الخرابشة: هوة بين أعداد خريجات “التكنولوجيا” والعاملات في القطاع

 أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية د.صالح الخرابشة أن هنالك هوّة كبيرة بين أعداد النساء الخريجات في مجال العلوم والتكنولوجيا مقابل العاملات في القطاع.
وأكد أن هنالك تحديات تواجه عمل المرأة الأردنية في قطاع الطاقة، فيما أن نسبة الخريجات من المهندسات تصل إلى 40 %، في حين أن مساهمة النساء في القطاع أقل من 14 %.
وأشار في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للشبكة الإقليمية في مجال الطاقة من أجل المرأة – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمشاركة (RENEW MENA)بمشاركة 140 سيدة من دول المنطقة، إلى أن ذلك يؤكد ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إدماج المرأة ودعمها لتصل إلى المناصب القيادية في القطاع، وهو ما يدعم تحقيق أهدافنا في مجال الطاقة النظيفة.
كما لفت الخرابشة على جهوزية المرأة للانخراط في العمل في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن الأهداف الرامية لمضاعفة أعداد النساء المساهمات في قطاع الطاقة، وذلك بزيادة الفرص المتاحة لهن، لا سيما وأن من أبرز أهداف رؤية التحديث الاقتصادي توفير مليون فرصة عمل جديدة.
من جهتها، أكدت  وزيرة التعاون الدولي المصرية د.رانيا المشاط أن المرأة تلعب دورًا مركزيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي، ومع ذلك فإن السيدات يتأثرن بشكل أكبر نتيجة التغيرات المناخية، كما أن الفجوة في المشاركة الاقتصادية والأجور بين الجنسين لا سيما في الوظائف الخضراء تتزايد.
وأشارت في كلمة لها ألقتها عبر الاتصال المرئي من القاهرة إلى أنه رغم تلك التحديات، فإن هناك فرصا كبيرة تكمن في مشاركة المرأة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، واستفادتها من أدوات تمويل المناخ وزيادة تكافؤ الفرص بين الجنسين، مشيرة إلى أن تحقيق جهود التنمية المستدامة يتطلب مشاركة فعالة للجنسين على حد سواء.
وذكرت أن تعزيز جهود تمكين المرأة يتطلب تعزيز الإستراتيجيات الوطنية والدفع نحو الإصلاحات، وفي هذا الصدد فقد اتخذت مصر خطوات متتالية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال إقرار الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، وإدماج أهداف تمكين المرأة في الإستراتيجيات الوطنية الأخرى ومن بينها الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، والمشروع القومي لتنمية الأسرة.
وأوضحت المشاط أن تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا يأتي من بين الأهداف الرئيسة في الشراكات والبرامج التي يجري تنفيذها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في العديد من القطاعات، ولذا فإن المحفظة الجارية للوزارة تضم 117 مشروعًا بالتعاون مع 35 شريك تنمية ويستفيد منها 27 جهة في مصر، في قطاعات الزراعة والصحة والحماية الاجتماعية والتعليم والمشروعات الصغيرة والصناعة وغيرها، يندرج فيها تمكين المرأة كهدف رئيسي أو فرعي.
من جانبها، قالت الممثل المقيم للبنك الدولي في الأردن هولي بينر إن تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع قطاعات المجتمع هو استثمار إستراتيجي في مستقبل المنطقة.
وأضافت عندما يتم تمكين المرأة، تزدهر الاقتصادات، وتنمو المجتمعات، مؤكدة إدراك البنك الدولي للفرص الهائلة المتاحة من خلال زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد، خاصة في قطاعات البنية التحتية مثل الطاقة والنقل، من خلال توفير وصول أكبر إلى التعليم، وتعزيز الفرص الاقتصادية، ودعم الأدوار القيادية، ويمكننا إطلاق الإمكانات الكاملة للمرأة في المنطقة.
من جانبها قالت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام إن الوزارة تسعى لإيجاد فرص للنساء لضمان الريادة في العمل بقطاع الطاقة إلى جانب الذكور، وإعطائهن فرصاً متساوية، وذلك من خلال الخطط التي تعمل عليها الوزارة بشكل متواصل.
وبيّنت العزام، خلال مشاركتها في الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان “أصوات الشركاء حول الفرص والتحديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” أننا نفتقد لوجود شبكات تنظم عمل النساء في قطاع الطاقة، منوهة إلى أن الوزارة كانت سبّاقة وكانت أول شريك مع شبكة RENEW MENA.
وتعد منظمة RENEW الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصة إقليمية تهدف إلى تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة عبر سلسلة قيمة قطاع الطاقة، وتحديدًا في الوظائف المتعلقة بالتحول إلى الطاقة النظيفة، وتشجيع ظروف عمل أفضل للنساء في كل من القطاعين الخاص والعام، ومكافحة الصور النمطية الجنسانية المنتشرة حول دور المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وزيادة ظهورها في قطاع الطاقة.
و منذ إطلاقها في حزيران(يونيو) 2022، وصلت مبادرة RENEW الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 25 شراكة مؤسسية وإستراتيجية تشمل المرافق الوطنية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية في الأردن والمغرب وتونس ومصر والعراق ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويهدف مؤتمر هذا العام إلى تبادل المعرفة والخبرات والمعرفة العملية حول المشاركة الاقتصادية للمرأة وقيادتها في قطاع الطاقة من خلال عرض التقدم المحرز من شركاء RENEW في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناقشته، وتعزيز الالتزام الإقليمي بالعمل المستدام وتعزيز التعاون والشراكات داخل الشبكة، إضافة إلى تبادل الخبرات العالمية والإقليمية نحو قوة عاملة أكثر تنوعا بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر الغد

