انطلاق الملتقى الأردني–السوري للاتصالات والتكنولوجيا المعلومات في دمشق بتنظيم من جمعية انتاج وبحضور 240 مشارك من الشركات الأردنية والسورية

أكبر وفد أردني من نوعه يشارك بـ 80 شركة في قطاع الاتصالاتوتكنولوجيا المعلومات

جلسة موسّعة تبحث شراكات على مستوى مستقبل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين البلدين

قطيشات: نكتب اليوم صفحة جديدة بلغة الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال بين الأردن وسوريا

قطيشات: اللقاء يضم أكبر الوفود القطاعية التي خرجت ضمنقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني خلال السنوات الماضية

الوزير سميرات: الملتقى فرصة عملية لتبادل الخبرات واستكشاف مجالات تعاون جديدة وتأسيس شراكات بين البلدين.

الوزير السوري هيكل: سوريا الجديدة تبني شراكات اقتصادية مع الأردن بثقة وكفاءة

حتاحت: منظومة الريادة في سوريا ما تزال في مراحلها الأولى

البيطار: الملتقى يسعى لتعزيز التشبيك المباشر بين قطاع الاتصالات والاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في الأردن وسوريا

الحياة نيوز- انطلقت في العاصمة السورية دمشق اليوم الجمعة أعمال الملتقى الأردني السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن “إنتاج”، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، وبمشاركة واسعة تجاوزت 200 مشارك من الشركات الأردنية والسورية.

وشهد افتتاح الملتقى حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري السيد عبد السلام هيكل، ورئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج فادي قطيشات، والسفير الأردني في دمشق سفيان القضاة، والعين خليل الحاج توفيق رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، إضافة إلى رؤساء مجالس شركات الاتصالات والتكنولوجيا في البلدين.

وشارك ايضاً رئيسي المجلس والمركز الوطني للأمن السيبراني ورئيس هيئة مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وعطوفة أمين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وفي كلمته، أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج” فادي قطيشات أن هذا اللقاء يعكس قناعة مشتركة بأن التعاون بين الأردن وسوريا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس مشروعاً عابراً، بل مسار طويل من التنسيق والعمل المشترك الذي تطمح له الشركات في البلدين.

وقال قطيشات إن اجتماع هذا العدد الكبير من الشركات الأردنية – نحو 80 شركة – في وقت واحد موجه نحو التعاون مع دولة واحدة هو من أكبر الوفود القطاعية التي خرجت ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذا الحضور الكمي والنوعي يعكس جدية الشركات الأردنية في بناء شراكات حقيقية مع نظيراتها السورية.

وأشار إلى أن الوفد الأردني جاء “محملًا بروح العمل والإيمان بجدوى الشراكة”، في وقت يستقبل فيه الجانب السوري الشركات الأردنية بترحيب يعكس حقيقة العلاقة بين البلدين.

وأوضح قطيشات أن الطموح المشترك هو تحويل هذا اللقاء إلى خطة عمل واضحة ومشاريع مشتركة مبنية على رؤية بعيدة المدى وتخطيط جاد، بحيث ينعكس أثرها على المواطن في البلدين.

وبدوره، أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات أن وجود الوفد الأردني في قلب دمشق “يحمل رسالة واضحة بأن العلاقات بين الأردن وسوريا ليست علاقات بروتوكولية عابرة، بل روابط تاريخية تعززها الجغرافيا والأخوة وتثبتها المصالح المشتركة”.

وقال سميرات مخاطباً الشركات المشاركة: ‘هذا اللقاء ليس بروتوكولياً، بل فرصة عملية لتبادل الخبرات واستكشاف مجالات تعاون جديدة وتأسيس شراكات تسهم في تطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بين البلدين.”

وأكد أن الأردن يعتز بالشركات الأردنية التي وصلت إلى أسواق إقليمية وعالمية وحققت قصص نجاح في الأمن السيبراني، الدفع الإلكتروني، الحلول الرقمية، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن مشاركة أكثر من 80 شركة أردنية في هذا الملتقى تعكس رغبة حقيقية في بناء جسور تعاون مع سوريا.

وأشار سميرات إلى أن المشاركة السورية الواسعة “تؤكد جاهزية القطاع الحكومي السوري للانطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء والتطوير”.

وأوضح أن الأردن حقق في السنوات الماضية تقدماً كبيراً في التحول الرقمي وتنظيم قطاع الاتصالات والأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية، وهو ما يضع المملكة في موقع يمكّنها من نقل الخبرات وتقديم الدعم الفني والمعرفي لسوريا.

