‘انتاج’ تعلن عن تأجيل حدث “القرية العربية للشركات الناشئة” في عمان تضامنًا مع غزة

جمعية “إنتاج” تستنكر الاعتداءات في قطاع غزة وتعبر عن تضامنها

أعلنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” عن تأجيل حدث “القرية العربية للشركات الناشئة” الذي كان من المقرر إقامته في العاصمة الأردنية عمان خلال الـ8 و9 من الشهر المقبل، حيث جاء هذا التأجيل تضامنًا مع الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة.

وفي تصريح صادر عن الجمعية، أعربت “إنتاج” عن استنكارها وشجبها للهجمات العنيفة التي يتعرض لها قطاع غزة، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين من نساء وأطفال وكبار السن.

وأكدت الجمعية على ضرورة توحيد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهته لهذه التحديات.

كما أشارت الجمعية إلى التضامن العميق مع اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية PITA، حيث أدانت الهجمات المستهدفة للبنية التحتية التكنولوجية، والتي تسببت في قطع التواصل مع العالم الخارجي.

وفي الختام، أكدت الجمعية على أهمية العمل المشترك بين جميع المؤسسات الدولية والمحلية لوقف العنف والاعتداءات، داعيةً إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.

جمعية انتاج توقع مذكرة تفاهم مع شركة عِلم

وقعت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – انتاج، مذكرة تفاهم مع شركة علم وهي شركة متخصصة في تقديم الخدمات الإلكترونية الآمنة للجهات الحكومية والقطاع الخاص في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية بهدف تحفيز الابتكار وتعزيز النمو في مجال التكنولوجيا الرقمية، ونشر خبرات عِلم في مجال التحول الرقمي لدى السوق الأردني.

 

تمكين وزيادة مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا بقلم المهندس نضال البيطار

 

يشهد عالمنا اليوم تطوّراً متسارعاً تلعب فيه التكنولوجيا دوراً مهمّاً من حيث تعزيز الابتكار والنموّ والنشاط الاقتصاديّ؛ وبالتّالي زيادة إمكانيّة تحقيق المرأة لقوّتها الاقتصاديّة واستقلالها، خاصّة وأنّ مساهمة مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الّتي تعتمد على التكنولوجيا لا تشكّل نسبة كبيرة في هذا المشهد المتحرّك.

تشير أحدث البيانات في الأردنّ إلى أنّ نسبة مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات تبلغ حوالي ال 33% فقط؛ ممّا يدلّ على عدم الاستفادة بشكل كبير من مواهبهنّ، بالرغم من تفوّقهنّ العلميّ وحصولهنّ على علامات دراسيّة أعلى من الرجال في الرياضيّات والهندسة ومعلومات الحاسوب، والّتي إن تمّ استثمارها بشكل صحيح، فستنعكس نتائجها على تطوّر وتقدّم وربحيّة شركات تكنولوجيا المعلومات.

إنّ صناعة التكنولوجيا، بطبيعتها في تطوّر مستمرّ، لكنّها كانت لفترة طويلة ميداناً يهيمن عليه الذكور، وبالتّالي من الضروريّ فهم القيمة الكبيرة الّتي تضيفها المزيد من مشاركة النساء في هذا القطاع، خاصّة وأنّ تنوّع الجنسين ضمن فرق العمل يساهم في جلب وجهات نظر فريدة ومهارات في حلّ المشكلات، ممّا يؤدّي إلى حلول أكثر ابتكاراً تتناسب مع الاحتياجات المختلفة ضمن الشركات.

ويساهم تعزيز التنوّع الجنسيّ داخل الشركات بشكل كبير في النجاح الماليّ والإداريّ، حيث أظهرت دراسة قامت بها “McKinsey” أنّ الشركات الّتي تمتلك فرق تشمل الجنسين تميل إلى تحقيق ربحيّة أعلى بنسبة 21%، ممّا يؤكّد ان تشجيع مشاركة المزيد من النساء للانضمام إلى سوق العمل في مجال التكنولوجيا يساهم في زيادة المواهب، ويمنح الشركات إمكانيّة الوصول إلى مجموعة أوسع من المهارات والإبداع.

الدول في جميع أنحاء العالم تعترف بالحاجة الملحّة إلى تعزيز مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، الأمر الّذي حفّزهم إلى تنفيذ مبادرات مؤثّرة متنوّعة في هذا المجال.

