9 دوافع رئيسية للاستثمار في الأمن السيبراني

في عالم رقمي يشهد هجمة سيبرانية كل 12 ثانية يؤكد خبراء أردنيون أن هنالك 9 دوافع رئيسية تدعو للاستثمار في مجال الأمن السيبراني حتى يصبح ضمن قائمة الأولويات وميزانيات الشركات والمؤسسات.

وأجمع الخبراء على أن هذا الاهتمام في الاستثمار في الأمن السيبراني يجنب الشركات المؤسسات خسائر اقتصادية كبيرة في حال تعرضها لهجمات سيبرانية.

وأكد الخبراء أن الاستثمار في الأمن السيبراني خصوصا من قبل القطاعات والمؤسسات التي تتعامل مع حجم بيانات ضخمة أو تلك التي تشهد تحولا رقميا كبيرا من شأنه أن يضمن الاستدامة والمرونة على المدى الطويل في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة ما يمنح عملائها الثقة وترفع من سمعة الشركة وتشعرهم بأن بياناتهم محفوظة بشكل آمن عدا عن التزام الشركات والمؤسسات بالأنظمة والقوانين الخاصة بالحفاظ على تلك البيانات والأصول في العالم الرقمي.

وبين هؤلاء أن الاستثمار في الأمن السيبراني يعزز قيمة مضافة يُمكن للشركات تقديمها بحيث تُحسن من صورتها في الاقتصاد والسوق وأمام المُستثمرين وشركاء الأعمال، وهو ما ينعكس على تحقيق المزيد من المبيعات واستقطاب استثمارات جديدة.

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الدراسات العالمية ووفقا لتقارير عالمية أن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ 6 تريليونات دولار  ومن المتوقع أن تصل هذه الخسائر في 2025 إلى 10 تريليونات دولار.

ووفقا للتقارير الدولية من المتوقع أن يشهد حجم سوق الأمن السيبراني عالمياً نموا ملحوظا إذ بلغ 173 مليار دولار في 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 266 مليارا بحلول 2027، كما تظهر التقارير أن قيمة سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 20 مليار دولار في نهاية 2022، مع توقعات بوصولها إلى 44 مليار دولار بحلول 2027.

وأكد المركز الوطني للأمن السيبراني أن الأمن السيبراني يعد ” أحد أهم العناصر الأساسية في قطاع الأعمال وفي جميع أنواع الشركات الكبيرة كانت أو حتى الصغيرة”، ومثلما تقوم تلك الشركات بالاستثمار وصرف النفقات في مجالات أعمالها الأساسية فإن عليها الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني الخاص بالمُنشأة، إذ تعد الميزانيات التي يتم تخصيصها ذات فائدة كبيرة وأثر عظيم في تقدم الأعمال ونجاحها.

الاستثمار بالأمن السيبراني والاستثمار في تقنية المعلومات 

وشدد المركز على أنه من المهم التفريق بين الاستثمار في الأمن السيبراني وبين الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات؛ إذ يُعنى الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بتأمين الأجهزة والمعدات والأنظمة التكنولوجية التي تُمكن المؤسسة من السير بأعمالها، في حين يُعنى الاستثمار في الأمن السيبراني بتحقيق الأمن والسلامة الإلكترونية للمنشأة، ويعد الاستثمار في كلا هذين الجانبين أمراً مهماً وبشكل كبير، إذ إنه يُشكل عامل توازن بين سير الأعمال وتأمينها.
ثقة المستهلك وسمعة الشركة

وبين المركز أن من أهم دواعي الاستثمار في مجال الأمن السيبراني لمنشأة معينة هو ( ثقة المستهلك وسمعة الشركة)، مبينا أن تنفيذ واتباع المؤسسة لنظام أمن سيبراني قادر على حماية الشركة وعملائها من التحديات والأخطار السيبرانية يعتبر أمراً فريداً من شأنه جذب العملاء وشركاء الأعمال ويعطيها ميزة تنافسية في ظل المنافسة الشديدة في الأسواق والقطاعات المختلفة.

وأوضح المركز أن العديد من العملاء لن يقدموا أي بيانات دفع أو معلومات حساسة لشركة أو مؤسسة معينة إلا بعد إجراء المراجعات والبحث للتحقق مما إذا تعرضت هذه الشركات أو المؤسسات لحوادث تسريب لبيانات عملائها مسبقا، وهو ما يُعزز ويؤكد أهمية الاستثمار في تعزيز الأمن السيبراني لأي منشأة.

زيادة الانتاجية 

وأشار المركز إلى أنه من دوافع الاستثمار في الأمن السيبراني أيضا (زيادة الإنتاجية) موضحا أن الهجمات الإلكترونية التي يتم شنّها على قطاع الأعمال يُمكن أن تتسبب بتقويضه، إذ تنهار الشبكات الإلكترونية الخاصة بالمنشأة وتتعطل الأنظمة وهو ما يمنع إنجاز الأعمال التجارية المختلفة، لذا فإنه يتوجب الاستثمار في التكنولوجيا التي من شأنها ضمان عدم تعرض المؤسسات للهجمات السيبرانية، وبالتالي تعزيز عملية الإنتاج وضمان استمرارها.

وقال إن الاستثمار في الأمن السيبراني يوفر قيمة مضافة يُمكن للشركات تقديمها بحيث تُحسن من صورتها أمام العملاء والمستثمرين وشركاء الأعمال، وهو ما ينعكس على تحقيق المزيد من المبيعات واستقطاب استثمارات جديدة.

زيادة الوعي 

وقال “من دواعي الاستثمار في الأمن السيبراني هو (زيادة الوعي)” مبينا أن الدراسات تشير إلى أن نقص الوعي بالأمن السيبراني هو السبب الأول لزيادة تعرض أي مؤسسة أو منظمة لازدياد الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها، لان موظفي المؤسسات المختلفة يُعتبرون خط الدفاع الأول في حماية منشآتهم من مخاطر التهديدات السيبرانية المختلفة، وذلك عندما يكونون على وعي كاف بأفضل الإجراءات والسبل والمُمارسات الآمنة عبر الإنترنت والتي بدورها تقود المؤسسة بأكملها للأمن السيبراني.

