صناعة عمّان” تطلق موقع وتطبيق “أردني”

الجغبير: 4 مليار دينار مبيعات في السوق المحلي لمنتجات لها بديل أردني

أعلنت غرفة صناعة عمان عن اطلاق موقع وتطبيق “أردني”، وذلك ضمن جهود الغرفة في التسويق للمنتجات الأردنية،  حيث يوفر التطبيق للمستهلك خدمة البحث من خلال اسم المنتج بطريقة سهلة وسريعة، مما يسهّل عليه تمييز المنتجات الوطنية عن غيرها.

واوضح رئيس غرفتي صناعة الاردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، خلال مؤتمر صحفي نظمته الغرفة، الثلاثاء، للتعريف بتطبيق “أردني”، بحضور نائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان ومدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي ورئيس برنامج “صنع في الأردن” محمد الشاعر، ان مبيعات المنتجات المستوردة التي يوجد لها مثيل محلي في السوق الأردني تصل الى 4 مليار دينار، الأمر الذي يؤكد اهمية ترويج وتسويق المنتجات الوطنية في السوق المحلي، حيث ان زيادة مبيعاتها يعني خلق المزيد من فرص العمل لأبناء هذا الوطن.

واضاف الجغبير ان المنتجات الأردنية، التي تمتاز بجودة عالية، قادرة على تلبية احتياجات المواطنين من معظم السلع، مشيرا الى ان الصناعات المحلية تخضع لرقابة حثيثة ومباشرة من الجهات الرقابية المختلفة مثل المواصفات والمقاييس، الغذاء والدواء وغيرها من الجهات، كما ان صادراتها التي تصل الى اكثر من (140) دولة في مختلف قارات العالم، تشكل ما نسبته 35% من اجمالي الانتاج الصناعي في المملكة.

مدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي اوضح ان الهدف من اطلاق هذا الموقع الالكتروني وتطبيق الموبايل المرافق له، يأتي بهدف تمكين المستهلك من التعرف على المنتجات الصناعية الأردنية ، وفي نفس الوقت يتيح للشركات الصناعية عرض منتجاتها بطريقة مبتكرة، واضافة تعريف لكل منتج والباركود الخاص به، مضيفا ان التطبيق يتميز بسهولة الاستخدام وتسهيل الوصول إلى المنتج المراد البحث عنه، اضافة الى إمكانية التعرف على المنتجات من خلال مسح الباركود الخاص بها، مضيفا ان الاستفادة من التطبيق متاحة لجميع الشركات الصناعية المسجلة في المملكة، وستقوم غرفة صناعة عمان بتنظيم حملة ترويجية وتعريفية بالتطبيق لغايات حث المواطنين على دخول موقع اردني وتنزيل التطبيق على اجهزتهم الخلوية.

واشار الحسامي الى ان الغرفة تأمل ان يتحول هذا التطبيق الى منصة ترويجية وتسويقية رئيسية للصناعات الأردنية، ليس في السوق المحلي فقط، بل وفي الاسواق الدولية، وحث الحسامي المواطنين على دخول هذا الموقع من خلال الرابط التالي: https://urdoni.jo/main ، او تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي:

هواتف الاندرويد : اضغط هنا 

 هواتف الايفون : اضغط هنا

من جهته قال رئيس برنامج “صنع في الأردن” محمد الشاعر، أن هذا العام سيشهد تنظيم اسبوع الصناعة الاردنية، في احد مراكز التسوق الرئيسية، حيث ستشمل الفعالية تقديم خصومات على المنتجات الأردنية، وكذلك اقامة معارض للصناعات الوطنية،  مضيفا ان “صنع في في الأردن” سيعمل خلال هذا العام على تعزيز صادرات قطاعين اثنين من القطاعات الصناعية العشر، وذلك ضمن سياسة البرنامج الجديدة، مشيرا الى ان الصناعات الأردنية شهدت زيادة كبيرة في مبيعاتها في السوق المحلي، وخصوصا صناعة المنظفات التي اصبحت تحظى بحصة سوقية تصل الى 81% في السوق الأردني خلال الشهرين الأخيرين.

المصدر صناعة عمان

الروبوت الجراحي.. خيال علمي أصبح واقعا طبيا متطورا

يجري جراحون حول العالم نحو 300 مليون عملية جراحية سنويا بحسب منظمة الصحة العالمية. ومع مطلع العام 2023 أجريت نحو 11 مليون جراحة عبر الاستعانة بالروبوت الجراحي. ويقدر عدد الروبوتات الجراحية الموجودة في المستشفيات عالميا بنحو 7500 روبوت.

ويقدم الروبوت العون للجراحين أثناء إجرائهم أنواع عديدة من الجراحات، خاصة تلك الخطيرة التي تحتاج إلى دقة شديدة، ومنها استئصال أورام المخ وجراحات الشبكية والقلب.

ويجدر بنا ذكر أن الروبوت الجراحي المستخدم حاليا غير مُؤتْمت، أي أن الجراح يتحكم في إجراء العمليات تحكما كاملا، بينما يساعد الروبوت على إضافة مزيد من “الدقة” و”الأمان”.

وأدت زيادة الاعتماد على هذه الروبوتات الجراحية إلى ظهور عدد من الأسئلة منها: هل تقدم الجراحات الروبوتية حقا ميزة نسبية مقارنة بتلك التقليدية، وما التطورات الحالية التي تخضع لها هذه الروبوتات؟

أفكار مبتكرة.. مشروعات غير مكتملة
لم تكن الدقة وحدها العامل الرئيسي خلف تطوير الروبوت الجراحي، ففي سبعينيات القرن الماضي سعت الإدارة الوطنية للملاحة والفضاء الأميركية (ناسا) إلى تطوير وسيلة تساعدها على علاج المصابين والمرضى من رواد الفضاء عن طريق أجهزة جراحية مثبتة في محطات الفضاء، ويستطيع الجراحون التحكم بها لإجراء العملية المطلوبة من الأرض، وأطلقوا على هذه الوسيلة “الجراحة عن بعد”.

وتبنت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية (DARPA) المبدأ نفسه، فحاولوا تطوير تقنيات تسهم في علاج جرحى الحروب ومصابيها مباشرة في أرض المعركة، إلا أن مساعي المشروعين لم تكلل بالنجاح.

ومع التطور المستمر في مجال الاتصالات، أجرى الطبيبان جاك ماريسكو وميشيل جانييه أول جراحة عن بعد لاستئصال المرارة، حيث عالجا من موقعهما في نيويورك أحد المرضى بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.
ورغم نجاح الإجراء، لم يحظ مفهوم الجراحات عن بعد بالانتشار المنشود نظرا لبطء الاستجابة بين قرار الطبيب وحركة الأداة الإلكترونية.

الاعتماد على الروبوت.. فكرة غير جديدة
يعود تاريخ أول استعانة بالروبوت في إجراء الجراحات إلى العام 1985، حينها أجرى الطبيب يك سان كوا جراحة أعصاب دقيقة لأخذ خزعة من المخ مستعينا بـ”ذراع روبوت”، إلى جانب تقنية التصوير المقطعي المحوسب.

وتمثلت خطوات العملية في استغلال التصوير المقطعي لتحديد الموضع المراد استهدافه، ومن ثم نقلت البيانات إلى ذراع الروبوت الموجود بجانب رأس المريض، وحدد بالضبط الموضع الذي ينبغي أخذ الخزعة منه، وهو ما سمح بإجراء العملية بأمان ودقة.

أما مرحلة التطور التالي فبدأت في التسعينيات، وخلالها ظهرت المناظير الجراحية التي يمكن وصفها بمنظار مكبّر يساعد الطبيب على إجراء الجراحات عبر تدخل محدود دون الحاجة إلى صنع شقوق جراحية كبيرة.

