كيف نعزز الأمان الرقمي في أوقات الأزمات

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الهمجي للاحتلال على قطاع غزة، الذي راح ضحيته أكثر من 9500 شهيد، واستمرار آلة الحرب في تدمير كل شيء وأي شيء، تنشط بالتوازي حرب اخرى يقودها قراصنة الانترنت الذين يستغلون بأنشطتهم انشغال الناس بالتطورات في الميدان ويحاولون إلحاق الضرر بالمستخدمين اقتصاديا ومعنويا في داخل فلسطين وخارجها. 

خبراء وجهات متخصصة في مجال الرقمنة، أكدوا أهمية احتياط الناس من مستخدمي مختلف تطبيقات العالم الرقمي خلال الازمة الحالية وتفعيل كل خطوات الأمان التي يمكن ان تحميهم من خطر داهم يمكن ان يلحق الضرر بنا افراد ومجموعات وفي مجال التاثير في مسار العدوان والحرب.

وشددوا على أهمية تعزيز الأمان باختيار كلمات مرور قوية وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية وعدم مشاركة البيانات الخاصة مع اي كان، فضلا عن اهمية عدم الضغط على روابط لاخبار او دعوات للتبرع خلال هذه الفترة وخصوصا اذا ما وصلتنا من جهات غير معروفة المصدر لنا.

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه دراسات عالمية ان الهجمات والجرائم الالكترونية هي من أسرع الجرائم انتشارا على مستوى العالم، ففي عام 2021 حدثت هجمات إلكترونية (كل 11 ثانية) عالميا أي تقريبا ضعف ما كان عليه الوضع في عام 2019 (كل 19 ثانية)، وأربعة أضعاف المعدل قبل خمس سنوات (كل 40 ثانية) في عام 2016، ولكن هذه الارقام تزيد في اوقات الازمات والحروب.

مركز “حملة”، المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي، اكد قبل أيام بان الساحات الرقمية ومنصات التواصل تشهد ازدياداً ملحوظاً في المنشورات المحرضة في حالات الطوارئ وأثناء الحروب والأزمات، والتي تستهدف الناشطين والسردية الفلسطينية وجهود المناصرة، وقد يتفاقم الشعور بالرقابة وعدم الأمان أمام الملاحقات الرقمية ونشر البيانات الشخصية وحملات تشويه السمعة.

وبالتزامن، تشهد المنصات الرقمية والتطبيقات المختلفة استهدافا من قبل المقرصنين للمستخدمين والمناصرين لفلسطين من خارجها من المستخدمين العرب في المنطقة والعالم مستغلين تعاطفهم وانشغالهم في متابعة الاحداق الدامية في غزة.
واعلن مركز “حملة” الفلسطيني عن دليل شامل حمل عنوان: “دليل الخصوصية والأمان الرقمي في حالات الطوارئ”.

وأكد الدليل على أهمية حماية الأجهزة الذكية بشكل عام في حالات الازمات، داعيا المستخدمين بشكل عام الى شراء الأجهزة من مصادر موثوقة فقط.

وأشار المركز إلى أهمية عدم ترك جهاز الهاتف الخلوي بين أيدي أشخاص غير موثوقين بالنسبة. ودعا إلى قيام المستخدمين بتحديث البرامج والحفاظ على تحديث نظام التشغيل الخاص بالجهاز الذكي وجميع التطبيقات المثبتة عليه على الفور.
وأكد على أهمية ان يستخدم أصحاب الهواتف الذكية برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة وان تثبت على الاجهزة الذكية بشكل عام.

وأكد على أهمية عدم استخدام برامج وتطبيقات من مصادر غير موثوقة بها أو غير أصلية وان يجري تنزيلها دوما من المتاجر الإلكترونية الرسمية للهواتف الذكية. وشدد على أهمية تغيير كلمات المرور للأجهزة الذكية وبشكل دوري، وتحديث هذه الانظمة كل فترة.

ومع تعدد أنواع الجرائم والهجمات السيبرانية إلا أن مركز “حملة” قال إن “التصيد الاحتيالي” هو من أكثر أنواع القرصنة شيوعا في مثل هذه الأوقات.

والتصيد الاحتيالي هو طريقة خطرة وفعالة لعمليات الاختراق، وهو يعمل عبر إرسال مجرمي الإنترنت لرسائل للأشخاص أو الشركات تتضمن رابطاً أو مرفقاً ضاراً. ويكون الهدف من ذلك أن ينقر المستهدفون على الرابط، وهو ما قد يقوم بتنزيل برنامج ضار أو يقودهم إلى موقع ويب غير شرعي لسرقة معلوماتهم الشخصية.

 ويمكن ارتكاب هجمات التصيد الاحتيالي بعدة طرق في إنه قد يكون من الصعب اكتشافه حيث تصبح الأساليب أكثر تعقيداً، خاصة مع استحداث الذكاء الاصطناعي، وقد يكون المستخدم قد فتح رسالة بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي مرة من دون أن يدرك الأمر حيث إن مجرمي الإنترنت يعتمدون على الهندسة الاجتماعية لإقناع الضحايا غير المرتابين بفتح المرفقات المشبوهة.

وفي السياق نفسه نصح المركز المستخدمين إلى تحديث جميع التطبيقات على اجهزتهم الذكية، وإلغاء تثبيت أي تطبيقات غير ضرورية أو مستخدمة ، مشددا على اهمية التأكد من أي روابط أو ملفات قبل فتحها.

وأكد على أهمية تفعيل خاصية مصادقة الثنائية لحماية الأجهزة والحسابات المختلفة على مختلف التطبيقات
وخاصية المصادقة الثنائية هي عبارة عن طبقة إضافية من الحماية يمكنك تفعيلها على حساباتك الإلكترونية لمنع أي شخص من الدخول إليها إلا عن طريق موافقة المستخدم، فمع إزدياد وعي المستخدمين للإنترنت، أصبح الجميع يعرف بأن وجود كلمة سر لحماية حساباتهم ليس أمراً كافياً للوقاية من هجمات المخترقين، حيث أن المصادقة الثنائية تقوم بإضافة طبقة منيعة من الحماية لحساباتك الإلكترونية. هذه الطبقة تتطلب موافقة المستخدم الشخصية على كل محاولة تسجيل دخول إلى أحد حساباتك على المواقع الإلكترونية.