لماذا أنظمة حوكمة شركات التكنولوجيا مهمة أكثر من أي وقت مضى

إن صناعة التكنولوجيا، وهي بيئة نابضة بالحياة من الابتكار، تعمل باستمرار على دفع الحدود إلى أكثر مما هو ممكن. ولكن وسط النمو السريع والأفكار الرائدة يكمن تهديد مستمر، ألا وهو الاختراق الداخلي. يمكن لهذا النوع من التهديدات، الصادرة عن الموظفين الساخطين، أو الأفراد الذين يعانون من ضائقة مالية، أو حتى أولئك الذين تغريهم العروض المربحة من المنافسين، أن تسبب ضررًا كبيرًا لا يمكن تداركه، كتعريض الملكية الفكرية، وبيانات العملاء، وفي النهاية ثقة الجمهور للخطر. وهنا تظهر الحوكمة باعتبارها النظام الجذري الأساسي الذي يغذي المشهد التكنولوجي الآمن والمسؤول.

تخيل شركة ناشئة تكنولوجية مزدهرة. تزدهر الأفكار، وتتدفق التحسينات وتطوير البرمجيات بحرية، ويزدهر التعاون. ومع ذلك، فإن هذا الانفتاح بحد ذاته يمكن أن يكون أرضًا خصبة للتهديدات الداخلية. ومن ثم، تشير حوكمة شركات التكنولوجيا إلى إطار القواعد والعمليات والممارسات التي تحدد كيفية توجيه هذه الشركات والسيطرة عليها.