وفي نهايات القرن المنصرم طور الأطباء نظام “دافنشي” الجراحي، وهو نظام يعتمد على الروبوت بنسبة كبيرة في تنفيذ الجراحات التي يجلس الجراح فيها خلف جهاز ناظرا إلى شاشة، ويتحكم في الأدوات الجراحية باستخدام أذرع تحكم، مما يعني أن القرار يعود إلى الجراح والتنفيذ إلى الروبوت.
جراحون ومرضى.. الإفادة من الروبوتات
ما بين الدعاية التسويقية لترويج إدراج الروبوتات في العمليات الجراحية، والفائدة الحقيقية النابعة من هذا الاعتماد، أجرى مختلف الباحثين عددا كبيرا من الدراسات في محاولة تحديد مكاسب استغلال الروبوتات.

وأشارت نتائج أحد هذه الدراسات إلى أن الاعتماد على الروبوتات يسهم في تعزيز الشفاء بعد الجراحة بوجه عام، وأكدت دراسة أخرى أن الاعتماد على الروبوتات الجراحية أثناء إجراء جراحات سرطان المستقيم تُحقق نتائج أكثر أمانا مقارنة بجراحات المناظير والجراحات المفتوحة، إذ إنها تحدُّ من مخاطر النزيف والإصابة بالعدوى.

ومع ذلك أشارت نتائج هذه الدراسة إلى نقطتي ضعف صاحبتا الاعتماد على الروبوت هما: زيادة طول مدة إجراء الجراحة، وارتفاع تكاليفها.

واستمرارا في عقد المقارنات بين الجراحات الروبوتية والتنظيرية التقليدية، وجدت دراسة أن نتائج إجراء عملية علاج بطانة الرحم المهاجرة بالوسيلتين كانت متشابهة.

وأوضحت دراسة أخرى أن جراحات استئصال بعض سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي بالمنظار الجراحي حدّت من النزيف الناتج منها وأسهمت في سرعة إجرائها، وذلك مقارنة بالجراحة الروبوتية، ومع ذلك ساعد الروبوت الجراحين على استئصال عدد أكبر من الأورام.

وفي عام 2021 ذكرت دراسة مراجعة (Review) لـ50 تجربة عشوائية، أن الجراحات الروبوتية لم تحقق فارقا في النتائج مقارنة بالجراحات المفتوحة أو جراحات المناظير.

وأكدت دراسة في العام 2018 أن التدخل المحدود بالمنظار أو الروبوت لم يسهم في شفاء السيدات من سرطان عنق الرحم مقارنة بالجراحة المفتوحة، وحذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية من استخدام الروبوت في عمليات استئصال الثدي.

الروبوت الجراحي.. قيد التطور
وفي شهر يناير/كانون الثاني 2022 نجح علماء جامعة “جون هوبكنز” في إجراء جراحة روبوتية أوتوماتيكية بالكامل دون تدخل الجراحين لأنسجة أمعاء حيوانية، وتمكن الروبوت من خياطة طرفي هذه الأمعاء بكفاءة بالغة.

وقال كبير مؤلفي الدراسة أكسل كريغر إن الجراحة أجريت لـ4 حيوانات، وأدت إلى نتائج أفضل مقارنة بالاستعانة بالجراحين.

ويسعى الباحثون إلى أتمتة بعض الجراحات لتحقيق أعلى قدر من الأمان للمرضى. ومع ذلك توجد بعض التخوفات، فهذه الروبوتات تشبه -إلى حد ما- السيارات ذاتية القيادة التي تستطيع قيادة نفسها إذا توافرت ظروف مثالية، مثل أن يكون الطريق مستقيما خاليا من العوائق. وكذلك الأمر مع جسم الإنسان، فرغم تشابه أغلب أجسادنا، يمتلك كل جسد بعض المواصفات المعينة التي تجعله مختلفا عن الأجساد الأخرى.

وفي تطور آخر، يعمل الباحثون حاليا على تطوير الميكروروبوت، وهي روبوتات أنحف من شعرة الرأس الواحدة، ويهدف استخدامها حاليا إلى إدخال بعض أنواع الأدوية إلى مناطق محددة جدا في الجسم لعلاجها من بعض الأمراض، ولعل أهمها السرطانات.

وتمكن فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا سان دييغو من إدخال ميكروروبوت بمعدة فأر تجارب لإيصال جرعة من الذهب النانوي، قبل أن يدمر الروبوت نفسه.

وتظل الجراحات الروبوتية تحت التطوير المستمر، وتسعى المؤسسات الصحية حول العالم -بما يتضمن المنطقة العربية- إلى زيادة الاعتماد عليها من أجل تحسين نتائج الجراحات المختلفة للمرضى، وتسهيل إجراء هذه العمليات بالنسبة للجراحين. ومن المتوقع أن تشهد الأعوام القليلة القادمة مزيدا من التطورات الكبرى في هذا المجال.

المصدر : الجزيرة

تنظيم الاتصالات تقر مخرجات مشروع تحديث نماذج الربط البيني

 أقر مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، نتائج مشروع مراجعة نماذج الربط البيني وفقاً لمنهجية الكلفة المتزايدة طويلة الأمد.
وبحسب بيان للهيئة، اليوم الاثنين، شمل المشروع العمل على تحديث نماذج احتساب أجور خدمات الربط البيني التي تقدمها شركات الاتصالات المرخصة لخدمات الهواتف المتنقلة والثابتة، وقد تم تنفيذه على مراحل متعددة شملت التحليل الأولي وجمع البيانات من المشغلين من ثَمّ إدخال البيانات المحدثة على النماذج وتشغيلها وتحديد الأجور لخدمات الربط البيني باستخدام البيانات المحدثة الجديدة ووفق أفضل الممارسات العالمية.
وتضمن العمل على المشروع تشكيل فريق عمل متخصص من الهيئة والشركة الاستشارية وإجراء حوارات منتظمة مع الشركات المرخصة لضمان الشفافية والمهنية العالية ولتحقيق مشاركة فاعلة من قبل الشركات المرخصة في تنفيذ المشروع، وصولاً إلى تحديث النماذج وتحديد أجور جديدة لخدمات الربط البيني التي تقدمها شركات الاتصالات.
ويهدف العمل على المشروع إلى تنظيم علاقات المشغلين بشكل فاعل وتحفيز التنافسية وتشجيع الاستثمار في قطاع الاتصالات، كما يهدف إلى تحسين البنية التحتية لمزودي الاتصالات والمؤدية إلى تقديم خدمات وفق أفضل المعايير الدولية وبأسعار مناسبة تعكس التكلفة الفعلية للخدمات وتأخذ في الاعتبار تحقيق العائد المناسب.
يذكر أن الهيئة قد أقرت أجور الربط البيني لخدمات الربط البيني باستخدام منهجية الكلفة المتزايدة طويلة الأمد في العام 2017 وفق مشروع خصص لبناء نماذج الربط البيني لاحتساب هذه الأجور، كما قامت بمراجعة وتحديث نماذج احتساب أجور خدمات الربط البيني باستخدام منهجية الكلفة المتزايدة طويلة الأمد لاحتساب أجور خدمات الربط البيني في أواخر العام 2022.

المصدر- (بترا)

في العطلة الشتوية.. كيف تسهم الدورات الإلكترونية بتنمية مهارات الأطفال؟

منذ بدء العطلة الشتوية، سعت الثلاثينية سهاد أحمد للبحث عن وسيلة ترفيه نافعة لأطفالها الصغار،  من خلال إشراكهم بمشاريع ودورات تعليمية لامنهجية يرغبون بتلقيها من خلال الإنترنت، خصوصا المجانية أو التي تقدم بمبالغ مالية ليست ذات تكلفة كبيرة، وعليه يمكن تطوير مهاراتهم.

سهاد موظفة في أحد البنوك ولديها ثلاثة أطفال، وتؤكد أن ساعات الدوام الخاصة بعملها طويلة، مبينة أنها عندما تعود للمنزل يسيطر عليها التعب أو الكسل، إذ يصعب عليها أخذ أطفالها خارج المنزل، إلا بأيام قليلة ومعدودة، وخصوصا في فصل الشتاء الذي يعد نهاره قصيرا، وأجواؤه الباردة تؤثر على صحة أطفالها، إن خرجوا من المنزل.

وعليه، تؤكد أنها ارتأت أن الأنسب لعائلتها، هو البحث عن وسيلة معينة تساعد أطفالها على قضاء وقت مفيد وفعال خلال أيام العطلة الشتوية، إلى جانب مشاركة الآخرين المعرفة وتعلم الجديد عبر الانترنت.