وقال المركز ” لذلك يتوجب توجيه الاستثمار في الأمن السيبراني وتنظيم حملات توعية وتدريب الموظفين لاطلاعهم على الطرق والأساليب الاحتيالية التي قد يواجهونها عبر شبكة الإنترنت أثناء إنجازهم لعملهم، وتدريبهم على استخدام أدوات الحماية التي تضمن سلامتهم وأمنهم السيبراني”.

حماية العمل عن بعد 

وأكد المركز ان من دواعي الاستثمار في الامن السيبراني هو ( حماية العمل عن بعد) المفهوم الذي تعمق استخدامه بعد أزمة كورونا واوجد تهديدات وأخطارا إضافية على المعلومات والبيانات الخاصة بالأعمال، لذا فإنّ الاستثمار في الأمن السيبراني يعزز حماية المؤسسات من الأخطار والتهديدات المرافقة لتكنولوجيا العمل عن بعد، وهو ما يضمن استمرارية العمل وعدم توقفه.

الانعكاسات القانونية والتنظيمية 

ولفت المركز إلى أن من دواعي الاستثمار أيضا ( الانعكاسات القانونية والتنظيمية) التي ستقع على كاهل المنشأة في حال تعرضها لأي تهديد سيبراني يؤدي إلى تسريب أو الكشف عن أي من معلومات وخصوصية عملائها، إذ تشهد المحاكم الكثير من القضايا المتعلقة بانتهاكات البيانات، بالإضافة إلى أنه غالبا ما يتم إخضاع المؤسسات التي تم كشف بيانات عملائها إلى عقوبات وغرامات أو حتى مراجعات تنظيمية وعمليات تدقيق مستمرة من قبل الجهات الرقابية.

تحسين الإيرادات 

وبين المركز أن من الدوافع الأخرى للاستثمار في الأمن السيبراني هو (حماية المؤسسات والعاملين فيها من مخاطر البرامج الإعلانية والبرامج الضارة) ومحاولات التصيد الاحتيالي التي تتم عبر الإنترنت، ودافع (تحسين الإيرادات على المدى الطويل)، وذلك من خلال تقليل الكلف الناتجة عن معالجة آثار التعرض للهجمات السيبرانية.

وقال الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي ان الاستثمار في الأمن السيبراني يعد “ضرورة إستراتيجية للمؤسسات أصولها وعملائها ولضمان الديمومة التشغيلية في العصر الرقمي المتطور”.

ويرى الصفدي أن الاستثمار في الأمن السيبراني لم يعد ترفا، مبينا أن المؤسسات التي تستثمر في الأمن السيبراني التزاما بالاستدامة والمرونة على المدى الطويل في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة ما يمنح عملائها الثقة وترفع من سمعة الشركة وتشعرهم بأن بياناتهم محفوظة بشكل آمن عدا عن التزام الشركات والمؤسسات بالأنظمة والقوانين الخاصة بالحفاظ على تلك البيانات والأصول في العالم الرقمي.

ولفت الصفدي إلى أن تدابير الأمن السيبراني قد تختلف بناء على حجم المنظمة وصناعتها وملف المخاطر التي تديره، فإن الاتجاه العام هو الاعتراف بأن الأمن السيبراني هو حاجة أساسية لأي كيان/منظومة يعمل في العالم الرقمي.

الاستمرارية التشغيلية 

ويرى الصفدي أن من أهم دوافع الاستثمار في الأمن السيبراني هو (الاستمرارية التشغيلية)، لان  الهجمات الإلكترونية، مثل برامج الفدية أو هجمات رفض الخدمة، تؤدي إلى تعطيل العمليات داخل المؤسسات، وبالتبعية فإن الاستثمار في الأمن السيبراني يضمن استمرارية الأعمال وتقليل تأثير الاضطرابات المحتملة.

حماية الملكية الفكرية والابتكار

وقال “من الدوافع الإضافية للاستثمار في الأمن السيبراني هو ( حماية الملكية الفكرية) وخصوصا بالنسبة للمؤسسات التي تعتمد بشكل كبير على الابتكار، حيث تساعد تدابير الأمن السيبراني في حماية معلومات الملكية والحفاظ على الميزة التنافسية”.

الربط العالمي 

واكد ان من الدوافع الاخرى هو ( الترابط/الربط العالمي) ، مبينا أنه في عالم مترابط بشكل متزايد، أصبحت المؤسسات أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية، لذا تعد استثمارات الأمن السيبراني ضرورية لإدارة المخاطر المرتبطة بالعولمة والاعتماد الرقمي المتبادل.

القطاعات الأكثر حاجة للاستثمار في الأمن السيبراني 

ومن جانبه أكد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” زياد المصري أن “هناك قطاعات ومؤسسات معينة بحاجة أكبر لحلول الأمن السيبراني بسبب طبيعة عملياتها، وحساسية البيانات التي تتعامل معها، وجاذبيتها كأهداف للهجمات السيبرانية”.

وبين المصري ان عدة عوامل تزيد من حاجة قطاعات ومؤسسات للاستثمار في الأمن السيبراني أكثر من غيرها ومنها عوامل: قاعدة العملاء الكبيرة وتعاملها مع معلومات وبيانات ضخمة عن العملاء، وكذلك تعمقها واعتمادها على انظمة إلكترونية وتحول رقمي أكثر من غيرها، لان كل هذه العوامل تجعل منها أكثر عرضة للاختراقات الأمنية وبالتالي حاجتها للحماية والاستثمار في الأمن السيبراني.

وقال المصري “من أكثر المؤسسات والقطاعات الأكثر حاجة للاستثمار في الأمن السيبراني: المؤسسات المالية والمصرفية، شركات التأمين، والمؤسسات الصحية، والاتصالات والتقنية، والقطاعات التي تعتمد انظمة ذكية والكترونية مثل قطاعات الكهرباء والمياه والطاقة، والمؤسسات التي تدير وتشرف على بنى تحتية، والمنظمات الأمنية”.