يعد وجود دليل محكم لحوكمة الإدارة التقنية أمرًا ضروريًا لأسباب عدة مثل تخفيف المخاطر؛ يمكن أن تؤدي السلطة غير الخاضعة للرقابة إلى عواقب وخيمة. وعليه تساعد أطر الحوكمة على منع انتهاكات البيانات والممارسات المناهضة للمنافسة. ويعد وجود دليل الحوكمة أيضًا مهمًا لبناء الثقة؛ حيث تعمل قواعد الحوكمة القوية على تعزيز ثقة الجمهور في شركات التكنولوجيا. ومن الأرجح أن يتبنى المستخدمون تقنيات جديدة عندما يعتقدون أن بياناتهم آمنة وأن الأنظمة الأساسية تستخدم بطريقة مسؤولة. ومن الأسباب الأخرى التي تجعل حوكمة التكنولوجيا أمرا حيويا هو تشجيع الابتكار؛ فيمكن للحوكمة في الواقع أن تشجع الابتكار من خلال وضع معايير واضحة للتنمية الأخلاقية ونشر التكنولوجيات الجديدة.
إن حوكمة التكنولوجيا ليست مفهومًا ثابتًا. فمع تطور التكنولوجيا، يجب أيضًا أن تتطور الأطر التي توجه تطويرها واستخدامها. ويعد اتباع نهج محوكم أمرا بالغ الأهمية، بما في ذلك التعاون بين الشركات والحكومات والمجتمع المدني. فمن خلال إعطاء الأولوية للحوكمة الرشيدة، يمكن لأصحاب المصلحة ضمان استمرار شركات التكنولوجيا في كونها محركات للابتكار والتقدم، وتخفيف المخاطر وتعزيز مستقبل رقمي أكثر مسؤولية وشمولا.
تعمل الحوكمة القوية كدفاع متعدد الطبقات ضد أنواع عديدة من التهديدات، فهي توفر أكثر من مجرد جدران حماية. ويضع إطار الحوكمة المحدد جيدًا خطوطًا واضحة للسلطة والمساءلة. تقلل هذه الشفافية من الارتباك وتقلل من احتمالية الوصول غير المصرح به إلى المعلومات الحساسة. فكر في الأمر باعتباره نظامًا جيدًا للتحكم في النفاذ الى المعلومات الحساسة داخل المؤسسة، حيث يعرف الجميع المسار المحدد لهم ويتم تحديد المناطق المحظورة بوضوح، فلكل تصنيف من المعلومات تصريح أمني يختلف عن الآخر؛ حيث تعد الأدوار والمسؤوليات المحددة بوضوح هي الأساس لمنظمة آمنة وفعالة. وتعمل شركة التكنولوجيا بسلاسة عندما يفهم الموظفون واجباتهم المحددة ومجالات سلطتهم.
وكذلك، فإن هذا يقلل من الارتباك ويمنع التداخل، مما يقلل من فرص حدوث اختراق غير مقصود للبيانات أو محاولات الوصول غير المصرح بها بسبب سوء فهم المسؤوليات. كما أن الأدوار الواضحة تعزز المساءلة والشفافية حيث تؤدي الأدوار المحددة جيدًا إلى إنشاء تسلسل قيادي واضح، وتخصيص المساءلة عن مهام وقرارات محددة. وتعزز هذه الشفافية الثقة داخل المنظمة وتسمح بالتعرف السريع على المشكلات المحتملة. وفي حالة حدوث خرق أمني، تساعد الأدوار الواضحة في تحديد المصدر ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
ومن ثم، فإن تطبيق مبدأ الامتياز الأقل يضمن أن الموظفين لديهم فقط إمكانية الوصول إلى البيانات والأنظمة التي يحتاجونها لأداء واجباتهم الموكلة إليهم. وهذا يقلل من الضرر المحتمل الذي يمكن أن يحدثه التهديد الداخلي، حيث لن يتمكنوا من الوصول إلى المعلومات الحساسة بما يتجاوز دورهم المحدد.
وتمتد الأدوار والمسؤوليات المحددة بوضوح إلى ما هو أبعد من مجرد تخفيف التهديدات الداخلية. إنها تعزز بيئة عمل جيدة الإنتاج ومنتجة مثل: تحسين الكفاءة؛ فعندما يفهم الجميع مهامهم المحددة، يصبح التعاون وتحسين سير العمل أسهل. ويمكن للموظفين التركيز على نقاط قوتهم وخبراتهم، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية.
وبناءً على ذلك، يعرف الموظفون من يجب عليهم الاتصال به للقيام بمهام محددة. وهذا يزيل الارتباك ويبسط العمليات، ويمنع الاختناقات التي يمكن أن تعيق التقدم.
وتؤدي هذه الأدوار إلى تحسين إدارة المواهب؛ وجود وصف واضح للأدوار يسهل عملية توظيف وتأهيل الموظفين الجدد. كما أنه بمثابة معيار لتقييم الأداء والتطوير الوظيفي.
ويبدأ إنشاء بيئة تقنية آمنة وفعالة بصياغة تعريفات واضحة وموجزة للأدوار. ويبدأ ذلك من خلال وضع وصف وظيفي مفصل حيث تحدد الوظائف الأساسية والمسؤوليات والمهارات المطلوبة لكل منصب.
وكذلك، يعد التحكم في الوصول المستند إلى الأدوار أسلوبا آخر لمنح الوصول إلى البيانات والأنظمة بناءً على أدوار محددة داخل المنظمة.
وثالثًا، التواصل والتدريب؛ فمن خلال التواصل المستمر وتوفير التدريب على سياسات الشركة وبروتوكولات الأمان، يمكن ضمان مستوى أعلى من الأمان ضد التهديدات الداخلية.
وفي الختام، فإن الأدوار والمسؤوليات المحددة بوضوح ليست مجرد إجراء أمني؛ إنها حجر الزاوية في النظام التكنولوجي المزدهر. ومن خلال وضع حدود نفاذ واضحة، يمكن للشركات إنشاء بيئة آمنة يزدهر فيها الابتكار جنبًا إلى جنب مع الكفاءة ورضا الموظفين. فالأدوار المحددة بوضوح تسمح لكل موظف بالمساهمة بمهاراته الفريدة، مما يعزز مشهدًا تكنولوجيًا نابضًا بالحياة وآمنًا.
المصدر الغد

“الاقتصاد الرقمي والريادة تعلن عن برنامج تدريب مجاني في قطاع “التكنولوجيا العميق

 أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أنها طرحت مؤخرا، برنامج تدريب دولي جديد يستهدف طلبة الجامعات الأردنية للتأهيل في مجال قطاع التكنولوجيا العميقة بالتعاون مع سنغافورة كنتاج للتعاون بين البلدين في مجال دعم التقنية والريادة.