وتذكر أنها بإحدى المرات التي كانت تتصفح ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت إعلانا عن دورة تعلم الرسم للأطفال عبر الانترنت، مع فنانة شابة تسعى لتعليم أساسيات الرسم وكيفية دمج الألوان، وكانت التكلفة مناسبة، ما شجعها على تسجيل أطفالها الثلاثة، الذين تفاعلوا وبدأوا التدريب، بل والتنافس بإنجاز الرسومات، ومن هنا كانت الانطلاقة لهذه الدورات والتي وجدت بها الفائدة والمتعة خلال أيام العطلة الشتوية.

في حين وجدت ميسر الخطيب دورات لغة البرمجة و”الكودينغ” فكرة مناسبة لطفليها الراغبين في تعلم الكثير عن التكنولوجيا، ولأنها تريد أن تنمي ذلك الحب لديهما، عملت على البحث عما يناسب عمريهما، إذ يبلغان من العمر (10 و12 عاما)، مؤكدة أن العطلة الشتوية لا تشجعها على الخروج مع طفليها المصابين بأمراض تنفسية، إذ يؤذيهما الخروج من البيت بشكل مستمر، لتكون هذه الدورات والنشاطات عبر الإنترنت الحل الأنسب لهما.

وتبين المرشدة النفسية والتربوية رائدة الكيلاني، أن الأطفال يحتاجون لعيش تجربة التعليم غير المنهجي، إذ تؤثر على حياتهم وصقل شخصياتهم من خلال التعرف على مواهبهم واكتشافها، والتحاق الأطفال بنشاطات خلال العطل الصيفية والشتوية يساعدهم على اكتشاف ذاتهم أو تنمية المهارات.

وتؤكد أن اندماج الأطفال بعالم التكنولوجيا اليوم، يجعلهم أكثر تقبلا للتعلم “اونلاين” الذي ساعد الأهالي على إلحاق أبنائهم بمثل هذه النشاطات في بعض الأحيان.
وترى أن الكثير من الأهالي يلجأون لمثل هذه النشاطات لأطفالهم خلال العطلة الشتوية، لأنها قصيرة نوعا ما، ولأن الأجواء باردة، ما يجعلهم لا يحبذون الانخراط بنشاطات خارج المنزل، وتعريض أطفالهم للإصابة بأمراض.

وتضيف، من جهة أخرى، أن التدريب “اونلاين” يمكن أن يكون مجانيا من خلال البحث عن قنوات تقدم تدريبا ذاتيا بعيدا عن مدرب مخصص، أو يمكن الاشترلك بالتدريب التفاعلي كوجود عدة أطفال مشاركين ومدرب أو مدربة خاصة لهم تشاركهم وتعلمهم، وتكون عادة أقل سعرا منها في حال لو كان تدريبا وجاهيا، ما يجعله أكثر قابلية للبعض.

ومن ناحية نفسية، تؤكد الكيلاني أنها تشجع الانضمام للأنشطة الفنية لما لها من دور في بناء شخصية الأطفال، من حيث التفاعل الاجتماعي الذي يحدث أثناء ممارسة الطفل لهذه الأنشطة التي من شأنها أن تنمي إبداعه وتذوقه الفني مع أطفال آخرين وإن كانوا عن بعد، فالأطفال اليوم لديهم مهارات جيدة في التعامل مع بعضهم بعضا والاندماج السريع.

وتؤكد أن النشاط الفني يعد ممتعا ومنشطا ومحفزا لعقل الطفل ومهاراته وحتى قدراته، من خلال الرسم أو من خلال صنع الأشياء إن كانت يدوية، كاللعب بالجبصين أو الصلصال. وتنصح الأهالي باتباع هذه النشاطات بالفعل مع الطفل لأنه سيشعر بالرضا وبالثقة في نفسه، والتغلب على التحديات والصعاب.
اختصاصي علم النفس الدكتور موسى مطارنة، يؤكد أن تعلم الطفل مهارات جديدة بعيدا عن الدراسة المنهجية في المدرسة، يجعله طفلا مثقفا وذا وعي أكبر وثقة أكبر بذاته، حتى أنه يكون محبوبا بين أبناء جيله بشكل أكبر لتميزه بأمور عديدة.

ويوضح أن الأنشطة الفنية لها مردود إيجابي ومتعلق بالجوانب النمائية التي تساعد الطفل على المرور وتخطي المرحلة العمرية والنمائية محققا أكبر قدر من الاستفادة الممكنة له، مبينا أن على الأهالي التركيز على تنمية الأطفال منذ صغرهم بما يفيدهم وتطوير الإدراك والوعي بأهمية الأنشطة الفنية للأطفال منذ الصغر، إذ تعمل على تنمية الناحية العاطفية أو الوجدانية لديهم، والتدريب على أسلوب الاندماج في العمل والتعامل حتى وإن كان تدريبا عن بعد؛ لأن هناك مشاركة واتباعا لشيء محدد من خلال الالتزام بخطوات المدرب مع الأطفال الآخرين.

ويؤكد مطارنة أن هذه النشاطات تعمل على تأكيد الذات والشعور بالثقة بالنفس، والتدريب على استخدام بعض الأدوات والخامات وشغل أوقات الفراغ بشكل مثمر ونافع، وإشباع حاجة الطفل. ويلفت إلى أن النشاطات الفنية والذهنية تربي حواس الطفل وتساعده على تخطي بعض الصعوبات التي يواجهها خلال طور النمو لديه.
ويشدد مطارنة على أن استثمار وقت الطفل بشيء مفيد ويحبه بأي شكل مهم جدا، وخصوصا عندما يكون بعيدا عن الدراسة التي يعيشها الطفل خلال المدرسة ولوقت طويل.

المصدر الغد 

جامعة الأميرة سمية تحصد المركز الأول بمسابقة عالمية حول الأمن السيبراني

 حصد فريق من نادي الأمن السيبراني في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بالمسابقة العالمية “HackTheBox – University CTF 2023 – Brains & Bytes”، المركز الأول على مستوى جامعات الأردن والثاني عربيا والتاسع والعشرين عالميا.
وعقدت منصة “HackTheBox” المسابقة عن بُعد وعلى مدار 3 أيام وشارك بها 955 فريقا يمثلون مختلف جامعات العالم، حيث شملت المسابقة 19 تحديا عبر 6 فئات تغطي مجالات مختلفة في الأمن السيبراني وهي: التشفير، والهندسة العكسية، واختراق البرامج، واختراق مواقع الويب والتحليل الرقمي.
وضم الفريق المشارك كلا من الطلبة (سيف النعيمات، ومحمد ايمن خالد السعدي، وصلاح الدين العجلوني، وعلي خليل، واحمد علاونة، ويوسف نهيا، وزياد الشريف، وعبدالله زيد الكيلاني، ومحمد ماضي، وعبدالمجيد بدر، وحمزة نور، واحمد الجندي، وليث سلمان، وفواز الخالدي، وأحمد عبيدات، وباسل طهبوب، وجنى فلاح، ولانا الدويك، ونبيل مزيد، وعمر حماده، وصالح الهنيدي، ونزار الدرادكة)، بإشراف مشترك من مشرفي النادي الدكتور هيثم العاني والدكتور محمد عبابنة.
وبحسب بيان صحفي للجامعة اليوم الثلاثاء، أعربت رئيسة الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، عن فخرها بهذا النجاح الذي يضاف إلى سلسلة النجاحات والانجازات التي يحققها طلبة الجامعة ومشرفيهم في المسابقات التنافسية وعلى كافة المستويات معززين مكانة الجامعة وتميزها، ومحفزا للمزيد من النجاحات والانجازات المستقبلية.
من جانبه، أشاد عميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة، الدكتور أسامة أبو الشرخ، بالمهارات الاحترافية التي يمتلكها الطلبة المشاركون ومهاراتهم الجماعية في المنافسة، بالإضافة إلى الإشراف والدعم الذي قدمه مشرفو النادي الذي يحفز ويدعم المجتمع الطلابي والتقني، والمساهمة في تشجيع المواهب والمهارات الطلابية في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات.