ففي أيرلندا على سبيل المثال، تلعب منظّمة “نساء في التكنولوجيا والعلوم”Women in Technology and Science (WITS)” دوراً حيويّاً هامّاً من خلال تقديم فرص التشبيك وبرامج التوجيه لتمكين النساء وتسهيل تقدّمهنّ في مسيرتهنّ المهنيّة.

أمّا في سنغافورة، فتعمل منظّمة “نساء سنغافورة العاملات في التقنيّة (SG Women in Tech)” على تنمية بيئة داعمة للنساء في صناعة التقنيّة المحلّيّة، من خلال تنظيم فعاليّات وبرامج توجيه تعزّز الشبكات والتعلّم والنموّ المهنيّ.

وعلى الرغم من التقدّم الّذي لا يمكن إنكاره من نسبة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا عالميّاً وإقليميّاً ومحلّيّاً، إلّا أنّ هناك عقبات ما زالت تعيق زيادة هذه النسبة، وغالباً ما يرافق نقص تقديم نماذج نسائيّة في المناصب القياديّة في مجال التكنولوجيا صعوبة على النساء في تصوّر أنفسهنّ في تلك المناصب، الأمر الّذي يعتبر تحدّياً سائداً في كثير من دول العالم.

كما أنّ الصور النمطيّة للذكور الشاغلين لمناصب قياديّة ساهمت في نشر الفهم الخاطئ بأنّ التكنولوجيا هي مجال للرجال فقط، ممّا يثني العديد من النساء عن التفكير في وظائف متعلّقة بالتكنولوجيا.

بالإضافة إلى بعض العوائق الّتي يمكن أن تشكّلها طبيعة العمل في مجال التكنولوجيا، خصوصاً اللّواتي يتحمّلن مسؤوليّات الأسرة، الأمر الّذي يؤثّر في توازن حياتهنّ العمليّة والشخصيّة.

وفي حالات معيّنة، مثل الأردنّ، يلعب نظام النقل وتركيز الشركات في العاصمة عمّان دوراً كبيراً في تقييد فرص النساء في مجال التكنولوجيا. ممّا يؤكّد ضرورة تجاوز هذه العقبات وخلق بيئة تكنولوجيّة شاملة.

وإدراكاً منها على أهمّيّة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، أضافت “جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج” محوراً جديداً بعنوان “نساء في التكنولوجيا” إلى أنشطتها السبعة الأخرى، الأمر الّذي يظهر التزامها الجدّيّ بتعزيز مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات على جميع المستويات يشكّل إضافة إلى الجهود والتعاون في استغلال خبرة وموارد جميع الجهات المعنيّة في هذا المجال، مثل وزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة الّتي أنشأت أيضاً وحدة لتمكين المرأة، بالإضافة إلى اللجنة الوطنيّة الأردنيّة لشؤون المرأة، ووزارة العمل، وجهات أخرى مثل الجهات المانحة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، وشركات القطاع الخاصّ.

فمن خلال التنسيق والعمل المشترك، يمكن لهذه المؤسّسات جميعها العمل على زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا.

كما أنّ دعم الشركات الناشئة الّتي تؤسّسها النساء ليس مهمّاً فقط، لكنّه ضرورة استراتيجيّة لتعزيز الابتكار والنموّ الاقتصاديّ. إذ أنّ هذه الشركات ساهمت وتساهم في تقديم وجهات نظر جديدة وحلول مبتكرة في السوق، ومن خلال التعاون والتنسيق والعمل المشترك يمكننا تحقيق بيئة داعمة، وصولاً إلى إطلاق إمكانيّات رياديّات الأعمال ممّا سينعكس بالضرورة على بروز منتجات وخدمات رائدة وجديدة تعود بالفائدة على المجتمع ككلّ.

في المحصّلة، فإنّ الطريق نحو تمكين النساء اقتصاديّاً وزيادة مشاركتهنّ في قطاعات التكنولوجيا هو طريق يتطلّب الفهم والتعاون والدعم من جميع الجهات ذات العلاقة. إذ إنّ وجهات نظرهنّ الفريدة وتجاربهنّ وصفاتهنّ تشكّل إضافة نوعيّة ستقودنا بالتأكيد نحو مستقبل يتّسم بالابتكار والشموليّة والازدهار

int@j CEO Engineer Nidal Bitar participates in the WCIT 2023

 

From int@j CEO Engineer Nidal Bitar participation in the “World Congress on Innovation & Technology 2023” Conference organized in Sarawak

“Empowering women in Tech” an article by int@j CEO

In today’s ever-evolving world, technology stands as a beacon of progress, fostering innovation, economic growth and transformative change. Yet, amidst this dynamic landscape, the crucial role of women in the tech and tech-enabled sectors often remains overshadowed. Recent data from Jordan reveals that women’s participation in the ICT sector is currently at 33 per cent, signalling an untapped wellspring of talent and potential that can substantially benefit companies while promoting their profitability. In this article, I will not only explore the value of greater economic empowerment and participation of women in the tech field, but also empathise with the challenges they face, share examples of initiatives to uplift them and highlight the critical importance of collaborative efforts between stakeholders.