ويأتي طرح هذا البرنامج من قبل الحكومة بالتعاون مع سنغافورة، في وقت تعتبر فيه التكنولوجيا العميقة واحدة من أعمدة الثورة الصناعية الرابعة للانتقال إلى ما يسمى بالاقتصاد الرقمي.

وقالت الوزارة في ردها على أسئلة “الغد”: “إن البرنامج مجاني وممول بالكامل في قطاع التكنولوجيا العميقة في سنغافورة، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف”.

وأكدت الوزارة، أن الباب مفتوح للتسجيل في البرنامج الذي يحمل اسم Summation، ويعتبر فرصة مهمة للطلاب لتعزيز مهاراتهم واكتساب خبرة دولية في بيئة تكنولوجية مزدهرة، مشيرة إلى أنه يمنح الأولوية للطلاب في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات “ستيم”.
وأوضحت، أن البرنامج الدولي ومدته تتراوح بين 3 أشهر إلى 6 أشهر سيعمل على ربط المشاركين بمشاريع مبتكرة في بيئة الشركات الناشئة العالمية الرائدة في سنغافورة، مع التركيز على مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، مشيرة إلى أن باب التسجيل في البرنامج سيبقى مفتوحا على مدار العام، لاختيار الطلاب الذين سيتأهلون للمشاركة والاستفادة منه وفقا لمعايير وشروط موحدة.
ويمكن تعريف ” التكنولوجيا العميقة”: الحلول التقنية للمستخدمين النهائيين الذين يعتمدون على الهندسة المبتكرة، باستخدام أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والبيانات الضخمة، والروبوتات، والبلوك تشين، والتكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمية.
ويمكن استخدام التكنولوجيا العميقة عبر عدد من الصناعات، بما في ذلك الطاقة والرعاية الصحية والدفاع، لتقديم خدمات ومنتجات أفضل، فضلا عن المساعدة في فهم سلوك العملاء بشكل أكثر كفاءة.
إلى ذلك، قالت الوزارة: “المشاركون في البرنامج سيتلقون مبلغا شهريا، ومساعدة للمعيشة، وتذكرة طيران ذهاب وإياب، كما سيستفيدون من الإرشاد الشخصي والوصول إلى شبكة واسعة من المحترفين”.
وحول معايير وشروط التقدم للبرنامج أوضحت الوزارة، أن هذه الفرصة متوفرة للطلاب (من طلاب البكالوريوس إلى الدكتوراه)، إذ يجب أن يكون الطالب مسجلا بدوام كامل أو خريجا لم يتخرج لأكثر من عام في جامعة ذات خلفية تقنية قوية، لافتة إلى أنه سيتم منح الأولوية للطلاب في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأشارت إلى أن البرنامج يشجع الطلاب على تسليط الضوء على المهارات والمعرفة ذات الصلة بالمشروع الذي يختارونه، بما في ذلك، المشاركة في الدورات ذات الصلة والجوائز والمسابقات.

“أيادينا تتكلم”: ريادة اجتماعية تستهدف دمج الصم بعالم الروبوت

 “أيادينا تتكلم” مشروع ابتكره أردنيان ليكون منصة تهدف إلى دمج الأطفال واليافعين الصم في عالم الروبوتات.
د. حمزة المبيضين وريم ارتيمة اللذان ابتكرا فكرة المشروع الذي يصنف تحت مظلة قطاع” الريادة الاجتماعية” أطلقا عليه هذا الاسم وهما يهدفان من هذا المشروع إلى إتاحة الفرصة لهذه الفئة الاجتماعية للاندماج في عالم الثورة الصناعية الرابعة.

ويقول المبيضين: “إن المشروع انطلق العام 2015، ومقره منذ ذلك الوقت مركز شباب ماركا، إذ يقوم  ببساطة على فكرة إدماج الصم في هذا العالم التقني وتدريبهم وتعليمهم أصول برمجة الروبوت وتطويعه ضمن مشاريع تعود على المجتمع والاقتصاد بالفائدة”.

وأكد، أن المشروع حاليا قيد التأسيس كجمعية غير ربحية.

ويعمل ضمن ثلاثة اتجاهات أولها: تعليم لغة الإشارة للسامعين، وتعليم الروبوت للصم وللسامعين معا، ودمجهم مع بعضهم البعض للمشاركة بفعاليات ومسابقات متخصصة في الروبوت، وأخيرا تصميم وتنفيذ المشاريع وتصميم روبوت وبرمجته، لمواجهة المهام وحل المشكلات خلال وقت محدد.