المصدر الغد 

المركز الوطني للأمن السيبراني يُطلق منصة توعوية بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني

أطلق المركز الوطني للأمن السيبراني يوم الأحد الموافق 1 تشرين الأول، 2023 منصة   ” سيف اونلاين التوعوية” وذلك بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني (شهر أكتوبر)
وتهدف هذه المنصة، التي تتبع للمركز الوطني للأمن السيبراني، لنشر التوعية بكل ما يتعلق بالأمن السيبراني وتوفير النصائح والإرشادات التي من شأنها حماية الأفراد في الفضاء السيبراني وتحصينهم من التعرّض لحوادث الأمن السيبراني مثل الاحتيال الإلكتروني وسرقة المعلومات والبيانات وغيرها الكثير. وتحتوي منصة “سيف اونلاين” على نصائح وإرشادات متنوعة تستهدف الأفراد والعائلات والأطفال إلى جانب عدد كبير من النصائح الموجهة للشركات وأصحاب الأعمال، حيث يؤمن المركز بأهمية خلق منظومة أمن سيبراني متكاملة وموثوقة على جميع المستويات وذلك لتحصين جميع فئات المجتمع من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني.
ويأتي إطلاق المنصة في إطار جهود المركز في نشر الوعي بالأمن السيبراني، حيث يقوم المركز خلال شهر أكتوبر من كل عام، وهو شهر التوعية بالأمن السيبراني، بتكثيف المحتوى التوعوي المتعلق بنشر المعرفة حول مخاطر الأمن السيبراني وكيفية الحماية منها. وفي هذا الإطار، أعلن المركز عن مشروع “المناعة الرقمية” للتوعية بالأمن السيبراني بالتعاون مع المنتدى العربي للمدن الذكية وبدعم من أمانة عمّان الكبرى. ويتضمن هذا المشروع ورش عمل وندوات حوارية في القاعات التدريبية داخل البلديات الأردنية لموظفي البلديات والمجتمع المحلي إلى جانب بث رسائل توعوية من خلال اللوحات الإعلانية التابعة لأمانة عمّان الكبرى المتواجدة في الشوارع.
وأوضح رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، المهندس بسام المحارمة، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق المنصة أن “التوعية لا تقتصر على شهر أكتوبر إلا أن المركز يسعى دوما لتكثيف الجهود التوعوية خلال هذا الشهر وذلك لرمزيته الخاصة بالتوعية بالأمن السيبراني”. وأضاف المحارمة إلى أهمية التشاركية فيما يتعلق بالتوعية ودعا جميع المؤسسات للمشاركة خلال هذا الشهر بنشر المواد التوعوية والنصائح والإرشادات لكوادرها وموظفيها.

وأشار المركز أيضا أنه سيتم إطلاق حملة “تلميحة رقمية” للمرة الثانية على التوالي، الحملة التي أطلقها المركز العام الماضي بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني وتضمنت رسائل توعوية استهدفت الأفراد وتم نشرها على صفحات المركز الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمركز.
وستتضمن حملة “تلميحة رقمية لهذا العام رسائل توعوية تستهدف إلى جانب الأفراد، العائلات والأطفال وأصحاب الأعمال والشركات وسيتم نشرها
على صفحات المركز الرسمية على منصات التواصل إالاجتماعي وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمركز إلى جانب الشاشات الإعلانية الموجودة في الشوارع.

وأشار المركز أن المنصة متاحة ومجانية للجميع ويمكن الدخول إليها من خلال عنوان الرابط التالي:
‏www.Safeonline.jo

البنك الأهلي الأردني يفوز بجائزة أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات العربية

 أعلن البنك الأهلي الأردني عن فوزه بجائزة “أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات العربية للعام 2023” ، والتي تنظمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات – “منصة جوائز الاستدامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا”، وذلك من خلال حفل التكريم السنوي للمؤسسات الفائزة والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصل البنك الأهلي الأردني على المركز الأول عن فئة الخدمات المالية وذلك لالتزامه بتحــقيــق الاستدامة المؤسسية وتقديراً لجهوده في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية. عدا عن تعزيزه لممارسات المسؤولية المجتمعية كونه نموذجاً يحتذى به في الأعمال والمسؤولية المجتمعية .
وتعليقاً على ذلك صرح الرئيس التنفيذي /المدير العام للبنك الأهلي الأردني الدكتور أحمد الحسين قائلاً: نحن فخورون بحصولنا على هذه الجائزة والتي حققناها من خلال العمل الجاد والالتزام بالعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة وذلك من خلال التركيز على تحسين تجربة العملاء وتقديم مبادرات الاستدامة والتصدي للقضايا الحيوية وقد أحدثنا تأثيراً كبيراً من خلال استخدام المنصات الرقمية، وتقديم منتجات وخدمات مبتكرة تساهم في تحسين البيئة بالاضافة إلى التزامنا الراسخ بالازدهار المشترك والمساواة بين الجنسين ودعم الشراكات المحلية.

تمكين وزيادة مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا بقلم المهندس نضال البيطار

 

يشهد عالمنا اليوم تطوّراً متسارعاً تلعب فيه التكنولوجيا دوراً مهمّاً من حيث تعزيز الابتكار والنموّ والنشاط الاقتصاديّ؛ وبالتّالي زيادة إمكانيّة تحقيق المرأة لقوّتها الاقتصاديّة واستقلالها، خاصّة وأنّ مساهمة مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الّتي تعتمد على التكنولوجيا لا تشكّل نسبة كبيرة في هذا المشهد المتحرّك.

تشير أحدث البيانات في الأردنّ إلى أنّ نسبة مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات تبلغ حوالي ال 33% فقط؛ ممّا يدلّ على عدم الاستفادة بشكل كبير من مواهبهنّ، بالرغم من تفوّقهنّ العلميّ وحصولهنّ على علامات دراسيّة أعلى من الرجال في الرياضيّات والهندسة ومعلومات الحاسوب، والّتي إن تمّ استثمارها بشكل صحيح، فستنعكس نتائجها على تطوّر وتقدّم وربحيّة شركات تكنولوجيا المعلومات.

إنّ صناعة التكنولوجيا، بطبيعتها في تطوّر مستمرّ، لكنّها كانت لفترة طويلة ميداناً يهيمن عليه الذكور، وبالتّالي من الضروريّ فهم القيمة الكبيرة الّتي تضيفها المزيد من مشاركة النساء في هذا القطاع، خاصّة وأنّ تنوّع الجنسين ضمن فرق العمل يساهم في جلب وجهات نظر فريدة ومهارات في حلّ المشكلات، ممّا يؤدّي إلى حلول أكثر ابتكاراً تتناسب مع الاحتياجات المختلفة ضمن الشركات.

