ويأتي تنظيم المنتدى تحت عنوان “تعزيز نمو الأعمال من خلال المرأة في مجال التكنولوجيا”، واستكمالاً لجهود جمعية “إنتاج” في زيادة وتحسين ظروف مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية، ضمن مشروع تشجيع المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل.
ويشارك في المنتدى خبراء وقيادات نسائية، ومتخصصون في تكنولوجيا المعلومات، حيث سيتم تسليط الضوء على مواضيع متعددة.
وأكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، أن التفوق في التكنولوجيا والتعليم ليس خيارا في العالم العربي، بل ضرورة لتحقيق التقدم والابتكار بشكل مستمر، وأهمية العلم والتكنولوجيا لتحسين جودة حياة الناس وتطويرها، وأن لا يكون هناك حدودا لها، بالإضافة إلى تحسين مستوى الرفاهية والاقتصاد.
وأشارت سموها إلى أن هناك الكثير الذي يجب عمله لتسليط الضوء على المرأة، لافتة إلى نموذج جامعة الأميرة سمية، التي أسست، ليس فقط لأهداف مادية، ولكن لديها نظام ومعايير فريدة من نوعها في الدراسة والامتحانات بغض النظر إلى كون الطالب ذكرا أو أنثى، إنما التركيز والاهتمام بما يمكن تقديمه للنمو الاقتصادي وإحداث التغيير.
ولفتت سموها إلى ضرورة أن يبدأ التطور في التكنولوجيا من البرامج التعليمية، من خلال تعليم اللغات والمهارات المختلفة، إلى جانب الاهتمام بالتعليم المهني والتدريب في القطاعات المختلفة، وفقا لأفكار مختلفة ومتنوعة.
من جهته، ثمن رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج” عيد صويص، رعاية سموها للمنتدى، الذي يمثل أهمية كبيرة في تمكين المرأة ودعم مشاركتها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي أهمية كبيرة لدعم المرأة بالأردن، وضرورة تمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وعلى دورها المحوري في بناء الدولة وتطورها، وأثمر ذلك بزيادة نسبة مشاركتها في السنوات الماضية في جميع القطاعات، إلى جانب ضرورة دعم المجتمع للمرأة، إذ لا يقتصر فقط على القوانين والتشريعات، إنما يحتاج إلى تغيير نمط التفكير في المجتمع.
وأضاف أن المنتدى، الذي يعقد تحت مظلة مبادرة “شيتكس”، التي أطلقتها جمعية إنتاج، يهدف إلى زيادة تمثيل المرأة في هذا القطاع الحيوي والمهم، لتعزيز العمل المشترك بين جميع الأطراف والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، للتوجه نحو اقتصاد رقمي متقدم.
وبين أن الإحصائيات تشير إلى وجود فحوة كبيرة بين نسبة الخريجات في قطاع تكنولوجيا المعلومات التي تقارب 50 بالمئة، ومشاركة المرأة الفعلية في القطاع التي لا تتجاوز 29 بالمئة، وهذه الفجوة تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة في تحقيق مشاركة أكثر فعالية في الاقتصاد الرقمي، لافتا إلى أهمية دور الجمعية في تمكين المرأة من خلال هذه المبادرة.
ويناقش المنتدى من خلال مجموعة من الجلسات الحوارية وبمشاركة خبراء ومتخصصين، أهمية توفير بيئة عمل ممكنة لتشجيع المزيد من النساء على العمل في جميع وظائف القطاع.