المبيضين، الذي يحمل الدكتوراه في التربية الرياضية، عرف  الروبوت على أنه، “تطبيق برمجي مؤتمت يؤدي مهاما متكررة على الشبكة”، وهو يتبع تعليمات محددة ليحاكي السلوك البشري، ولكنه يكون أسرع وأكثر دقة، ما يساعد في إدخاله في مهام وأعمال وقطاعات، يمكن أن تستفيد منه في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف والجهد.
وأشار المبيضين إلى أنه وشريكته ارتيمة اعتمدا على نفسيهما في دخول دورات متعددة تعلما فيها علم الروبوت والبرمجة، حتى يتمكنا من المضي قدما في العمل على هذا المشروع الذي قال عنه: “إنه أفاد ودرب نحو 250 طالبا في هذا المجال منهم نسبة كبيرة من أصحاب التحديات السمعية”.

وبين، أن المشروع يضم مدربين اثنين ومجموعة من الطلبة الصم والسامعين من مختلف الأعمار، وتأسس بعدد بسيط من الطلبة، إذ كان يمتلك آنذاك، جهاز روبوت واحد للتدريب والمشاركة في المسابقات المعنية للروبوت.

وأضاف، “رغم بساطة البدايات إلا أن الفريق تمكن من أن يحصد العديد من الجوائز والمراكز الأولى في المسابقات التي كان يعقدها مركز اليوبيل للتميز التربوي والجمعية العربية للروبوت، إضافة إلى تمثيل الأردن في البطولة العربية التي أقيمت بالكويت وحصد جوائز مميزة والبطولة العربية التي أقيمت في قطر، وحصل الفريق على جائزة الحكام وتمثيل الأردن في البطولة العالمية التي أقيمت في الصين وأيضا في تايلند، والتأهل لتمثيل الأردن في مصر”.
وأحرز فريق “أيادينا تتكلم” للروبوت مؤخرا المركز الثالث على مستوى الوطن العربي وجائزة أفضل تصميم في البطولة العربية لمسابقة تتبع الخط، التي استضافها الأردن خلال الشهر الماضي.

إلى ذلك، قالت الشريكة المؤسسة للمشروع ريم ارتيمة: “إن المشروع بدأ بتطوير نفسه وتحقيق الكثير من الإنجازات وخدمة المجتمع المحلي، بعد أن حظي بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، من خلال مشروع تحدي الريادة المجتمعية”.

وبينت ارتيمة وهي معلمة في وزارة التربية والتعليم وفي مدرسة ماركا لذوي التحديات السمعية، أن المشروع يهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التكنولوجيا الحديثة ومواكبتها، حيث يعمل على تطبيق مفاهيم التعلم القائم على تنفيذ المشاريع وتصميم روبوت وبرمجته لمواجهة المهام وحل المشكلات خلال وقت محدد، وإكساب الطلبة مهارات العمل الجماعي وبناء الاستراتيجيات المتنوعة لمواجهة المشاكل في حياتهم.

ولفتت، إلى أن الفكرة جاءت لافتقار منطقة لواء ماركا لوجود مركز متخصص لتدريب الروبوت، إضافة إلى تعليم الطلبة مجالات الذكاء الاصطناعي.

وقالت ارتيمة: “إن دعم صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ساهم بشكل كبير في نجاح مسيرة الفريق وذلك من خلال، توفير العديد من أجهزة الروبوت بما يضمن مشاركة أكبر قدر ممكن من الطلبة في الفريق ونشر مفهوم ومجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توفير الصندوق بيئة مناسبة للتدريب وتسهيل مهام وتقديم أفكار تتناسب مع أهداف عمل الفريق للوصول به إلى طريق الإبداع والتميز”.

المصدرالغد

ولي العهد يزور ميناء الحاويات وقرية أورنج الرقمية في العقبة

 زار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمس الاثنين، قرية أورنج الرقمية في مدينة العقبة.

وجال سموه في مرافق القرية، واطلع على برنامج أكاديمية البرمجة التي تقدم تدريبا مجانيا على لغات البرمجة والمهارات الشخصية، وبرنامج مختبر التصنيع الرقمي للتدريب على أحدث الأجهزة والأدوات والبرمجيات المستخدمة لتصنيع نماذج أولية تنتهي بمشاريع ريادية.

واستعرض الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن فيليب منصور الأثر المستدام لبرامج أورنج الرقمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، التي تهدف إلى نشر الثقافة الرقمية وتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل بأكثر من 50 موقعا، ما ساهم بتوفير فرص عمل لنحو 21 ألف شاب وشابة في جميع أنحاء المملكة.

وقدمت أكاديمية البرمجة منذ تأسيسها عام 2022 تدريبا مجانيا على لغات البرمجة والمهارات الشخصية لنحو 80 من الطلبة، منهم 50 بالمئة إناث، التحق منهم 60 بالمئة بسوق العمل، وبدأ الآخرون منهم العمل على مشاريع ريادية وأعمال حرة.

وشارك في مختبر التصنيع الرقمي 173 طالبا، منهم 58 بالمئة من الإناث، التحق منهم 9 بالمئة بسوق العمل في أقل من 5 أشهر.