وختم قائلاً: “من خلال هذا الملتقى نفتح صفحة جديدة من التعاون، وفرصة عملية للشراكة بين الشركات الأردنية والسورية في البنية التحتية والخدمات الرقمية والتمكين التقني.”

بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبدالسلام هيكل أن ما يحدث اليوم من تعاون بين البلدين ليس أمراً عادياً،مضيفاً: ان هذا المستوى من الحضور واللقاء لا يمكن أن يحدث إلا بين بلدين شقيقين تجمعهما روابط عائلية واجتماعية واقتصادية ممتدة.”

وأوضح هيكل أن “سوريا الجديدة” التي تتطلع للانطلاق نحو مستقبل مختلف “جاءت لتبني شراكات قائمة على التبادل وتحقيق أفضل ما يمكن للطرفين”، مؤكدًا أن السوريين يملكون قدرة تقنية وتجارية تجعلهم من رواد الأعمال المؤثرين داخل بلدهم وفي المنطقة.

وأشار إلى أن الاختبار الحقيقي للعلاقة بين البلدين ظهر خلال سنوات الأزمة عندما استقبل الأردن السوريين بـ”احتضان حقيقي وتفهم”، وهو ما أسس لمرحلة جديدة من الثقة المتبادلة.

وقال هيكل: “نحن اليوم في بداية واحدة من أصعب الانتقالات التاريخية على المستوى الاقتصادي والتقني، وبناء شراكات مع الأردن جزء أساسي من هذا الانتقال.”

وشهد الملتقى جلسة وزارية حوارية، شارك فيها الوزيران سميرات وهيكل ورئيس هيئة المديرين في إنتاج فادي قطيشات، وركزت على:واقع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل سوريا والأردنوفرص التطوير التقني وآليات توسيع الشراكات والاستثمار المشترك، حيث تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات حول مستقبل العمل التقني بين البلدين.

إلى ذلك، أوضح سنان حتاحت من الجمعية المعلوماتية السورية أن واقع الشركات الناشئة في سوريا يشهد تحولات لافتة، فهناك نماذج حقيقية لشركات بدأت من أفكار بسيطة وتمكنت خلال سنوات قصيرة من مضاعفة حجم أعمالها، ما يعكس قدرة الشباب السوري على الابتكار رغم الظروف القاسية.

كما لفت حتاحت إلى المشاركة الواسعة للنساء في قطاع التكنولوجيا، حيث تمثل السيدات نحو 35% من العاملين فيه، وهي نسبة تُعد من الأعلى بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وبيّن أن الدراسات الإحصائية الحديثة أظهرت قابلية عالية جداً لدى السوريين لتبني التطبيقات الرقمية الجديدة، إذ إن أربعة أشخاص من كل عشرة لديهم استعداد لاستخدام حلول رقمية مبتكرة ، ويرتبط ذلك بتحسن خدمات الإنترنت، وظهور منظومة دفع رقمي مؤهلة للنمو، ما يجعل الإقبال على التكنولوجيا مرشحاً للارتفاع بشكل أكبر.

وأضاف أن منظومة الريادة في سوريا ما تزال في مراحلها الأولى، حيث تتركز معظم الشركات في دمشق وحلب وحمص، رغم وجود مبادرات واعدة في محافظات أخرى.

وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن المهندس نضال البيطار أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة يشكل اليوم أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، موضحاً أن الأردن يحتضن أكثر من 2200 شركة عاملة في القطاع، من بينها أكثر من 490 شركة ناشئة.

وأضاف أن هذا القطاع يوفر ما يزيد عن 46 ألف فرصة عمل مباشرة، من ضمنهم نحو 12 ألف خريج من كليات وجامعات المملكة، والبالغ عددها 39 جامعة و51 كلية مجتمع، ما يؤكد جاهزية الأردن بمخرجاته البشرية المؤهلة لقيادة النمو الرقمي.

وأشار البيطار إلى أن البيئة الاستثمارية في الأردن تتمتع بميزات تنافسية واضحة، أبرزها ضريبة صادرات بنسبة 0%، إضافة إلى ثماني اتفاقيات تجارة حرة دولية، و57 اتفاقية استثمارية ثنائية، ما يجعل المملكة منصة جاذبة للشركات التقنية الباحثة عن التوسع إقليمياً.