ويساهم تعزيز التنوّع الجنسيّ داخل الشركات بشكل كبير في النجاح الماليّ والإداريّ، حيث أظهرت دراسة قامت بها “McKinsey” أنّ الشركات الّتي تمتلك فرق تشمل الجنسين تميل إلى تحقيق ربحيّة أعلى بنسبة 21%، ممّا يؤكّد ان تشجيع مشاركة المزيد من النساء للانضمام إلى سوق العمل في مجال التكنولوجيا يساهم في زيادة المواهب، ويمنح الشركات إمكانيّة الوصول إلى مجموعة أوسع من المهارات والإبداع.

الدول في جميع أنحاء العالم تعترف بالحاجة الملحّة إلى تعزيز مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، الأمر الّذي حفّزهم إلى تنفيذ مبادرات مؤثّرة متنوّعة في هذا المجال.

ففي أيرلندا على سبيل المثال، تلعب منظّمة “نساء في التكنولوجيا والعلوم”Women in Technology and Science (WITS)” دوراً حيويّاً هامّاً من خلال تقديم فرص التشبيك وبرامج التوجيه لتمكين النساء وتسهيل تقدّمهنّ في مسيرتهنّ المهنيّة.

أمّا في سنغافورة، فتعمل منظّمة “نساء سنغافورة العاملات في التقنيّة (SG Women in Tech)” على تنمية بيئة داعمة للنساء في صناعة التقنيّة المحلّيّة، من خلال تنظيم فعاليّات وبرامج توجيه تعزّز الشبكات والتعلّم والنموّ المهنيّ.

وعلى الرغم من التقدّم الّذي لا يمكن إنكاره من نسبة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا عالميّاً وإقليميّاً ومحلّيّاً، إلّا أنّ هناك عقبات ما زالت تعيق زيادة هذه النسبة، وغالباً ما يرافق نقص تقديم نماذج نسائيّة في المناصب القياديّة في مجال التكنولوجيا صعوبة على النساء في تصوّر أنفسهنّ في تلك المناصب، الأمر الّذي يعتبر تحدّياً سائداً في كثير من دول العالم.

كما أنّ الصور النمطيّة للذكور الشاغلين لمناصب قياديّة ساهمت في نشر الفهم الخاطئ بأنّ التكنولوجيا هي مجال للرجال فقط، ممّا يثني العديد من النساء عن التفكير في وظائف متعلّقة بالتكنولوجيا.

بالإضافة إلى بعض العوائق الّتي يمكن أن تشكّلها طبيعة العمل في مجال التكنولوجيا، خصوصاً اللّواتي يتحمّلن مسؤوليّات الأسرة، الأمر الّذي يؤثّر في توازن حياتهنّ العمليّة والشخصيّة.

وفي حالات معيّنة، مثل الأردنّ، يلعب نظام النقل وتركيز الشركات في العاصمة عمّان دوراً كبيراً في تقييد فرص النساء في مجال التكنولوجيا. ممّا يؤكّد ضرورة تجاوز هذه العقبات وخلق بيئة تكنولوجيّة شاملة.

وإدراكاً منها على أهمّيّة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، أضافت “جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج” محوراً جديداً بعنوان “نساء في التكنولوجيا” إلى أنشطتها السبعة الأخرى، الأمر الّذي يظهر التزامها الجدّيّ بتعزيز مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات على جميع المستويات يشكّل إضافة إلى الجهود والتعاون في استغلال خبرة وموارد جميع الجهات المعنيّة في هذا المجال، مثل وزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة الّتي أنشأت أيضاً وحدة لتمكين المرأة، بالإضافة إلى اللجنة الوطنيّة الأردنيّة لشؤون المرأة، ووزارة العمل، وجهات أخرى مثل الجهات المانحة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، وشركات القطاع الخاصّ.

فمن خلال التنسيق والعمل المشترك، يمكن لهذه المؤسّسات جميعها العمل على زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا.

كما أنّ دعم الشركات الناشئة الّتي تؤسّسها النساء ليس مهمّاً فقط، لكنّه ضرورة استراتيجيّة لتعزيز الابتكار والنموّ الاقتصاديّ. إذ أنّ هذه الشركات ساهمت وتساهم في تقديم وجهات نظر جديدة وحلول مبتكرة في السوق، ومن خلال التعاون والتنسيق والعمل المشترك يمكننا تحقيق بيئة داعمة، وصولاً إلى إطلاق إمكانيّات رياديّات الأعمال ممّا سينعكس بالضرورة على بروز منتجات وخدمات رائدة وجديدة تعود بالفائدة على المجتمع ككلّ.

في المحصّلة، فإنّ الطريق نحو تمكين النساء اقتصاديّاً وزيادة مشاركتهنّ في قطاعات التكنولوجيا هو طريق يتطلّب الفهم والتعاون والدعم من جميع الجهات ذات العلاقة. إذ إنّ وجهات نظرهنّ الفريدة وتجاربهنّ وصفاتهنّ تشكّل إضافة نوعيّة ستقودنا بالتأكيد نحو مستقبل يتّسم بالابتكار والشموليّة والازدهار

صدور خدمات الدفع الإلكتروني بين الأردن ومصر

صدر في الجريدة الرسمية أخيرا، الموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم 13180، والمتضمن اتفاقا ثنائيا لتبادل خدمات الدفع البريدية الالكترونية بين الحكومة الأردنية ممثلة بشركة البريد الأردني، والحكومة المصرية ممثلة بالهيئة القومية للبريد.

ويشمل القرار الموافقة على اجتماعات الدورة الـ31 للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت بعمان في شهر آب الماضي .

وبموجب الاتفاق، فإن الطرفين هم من المستثمرين الأعضاء بالاتحاد البريدي العالمي والمختصين بتقديم الخدمات البريدية في دولتيهما وكلا الطرفين من المستثمرين الموقعين على الاتفاق المتعدد الأطراف، الخاص بخدمات الدفع البريدية الالكترونية ويرغبان في تبادل تلك الخدمات .

