قطاعات التكنولوجيا: بوابة التحول من النمو إلى التنمية

 في عالم يتسارع نحو التكنولوجيا والابتكار، أصبحت الدول التي تراهن على القطاعات التكنولوجية الأكثر قدرة على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتحول من مرحلة النمو إلى مرحلة التنمية الشاملة. الأردن، بقيادة حكومة جعفر حسان، أدرك هذه الحقيقة مبكراً، ووضع قطاعات التكنولوجيا في صلب رؤية التحديث الاقتصادي، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. هذه الرؤية ليست مجرد خطة طموحة، بل هي ضرورة حتمية في ظل التغيرات العالمية السريعة التي تشهدها الأسواق الدولية.

تشير التوقعات العالمية إلى أن القطاعات التكنولوجية ستكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي خلال العقود المقبلة. فوفقاً لدراسات حديثة (معهد ماكينزي العالمي)، فإن 18 مجالاً تكنولوجياً رئيسياً، مثل الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، ستولد إيرادات تتراوح بين 29 و48 تريليون دولار بحلول العام 2040. هذه الأرقام الضخمة تعكس حجم الفرص التي يمكن أن تستفيد منها الدول التي تستثمر في هذه القطاعات.
الأردن، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على القطاعات التقليدية مثل السياحة والصناعة، أصبح من الضروري تنويع مصادر الدخل والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. فقطاعات التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، توفر فرصاً هائلة لخلق وظائف جديدة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات.
فالذكاء الاصطناعي يعد مستقبل الصناعات؛ حيث يعد أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، حيث يتوقع أن يصل معدل النمو السنوي المركب لهذا القطاع إلى 17-25 % خلال السنوات المقبلة. هذا النمو السريع يعكس الحاجة المتزايدة إلى حلول ذكية تعتمد على تحليل البيانات والأتمتة في مختلف الصناعات. في الأردن، من الممكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين الكفاءة في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والزراعة.

أما فيما يتعلق بخدمات السحابية فهي العمود الفقري للتحول الرقمي، حيث توفر البنية التحتية اللازمة لتخزين البيانات وإدارتها بشكل آمن وفعال. مع معدل نمو سنوي مركب يتراوح بين
12-17 %، أصبحت الخدمات السحابية من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار. في الأردن، يمكن أن تلعب هذه الخدمات دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة، وتحسين خدمات الحكومة الإلكترونية.

فمن خلال الاستثمار في الخدمات السحابية، يمكن للأردن أن يصبح مركزاً إقليمياً لتقديم هذه الخدمات، خاصة مع وجود بنية تحتية اتصالات قوية ومجتمع تقني متنامٍ. هذا الأمر سيسهم في جذب الشركات العالمية التي تبحث عن مواقع استراتيجية لتوسيع عملياتها في المنطقة.

وبالنظر الى قطاع الأمن السيبراني، فهو يعد الأساس لحماية المستقبل الرقمي، فمع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبحت الحاجة إلى الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ويتوقع أن ينمو قطاع الأمن السيبراني بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 8-12 %، مع هوامش ربح عالية تصل إلى 15-20 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع مصدراً رئيسياً للدخل، خاصة مع وجود كفاءات محلية قادرة على تطوير حلول أمنية متقدمة.

من خلال تعزيز الأمن السيبراني، يمكن للأردن أن يحمي بنيته التحتية الرقمية، ويجذب الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن بيئة آمنة لتوسيع أعمالها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصبح الأردن مركزاً إقليمياً لتدريب الكوادر في مجال الأمن السيبراني، مما يعزز من مكانته كدولة رائدة في هذا المجال.

وفي إطار رؤية التحديث الاقتصادي التي تبنتها حكومة جعفر حسان، لا تقتصر الفرص على قطاعات الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية والأمن السيبراني فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات التكنولوجية التي يمكن أن تسهم في تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار فالتجارة الإلكترونية من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 7-9 %. في الأردن، يمكن أن تكون التجارة الإلكترونية أداة قوية لتعزيز الصادرات، خاصة في ظل وجود قاعدة صناعية وتجارية قوية. ومن خلال تطوير منصات تجارية محلية وتعزيز البنية التحتية اللوجستية، يمكن للأردن أن يصبح مركزاً إقليمياً للتجارة الإلكترونية.

ومن الفرص التي يتيحها هذا القطاع تعزيز صادرات المنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية وخلق فرص عمل في مجالات التسويق الرقمي وإدارة المنصات الإلكترونية.