وقال خبير أمن المعلومات وحماية الخصوصية سالم بأن أوقات الازمات والحروب والصراعات هي ” مواسم ” تزيد فيها الهجمات السيبرانية والإلكترونية ومن قبل جميع أنواع القراصنة سواء من جانب العدو الإسرائيلي مستهدفين الفلسطينيين في الداخل والخارج والعرب أو من قبل القراصنة الذين يهدفون إلى تحقيق مكاسب مادية والحاق الضرر الاقتصادي والمعنوي بالناس خلال هذه الأوقات باستغلال عواطف ومشاعر الناس المتعاطفين مع الأهل في غزة.

وأكد سالم أن جزءا من الهجمات السيبرانية في أوقات الحروب والصراعات يحمل هدفين رئيسيين : الأول يتثمل في السعي لجمع اكبر قدر من المعلومات عن الطرف الثاني، والثاني يتمثل في السعي الى تثبيط المعنويات واشاعة الأخبار الكاذبة عبر روابط وبرمجيات خبيثة ذكية.

وقال سالم بأن الناس في أوقات الأزمات والحروب وحتى في المناسبات العامة إجمالا تتشوق وتكون متحمسة إلى سماع الأخبار والحصول على المعلومات وبالتالي فإن عليهم التحوط من عدم الضغط على اية روابط لاخبار تصل من مصادر غير موثوقة.

وحذر الناس من عدم تزويد بياناتهم وخصوصا البيانات المالية لأي روابط أو رسائل تدعي نية جمع التبرعات والدعم لأهل غزة، واللجوء إلى جهات رسمية وموثوقة لتقديم التبرعات والدعم.

وأكد سالم بأن على المستخدمين وفي كل الأوقات تغيير كلمات المرور واختيارها بشكل تطون قوية، وتفعيل خاصة التحقق بخطوتين لجميع الخدمات والتطبيقات التي نستخدمها عبر هواتفنا الذكية.

وأشار إلى أهمية عدم مشاركة بياناتنا ومواقعنا وهوياتنا مع أطراف أخرى خلال أوقات الازمات وخصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي نستخدمها بكثافة خلال هذه الأوقات.

وفي الذي تعد فيه شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر التطبيقات استخداما في العالم الرقمي أكد الخبير والمستشار في مجال الإعلام الاجتماعي خالد الأحمد أهمية تعزيز الحماية الرقمية عبر هذه المنصات.

وبين الأحمد بأن على المستخدمين تعزيز وحماية حساباتهم وبياناتهم عبر هذه المنصات، ووضع أطر حماية حتى لا تخترق مثل تقوية كلمات المرور وتغييرها كل فترة وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، وعدم مشاركة المعلومات والبيانات حول المواقع (الامكنة) والصور للمستخدمين داخل فلسطين حتى لا تكشف معلوماتهم للعدو الإسرائيلي وخصوصا مع تقدمه في المجال التقني وتطويعه لادوات جديدة في الاختراق والحصول على المعلومات مثل الذكاء الاصطناعي.

وشدد الأحمد على أهمية عدم الضغط على روابط قد تصلنا من معارف أو غرباء خلال هذه الفترات حتى لو بدا لنا بانها تهمنا أو تشدنا أو تلاعب مشاعرنا مثل الأخبار ذات العناوين الجذابة أو غيرها من الروابط ذات العلاقة بالحرب الدائرة على أرض غزة.

المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء.. يشخص السرطان بدقة

لم يعد الحديث عن الذكاء الاصطناعي يقتصر على تقديم إجابات ذكية وسريعة أو تقديم حلول لبعض المشكلات بل تعدى ذلك ليقوم بتشخيص مرض السرطان بدقة مضاعفة تفوق الإجراء التقليدي بأخذ خزعة من المريض.

فقد أشارت أبحاث مجلة “لانسيت” إلى أنه يمكن تشخيص السرطان بواسطة الذكاء الاصطناعي بدقة مضاعفة مقارنة بالأطباء الذين يقومون بأخذ خزعة، بحسب ما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

سرطان “الساركوما”

واستكشفت دراسة أجرتها مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان استخدام الذكاء الاصطناعي في تصنيف عدوانية المرض.

كذلك أجرى الباحثون الدراسة على الساركوما، وهو نوع من السرطان يتطور في الأنسجة الضامة في الجسم، مثل الدهون والعضلات والأعصاب حيث تم تشخيص حوالي 4300 حالة في إنجلترا سنويًا.

ويأمل الباحثون الآن أن يتم تطبيق خوارزميتهم على مجموعة من أنواع السرطان.

استخدام الأشعة المقطعية

إلى ذلك استخدم الفريق الأشعة المقطعية لـ 170 مريضاً من مرضى رويال مارسدن المصابين بنوعين من الأورام اللحمية.

وباستخدام بيانات من عمليات المسح، أنشأوا خوارزمية ذكاء اصطناعي تم اختبارها بعد ذلك على 89 مريضاً من مراكز في أوروبا والولايات المتحدة.

وصنفت التكنولوجيا بدقة مدى احتمالية أن يكون الورم عدوانياً بنسبة 82% من الحالات، في حين كانت فحوصات الخزعات دقيقة في 44% من الحالات.

عودة تدريجية للاتصالات في غزة والعمل مع مصر لتوفير خدمة التجوال

 

عادت خدمات الاتصالات والانترنت جزئيا إلى قطاع غزة، صباح أمس، في وقت يركز فيه الجانب الفلسطيني العمل مع الجانب المصري للمساعدة على تقديم خدمات التجوال المصري ضمن الترددات المتاحة مع قطاع غزة، وذلك بعد دمار شديد طال البنية التحتية للاتصالات وفقدان مصادر الطاقة وعدوان شرس راح ضحيته أكثر من 8 آلاف شهيد، أكثرهم من الأطفال والنساء.

وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، صباح أمس، أن خدمات الاتصالات والانترنت عادت بشكل جزئي للعمل في قطاع غزة، بعد انقطاع كامل متعمد للعدوان على القطاع، وسط تنديد عربي وعالمي وشعبي واسع.

