رغم التحديات وحالة عدم اليقين.. شركات ناشئة تخطط للتوسع في 2024

عمان – في الوقت الذي ما تزال فيه بيئة ريادة الأعمال الأردنية تواجه العديد من التحديات الداخلية، إلى جانب ما تشهده عموم المنطقة من حالة عدم يقين جراء تداعيات العدوان الهمجي على قطاع غزة، وتأثيراته السلبية على الاقتصاد، إلا أن شركات ناشئة أردنية أكدت تصميمها على مواصلة العمل بجد خلال العام الحالي، من خلال خطط للتوسع في تطوير أفكارها وتوسيع نطاق عملها.

وأبدى رياديو ومؤسسو شركات ناشئة أردنية أملهم وإصرارهم على تحقيق نمو أفضل في أعمالهم التي تعتمد في معظمها على التقنيات الحديثة، مع تأكيدهم خططا تشمل تطوير المنتجات التي يقدمونها للسوق، وتطويع التقنيات الحديثة فيها، مثل الذكاء الاصطناعي، والتوسع الجغرافي للوصول إلى اكبر عدد من المستخدمين محليا وإقليميا.

ورغم ما وصلت إليه بيئة ريادة الأعمال الأردنية من تطور خلال السنوات الماضية ونجاح عدد من الرياديين في النمو والوصول إلى أسواق إقليمية وجذب استثمارات بالملايين، إلا أن الرياديين أكدوا ضرورة مواجهة التحديات التي تحيط ببيئة ريادة الأعمال وتحول دون تطوير أعمالهم من خلال إجراءات تقوم بها الحكومة أو الجهات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة.

وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية منها 14 صندوقا استثماريا خصصت مجتمعة 110 ملايين دولار للاستثمار في المملكة، وأكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.

أرقام رسمية أخرى، تظهر أن الأردن يحتضن 200 شركة ناشئة مسجلة، كما تظهر الأرقام أن العام 2021، شهد ارتفاعا في حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، إذ وصل إلى حوالي 120 مليون دينار، مقارنة بحوالي 20 مليونا في العام الذي سبقه.

دراسة محايدة لجمعية “إنتاج”، أظهرت أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى مثل، التعليم والصحة والتجارة والمالية والزراعة وغيرها من القطاعات، فيما أظهرت دراسة أخرى، أن هناك أكثر من 300 شركة ريادية اجتماعية.

وقال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي، لشركة “جعفر شوب” الشركة الناشئة الأردنية، محمد باطا: “إن الشركة تعمل بجد اليوم لتوسيع نطاق عملياتها في الأردن وتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لتحسين تجربة الأعمال والمستهلكين”.

وتخطط شركة “جعفر شوب”، التي تدير منصة رقمية لبيع مستلزمات العناية بالمنازل والحدائق والمكاتب، لتعزيز تواجدها في السوق، وفقا لباطا الذي قال: “إن شركتنا تخطط لتوسيع عملياتها في الأردن خلال العام الحالي، حيث إنها حاليا تضم أكثر من 18000 منتج وستعمل على زيادة عدد المنتجات ليصل الى 30000 منتج خلال الربع الأول”.

وأكد سعي الشركة لتقديم خدمة جديدة تساعد أصحاب الأعمال والعلامات التجارية في فتح متاجر خاصة بهم على موقع “جعفر شوب”.
وفي مجال الريادة الاجتماعية، وبعد تحقيقها العديد من النجاحات في السنوات الأربع الماضية، تخطط مؤسسة “ايزي كيت” الريادية المتخصصة في مجال تعليم وتدريب الأطفال على أدوات التقنية للتوسع في تقديم خدماتها وبرامجها خلال العام الحالي.

وقالت المؤسسة لـ”ايزي كيت” ظلال الشمايلة: “إن المؤسسة بعد انطلاقها ونجاحها في تقديم خدماتها بمحافظة الكرك والجنوب فهي تسعى العام الحالي إلى التوسع جغرافيا بالخدمات المقدمة”.

وأكدت الشمايلة، سعي الشركة وخططها لتشكيل شراكات مع العديد من الوزارات لتنفيذ أنشطة مختلفة مرتبطة بالتكنولوجيا.
وقالت: “إن المؤسسة تخطط العام الحالي لتقديم برامج مختصة لفئات عمرية مختلفة وقطاعات مختلفة مثل قطاع التعليم، وإدخال برامج وتقنيات تكنولوجية حديثة ونشرها بالمجتمعات وبين الطلبة”.

وأشارت إلى خطط زيادة البرامج المقدمة للطلبة والمناهج المختصة، وإطلاق منتجاتنا التعليمية الخاصة بالأكاديمية.

وأكد الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في شركة “مايند روكتس”، الشركة الريادية المتخصصة في تطوير تطبيقات وبرمجيات مساعدة لفئة الصم، محمد الكيلاني، أن الشركة ركزت في العام الماضي، على أمرين: التوسع في الأسواق إقليميا في سلطنة عمان والسعودية والإمارات وذلك في تقنية المترجم الافتراضي في لغة الإشارة لجعل المواقع الإلكترونية مفهومة للصم، وإضافة منتج جديد باسم (أدوات همم) تم اعتماده إقليميا وخصوصًا لدى العديد من الجهات الحكومية لجعل المواقع الإلكترونية أكثر توافقًا مع المعايير العالمية لسهولة الوصول لذوي الإعاقة وكبار السن.

وبين الكيلاني، أن الخطة للعام الحالي، ترتكز على مزيد من التوسع لأسواق إقليمية جديدة واستمرار التطوير على البرامج المساندة لذوي الإعاقة وكبار السن.
من جانبه، قال المؤسس لشركة “ديكابولس” عبد الرحمن الحباشنة: “إن الشركة في العام الحالي تخطط للانطلاق في مشروع طموح يهدف إلى دعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الأردن وتعزيز زراعة منتجات صحية وعالية الجودة”.  وقال: “إن الشركة، التي تمتلك حلا تقنيا ونظاما لتتبع سلامة الأغذية باستخدام تقنية “البلوك تشين”، ستعمل خلال العام الحالي، على تدريب ودمج 5000 مزارع في منصة “دكابولس”، وتنفيذ نظام صحي غذائي أحادي المسار لتتبع القضايا الصحية المرتبطة بتناول الطعام من مصادر معروفة”.

وأكد أن خطط الشركة العام الحالي، تتضمن العمل والتعاون مع شركة الجود لمنتجات الزيتون وآلاتها، ومطاحن الخضري، وشركة ناما لحلول الاستخبارات الاستراتيجية، والمشاركة في برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة (إقلاع)، بهدف تحويل مزارعي الزيتون العضويين غير المعتمدين إلى مشروعات مستدامة وقادرة على المنافسة من خلال مشروع يدعم نمو مزارع الزيتون السائبة والمتناثرة، والتي تمتاز بتنوعها الصغير والمتناهي الصغر.

المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالتركيبات الأمثل للأدوية

بالتعاون بين جامعة لودفيغ ماكسيميليان، والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، وشركة روش فارما للأبحاث والتطوير المبكر في بازل، استعان فريق بحثي بالذكاء الاصطناعي لإنشاء طريقة مبتكرة للتنبؤ بالتوليف والتركيب الأمثل لجزيئات الدواء.

ويشير النهج الجديد المتبع، كما هو مفصل في ورقة بحثية منشورة بمجلة “ناتشر كيمستري”، إلى تقليص عدد التجارب السريرية اللازمة بشكل كبير، وبالتالي تعزيز كفاءة واستدامة صناعة الدواء.

ويكمن التحدي في الكيمياء الدوائية في تعديل هياكل المكونات الدوائية الفعالة المكونة بشكل رئيسي من ذرات الكربون والهيدروجين، والتي ترتبط بها مجموعات وظيفية لوظائف بيولوجية محددة. ويُعد تغيير هذه المجموعات الوظيفية وإضافتها أمرا ضروريا لتحقيق تأثيرات طبية جديدة أو محسنة. وإحدى هذه الطرق لتنشيط البنية هي تفاعل “البوريليشن”، إذ تُربط مجموعة كيميائية تحتوي على البورون بذرة كربون في الترتيب، وقد ثبت أن التحكم بهذه العملية في المختبر أمر صعب.

وطوّر الفريق البحثي نموذجا للذكاء الاصطناعي دُرّب على بيانات من مصادر علمية موثوقة وتجارب أجريت في مختبر آلي بشركة روش فارما، وتحسنت دقة التنبؤات عند النظر في المعلومات ثلاثية الأبعاد للمواد الأولية، وهو ما يتجاوز مجرد صيغها الكيميائية ثنائية الأبعاد كما هو في الكيمياء الكلاسيكية.

وطبق الفريق الطريقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحديد المواقع في المكونات الفعالة الموجودة حاليا، حيث يمكن إدراج مجموعات فعالة إضافية، وهذا يسهل على نحو سريع تطوير نسخ جديدة وأكثر فعالية من المكونات النشطة المعروفة.

وتشير الدراسة إلى إمكانية وأهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لغرض تطوير تركيبات دوائية منوعة بالطرق المثلى واكتشاف أدوية جديدة ذات فعالية أعلى.

المصدر الجزيرة

“تنظيم الاتصالات” تشارك باجتماع اللجنة العربية للاتصالات

 شارك وفد من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات برئاسة رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام السرحان، في فعاليات الاجتماع 52 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات.

وبحسب بيان للهيئة اليوم الاثنين، عقد الاجتماع بتنظيم من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات العربية المتحدة منتصف كانون الثاني الحالي، بحضور ممثلي هيئات الاتصالات وجهات تقنية دولية، والمؤسسات العربية وفرق العمل العربي المشترك المعنية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال السرحان، إن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تكشف عن التطلعات العربية تجاه التغيرات المتسارعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم الاطلاع على نتائج اجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات ( فريق العمل العربي لشؤون الإنترنت، فريق العمل العربي لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي ، وفريق العمل العربي لشؤون التقييس )، إضافة إلى مناقشة موضوعات متعلقة بالأمن السيبراني ومخرجات عمل فريق الخبراء العرب المعني بمواجهة جرائم تقنية المعلومات، ونتائج المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023.

وأضاف السرحان، أنه تم مناقشة سبل دعم فلسطين ومساندتها في تنفيذ بعض التوصيات الداعمة بتنسيق العمل العربي المشترك للدول الراغبة بالوصول إلى مركز تبادل بيانات الإنترنت الفلسطينية عن طريق الربط المباشر للمساهمة في تشاركية المحتوى الخاص بفلسطين.

وأشار إلى منجزات الهيئة في العامين المنصرمين، وأبرزها إدخال خدمات تقنية الجيل الخامس إلى الأردن، لا سيما حصوله على المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط في أداء بروتوكول الإنترنت – الإصدار السادس، والمرتبة الخامسة في نشر واستخدام البروتوكول المذكور.

وعلى هامش الاجتماع، التقى السرحان والوفد المرافق عددا من ممثلي الهيئات التنظيمية وممثلي جهات تقنية دولية، ورؤساء فرق العمل العربي المشترك المعنية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ناقش خلالها مجالات التعاون الممكنة، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال تنظيم قطاع الاتصالات.

ودعا السرحان الوفود المشاركة، لحضور اجتماع ( الطاولة المستديرة الحكومية – النسخة الثامنة )، الذي ستنظمه الهيئة في عمان في الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل بالتعاون مع منظمة ” مركز معلومات الإنترنت الأوروبي”، والذي سيكون محطة مهمة للتواصل والتعاون بين صانعي القرار المعنيين بتطوير بنية الاتصالات والمعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي العربي .

المصدر (بترا)

ريادي أردني يتحدى “ديكتاتورية” المنصات الاجتماعية ويطلق شبكة “تيك”

بعد الانحياز الصارخ الذي أظهرته منصات التواصل الاجتماعي العالمية لجانب الاحتلال في مواجهة الرواية الفلسطينية والعربية منذ بداية العدوان الهمجي على قطاع غزة، تحرك رياديون عرب وتقنيون، لإنشاء تطبيقات وشبكات اجتماعية عربية، يلقى فيها المستخدمان العربي والعالمي مساحة حرية كبيرة بعيدة عن دائرة التقييد والحصار للمحتوى العربي المناصر لغزة والقضايا الإنسانية، مؤكدين أهمية الريادة والتقنية في حل المشاكل ومواجهة الأزمات.

من هؤلاء مهندس البرمجيات الأردني أمجد شركس، الذي اندفع مؤخرا مستندا إلى خبراته المتراكمة لأكثر من 15 عاما في مجال التسويق الرقمي والتقنية والإعلام، ليطلق بداية الشهر الحالي، منصة عربية اجتماعية من الأردن تخدم المستخدمين حول العالم بديلا عن المنصات العالمية المتعارف عليها، والتي تسمح لهم بمشاركة أفكارهم بحرية من دون قيود، بعيدا عن مشاكل التحكم في المنشورات والأفكار المسموح بنشرها ومشاركتها عليها.

وأكد شركس، ابن الـ39 عاما، أن الشبكة الاجتماعية الجديدة التي أسسها بتمويل شخصي تحمل اسم “تيك”، وقد جرى إطلاقها موقعا إلكترونيا على شبكة الإنترنت، فيما يجري العمل تحضيرا لإطلاق التطبيقات الذكية لهذه المنصة على متاجر الهواتف الذكية المستخدمة في العالم: “الاب ستور” و”الجوجل بلاي” و”هواوي ستور”.