أما خدمات بث الفيديو، فمع تزايد الاعتماد على المحتوى الرقمي، أصبحت من أكثر القطاعات نمواً؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 6-11 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع فرصة لتعزيز صناعة الإعلام والترفيه، خاصة مع وجود كفاءات محلية في مجال الإنتاج الإعلامي.

أما القطاع الأكثر ربحية، فهو ألعاب الفيديو التي تعد صناعة مليارية؛ فألعاب الفيديو من أكثر الصناعات ربحية على مستوى العالم؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 5-8 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع فرصة لتعزيز صناعة البرمجيات وتطوير المواهب المحلية في مجال تصميم الألعاب.

إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات كالحاجة إلى تطوير مهارات البرمجة والتصميم، وضرورة جذب الاستثمارات في مجال تطوير الألعاب. ومع ذلك، فهو يقدم العديد من الفرص كتعزيز صناعة البرمجيات المحلية وتصدير الألعاب المحلية إلى الأسواق العالمية.

في ظل التغيرات العالمية السريعة، أصبحت التكنولوجيا المفتاح لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتحول من النمو إلى التنمية. الأردن لديه الفرصة ليكون لاعباً رئيسياً في هذا التحول من خلال التركيز على القطاعات التكنولوجية الواعدة. فمن خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، يمكن للأردن أن يبني اقتصاداً قائماً على المعرفة، ويخلق فرص عمل جديدة، ويحقق التنمية الشاملة التي تنشدها رؤية التحديث الاقتصادي.

المصدر الغد

“كابيتال بنك” يوسع شبكة فروعه ويفتتح فرعا جديدا في سيتي مول

ي إطار استراتيجيته التوسعية الرامية إلى تعزيز حضوره وتقديم خدمات مصرفية مميزة وشاملة، أعلن كابيتال بنك عن افتتاح فرعه الجديد في سيتي مول، أحد أبرز وجهات التسوق والترفيه في عمّان، ليرتفع بذلك عدد فروع البنك إلى 34 فرعاً ومكتبين منتشرين في مختلف أنحاء المملكة.

ويمتاز الفرع الجديد بموقعه المركزي، بالإضافة إلى توفيره خدمات مصرفية شاملة على مدار أيام الأسبوع، مع وجود جهازين للصراف الآلي يقدمان خدمات السحب بالدينار والدولار الأمريكي.
وفي تعليق له بمناسبة الافتتاح، قال رئيس إدارة الخدمات المصرفية للأفراد في كابيتال بنك، نديم خيطان: “يمثل افتتاح فرعنا الجديد في سيتي مول خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهودنا المستمرة لتوسيع نطاق خدماتنا والوصول إلى عملائنا في مختلف الأماكن الحيوية، حيث يتيح لنا الفرع الجديد تقديم خدماتنا المصرفية بسهولة وراحة طوال أيام الأسبوع، بما يتناسب مع احتياجات العملاء وأسلوب حياتهم اليومي”.

وأكد خيطان، التزام كابيتال بنك بتقديم تجربة مصرفية شاملة تعتمد على حلول مبتكرة وخدمات متميزة تلبي تطلعات عملائنا وتساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية، مبيناً أن هذا التوسع يعكس رؤية البنك في بأن نكون أقرب لعملائنا وأكثر قدرة على دعمهم بخدمات مرنة وعالية الجودة، سواء في الفروع التقليدية أو عبر القنوات الرقمية الحديثة التي نوفرها.

“جوباك” تطلق برنامج دعم الشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية

أطلقت الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، بالشراكة مع الصندوق الأردني للريادة، برنامج دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مراحل تطوير النموذج الأولي للمنتج، لمساعدتها في تطوير أعمالها وتوسيعها.
وأكدت الرئيس التنفيذي لـ”جوباك”، مها بهو، أهمية الشراكة مع الصندوق الأردني للريادة، وضرورة دعم وتطوير قطاع التكنولوجيا المالية في الأردن.
وقالت إن هذه الشراكة تعتبر أساسية لدعم منظومة التكنولوجيا المالية في الأردن وتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية، مشدد على ضرورة تعزيز الابتكار والازدهار في هذا القطاع.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، المهندس محمد المحتسب، إن الصندوق يدرك دور التكنولوجيا المالية المحوري في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الشمول المالي، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن هذه الشراكة ستوفر دعما لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة في مراحلها المبكرة، ما يمكنها من تطوير حلول مبتكرة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، كما ستسهم في تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المالية.
ويسعى البرنامج الممول من الصندوق الأردني للريادة والمنفذ من مركز التكنولوجيا المالية جوين التابع لجوباك، إلى تعزيز قدرة هذه الشركات على المنافسة في هذا القطاع الحيوي،
وسيقوم على بناء قدرات الشركات في المجال القانوني وتطوير التكنولوجية واختبار السوق والتخطيط المالي واستراتيجيات التسويق.