وأكدت الوزارة، أن الطواقم الفنية في الشركات الفلسطينية تعمل على مدار الساعة لتقليل حجم الضرر الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في البنى التحتية، وتأمين وصول خدمات الاتصالات والانترنت للقطاع كافة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي وندرة الوقود.
ويعمل في قطاع غزة شبكتان رئيسيتان للاتصالات الخلوية، وهما شركة “جوال” التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية “بالتيل”، والوطنية المعروفة أيضا بـ”أوريدو”، فيما تقدم خدمات الانترنت من 4 شركات عاملة في القطاع، وجميعها تحصل على هذه الخدمات من خلال الشركات الإسرائيلية بشكل خاص “بتسيك” مزود الاتصالات في الكيان الصهيوني.
وقالت الوزارة “عودة الخدمات جزئيا جاءت استجابة للجهود الحكومية كافة والحراكات الدبلوماسية وجهود الوزارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والاتصالات الحثيثة التي جرت مع الأشقاء في مصر والأردن وجامعة الدول العربية، الى جانب الاجتماعات العديدة التي عقدتها مع الاتحاد الدولي للاتصالات الذي دعا الى ضرورة الاستعادة الفورية لشبكات الاتصالات وجميع الجمعيات الدولية المتخصصة في قطاع الاتصالات ومؤسسات الأمم المتحدة، كما أن الوزارة خاطبت وناشدت نظراءها كافة حول العالم، لضرورة التدخل الفوري والسريع”.
ولفتت الوزارة الى دور وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، والحملات الالكترونية التي تفاعل معها الآلاف من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، للضغط على الاحتلال والجهات الدولية لإعادة الخدمات لمواطني القطاع.
ودعت الوزارة الى وقف العدوان على القطاع وحماية المدنيين والمؤسسات العامة، وتأمين دخول المساعدات والمعونات الإنسانية، في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية، ونزوح مئات الآلاف من بيوتهم، وتجاوز حصيلة الشهداء 8 آلاف شهيد.
وأعلنت شركتا الاتصالات الخلوية العاملتان في قطاع غزة، “جوال” و”اوريدو”، صباح أمس، عن عودة تدريجية لخدمات الانترنت والخلوي للقطاع، وعمل طواقم كلتا الشركتين لإصلاح وصيانة الشبكات المدمرة، ما سيسهم في زيادة وعودة الخدمة بنسب أعلى الى الشبكات.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، في أحدث تصريحاته، أن العمل يجري على فتح خدمة التجوال في غزة من خلال مصر، وهي خدمة قابلة للتنفيذ ولا تحتاج سوى لساعات من أجل العمل بها.
وقال “الوزارة تواصلت مع وزارة الاتصالات المصرية، بهدف فتح الشبكات المصرية مع قطاع غزة”، لافتا الى أن الوزارة تلقت الجمعة، موافقة من شركة “ستارلينك” التي تقدم خدمة إنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية.
وأوضح قائلا “يتم العمل على تأمين إدخال عدد من أجهزتها لوضعها في مناطق حساسة داخل القطاع، وذلك بالتعاون مع الجانب المصري والجهات الدولية”.
وكانت منشورات وهاشتاغات تصدرت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي من مساء الجمعة، واحد منها طالب ايلون ماسك بتوفير خدمات الانترنت الفضائي من خلال شركته “ستارلينك” كما فعل لأوكرانيا، وهاشتاغات أخرى طالبت الربط بشبكات الاتصالات المصرية كونها الأقرب الى الحدود من غزة لمساعدة أهلنا في غزة حتى يتمكنوا من الاتصال بالانترنت، بعد خروج آخر أبراج الاتصالات عن الخدمة نتيجة أزمة الوقود والهجمات الإسرائيلية.
و”ستارلينك” هو نظام عالمي للإنترنت قائم على الأقمار الصناعية، أسسته شركة “سبيس إكس” التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك.
وقال رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني “بيتا” تامر برانسي، مؤخرا، إن الربط بخدمة “ستارلينك” للأقمار الصناعية صعب من الناحية الفنية ويحتاج لوقت كونه يحتاج الى معدات وأجهزة في غزة.
وشدد على أن الحل المناسب لتقوية الاتصالات هو ربط خدمات التجوال المصرية “الرومينغ” مع ترددات الاتصالات المتاحة في غزة.
وأبدت شركات اتصالات مصرية، مؤخرا، جهوزيتها لتقديم عدد من الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة لتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية.
وبلغ عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، بمختلف تقنياتها السلكية واللاسلكية في فلسطين، مع بداية العام الحالي، قرابة 3.96 مليون مستخدم، كما تظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن 92 % من الأسر في فلسطين لديها إمكانية النفاذ إلى خدمة الإنترنت، بواقع 93 % في الضفة الغربية، و92 % في قطاع غزة.

المصدر الغد 

شراكة استراتيجية تجمع كل من A2A و Salt Edge لدعم الخدمات المالية المفتوحة في الأردن

أعلنت شركة (A2A)، وهي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية ومقرها الأردن، عن دخولها في شراكة استراتيجية مع شركة Salt Edge, مزود الحلول المالية المفتوحة، بهدف دعم جهود المؤسسات المالية المحلية في تحقيق المتطلبات التنظيمية الطموحة التي وضعها البنك المركزي الأردني، وإتاحة العديد من الفرص في مجالات الخدمات المالية المفتوحة، من خلال تسخير إمكانيات شركة Salt Edge في مجال الاتصال المالي العالمي والشامل، إضافة إلى خبرات A2A  الكبيرة في مجال البرمجيات الوسيطة وخدمات ربط البرمجيات وتكاملها.

“ستسهم شراكة A2A مع Salt Edge في سرعة توجيه المؤسسات المالية الأردنية للامتثال السريع لمتطلبات وتعليمات البنك المركزي الأردني الناظمة للخدمات المالية، في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، إضافة إلى توفير الاتصال بشبكة واسعة تضم أكثر من 5000 مؤسسة مالية عالمية.