وقال شركس، الذي يدير حاليا شركة “جولد ميديا”: “إنه تم إرسال طلبات للشركات العالمية المشرفة على المتاجر الإلكترونية للهواتف الذكية بانتظار الموافقات الرسمية منها، للبدء بتنزيل التطبيق على متاجرها لإتاحة الفرصة أمام مستخدمي الهواتف الذكية لتحميل هذا التطبيق”.

وتوقع إطلاق تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالمنصة رسميا خلال فترة أسبوع، متأملا بإقبال كبير من قبل المستخدمين في المنطقة العربية والعالم، على تحميل واستخدام التطبيق وخصوصا أن منصات عالمية مثل، “فيسبوك وتيك توك وإنستغرام” وغيرها، شهدت حذف وإلغاء ملايين الحسابات عبر فضاءاتها نتيجة القيود المفروضة من قبلها على المحتوى، ولا سيما المحتوى المناصر للقضية الفلسطينية.

والأرقام العالمية تتحدث اليوم عن 5 مليارات مستخدم حول العالم لمختلف منصات التواصل الاجتماعي، منهم أكثر من 250 مليونا في المنطقة العربية، من بينهم قرابة الـ8 ملايين في الأردن.

وأصبحت المنصات الاجتماعية وخصوصا، “فيسبوك”، من أكثر التطبيقات استخداما وانتشارا حول العالم، وفي المنطقة مع ما تقدم من خدمات ومزايا في قطاعات الإعلام والتسويق والتأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بيد أنها أظهرت تحيزا في وقت الحروب، إلى طرف على حساب طرف آخر من خلال تطويع خوارزمياتها في خدمة أهداف سياسية وهو ما يسعى شركس من خلال منصة “تيك” لمواجهته.

وعن الخدمات والمزايا التي ستتيحها منصة “تيك” قال شركس: “إنها صممت لتكون منصة هجينة تجمع بين مزايا وخدمات توفرها ثلاث شبكات اجتماعية هي شبكات: “فيسبوك و”الإنستغرام” و”التيك توك”، مثل مزايا النشر والتعليق والبث المباشر والقصص والحالات وغيرها”.

وقال: “إن الشبكة ستتيح نشر وتداول محتوى يتنوع بين  المكتوب والمصور والفيديوي، وستضمن حرية التعبير عن الرأي ونقل الحقيقة شعارا لها، مع الحرص أيضا على توفير مزايا الموثوقية والأمن والحفاظ على خصوصية المستخدم”.

وأكد أن أبرز مزايا المنصة، أنها ستدعم عمل الصحفيين والإعلاميين في كل العالم كونها ستتيح للمواقع الإخبارية والصحف والوسائل الإعلامية الفرصة لإنشاء حسابات موثقة وآمنة عبر المنصة، يضاف إليها رصيد بقيمة 1500 دولار مجانًا من أجل الإعلان والتمويل، دعما لهم خصوصا في الظروف الراهنة التي تشهد تحيزا واضحا للاحتلال وروايته المضللة.

ووفقا لدراسات عالمية، بلغ حجم سوق الإعلانات العالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة 176.46 مليار دولار في العام 2022.

وعن تحدي التسويق لنشر المنصة وتسويقها في العالم، قال شركس:”إن “تيك” وبما أنها تنطلق تحت مظلة شركته الخاصة “جولد ميديا”، المتخصصة في مجال الإعلام الرقمي والسوشال ميديا ستستفيد من خدمات شركته وتواجدها في أكثر من 10 دول حول العالم”.

وبالنسبة للغات أكد شركس، أن منصة “تيك” لن تقتصر على اللغة العربية والمستخدمين العرب، بل ستوفر الخدمات والنشر بـ 22 لغة، لإيصال الصوت العربي للعالم.

وأكد أن فريق العمل في الشركة، سيعمل باستمرار على حل أي مشاكل تقنية تواجه المنصات الاجتماعية بشكل عام، متأملا بأن يلقى المشروع خلال المرحلة المقبلة، دعما وتمويلا يساعدانه في الانتشار والتوسع.

وأشار إلى أهمية تمويل المنصة التي وصفها بـ”الوطنية” من قبل الحكومة أو القطاع الخاص، متوقعا توفير العشرات من فرص العمل، إذا ما نجحت المنصة في مرحلتها الأولى بدعم التوسع والانتشار.

المصدر الغد

المخاطر القانونية للحوسبة السحابية للإدارات الحكومية

 في عصر التقدم التكنولوجي السريع، تتجه الإدارات الحكومية، بشكل متزايد، إلى الحوسبة السحابية لتعزيز الكفاءة التشغيلية وإدارة البيانات. وعلى الرغم من أنه لا يمكن إنكار فوائد هذه التكنولوجيا، فهي توفر قابلية التوسع وفعالية التكلفة وتحسين إمكانية التعامل مع البيانات والوصول إليها. ومع ذلك، فإن هذا التحول لا يخلو من التحديات الحقيقية، لا سيما في المجال القانوني، حيث تتطلب الاعتبارات الفريدة اهتماما دقيقا وتخفيفا استراتيجيا. قد لا يكون التخزين السحابي مأمونا بشكل كامل كما نعتقد؛ حيث إن العديد من موفري الخدمات السحابية لديهم القدرة التقنية على الوصول إلى ملفاتك غير المشفرة. يعد التشفير أمرًا بالغ الأهمية في تأمين الملفات في السحابة، حيث توفر طرق التشفير “في حالة الراحة” و”في النقل” الحماية ضد وصول الطرف الثالث.