شراكة بين جوباك وجامعة عمان الأهلية

نعتز بشراكتنا مع جامعة عمان الأهلية، إحدى الجامعات الأردنية الخاصة الرائدة، حيث نسعى من خلالها إلى دعم وتمكين الشباب وفتح آفاق جديدة لهم لإحداث تحول جذري في قطاع التكنولوجيا المالية عبر مركز التكنولوجيا المالية “جوين” التابع لشركتنا.

إطلاق برنامج يُعنى بدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بالشراكة بين جوباك والصندوق الأردني للريادة  

 

أطلقت الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك) بالشراكة مع الصندوق الأردني للريادة (ISSF) برنامج لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية  في مراحل تطوير النموذج الأولي للمنتج (MVP). حيث ستحصل الشركات الناشئة على الدعم اللازم لمساعدتها في تطوير وتوسيع أعمالها في مجال التكنولوجيا المالية .

تأتي هذه الشراكة في إطار التزام جوباك المستمر في دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية لتطبيق حلولها المبتكرة وتوسيع أعمالها في الأسواق المحلية والإقليمية.

صُمم هذا البرنامج لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية لتمكينها من ابتكار حلول تلبي متطلبات السوق. ويسعى هذا البرنامج -الممول من الصندوق الأردني للريادة والمنفذ من مركز التكنولوجيا المالية جوين التابع لجوباك- إلى تعزيز قدرة هذه الشركات على المنافسة في هذا القطاع الحيوي. وسيقوم البرنامج على بناء قدرات الشركات في المجال القانوني وتطوير التكنولوجية واختبار السوق والتخطيط المالي واستراتيجيات التسويق.

وأشادت السيدة مها بهو، الرئيس التنفيذي لجوباك، بأهمية هذه الشراكة مع الصندوق الأردني للريادة، مركّزة على ضروره دعم وتطوير قطاع التكنولوجيا المالية في الأردن. وأضافت: “هذة الشراكة مع الصندوق الأردني للريادة تعتبر أساسية لدعم منظومة التكنولوجيا المالية في الأردن وتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية. نحن نتطلع إلى تعزيز الابتكار والازدهار في هذا القطاع”.

من جانبه، أضاف المهندس محمد المحتسب، الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة “إن الصندوق الأردني للريادة يدرك الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا المالية في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الشمول المالي، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي. ونظراً لأن التكنولوجيا المالية تعتبر من أكثر القطاعات استقطابًا للتمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن هذه الشراكة ستوفر دعمًا لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة في مراحلها المبكرة، مما يمكنها من تطوير حلول مبتكرة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق.”
وأكد المحتسب أن مركز جوين هو الشريك المثالي للصندوق الأردني للريادة لدوره المحوري في دعم نمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مرحلة ما قبل التأسيس. وستساهم هذه الشراكة في تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المالية.

وتتوافق هذه الشراكة مع ركائز الاستراتيجية الأساسية لمركز جوين: “الوصول إلى الشراكات”، و”الوصول إلى التمويل”، و”الوصول إلى الأسواق”. حيث تعزز التفاعل المباشر ما بين المؤسسات المختلفة العاملة في المنظومة المالية الأردنية، مما يخلق روابط قيمة تمكّن هذه الشركات الناشئة من تكوين شراكات استراتيجية مع مؤسسات مختلفة.

 

 

 

 

 

 

ريادة الأعمال : الواقع والوهم بقلم المهندس نضال البيطار

شهدت ريادة الأعمال خلال العقد الأخير رواجًا واسعًا وانتشارًا غير مسبوق في وسائل الإعلام وقطاع الأعمال، حتى باتت تُعرف بكونها الكلمة السحرية التي تُلخِّص النجاح السريع والثروة الطائلة.

ومع ذلك هناك عددًا كبيرًا من المفاهيم الخاطئة أو”الخرافات” التي تُحيط بريادة الأعمال، وتسوِّق صورة وردية قد تكون بعيدة عن الواقع.