كما تقدم القرية برامج متنوعة في العقبة، تشمل مسرعات وحاضنات أعمال ومركزا رقميا للمرأة والشباب في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.

ورافق سموه، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، ومدير مكتب سمو ولي العهد، الدكتور زيد البقاعين.

المصدر بترا

مرجي: التعلم المستمر وتطوير الذات وتحدي الفشل توفر للشباب فرص النجاح

 بخبرة تجاوزت الـ 17عاما في مجال الاستشارات والتحليل المالي للشركات، من تقييم مالي للشركات وإدارة اصدارات لأدوات مالية، وهيكلة الديون، واستقطاب مستثمرين، تنصح مدير دائرة مالية الشركات والأبحاث في الشركة المتحدة للاستثمارت المالية، وهي شركة تابعة للبنك الأردني الكويتي، ديمة مرجي، بأهمية تطوير الذات والتعلم المستمر لتحقيق النجاح في ظل المنافسة القوية التي يشهدها سوق العمل والتطور المستمر في جميع مجالات الحياة.

مرجي التي تملك خبرة في المجال ذاته منذ تخرجها من الجامعة، وعملها في شركات مالية أردنية، أكدت لطلبة الجامعة الأردنية، خلال جلسة برنامج “اسأل الخبير المالي والبنكي” الضي تنفذه مؤسسة إنجاز بالتعاون مع البنك الأردني الكويتي، بأن الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي في يومنا هذا، حيث يتوجب عليهم العمل على الحصول على دورات تدريبية عملية في مجال التخصص الجامعي أو غيره، بالإضافة إلى اكتساب خبرة عملية خلال سنوات الدراسة.  كما أكدت على أهمية اكتساب المهارات في برامج الكمبيوتر (Microsoft)، واتقان اللغة الإنجليزية، والتي تعتبر متطلبات أساسية لتميز الطلاب في سوق العمل بعد التخرج.

تقول مرجي، إنها تعمل حاليا في شركة تابعة للبنك الأردني الكويتي، وهي أم لـ 3 أطفال، ومحبة للرياضة، وتحاول جاهدة الموازنة بين بيتها وعملها ونشاطاتها. حيث تدرجت في حياتها إلى أن وصلت لمكانتها وخبرتها الحالية، إذ درست في المدرسة الأهلية للبنات ثم تخرجت من جامعة ماكغيل (McGill University) في مونتريال، كندا، وتخصصت في مجال العلوم المالية والمصرفية.

تذكر مرجي، أنها أصيبت بصدمة ثقافية في بداية مشوارها الدراسي في كندا، من اختلاف العادات والتقاليد، البرد الشديد، والغربة، لكنها تقول إنها كانت من أفضل التجارب في حياتها، فتعلمت منها وكونت صداقات من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي صقل شخصيتها لتستعد للمراحل القادمة في حياتها.

بدأت مرجي العمل في الأردن في عام 2003، كمحللة مالية، وتعلمت الكثير من زملائها في العمل بالرغم من الساعات الطويلة، والضغط المتواصل. انتقلت بين عدة شركات تعمل في نفس المجال، الى أن تركت سوق العمل كموظفة في العام 2011 لعدم تمكنها من الموازنة بين عملها وحياتها العائلية.  قررت أن تعطي ريادة الأعمال فرصة، ثم افتتحت مشروعها الخاص، وهو ناد رياضي لتدريب الأطفال. تشير مرجي إلى أنها تفرغت فترة لعملها الخاص، إلى أن عادت إلى سوق العمل في العام 2017، من خلال انضمامها للشركة المتحدة للاستثمارات المالية.

وتحدثت مرجي عن التحديات التي واجهتها، سواء في الوظيفة أو من خلال مشروعها الخاص، ففي الوظيفة، هناك تحد بعدم المساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل، كما أنها واجهت صعوبة بالموازنة بين تفاصيل حياتها، وتحدي الأمومة.  أما بشأن التحديات كرائدة أعمال، فكان التفكير الدائم بزيادة حجم المبيعات في ظل عدم وجود وسائل تواصل اجتماعي للاعلان والتسويق، والبحث المستمر عن أفكار جديدة، والكلف وعلى رأسها الإيجارات، بالإضافة إلى الموازنة بين الحياة والعمل.
وبينت مرجي أنها واجهت أوقاتا أعطتها شعوراً بالفشل، ومنها ترك العمل وفتح مشروعها الخاص واغلاقه، الذي تسبب بخسارتها سنوات خبرة في مجال تخصصها، لكن مرجي أكدت في الوقت ذاته أنها لم تكن لتصل إلى النجاح لولا الفشل والتجارب، “الفشل هو ما يعطي للنجاح نكهته الخاصة”، مشيرة إلى مقاومة الضغوطات والمضايقات حتى تصبح الأمور سلسة، وذلك مع المثابرة، وعدم الاستسلام، والتفكير بالتطور المستمر.