وتابع موضحاً أن التحول الرقمي في الأردن يستند إلى استراتيجية وطنية شاملة للتحول الرقمي تتضمن تحديد أولويات القطاعات، ومشاريع الحكومة الإلكترونية، وخدمات الدفع الإلكتروني عبر “سند”، إضافة إلى ربط قواعد البيانات بين المؤسسات، مع إطار تشريعي داعم مثل قانون المعاملات الإلكترونية وقانون حماية البيانات الشخصية.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار البيطار إلى وجود تشريعات متقدمة للاتصالات وإشراف تنظيمي من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، إلى جانب تغطية واسعة للإنترنت وسياسات تحفّز المنافسة وتخفض الأسعار، فضلاً عن بنية أمن سيبراني متطورة تشمل استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، ومركزاً وطنياً مرجعياً، وتعليمات إلزامية لحماية البنية التحتية الحساسة وترخيص الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وفي حديثه عن الملتقى الأردني السوري، أوضح البيطار أن الملتقى يجمع اليوم أكثر من 240 مشاركاً من قيادات القطاعين العام والخاص في البلدين، من بينهم وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات السوري، ورئيس هيئة الاستثمار السورية، ورؤساء الهيئات التنظيمية للاتصالات والأمن السيبراني من الجانبين.

وبيّن أن الهدف من هذا التجمع هو تعزيز التشبيك المباشر بين أصحاب القرار، وتوفير صورة واضحة عن واقع قطاع الاتصالات والاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في الأردن وسوريا، بما يمهد لبناء شراكات عملية بين الشركات الأردنية ونظيراتها السورية.

وختم البيطار بالقول إن فرق العمل بين الجانبين انشغلت بإعداد خريطة شراكة وتكامل تغطي مجالات البنية التحتية والاتصالات، والتعليم والتدريب، والتعهيد، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال.

Int@j launches Jordan-Syria ICT partnership initiative in Damascus

The Jordanian-Syrian ICT Forum, held in partnership with the Ministry of Digital Economy and Entrepreneurship and the Syrian Ministry of Communications and Technology, brings together over 230 participants (Int@j photo)

The Information and Communication Technology Association of Jordan (Int@j) has concluded two landmark events in Damascus, aimed at building a new era of digital cooperation between Jordan and Syria.

The association organised the Jordanian-Syrian ICT Forum and the first-ever Jordanian Pavilion at the “Hi-Tech” Information and Communication Technology Exhibition, creating significant momentum for regional integration, according to an Int@j statement.

The Jordanian-Syrian ICT Forum, held in partnership with the Ministry of Digital Economy and Entrepreneurship and the Syrian Ministry of Communications and Technology, brought together over 230 participants.

The high-level event was attended by Minister of Digital Economy and Entrepreneurship Sami Smeirat, Syrian Minister of Communications and Technology Abdulsalam Haykal, Jordanian Ambassador to Damascus Sufian Qudah, and Senator and Chair of the Jordan and Amman Chamber of Commerce Khalil Haj Tawfiq, as well as many other high-level government officials from both countries.

A delegation of nearly 80 Jordanian ICT companies, one of the largest in the sector’s history, participated, signaling a “strong” commitment to reviving economic and technological ties.

Int@j Chairman Fadi Qutaishat stressed the strategic vision behind the joint initiative with both ministries.

“This forum reflects a shared conviction that cooperation between Jordan and Syria in the ICT sector is not a temporary project, but a long-term path of coordination and joint action that our companies aspire to,” said Qutaishat.

“The presence of such a large and distinguished delegation demonstrates the seriousness of our commitment to building genuine partnerships with our Syrian counterparts. Our shared ambition is to transform this meeting into a clear action plan with joint projects built on a long-term vision, ensuring its impact benefits the citizens of both countries,” the chairman added.

Running concurrently from November 20-24, Int@j also organised the inaugural Jordanian pavilion at the Damascus “Hi-Tech” Exhibition, featuring 14 leading Jordanian technology firms.

The pavilion was officially inaugurated by Smairat and Haykal, underscoring the high-level governmental support for this bilateral initiative.

The pavilion provided a direct platform for these companies to showcase their advanced solutions in areas like e-payments, cybersecurity, enterprise software, and digital transformation, opening new channels for collaboration with Syrian businesses.

“The pavilion at Hi-Tech 2025 is a crucial step in supporting the entry of Jordanian companies into the Syrian market, which is poised for significant growth as demand for digital solutions increases during its economic recovery phase,” Qutaishat noted.

“These two events are deeply interconnected. While the forum sets the strategic vision as well as networking between decision makers at Jordanian and Syrian ICT companies and startups, the exhibition provides the practical platform for our companies to engage directly with Syrian partners, he added.

“This synergy is fundamental to establishing a phase of Arab technical integration based on partnership and innovation, Qutaishat highlighted.

The networking and discussions during the forum outlined a roadmap for collaboration and partnerships covering key areas such as digital infrastructure, cybersecurity, financial technology, digital transformation, and entrepreneurship.