The tech industry, by nature, is an ever-expanding global ecosystem, but it has, for too long, been an arena of male dominance. It is imperative to understand the profound value that women bring to this sector. Diverse teams, including women, bring unique perspectives and empathetic problem-solving skills to the table, resulting in more innovative solutions that truly resonate with the diverse needs of our society. Gender diversity within companies not only enhances their social impact, but also contributes to financial success. A study by McKinsey has demonstrated that companies with diverse leadership teams are 21 per cent more likely to achieve higher profitability. Encouraging more women to join the tech workforce widens the talent pool, providing companies with access to a broader range of skills, ideas and creativity.

Around the world, nations have recognised the pressing need to bolster women’s participation in the tech sector, resulting in the implementation of various impactful initiatives. In Ireland, “Women in Technology and Science” (WITS) plays a pivotal role by offering networking opportunities and mentorship programs to empower women in tech, facilitating their career advancement. WITS actively promotes women in technology and science through informative activities, project completions, events and the publication of books celebrating the accomplishments of STEM women. In India, “Women Who Code” has created a nurturing and empathetic community for female tech professionals, delivering skill-building opportunities, networking events and mentorship programmes to help women thrive in the ever-evolving tech landscape. Meanwhile, in Singapore, “SG Women in Tech” has cultivated a supportive ecosystem for women within the local tech industry, organising events and mentorship programmes that foster networking, learning and professional growth. These initiatives serve as inspiring models of how concerted efforts can break down barriers and empower women to excel in the world of technology.

While progress is undeniable, several formidable barriers continue to hinder women’s participation in the tech industry, often accompanied by the weight of societal expectations. The lack of visible female role models in tech leadership roles can make it difficult for women to envision themselves in these positions, a challenge prevalent in many countries. Outdated stereotypes and biases perpetuate the misconception that tech is solely a male domain, discouraging women from considering tech-related careers. Additionally, the demanding nature of tech roles can pose a challenge for women, especially those who bear family responsibilities, affecting their work-life balance. In specific cases, like Jordan, unfriendly transportation system and the concentration of businesses in the capital city of Amman, which hinders both female workforce participation, play a major role in limiting opportunities for women in tech. This underscores the urgency of breaking down these barriers and creating an inclusive tech ecosystem

Recognising the undeniable importance of women’s participation in the tech sector, The ICT Association of Jordan, int@j has added a “Women in Tech” pillar to its seven pillars and established a Tech Women Economic Empowerment Unit, SHETECHS supported by GIZ, demonstrating a firm industry commitment to promoting women’s participation in the ICT sector at all levels. Collaborative efforts harness the expertise and resources of all stakeholders in this domain such as the Ministry of Digital Economy and Entrepreneurship — MODEE which has also created Tech Women Unit at the Ministry as well as The Jordanian National Commission for Women — JNCW, Ministry of Labor — MOL, and many others including donor agencies, NGOs and private sector companies, allowing for a more holistic and effective approach to empowering women in tech. By working together, these organisations can advocate for policies that encourage inclusion in the tech sector

In addition, supporting tech women-led startups is not only crucial but also a strategic move for fostering innovation and economic growth. These startups bring fresh perspectives and innovative solutions to the market. By providing mentorship, funding opportunities and a supportive ecosystem, we can unleash the potential of these entrepreneurs, leading to the creation of groundbreaking products and services that benefit society as a whole.

Finally, the journey toward women’s economic empowerment and participation in the tech and tech-enabled sectors is one that demands empathy, understanding and collaboration, bolstered by industry commitment. Their unique perspectives, experiences, and empathetic qualities can lead us towards a future of inclusivity and prosperity.

The writer is the chief executive officer of the ICT Association of Jordan — int@j

“قرية الشركات الناشئة” تجمع 100 ريادي مع 50 جهة استثمارية

 بدأت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” التنسيق مع أطراف منظومة ريادة الأعمال الأردنية، تحضيرا لتنظيم فعالية “قرية الشركات الناشئة العربية” بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا للمدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في الجمعية زياد المصري.