المصدر-(بترا)

لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية تلتقي رياديين في قطاع التكنولوجيا

أكد رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية هيثم زيادين، أهمية ريادة الأعمال والإبداع، مشددا على ضرورة توفير المقومات الداعمة لهذا القطاع، وتشجيع أصحاب الفكر النير والمواهب المبدعة، لما لها من دور رئيس في تحقيق التنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته اللجنة الخميس مع مجموعة من الرياديين في قطاع التكنولوجيا، بحضور مؤسس مركز تطوير الأعمال وزير العمل الأسبق نايف استيتية.

وقال زيادين إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص في جميع المحافل وكتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة على دعم الشباب وتعزيز ريادة الاعمال وتوفير المناخ المحفّز على الإبداع.

وأضاف أن الأردن يتمتع ببنية تحتية متينة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما لديه أنظمة وتشريعات داعمة للابتكار والإبداع ما جعله منطقة جذب للمستثمرين في هذا القطاع.

ولفت زيادين النظر إلى أن عددا كبيرا من الشركات المرموقة والعالمية بدأت بفكرة صغيرة وكبرت حتى وصلت إلى ما نراه اليوم من شهرة عالمية.

وعبر أعضاء اللجنة النواب الحضور: محمد الشطناوي، فليحة الخضير، أسامة القوابعة عن دعم لجنة الريادة النيابية للرياديين في قطاع التكنولوجيا وكافة القطاعات والسعي لتذليل المعيقات التي تواجههم، وإيصال رسائلهم للحكومة من أجل حلها وتشبيكهم مع المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص المهتمة في هذه المجالات لتطوير أفكارهم ومشاريعهم وتبنيها.

وأشادت اللجنة بجهود مركز تطوير الأعمال في دعم ريادة الأعمال في الأردن، وحصوله على المركز الأول على مستوى العالم في أسبوع الريادة العالمي.

وقال استيتية إن قصص نجاح الرياديين الذين استفادوا من برامج مركز تطوير الأعمال تساهم في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والتي تهدف إلى جعل الشباب الأردنيين شبابًا خالقًا لفرص العمل وليس باحثًا عنها، والتي هي إحدى مرتكزات رؤية التحديث الاقتصادي كما تساهم هذه القصص في تعزيز روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، ورفع معدلات ريادة الأعمال في الأردن.

واستعرض أصحاب المشاريع “الريادية” والمستفيدين من برامج مركز تطوير الأعمال من مختلف محافظات المملكة بعض تجاربهم الناجحة ودور حاضنات الأعمال التي ينفذها المركز، وكيفية تعميم القصص والنجاحات لكل الشباب الأردني.

كما اطلعوا اللجنة على بعض التحديات والمعيقات التي تحد من الإبداع.

تغيير بنية سوق العمل للاستفادة من التكنولوجيا والتحول باتجاه الرقمنة

 

أوضح تقرير حالة البلاد الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أخيرا، في ما يتعلق بجزئية العمل، أن بنية سوق العمل وخاصة العلاقة بين أصحاب العمل والعمال، بدأت بالتغير باتجاه الاستفادة من المنصات الرقمية، حيث توفر التكنولوجيا مرونة في العمل، وتلعب دورا في توفير فرص العمل للعديد من الفئات، خاصة الإناث.

وقال التقرير إن المهارات المطلوبة للقطاع الخاص تشهد تحولا كبيرا باتجاه استخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعة حتى في القطاعات التقليدية كالزراعة، مشيرا إلى سوق العمل الأردني يشمل عددا كبيرا من العمالة الوافدة أو غير الأردنيين، سواء نتيجة لهجرة العمال التقليديين، أو بسبب وجود اللاجئين السوريين.

وبين أنه “بالرغم من قدرة العمالة الوافدة على التكيف مع المتطلبات الرقمية، إلا أن الثورة الصناعية الرابعة قد توفر بدائل وحلولا تكنولوجية، كالحد من الطلب على العمالة الوافدة”، مؤكدا وجود فجوة بين العرض والطلب كبيرة، وخاصة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وتعليقا على ما ورد في التقرير، رأى رئيس بيت العمال حمادة أبو نجمة أن هناك تحولات سريعة بدأت منذ سنوات على طبيعة الأعمال، في الأردن كما في دول العالم قاطبة، أدت إلى نشوء أنماط عمل جديدة تتسم بالمرونة والتنوع لتحقق استجابة أفضل لمتطلبات سوق العمل، ولتتناسب مع ظروف العاملين وأصحاب العمل، خاصة العاملين الذين عانوا فترات طويلة من البطالة وعدم الحصول على فرص عمل مجدية، الأمر الذي أدى إلى اتساع حجم الاقتصاد غير المنظم.

وبين أبو نجمة أن المنصات أوجدت فرصاً غير مسبوقة للعمال والشركات والمجتمع في مجال الابتكار والإبداع، لكنها شكلت في الوقت نفسه تهديدات خطيرة في مجال شروط العمل اللائق، فالنمو السريع للاقتصاد الرقمي قدم فرصا للعمال والشركات بصورة واعدة وغير مسبوقة، لكنه في الوقت نفسه فرض عليهم وعلى الدولة العديد من التحديات، خاصة في إيجاد التشريعات الناظمة لهذه الأنواع من الأعمال، من حيث توفير فرص العمل اللائق من ناحية، وتعزيز نمو الأعمال بشكل فعال من ناحية أخرى.

وقال إن ذلك يتطلب استجابة سياسية وتشريعية سريعة ومدروسة، ومبنية على حوار وطني وتشاور بين جميع الأطراف المعنية.

وبين أن العمل من خلال المنصات الرقمية نوعان؛ نوع يتم من خلال المنصات المستندة إلى الشبكة العنكبوتية، حيث يقوم العامل بتنفيذ المهام عبر الإنترنت عن بعد، والآخر يتمثل بالأنظمة القائمة على أداء العمل في مواقع خارجية محددة، مثل سائقي سيارات الأجرة وعمال التوصيل.

وأشار إلى أنه نتيجة لعدم الاعتراف بشمول العاملين في معظم هذه الأنواع من العمل بصفة العامل، وعدم إخضاعهم لقانون العمل، يواجه عمال المنصات الرقمية في الغالب ظروف عمل صعبة وغير عادلة، خاصة في غياب الحماية الاجتماعية، وانخفاض الدخل، وساعات العمل الطويلة، إضافة إلى الفجوة في الأجور بين الجنسين التي تمت ملاحظتها في العديد من الحالات.

ولفت أبو نجمة إلى أنه من المعروف أن في الأردن خللا هيكليا في طبيعة تخصصات الباحثين عن العمل، الذين يمثل الجامعيون منهم حصة كبيرة، لكنهم للأسف يحملون مؤهلات في الغالب غير مطلوبة في سوق العمل، معظمها تخصصات إنسانية ونظرية، نتيجة تركيز معظم الجامعات المحلية على هذه التخصصات لانخفاض كلف متطلباتها، بينما ما يزال التوجه نحو التخصصات التقنية والتكنولوجية محدودا ولا يلبي احتياجات السوق ومتطلبات التغير السريع على طبيعة الأعمال محليا ودوليا.

وأوضح أن هذا أمر يقلص كثيرا من إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا في توفير فرص عمل بشروط لائقة ودخل مجز، وبالتالي نجد أن التوسع في المجال الرقمي يتجه أكثر نحو الأعمال التي لا تتطلب مؤهلات متخصصة، خاصة أعمال التوصيل وقيادة سيارات الأجرة.

وقال إن القائمين على المنصات الرقمية يضعون شروط الخدمة من جانب أحادي، وتتصف عقود العمل في هذه الأنواع من العمل بأنها “عقود إذعان، لا يملك العامل فيها أي خيار، فإما أن يقبل بشروطها كما هي أو يفقد فرصة الحصول على الوظيفة، وتتسم الشروط التعاقدية بأنها لا تلتزم بتشريعات العمل، وبالالتفاف على حقوق العاملين بدعوى أنهم لا تنطبق عليهم صفة العمال، رغم أن طبيعة عملهم تتوفر فيها كافة شروط وعناصر عقد العمل وصفة العامل، وفقا لقانون العمل، ووفقاً لمعايير العمل الدولية”.