وكان البنك المركزي الأردني، الذي يعتبر من الجهات التنظيمية الحكيمة في المنطقة، قد اتخذ خطوة مهمة نحو تحديث مشهد الخدمات المالية في المملكة من خلال الكشف عن المبادئ التوجيهية الشاملة للخدمات المالية المفتوحة، والتي تنطبق على جميع البنوك العاملة ضمن اختصاص البنك المركزي الأردني، وشركات الدفع عبر الإنترنت وشركات تحويل الأموال الخاضعة لإشراف ورقابة البنك المركزي الأردني.

“تتوافق هذه المبادرة الرائدة مع الاتجاهات العالمية المتطورة في الخدمات المالية، مما يُسهل المشاركة الآمنة للبيانات المالية والمصرفية مع مقدمي الخدمات الخارجيين، من خلال واجهة برمجة تطبيقات متطورة (API) ، مع ضمان الالتزام بالأطر التنظيمية الحالية.

وتأتي أهمية دور شركة A2A في هذا الإطار، كشركة حلول برمجية عريقة متخصصة في أنظمة البرمجيات المالية الوسيطة والتكاملية إضافة إلى القنوات الإلكترونية المتطورة، حيث تحظى بثقة أكثر من 72 بنكًا في 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأما فيما يتعلق بشركة سولت ايدج فيكمن دورها في تمكين البنوك والمؤسسات المالية على اختلاف أنواعها وتسهيل امتثالها لمتطلبات الخدمات المالية المفتوحة وتشريعاتها, إضافة إللى توفيرها الوصول إلى شبكة تضم أكثر من 5000 قناة مالية ومصرفية في أكثر من 50 دولة حول العالم من خلال واجهة برمجة تطبيقات واحدة, مما يعني توفير بيانات مصرفية موحدة للمستخدمين النهائيين وتسهيل وصولهم إليها بسهولة عبر حساباتهم.

وتعتبر Salt Edge، من الشركات الرائدة في صناعة واجهات برمجة التطبيقات المالية، فبالإضافة لحصولها على شهادة ISO 27001، توفر سولت ايدج حلولاً متوافقة مع PSD2 والخدمات المصرفية المفتوحة التي تلبي احتياجات الشركات حول العالم، كما تُسهل خدماتها وصول الأطراف الخارجية إلى القنوات المصرفية من خلال منصة موحدة، وذلك من خلال تطوير التقنيات اللازمة لمساعدة البنوك على الامتثال لمتطلبات الجهات المنظمة، مع تبني تدابير أمنية حسب المقاييس الدولية لضمان اتصالات آمنة وموثوقة بين المؤسسات المالية وعملائها، وهي حاصلة أيضاً على تقدير كجهة ذات ” أداء قوي” في تقرير (The Forrester Wave™: وسطاء الخدمات المالية المفتوحة 2023)، كما قامت بتوسيع خدماتها لتشمل المملكة العربية السعودية والأردن استجابةً للاهتمام المتزايد بالخدمات المالية المفتوحة في هذه الأسواق المتسارعة.

وفي ظل الحديث عن المملكة العربية السعودية والأردن, فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط بقيادة عدد من الجهات التنظيمية، مثل البنك المركزي الأردني، تطورات ملحوظة فيما يتعلق بالقطاع المالي، وقد أصبح الأردن على وجه الخصوص في طليعة هذا التقدم، خصوصاً بما يتعلق بالتحول الرقمي، حيث أصبحت تطبيقات التكنولوجيا المالية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتجار والمقرضين وكافة المؤسسات المالية مستعدة لتبني الإمكانات والفرص التي تدعمها الخدمات المالية المفتوحة. وهنا يكمن الدور المحوري لشركتي A2A و Salt Edge في مشهد التحول الرقمي في الأردن، والذي أصبح يدعم بقاء المؤسسات المالية في مقدمة المجالات المالية المتطورة في المنطقة، من خلال التكامل والربط مع الواجهات البرمجية الخاصة بالبنوك الأخرى، مما يعني تمكين المؤسسات المالية الأردنية من ابتكار استخدامات ومزايا جديدة، وذلك بالاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تمتلكها كلٍ من A2A و Salt Edge في مجالات الخدمات المالية المفتوحة.

وفي هذا السياق, أعرب السيد نبيل هلسة، المدير العام لشركة A2A عن سعادته بهذه الشراكة قائلاً:

“نحن متحمسون للدخول في هذه الشراكة مع Salt Edge لمساعدة البنوك والمؤسسات المالية في الاستفادة من قوة الخدمات المالية المفتوحة، حيث ستساعدنا خبرات Salt Edge الكبيرة في الخدمات المالية المفتوحة على تقديم حلول مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات البنوك والمؤسسات المالية وعملائها”.

وبدوره، قال السيد فاسيلي فالكوف، الرئيس التجاري في شركة سولت إيدج: “شراكتنا مع A2A تملؤنا بالحماس والأمل الكبيرين، حيث نتحد مع مزود حلول برمجية متمكن وجدير بالثقة في الأردن، ومن خلال هذا التعاون، سوف نكون مستعدين لمواجهة تحديات وتجارب جديدة والسعي لتحقيق المزيد من التميز في المنطقة! نحن ملتزمون معًا بدعم رؤية المملكة بدعم مستقبل التحول الرقمي من خلال الخدمات المالية المفتوحة وفتح آفاق جديدة للشركات والأفراد على حدٍ سواء”.

الاحتلال يغرق غزة في ظلام رقمي

واتخذت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارا بوقف تقديم خدمات الإنترنت عن قطاع غزة، الأمر الذي رأى فيه خبراء محليون خطوة من قبل الاحتلال لإغراق غزة في ظلام رقمي لا سيما وأن وسائل الاتصالات المختلفة أصبحت اليوم شريان حياة يصل الناس ببعضها، واداة رئيسية لإدارة الأزمات، ولإيصال الرسائل الإعلامية.