وقال المصري، في تصريحات صحفية لـ”الغد”: “إن الفعالية من المخطط أن تنعقد يومي الثامن والتاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في العاصمة عمان لتجمع حوالي 50 جهة استثمارية وشركات رأسمال مغامر أردنية وعربية، وحوالي 100 شركة ناشئة أردنية وعربية من الشركات الناشئة في مراحل الفكرة أو النمو والتوسع والبحث عن استثمار”.

وبين المصري، أن الفعالية تهدف عموما إلى ربط مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة المحلية والعربية مع مستثمرين محليين وعرب وأجانب وخبراء متخصصين في الشأن الريادي والاستثمار في الشركات الناشئة.

وقال “الفعالية التي ستنعقد على مدار يومين، ستركز على عقد اجتماعات ولقاءات منفردة للشركات الناشئة وجمعهم مع مستثمرين مهتمين ومحتملين، وذلك لتمكين الشركات الناشئة من لقاء هذه الجهات الاستثمارية في ملتقى واحد جامع، والاستفادة من بعضها بعضا بتبادل الخبرات والتجارب”.

وبين أنه سيجري أيضا في الفعالية تنظيم مجموعة من الجلسات المتخصصة التي ستناقش الشأن الريادي والاستثمار في ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ومناقشة كيفيات وتمكين الشركات الناشئة من استقطاب الاستثمار، والتوسع في العمل والوصول الى الأسواق العربية والأجنبية.

وقال المصري “عقد هذه الفعالية يأتي في إطار دعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال وتجاوز تحدياتها الرئيسية بالتعاون مع كل أطراف منظومة ريادة الأعمال، حكومة وقطاعا خاصا ومستثمرين، وخصوصا في مجال التشبيك مع الصناديق والجهات الاستثمارية ولترويج قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة الأردنية في المنطقة والعالم”.

ولفت الى أن هذه النسخة من الفعالية هي الثانية بعد نجاح الجمعية في تنظيمها العام الماضي، على هامش انعقاد منتدى الاتصالات وتقنية المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا “المينا اي سي تي فورم”.

وأشار المصري الى أن التمويل ما يزال يمثل تحديا رئيسيا في بيئة ريادة الأعمال، وخصوصا في المراحل المبكرة للشركات الناشئة أو التي تسعى للتوسع إقليميا وعالميا.

الإعلان عن ثلاث اتفاقيات وإطلاق منصة تعليمية في ختام فعاليات قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني

أكثر من 500 خبير ومشارك يستعرضون استراتيجيات الأمن السيبراني في 23 جلسة وورشة عمل
المحارمة: القمة منصة لمناقشة الأفكار الابتكارية وتطوير حلول متقدمة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة
البيطار: القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني

في ختام أعمال قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني، أعلن المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي نظم القمة بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج’ وبحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مع المركز الوطني المصري، والثانية مع مجموعة مدينة العقبة الرقمية، والأخيرة مع المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني وفريق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني الوطني.
وكذلك، تم الإعلان عن إطلاق منصة “zero to hero” التعليمية من قبل شركة جرين سيركل.

المهندس بسام المحارمة، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، أكد على ان هذه القمة اكتسبت أهمية كبيرة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وقال: إن القمة لم تكن مجرد مناسبة لتبادل المعرفة والخبرات فحسب، بل كانت منصة لمناقشة الأفكار الابتكارية وتطوير حلول متقدمة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة.

وأشاد المحارمة بالجهود التي بُذلت من قِبل جميع المنظمين لضمان نجاح القمة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الأمن السيبراني.
المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، أعرب عن شكره وتقديره لجميع الرعاة الذين ساهموا بجهودهم ودعمهم لتنظيم هذه القمة على أعلى مستوى.
وأكد على أن القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني، ولبناء شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز الأمان الرقمي على المستوى المحلي والإقليمي.

وأوضح أن النقاشات والورش التي جرت خلال القمة ستكون لها أثر كبير في تشكيل المستقبل الرقمي للمنطقة، وأنها ستسهم بشكل فعّال في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالأمن السيبراني.

جلسات وورش العمل في القمة، التي شهدت مشاركة أكثر من 500 شخص، تناولت بحث الجوانب المتعددة للتعاون السيبراني الدولي بهدف حماية الأمن الوطني للدول، كما تطرقت النقاشات إلى مختلف سبل وفرص التعاون الممكنة على الصعد الدولية والإقليمية والمحلية بين الدول والمنظمات في سياق مواجهة التحديات الأمنية في الفضاء الرقمي.

المشاركون في القمة بحثوا وناقشوا مجموعة واسعة ومتنوعة من الموضوعات الحيوية، مثل أثر وأهمية قوانين خصوصية البيانات والتحديات المتعلقة بحوكمة الأمن السيبراني وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان.

كل جلسة تناولت موضوعاتها بعمق وتم تبادل الآراء والأفكار بشكل مثمر، مما ساهم في توسيع فهم الحضور لموضوعات الأمن السيبراني وزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى تقديم حلول واستراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في هذا المجال.

واستعرض المشاركون بعضاً من التهديدات السيبرانية الأحدث التي يمكن أن تؤثر في الأردن، وكيف يمكن خفيف من هذه التهديدات وحماية البنية التحتية الرقمية الحيوية، وإطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمان السيبراني والوعي بالمخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا في المملكة.

وأُجريت مناقشات مُستفيضة بشأن مستقبل التكنولوجيا والزيادة المتزايدة في التداخل بين العوالم الفيزيائية والرقمية، حيث تم التركيز على الفهم والتوقع الدقيق للتكنولوجيا وتأثيرها، خاصة مع الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تمتد أبعد من الحدود التقليدية، والتي تقدم وعود بتغيير قواعد اللعبة وإعادة تحديد طرق حمايتنا وتفاعلنا مع الواقع الرقمي.

المشاركون بحثوا أيضًا تسارع الاندماج بين العوالم الفيزيائية والرقمية، وكيف يمكن لتطبيقات التكنولوجيا المستقبلية أن تُعنى بالقضايا الحيوية، اذ تم الإشارة إلى الفرص والإمكانيات الجديدة التي تُمكن من تحسين وتأمين تجاربنا الرقمية، وبالتالي، تعزيز قدراتنا على الاستجابة والتكامل في عالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا مستمرًا.
وركزت الجلسات التفاعلية والعروض التقديمية على أهمية فهم تأثيرات الهجمات السيبرانية وكيفية التصدي لها، في حين تم التطرق إلى التحديات المرتبطة بحوكمة الأمن السيبراني، مع التأكيد على أهمية بقاء مجالس الإدارة مُحدَّثة بشأن التهديدات والتوجهات الحديثة في هذا المجال، اذ تم التأكيد على ضرورة تبني الأمان السيبراني كأولوية استراتيجية وتبادل الآراء والأفكار حول إيجاد التوازن المثالي بين الأمان والابتكار.

الجلسات أيضًا ناقشت رؤية بناء مدن ذكية وآمنة وتوجهات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الدفاع والتعافي من التهديدات السيبرانية، وكذلك التأثير المحتمل لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء على أطُر الأمان السيبراني.

كما تطرقت النقاشات إلى قوانين خصوصية البيانات والاستعداد للامتثال لها، مع العقوبات المفروضة لعدم الامتثال والتحديات والمخاطر المرتبطة بالامتثال لتلك القوانين.

وتم مناقشة دور الأمان السيبراني في المستقبل، وكيف يمكن أن تُسهم التهديدات المستمرة والتقنيات المتطورة في إعادة تشكيل أفكارنا حول آليات الدفاع التقليدية.
وتمت أيضا مناقشة الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وكيف يمكن تطوير الأطُر التعليمية للتخفيف من هذه الفجوة، مع التركيز على الحاجة لإعادة التفكير في آليات الدفاع التقليدية واستكشاف استراتيجيات مبتكرة في مجال الأمن السيبراني.

كل هذه النقاشات أسهمت في توسيع فهم المشاركين لهذه الموضوعات الحيوية وفي تعميق معرفتهم بالتحديات والفرص المرتبطة بالأمان السيبراني.

الحوكمة وبناء القدرات.. ثنائية تعزز منظومة الأمن السيبراني

أكد خبراء ومتخصصون في قطاع التقنية والاتصالات والأمن السيبراني أهمية إيجاد نظام للحوكمة في مجال الأمن السيبراني وخلق إستراتيجيات وسياسات ناظمة لهذا القطاع، الذي يشهد نموا كبيرا في ظل تزايد الهجمات السيبرانية حول العالم والتي باتت تهدد الأمن والاقتصاد وتخلق تحديات كبيرة في العالم الرقمي.

وقال الخبراء الذين شاركوا أمس الاثنين في قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني “دوت سايبر سميت” تحت رعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بأن على الدول أن تضع إستراتيجيات وأنظمة وتشريعات وسياسات ناظمة لموضوع الأمن السيبراني وتؤسس قاعدة متينة لهذا المفهوم الذي لم يعد ترفا أو نوعا من الكماليات، والتركيز أكثر ما يمكن على محور أساسي فيها يعنى بتنمية المهارات والقدرات البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.

ونظمت القمة باشراف المركز الوطني للأمن السيبراني وبالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج” وهي تنعقد في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة والعالم من ناحية تزايد المخاطر السيبرانية وازدياد كلفها المالية والاجتماعية والسياسية، ولذلك تأتي هذه القمة لتكون منصة للتحاور والتعاون بين الدول في المنطقة وفي العالم.

وشهدت القمة مشاركة عربية وأجنبية، حيث تواجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة إلى مشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة على التوسع الذي تشهده الرقمنة في حياتنا اليوم وأن المستقبل كله للاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية والوظائف الرقمية، مما يتطلب حماية الفضاء الرقمي من الهجمات السيبرانية.

وأشار الى أن المنطقة العربية معظمها شباب يؤمنون بالعمل من خلال المنصات الرقمية مما يتطلب توفير ما يحتاجونه من حماية في هذا الفضاء السيبراني المتنامي.

وقال الهناندة إن الأردن أطلق إستراتيجية للتحول الرقمي تضمنت محاور تنفيذية تهدف الى تحويل جميع الخدمات الحكومية في الأردن الى خدمات رقمية بالكامل مع نهاية العام 2025 حيث بلغت نسبة الإنجاز فيها حتى اليوم 40 % من مجمل الخدمات الحكومية .

وبين أن الأمن السيبراني أكثر قطاع نموا بالعالم واقتصاده يضاهي ميزانيات دول وينمو بشكل مستمر إضافة لنمو الجريمة.

وبين أن الأردن عمل على إعداد الميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقانون حماية البيانات الشخصية وقانون الأمن السيبراني والإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وأسس المركز الوطني للأمن السيبراني.

وقال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إن التقدم التقني نتج عنه جرائم سيبرانية ذات طبيعة معقدة تهدد الأمن المجتمعي، إضافة للهجمات التي توظفها الجماعات الإرهابية، لافتا الى أنه لا يمكن اليوم تجاهل أهمية الأمن السيبراني في ظل عمليات الرقمنة والتحول الرقمي الحاصلة في كل القطاعات والمجتمعات.

وأكد العسومي أهمية حوكمة الأمن السيبراني التي اعتبرها ” ضرورة حتمية ” لحماية للاقتصاد الرقمي من خلال إيجاد تشريعات وكوادر مؤهلة ومتخصصة ووجود مرجعية للأمن السيبراني وتحقيق التوازن بين حماية الحريات والوقاية من الهجمات السيبرانية.

وقالت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لأمن الفضاء الإلكتروني الدولي في مكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية ليزيل فرانز، إن الحكومة الأميركية، في إطار تعزيز التعاون الدولي وتقوية العلاقات البينية، تعمل مع شركاء دوليين لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي والاستقرار الإقليمي.

وأكدت أهمية بناء القدرات وتنمية الثقة من خلال تطبيق تدابير ملموسة وتطوير إستراتيجيات وطنية متقدمة في مجال الأمن السيبراني، مع تحديث مستمر للإستراتيجيات والسياسات لمواكبة التطورات والتحديات الحديثة.

وأشارت إلى أن التعاون المتزايد والحوار المستمر بين الخبراء والمتخصصين الدوليين يسهمان في فتح آفاق جديدة للحلول والأفكار المبتكرة، مع تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الأمن الإلكتروني.

وبحسب فرانز تمثل هذه الجهود جزءا من إستراتيجية الولايات المتحدة الوطنية لتحسين القدرة على الاستجابة للتهديدات السيبرانية وتعزيز الأمان الرقمي، مع توجيه خاص للتعاون الدولي والتنسيق بين الدول المختلفة لضمان بيئة سيبرانية أكثر أمانا وشمولية.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان بأن تطور شبكات الاتصالات الى الجيل الخامس تفرض تحديات كبيرة مرتبطة بالأمن السيبراني.

وبين أن المزايا التي يقدمها الجيل الخامس بسرعاته الفائقة وقدرته على التعامل ومعالجة حجم كبير جدا من البيانات وربط عدد اكبر من الأجهزة في الوقت نفسه، كل ذلك يتيح فرصة كبيرة لزيادة الهجمات السيبرانية بشكل أكبر من السابق.
وأكد أنه بالتزامن مع تطور ودخول خدمات الجيل الخامس يجب العمل على دراسة المخاطر السيبرانية المرتبطة به ووضع تشريعات وأطر تنظيمية وإجراءات لمواجهة هذه التهديدات.

وبين بأنه يجب الانتباه الى تصميم الشبكات في هذا المجال، ومواصفات الأمن السيبراني المناسبة لها، ويجب وضع أطر تنظيمية وإجراءات من الشركات والجهات التنظيمية لحماية البيانات وحماية الخدمات التي ستنتج عن تقديم الجيل الخامس.

وأكد رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بدر الصالحي أهمية تطوير العنصر البشري لمواجهة المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني.

وقال الصالحي إن هناك فرصا وتحديات خلقها الاقتصاد الرقمي العالمي، الذي أشار الى أن الدراسات العالمية تظهر بأنه بلغ قرابة 14.2 تريليون دولار في العام 2021 ومن المتوقع أن يرتفع حجمه الى 20.8 تريليون في العام 2025.

وأشار الصالحي الى أن حجم سوق الأمن السيبراني قد سجلت وفقا للدرايات العالمية 270 مليارا في العام 2019 وبأن هذا الرقم سيرتفع الى 600 مليار دولار في العام 2027.

ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة “جريين سيركل” الشركة الأردنية السعودية المتخصصة بتطوير حلول الأمن السيبراني وتطوير القدرات البشرية ، محمد الخضري أهمية موضوع الأمن السيبراني اليوم وذلك مع تزايد المخاطر السيبرانية التي أصبحت تحيط بالقطاعات الاقتصادية المختلفة التي بدأت تتعمق يوما بعد يوم في عملية التحول الرقمي.

وأكد الخضري على أهمية بناء صناعة محلية في مجال إيجاد حلول لاكتشاف المخاطر السيبرانية أو لمواجهتها عند حدوثها.

وشدد على أهمية العامل البشري وبناء القدرات المحلية في مجال الأمن السيبراني: تدريبها وتأهليها وتوظيفها في هذ الصناعة النامية، لافتا الى الدراسات المحايدة تظهر بأن هناك وظائف شاغرة في الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط بمقدار 150 الف وظيفة شاغرة بحاجة الى تعبئتها.

وقال إن هذه الشواغر تعد فرصة كبيرة أمام الشباب للعمل فيها وهو ما يجب أن تنتبه اليه الحكومات والقطاع الخاص لتدريب وتأهيل الشباب للعمل في هذا المجال، لافتا الى أن هذه الصناعة ستبقى تعاني من نقص وفجوة في الكوادر البشرية المتخصصة في الأمن السيبراني حتى نهاية العام 2030 وفقا لدراسات عالمية.

البيطار: يعمل في الأردن نحو 50 شركة بتخصص الأمن السيبراني

 

في سياق انعقاد قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني (DOT CYBER SUMMIT) تحت رعاية ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله. قال الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” نضال البيطار في حديثه لبرنامج الأحد الاقتصادي الذي يبث على قناة “المملكة” إن القمة جمعت خبرات كبيرة من الأردن ومختلف الدول العربية.

وتحدث عن شراكة مع الصندوق الأردني للريادة لدعم مشاريع الشباب بمجال الأمن السيبراني، مشيرا إلى أن شركات الخدمات الحيوية بحاجة إلى مزيد من التوعية في مجال الأمن السيبراني.

المختص بمجال الأمن السيبراني سمير أبو طاحون قال خلال البرنامج، إن الأردن كان سباقا بطرح مفاهيم الأمن السيبراني على مختلف المستويات.

وفي حديثه عن القمة قال أبو طاحون، إن وجود الخبراء في قمة الأمن السيبراني سيرفع من الاستثمار في هذا المجال.

وقال، إن خط الدفاع الأول في الأمن السيبراني هو المعلومات والمعرفة من خلال التوعية.

وأضاف أبو طاحون أن الشركات المتخصصة بالأمن السيبراني في الأردن لا تزال قليلة.

ولفت أبو طاحون إلى أن من أكثر القطاعات المتضررة في الأردن هي القطاعات الصحية والطاقة والمالية.

وقال المركز الوطني للأمن السيبراني، في وقت سابق برده على استفسارات “المملكة” إن القمة ستشهد مشاركة نحو 500 شخص من دول عدة.

وأضاف المركز أن من ضمن المشاركين أكثر من 400 مختص بمجال الأمن السيبراني.

وحول الدول المشاركة في القمة، أوضح المركز أن هناك مشاركة عربية وأجنبية، حيث يوجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عُمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة لمشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وبين المركز أن القمة ستضم مشاركة أكثر من 20 شركة عارضة تشكل قطاعات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

ولفت المركز لوجود مشاركة رسمية محلية بالجلسات التي ستعقد خلال القمة التي ستكون 4 جلسات نقاشية.

وكان المركز الوطنيّ للأمن السيبرانيّ، قد وقع مذكّرة تفاهم في نيسان الماضي مع جمعيّة شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” بهدف تعزيز الشراكة وتأطير التعاون والتنسيق بين الفريقين في عقد قمّة الأردن الأولى للأمن السيبرانيّ Dot Cyber Summit 2023.

جمعية “إنتاج” تأسست عام 2000، وهي تعمل جمعية داعمة لشركات القطاع في الأردن، وتضم في عضويتها أكثر من 274 شركة؛ إذ شارك بالانتخابات ممثلون عن 131 شركة من أصل 225 شركة يحق لهم التصويت.

تناقش القمّة حجم السوق العالميّة للأمن السيبرانيّ وحلول الأمان السحابيّة، والحماية من الفيروسات والبرامج الضارّة، وأدوات الكشف عن التهديدات، والتحليل الأمنيّ، وخدمات إدارة الهويّة والوصول، والحماية من الاحتيال والاختراق، وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تهدف إلى حماية المعلومات والأنظمة السيبرانيّة.

وعرف القانون الأمن السيبراني في الأردن بأنه الإجراءات المتخذة لحماية الأنظمة والشبكات، والمعلوماتية والبنى التحتية الحرجة من حوادث الأمن السيبراني، والقدرة على استعادة عملها واستمراريتها سواء أكان الوصول إليها بدون تصريح، أو سوء استخدام أو نتيجة الإخفاق في اتباع الإجراءات الأمنية أو التعرض للخداع الذي يؤدي لذلك.

بلغ عدد الحوادث السيبرانية التي تم رصدها وتعامل معها المركز الوطني للأمن السيبراني في النصف الأول من العام الحالي، 1087 حادثا، بزيادة مقدارها نحو 100% عن عدد الحوادث المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي كانت 544 حادثا.

قدر رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة في وقت سابق، خسائر الاقتصاد الأردني؛ بسبب الهجمات السيبرانية بـ100-200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي أكد فيه أنه لا توجد أرقام دقيقة جدا لحجم الخسائر موضحا أن الأرقام التقديرية تعتمد على نماذج إحصائية لتقييم الضرر والخسائر المالية.

وبشأن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني قال المحارمة: “عالميا خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ6 ترليونات، ونتحدث عن رقم ضخم جدا، ومتوقع أن تصل هذه الخسائر في 2025 إلى 10 ترليونات”.

ولي العهد يحضر “قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني”

حضر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الاثنين، “قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني”، التي نظمها المركز الوطني للأمن السيبراني بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج).

وشهدت القمة حضور ممثلي مؤسسات حكومية وشركات متخصصة في مجال الأمن السيبراني من مختلف الدول والقطاعات، بالإضافة إلى شركات مالية وصيرفة.

وسلطت القمة الضوء على السياسات والاستراتيجيات وتجارب الدول في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، وعلى القضايا الدولية المتعلقة بالمخاطر والتهديدات السيبرانية وآليات التعاون لمواجهتها ومكافحة انتشارها.

وأكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة أن القمة انعقدت في ظل تزايد المخاطر السيبرانية وتأثيرها المتعاظم على الأصعدة المالية والاجتماعية والسياسية.

ولفت إلى أن انعقاد القمة في الأردن، الذي يمتلك كفاءات مميزة في الأمن السيبراني، من شأنه تعزيز دوره كمركز إقليمي رائد في هذا المجال، مبينا أن القمة تشكل فضاء للحوار والتعاون الإقليمي والدولي.

من جهته، أوضح رئيس هيئة المديرين في جمعية (إنتاج) عيد الصويص أن نحو 450 مشاركا تفاعلوا في 23 جلسة نقاشية حول الأمان السحابي وحماية البيانات وتأثير التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على الأمن السيبراني.