وأضافت مرجي، ضرورة إدراك الذات، “اعرف نفسك حتى تتعرف على نقاط الضعف والقوة لديك”، والتعلم المستمر، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء العاطفي، “اقرأ من معك دائما وهي صفة مهمة للعمل والحياة”، مع التحمل والتأقلم مع الظروف، وإيصال الأفكار بطريقة إيجابية، والشكر والامتنان، والاعتراف بالأخطاء، وإدارة الوقت بشكل جيد.

ونصحت مرجي الطلبة في نهاية الجلسة، بالتدريب خلال فترة الدراسة ومحاولة اكتساب خبرات عملية قبل التخرج. كما اكدت للطلاب أهمية العلاقات العامة مع أشخاص في مختلف المجالات وبناء سيرة ذاتية جيدة، إضافة إلى تطوير الشخصية بالحصول على الدورات، مع الحفاظ على العقلية الإيجابية، وتقبل الرأي الآخ.  كما نصحتهم بالعمل الجاد، والإيمان بقدراتهم مع الالتزام والموازنة بين متطلبات الحياة والعمل.

يذكر أن برنامج اسأل الخبير المالي والبنكي يتم تنفيذه بالجامعات ضمن تعاون بين مؤسسة إنجاز والبنك الأردني الكويتي، ويتضمن البرنامج جلسات حوارية تفاعلية بين الطلبة ومجموعة من أصحاب الخبرة في البنك الأردني الكويتي لتعريف الشباب بفرص العمل الجديدة التي يتضمنها هذا القطاع، والإجابة على استفساراتهم، كما يشارك هؤلاء الخبراء قصص نجاحهم ومراحل تطورهم الوظيفي مع الطلبة، مما يسهم في توعيتهم مهنيًا ويصقل مهاراتهم، ويساعدهم في اختياراتهم المستقبلية بما يتوافق مع قدراتهم ومؤهلاتهم ورغباتهم.

المصدر الغد

«الاقتصاد الرقمي»: الاتصالات أحد القطاعات المركزية للاستثمارات الكويتية

قالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن قطاع الاتصالات في الأردن يعتبر أحد القطاعات التي تتركز فيها الاستثمارات الكويتية.
و أوضحت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن القطاعات الأخرى التي تحظى بتركيز استثماري من قبل الأشقاء الكويتيين، تتمثل بكل من، قطاع المالية، والسياحة، إضافة إلى القطاع العقاري، والبنية التحتية.
و لفتت الوزارة إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية التي استفادت من قانون الإستثمار بلغت نحو 199 مليون دينار حتى نهاية العام 2023. فيما وصلت الاستثمارات الكويتية في بورصة عمان حتى نهاية نهاية آذار الماضي زهاء 976 مليون دينار.
ويرى مراقبون أن الأرقام الخاصة بمقدار الاستثمارات الكويتية في الأردن تؤكد بدورها على مستوى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين مع بعضهما، إضافة إلى البيئة الإستثمارية الإيجابية التي يتمتع بها الأردن.
و من الجدير بالذكر أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لفتت إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يقدر بحوالي 14 مليار دينار حتى نهاية عام 2023.

الأردن يستضيف مؤتمرا حول الذكاء الاصطناعي .. قريباً

  • أعضاء مجموعة العمل البرلمانية أكدوا على دور البرلمان العربي في التقارب بين البرلمانات العربية في الذكاء الاصطناعي

أكد رئيس مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المُستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي المُنبثقة عن البرلمان العربي، النائب خالد أبو حسان، أن المنطقة تشهد تحولًا رقميًا، خصوصًا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قائلًا إن الأردن سيستضيف مؤتمرًا حول هذا الموضوع قريبًا.

ورحب أبو حسان، خلال اجتماع عقدته مجموعة “العمل البرلماني”، بدار مجلس النواب، أمس الثلاثاء، باسم رئيس مجلس النواب احمد الصفدي بمجموعة “العمل البرلماني ” لافتا الى ان هذا الاجتماع يأتي استكمالًا للمناقشات التي تعقدها مجموعة العمل، بهدف دراسة مختلف الجوانب التي من شأنها بناء جسور التعاون والتنسيق بين البرلمانات العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأشار أبو حسان إلى أن الاجتماعات تضمنت لقاءات مع عدد من الجهات المعنية بمجال التكنولوجيا والتحول الرقمي والأمن السبيراني، ومناقشة خطة عمل المجموعة، وتحديد أولويات العمل خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن وضع ميثاق شرف أخلاقي، لمواكبة الثورة التكنولوجية العالمية والتحول الرقمي والابتكار وتعزيز الواقع السياسي العربي.