Jordan’s mature ICT sector, which includes over 2,200 companies and boasts a zero per cent export tax, is well-positioned to share expertise and drive mutual growth.

“إنتاج” تنظّم الجناح الأردني الأول في معرض “هايتك” بسوريا بمشاركة 14 شركة أردنية

تنظّم جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” الجناح الأردني الأول في معرض “هايتك” لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دمشق، وذلك بمشاركة 14 شركة أردنية، خلال الفترة من 20 إلى 24 من الشهر الجاري.

وافتتح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، الجناح الأردني اليوم الخميس، بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبدالسلام هيكل، ورئيس هيئة المديرين في جمعية انتاج فادي قطيشات، والعين خليل الحاج توفيق رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، وبحضور عدد من شركات القطاع.

ويُعد هذا الجناح الأول من نوعه في السوق السورية، ويأتي بهدف عرض الخبرات الأردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وفتح قنوات تعاون جديدة مع الشركات السورية، بما يعزز التكامل الاقتصادي والتقني بين البلدين.

كما يرتبط تنظيم الجناح بفعاليات الملتقى الأردني–السوري لتكنولوجيا المعلومات، في إطار برنامج شامل لتعزيز التعاون الإقليمي في القطاع الرقمي.

ويشارك في المعرض الشركات التالية مرتّبة أبجدياً على النحو الآتي:
Artikeys، Delta Informatics، Fourth Dimension Systems، GENERAL COMPUTER AND ELECTRONICS CO، MadfooatCom for ePayments Company، NeoGenesis Technical Solutions، Nour Global، Optimiza، Pio-Tech، Realsoft، Security Management Technology – SMT، Siren Analytics، Tawqi3i، Trust Smart Solutions L.L.C.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن إقامة الجناح الأردني في معرض “هايتك” تمثل خطوة بالغة الأهمية لدعم حضور الشركات الأردنية في السوق السورية، وإتاحة منصة مباشرة للتواصل مع المؤسسات السورية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف البيطار أن الشركات الأردنية المشاركة تقدّم حلولاً تقنية متقدمة في مجالات متنوعة ومتعددة، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس ثقة إقليمية واسعة بالكفاءات الأردنية.

وأشار إلى أن “إنتاج” تعمل بشكل مستمر على فتح أسواق جديدة أمام شركات القطاع، ودعم توسعها في المنطقة، خصوصاً في ظل تزايد الطلب على الحلول الرقمية في سوريا خلال مرحلة التعافي الاقتصادي.

وختم البيطار تصريحه بالتأكيد على أن الجناح الأردني في “هايتك” يفتح نافذة تعاون جديدة، ويعزز فرص الاستثمار المشترك، ويؤسس لمرحلة من التكامل التقني العربي القائم على الشراكة والابتكار.

سوريا الجديدة والأردن: تكامل رقمي يبني المستقبل – بقلم المهندس نضال البيطار

عندما انطلقت فعاليات الملتقى الأردني السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجناح الأردني في معرض “هايتك” بدمشق الأسبوع الماضي، لم تكن هذه مجرد أنشطة اقتصادية عابرة، لكن كانت إعلاناً واضحاً عن بدء مرحلة جديدة من التكامل الرقمي الإقليمي الذي طال انتظاره، خاصة إن الزخم الهائل الذي شهدناه، بحضور أكثر من 230 مشاركاً من قادة القطاعين العام والخاص في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية، ومشاركة نحو 80 شركة أردنية ونحو ذات العدد من القطاعين العام والخاص في الجمهورية العربيبة السورية، يؤكد أننا أمام فرصة تاريخية لا تقتصر على فتح أسواق جديدة، بل تمتد إلى بناء تكتل اقتصادي رقمي قادر على المنافسة عالمياً.

إن ما يميز هذه الشراكة هو التكامل العميق بين قدرات البلدين، حيث يمتلك الأردن منظومة تشريعية وسياسات ناضجة في التحول الرقمي والأمن السيبراني، وقطاعاً خاصاً وصل إلى أسواق عالمية، بالإضافة إلى بيئة ريادية متطورة.

وفي المقابل، تمتلك سوريا طاقات بشرية مؤهلة، وعزيمة صلبة على إعادة البناء والتطوير وسوقاً واعدة متعطشة للحلول الرقمية،إذ ان هذا المزيج بين الخبرة الأردنية والطموح والقدرات السورية يخلق معادلة نجاح فريدة، قادرة على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية.