وأكد الخبراء أن هذا القرار جاء بعد تدمير لشبكات ومقار لشركات اتصالات فلسطينية أثرت بشكل كبير على حركة الاتصالات والإنترنت في فلسطين التي يقدر عدد مستخدمي الإنترنت فيها بأكثر من 3.7 مليون مستخدم، مشيرين إلى أن قطع الإنترنت عن القطاع ياتي كآلية عزل عن باقي مناطق فلسطين كجزء من مجريات عملياته العسكرية في قطاع غزة.
ويحصل سكان غزة المقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة على خدمات الانترنت من 4 شركات عاملة في القطاع وجميعها تحصل على هذه الخدمات من خلال الشركات الإسرائيلية بشكل خاص “بتسيك” مزود الاتصالات الحكومية في إسرائيل.
وقال الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي بأن خدمات الاتصالات والإنترنت اليوم أصبحت شريان حياة ودعامة لكل القطاعات الأخرى ولم تعد كماليات، وبالتبعية فإن السيطرة على هذه البنية التحتية والتحكم بها هو إجراء مهم لأي أطراف متصارعة، فالسيطرة عليها تعني تحكما في التواصل والاتصال وقنوات الإعلام.
وأكد الصفدي أن قطع الإنترنت يعكس “حالة من  تقييد حرية التعبير والتواصل”، وهو أمر ينتهك حقوق الإنسان، ويعارض مبادئ الأمم المتحدة في أهمية الحفاظ على هذه الحقوق، ما يخضع مثل هذه الإجراءات التي تنتهك للتدقيق بموجب القانون الدولي.
وقال الصفدي إنه بالعادة تقوم قوات الاحتلال بقطع الوصول إلى الإنترنت لأسباب مختلفة، بما في ذلك السيطرة على تدفق المعلومات، أو منع التنسيق بين الفلسطينيين، أو الحفاظ على أمنهم، وخصوصا انه مع تطور الحياة الرقمية وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي والبث المباشر وبالتالي تساهم هذه الوسائل في تمكين المستخدمين من مشاركة الاحداث بشكل فوري ولحظي.
بيد أن الصفدي بين أن التحيز الرقمي من قبل تلك المنصات قد يلعب دورا كبيرا في منع وصول المحتوى بصورة أو بأخرى ومنها قد يقوم بحجب المحتوى الذي يناهض نشاطات دولة الاحتلال والبعض الآخر يلجأ إلى تأخير ظهور المحتوى ومحاولة خفض مستوى الأولوية وبالتالي فإن هذه الأنظمة تقوم بتعديل خوارزميات المنصات بناء على الجانب التي تتحيز له تلك المنصات.
وقال إن عدم تطوير البنى التحتية يجعل من الصعب تحسين خدمات الانترنت داخل المنطقة المحتلة وتلجأ قوات الاحتلال لذلك للحد من تطوير شبكات الاتصالات، وبالتالي تستطيع قوات الاحتلال التحكم في تدفق المعلومات، ومنع انتشار الأصوات المعارضة، أو تنظيم المقاومة، أو أي معلومات تتعارض مع روايتها.
ولفت إلى جانب الاحتلال ينظر إلى تطوير الشبكات المحلية في فلسطين على أنه تهديد محتمل لهم لذلك يسعون إلى الحفاظ على رقابة صارمة لمنع أي أنشطة يرونها مزعزعة للاستقرار الامني لهم .
واستخدم الاحتلال قطع الإنترنت في مرات سابقة كواحدة من الخطوات الاستباقية لأي عملية دخول بري هي قصف مقاسم الاتصالات وتوزيع الإنترنت في هذه المناطق وتعطيل أي بنية تحتية ممكن أن تتيح عملها، حيث طبق ذلك مع بدء الدخول البري للجيش “الإسرائيلي” في عدوان (2008 / 2009) وغيرها من الحالات.
وبلغة الأرقام تقول أرقام رسمية فلسطينية بأن 92 % من الأسر في فلسطين لديها أو لدى أحد أفرادها إمكانية الوصول إلى خدمة الإنترنت في المنزل، بواقع 93 % في الضفة الغربية، و92 % في قطاع غزة، كما بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين استخدموا الإنترنت من أي مكان 89 % في فلسطين، بواقع
92 % في الضفة الغربية و83 % في قطاع غزة.
ويرى مدير البرامج والمشاريع في جميعة “إنتاج” زياد المصري بأن خدمات الإنترنت اليوم تلعب دورا مهما في اثناء حالات الحرب، لأسباب متنوعة : منها اتاحة الاتصال السريع والفعال بين القوات العسكرية والسلطات الحكومية والمدنيين، وجمع المعلومات والبيانات وتحليلها، ما يساعد القوات العسكرية على اتخاذ قرارات مستنيرة، كما تساعد الإنترنت في إدارة الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد، وإدارة الأزمات، وتنسيق جهود الاستجابة لحالات الطوارئ، كما يعمل الإنترنت كأداة حيوية للتواصل الدبلوماسي ونشر المعلومات للمجتمع العالمي، مما يساعد في تشكيل التصورات الدولية للصراع.
وأكد المصري أن قطع الاحتلال للإنترنت عن غزة هي خطوة في اتجاه لتقييد حرية الرأي وعزل القطاع عن العالم.
ولا تتوقف طبقات الحصار التقني على غزة في مسألة تقييد تدفق خدمة الإنترنت فقط إنما في وصول المعدات أيضاً، فشبكة الاتصالات المتنقلة العاملة في غزة اليوم هي من الجيل الثاني، علما بأن هناك محاولات سابقة عديدة من قِبل شركة الاتصالات الفلسطينية لاستقدام معدات وأجهزة لغزة بقصد تشغيل خدمة الجيل الثالث إلا أن الاحتلال منع دخولها حتى اليوم.
وأكد مركز “صدى سوشال”، المؤسسة المعنية بالحقوق الرقمية، أن الأيام الثمانية الماضية شهدت تطورات خطيرة بحق انتهاك الرواية الفلسطينية في الفضاء الرقمي، ووجود جهود عالمية لحجب الرواية الفلسطينية من التسلسل السردي للأحداث، ويقابلها تعزيز ودعم كامل تفرده حكومات العالم، ومنصات التواصل الاجتماعي للرواية الإسرائيلية.
وانتقد المركز مثلا طلب الاتحاد الأوروبي مؤخرا من منصات التواصل الاجتماعي بإزالة المحتوى الفلسطيني المتعلق بالتصعيد في فلسطين أو مواجهة عقوبات قانونية، وأمهل الاتحاد الأوروبي 24 ساعة للمنصات لاتخاذ إجراءات ضد المحتوى الفلسطيني أو أنها ستواجه غرامات وحظرا في أوروبا.
وأشار إلى ما قامت به منصة فيسبوك من تحديث لسياسة الخصوصية للمحتوى، بالتزامن مع التصعيد في فلسطين وشددت فيها على إجراءات التقييد على “الأفراد الخطيرين والمنظمات الخطرة”، والتي تضم مفردات وصورا كبيرة من الرواية الفلسطينية أو حتى التغطية الإخبارية الصحفية في فلسطين.
وأشار المركز أيضا إلى إعلان منصة إكس عن تعاونها مع منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب لإزالة المحتوى المتعلق بحركة حماس والحسابات الفلسطينية.
وبين مركز صدى سوشال أن منصة يوتيوب أزالت مقاطع فيديو تظهر تطور الأحداث الفلسطينية، كما أزالت تيك توك العديد من الحسابات الفلسطينية، وحظرت وقيدت مقاطع الفيديو التي تعبر عن التضامن والدعم مع فلسطين، كما حظرت منصة ماسنجر، المملوكة لميتا المستخدمين من إرسال رابط الموقع الإلكتروني الرسمي ورابط قناة التلغرام لحركة حماس ورابط الموقع الإلكتروني الرسمي ورابط قناة التلغرام كتائب القسام عبر المحادثات الخاصة.
وشدد المركز على كل هذه الإجراءات، تمثل عائقا كبيرا في الوصول إلى الحقيقة، وانتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تعتبر الحروب بيئة خصبة لانتشارها.
وقال: “إن حجب الوصول للمعلومات رقميًا، وحظر نشر المحتوى لطرف يقع تحت الحرب لا يقل خطورة عن الفعل العسكري الميداني، حيث يسهم حجب المحتوى بزيادة العدوان الفعلي وارتكاب جرائم بحق المدنيين، دون أي رقابة أو محاسبة أو مسؤولية”.
وأكد المستشار في مجال الإعلام الاجتماعي ابراهيم الهندي أن شبكات التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في الحروب والأحداث العالمية.
وبين الهندي أن منصات فيسبوك وإنستغرام قد انحازت وبشكل واضح لصالح إسرائيل، وممارسة حظر الحسابات التي تعمل على إظهار حقيقة العدوان على غزة، بحجة عدم السماح بنشر صور الدماء والدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية، أو نشر صور جنود حماس اثناء عملية طوفان الأقصى.
المصدر الغد