وعلية، فإنه مع تزايد شعبية حلول الحوسبة السحابية والبرمجيات كخدمة (SaaS)، أصبحت قضايا سيادة البيانات موضع تركيز ومخاطر أكبر. تعد سيادة البيانات متطلبا خاصا بكل بلد؛ حيث تخضع البيانات لقوانين البلد الذي يتم جمعها أو معالجتها فيها ويجب أن تظل داخل حدودها. لقد كان لدى العديد من البلدان هذه القوانين منذ عقود، وقوانين الخصوصية الجديدة، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات تزيد من بروزها. على سبيل المثال، تتطلب دول مثل روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وإندونيسيا وفيتنام (على سبيل المثال لا الحصر) تخزين بيانات مواطنيها على خوادم فعلية داخل حدود الدولة. ويجادلون بأنه من مصلحة الحكومة ومواطنيهم حماية المعلومات الشخصية ضد أي سوء استخدام، خاصة خارج نطاق الولاية القضائية للبلاد.
لهذا السبب؛ الدوائر الحكومية تحت رقابة قوانين الحق في الحصول على المعلومة، مما يفرض الشفافية ووصول المواطنين إلى المعلومات. ويؤدي اعتماد الخدمات السحابية إلى تعقيدات في إدارة السجلات المخزنة في السحابة. وتعد السياسات والإجراءات الواضحة أمرا ضروريا لضمان الامتثال لقوانين السجلات العامة والاستجابة السريعة لطلبات قانون حرية المعلومات (FOIA)، ويجب أن تتماشى عمليات استرجاع المعلومات الفعالة مع لوائح قانون حرية المعلومات، مما يحقق التوازن بين الشفافية وأمن البيانات.
علاوة على ذلك، فإن عمليات المشتريات للهيئات الحكومية ينطوي على التزام صارم بمبادئ المنافسة العادلة والمفتوحة، ويجب أن يخضع الحصول على الخدمات السحابية لعمليات تقديم عطاءات صارمة لدعم الشفافية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الشروط التعاقدية مع مقدمي الخدمات السحابية شاملة، وتتناول الجوانب المهمة، مثل أمان البيانات والخصوصية والوصول وحقوق التدقيق وإجراءات الإنهاء. ويعد وجود إطار تعاقدي قوي أمرا ضروريا لحماية مصالح الهيئات الحكومية والبيانات الحساسة التي تتعامل معها.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الهيئات الحكومية أطرا تنظيمية صارمة، مثل القانون الفيدرالي لإدارة أمن المعلومات (FISMA) وقانون قابلية نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA). ويجب على موفري الخدمات السحابية إثبات الامتثال لهذه اللوائح، مما يضمن تنفيذ ضوابط أمنية محددة والالتزام بمعايير أمان البيانات والخصوصية. ويعد التقارب بين التكنولوجيا والامتثال القانوني أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة وأمن البيانات الحكومية في السحابة.
علاوة على ذلك، يشكل الاعتماد المفرط على مزود سحابي واحد خطرا على الإدارات الحكومية، مما يحد من المرونة وخيارات انتقال المعلومات المستقبلية. وتتضمن استراتيجيات التخفيف من تقييد مقدمي الخدمات تبني أساليب السحابة المتعددة ودمج شروط إمكانية نقل البيانات في العقود. ويعد الحفاظ على المعايير المفتوحة أمرا بالغ الأهمية لتعزيز قابلية التشغيل البيني ومنع الاعتماد على تنسيقات البيانات الخاصة.
وعلى المنوال نفسه، من المحتمل أن يكون هناك عدد من المخاطر التجارية والمعلوماتية المرتبطة باستخدام خدمات الحوسبة السحابية. وتشمل هذه المخاطر ما يلي: استضافة البيانات الحساسة أو تخزينها خارج الشبكات والخوادم الخاصة بالمؤسسة المالكة لها. ثانيا، عدم إمكانية الوصول إلى البيانات المهمة إلا من خلال مزود الخدمة السحابية، مما قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على مزود الخدمة. وثالثا، بما أن البيانات تتم إدارتها و/أو تخزينها خارجيا، فإن استمرارية الأعمال وعمليات التعافي من الكوارث تكون خارج سيطرة الإدارة أو الوزارة وفي أيدي المزود. ورابعا، قد لا تتمكن الدائرة الحكومية من التحكم في المعلومات والسجلات ذات الصلة المستضافة في السحابة بشكل مناسب، وبالتالي قد تفشل في تلبية متطلبات الحفظ الآمن والحفظ السليم لسجلات الدولة.
علاوة على ذلك، فمن المحتمل أن يتمكن مزود الخدمة من تدمير السجلات أو حذفها دون موافقة، بشكل غير قانوني أو غير لائق. كما قد لا يتمكن مزود الخدمة من أداء وتوثيق مهام إدارة السجلات الشائعة، مثل التحكم في الوصول والنقل والتخلص من المعلومات المخزنة. مرة أخرى، قد يتم إرجاع السجلات إلى الإدارة الحكومية ولكن بتنسيق أو شكل لا يمكن للمؤسسة الوصول إليه أو استخدامه بسهولة. وبالمثل، قد يتوقف مقدم الخدمة أو مالك الشركة عن العمل وقد لا تكون البيانات قابلة للاسترداد.
وإلى جانب التحديات الأساسية، يجب على الإدارات الحكومية معالجة الاعتبارات الدقيقة، بما في ذلك الاكتشاف الإلكتروني والحجز القانوني، ونقل البيانات الدولية، والتهديد الدائم المتمثل في حوادث الأمن السيبراني. ويعد وضع إجراءات قوية لطلبات الاكتشاف القانوني، وضمان الامتثال للوائح نقل البيانات الدولية، وتنفيذ تدابير الأمن السيبراني، إجراءات أساسية لاستراتيجية قانونية شاملة.
وللتغلب على التعقيدات القانونية المرتبطة باعتماد الحوسبة السحابة بنجاح، فمن الأفضل للدوائر الحكومية إجراء العناية الواجبة الشاملة قبل التعامل مع مقدمي الخدمات السحابية. ويتضمن ذلك تقييم الممارسات الأمنية، وتاريخ الامتثال، وخيارات موقع البيانات، وإجراءات إدارة المخاطر. ويعد تطوير سياسات سحابية شاملة وتنفيذ ضوابط أمنية قوية والسعي للحصول على إرشادات قانونية من الاستراتيجيات الرئيسية لضمان الامتثال للقوانين واللوائح مع الاستفادة من فوائد التكنولوجيا السحابية. ومن خلال معالجة هذه الاعتبارات القانونية بشكل استباقي، يمكن للدوائر الحكومية أن تمهد الطريق نحو بيئة حوسبة سحابية آمنة ومبتكرة ومتوافقة مع القانون.
بالنتيجة؛ تواجه الوكالات الحكومية تحديات فريدة عندما يتعلق الأمر باستخدام الخدمات السحابية. ففي حين أن الفوائد كبيرة، فإن العديد من القضايا القانونية تتطلب دراسة متأنية واستراتيجيات للتخفيف من المخاطر والتحديات. فمن خلال معالجة هذه المشكلات القانونية بشكل استباقي وتنفيذ ممارسات حوكمة قوية، يمكن للدوائر الحكومية الاستفادة من فوائد الحوسبة السحابية مع ضمان أمن البيانات والخصوصية والامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية.
المصدر الغد

ماذا بقي من قطاع التكنولوجيا في غزة؟

لم يترك العدوان الصهيوني الهمجي على غزة شيئا إلا ودمره، غير أن الضرر الذي لحق بقطاع الاتصالات كان استثنائيا، كيف لا، وهذا القطاع يشكل منبر الغزيين لمخاطبة العالم الذي يتمنى الاحتلال حجبه عن كل من يرى أو كل من يسمع.