وأضاف أن القائمين على المنصات، أيضا، ينكرون بشدة وجود أي علاقة عمل مع العاملين الذين يتعاقدون معهم، في وقت يمثل حصول العمال على صفة العامل بوابة للحصول على مظلة من الحقوق والحمايات، في قانوني العمل والضمان الاجتماعي، الذين حرموا منها نتيجة عدم وجود سياسة حكومية واضحة لحسم الأمر وفرض تطبيق القانون على هذه الأعمال.

بدوره، قال مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، أحمد عوض: “من واقع دراسات حول هذا الموضوع، تبين أن المنصات الرقمية لديها فرص غنية جدا لتوفير المزيد من فرص العمل، في مختلف المجالات”.

وبين عوض أن التقنيات الحديثة بشكل عام تخلق فرصا للتشغيل بشكل أكبر، لأنها تحدث إنتاجية، وتتوفر على مرونة في الوقت لدى الرجال والنساء.

وأضاف: “أعتقد أنه لكي نفعل هذا المسار، فإن المطلوب تحقيق عدة نقاط، منها أولا أن توفر الحكومة مزيدا من تنظيم العمل عبر المنصات الرقمية، خاصة أنه توجد في الأردن عشرات المنصات، جزء منها محلية وأخرى خارجية، وبعضها ذو علاقة بالنقل، وقطاع التوصيل، والترجمة، وجزء يختص بقطاع البرمجة والمحاسبة المالية”.

وأشار إلى أن تلك المنصات تعمل لشبك السوق الأردنية مع نظيرتها العالمية، وهناك آلاف الأردنيين والأردنيات الذين يعملون في هذه القطاعات.

وبين أن المطلوب مزيد من التنظيم، في ظل وجود كثير من العاملين والعاملات الخاضعين “لعقود إذعان”، خاصة الذين يشتغلون في المنصات الإلكترونية المتعلقة بنقل الركاب والبضائع وما يماثلهما.

وأكد عدم وجود معايير لضمان شروط عمل لائقة لهؤلاء العاملين، على الرغم من أنهم يعتبرون عمالا، سواء بالمنظور المحلي أو العالمي، ووفق معايير منظمة العمل الدولية هم عمال، سواء كانوا يعملون بدوام كامل أو جزئي.

وطالب بإجراء تعديلات على بعض التشريعات للاعتراف بهم عمالا، وتمكينهم من الاندماج في الضمان الاجتماعي، وتوفير حد أدنى من معايير العمل اللائق المنصوص عليه في التشريعات الأردنية وقانون العمل، وقانون الضمان الاجتماعي، والأنظمة والتعليمات.

المصدرالغد 

ما هي أكثر أنواع الهجمات السيبرانية انتشارا خلال الأزمات؟

 لا يختلف “تجار الحروب” الذين ينتهزون الفرصة لاستغلال حاجة الناس في أوقات الضيق عن أولئك الذين يتربصون خلف الشاشات لاستدارج مستخدمي الإنترنت لإيقاعهم في شباك القرصنة.

وبعد العدوان الصهيوني الطاحن على غزة تحديدا، انتشرت روابط وهمية تحمل برمجيات خبيثة ودعوات للحصول على معلومات وبيانات قد توقع المستخدمين في شباك المقرصنين، الذين يستغلون انشغال الناس بالحرب وتدفق عواطفهم ومشارعهم تجاهها لتنفيذ وإنجاح هجماتهم التي يقف وراءها العديد من الدوافع، اقتصادية وأمنية وعسكرية واجتماعية.