جو أكاديمي” ترسي نموذجاً يحتذى به في عالم التعليم الإلكتروني في إطار من معايير التفاعل والتقييم

 

طلاب وذووهم يصفون الأثر الإيجابي لتجربتهم مع محتوى “جو أكاديمي” التعليمي وأسلوب تقديمه

في الماضي القريب، كان ضمان تحقيق مستوى عالٍ من التقدم والتحصيل الدراسي دون اللجوء لدروس تقوية خارج البيئة الصفية المدرسية، حلماً لدى الكثيرين من الطلبة وذويهم، سواء كان ذلك من خلال التسجيل في المراكز التي لا تخدم في الغالب إلا طلبة التوجيهي، وأحياناً بعضها يخدم طلبة الصفوف الانتقالية، أو عبر التعاقد مع مدرسين خصوصيين لحصص تقوية منزلية لمن هم دون التوجيهي.

كثيرة هي شهادات الطلبة وذويهم عبر السنوات في وصف لمعطيات وأسباب الحالة التي تدفعهم للجوء لدروس التقوية – والتي غالباً تتسم ببيئة لا تخضع لأية معايير للرقابة والتقييم، عدا عن كونها باهظة التكاليف، كما تتعارض في مواعيدها مع الكثير من ظروف الحياة اليومية – متراوحة ما بين صعوبة المناهج الدراسية، وضعف انتباه الطلبة داخل الصفوف، وعدم توفر بيئة تعليمية ومعنوية فاعلة ومحفزة في غرفة الصف لسبب أو لآخر، وعدم توافر برامج دعم مدرسي، وضيق وقت الأهالي بما لا يسمح لهم بتدريس الأبناء، إلى جانب الثقافة المجتمعية التي تدفع البعض لتقليد الزملاء والأصدقاء في تلقي الدروس الخصوصية.

تجربة فريدة لم تُتح من قَبْل للطبة من الصفوف الأساسية، والتوجيهي، وطلبة الجامعات، وطلبة البرنامج الدولي، موفرة عليهم الوقت والجهد والتكلفة، ومعززة قدراتهم الذهنية والمهاراتية، في الحين الذي تراعي فيه الفروقات الفردية بينهم، مع مساحة من الإلهام والتحفيز.

هكذا وصف مجموعة من الطلبة من خريجي الثانوية العامة ومن الطلبة على مقاعد الدراسة تجربتهم مع منصة “جو أكاديمي”، التي انطلقت عام 2014 لتغير مفهوم التعليم، وتقدم تعليماً إلكترونياً نوعياً دون قيود لطلاب جميع المراحل التعليمية، أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم، بشكل عصري وبأسلوب تفاعلي ضمن تجربة تحاكي التجربة الصفية، يديرها 321 معلمة ومعلماً من نخبة الكوادر التدريسية في المملكة، والذين حظي الطلبة المنضمين للمنصة بفرصة اختيار معلميهم المفضلين من بينهم.

وفي حديث لها، قالت إحدى خريجات الثانوية العامة المتفوقات، بأن تجربتها مع “جو أكاديمي” وضعتها على الطريق الصحيح نحو تحقيق طموحها بأن تصبح مبرمجة، مبينةً أنها اليوم تدرس الهندسة البرمجية في جامعة البتراء، إثر تمكنها من الحصول على معدل 90.2 في التوجيهي، بفضل مقومات التفوق التي توافرت لها، من محتوى مبني على أسس علمية، متكامل وشامل ومتعدد الأشكال، يقدم بسلاسة ويمكن الرجوع إليه بأي وقت.