وفي ذات سياق، حددت نقاشاتنا في دمشق خارطة طريق واضحة تشمل قطاعات استراتيجية متعددة، فعلى سبيل المثال لاالحصر، في مجال الأمن السيبراني، يمكننا تأسيس منظومة دفاعية موحدة تحمي اقتصادنا الرقمي المشترك وتؤهلنا لتقديم خدمات أمنية متقدمة إقليمياً.

وفي الذكاء الاصطناعي، تتيح لنا الشراكة تطوير حلول مبتكرة تخدم احتياجات المنطقة الخاصة، أما في التحول الرقمي الحكومي، فإن نقل الخبرات الأردنية سيساهم في تسريع تطوير الخدمات العامة في سوريا الجديدة، وفي التكنولوجيا المالية والشمول المالي، يمكن لتوحيد أنظمة الدفع الإلكتروني أن يطلق العنان لحركة التجارة والاستثمار بين البلدين.

لكن الفرص لا تتوقف عند هذا الحد، فقطاعات مثل تكنولوجيا التعليم تفتح آفاقاً واسعة لتطوير منصات تعليمية مشتركة تخدم ملايين الطلاب، بينما توفر تكنولوجيا الزراعة والصحة حلولاً ذكية لتحديات حيوية تواجه مجتمعاتنا، لاسيما إن تكاتف الشركات الأردنية والسورية في هذه المجالات لن يساهم فقط في بناء سوريا الجديدة، بل سيمكننا من الوصول معاً إلى الأسواق الإقليمية والدولية بقوة أكبر وتنافسية أعلى.

إن ما يميز هذه المرحلة أيضاً هو الثروة البشرية الهائلة من السوريين والأردنيين المقيمين خارج بلديهم، والذين يمتلكون خبرات متقدمة وعلاقات واسعة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال والاستثمار في الشركات الناشئة، لذلك فإن مأسسة العلاقة مع هذه الجاليات والتشبيك معها بشكل ممؤسس سيفتح أمام الشركات الناشئة الأردنية والسورية أبواباً واسعة للوصول إلى أسواق جديدة والحصول على استثمارات نوعية، وهؤلاء الأفراد يمثلون جسراً حقيقياً بين طموحاتنا المحلية والفرص العالمية، وتفعيل دورهم سيكون عاملاً حاسماً في نجاح هذه الشراكة.

إن النجاح الذي حققناه في دمشق ليس نهاية المطاف، بل هو نقطة الانطلاق، والآن، تقع على عاتقنا جميعاً، في القطاعين العام والخاص، مسؤولية تحويل هذا الزخم إلى مشاريع ملموسة وشراكات مستدامة.

نحن لا نعيد بناء ما كان، بل نبني ما يجب أن يكون: مستقبل رقمي عربي متكامل ومنافس، فالمستقبل يبدأ اليوم، ومن دمشق وعمّان، نخطو أولى خطواتنا نحو تحقيقه.

*الرئيس التنفيذي – جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج)

int@j Board Member Majdi Armouti Joins Key Policy Discussions at Meta’s MENA Summit

int@j is pleased to highlight the participation of Board Member Mr. Majdi Armouti in “Meta’s MENA_Public Policy Summit” , held recently in London Over the course of two days, the summit gathered leading regional & international stakeholders to engage in meaningful discussions on key issues including regulations, data privacy, online safety, and the future of innovation and Intellectual property in the age of AI

Mr. Armouti participated in a panel session alongside Ms. Dina Nawar, COO of AmCham Egypt, and Ms. Anna Burress from the U.S. Chamber of Commerce, the conversation underscored the importance of transparent communication and effective collaboration between the public and private sectors to ensure policy frameworks are practical, actionable, and inclusive

During the discussions, Mr. Armouti also shed light on int@j’s significant role in advocating for Jordan’s ICT sector, highlighting the association’s ongoing achievements and contributions to the national digital economy.

“إنتاج” تنظّم الملتقى الأردني–السوري لتكنولوجيا المعلومات في دمشق بمشاركة ممثلين عن 75 شركة أردنية

 

قطيشات: الملتقى يأتي في مرحلة تشهد فيها السوق السورية تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة

تنظّم جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، الملتقى الأردني–السوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوم الجمعة 21 تشرين الثاني 2025 في دمشق.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون بين قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلدين، عبر تشبيك ممثلين عن نحو 75 شركة أردنية مع نظرائهم من الجهات والشركات السورية، لبحث فرص الاستثمار، وتوسيع الشراكات في مجالات التحول الرقمي، الأمن السيبراني، الخدمات المالية الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، وحلول البرمجيات المتقدمة.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث حضوراً واسعاً من ممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين إلى جانب كبار المسؤولين وصنّاع القرار في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، بما يعزز التعاون التقني ويعمّق العلاقات الأردنية–السورية.

