أبرمت شركة البتراء للدفع الإلكتروني بواسطة الهواتف النقالة Orange Money اتفاقية استراتيجية مع شركة البريد الأردني بهدف تعزيز مشهد التكنولوجيا المالية وتطوير الخدمات المالية الرقمية في الأردن، حيث ستتيح الاتفاقية إمكانية تقديم الخدمات المرتبطة بالدفع بواسطة الهواتف النقالة لعملاء Orange Money مباشرة. ووقع الاتفاقية عن شركة البتراء رئيس مجلس الإدارة المهندس سامي سميرات وعن شركة البريد الأردني المدير العام بالوكالة هنادي الطيب، وبحضور رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي كامل الداوود ومدير عام Orange Money المهندسة هبة الشريف والمدير التنفيذي ويلفريد يفير. وبموجب الاتفاقية، سيوحد الطرفان جهودهما لتطوير الخدمات المالية الرقمية المقدمة لعملاء البريد الأردني من خلال إتاحة الفرصة لهم لفتح حساب على المحفظة الإلكترونية التي ستوفر لهم الوصول إلى عالم متكامل من خدمات التكنولوجيا المالية المتقدمة عبر نقرة واحدة مثل خدمات السحب والإيداع وربط بطاقة الفيزا على المحفظة الإلكترونية وتحويل الأموال محلياً ودولياً عبر نظام كليك، فضلاً عن جميع خدمات دفع الفواتير وشحن الخطوط المدفوعة مسبقاً وإي فواتيركم. وتندرج هذه الاتفاقية ضمن جهود الطرفين لتعزيز مشهد التكنولوجيا المالية في الأردن المتنامي بوتيرة متسارعة، حيث بلغ عدد مستخدمي المحافظ الإلكترونية في الأردن 2.17 مليون مستخدم، بالإضافة إلى 1.2 مليون حساب بنكي مرتبط بنظام الدفع الفوري للعام 2023، كما بلغت قيمة الحركات المنفذة من خلال نظام الدفع الفوري خلال العام 2023 ما يقارب 8.2 مليار دينار سواء من خلال المحافظ الإلكترونية أو من خلال حسابات كليك، ووصل عدد الحسابات المفتوحة على محفظة Orange Money مليون مستخدم كما تصدرت السوق المحلي في عدد الحركات المالية المنفذة عبر المحفظة.
تقوم الدنيا ولا تقعد إذا ما تعرضت واحدة من منصات التواصل الاجتماعي وخاصة الأكثر شعبية حول العالم لمشاكل أو انقطاعات لأي سبب كان، وتتزايد الشكاوى من الناس وكأنها فقدت شيئا أساسيا في الحياة، فكيف الحال لو فقدنا الاتصال والتواجد على هذه المصنات بشكل تام، سؤال يخفي الكثير من الدلالات والهواجس التي باتت تسيطر على الأردنيين في نظرتهم واستخدامهم لهذه التطبيقات التي يعتبرونها اليوم كالماء والكهرباء.
وبحسب خبراء، تفضح الأعطال التي تتعرض لها هذه الشبكات بين الحين والآخر “ إدماننا الرقمي” على استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في مجال التواصل الاجتماعي وتسويق وترويج المنتجات بالنسبة للشركات والمشاريع الناشئة.
وأكد الخبراء أن آثارا اقتصادية سلبية تلحق بالشركات والمؤسسات وخاصة الصغيرة والمتوسطة نتيجة أي أعطال وانقطاعات في منصات التواصل الاجتماعي نتيجة خسارة الإعلانات المدفوعة في حال الانقطاع، كما أن الكثير من المشاكل قد تلحق بصورة هذه الشركات وتواجدها الرقمي أمام عملائها، فيما يفقد العديد من المؤثرين إيرادات أصبحوا اليوم يحصلون عليها نتيجة تواجدهم في فضاء التواصل الاجتماعي.
ويرى الأحمد أن على المستخدم الواحد ألا يركز استخدامه وتواصله الاجتماعي في منصة واحدة وأن عليه أن ينوع سلة التطبيقات التي يستخدمها حتى يكون لديه بديل احتياط في حال انقطاع واحدة، كما أن على الفرد أن يقلص حجم استخدامه اليومي لمنصات التواصل الاجتماعي وللضرورات وعدم الاندماج كليا في هذا العالم الذي قد يفقده في وقت ما، على الإنسان أن يمارس أنشطة حياتية وهوايات وأعمال مفيدة له في حياته اليومية، بدلا من قضاء وقت طويل غير مفيد عبر هذه المنصات وخاصة أن كثيرا منها بات يقدم محتوى، ويرى كثيرون بأنه بات يؤثر بشكل سلبي على المجتمع والناس وصغار السن.
وطرح المستشار والمدرب في مجال التسويق الرقمي إبراهيم الهندي مفهوم “ الصوم الرقمي” الذي يرى بأن على المستخدمين تطبيقه في كل الأوقات وليس فقط في أوقات الانقطاعات والأعطال التي تتعرض لها شبكات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، لأهمية هذا المفهوم في توجيه استخدامنا منصات التواصل الاجتماعي بعيدا عن سلبياتها نتيجة الإسراف وقضاء وقت طويل عليها ما يبعدنا عن حياتنا الحقيقية ويقلل من إنتاجيتنا وتواصلنا الوجاهي.