كما سعى الاحتلال من وراء سياسته الممنهجة في محاربة قطاع الاتصالات لضرب عمل باقي القطاعات الاقتصادية كونه يشكل عصبا رئيسيا في أي اقتصاد.

ناهيك عن تدمير البنية التحتية للقطاع، فقد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الكثير من كوادره جراء الحرب الوحشية وخصوصا العاملين في ادارة وصيانة شبكات الاتصالات وأبراجها في وقت يقدر فيه عدد ضحايا الحرب بعد مرور أكثر من 100 يوم على وقوعها، بقرابة 25 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.
تقرير حديث لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أكد أن قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد تعرضت لتدمير كبير في البنى التحتية ما أسهم في توقف الخدمات وكبدها خسائر قدرت بمئات الملايين خلال فترة تزيد على ثلاثة أشهر.
وقسم التقرير أنواع الخسائر في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في فلسطين جراء العدوان على قطاع غزة الى قسمين: الخسائر في الممتلكات والخسائر التشغيلية.
وبين التقرير أن الخسائر في الممتلكات شملت البنية التحتية العامة، البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت، مراكز البيانات، مرافق الاتصالات، الأجهزة والمعدات والمكاتب، انظمة امدادات الطاقة والدعم الاحتياطية معدات الامن، سجلات وارشيف الموظفين ، الملكية الفكرية، كافة السجلات والارشيف.
وقال التقرير “الخسائر التشغيلية عامة شملت فقدان العقود التجارية الجارية، خسارة العملاء المحتملين، تحديات في السيولة ، فقدان قاعدة العملاء صعوبة تامين الدعم المالي، خسائر فادحة في مساحات العمل والبنية التحتية الاساسية للعمل ، انخفاض كبير في مستويات الانتاج، وخسارة الشراكات والتحافات الاستراتيجية”.
وأوضح التقرير الذي نشرته الوزارة قبل أيام أن المعطيات تشير إلى تضرر أكثر من 130 شركة بشكل كلي او جزئي اضافة الى تدمير الكابلات الضوئية والنحاسية والمقاسم والاعمدة والابراج ومواقع الشبكات الخلوية.
وتشير تقديرات الى أن قطاع الاتصالات وخدمات الانترنت دمر بشكل كبير في قطاع غزة إذ كان يعمل قبل الانقطاع الحالي الذي تشهده بنسبة لا تزيد عن 20 % من طاقتها الفعلية التي تحركها شركتان خلويتان وشركة للهواتف الارضية.
وأكدت الوزارة أن تقديراتها الأولية وتقديرات اتحاد شركات انظمة المعلومات ” بيتا” تضرر الشركات كافة بشكل كلي أو جزئي إذ تم تدمير مقار الشركات وفقدان العديد من الموظفين العاملين فيها، كما توقف جميع الموظفين العاملين بدوام كامل في القطاع عن العمل اما بسبب توقف الشركات عن العمل او بسبب إصابة أو استشهاد موظفيها او نتيجة للنزوح القسري او التهجير
واشارت الوزارة الى خروج 6 حاضنات أعمال عن الخدمة في القطاع وجميع المراكز التقنية ومنها تلك التي تضمها جامعات قطاع غزة والبالغ عددها 16 جامعة بسبب التدمير الكلي أو الجزئي للبنية التحتية.
ووفق المعلومات المتوفرة من الادارة العامة للبريد فقد توقف قطاع البريد عن العمل في قطاع غزة بسبب تعرض أغلب المكاتب البريدية والبالغ عددها عشرة مكاتب للتدمير الكامل لبنيتها التحتية وانقطاع الاتصال مع الموظفين العاملين في البريد.
وقال التقرير “قطاع البريد يعمل في ظروف صعبة في الضفة الغربية نتيجة المضايقات وقطع الطرق بين المحافظات وهجمات المستوطنين كما تأخر عمل البريد الصادر والوارد بسبب القيود والاجراءات المعقدة التي فرضها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023”.
وتأثرل القطاع الاقتصادي في الضفة الغربية نتيجة الحرب على قطاع غزة بشكل كلي بسبب توقف العجلة الاقتصادية نتيجة انخفاض التجارة وتدفقات رأس المال والاستثمار إضافة إلى توقف عمل العمال العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم صرف رواتب الموظفين العموميين جراء رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة من جانب الاحتلال بسبب القرار الأخير باقتطاع جزء من أموال المقاصة المخصصة لقطاع غزة عدا عن تجميد والغاء بعض العملاء والشركات العالمية عقودها الموقعة مع الشركات الفلسطينية وتوقف بعض الدول عن متابعة برامجها الانمائية وسحبها للدعم المقدم لفلسطين.
هذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضا وان كان بشكل أقل، فقد كان لأثر العدوان على غزة وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية والتي تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة وتقطيع التواصل بين المحافظات وعرقلة وصول البضائع من الخارج ومنع وصول الفلسطينيين من مناطق 48 إلى مدن الضفة ومنع وصول العمال للعمل في الداخل المحتل. كل هذه الأسباب وغيرها أدت الى شل الحركة الاقتصادية في فلسطين،
وأشارت التقديرات الأولية إلى أن منشآت القطاع الخاص في فلسطين تكبدت خسائر تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار أميركي منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

المصدر الغد

جلسة حوارية مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة معالي أحمد الهناندة، تحت عنوان “التحول الرقمي ودوره في تعزيز البيئة الممكنة للقطاع الخاص

أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة على التزام الوزارة بالبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام فيما يتعلق بالتحول الرقمي في الأردن والتي تتسق وتتماشى مع استراتيجية وخطة التحول الرقمي التي اقرتها الوزارة حيث تعمل الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات رقمية فاعلة تتوافق مع المتطلبات والمواصفات العالمية بما يضمن تحقيق التحول الرقمي لدعم التنمية وتحسين حياة المواطنين وتحقيق الرفاه والوصول الى رقمنة وأتمتة جميع الخدمات الحكومية مع نهاية 2025.

كان ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدها منتدى الاستراتيجيات الأردني اليوم الثلاثاء تحت عنوان “التحول الرقمي ودوره في تعزيز البيئة الممكنة للقطاع الخاص”، والتي كانت برعاية كل من شركة الخدمات الفنية للكومبيوتر (STS)، وشركة أورنج الأردن، وبنك الاتحاد، وشركة برايس ووتر هاوس كوبرز، وشركة آيرس جارد، وشركة kbw للاستثمارات.

كما أوضح الهناندة خلال الجلسة عدداً من المحاور والتوجهات الحالية التي تعمل عليها الوزارة كمنصة خدمات تفاعلية من خلال بوابة الحكومة الالكترونية، والتطبيق الإلكتروني “سند” الذي يوفر بوابة واحدة إلى الخدمات الحكومية الرقمية ويقدم عدد من الخدمات كالهوية الرقمية والتي وصل عدد مفعليها الى ما يقارب 620 الف اردني والمستندات الرقمية والتوقيع الرقمي بهدف تسهيل المعاملات وتبسيط الإجراءات امام الموطن الأردني واستكمال العمل على السجل الوطني الموحد للشركات بهدف تسهيل الوصول الى البيانات ومساعدة القطاع الخاص في اجراء الاعمال لزيادة كفاءة وانتاجية الشركات من خلال توفير الوقت والجهد.

كما أكد الهناندة أن البنية التحتية في الأردن متقدمة وجاهزة للتحول الرقمي ونسعى دائما وبشكل مستمر في تحديث البنية التحتية لجميع المؤسسات حيث تم تقييم 85 مؤسسة لمعرفة احتياجاتها لتلك الغاية. كما أكد انه سيكون هنالك 3 مراكز بيانات حكومية تخدم كافة مناطق المملكة بحلول عام 2025.واشار الهناندة الى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لدفع عجلة الاقتصاد وتحقيق المنفعة للجميع.

من جهته أعرب رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الاردني الشريف فارس شرف في كلمته الافتتاحية أنه، بالرغم من الظروف الصعبة والمؤلمة التي تمر بها المنطقة في هذه الأيام، والأحداث المؤسفة التي يشهدها إخواننا في فلسطين، وتلقي بظلالها على الأردن لتزيد من عبء تحدياته الاقتصادية والاجتماعية؛ كونه السند الأول لهم، إلا أن هذه الظروف تتطلب من الجميع الوقوف معا، كقيادة، وشعب، وحكومة وقطاع خاص، للعمل بتشاركية حقيقية وتناغم كبير من أجل، ليس تجاوز هذه المحنة فحسب، بل أيضا تحقيق نمو اقتصادي مستدام، تنعكس آثاره على ازدهار المنطقة واستقرارها، وعلى تأمين مستقبل أفضل لأبنائها.

وفي هذا السياق أشار شرف الى أن التحول الرقمي، له دور كبير في رفع الكفاءة والإنتاجية، وتبسيط الإجراءات الحكومية، وتعزيز الشراكات المنتجة مع القطاع الخاص، مما يوفر بيئة عمل ممكنة، ويدفع عجلة الاقتصاد والنمو.

بدورها، استعرضت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني نسرين بركات نظرة المستثمرين في الأردن حول التحول الرقمي، بالاستناد إلى نتائج مسح الجولة الحادية عشرة من مسح ثقة المستثمرين الذي أصدره المنتدى مؤخراً، وخاصة تلك المتعلقة بتنفيذ مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام، حيث أشارت إلى أن حوالي 38% من المستثمرين قد لمسوا تغييراً إيجابياً بعد مرور عام على بدء تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، خاصة في محرك “الأردن وجهة عالمية”، يليه محرك “الخدمات المستقبلية”،  كما أشارت إلى أن معظم المستثمرين لمسوا تغييراً إيجابياً ضمن قطاع خدمات الاتصالات والتكنولوجيا في محرك الخدمات المستقبلية وبواقع 75% من المستجيبين. وفي هذا السياق أشارت بركات إلى أن غالبية المستثمرين يرون دوراً مهماً للقطاع الخاص في تحقيق مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي، وبواقع 76% من إجمالي المستثمرين.

أما على صعيد خارطة طريق تحديث القطاع العام بينت بركات، أن المكون الأبرز الذي لمس فيه المستثمرون تغييراً إيجابياً منذ البدء بتنفيذ المبادرات، هو “الإجراءات والرقمنة” بعد أن أكد ما نسبته 68% من المستثمرين على ذلك.

وقد كان مكون “الخدمات الحكومية” هو الأعلى بعد ” الإجراءات والرقمنة”، من حيث وجود تغيير ملموس منذ العام السابق، وبواقع 61% من مجمل الإجابات، مشيرة إلى أن المستثمرين في القطاع الصناعي، وبنسبة أعلى من غيرهم في قطاعات الأعمال الأخرى هم الذين شعروا بهذا التغيير الملموس، كما كانت الشركات التي توظف 51 عاملاً فأكثر، هي التي لمست تغيرا إيجابيا في هذا المكون وبنسبة 71% تقريبا.

وجرى خلال الجلسة نقاش موسع مع أعضاء المنتدى حول خطط وتوجهات الوزارة في التحول الرقمي، والعوامل الممكنة لعمل الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 المصدر منتدى الاستراتيجيات الاردني

شركات تكنولوجيا تقدم حلولا لأزمات المناخ عالميا

 استخراج المياه من الهواء المحيط، والكشف عن تلوث المياه عبر رخويات متصلة بالإنترنت.. ابتكارات كثيرة لمكافحة الاحترار المناخي أثارت اهتماما كبيرا في أروقة معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.

وبينما كان 2023 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، طرحت شركات التكنولوجيا حلولا ممكنة لهذه الأزمة الكبرى خلال معرض لاس فيغاس الذي أنهى فعالياته مؤخرا. وقدمت شركة “جينيسيس سيستمز” جهاز “ووتركيوب” بحجم وحدة لتكييف الهواء يمكنه استخلاص مياه الشرب من الهواء المحيط.

ويقول ديفد ستوكينبرغ الذي أنشأ الشركة مع زوجته شانون: “هدفنا الأساسي هو الاستجابة بشكل مستدام للنقص العالمي في مياه الشرب”. ويشير رجل الأعمال إلى أن آلاف الأطنان من الماء موجودة في الهواء في جميع أنحاء الكوكب، وفق ما نشر على موقع “الجزيرة نت”.
وبسبب الاحترار العالمي، فإن كمية بخار الماء الناتجة عن تبخر أجسام الماء على سطح الأرض، ستزداد في الغلاف الجوي.
ولذلك تسعى “جينيسيس سيستمز” مثل الشركات الأخرى في هذا القطاع، إلى استخراج هذه المياه الموجودة في الهواء لتزويد سكان المناطق الجافة بالمياه. ومع ذلك، لا يقل سعر كل جهاز من هذا النوع عن 19 ألف دولار.
ويوضح ديفد ستوكينبرغ، أنه “بمجرد توصيل النظام بمنزلكم، يمكنكم الاستغناء عن الاتصال بشبكة المياه في المدينة”.
وتسعى شركته -التي يقع مقرها في فلوريدا- أيضاً إلى أن يكون من وظائف أجهزتها إزالة الكربون من الهواء، وهي من العمليات الأساسية الأخرى في مكافحة الاحترار المناخي، بينما تتطلب تقنية احتجاز الكربون تجفيف الهواء، وهي العملية التي تنفذ بالفعل من جانب “ووتركيوب”، بحسب رئيس الشركة.
واستفادت شركات أخرى، مثل الشركة الفرنسية الناشئة “مولوسكان”، من معرض لاس فيغاس لعرض ابتكاراتها الرامية إلى حماية البيئة من التدهور المستقبلي.
فمن خلال توصيل المحار وبلح البحر بأقطاب كهربائية، تهدف تقنية “مولوسكان آي” إلى رصد التلوث المائي من خلال سلوك الرخويات بطريقة أبسط وأسرع من تحليل عينات المياه. وتنتشر هذه الرخويات المتصلة بالفعل في أماكن مختلفة حول العالم من القطب الشمالي إلى تاهيتي، وتُشارك تحليلاتها لجودة المياه مع الشركات أو السلطات، كما يوضح المؤسس المشارك لشركة “مولوسكان” لودوفيك كينو.
وفي مجال التلوث المائي أيضاً، قدمت شركة “ماتر” -التي تضم بين مستثمريها نجمي هوليود ليوناردو دي كابريو وأشتون كوتشر- تقنية ترشيح لالتقاط المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من الغسالات في مياه الصرف الصحي.
وفي ممرات معرض لاس فيغاس، روجت شركات أخرى لاستخدام المواد المعاد تدويرها أو المستدامة لمكافحة الاحترار العالمي، وسلطت الضوء على الأجهزة المنخفضة الطاقة أو حتى البطاريات الأكثر كفاءة.
وعرضت الشركة الأميركية الناشئة “أمبييت فوتونكس” لوحة شمسية داخلية قادرة على توليد الطاقة من الإضاءة الداخلية، وبالتالي تدعي أنها ستتخلص من استخدام

البطاريات في عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية.
المصدر الغد

ولي العهد يفتح الطريق للاستفادة من أحد أسرع اقتصادات العالم نموا

تعزز زيارة الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى سنغافورة الفرص أمام الأردن لبناء شراكات اقتصادية جديدة ومستدامة مع بلد يعد من بين أسرع  الاقتصادات نموا بالعالم.

وكان ولي العهد قام الخميس الماضي بزيارة عمل إلى سنغافورة رافقته فيها سمو الأميرة رجوة الحسين. والتقى سموه خلال الزيارة التي استمرت يومين، الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام، ورئيس الوزراء لي هسين لونغ، وعددا من كبار المسؤولين وقادة أعمال سنغافوريين.

وتقع جمهورية سنغافورة في جنوب شرق آسيا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة الملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهر وعن جزر رياو الإندونيسية مضيق سنغافورة وتعتبر سنغافورة رابع أهم مركز مالي في العالم ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي، ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط.

وتحتل سنغافورة المركز الثالث في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد وصُنف اقتصادها من الأكثر انفتاحا في العالم، وأكثر اقتصاد يدعم الأعمال التجارية فيما وصل الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة إلى 466 مليار دولار، في حين يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 82 ألف دولار  في بلد يتجاوز عدد سكانه 6 ملايين نسمة.

وقال وزير الاستثمار الأسبق، مهند شحادة، إن الأردن يحرص على تبادل المعرفة مع الدول التي لديها تجارب ناجحة اقتصاديا وسياسيا، مؤكدا أن زيارة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى سنغافورة تعكس مدى حرصه على استقطاب الاستثمارات ونقل المعرفة للأردن وبناء شراكات اقتصادية متنوعة ومستدامة.

وأضاف ان سنغافورة لديها تجربة ناجحة ونموذج مهم ما يتطلب دراسته هذه التجربة ونقلها إلى الأردن وعكسها في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي خصوصا وان الناتج الإجمالي لديها ارتفع اواخر خمسينيات القرن الماضي  من 7 مليارات دولار الى 740 مليار دولار حاليا فيما ارتفع ايضا معدل دخل الفرد السنوي من 400 دولار الى 88 ألف دولار.

وبين شحادة أن سنغافورة تتصدر المرتبة السادسة عالميا بتبادل العملات والمرتبة الثالثة بالمركز المالي عالميا وايضا تكرير النفط وتجارة ومن هنا تمكين أهمية زيارة ولي العهد الى هذا البلد الذي يشهد نموا متسارعا في اقتصاده مشيرا إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش الزيادة في فتح آفاق جديدة للاقتصاد الأردني.

وشهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد خلال الزيارة التي رافقه فيها وفد وزاري تبادل بعض الاتفاقيات التي وقعت بين المملكة وسنغافورة في مجالات متعددة، مثل بناء قدرات الشباب، والإدارة البيئية، والتدريب المهني، وتدريب موظفي القطاع العام.

وأشار شحادة إلى وجود فرص ذهبية خصوصا وان سنغافورة تشكل 11 % من صناعة الرقائق الإلكترونية عالميا بالمقابل الأردن يتمتع بأعلى نسبة مهندسين لعدد السكان بالمنطقة ما يعني ان هنالك فرصة لاقامة توأمة بين المصانع السنغافورية والمهندسين الأردنيين من خلال نقل المعرفة والتدريب والتطوير والتشغيل.

ولفت إلى وجود فرص أخرى أمام الاقتصاد الوطني تشمل السياحة الدينية ونقل المعرفة من سنغافورة إلى المملكة في مجال الإدارة العامة مشيرا إلى وجود تجربة ناجحة للاستثمار السنغافوري بالأردن خصوصا الشركة المالكة لتطبيق “إيمو” توظف 1200 أردني.

وبين شحادة ان التبادل التجاري بين الأردن وسنغافورة ما يزال متواضعا رغم وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين ما يتطلب العمل على مراجعتها بهدف تجويدها بما تحقق المصالح المشتركة وتسهم في النهوض بالمبادلات التجارية والاستثمارية بينهما.

يشار إلى أن صادرات المملكة إلى سنغافورة ارتفعت خلال الاشهر العشرة الأولى من العام الماضي بنسبة 10 %  لتصل الى 11 مليون دينار مقابل 10 ملايين مقارنة بنفس الفترة من العام 2022 وتركزت في مصنوعات سكرية وبعض الفواكه وعصير البرتقال والرخام والأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة والبلاط. وارتفعت بالمقابل مستوردات المملكة من سنغافورة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الماضي بنسبة 129 % لتصل الى 48 مليون دينار مقابل 21 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، شملت منتجات البن المحمص وزيت جوز الهند ومبيدات حشرية وهواتف وخيزرانا ومطاطا وأخشابا وورقا واقمشة ومواد أخرى.

وأكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن م. هيثم الرواجبة أهمية زيارة الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد إلى سنغافورة في تمهيد الطريق أمام رجال الأعمال وفتح آفاق جديدة من التعاون بين الشركات الأردنية والسنغافورية.