وقال رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، فادي قطيشات، إن الملتقى يأتي في مرحلة تشهد فيها السوق السورية تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة، مما يجعله منصة مهمة لإعادة بناء شراكات عربية حقيقية في المجال الرقمي.

وأكد قطيشات أن الأردن يمتلك خبرات متقدمة في صناعة البرمجيات، والخدمات المالية الإلكترونية، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا التعليم، والتحول الرقمي، وهي قدرات تؤهله للإسهام بفاعلية في مسيرة التطوير الرقمي في سوريا.

وأشار إلى أن الشركات الأردنية تتمتع بـسمعة إقليمية راسخة بفضل كفاءتها واحترافيتها، مؤكداً أن التكامل مع السوق السوري يشكل فرصة استراتيجية لفتح آفاق تعاون أوسع، ونقل المعرفة، وتوسيع الأعمال.

وختم قطيشات تصريحه بالقول إن جمعية “إنتاج” مستمرة في تمكين الشركات الأردنية من الوصول إلى أسواق جديدة، وبناء شراكات مستدامة تعزز الاقتصاد الرقمي العربي ومسارات الابتكار والنمو المشترك.

ويشار إلى ان الملتقى يحظى بدعم من شركات: شركة زين الأردن Zain Jordan، والشركة الأردنية لإدارة الأنظمة والأعمال JBS، والشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاصjopacc، كرعاة بلاتينيوم، فيما تشارك شركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع MEPS، وشركة الخدمات الفنية للكمبيوتر STS، وشركة التشابك للأعمال التكنولوجيةSynaptic كرعاة ذهبيين، بما يعكس أهمية الشراكة المؤسسية في دعم التوسع الإقليمي للقطاع التقني بين البلدين.

البيطار: التحول الرقمي وريادة الأعمال يشكلان اليوم ركيزة أساسية للابتكار في الأردن

البيطار: 46% من الشباب في الأردن هم من الفئة العمرية المؤهلة للانخراط في الاقتصاد الرقمي

البيطار: الأردن يمتلك الإمكانات البشرية والمعرفية التي تؤهله ليكون مركزاً إقليمياً للابتكار التكنولوجي

أكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج’، المهندس نضال البيطار، أن التحول الرقمي وريادة الأعمال يشكلان اليوم ركيزة أساسية للابتكار في الأردن، في ظل موجة من التطور التكنولوجي تمتد من الذكاء الاصطناعي إلى الأمن السيبراني، مروراً بتكنولوجيا البيانات والحوسبة السحابية.

المهندس البيطار خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في فعالية Masterminds Event، المنعقدة ضمن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وبالشراكة مع مركز الملكة رانيا لريادة الأعمال ومسرح أسامة المشيني/ وزارة الثقافة، قدّم محاضرة بعنوان: ريادة الأعمال في عصر التحول الرقمي: من فكرة محلية إلى أثر عالمي، أمام عدد من الرياديين والمهنيين وطلبة الجامعات من الفئة العمرية 18–35 عاماً.
وقال إن العالم يعيش طفرة هائلة في تبني التحول الرقمي، إذ تشير تقارير عالمية إلى أنّ حجم الإنفاق على هذا التحول سيبلغ حوالي 4 تريليونات دولار بحلول عام 2027، فيما يسجّل القطاع نمواً سنوياً يقدّر بـ 16%، كما أن 74% من المؤسسات تعتبر التحول الرقمي اليوم أولوية استراتيجية قصوى.

وأضاف أن 90% من الشركات حول العالم تعمل حالياً على مشاريع للتحول الرقمي في قطاعات الصناعة، والصحة، والتعليم، والنقل، والزراعة، و القطاع الحكومي وغيرها من القطاعات.

وأوضح أن نجاح التحول الرقمي يعتمد على ست قدرات أساسية أبرزها: وضوح الإستراتيجية، وتركيز القيمة التجارية، والجاهزية التنظيمية، والاستثمار في المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة التغيير، والتكامل التام بين التكنولوجيا والعمليات والأفراد.

وشدّد على أن أي مؤسسة لن تحقق التحول الحقيقي ما لم تستثمر في مواردها البشرية وتبني قدراتهم الرقمية.

وفي حديثه عن الأردن، أوضح أن 46% من الشباب في الأردن هم من الفئة العمرية المؤهلة للانخراط في الاقتصاد الرقمي، ما يمثل فرصة ضخمة إذا ما تمت إدارتها واستثمارها بالشكل الصحيح.