وتحذر مراكز حقوقية رقمية وخبراء متخصصون من أن أبرز الهجمات السيبرانية التي تنتشر وتواجه مستخدمي الإنترنت والتطبيقات المختلفة في أوقات الأزمات والحروب وحالات الطوارئ تندرج تحت نوعين من الهجمات، “الهندسة الاجتماعية” أولا وما يسمى بـ”التصيد الاحتيالي” مع احتمالية تنفيذ نوعيات أخرى من الهجمات التي تقول أرقام عالمية: “إنه يتم تنفيذ واحدة منها كل 11 ثانية”.
وبين الخبراء، أن هذين النوعين من الهجمات السيبرانية يعتمدان باختصار على خداع المستخدم من أجل الحصول على معلوماته الشخصية.
وقال الخبراء: “إن نجاح هذه النوعية من الهجمات يخلف عواقب وخيمة، قد تتمثل تلك العواقب في سرقة الأموال ودفع رسوم احتيالية على بطاقات الائتمان وفقدان الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو والملفات – بل قد يصل الأمر إلى انتحال مجرمي الإنترنت لهويتك وتعريض الآخرين للمخاطر، وأما في العمل، فيمكن أن تشمل المخاطر التي يتعرض لها صاحب العمل، فقدان أموال الشركة، وكشف البيانات الشخصية للعملاء وزملاء العمل، وسرقة الملفات الحساسة أو جعل الوصول إليها غير ممكن، ناهيك عن الإضرار بسمعة شركتك، لا يمكن إصلاح الضرر، في كثير من الحالات”.
يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الدراسات العالمية ووفقا لتقارير عالمية، أن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل هذه الخسائر في العام 2025 إلى 10 تريليونات دولار.
الخبراء يعرفون عملية (التصيد الاحتيالي): بأنها عبارة عن “هجوم إلكتروني يستهدف إقناع الضحايا المحتملين بالكشف عن معلومات حساسة مثل، كلمات المرور أو أرقام بطاقات الائتمان، حيث يقوم مجرمو الإنترنت بهذا الأمر عبر انتحال هوية مزيفة وإظهار إحساس بالاستعجال”.
وقالوا: “التصيد هو هجوم ينفذ عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية أو المكالمات الهاتفية، وغالبا ما تدفع هذه الهجمات المستخدمين إلى تزويد الطرف المهاجم بمعلومات شخصية أو مالية”.
أما الهندسة الاجتماعية، فشركة “سيسكو” التقنية العالمية تقدم تعريفا لها مبينة أنها في جوهرها ليست هجوما إلكترونيا، بل تدور حول سيكولوجية الإقناع: فهي تستهدف العقل كشخص غشاش أو محتال في مدرستك القديمة. ويتمثل الهدف منها في كسب ثقة الأشخاص ليتخلوا عن حذرهم، ثم تشجيعهم على اتخاذ إجراءات غير آمنة مثل، إفشاء المعلومات الشخصية أو الضغط على الارتباطات الإلكترونية أو فتح مرفقات قد تكون ضارة.
وعن كيفية عمل الهندسة الاجتماعية، تقول شركة “سيسكو”: “إنه في هجوم الهندسة الاجتماعية التقليدي، سيتواصل المجرم الإلكتروني مع الضحية المنشودة بزعم أنه من مؤسسة موثوقة وفي بعض الحالات، سينتحل حتى شخصية أحد الأفراد الذين تعرفهم الضحية جيدا”.
وتضيف “سيسكو”، أن الحيلة إذا انطلت (صدقت الضحية أن المعتدي الشخصية نفسها التي يزعمها)، فسيشجع المعتدي الضحية على اتخاذ إجراء إضافي قد يتمثل في إفشاء معلومات حساسة مثل كلمات مرور، أو تاريخ الميلاد، أو تفاصيل الحساب البنكي أو قد يشجع المعتدي الضحية على زيارة موقع إلكتروني يحتوي على برمجيات ضارة مثبة تستطيع التسبب في خلل لحاسوب الضحية وفي أسوأ السيناريوهات، قد يستحوذ الموقع الإلكتروني الضار على معلومات حساسة من الجهاز أو يتحكم في الجهاز بشكل كامل.
وقال مركز “حملة الفلسطيني” وهو المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي: “إن الناشطين والأفراد يتعرضون لتهديدات رقمية متزايدة بشكل متنام مع تصاعد الناشط خلال أوقات الحروب والأزمات والطوارئ مثل الحرب على غزة”.
وأكد المركز، أن ابرز أنواع الهجمات السيبرانية التي يتعرض لها الناس في أوقات الحروب والأزمات هي( هجمات التصيد) عندما يقوم المهاجم بانتحال شخصية مؤسسات موثوقة مثل منظمات الإغاثة أو مؤسسات حكومية أو دولية من خلال نسخة مزورة من البريد الإلكتروني أو الموقع الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وقال المركز: “للحماية من هذه النوعية من الهجمات فعلى المستخدم دائما أن يتأكد من هوية الشخص الذي يخاطبه ويتجنب الضغط على الروابط الإلكترونية غير المعروفة لديه”.
وأكد المركز، أن من أنواع الاحتيال، استخدام المعلومات المضللة من قبل المقرصنين، حيث يتسارع انتشار هذه النوعية من المعلومات والأخبار الكاذبة أثناء الحروب ما يزيد من احتمالية وقوع ضحايا لعمليات الاحتيال ومنها المعلومات المتعلقة بعمليات الإغاثة أو التبرعات أو تطورات الحرب وأحداثها المستمرة”.
ولتجنب الوقوع ضحايا للمعلومات المضللة، دعا “مركز حملة” المستخدمين إلى الاعتماد دائما على المصادر الموثوقة للأخبار والتحقق من المعلومات والحذر من الأخبار المستفزة والعناوين الجذابة والقيام بالإبلاغ عن أي محتوى مشبوه.
وحذر المركز من التطبيقات والمواقع التي تروج للتبرعات وعمليات الإغاثة في الحروب والأزمات والتي تكون وهمية وتحمل برمجيات خبيثة، قد تقود إلى وقوع المستخدم في شباك القرصنة.
وقدم المركز مجموعة من النصائح العامة للحفاظ على سلامة المستخدمين الرقمية خلال الحروب والأزمات وحالات الطوارئ، مؤكدا أهمية عامل (التحقق) من خلال، تدقيق رسائل البريد الإلكتروني والمواقع والتطبيقات قبل التفاعل معها.
ونصح المركز المستخدمين بـ”تأمين الاتصالات” من خلال القيام بإجرائين وهما: استخدام شبكات افتراضية خاصة( في بي ان)، لتشفير بيانات الاتصالات أثناء التصفح، وتجنب إرسال أو التحدث في معلومات خاصة من خلال رسائل ” الاس ام اس”، أو المكالمات الهاتفية واستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة وأهمها “سجنال”.
كما أكد المركز، أهمية (تفعيل خاصية المصادقة الثنائية) لدى استخدام تطبيقات مختلفة وتفعيلها من خلال تطبيقات خاصة وتجنب تفعيلها باستخدام رسائل ( الاس ام اس ).
ونصح المركز المستخدمين أيضا بـ”تجنب نشر المعلومات الشخصية والحساسة” على مواقع التواصل الاجتماعي قدر الإمكان، والانتباه إليها وعدم مشاركتها مع أي كان.
وأشار المركز إلى أهمية “التحضير والاستعداد” من خلال خطط السلامة الرقمية للأفراد والمؤسسات وتضمينها في خطط الطوارئ الخاصة بهم.
ونصح أيضا المستخدمين بـ”البقاء على اطلاع” من خلال اعتماد مصادر موثوقة فقط في الحصول على المعلومات أثناء الطوارئ، مؤكدا في الوقت نفسه، أهمية عامل (الوعي) ونشره حول عمليات الاحتيال الشائعة ومشاركة هذه المعلومات مع الآخرين لتعميم الفائدة.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار: “إن العالم الرقمي بشكل عام يعتبر عالما غير آمن،
والمستخدمون للإنترنت ومختلف مواقعه وتطبيقاته مستهدفون من قبل المقرصنين والهاكرز سواء كانوا أفرادا أو جهات معينة”.
بيد أن البيطار أكد، أن الهجمات الإلكترونية والسيبرانية تزداد وتنتشر بشكل واضح في أوقات الحروب والأزمات، لأن الهاكرز يستغلون انشغال الناس والمستخدمين بالحروب والأزمات وتطوراتها ومتابعتها، ويستغلون عواطف الناس ومشاعرهم في هذه الحالات، فضلا عن استغلال تدفق كم هائل من الأخبار والبيانات والمعلومات في هذه الأوقات العصيبة واعتماد الناس على هذه الأخبار والبيانات والمعلومات في متابعة تطورات الأحداث ولاتخاذ القرارات المختلفة في حياتهم اليومية والعملية.
وقال: “إن هجمات الاحتيال التصيدي هي الأكثر انتشارا في هذه الحرب، ضاربا أمثلة منها، الروابط الوهمية التي تحمل أخبارا وعناوين ذات علاقة بالحدث أو الأزمة، أو روابط وهمية لحملات تبرع وهمية، أو روابط لمحتوى قد يحمل برمجية خبيثة تمكن القراصنة من التحكم في المستخدم أو جهازه وبياناته”، لافتا إلى أن هذه الروابط غالبا ما تكون من جهات مجهولة المصدر.
وبين، أن هذه الروابط تهدف بالعموم إلى الايقاع بالضحية والحصول على المعلومات والبيانات وخصوصا البيانات المالية.
وأكد البيطار، أن عامل “التوعية” هو عامل حاسم في هذه الأوقات، إذ إن المستخدم يجب أن يدرك ويعي أهمية عدم التعامل مع روابط مجهولة المصدر، أو روابط تثير الشك حتى لو كانت من مصادر معروفة بالنسبة لنا.
وأشار البيطار إلى أنه في مجال الأمن السيبراني يلعب الوعي دورا مهما في الحماية والاحتياط، ويجب أن تقوم الجهات المعنية بالأمن السيبراني في المملكة، بدور كبير في هذا الجانب لتوعية الجميع أفرادا ومؤسسات وموظفين من كل المستويات بكيفية التعامل مع خدمات وتطبيقات العالم الرقمي، مشددا على أهمية أن تكون هذه التوعية موجهة أكثر ما يمكن للصغار والشباب في المدارس والجامعات كونهم يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي الإنترنت والخدمات الإلكترونية.
من جانبه، قال الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي: “إنه غالبًا ما تدور مخاوف الأمن السيبراني حول مشكلات شائعة تظهر بشكل أوضح وتزداد في الأزمات والحروب ومنها، هجمات التصيد الاحتيالي وانتهاكات البيانات ونقاط الضعف في البرامج وهجمات برامج الفدية وهي عبارة عن برامج ضارة تقوم بتشفير ملفات المستخدم، وتطالب بالدفع مقابل فك تشفيرها”.
وعن سبب شيوع مثل هذه الهجمات بين الصفدي، أنها أصبحت منتشرة وشائعة بسبب الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية والأنظمة المترابطة والبيانات القيمة المخزنة عبر الإنترنت في حياتنا اليومية.
ولفت إلى أن مجرمي الإنترنت يستغلون نقاط الضعف هذه لتحقيق مكاسب مالية أو سرقة البيانات أو تعطيل الخدمات.
المصدر الغد

تكنولوجيا ستغيّر حياتنا سنة 2024

لا يمكننا توقّع، أو حتى معرفة، كل ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي التوليدي بأجهزتنا ووظائفنا وحياتنا، وانتخاباتنا حتّى. لكن من الواضح أنّه لم يعد بإمكاننا الهروب من هذه التقنية والثورة الذكية، كما سنشهد تحديثات جديدة: تراجع كلمة المرور المخيفة، ازدهار الطاقة النظيفة وزيادة القيود للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي والمزيد.
ومن جانب آخر، ستبدأ شركة “آبل” بيع جهاز كمبيوتر للوجه بقيمة 3500 دولار يهدف إلى تغيير الطريقة التي نرى بها العالم، أو على الأقل غرف المعيشة لدينا.
في تقرير لها، استعرضت صحيفة “وول ستريت جورنال” توقعاتها للتكنولوجيا التي ستغير حياتنا سنة 2024.
هل هذا حقيقي؟
عندما انتشرت أخيراً صور لثور يمشي على مسارات القطارات في نيوجيرسي، كان أول ما تبادر إلى ذهن الكثير من الناس هو: “هل صنع الذكاء الاصطناعي هذا؟” لا، كانت الصورة حقيقية.
يتمثّل التحدي الرئيسي للإنترنت لعام 2024 في إمكان التمييز بين الواقعي والذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي سيستمر طوفان منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن نتوقع أيضاً المزيد من الأدوات لمساعدتنا في تحديد النصوص والصور والفيديو والصوت التي أُنشئت إنشاءً مصطنعاً.
وفي السياق، وعدت شركة OpenAI بميزة ستحدد ما إذا كان الصورة منشأة بواسطة منشئ الصور Dall-E 3 الخاص بها، فيما قالت “تيك توك” إنها تعمل على إيجاد طرق لاكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وتصنيفه تلقائياً.
أما “أدوبي” فستواصل مبادرة مصادقة المحتوى التي تقودها، والتي توفر التكنولوجيا لتضمين معلومات حول أصل الصورة أو الفيديو في الملف، في اكتساب المزيد من القوة.
وقالت “مايكروسوفت” إنها ستطلق أداة للمرشحين والحملات السياسية تسمح لهم بإضافة بيانات اعتماد إلى وسائل الإعلام حتى يعرف الناس كيف تم إنشاؤها أو تحريرها.
ومن جانبها، أعلنت شركة تصنيع الكاميرات Leica أخيراً عن كاميرا جديدة تقوم تلقائياً بتضمين بيانات الاعتماد هذه في صورها.
المركبات الكهربائية
إذا كنت تتوقع أن يكون عام 2024 هو عام ازدهار السيارات الكهربائية، ففكر مرة أخرى. قال دان ليفي، المحلل في “باركليز”: “الأمر لا يعني انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية، بل إن وتيرة النمو تتباطأ”.
يبدو أن هذا التباطؤ سيستمر ولكنه يمثل نقطة تحول: المزيد من مُشتري السيارات الرائجة الاستهلاك يلتقطون أنفاسهم الآن ويبدأون تقييم خيارات السيارات الكهربائية الخاصة بهم. ستبدأ اثنتان من أكبر نقاط الضعف لدى المستهلك – السعر والشحن – في التحسن، وبخاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتطلعون إلى أبعد من ذلك.
وفي وقت ما من عام 2024، ستتمكن شركات “فورد” و”جنرال موتورز” و”ريفيان” وغيرها من الشحن في العديد من المواقع التابعة لشركة “تيسلا”، ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد الأماكن التي يمكن لسائقي المركبات الكهربائية التوقف فيها لشحنها في رحلة برية طويلة.
بداية طفرة التكنولوجيا النّظيفة
قد تبدو السيارات الكهربائية وكأنها تجسيد لما يسمى “التكنولوجيا النظيفة” والتي يقودها إلى حد كبير ملياردير غريب الأطوار وشركة السيارات التي يملكها، لكن سلسلة توريد السيارات الكهربائية تمكّن شركات الأجهزة بكل أنواعها من الاستفادة من البطاريات الكبيرة حقاً، و”إلكترونيات الطاقة” المهمة المصاحبة لها.
ويمضي إطلاق مصادر جديدة للطاقة المنخفضة الكربون والمتجددة بسلاسة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية، والطاقة الشمسية على الأسطح، والطاقة الحرارية الأرضية المستمدة من حرارة الأرض. وتتطلع الشركات الناشئة – المدعومة بأموال كبيرة – إلى تطوير جيل من المفاعلات النووية الأصغر حجماً والأكثر أماناً أيضاً.
الذكاء الاصطناعي + الكمبيوتر = ؟
في عام 2024، تهدف كل الشركات المصنعة الكبرى إلى منحك إمكان الوصول إلى الذكاء الاصطناعي على أجهزتك، بسرعة وسهولة، حتى عندما لا تكون متصلة بالإنترنت، وهو ما تتطلبه التكنولوجيا الحالية. إذاً! مرحباً بكم في عصر الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ما سيأتي هو ما يسميه المهندسون “الذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز”. مثل هواتفنا الذكية، ستكتسب أجهزة الكمبيوتر المحمولة لدينا القدرة على القيام بالحوسبة المتخصصة المطلوبة لأداء المهام المعززة بالذكاء الاصطناعي من دون الاتصال بالسحابة، وستكون قادرة على فهم كلامنا، والبحث عن المعلومات وتلخيصها، وحتى إنشاء الصور والنصوص، كل ذلك من دون رحلة الذهاب والإياب البطيئة والمكلفة إلى خادم شركة التكنولوجيا.
عمر أطول للأدوات القديمة
على عكس الحليب والخبز، لا تاريخ انتهاء صلاحية على أجهزتنا، هذا لا يعني أن لا نهاية لصلاحيتها، ولكن الأجهزة الحديثة المتصلة بالإنترنت تظل مرتبطة بصانعيها بعد أن نشتريها، وعندما يتوقف المصنعون عن تقديم الخدمات وتحديثات البرامج، تموت.
ومع ذلك، يقوم عدد متزايد من الشركات المصنعة والعلامات التجارية بتوسيع دعم البرامج، ومن خلال إطالة عمر الأجهزة، يمكن للشركات تقليل نحو 6.9 ملايين طن من نفايات الإلكترونيات التي نولدها سنوياً، وفقاً لمجموعة المصلحة العامة غير الربحية US PIRG.
لقاء الواقع المختلط لشركة Apple بالعالم الحقيقي
هل سيغير Vision Pro من Apple الطريقة التي نعمل بها من خلال وضع جداول بيانات عائمة ثلاثية الأبعاد على جدران مكاتبنا؟ هل سيجعلنا جميعاً نتوق إلى FaceTime مع الجدة؟ هل ستجعل الأفلام الثلاثية الأبعاد رائعة أخيراً؟ أو، بسعر 3499 دولاراً، هل ستكون أغلى ثقالة ورق في العالم؟ نكتشف ذلك في أوائل عام 2024.
نظراً إلى سعره وحالته من الجيل الأول، فإن Vision Pro ليس في وضع يسمح له بتحقيق نجاح كبير. وبدلاً من ذلك، تراهن شركة “آبل” على المتبنين الأوائل ومطوري البرمجيات لتحديد تطبيقات للحوسبة المكانية، وهي فكرة أنه يمكننا مزج حياتنا الحقيقية والعوالم الرقمية بطرق جديدة. وكما قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” أثناء تقديم Vision Pro، إنها “بداية الرحلة”.
شقوق في جدران حديقة “آبل”
أجبرت تشريعات الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” على التخلي عن منفذ Lightning الخاص بها لمصلحة USB-C على “آيفون 15” وفي العام المقبل، ستدفع لوائح الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” لإجراء تغييرات إضافية.
فيما متجر تطبيقات “آبل” كان هو الطريقة الوحيدة لتثبيت التطبيقات على “آيفون”، فإن قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تغيير ذلك، فهو يتطلب من “حراس البوابة” – شركات تقنية محددة – التوقف عن تقييد المستخدمين من الحصول على التطبيقات من خارج متاجر التطبيقات الخاصة بها. الموعد النهائي للامتثال هو 7 آذار (مارس)، وذكر ملف حديث للجنة الأوراق المالية والبورصات من شركة “آبل” أن الشركة “تتوقع إجراء المزيد من التغييرات التجارية في المستقبل” على متجر التطبيقات. (يسمح نظام Android من Google للمستخدمين بالفعل بتثبيت التطبيقات التي تم تنزيلها من خارج متجر تطبيقات Google Play الخاص به).
ليس من الواضح ما إذا كانت شركة “آبل” ستغير متجر التطبيقات في الاتحاد الأوروبي فقط أو في جميع أنحاء العالم، ومن جانبه رفض المتحدث باسم شركة “آبل” التعليق على خطط الشركة.
مفاتيح المرور في المزيد من الأماكن
عندما كشف المتسللون عن معلومات تخص نحو 6.9 ملايين عميل لشركة أدوات اختبار الحمض النووي 23andMe، قالت الشركة إن المهاجمين حاولوا الحصول على بيانات اعتماد مسروقة من مواقع ويب أخرى، نظراً إلى أن الأشخاص غالباً ما يعيدون استخدام أسماء المستخدمين وكلمات المرور الخاصة بهم، فقد نجحت الآلاف من عمليات تسجيل الدخول.
ولهذا السبب في عام 2023، انتقلت الشركات، بما في ذلك Google وApple وAmazon، نحو مفاتيح المرور، وهو نوع من تسجيل الدخول يمكن أن يحل محل كلمات المرور ورموز المصادقة الثنائية، وابتداءً من العام المقبل، ستطرح “مايكروسوفت” مفاتيح المرور للشركات.
يعد مفتاح المرور أكثر أماناً من تسجيل الدخول التقليدي لأن كل مفتاح فريد من نوعه، ولن يعمل على المواقع المزيفة المصممة لخداعنا ولا يمكن سرقته من خوادم الشركة. يتم تخزينها داخل برامج إدارة كلمات المرور ويمكن الوصول إليها عن طريق مسح الوجه أو بصمة الإصبع.
 التصويت في 2024! 
يستطيع الملايين الآن إنشاء صور ومقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المحتمل أن يؤثروا على الانتخابات في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2024، سيصوّت ما يقدر بنحو ملياري شخص في 50 دولة، على الرغم من أن الوسائط التي يتم التلاعب بها ليست أمراً جديداً، إلا أن القدرة على إنشاء أصوات وصور مقنعة يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مقابل عشرة سنتات هي أمر جديد. وقال البيت الأبيض إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية لديها القدرة على “تقويض ثقة الجمهور وسلامته في الديموقراطية”.
ماذا عن السيارات الذاتية القيادة؟ 
كان عام 2023 صعباً على سيارات الأجرة الروبوتية والمركبات الذاتية القيادة عامةً. فقد فقدت شركة “كروز” التابعة لشركة “جنرال موتورز” ترخيصها للعمل في كاليفورنيا، ثم قامت بعد ذلك بتسريح نحو ربع قوتها العاملة، كما واجهت شركة “تسلا” دعاوى قضائية بشأن “نظام القيادة الذاتية الكامل” الخاص بها بسبب اعتمادها الواضح على المراقبة البشرية.
ومع ذلك، وسط هذه الفوضى، كان هناك فائزون، لا سيما شركة Waymo التابعة لشركة Alphabet، والتي تواصل توسيع خدمة سيارات الأجرة الآلية الخاصة بها لتشمل المزيد من المدن، وفي الوقت نفسه، حصلت شركة “مرسيدس بنز” على الموافقة على طرح أول نظام قيادة ذاتي من دون استخدام اليدين في الولايات المتحدة، وهو يعمل فقط على طرق معينة، في ظل ظروف معينة. ومن جانب آخر، تعمل شركة Stellantis، الشركة الأم لشركة “جيب وكرايسلر”، على نسخة تقول إنها ستصل في عام 2024 وتقول “فورد” إنها ستحصل على نسختها في عام 2025.
حساب آخر لوسائل التواصل الاجتماعي
كما يبدو كل عام، تواجه “ميتا” و”تيك توك” دعاوى قضائية ضخمة، وقوانين جديدة، وقيوداً من الجهات التنظيمية، واحتمال فرض غرامات ضخمة.
في عام 2024، سيتعين على “ميتا” التعامل مع مجموعة من الدعاوى من أكثر من 40 مدعياً عاماً يحاولون إجبار الشركة على تغيير ميزات منتجاتها التي يزعم AGs أنها تلحق الضرر بالقاصرين. يتضمن ذلك ميزات تحاول تحقيق أقصى قدر من الوقت الذي يقضيه المراهقون في منصة “إنستغرام” التابعة لشركة “ميتا”.
وفي الوقت نفسه، بدا التحقق من العمر كأنه خطوة واعدة لحماية الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن القيام بذلك بفعالية يعني إزالة بعض العقبات الفنية والإدارية العالية. وليس من المحتمل أن نرى ذلك في عام 2024.
ما وراء نبضات القلب وZs الليل
لقد تمكنت الأجهزة القابلة للارتداء من تتبع معدل ضربات القلب والنوم لفترة طويلة، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق أن شركة “آبل” تدرس طريقة لتتبع ضغط الدم من خلال أجهزة الاستشعار في ساعة “آبل”. في العام المقبل، عندما من المتوقع أن تحتفل شركة “آبل” بالذكرى السنوية العاشرة للساعة بتصميم جديد، قد تطلق الشركة أخيراً الميزة، والتي يمكنها إخطار مرتدي الساعة عندما يتجه ضغط الدم إلى الأعلى وتوجيه المستخدم للتحقق من القياس باستخدام جهاز تقليدي قابل للنفخ.