من أبرز هذه الخرافات الاعتقاد بأنّ رائد الأعمال يولد رائدًا بالفطرة، وأنّ الملكات الريادية لا يمكن تطويرها أو تعلُّمها، بينما يؤكّد الخبراء، اعتمادًا على دراسات موثّقة، أنّ ريادة الأعمال مهارة يمكن بناؤها بالتعليم والتجربة والتعلّم المستمر، فبدلًا من الاعتماد على الموهبة فقط، يحتاج رائد الأعمال إلى العمل الجاد واستثمار الوقت والجهد لتكوين رؤية واضحة وتعلُّم أساسيات الإدارة والتخطيط والاستراتيجيات السوقية.

كما تنتشر خرافة أخرى مفادها بأنّ نجاح رائد الأعمال يتحقّق بين ليلة وضحاها، وأنّه يكفي امتلاك فكرة عبقرية لحصد الشهرة والمال، غير أنّ الواقع يؤكّد أنّ معظم الشركات الناشئة تمرّ بمراحل طويلة من البحث والتطوير، تتطلّب إدارة مالية حكيمة وفهمًا عميقًا للسوق وصبرًا على التحدّيات والتغييرات المفاجئة، فلا وجود لضمان أكيد للنجاح السريع، وغالبًا ما تكون التجارب الفاشلة هي الجسر الذي يعبر من خلاله روّاد الأعمال إلى النجاحات المستدامة.

وفي سياق مماثل، يغفل البعض عن البعد الابتكاري والمسؤولية الاجتماعية للشركات الناشئة، فيخلطون بين ريادة الأعمال وجمع الأموال السريعة، فالريادة لا تعني مجرد تقديم خدمة أو منتج بغية تحقيق عائد مالي سريع، بل تعني أيضًا الإسهام في حل المشكلات المجتمعية وخلق فرص العمل وتطوير الاقتصاد. وحتى مع تحقيق عوائد جيدة، فإنّ استدامة الشركات الناشئة تعتمد على قدرتها على الابتكار وتبنّي قيم التعاون والمسؤولية الاجتماعية.

وتتصدّر قائمة الخرافات المنتشرة أيضًا فكرة أنّه لا يمكن إطلاق مشروع ناجح إلا برأس مال ضخم، غير أنّ العديد من روّاد الأعمال بدأوا من موارد بسيطة للغاية، معتمدين على حاضنات الأعمال، والبرامج الداعمة، وورش العمل، والتمويل الجماعي. ويتطلّب الأمر بالدرجة الأولى امتلاك خطة عمل متقنة وفريق لديه الكثير من الشغف ورؤية موحدة، علاوة على الجاهزية للتعلّم المستمر واستيعاب الدروس من التجارب السابقة والمرونة في تعديل الاستراتيجيات.

ويضاف إلى ذلك خوفٌ لدى بعض المبتدئين من سرقة أفكارهم، ما يدفعهم للانزواء وعدم طلب المساعدة أو المشورة، بينما الواقع يؤكّد أنّ الفكرة وحدها لا تكفي لضمان النجاح، إذ إنّ التنفيذ الذي ينطوي على التفاصيل والجودة والكفاءة هو العامل الحاسم في تميّز المشروع، فمهما كانت الفكرة شبيهة بفكرة أخرى، فإنّ الأسلوب الذي تُطبَّق به والابتكارات التي ترافقها هي التي تحسم النتيجة النهائية.

ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أنّ ريادة الأعمال ليست مسارًا مهنيًا صالحًا للجميع، فليس الكل يمتلك الدافعية أو القدرة على تحمُّل المخاطر العالية ومتطلبات العمل المتواصلة، علاوة على ذلك، يحتاج روّاد الأعمال إلى الاستعانة بموظفين مهرة يشاركون في تحقيق أهداف الشركة، الأمر الذي يعزّز أهمية وجود كوادر متنوعة في السوق تلبي احتياجات الشركات الناشئة.

إنّ بناء شبكة علاقات قوية مع الشركاء والزبائن والمستثمرين والمستشارين عنصر أساسي في نجاح رائد الأعمال، شأنه شأن الانخراط الفعّال في المنظومة الداعمة للابتكار، التي تشمل الجامعات ومراكز الأبحاث وشركات التكنولوجيا والاتصالات الكبيرة، وحاضنات، ومسرعات الأعمال والجهات الحكومية وغيرها.