المصدر-(بترا)

“الترقيم الأردنية” تسهم بتعزيز تنافسية الشركات الصناعية والتجارية

أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عبد الفتاح الكايد، أن شركة هيئة الترقيم الأردنية المملوكة للمؤسسة تدعم الشركات الصناعية والتجارية لمواكبة التكنولوجيا والتحول الرقمي لتعزيز منافستها في الأسواق المحلية والخارجية.

وقال الكايد، خلال رعايته احتفالية نظمتها شركة هيئة الترقيم الأردنية، أمس، بمرور 25 عاما على تأسسيها “إن الهيئة تعد قصة نجاح يحتذى بها؛ إذ أسهمت في تطوير وتحديث المنتجات عبر إدخال الترقيم والترميز لمختلف السلع بباركود أردني لتسهيل عمليات البيع والشراء”.

وأكد الكايد، مندوبا عن وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أن شركة هيئة الترقيم الأردنية التي أسستها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية العام 1998 تسجد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في وضع أهدافها وخطط عملها من هيئة مديرين معظمها من القطاع الخاص، الأمر الذي انعكس على خدماتها وآليات عملها مع الشركات الصناعية والتجارية.

وأوضح أن المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية تقدم الدعم  المتواصل للهيئة لتطوير خدماتها وبما يتواءم مع متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي لتلبية متطلبات الصناعيين والتجاريين لمواكبة التطورات المتعلقة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأكد المدير التنفيذي لشركة هيئة الترقيم الأردنية محمد زوانة، أن الشركة تسعى، من خلال خدماتها، الى تلبية حاجة الشركات الصناعية والتجارية، خصوصا في ظل التسارع الحاصل على الساحة محليا أو دوليا.

وأوضح زوانة، أن شركة “الترقيم” تمنح أرقام باركود لمنتجات الشركات، إضافة الى العديد من الخدمات، كخدمة تقديم الدعم الفني والاستشارات للشركات الراغبة بتطبيق معايير “ال جي اس ون”.

وقال نائب رئيس هيئة المديرين في شركة هيئة الترقيم الأردنية د.فادي الأطرش “اليوم نحتفل باليوبيل الفضي على تأسيس الهيئة كهيئة، وهي مسؤولة عن إدارة العمليات كافة المتعلقة بتعريف وترميز السلع حسب المعايير والقوانين العالمية”.

وأكد الأطرش أهمية الدور الذي تقوم به الشركة في تسهيل عمليات تبادل المعلومات والعمليات التجارية، وتتبع حركة السلع، والتأكد من منشئها، مما يسهم من رفع كفاءة العمل، والتوزيع والانتشار، من خلال تطبيقات الباركود والتجارة الإلكترونية.

وبما يتعلق بالدواء والرعاية الصحية، أشار الأطرش الى الدعم والتعاون المستمر والمتواصل مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء التي وضعت وطورت المعايير المتعلقة بالبار الكود والترميز لتضمن دواء آمنا للمريض والمواطن.

وخلال الاحتفالية، كرم رئيس هيئة المديرين أحمد الطراونة، الشركات الأعضاء المسجلة بعضوية شركة هيئة الترقيم الأردنية منذ أكثر من 25 عاما.

وعلى هامش الاحتفالية، تم عقد جلستين تضمنتا تطور شركة هيئة الترقيم الأردنية خلال مسيرة 25 عاما ورؤيتها المستقبلية والفرص المتاحة، إضافة الى جلسة عرضت قصص نجاح ملهمة لشركات أردنية عملت على تطبيق المعايير العالمية في القطاعات الصناعية والتجارية.

وتعد “هيئة الترقيم” شركة مملوكة للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، وعضوا في المنظمة العالمية (جي إس ون)، إلى جانب 116 هيئة ترقيم من مختلف دول العالم، وتقدم خدماتها لأكثر من 3300 شركة، فيما تدير جميع العمليات المتعلقة بتعريف وترميز السلع والخدمات والأماكن وغيرها من مكونات سلاسل التزويد، حسب المواصفات والمعايير العالمية، لغايات تسهيل تبادل المعلومات التجارية المتعلقة بحركة السلع والخدمات بين مختلف الأطراف التجارية، ورفع كفاءة العمل في الإنتاج والبيع والتوزيع باستخدام وسائل تكنولوجية من خلال تطبيقات “الباركود” والتجارة الإلكترونية.

علم الفراسة التكنولوجي واستخدامه لتمييز الوجوه في الأردن

أعلنت أمانة عمان عن خططها لاستخدام تقنية التعرف على الوجه ابتداء من العام المقبل. ويمكن استخدام هذه التقنية في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الأمن وتنفيذ القانون وتدفق حركة المرور.

وتقول الحكومة، إن استخدام تقنية التعرف على الوجه سيساعد على تحسين الأمن وتقليل الجريمة وجعل العاصمة أكثر كفاءة. وأكدت الحكومة أنها ستتخذ خطوات لحماية خصوصية الأشخاص ومنع إساءة استخدام تقنية التعرف على الوجه. إضافة إلى ذلك، ستعمل على وضع السياسات واللوائح التي تحكم استخدام تقنية التعرف على الوجه. وقالت الحكومة أيضا إنها ستقوم بتدريب العاملين على هذه التقنية على الاستخدام المسؤول والأمثل لتقنية التعرف على الوجه.

تقنية تمييز أو التعرف على الوجه هي تقنية تحدد هوية الشخص أو التحقق منه بناء على ملامح وجهه. ويمكن استخدامها لمطابقة وجه الشخص مع قاعدة بيانات للوجوه المخزنة على النظام بشكل مسبق، أو من خلال تحديد هوية الشخص في الوقت الفعلي. وبالتالي، تعمل تقنية التعرف على الوجه عن طريق استخراج السمات الرئيسية من وجه الشخص، مثل المسافة بين عينيه، وشكل أنفه، وانحناء الفك. ويتم بعد ذلك مقارنة هذه الميزات بقاعدة بيانات للوجوه المخزنة أو المضافة للعثور على التطابق.
ولذلك، يتم استخدام FRT في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الأمن وإنفاذ القانون وتحسين البيئة المرورية: يمكن استخدام هذه التقنية لتحديد المجرمين والمشتبه بهم والأشخاص المفقودين. كما يمكن استخدامها أيضا للتحكم في الوصول إلى المباني والمناطق الآمنة الأخرى. إضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه بواسطة العديد من منصات الوسائط الاجتماعية لتحديد الأشخاص ووضع علامات عليهم في الصور. علاوة على ذلك، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه بواسطة العديد من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لفتح الأجهزة والتحقق من المدفوعات. وأيضاً تستخدم في محلات البيع بالتجزئة لتحديد العملاء وتتبعهم. وعليه فمن الضروري جداً وجود اللوائح التشريعية القوية التي تعد في غاية الأهمية لحماية الخصوصية ومنع إساءة استخدام تقنية التعرف على الوجوه لغير الغايات الضرورية لاستخدامها.

لقد أدى التطور السريع لتقنيات التعرف على الوجه (FRT) الى خلق العديد من المخاوف القانونية والأخلاقية المعقدة من حيث الموازنة بين حقوق الخصوصية الفردية مقابل توفير السلامة المجتمعية. وفي هذا المجال، فلقد سبب الاستخدام الشائع وبشكل متزايد لهذه التقنيات من قبل وكالات تنفيذ القانون اهتماما متزايدا لسبر أغوار هذا المشهد المعقد، وتطبيقه، والمدى المقبول لمراقبة المواطنين؛ حيث تبنت دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي (EU) هذه التكنولوجيا، ولكن سلطات إنفاذ القانون في تلك الدول أساءت استخدامها. ففي حالة الولايات المتحدة الأميركية، وهي من الدول الرئيسية التي تتطور فيها هذه التكنولوجيا بسرعة، ومع ذلك، فعلى الرغم من سنها خليطا من التشريعات، إلا أنها أولت أهمية أقل لحماية البيانات والخصوصية. أما في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، فكان هناك تركيز حاسم على تطوير متطلبات المساءلة، خاصة عند النظر إليها في سياق اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) للاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، اعتمد الاتحاد الأوروبي آليات مختلفة لحماية الخصوصية، مثل تقييمات تأثير حماية البيانات (DPIA) وتقييمات التأثير على حقوق الإنسان جنبا إلى جنب مع قدر أكبر من الشفافية والتنظيم والتدقيق وشرح استخدام هذه التكنولوجيا FRT.

وعلى الرغم من الحجج المنطقية حول فائدة وكفاءة استخدام تقنية التعرف على الوجه، إلا أن تقنية FRT تثير عددا من المخاوف المتعلقة بالخصوصية وأخلاقيات استخدامها. لذلك، ومن أجل إضفاء الشرعية على استخدام تقنية التعرف على الوجه، تحتاج الحكومات إلى تنفيذ سياسات تعالج هذه المخاوف مثل الشفافية: فيجب أن تكون الحكومات شفافة حول كيفية استخدامها. ويتضمن ذلك الكشف عن أنواع أنظمة FRT التي يستخدمونها، والبيانات المستخدمة لتدريب هذه الأنظمة، والقرارات التي تتخذها هذه الأنظمة. علاوة على ذلك، يجب أن تكون الحكومات مسؤولة عن استخدام FRT. وهذا يعني أنه يجب أن تكون هناك سياسة واضحة لمراجعة وتحدي القرارات التي تتخذها أنظمة تمييز الوجوه. إضافة إلى ذلك، ينبغي تصميم أنظمة FRT لتكون عادلة وغير متحيزة. وهذا يعني أن أنظمة FRT لا ينبغي أن تميز ضد أي مجموعة معينة من الناس. وبناء على ذلك، يمكن للحكومات والمنظمات إنشاء مجلس مراجعة يكون مسؤولاً عن مراجعة القرارات التي تتخذها أنظمة هذه التقنية وتعديلها. وبالتالي، فمن الضروري وضع مبادئ توجيهية لتطوير واستخدام أنظمة FRT لضمان أن هذه الأنظمة عادلة وغير متحيزة. وعلى النسق نفسه، ينبغي استخدام أنظمة FRT تحت إشراف بشري. وهذا يعني أن البشر يجب أن يكون لديهم القدرة على مراجعة وتجاوز القرارات التي تتخذها أنظمة هذه التكنولوجيا، وهذا يتطلب أن البشر يجب أن يكون لديهم القدرة على مراجعة وتجاوز القرارات التي تتخذها أنظمة FRT. إضافة إلى ذلك، تعد الخصوصية أمرا محوريا في تطبيقات هذه التكنولوجيا، وبالتالي يجب استخدام هذه التقنية بطريقة تحترم خصوصية الأفراد. وهذا يعني أن أنظمة FRT يجب أن تجمع فقط البيانات الضرورية للغرض المقصود وأن البيانات يجب أن تستخدم فقط لهذا الغرض.

علاوة على كل التوصيات المذكورة أعلاه، يعد الأمان جوهر استخدام هذه التقنية، وبالتالي يجب أن تكون أنظمة FRT آمنة. وهذا يعني أنه يجب حماية أنظمة FRT من الوصول غير المصرح به للبيانات أو استخدامها أو الكشف عنها. إضافة إلى السياسات المذكورة أعلاه، يجب على الحكومات أيضا النظر في تطوير إستراتيجية وطنية لتقنية تمييز الوجوه، ويجب أن تحدد هذه الإستراتيجية رؤية الحكومة لاستخدام FRT ويجب أن تحدد المجالات التي تتطلب استخدامها لتحسين السلامة العامة أو توفير خدمات أخرى. كما يجب على الإدارات الحكومية الاحتفاظ بالبيانات فقط طالما كانت ضرورية للغرض المقصود من جمعها. ومن بين السياسات الأخرى التي يتوجب تطبيقها، مشاركة البيانات مع الأطراف ذات العلاقة فقط إذا كان ذلك ضروريا لهدف قانوني، وإذا كان لدى الأطراف الأخرى تدابير كافية للخصوصية والأمن.
وعلى المنوال نفسه، ينبغي للإدارات الحكومية تقييد استخدام تقنية التعرف على الوجوه من خلال طرق عدة، بما في ذلك: حظر استخدامها إلا في أضيق الحدود وفي سياقات معينة. وبناء على ذلك، فقد حظرت بعض الولايات القضائية استخدام FRT في الأماكن العامة، مثل المدارس والحدائق العامة. وحظرت ولايات قضائية أخرى استخدام FRT من قبل سلطات إنفاذ القانون دون أمر قضائي، فعلى سبيل المثال، في العام 2019، أصبحت سان فرانسيسكو أول مدينة رئيسية في الولايات المتحدة تحظر استخدام هذه التقنية من قبل وكالات المدينة. كما قامت بعض الدول بتحديد نوع البيانات التي يمكن جمعها، مثل البيانات الديموغرافية. وقصر آخرون استخدام أنظمة FRT على أنواع معينة من الجرائم، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، أصدر الاتحاد الأوروبي قانونا يحظر استخدام أنظمة FRT للتعرف على الأفراد في الأماكن العامة دون موافقتهم. ويحد القانون أيضا نوع البيانات التي يمكن جمعها واستخداماتها. علاوة على ذلك، نفذت بعض السلطات تدابير قوية لأمن البيانات، وهذا سيساعد على حماية صور الوجه من الوصول أو الاستخدام أو الكشف غير المصرح به، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، نشر المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) إطار عمل للتطوير والاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا. ويتضمن هذا الإطار توصيات لتنفيذ تدابير قوية لأمن البيانات. وإضافة إلى ذلك، أنشأت بلدان أخرى آليات للرقابة. فيمكن أن يشمل ذلك عمليات تدقيق ومراجعات مستقلة لأنظمة FRT، إضافة إلى تمكين الأفراد من الطعن في القرارات التي تتخذها هذه الأنظمة، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، أنشأت الحكومة الكندية مجموعة عمل لدراسة استخدام FRT من قبل سلطات إنفاذ القانون. ومن المتوقع أن يقدم فريق العمل توصيات حول كيفية ضمان استخدام FRT بطريقة مسؤولة وأخلاقية.

وبالتالي، فإن تقنية التعرف على الوجوه لها العديد من الفوائد المحتملة التي شملتها خطط الحكومة الأردنية لاستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه: مثل تحسين الأمن، وتحديد المجرمين وتعقبهم، ومنع الهجمات الإرهابية، وتقليل الجريمة وتحسين التدفق المروري، كما صرحت أمانة عمان. علاوة على ذلك، يمكنها زيادة الكفاءة حيث يمكن استخدام تقنية التعرف على الوجه لأتمتة المهام مثل مراقبة الجوازات وأمن الحدود، إلا أنه من المهم الموازنة بعناية بين الفوائد والمخاطر المحتملة لخطط الحكومة الأردنية لاستخدام تقنية التعرف على الوجه. فيجب على الحكومة اتخاذ خطوات لحماية خصوصية الأشخاص ومنع إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.

بمعدل %27.. الفايبر” الأكثر نموا بين خدمات الاتصالات”

تكشف آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الإتصالات، أن خدمات الإترنت السلكي “الفايبر”، كانت الأكثر نموا خلال فترة النصف الأول من العام الحالي من بين خدمات الاتصالات المختلفة متفوقة حتى على الخدمة الخلوية الأكثر انتشارا في السوق المحلية.

وأظهرت الأرقام، التي وردت نهاية الأسبوع الماضي في تقرير حول مؤشرات قطاع الاتصالات في المملكة، أن قاعدة اشتراكات خدمات “الفايبر”، نمت بنسبة تجاوزت الـ27 %، خلال فترة عام انتهى في آحر النصف الأول من العام الحالي.

وفي التفاصيل، سجلت قاعدة اشتراكات خدمات الإنترنت السلكية “الفايبر” نموا  خلال فترة عام ، لتسجل قرابة 489 ألف اشتراك حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.

ونمت قاعدة اشتراكات الفايبر بمقدار 105 آلاف اشتراك وبنسبة تجاوزت الـ27 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكاتها المسجلة في نهاية النصف الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 384 ألف اشتراك.

وشهدت خدمة الفايبر في آخر سنتين طلبا متزايدا وانتشارا ونشاطا من مرخصي خدمات الإنترنت كافة، مع السرعات العالية والموثوقية التي تتميز بها الخدمة قياسا بخدمات الإنتنرت عريض النطاق المتنقل، لتشكل الحصة الأكبر من إجمالي قاعدة اشتراكات الإنترنت السلكي الثابت بكل تقنياتها والتي بلغت مع نهاية النصف الأول من العام الحالي 806 آلاف اشتراك.

وعلى صعيد متصل، شكلت خدمات “الفايبر” نسبة انتشار قياسا بعدد المنازل في الأردن تقدر بنحو 20 % مع نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وفقا لأرقام هيئة الاتصالات، بلغت نسبة انتشار الإنترنت السلكي الثابت قياسا بعدد المنازل الأردنية 34 % مع نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وتنقسم تقنيات الإنترنت عريض النطاق السلكي إلى العديد من التقنيات: منها “الفايبر” و”اي دي اس ال” و”الخطوط المؤجرة” وغيرها، فيما تقدم خدمات الإنترنت عريض النطاق المتنقل عبر تقنيات الجيل الثالث والرابع المتقدم والخامس.

وتوجد في السوق المحلية خمس شبكات للألياف الضوئية يقدمها القطاع الخاص ثلاثة منها تشرف عليها شركات الاتصالات المتنقلة العاملة في السوق المحلية، إلى جانب مشروع شبكة الألياف الضوئية الوطنية التي تشرف عليه الحكومة بقيادة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والتي طرحت للاستثمار والمشاركة فيه من قبل القطاع الخاص.

و”تقنية الألياف الضوئية”: هي وصف نوع من الكابلات أو التقنية التي تستخدم الضوء، وهي تشير إلى الوسط والتكنولوجيا المرتبطة بنقل المعلومات والبيانات لمسافات طويلة على شكل نبضات ضوئية عبر أنبوب زجاجي أو بلاستيكي أو ألياف ضوئية.

المصدر الغد 

3 مشاريع مؤثرة تفوز بجائزة أورنج المحلية لمشاريع التنمية المجتمعية

 

 أعلنت أورنج الأردن عن أسماء الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى في النسخة المحلية السابعة من جائزة أورنج لمشاريع التنمية المجتمعية (OSVP 2023) التي تسعى لتكريم المشاريع المبتكرة التي توفّر حلولاً مجتمعية فعّالة في مختلف المجالات مثل الصحة والزراعة والتعليم والطاقة والتجارة والصناعة وغيرها، مع التركيز على الأثر البيئي والمجتمعي المستدام.

وخلال حفل الإعلان، تمّ عرض المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من أصل 97 مشروعا متقدما والتي قامت بتقييمها لجنة التحكيم المؤلفة من الخبراء في المجال الريادي والتقني، حيث فاز مهند السوقي عن شركة Talent Space بجائزة المركز الأول وقيمتها 5 آلاف دينار وتوفيق قفاف عن شركة Jusoor Labs بجائزة المركز الثاني وقيمتها 3 آلاف دينار وهبة أسعد عن شركة Smart WTI بالمركز الثالث وقيمتها ألفا دينار أردني.

وبفوزها في النسخة المحلية من الجائزة، تأهلت المشاريع الفائزة للمشاركة في النسخة الدولية التي تبلغ قيمة الجائزة الأولى ضمنها 25 ألف يورو، والثانية 15 ألف يورو، والثالثة 10 آلاف يورو، بالإضافة إلى جائزة المشاريع التي تم تأسيسها من قبل سيدات بقيمة 20 ألف يورو.

وأكد الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، فيليب منصور، أهمية هذه الجائزة في دعم المشاريع التي تسهم في تقديم حلول لتحديات البيئة والمجتمع وخاصة التغير المناخي، معبّراً عن فخره بشركة iROLE الأردنية الناشئة التي فازت بجائزة المشاريع النسائية بقيمة 20 ألف يورو ضمن منافسات النسخة الدولية من الجائزة العام الماضي.
وهنّأت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، المشاريع الفائزة بالنسخة السابعة التي تجسّد التزام أورنج بدعم ثقافة الابتكار، وتمنّت لهم التوفيق في النسخة الدولية، لافتةً إلى أهمية جائزة أورنج لمشاريع التنمية المجتمعية التي تدعم النماذج الأولية والشركات في مرحلة النمو ذات الأثر البيئي أو المجتمعي لتمنحها فرصة جذب المستثمرين وتحقيق تأثير فاعل بابتكاراتهم.

وشكرت الدبابنة كافة المشاركين على اتخاذهم المبادرة لتسخير التكنولوجيا في ابتكارات تحسّن من جودة الحياة وتسهم في التنمية، كما وجّهت شكرها إلى جميع أعضاء لجنة التحكيم على جهودهم في دعم منظومة الريادة، وذلك ضمن مسؤولية أورنج الاجتماعية التي تعدّ الريادة محوراً أساسياً ومحرّكاً للنمو.
وشجّعت أورنج الأردن الشركات السبع المتأهلة على مواصلة طريقها الريادي والمشاركة في نسخة العام المقبل من الجائزة، حيث وصل إلى المرحلة النهائية هذا العام كل من ريم السميرات عن شركة Womotive، جاسر الحراسيس عن روبوتنا، زياد أبو عياش عن Sannula، بيان العبداللات عن Adadk، فيصل العرموطي عن DoorBox، يزن تادرس عن Math Mania، مجدي القضاة عن O2 Dive Experience.

وتشمل لجنة التحكيم للنسخة المحلية كلاً من المهندس نضال البيطار، المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية (إنتاج)، فداء الطاهر، الشريك الإداري في صندوق أمام الاستثماري، ديما بيبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز، غدير خفش، المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية، سمر دودين، المدير الإقليمي ومدير البرامج في رواد التنمية–الأردن، د. يزن الزين، مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الأردنية، والمهندسة رنا الدبابنة، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة لدى أورنج الأردن.

“قرية الشركات الناشئة” تجمع 100 ريادي مع 50 جهة استثمارية

 بدأت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” التنسيق مع أطراف منظومة ريادة الأعمال الأردنية، تحضيرا لتنظيم فعالية “قرية الشركات الناشئة العربية” بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا للمدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في الجمعية زياد المصري.

وقال المصري، في تصريحات صحفية لـ”الغد”: “إن الفعالية من المخطط أن تنعقد يومي الثامن والتاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في العاصمة عمان لتجمع حوالي 50 جهة استثمارية وشركات رأسمال مغامر أردنية وعربية، وحوالي 100 شركة ناشئة أردنية وعربية من الشركات الناشئة في مراحل الفكرة أو النمو والتوسع والبحث عن استثمار”.

وبين المصري، أن الفعالية تهدف عموما إلى ربط مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة المحلية والعربية مع مستثمرين محليين وعرب وأجانب وخبراء متخصصين في الشأن الريادي والاستثمار في الشركات الناشئة.

وقال “الفعالية التي ستنعقد على مدار يومين، ستركز على عقد اجتماعات ولقاءات منفردة للشركات الناشئة وجمعهم مع مستثمرين مهتمين ومحتملين، وذلك لتمكين الشركات الناشئة من لقاء هذه الجهات الاستثمارية في ملتقى واحد جامع، والاستفادة من بعضها بعضا بتبادل الخبرات والتجارب”.

وبين أنه سيجري أيضا في الفعالية تنظيم مجموعة من الجلسات المتخصصة التي ستناقش الشأن الريادي والاستثمار في ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ومناقشة كيفيات وتمكين الشركات الناشئة من استقطاب الاستثمار، والتوسع في العمل والوصول الى الأسواق العربية والأجنبية.

وقال المصري “عقد هذه الفعالية يأتي في إطار دعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال وتجاوز تحدياتها الرئيسية بالتعاون مع كل أطراف منظومة ريادة الأعمال، حكومة وقطاعا خاصا ومستثمرين، وخصوصا في مجال التشبيك مع الصناديق والجهات الاستثمارية ولترويج قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة الأردنية في المنطقة والعالم”.

ولفت الى أن هذه النسخة من الفعالية هي الثانية بعد نجاح الجمعية في تنظيمها العام الماضي، على هامش انعقاد منتدى الاتصالات وتقنية المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا “المينا اي سي تي فورم”.

وأشار المصري الى أن التمويل ما يزال يمثل تحديا رئيسيا في بيئة ريادة الأعمال، وخصوصا في المراحل المبكرة للشركات الناشئة أو التي تسعى للتوسع إقليميا وعالميا.