مشروع لتأهيل 3 آلاف موظف حكومي بالذكاء الاصطناعي

 أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يوم أمس مضيها في تنفيذ محاور وبرامج ومشاريع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، ومن بينها مشروع حكومي يهدف الى رفع وعي نحو 3 آلاف موظف حكومي على أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وهي التقنية التي تعد واحدة من أعمدة التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية.

وقالت الوزارة في ردها على اسئلة لـ ” الغد” بأنها طرحت قبل عدة أشهر عطاء متخصصا يعنى بالمشروع الذي يهدف إلى رفع وعي الموظف الحكومي إجمالا بالذكاء الاصطناعي وقد تم إقفال العطاء، إذ يشير موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بأن العطاء ما يزال قيد الدراسة.  وبينت بأن المشروع الذي سيباشر العمل به بعد إحالة العطاء يتضمن توعية وتدريب 3000 موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي لزيادة تأهليهم ومعرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن أيضا أهدافا لرفع الوعي لدى القادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دورات إستراتيجية في هذا المجال.

وقالت الوزارة بأن المشروع يشمل محاور تعالج جزئية التدريب التقني الذي يستهدف فئة الفنيين والتقنيين.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز محور التدريب والتأهيل لموظفي الحكومة ورفع جاهزيتهم لدى تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها المؤسسات والوزارات.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
وتقوم تقنية الذكاء الاصطناعي على استبدال بعض أو كل المهام التي يقوم بها البشر ضمن بيئات العمل المختلفة، بالتطبيقات والآلات الذكية القادرة على القيام بالأعمال نفسها التي يؤديها البشر، ولكن بسرعة وكفاءة أكبر.
إلى ذلك أكدت الوزارة بأنها قامت بالعديد من الخطوات في مجال رفع القدرات والتدريب على الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، موضحة انها قامت بعقد مجموعة من ورش العمل والندوات في هذا المجال لمختلفات الفئات من موظفي وطلاب جامعات وقطاع خاص وأكاديميين حيث تجاوز عدد المستفيدين من ورشات رفع الوعي وبناء القدرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الى ما يزيد على 4000 شخص منذ عام 2022.
وفي مجال التعليم قالت الوزارة بأن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل. وأكدت بانها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية
وأشارت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية والتي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة لكافة الصفوف.
في التقارير الدولية تقدم الأردن إلى المرتبة 55 عالميا العام الحالي في مؤشر يقيس جاهزية الحكومات لتبني الذكاء الاصطناعي.
وأظهر التقرير العالمي (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023)، الصادر عن “انسايتس اوكسفورد”، أن الأردن أحرز تقدما في المؤشر العالمي ليحتل المرتبة 55 في تقرير العام الحالي، وذلك من بين 193 دولة يغطيها المؤشر.
وذكر التقرير، أن الأردن مع وصوله إلى هذه المرتبة في العام الحالي، يكون تقدم من موقعه في التقرير السابق للعام 2022، عندما احتل المرتبة 63 على المستوى العالمي.
وعلى المستوى العربي جاء الأردن في المرتبة الخامسة عربيا في المؤشر متقدما بمرتبة واحدة عن موقعه في تقرير العام الماضي، عندما احتل المرتبة السادسة على المستوى العربي الذي تصدرته الإمارات عربيا، حيث احتلت المرتبة 18 عالميا
ويحدد تقرير (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2022)، مدى استعداد الحكومات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة للمواطنين، والتأكد من الأبعاد المتعددة للتقدم الحكومي والتكنولوجي الذي يساهم في جاهزية الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات من خلال امتلاك القدرات، والأطر، والمهارات، والموارد، والبنية التحتية لاتخاذ قرارات جيدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر الغد