وشدد الرواجبة على ضرورة البناء على زيارة ولي العهد، ونقل تجربة سنغافورة بمجال توظيف التكنولوجيا بمختلف الخدمات والقطاعات والاستفادة منها.

وقال إن سنغافورة تحتل مرتبة متقدمة على المستوى العالمي في مجال تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها ما يعني أن الزيارة تشكل فرصة للاطلاع على تجربتها في ظل ان الأردن وبما يملكه من مزايا استثمارية وموارد بشرية مدربة قادر ان يصبح مركزا إقليما في هذا المجال.

وأشار إلى أهمية تكثيف تبادل الزيارات بين مجتمع الأعمال في البلدين والسعي إلى اقامة مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات بما بسهم في تعزيز التعاون الاقتصاد وزيادة التبادل التجاري.

ويرتبط الأردن مع سنغافورة باتفاقية للتجارة الحرة وقعت عام 2004 ودخلت حيز النفاذ منذ العام 2005 وتشمل تجارة البضائع والخدمات، وتشكل إطارا لدعم إمكانات التصدير وضمان الفوائد المتبادلة لمجتمع الأعمال المحلي والاجنبي في كلا البلدين.

وتنص الاتفاقية على أن يزيل الأردن الرسوم الجمركية بشكل تصاعدي عن 97.5 %  من البضائع ذات المنشأ السنغافوري خلال عشر سنوات من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ وفي المقابل تزيل سنغافورة كل الرسوم المترتبة على المنتجات الأردنية التي تدخل سوقها.

وأكد مدير عام جمعية البنوك في الأردن، د.ماهر المحروق أهمية زيارة ولي العهد في التركيز على محاور متعددة خصوصا في المجال المالي والمصرفي وتحديدا في إدارة الاحتياطات النقدية والصناديق الاستثمارية، والخدمات المصرفية الرقمية والتحول الرقمي.

وقال المحروق ان التحول الرقمي اليوم في الأردن على درجة عالية من الأهمية وشموله في أكثر من محور ضمن رؤية التحديث الاقتصادي مبينا أن البنوك الأردنية تعتبر أكثر قدرة على تحقيق نجاحات في هذا المجال بحكم انه الأكثر جاهزية مقارنة بالقطاعات الاخرى.

وأكد أهمية الصناديق الاستثمارية خصوصا وان البنوك قامت بستجيل أول صندوق استثماري بالمملكة هذا يساعد على الاستفادة من تجربة سنغافورة في تغطية بعض القطاعات خصوصا القطاع التكنولوجي الذي يشكل عاملا مشتركا قويا بين البلدين والكفاءات البشرية المميزة.

والتقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في سنغافورة، قادة أعمال من كبرى الشركات والمؤسسات السنغافورية.

وتبادل سموه الحديث مع الحضور حول فرص التعاون في مجالات التطوير العقاري، وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، والتعدين والطاقة، والمنشآت السياحية، وإدارة الاحتياطات النقدية والصناديق الاستثمارية، والخدمات المصرفية الرقمية، والشحن والخدمات اللوجستية.

ورعى سمو ولي العهد إطلاق فعاليتي منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري، والمعرض الأردني في حدائق الخليج (جاردنز باي ذا بي) في سنغافورة.

المصدر الغد 

التطور المستقبلي للذكاء الاصطناعي.. عواقب ومخاطر تهدد البشرية

يشير خبراء التكنولوجيا إلى أن التطور المستقبلي للذكاء الاصطناعي قد يكون له عواقب كارثية على العالم ومخاطر تهدد البشرية.

وفي أكبر استطلاع حتى الآن لباحثي الذكاء الاصطناعي، يقول الأغلبية: “إن هناك خطرا  لانقراض البشر بسبب التطور المحتمل لذكاء اصطناعي خارق، وفق ما نشر على موقع “روسيا اليوم””.

وسأل فريق من العلماء الدوليين 2778 خبيرا في الذكاء الاصطناعي عن مستقبل هذه الأنظمة، وأبلغ ما يقارب

58 % منهم، أنهم يعتبرون أن خطر انقراض الإنسان أو غيره من النتائج السيئة للغاية الناجمة عن التكنولوجيا يبلغ نحو 5 %.

لكن التقدير الأكثر إثارة للخوف جاء من واحد من كل 10 باحثين قال: “إن هناك احتمالا صادما بنسبة 25 % بأن الذكاء الاصطناعي سيدمر الجنس البشري”.

واستشهد الخبراء بثلاثة أسباب محتملة: سماح الذكاء الاصطناعي للجماعات المهددة بصنع أدوات قوية، مثل الفيروسات المهندسة، و”الحكام المستبدون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للسيطرة على شعوبهم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية”.

ويشير الباحثون إلى أن التحكم في تنظيم الذكاء الاصطناعي هو الحل الوحيد لحماية البشر، وإذا لم يتم تنظيم الذكاء الاصطناعي، فقد قدروا أن هناك احتمالا بنسبة 10 % أن تتفوق الآلات على البشر في جميع المهام بحلول العام 2027، لكن النسبة سترتفع إلى 50 % بحلول العام 2047.

وسأل الاستطلاع الخبراء عن أربع مهن محددة من شأنها أن تصبح قابلة للتشغيل الآلي بالكامل، بما في ذلك سائقي الشاحنات، والجراحين، ومندوبي مبيعات التجزئة، والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلقوا الرد بأن هناك احتمالا بنسبة 50 % أن يتولى الذكاء الاصطناعي السيطرة بالكامل على هذه المهن بحلول العام 2116.

وأثارت مسألة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا كبيرا للبشرية جدلا حادا في وادي السيليكون في الأشهر القليلة الماضية.

نشر الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ديميس هاسابيس، بيانا في شهر أيار (مايو) من العام الماضي، يطالبان فيه بمزيد من التحكم والتنظيم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال البيان: “إن التخفيف من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية”. وأشار دان هندريكس، المدير التنفيذي لمركز سلامة الذكاء الاصطناعي، في بيان منفصل في ذلك الوقت، إلى أن هناك العديد من “المخاطر المهمة والعاجلة من الذكاء الاصطناعي، وليس فقط خطر الانقراض، على سبيل المثال، التحيز المنهجي، والمعلومات المضللة، والاستخدام الضار، والهجمات الإلكترونية، والتسليح”.

كما أعرب جيفري هينتون “عراب الذكاء الاصطناعي”، عن ندمه على خلق الذكاء الاصطناعي.

وما يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير طويل الأمد للذكاء الاصطناعي، واعترفت الدراسة بأن “التنبؤ صعب، حتى بالنسبة للخبراء”.

المصدر الغد