ختامًا، يجب أن ندرك أنّ ريادة الأعمال ليست مجرد شعار جذاب أو درب مختصر للثراء، بل هي ثقافة متكاملة تؤثر في الاقتصاد والمجتمع على المدى البعيد. ورغم انتشارها الكثيف في السنوات العشر الماضية، فإنّ تفكيك الخرافات وفهم متطلبات الواقع يبقى شرطًا أساسيًا للتقدّم في هذا المجال، فالتعلم المستمر، والعمل الجماعي، والمثابرة، وبناء شبكة من العلاقات بشكل مستمر، والاستفادة من الدعم المؤسسي، عناصر محورية تضمن لرائد الأعمال تحقيق النجاح والاستدامة وسط تنافس عالمي لا يعرف حدودًا.

*الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – انتاج

“تجارة الأردن”: قطاع تكنولوجيا المعلومات محرك أساسي للاقتصاد

عبر ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، عن الاهتمام الملكي في دعم المستمر للقطاع، باعتباره محركا أساسيا للنمو الاقتصادي.

وحث جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، امس الثلاثاء، الحكومة على تركيز الاهتمام بقطاع التكنولوجيا لدوره كمحرك أساسي للاقتصاد وإسهامه في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال الرواجبة، في بيان اليوم الأربعاء، إن جلالة الملك، يؤكد دائما أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كونه قطاعا حيويا ودافعا للنمو والتقدم الاقتصادي، مبينا أن القطاع يعد جزءا أساسيا وركيزة للأمن الوطني للمملكة، مشددا على مواصلة البناء على ما حققته المملكة في القطاع ومواكبة آخر التطورات العالمية للحفاظ على تنافسية في توظيف الكفاءات الشابة.
وأكد أن القطاع يحظى بدعم واهتمام من جلالته، ما شكل دافعا للشركات العاملة فيه للتوسع والنمو محليا وتصدير الكثير من خدماتها في مجال البرمجيات إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين.

وقال إن قطاع تكنولوجيا المعلومات حقق خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت مركزا إقليميا للخدمات التقنية المتخصصة وبيئة خصبة لريادة الأعمال والابتكار، مشيرا إلى بعض النجاحات البارزة مثل تطوير حلول تقنية متميزة في مجالات الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والتجارة الرقمية، والتي لاقت قبولًا واسعًا على المستويين الإقليمي والعالمي.
ونوه بأن القطاع يتمتع بالعديد من الركائز التي تجعله قطاعا يمتلك فرصا كبيرة في النمو والازدهار، وهي: بنية تحتية رقمية متينة ومتطورة، موارد بشرية مؤهلة قادرة على التنافس عالميًا، مجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية.

وأشار إلى أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على القطاع، الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول إلى الاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدته رؤية التحديث الاقتصادي، موضحا أن المملكة نجحت في تطوير القطاع بتنافسية عالية، ما مكنها من استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، إلى جانب تمتع المملكة بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال.

واستذكر ما أكده جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أن “الأردن شكل نموذجًا متقدمًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكان رياديا وسباقا في هذا المجال منذ مطلع هذا القرن، ونتطلع للبناء على ذلك لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يتطلب استقطاب شركات التكنولوجيا العالمية ودعم الرياديين والشركات المحلية التي أثبتت حضورها على مستوى الإقليم”.

وأكد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة والقدرة التنافسية العالية، ما يؤهله للعب دور أكبر في دعم خطط التحول الرقمي لدول الخليج العربي، وتعزيز مكانة المملكة كمصدر موثوق للحلول التقنية المبتكرة، مشيرا إلى أن المملكة تشهد خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعتبر محركا رئيسا للتنمية، وتسهيل إنجاز المعاملات الرسمية والتخفيف عن المواطنين ورفع سوية الخدمات.

ودعا الرواجبة، إلى بذل المزيد من الجهود لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات القطاع، وهو ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي، ما يتطلب دعم المستثمرين المحليين والشركات والمؤسسات العاملة في القطاع، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للعمل من خلال الأردن.

المصدر (بترا)

البنك الأهلي الأردني يُطلق برنامج “مكافآت أهلي ahliRewards” مع استرداد نقدي ومزايا عديدة

أعلن البنك الأهلي الأردني إطلاق “برنامج مكافآت أهلي ahliRewards”، الذي يهدف إلى تعزيز وصول العملاء لحلول مصرفية متطوّرة مع إتاحة الفرصة أمامهم للحصول على مكافآت ومزايا تضيف قيمة حقيقية لتعاملاتهم اليومية، مع ضمان سهولة الاستخدام.

يتيح برنامج “مكافآت أهلي” للعملاء الأفراد في البنك الأهلي الأردني كسب نقاط على تعاملاتهم المصرفية المالية وغير المالية والإنفاق باستخدام بطاقات البنك، واستبدالها بمكافآت ومزايا متعددة، مثل الاسترداد النقدي أو القسائم الشرائية التي يمكنهم استخدامها ضمن مجموعة واسعة من المتاجر المعتمدة، كما يمكن للعملاء زيادة نقاطهم من خلال تفاعلهم أكثر مع الخدمات المصرفية، وذلك ضمن تجربة بسيطة لا تفرض أي شروطٍ معقدة ولا تتطلب أي رسوم، التزامًا من البنك بتقديم تجربة مريحة وموثوقة تناسب الاحتياجات الفريدة لعملائه.

وحول ذلك، قال الدكتور أحمد الحسين، الرئيس التنفيذي والمدير العام للبنك الأهلي الأردني: “تشكّل لحظة إطلاق هذا البرنامج مصدر سعادةٍ لنا، لا سيما أنّه يأتي تكريمًا لعملائنا الأوفياء الذين نعتز بخدمتهم، ويجسّد ذلك أيضًا التزامنا طويل الأجل تجاههم”.

وأضاف: “ندعو عملاءنا الحاليين للاستفادة من برنامج “مكافآت أهلي” من خلال تطبيق “أهلي موبايل” وبدء كسب النقاط والاسترداد المالي بطرق تلبي تطلعاتهم، كما نرحّب أيضًا بانضمام الجميع إلى عائلتنا لنقدِّم لهم تجربة مصرفية مميزة تحقق قيمة إضافية لمُختلِف تعاملاتهم عبر المزايا والمكافآت.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تفاصيل برنامج “مكافآت أهلي” منشورة على الموقع الإلكتروني للبنك الأهلي الأردني، كما يمكن للمهتمين التواصل مع مركز الاتصال المباشر للإجابة على أيّ استفسارات لديهم.

اتجاهات التكنولوجيا 2025: فرصة الأردن لتعزيز دوره الاقتصادي والتقني في الشرق الأوسط

تقرير “اتجاهات التكنولوجيا 2025” – Tech Trends 2025 – من Deloitte يقدم نظرة شاملة على التحولات المستقبلية التي تقودها التكنولوجيا، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence –  باعتباره المحرك الأساسي. التقرير يعرض ستة اتجاهات رئيسية تشكل المستقبل الرقمي، وتشمل: المعلومات، التفاعل، الحوسبة، التحديث الأساسي، الأمن والثقة، وأعمال التكنولوجيا، مع التركيز على كيفية تأثير هذه الاتجاهات على الشركات والحكومات والمجتمع ككل.

يتناول التقرير أولاً الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، الذي أصبح عنصراً مركزياً في حياتنا اليومية. تطور الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر من مجرد أداة تحليلية أو نظام دعم قرار، حيث يتغلغل في كل جانب من جوانب التكنولوجيا. يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة بنية تحتية غير مرئية، مماثلة للكهرباء أو بروتوكولات الإنترنت، مما يعزز الكفاءة والتخصيص في العمليات اليومية.

الاتجاه الثاني يتمثل في الحوسبة السحابية، التي تجمع بين العالمين الرقمي والمادي. تتيح هذه التقنية طرقاً أكثر تفاعلاً وطبيعية للتعامل مع البيانات، مع تطبيقات تمتد من الرعاية الصحية إلى التصنيع والترفيه. من خلال الاعتماد على التوائم الرقمية والواقع المعزز، يمكن للشركات محاكاة العمليات وتحليل السيناريوهات المختلفة بشكل دقيق. الحوسبة السحابية ليست فقط تطوراً في التفاعل الرقمي، بل هي خطوة نحو تعزيز التكامل بين البيانات والنظم المختلفة.

فيما يخص مستقبل الذكاء الاصطناعي، يشير التقرير إلى تحول كبير نحو استخدام نماذج صغيرة ومتخصصة بدلاً من النماذج الكبيرة والعامة. هذه النماذج الأصغر توفر كفاءة أعلى وتلبية أفضل للاحتياجات المحددة للشركات. بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى ظهور الذكاء الاصطناعي “الوكيل”  – Artificial Intelligence (AI) Agent -، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تنفيذ المهام بشكل مستقل بناءً على الأهداف المحددة، مما يعزز الأتمتة الذكية.

يركز التقرير أيضاً على دور الأجهزة المتقدمة في دعم الحوسبة المستقبلية. مع تعقيد النماذج وتحليل البيانات، أصبحت الحاجة إلى وحدات معالجة متقدمة، مثل وحدات معالجة الرسومات GPUs – Graphics Processing Units ووحدات المعالجة العصبية NPUs – Neural Processing Units، أمراً ضرورياً. ومع ذلك، تواجه الشركات تحديات كبيرة فيما يتعلق بارتفاع استهلاك الطاقة، مما يستدعي البحث عن مصادر طاقة مستدامة لتلبية متطلبات البنية التحتية التقنية.

في مجال الأمن السيبراني، يعكس التقرير القلق المتزايد بشأن التهديدات التي تمثلها الحوسبة الكمية   Quantum computing. يتطلب التشفير التقليدي تحديثاً جذرياً لتجنب الاختراقات المحتملة. يشدد التقرير على أهمية التكيف مع التشفير بعد الكمية Post Quantum Encryption كوسيلة لضمان أمن البيانات الحساسة. الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل هو عامل أساسي لبناء الثقة في العمليات الرقمية.

أما فيما يتعلق بالتحديث الأساسي، فيبرز التقرير أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الأساسية للشركات. من خلال هذا الدمج، تصبح الأنظمة أكثر ذكاءً وقدرة على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية. لكن تحقيق هذا التحديث يتطلب استثمارات استراتيجية وتحسين التكامل بين الأنظمة المختلفة. بناء الحوكمة القوية هو عامل حاسم في تحقيق هذه التحولات بنجاح.

الاستنتاج الذي يقدمه التقرير هو أن التقاطع بين التقنيات هو المحرك الأساسي للابتكار في السنوات المقبلة. الجمع بين تقنيات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence – والحوسبة الكمية – Quantum computing – يمكن أن يؤدي إلى تحقيق قفزات كبيرة في الإنتاجية وفتح فرص جديدة للنمو. ومع ذلك، يتطلب هذا التحول قيادة شجاعة وقدرة على الابتكار المستمر.

بالنسبة للشركات، يوصي التقرير بالتركيز على الاستثمار في البيانات عالية الجودة كأساس لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي فعالة. كما يشدد على أهمية التركيز على الاستدامة وتقليل استهلاك الطاقة، خاصة في ظل تزايد الطلب على البنية التحتية التقنية. تعزيز الأمن السيبراني ليس فقط للتعامل مع التهديدات الحالية، بل أيضاً للتحضير للتحديات المستقبلية مثل الحوسبة الكمية. وأخيراً، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كعامل تمكيني يمكنه تعزيز الكفاءة والابتكار بدلاً من اعتباره مجرد أداة تقنية.

بشكل عام، يرسم التقرير صورة مستقبلية حيث يصبح الذكاء الاصطناعي والنظم المتقدمة الركيزتين الأساسيتين للابتكار والتقدم. مع استمرار التحديات، مثل استهلاك الطاقة والأمن السيبراني، يبقى التركيز على الحلول المستدامة والابتكار المستمر المفتاح للنجاح في عالم رقمي دائم التغير.

ويؤكد التقرير تعزيز دور الأردن في الشرق الأوسط من خلال التكنولوجيا في ضوء يتمتع بموقع استراتيجي في الشرق الأوسط، مما يجعله مؤهلاً للاستفادة من الاتجاهات التكنولوجية الستة لتحسين الاقتصاد والبنية التحتية الرقمية وتعزيز دوره الإقليمي. الأردن يمكن أن يستثمر في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتطوير الخدمات الحكومية وتحسين القطاعات مثل الصحة والزراعة. إنشاء مراكز بيانات محلية وجذب الشركات العالمية يمكن أن يعززا الاقتصاد ويوفرا فرص عمل جديدة.

تقنيات الحوسبة الفضائية – Cloud Computing – والواقع المعزز يمكن أن تعزز التطور الرقمي، وتساعد في التخطيط وتحسين البنية التحتية. الاستثمار في هذه المجالات سيجذب الشركات الناشئة ويعزز الابتكار. تعزيز البنية التحتية للحوسبة السحابية والطاقة المتجددة لدعم مراكز البيانات سيخفض التكاليف التشغيلية. دعم تصنيع الأجهزة التكنولوجية محليًا سيخلق فرص عمل ويزيد من القدرة التنافسية للأردن.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في الأنظمة الحكومية والخدمات العامة، مما يحسن الكفاءة ويقلل التكاليف. يمكن أن يدعم أيضًا الشركات المحلية في التحول الرقمي وزيادة إنتاجيتها. بناء قدرات قوية في الأمن السيبراني أمر حيوي لحماية البيانات الوطنية وتعزيز ثقة المستثمرين. يمكن للأردن أن يصبح مركزًا إقليميًا للأمن السيبراني من خلال توفير خدمات التشفير والحماية لدول الجوار.

تشجيع ريادة الأعمال التكنولوجية وجذب الاستثمارات الأجنبية سيسهمان في تحويل الأردن إلى مركز للابتكار التكنولوجي. إنشاء حاضنات ومسرعات أعمال يدعم الشركات الناشئة ويحفز النمو الاقتصادي.

الأردن قادر على تعزيز موقعه الإقليمي من خلال تبني هذه الاتجاهات التكنولوجية. الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الحوسبة المتقدمة، وريادة الأعمال التكنولوجية يمكن أن يحسن الاقتصاد الوطني، يخلق فرص عمل، ويعزز الدور الأردني في المنطقة. تحقيق ذلك يتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص واستراتيجيات واضحة لتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الكفاءات المحلية.

UWallet توسّع خدماتها المالية بإطلاق باقة متكاملة من خدمات التأمين عبر تطبيقها

في خطوة رائدة نحو تعزيز تجربة عملائها وتقديم حلول مالية متكاملة، أعلنت UWallet – المحفظة الإلكترونية المتميزة بتقديم حلول مبتكرة وسهلة الاستخدام – عن إطلاق باقة شاملة من خدمات التأمين بالتعاون مع شركة “إتقان لأعمال الوساطة في التأمين وإعادة التأمين  و استشارات التأمين”. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية UWallet المستمرة لتلبية احتياجات عملائها المتزايدة في عالم  يتطور بسرعة ، ويتسم بالاحتياجات المتزايدة للخدمات المالية الحديثة.

UWallet ليست مجرد محفظة إلكترونية، بل إنها منصة متكاملة تقدم للمستخدمين خدمات متكاملة للدفع و تحويل الأموال بمستويات غير مسبوقة من الأمان وسهولة الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات التأمين. الآن، يمكن للمستخدمين بكل سهولة الاستفادة من التأمين الشامل للسيارات، التأمين الصحي، وتأمين السفر مباشرة عبر تطبيقUWallet ، مما يوفر لهم الوقت والجهد ويمنحهم تجربة سلسة ومريحة تضمن لهم سهولة الاستخدام.

وعلّق الدكتور علاء نشيوات، الرئيس التنفيذي لشركة UWallet على هذه الإضافة الجديدة قائلاً: “إطلاق خدمات التأمين عبر تطبيق UWallet يعكس رؤيتنا الطموحة لتحويل التطبيق إلى منصة مالية متكاملة تلبي كافة احتياجات المستخدمين، حيث لم نعد نقتصر على توفير حلول الدفع الإلكتروني فقط، بل نسعى إلى التوسع لتوفير خدمات مالية شاملة، بما في ذلك التأمين، لتسهيل حياة عملائنا وتوفير الراحة  لهم، دون الحاجة للتعامل مع الوسائل التقليدية المعقدة.”

وأضاف نشيوات: “نحن في UWallet ملتزمون بتقديم حلول مالية مبتكرة تواكب احتياجات عملائنا وتبسّط تجربتهم الرقمية اليومية. نسعى دائماً لإثراء تطبيقنا بالشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات رائدة مثل شركة إتقان لأعمال الوساطة وإعادة التأمين و استشارات التأمين، لضمان تقديم خدمات تأمينية حديثة ومتكاملة تلبي تطلعات عملائنا.”

ومن جانبه، أعرب عبد الكريم العتيبي، الرئيس التنفيذي لشركة “إتقان لأعمال الوساطة في التأمين وإعادة التأمين و استشارات التأمين”، عن سعادته بالتعاون مع UWallet قائلاً: “هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في عالم التأمين الرقمي، حيث تجمع بين خبرتنا الواسعة في مجال التأمين والتقنيات المالية المتقدمة التي تقدمها  UWallet. نطمح من خلال هذا التعاون إلى تبسيط تجربة التأمين للعملاء وتوسيع نطاق خدماتنا للوصول إلى شريحة أوسع من المستخدمين الذين يبحثون عن حلول تأمينية رقمية تتسم بالشفافية والسرعة والسهولة.”

واختتم العتيبي: “مع التطور السريع للتكنولوجيا المالية، اصبح من الضروري تقديم حلول تأمينية متكاملة تُلبي كافة احتياجات العملاء في مكان واحد، وهذا هو الهدف الرئيسي من شراكتنا مع  UWallet.”

تجدر الإشارة إلى أن UWallet تعمل باستمرار على تطوير خدماتها المالية وتقديم حلول مبتكرة تسهّل الحياة اليومية للعملاء وتزيد من كفاءتها.