وجرى خلال الاجتماع عرض مرئي لخبراء في صندوق الملك عبدالله للتنمية المكلفين بإعداد مقترح إنشاء شبكة إلكترونية بين البرلمانات العربية بهدف توطيد العلاقات وتبادل الخبرات كما تم مناقشة ترتيبات عقد مؤتمر للتكنولوجيا والابتكار والمقدم من مؤسسة الياسمين للمؤتمرات المنظمة لأعمال المؤتمر.

من جانبهم أكد أعضاء مجموعة العمل البرلمانية على دور البرلمان العربي في التقارب بين البرلمانات العربية في الذكاء الاصطناعي وإشراك الشباب العربي والمرأة بموضوع التحول الرقمي والتكنولوجي وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع.

يذكر أن المجموعة البرلمانية رفيعة المستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي،  ومقرها الدائم  المملكة الأردنية الهاشمية، قد تأسست في آذار 2022 ، وهي تعد أول شبكة برلمانية عربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، تهدف إلى بناء جسور التعاون والتنسيق بين البرلمانات العربية، وتعزيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في كافة المجالات بما يراعي أهداف التنمية المستدامة.

 المصدر رؤيا

حوارية في شومان حول استكشاف حدود التكنولوجيا العميقة

فسر المشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء أمس الاثنين في منتدى شومان بجبل عمان، والتي دارت حول “استكشاف حدود التكنولوجيا العميقة”، بحضور حشد من المهتمين والأكاديميين، مصطلح التكنولوجيا العميقة، وبينوا أنه يعني، قدرة الشركات التكنولوجية على تطوير منتجات جديدة تعتمد على الاكتشاف العلمي والابتكار الهندسي.
وشارك في الجلسة الحوارية، خبير الاستراتيجيات والصناعة والاستثمار وريادة الأعمال والملكية الفكرية والابتكار والتمويل الدكتور محمد الجعفري، والرئيس التنفيذي في شركة صقر المهندس يوسف عمورة، والخبير في صناعة البرمجيات المهندس تامبي جلوقة.
وخلال الجلسة التي أدارتها، مديرة الاستثمار والريادة في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سارة فانوس، بين الجعفري أن التكنولوجيا العميقة ليست مجرد تطور تقني عابر، بل هي تحول جذري يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة الإنسانية، والتي باتت دائمة التغير والتطور، على وقع الاستفادة الهائلة من التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وعلم الروبوتات والبيانات الضخمة، ما يمهد لإعادة تشكيل الطريقة التي نعالج بها المشكلات الكبرى، من الرعاية الصحية والتعليم إلى البيئة والصناعة.
وأشار عمورة، إلى أن التكنولوجيا العميقة، تستفيد من البحث والتطوير لخلق حلول مبتكرة تتيح تحسينات ملموسة في كفاءة وفعالية العديد من الأنظمة والخدمات، من خلال استخدام البيانات الضخمة، حيث يمكن حينها تحليل الاتجاهات والأنماط بدقة شديدة، ما يؤدي إلى اكتشافات وتطوير سريع للحلول التي كانت تعد مستحيلة في الماضي.
بدوره، أكد جلوقة، أن استخدام التقنيات التكنولوجية الرائدة، لا تأتي بدون تحدياتها، مثل: الأسئلة حول الخصوصية، والأمان، حيث تظل الجوانب الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا العميقة، محور النقاشات العامة والمتخصصة على حد سواء، مبيناً ان التعامل مع هذه التحديات يتطلب نهجاً متعدد التخصصات، وتعاوناً بين الخبراء من مختلف القطاعات.
المصدر- (بترا)

صراع تكنولوجي على السيارات: تحول ملحمي نحو المستقبل

بقلم حسام الحوراني خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

يشهد عالم السيارات ثورةً تكنولوجيةً هائلةً تُشبه صراعا ضروسًا على عرش صناعة السيارات، هي حربٌ تدور رحاها بين تقنياتٍ تقليدية وأخرى ثورية، بين صخب محركات الوقود وصمت محركات الكهرباء، بين عراقة وكالات السيارات المشهورة وطموح الشركات والوكالات الناشئة، بين مستهلك يريد ميزات متقدمة جدا وسيارات فاخرة وبين مستهلك يريد التوفير وتقليل التكاليف. تُعدّ الصين والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مثل المانيا وغيرها لاعبين رئيسيين في هذه الثورة التكنولوجية، حيث تتنافس جميعا على الهيمنة على صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها وميزاتها باسعار تنافسية.

المصدر جهينة نيوز