وتناول البيطار واقع ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن الطريق ليس سهلاً كما يعتقد البعض، إذ تُظهر دراسات “CB Insights” أن 90% من الشركات الناشئة تفشل، وأن 70% منها لا تتجاوز السنتين الأوليين من عمرها، فيما ينجو 50% فقط لمدة خمس سنوات، و25% فقط تنجح في الاستمرار لأكثر من 15 سنة.
وبيّن أن الأسباب الرئيسية للفشل تشمل: نفاد التمويل بنسبة 40%، وعدم مواءمة المنتج للسوق بنسبة 35% بما في ذلك إطلاق منتجات سابقة لأوانها، والمنافسة الشرسة، وإضافة إلى نماذج أعمال غير واضحة أو غير قابلة للنمو.

وأكد أن الريادة ليست مجرد حماسة أو حلم جميل، لكن تحتاج إلى بحث عميق، دراسة للسوق، معرفة دقيقة بالجمهور المستهدف، ومرونة عالية في التكيّف.

وقال: لا يمكن لأي فكرة أن تتحول إلى مشروع ناجح ما لم تستند إلى حاجة حقيقية في السوق، وتُبنى على أسس أعمال مدروسة، مدعومة بفريق قادر على الصمود”.

وختم المهندس البيطار بشكره لفريق MasterMinds Community الذي يعمل جاهدا مع فئة الشباب نحو تعزيز مهاراتهم وإنخراطهم في بيئة ريادة الأعمال، مؤكدا التزام جمعية “إنتاج” بدعم الرياديين عبر برامج التوجيه والتمكين، وفتح الأسواق، وربط الشركات الناشئة بالمستثمرين، مشددا أن الأردن يمتلك الإمكانات البشرية والمعرفية التي تؤهله ليكون مركزاً إقليمياً للابتكار التكنولوجي

الجناح الأردني في ملتقى “بيبان 2025” يفتح آفاقاً جديدة أمام شركات تكنولوجيا المعلومات الأردنية



أقامت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، جناحًا أردنيًا متميزًا في ملتقى “بيبان 2025″، الذي أقيم في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 5 إلى 8 تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 10 شركات ناشئة أردنية تمثل نخبة من المشاريع الريادية في مجالات التكنولوجيا والابتكار والخدمات الرقمية.

وافتتح الجناح الأردني السفير الأردني في المملكة العربية السعودية الدكتور هيثم أبو الفول، الذي أكد أهمية المشاركة الأردنية في هذا الحدث العالمي، مشيدًا بما وصلت إليه الشركات الأردنية من تطور وكفاءة في تقديم حلول تقنية مبتكرة تواكب التحولات الرقمية العالمية.

أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن المشاركة في ملتقى بيبان 2025 تأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز حضور الشركات الريادية الأردنية في الأسواق الإقليمية والعالمية، والتعريف بالابتكارات والحلول الرقمية الأردنية التي تعكس مستوى التطور في بيئة ريادة الأعمال والتكنولوجيا في المملكة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الحضور يعكس الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، ويجسد التزام الأردن بتنفيذ مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال دعم الرياديين وتمكين الشركات الناشئة من التوسع في الأسواق الدولية
من جهته، عبّر الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” المهندس نضال البيطار عن خالص شكره وتقديره لسعادة السفير الدكتور هيثم أبو الفول على دعمه المعهود والمتواصل لجهود الجمعية والشركات الأردنية في تعزيز حضورها الإقليمي، كما تقدّم بالشكر لكل من ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والوكالة الألمانية لشراكتهما والجهود والدعم الذي يقدماه لبيئة ريادة الأعمال في الأردن، ومعربا عن تقديره للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) في المملكة العربية السعودية الشقيقة، على حسن التنظيم والاستقبال وحرصهم الدائم على تمكين ريادة الأعمال وتعزيز التعاون الإقليمي.

وأكد المهندس البيطار أن هذه المشاركة تأتي ضمن جهود الجمعية المستمرة في دعم وتمكين الرياديين الأردنيين وفتح أسواق جديدة أمامهم، مشيرًا إلى أن ملتقى “بيبان” يمثل منصة استراتيجية لبناء الشراكات واستكشاف الفرص في مجالات التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي.   وأضاف أن ‘إنتاج’ تعمل منذ سنوات على ترسيخ بيئة ريادية متكاملة بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص، بما يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار الرقمي وريادة الأعمال.