وبينت طالبة الهندسة البرمجية لمى قطوس بأن المحتوى الذي حظيت بتلقيه تنوع ما بين الحصص الأونلاين التفاعلية المصورة، التي اتسمت بتكاملها وجودتها، وتلك المسجلة كنسخة من الدروس الأونلاين، والتي أغنتها عن الوصول للمراكز الثقافية وهدر الوقت في الذهاب إليها والإياب منها، فضلاً عن المحتوى الذي اشتملت عليه الدوسيات والملخصات وأوراق العمل الإضافية، وأسئلة السنوات السابقة وأجوبتها التي حضّرتها للامتحانات الوزارية، والتي كان بإمكانها الوصول إليها وتنزيلها بيسر وسرعة، فضلاً عن مراجعات ليالي الامتحانات التي ساعدتها في تذكر النقاط الهامة في المواد التي كانت تدرسها.

وقد ثمنت طالبة الهندسة البرمجية جهود معلميها عبر منصة “جو أكاديمي”، كما أعربت عن امتنانها لفريق المساعدة الفنية والدعم لاستجابته السريعة والفورية لكل المتطلبات التي تواصلت معه بشأنها.

ومن جانبه، قال أحد طلاب “جو أكاديمي” على مقاعد الدراسة حسام عبدالسلام سعادة، والذي يشترك معها في مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء وتاريخ الأردن واللغة الإنجليزية، بأنه شديد الحماس والثقة بالنتيجة الإيجابية والمعدل العالي التي يطمح لتحقيقه لدراسة طب الأسنان، مشيراً إلى أن المنصة تقدم المناهج الدراسية والمواد المساندة بأساليب متنوعة على يد المعلمات والمعلمين المتمرسين، والذين يتلقون تدريبات متواصلة لتسهيل العملية التدريسية، ويعتمدون على التحفيز القائم على نشاطات التحدي، ما جعل الدراسة معهم أكثر قبولاً وترفيهاً وفعالية، كما زودني شخصياً بمهارات عززت قدرتي على التكيف والبحث والاستفادة، كما نمّت معارفي وألهمتني للتفكير بإبداع، والدراسة بذكاء، وبالتالي ارتقى أدائي.

نجاح عبدالقادر وهي أم لأحد طلاب “جو أكاديمي”، أشادت بسهولة وسرعة وصول ابنها الطالب يومياً وطيلة أيام السنة للمحتوى التعليمي والمعلومة التي يحتاجها بكبسة زر واحدة بعد اشتراكه بمنصة “جو أكاديمي”، ضمن حزمة اشتراك تناسبت مع متطلباته، كما كانت ملائمة لي كولية أمر من حيث التكاليف؛ حيث قلص انضمامه للمنصة من العبء المالي المترتب علينا نظير حصول إبني على دروس التقوية خارج القاعة الصفية، والذي يعد منخفضاً بالمقارنة مع الحصول عليها عبر المراكز الثقافية أو المدرسين الخصوصيين، فضلاً عن تقليص تكاليف التنقلات. واختتمت نجاح عبدالقادر بنصبح أولياء الأمور الآخرين بتسجيل أبنائهم مع المنصة، لأنها منحتها راحة البال، خاصة في ظل الموثوقية الكبيرة للمعلمات والمعلمين، والمساندة غير المسبوقة من فريق الدعم الفني، والذين لا يتوانى أياً منهم عن تقديم كل ما يلزم من أسباب لضمان التركيز والفهم وإدارة الوقت، وبالتالي النجاح والتفوق.

ويشار إلى أن “جو أكاديمي” غيرت بعملها في المملكة مفهوم الكفاءة والفعالية ضمن العملية التعليمية اللامنهجية بالاستفادة من قوة العلم والمعرفة التي تقدم بأدوات عصرية، وبالاعتماد على معايير مهنية عالية وضوابط ترتكز على الدقة والجودة التي تتم مراقبتها وتطويرها باستمرار، لضمان تعزيز استعداد وتأهيل الطلاب من مختلف الصفوف مع تركيز كبير على طلبة التوجيهي للتميز الدراسي، وهو ما يبنى عليه تميزهم ليكونوا قادة الغد.

إس تي إس” و”علي بابا كلاود ” تمكّنان “موضوع” من نقل بنيتها التحتية إلى المنصة السحابية

وقعت “إس تي إس” شريك الخدمة المحلي لعلي بابا كلاود والمزود الرائد لحلول التحول الرقمي وأنظمة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة في الأردن والمنطقة و “علي بابا كلاود “، العمود الفقري للذكاء والتكنولوجيا الرقمية لمجموعة علي بابا، اتفاقية شراكة مع “موضوع”، أكبر ناشر للمحتوى العربي عبر الإنترنت في دول الخليج لنقل بنيتها التحتية إلى السحابة. ومن المتوقع أن يسهم هذا الانتقال إلى السحابة في تحقيق الفعالية من حيث التكلفة، والتوافق مع متطلبات الامتثال للعملاء، وتعزيز أداء الأعمال ونموها في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وستستفيد “موضوع” عبر هذه الشراكة من حلول “البنية التحتية كخدمة” و”المنصة كخدمة” المستقرة والآمنة وعالية الأداء من علي بابا كلاود، بما في ذلك خدمة الحوسبة المرنة، وخدمة قاعدة البيانات العلائقيةRDS، وخدمة الحاويات لـ Kubernetes، وخدمة انتظار الرسائل وبروتوكول الإنترنت المرن وموازن الأحمال للخوادم. وجرى تسهيل الشراكة من خلال شركة إس تي إس، شريك الخدمة المحلي لعلي بابا كلاود والمزود الرائد لحلول التحول الرقمي وأنظمة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت سيلينا يوان، رئيس الأعمال الدولية في “علي بابا كلاود إنتيليجنس”: “نحن سعداء بدعم انتقال “موضوع” إلى السحابة. ويؤكد هذا التعاون التزامنا بدعم المؤسسات الرقمية في المنطقة لممارسة أعلى معايير الأمان والامتثال. كما تعرض هذه الشراكة قدرتنا على تقديم الخدمات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومن خلال التنسيق مع “إس تي إس” نهدف إلى تسهيل مسيرة “موضوع” نحو تحقيق التميز التشغيلي لديها والتعزيز من معاييرها الأمنية وتحقيق نمو مستمر للأعمال مع استكشافها لإمكانات السحابة”. وقال زيد مزاهرة، المدير العام للمبيعات الإقليمية في شركة إس تي إس: “تفتخر إس تي إس بدورها المميز في رحلة “موضوع” الرقمية. ومع التزامنا بتوفير خدمات الاستضافة عالية المستوى والدعم التقني واللوجستي الشامل، فإننا لا نضمن إنجاز مهمة “موضوع” وحسب، بل وتجاوزها أيضًا. ومن خلال تعاوننا مع علي بابا كلاود، نقدم مزيجا من أعلى معايير الاستقرار والأمان والحلول عالية الأداء التي تمكّن “موضوع” من الازدهار في المجال الرقمي.  وسنبني معًا مستقبلًا يسوده التواصل الفعال وتقديم الخدمات بسلاسة”.  وتستقبل “موضوع” أكثر من 100 مليون زائر شهري على مستوى العالم و32 مليون زائر من دول الخليج العربي، كما تقدّم محتوى عربياً قيمًا وموثوقاً عبر المنصات المختلفة.

وتلتزم الشركة بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت وتقديم معلومات موثوقة للجماهير في مجالات عدّة، مُسخّرة تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة لتحسين تجربة المستخدم اليومية.

وأعرب رامي القواسمي، الرئيس التنفيذي لـ “موضوع”، عن سعادته بالشراكة مع علي بابا كلاود وإس تي إس، كبار مزودي الخدمة في المنطقة؛ مسلطًا الضوء على إمكانية الارتقاء بأداء منصات “موضوع” وتحسين تجربة المستخدم عبر الإنترنت. وأضاف القواسمي: “تأتي هذه الشراكة لتتماشى مع أهدافنا والتزامنا تجاه مستخدمينا. ومن خلال دمج خبرة علي بابا في مجال المنصات السحابية الى جانب التكنولوجيا الخاصة بنا وقاعدة الجماهير الضخمة لدينا، سيتمكن مستخدمونا من الاستمتاع بأعلى معايير الأمان وستصبح منصاتنا قابلة للإدارة والتطوير بكل سهولة وبنفس الوقت سنتمكن من خفض التكاليف التشغيلية. نطمح من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز نمو أعمالنا في منطقة دول الخليج العربي.” وسيتم استضافة الخدمات المقدّمة لـ “موضوع” على سحابة علي بابا كلاود فائقة السعة، وستكون متوافقة مع قواعد العملاء. وتهدف الشراكة إلى تحقيق أساس مستقر وآمن وعالي الأداء ومنخفض التكلفة لنموّ أعمال “موضوع”.

تقديم خدمة العبور المغلق لبريد فلسطين عبر البريد الاردني

 أعلنت شركة البريد الأردني، أنها قامت بمخاطبة الاتحاد البريدي العالمي لإخطار الدول الأعضاء في الاتحاد عن استعدادها لتقديم خدمة العبور المغلق للبريد الفلسطيني من وإلى العالم الخارجي.

وبحسب بيان للشركة اليوم السبت، جاء القرار نظرا لما تمر به فلسطين من ظروف صعبة واستثنائية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلنت الدول الأعضاء استعدادها لنقل جميع أنواع البريد عبر الشبكة البريدية إيمانا بالبروتوكولات ودستور الاتحاد الذي ينص على الوقوف إلى جانب الدول التي تمر بظروف استثنائية والذي أكدته قرارات مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي.

وأوضح البيان أنه في إطار دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والعاملين في القطاع البريدي، والذي يقدمه الأردن بمؤسساته المختلفة ومنها شركة البريد ستتولى الشركة نقل وإيصال البريد الوارد والصادر إلى داخل المملكة وخارجها عبر جسر الملك حسين “معبر الكرامة”.

المصدر – (بترا)

 

شركة ميناآيتك توقع مذكرة تفاهم مع شركة صادق

امتدادًا لتحقيق رؤية قسم الشراكات الاستراتيجية في ميناآيتك والتي تهدف إلى توسيع نطاق الخدمات المتكاملة لعملائها في المملكة العربية السعودية ومواكبة رؤية ٢٠٣٠، وقع الدكتور بشار الحوامدة، الرئيس التنفيذي لميناآيتك، والدكتور عبدالله اللهو، الرئيس التنفيذي لشركة صادق Sadq، مذكرة تفاهم، وتهدف هذه المذكرة إلى ربط الخدمات المتعلقة بتوثيق خدمات وحلول الموارد البشرية، مثل العقود وإدارتها ومتابعتها، من خلال تنفيذها وتوقيعها بشكل رقمي عبر منصة صادق، ممتدا إلى المنصة الوطنية الموحدة نفاذ، وذلك لتسهيل عمليات التوثيق وتمكين المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من الانتقال الكامل إلى التحول الرقمي، وتقديم خدمات متكاملة تعزز الإنتاجية وتحسن تجربة الشركاء.

“الائتمان العسكري” يطلق خدمات جديدة على التطبيق البنكي

أطلق صندوق الائتمان العسكري خدمة فتح حساب الوديعة الاستثمارية وخدمة الاطلاع على تفاصيل وأرصدة التمويلات للمقترضين على التطبيق البنكي، لتضاف إلى سلسلة الخدمات المصرفية الإلكترونية الرقمية الهادفة إلى رفع وتحسين مستوى الخدمات المصرفية الرقمية وفقا لمتطلبات المستفيدين واحتياجاتهم.

وقال المدير العام للصندوق مهند شحادة، إن إطلاق هذه الخدمات يأتي سعياً من الصندوق للتطوير والتحديث ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية وفقا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، بهدف تلبية احتياجات المستفيدين من العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية.

وتتيح خدمة فتح حساب الوديعة إمكانية ربط الوديعة وتحديد المبلغ بالمدة التي يرغبها المستفيد دون الحاجة إلى زيارة الفرع، كما توفر خدمة الاستفسار عن التمويلات إمكانية الإطلاع على أرصدة التمويلات والتفاصيل التي تخص التمويل كالمدة المتبقية والأقساط المدفوعة والمبلغ المتبقي من التمويل وغيرها.

وأضاف أن خدمات جديدة سيتم إضافتها على التطبيق في الفترة المقبلة، كخدمة كليك وإدارة بطاقة الصراف الآلي، بالإضافة إلى خدمة الشراء عبر الإنترنت.

المصدر المملكة