كما ذكر مرزبان كوبر، مدير المكوّن في مشروع “ريادة الأعمال من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة والتشغيل (E4DE)” التابع لـ GIZ الأردن. ” أثبتت الشركات الناشئة الأردنية بنجاح قدراتها الريادية في منتدى بيبان 2025، حيث استثمرت الفرصة على أكمل وجه لعرض حلولها المبتكرة وتوسيع وتطوير أعمالها على المستوى الدولي”،

وضمّ الجناح الأردني الشركات الريادية التالية:
‏WashyWash، CarSeer، eDamana Yaseer، Tawqi3i، Jafar Shop، Easy Robot Kit، AdamWaMishmish، InfoSeed، Solvillion.

ويُعد ملتقى “بيبان” الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) في السعودية تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”, من أبرز الفعاليات الريادية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من الشركات والمستثمرين والخبراء لتبادل التجارب واستعراض أحدث الاتجاهات في مجالات الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، ويمثل منصة رئيسية لتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى أسواق جديدة في المنطقة والعالم

“إنتاج”: تقدم الأردن بتصنيف التنافسية الرقمية يدعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال

ثمن رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، فادي قطيشات، التقدّم الذي حققه الأردن في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025، بعد أن صعد 6 مراتب ليحتل بالمرتبة 44 عالمياً والسابعة عربياً.

وأكد قطيشات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذا الإنجاز يُجسّد الرؤية الملكية الثاقبة والتوجيهات المستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في دفع مسيرة التحول الرقمي وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في الابتكار والتكنولوجيا.

وقال قطيشات، إن هذا التقدّم يأتي انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تُعد إطاراً وطنياً شاملاً لتحفيز النمو وتعزيز التنافسية، وبما يتكامل مع الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تنفيذ البرامج والمبادرات الاستراتيجية، إلى جانب المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي يُسهم في رسم السياسات المستقبلية الهادفة إلى تسريع التحول الرقمي، وتبني التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، إضافة إلى المجلس والمركز الوطني للأمن السيبراني والشركاء الآخرين في القطاعين العام والخاص، والقطاع الأكاديمي.

وأضاف أن النتائج الإيجابية التي تحققت في مؤشرات التعليم، والبحث العلمي، وتنمية الكفاءات الرقمية، والبنية التحتية التكنولوجية، تعكس عمق التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودور مؤسسات الدولة في تمكين الاقتصاد الرقمي ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال.

وأوضح قطيشات أن جمعية “إنتاج” تواصل القيام بدورها كشريك فاعل في هذه المنظومة، من خلال دعم الشركات الأردنية العاملة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، وتعزيز قدرتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، والمشاركة في صياغة المبادرات التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.

وبين ان “إنتاج” تواصل عملها على ترسيخ موقعها كمصدرٍ موثوقٍ للبيانات الرقمية وبيانات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات، عبر تقارير ولوحات مؤشرات دورية تُزوِّد صُنّاع السياسات والقطاع الخاص بأدلة دقيقة قابلة للتحقق، بما يضمن قرارات مبنيّة على حقائق من مصادرها الأصلية الموثوقة.

وأشار الى أن مواصلة هذا الزخم تتطلب الاستثمار المستمر في الابتكار والتعليم الرقمي والبنية التحتية، لضمان بناء اقتصاد معرفي متين يقوده الشباب الأردني، ويُجسّد الرؤية الملكية الطموحة لمستقبل رقمي مزدهر ومستدام للأردن.

تنظم جامعة العقبة للتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية انتاج، ندوة لطلبة مشاريع التخرج

نظّمت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة العقبة للتكنولوجيا ندوة لطلبة مشاريع التخرج بالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، وذلك ضمن إطار مبادرة “تك فورورد” (Tech Forward) التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وربط الطلبة بالشركات لتحويل مشاريع التخرج إلى حلول اقتصادية مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل.
حيثقدّم الدكتور جعفر الشهابات من جمعية “إنتاج” عرضًا تعريفيًا حول المبادرة، موضحًا أنها تتضمن برنامجًا متكاملاً للتدريب والتأهيل الوظيفي، يستهدف طلبة التخصصات التقنية في الجامعات الأردنية. وتناول خلال الندوة آلية المشاركة والتسجيل لكل من الطلبة والشركات، إلى جانب معايير القبول، وكيفية تحويل الأفكار إلى نماذج أولية قابلة للتوسع والتطبيق العملي.
كما استعرض الدكتور الشهابات فرص الإشراف الصناعي والتدريب والتوظيف التي توفرها المبادرة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى منها ستدعم نحو 40 مشروع تخرج، ما يتيح للطلبة فرصة حقيقية للاندماج في سوق العمل والمساهمة في تطوير قطاع التكنولوجيا في الأردن.
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص جامعة العقبة للتكنولوجيا على تعزيز الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، ودعم طلبتها لاكتساب المهارات والخبرات العملية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة.