انطلاق مؤتمر حول التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا

انطلقت في عمان اليوم السبت، فعاليات مؤتمر “stem nexusarabia” في نسخته الجديدة للعام 2025، تناول توجهات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرمجة وأهمية التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا وإمكانية تطبيق مناهج “stem” في المدارس وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص.

وقال مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المساعفة، إن الوزارة تدعم الورشات والندوات التي تتحدث عن كيفية التعلم السليم وافضل طرق التدريس المدعمة بالتكنولوجيا من أجل إيصال المعلومة الى المتعلم بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن مناهج “stem” تقوم على دمج الهندسة والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم في التدريس وهو منحى تكامليّ يساعد في بقاء اثر التدريس وتعليم الطالب التفكير الناقد وحل المشكلات.

وأكدت مدرسة معلمين في أكاديمية الملكة رانيا للتدريب أحلام الداوود، ضرورة تأهيل المعلمين وتدريبهم لمحاكاة تطور طرق التدريس، إذ أن عمليات التأهيل تفرضها طبيعة التغير والحداثة ودخول التكنولوجيا وعمليات تطوير المناهج الجارية من حيث التحول نحو التعلم النوعي القائم على مهارات التفكير والتفكير الابداعي.

بدوره، قال مؤسس “stem nexus arabia ” الدكتور علي صبرة ، إن هدف المؤتمر التأكيد على أهمية الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جاهزية الطلاب لسوق العمل المستقبلي واستكشاف احدث الحلول التعليمية
التي تساهم في بناء جيل مستعد لمتطلبات العصر الرقمي.

المصدر (بترا)

إطلاق مبادرة لتمكين طلبة المدارس من الأمن السيبراني

أطلق المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي”، بالتعاون مع شركة “Data Space” غير الربحية، وشركة “Green Circle” مبادرة “Cyber Start” التفاعلية في مجال الأمن السيبراني والمهارات الرقمية.

وتهدف المبادرة وهي الاولى في الاردن، إلى تمكين طلبة المدارس، ضمن الفئة العمرية (13-18) عاما، في مجال الأمن السيبراني والمهارات الرقمية، من خلال معسكر تفاعلي وورش عمل وأنشطة تعليمية مبتكرة، تهدف إلى تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمواكبة التحديات الرقمية، وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.

وتستهدف المبادرة، في مرحلتها الأولى، المدارس الحكومية، حيث تم اختيار نحو 30 مدرسة من مختلف المديريات التعليمية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وترشيح 10 طلاب من كل مدرسة للانضمام إلى المعسكر، لمدة 3 أشهر.

وتتضمن المبادرة 3 مراحل تعليمية تفاعلية تشمل: التمكين الرقمي، والتوعية بالأمن السيبراني، والتعرف على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، إلى جانب مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، إضافة الى ورش تفاعلية باستخدام تقنيات الواقع المدمج لتعزيز التجربة التعليمية.

وأكد رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال في “جودبي”، المهندس راتب أبو الراغب، أن المركز، باعتباره بيت خبرة في مجالات تكنولوجيا المستقبل، يلتزم بمسؤوليته المجتمعية تجاه الفئات الشابة، من خلال تمكينهم رقميا باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي استجابة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في الاستثمار في قطاعات تكنولوجيا المستقبل.

وقال، إن التعاون مع القطاعين الخاص والتعليم يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتأهيل الطلبة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتطوير مهاراتهم وبما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

من جهتها، أوضحت مديرة البرامج في شركة “Data Space”، رند الهروط، أن الشركة تسهم في تمكين الشباب من خلال تقديم محتوى تدريبي متطور يتوافق مع أحدث التقنيات العالمية في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن شركة “Data Space” تتولى تنفيذ وإدارة عمليات التدريب الإلكتروني التفاعلي للطلبة والمعلمين، باستخدام تقنيات الواقع المدمج والمحاكاة، لتعزيز التجربة التعليمية.

وأكدت أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، مشيرة إلى أن مبادرة “Cyber Start” تهدف إلى تزويد الجيل القادم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من قيادة التحول الرقمي، و “اكتساب المناعة الرقمية” عبر التوعية بمخاطر التكنولوجيا وسبل الاستخدام الآمن للإنترنت، لافتة إلى أن المبادرة ستتوسع مستقبلا لتشمل مزيدا من المدارس والطلبة في مختلف أنحاء المملكة.

المصدر(بترا)

حوكمة الذكاء الاصطناعي

انطلقت المعايير الدولية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالمستجدات الرقمية وحقوق الإنسان من منطلقين أساسيين؛ الأول اعتبار التكنولوجيا الحديثة والناشئة أداة مهمة لمزيد من تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

أما الثاني فكان التسليم بأن التكنولوجيا الحديثة والناشئة تنطوي على مخاطر جديدة، بعضها غير معروف تمام المعرفة، والتأكيد على الحاجة إلى تحديد المخاطر والتخفيف من حدتها وضمان الإشراف على التكنولوجيا من خلال آليات تعزز وتحمي حقوق الإنسان.

في هذا الإطار ولغايات تحقيق الاستفادة القصوى من المستجدات الرقمية بما في ذلك التكنولوجيا الناشئة التي يعد الذكاء الاصطناعي أحد أهم اشكالها، ولحماية حقوق الانسان وحرياته من المخاطر التي تنطوي عليها برزت فكرة ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي على الأصعدة كافة الوطنية والإقليمية والدولية.

حوكمة الذكاء الاصطناعي فكرة تقوم على تضمين عناصر الحكم الصالح لآليات عمل الذكاء الاصطناعي؛ بصورة تضمن شفافية الطريقة التي يتم تنظيم وإدارة الملفات وضمان عدالة المدخلات أو على أقل تقدير عدم قيامها بتهميش أو تنميط بعض الفئات وغير ذلك من أفعال، وفي الوقت ذاته إخضاع القائمين عليه للمساءلة ومن ثم المحاسبة في حال انتهاك حقوق الإنسان بأيّ صورة من الصور.

تم إصدار العديد من الوثائق ذات العلاقة بضرورة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الإطار الأممي؛ حيث اشارت إحدى هذه الوثائق الى حقيقة أن هناك عجزا في الحوكمة العالمية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فعلى الرغم من وجود الكثير من النقاش بشأن الاخلاقيات والمبادئ، إلا أنه ما يزال ناشئا ومليئا بالثغرات، وفي الوقت ذاته هناك انفصال بين الخطاب الرفيع المستوى والنظم التي يجري تطويرها ونشرها واستخدامها والشروط المطلوبة للسلامة والشمولية.

وعلاوة على ذلك لا يوجد في الوقت الحالي فهم واضح لآليات عمل الذكاء الاصطناعي كلها بما يؤدي الى التحكم في مخرجاته او التنبؤ بتطوره، كما لا يخضع صانعو القرار للمساءلة عن تطوير نظم لا يفهمونها او عن نشرها واستخدامها، وفي الوقت ذاته من المرجح ايضا ان تكون الآثار السلبية غير المباشرة والآثار النهائية الناجمة عن مثل هذه القرارات عالمية.

الوثيقة ذاتها أشارت إلى حتمية حوكمة الذكاء الاصطناعي في ظل تسارع وتيرة تطويره مما يجعل القوة والثروة تتركز في مناطق ولدى جهات بعينها ومع ما يترتب على ذلك من آثار جيوسياسية وجيو اقتصادية.

في السياق ذاته وفي ظل التحديات سواء على المستويات الوطنية أو الإقليمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي، يطالعنا الاتحاد الأوروبي كعادته باتفاق وإجماع أوروبي على قانون للذكاء الاصطناعي يهدف الى تعزيز تطويره واعتماده على أنظمة آمنة وجديرة بالثقة في أنحاء الاتحاد الأوروبي كله، بما في ذلك احترام الحقوق الأساسية والسلامة والمبادئ الأخلاقية من خلال معالجة مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي.

القانون الأوروبي يشكل نموذجا يحتذى به في قدرة الاتحادات ذات الرؤية والأهداف والقواسم المشتركة على تبني والسير قدما ووضع حد لمخاطر هذا الذكاء، وبالنتيجة حوكمته، في الوقت الذي تعجز فيه دول العالم مجتمعة على الوصول إلى توافق على الحد الأدنى من معايير حوكمة الذكاء الاصطناعي، وفي هذا الإطار فإن التجربة الأوروبية يتوجب أن تكون نموذجا يحتذى به على مستوى الوطن العربي الذي لديه من الامكانات والمؤهلات والقواسم المشتركة ما يؤهله إذا ما توفرت الرؤية المشتركة والإرادة الواحدة على أن يضع تنظيما إقليميا للقضايا الناشئة وغيرها بما في ذلك ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي لتعظيم فرص الاستفادة من ميزاته وفي الوقت ذاته وضع الضوابط ذات العلاقة باستخدامه وتطويره.

المصدر الغد

مؤتمر اقتصادي أردني – عراقي في عمان الأسبوع المقبل

ينظم مجلس الأعمال العراقي في عمان، في السادس عشر من الشهر الحالي مؤتمر “الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل… نحو مستقبل رقمي مستدام”، بالشراكة مع غرفتي صناعة الأردن وعمان، ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار
وحسب بيان للمجلس، اليوم السبت، يشارك بالمؤتمر، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ورابطة المصارف العراقية الخاصة، واتحاد رجال الأعمال العرب، ومجالس الاعمال العراقية ومؤسسات اقتصادية محلية ودولية.
ويركز المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا، على فرص الاستثمار والتمويل والتحول الرقمي ، مع تسليط الضوء على القطاعات الواعدة منها القطاع المالي والمصرفي، الصناعة والتعدين والطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويشكل المؤتمر منصة للتواصل المباشر بين الشركات وممثلي المشاريع الاستراتيجية والمؤسسات المالية، ما يوفر فرصًا قيمة لتوسيع الأعمال والتوسع في الأسواق الإقليمية.
ووفقاً لنائب رئيس المجلس ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور سعد ناجي، سيحضر المؤتمر وزير الصناعة والمعادن العراقي، الدكتور خالد بتال، ومحافظ البنك المركزي العراقي، الدكتور علي العلاق، ورئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لسندات الكربون العراقية، بالإضافة إلى وفد من وزارة الكهرباء العراقية وممثلين عن القطاع المالي والمصرفي الأردني والعراقي.
وأكد الدكتور ناجي أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين العراق والأردن، لأنه يجمع المستثمرين وأصحاب الأعمال الأردنيين والعراقيين تحت مظلة واحدة لاستكشاف آفاق التعاون والاستثمار المشترك.
وأشار الدكتور ناجي إلى أن مشاركة مؤسسات مالية دولية رائدة تضفي طابعًا استثنائيًا على المؤتمر، كونها تسهم بتوفير الدعم للمشاريع الكبرى وتحفيز الاستثمار.
يذكر أن مجلس الأعمال العراقي في عمان تأسس عام 2006، لتبادل الآراء والأفكار والمعلومات التجارية، وتوفير فرص العمل من خلال البعثات التجارية والاجتماعية والتعريف بفرص الاستثمار القائمة بالأردن والعراق.

المصدر-(بترا)

استهلاك الأردنيين للإنترنت يقفز 34%

أكدت بيانات رسمية أن الأردنيين استهلكوا 5.8 مليار جيجابايت من البيانات خلال أول تسعة أشهر من العام الماضي بزيادة نسبتها 34 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عندما سجلت قرابة 4.33 مليار جيجابابت. وتنسجم هذه الزيادة، مع ارتفاع عمليات التحول الرقمي واعتماد الناس على الشبكة العنكبوتية في أعمالهم وحياتهم وزيادة استخدام الهواتف الذكية والحواسيب بمختلف انواعها وتطبيقاتها.

وأظهرت البيانات الصادرة أخيرا عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنه مع الوصول إلى هذا المستوى من استهلاك الانترنت خلال اول تسعة أشهر من العام الماضي، تكون قد زادت بمقدار 1.47 مليار جيجابايت.

واستنادا الى بيانات الهيئة، استحوذ الإنترنت السلكي الثابت عريض النطاق ( الذي يعمل بتقنيات مثل الفايبر والإيه دي إس أل) على الحصة الاكبر من حجم استهلاك الإنترنت في اول تسعة أشهر من العام الماضي عندما سجل قرابة 3.892 مليار جيجابايت، ليشكل نسبة تصل الى 68 % من إجمالي حجم استهلاك الأردنيين من الانترنت في هذه الفترة.  وقال التقرير “استهلاك الإنترنت المتنقل عريض النطاق (مثل تقنيات الجيل الثالث والرابع والخامس) سجلت خلال فترة أول تسعة أشهر من العام الماضي قرابة 1.89 مليار جيجابايت مشكلة نسبة تصل إلى 32 % من الإجمالي”.

وتشهد خدمات الإنترنت السلكي واللاسكي نموا وانتشارا واسعا في المملكة مع زيادة اعتماد الناس على الخدمة في حياتهم اليومية والعملية، ومع زيادة تبني القطاعات الاقتصادية المختلفة مفهوم التحول الرقمي والتوجه لتقديم الخدمات عبر الانترنت مثل التعليم والصحة والزراعة والخدمات الحكومية والمالية وغيرها من القطاعات.

ويعتبر سوق الاتصالات المحلية من الأسواق التنافسية مع تقديم خدمات الانترنت من أكثر من مزود، إذ تقدم خدمات الانترنت عريضة النطاق المتنقلة من خلال شركات الاتصالات المتنقلة الثلاثة الرئيسة، فيما تقدم خدمات الانترنت عريضة النطاق الثابتة من قبل 10 مزودين للخدمة منهم الشركات الخلوية الثلاثة.

ووفقا لأرقام هيئة الاتصالات، بلغ مجموع اشتراكات الخلوي حوالي 8.3 مليون اشتراك حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي، موزعة على اشتراكات بما نسبته (70 %) للدفع المسبق و(30 %) للدفع اللاحق

وأشارت الأرقام، إلى أن نسبة اشتراكات خطوط (الصوت والبيانات) من مجموع اشتراكات الخلوي بلغت (84 %)، فيما بلغت نسبة اشتراكات خطوط البيانات فقط (16 %)

وفيما يتعلق بخدمات الإنترنت الثابت عريض النطاق ومنها خدمات “الفايبر”، فقد أشار التقرير إلى تسجيل حوالي (800) ألف اشتراك. وقالت الأرقام “نسبة انتشار خدمات الإنترنت الثابت بلغت (33 %)، بالنسبة إلى عدد الأسر للربع الثالث من العام الماضي، مقارنة مع (793) ألف اشتراك بنسبة انتشار بلغت (32,9 %) للربع الثاني من العام نفسه”.

المصدر الغد

تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في 60 مؤسسة حكومية

أكدت الحكومة أخيرا أنها أنجزت عددا من المشاريع والبرامج في قطاع الأمن السيبراني العام الماضي من خلال تعزيز البنية التحتية للقطاع في 60 مؤسسة حكومية.

وأوضحت الحكومة، ضمن التقرير السنوي لتقدم سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الصادر أول من أمس، أنها من خلال ذراعها التنفيذية في مجال الأمن السيبراني “المركز الوطني للأمن السيبراني” أضافت العام الماضي أيضا 90 مؤسسة حكومية تحت مظلة أنظمة المراقبة وتحليل الشبكات.

وأشارت الحكومة إلى أنها صنفت قطاعات البنية التحتية الحرجة وتحديد الأصول الرقمية المشغلة للخدمات الوطنية الأساسية.

وأسهمت جهود المركز الوطني للأمن السيبراني خلال آخر أربع سنوات في تقدم الأردن كثيرا في مجال الأمن السيبراني، إذ جرى الإعلان أخيرا أن الأردن احتلت المرتبة الأولى عربياً و20 عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الوطني (NCSI) الذي يصدر عن مؤسسة (EGA) الأوروبية ويعتبر ثاني أهم مؤشر للأمن السيبراني على مستوى العالم.

إلى ذلك، قالت الحكومة في التقرير “لتعزيز شراكات الأمن السيبراني تم عقد شراكات محلية مع القطاع الخاص والموافقة على توقيع مذكرات تعاون مع جهات دولية، فضلا عن اطلاق وعقد قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني”.

وأكدت أنها قامت أيضا بتنفيذ العديد من المبادرات التوعوية وبرامج بناء القدرات بالتعاون مع القطاعات الأكاديمية.

وضمن مشروع حوكمة الأمن السيبراني قالت الحكومة في التقرير “العام الماضي شهد العمل على العديد من البرامج والمشاريع إذ جرى إطلاق جائزة التميز في الأمن السيبراني لتحفيز الالتزام بضوابط الأمن السيبراني”.

وأكدت انها انجزت ايضا مشروعا مهما وهو إصدار نظام ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني لسنة 2024، والذي يهدف الى تنظيم الخدمات المقدمة في مجال الأمن السيبراني في المملكة وضمان جودتها من خلال الإشراف والرقابة والتدقيق على مقدم الخدمة وبما يحفظ حقوق متلقي الخدمة ومقدمها.

وأكدت ايضا انجاز العمل لإعداد الخطة الوطنية للتدريب والإطار الوطني للأمن السيبراني مستهدفة 100 مؤسسة حكومية خلال العام الحالي، وإعداد مسودة إستراتيجية الأمن السيبراني لقطاع الطاقة.

واشارت الحكومة في التقرير الى ان العام 2024 شهد ايضا اعداد معايير الحماية السيبرانية للبنى التحتية الحرجة وعقد اجتماعات تشاورية مع المشغلين.

واستعرض التقرير أبرز الإنجازات التي شهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال العام الماضي، والتي تمثلت برقمنة 1530 خدمة حكومية (تراكمي) والتي تمثل ما نسبته 64 % من مجموع الخدمات الحكومية، فيما أعلنت الحكومة من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بأنها تستهدف رقمنة جميع الخدمات الحكومية قبل نهاية العام 2026.

وأكد التقرير أن الحكومة استمرت في العمل على مشروع تفعيل الهويات الرقمية والتي ارتفع عددها ليصل الى 1.4 مليون هوية عبر تطبيق “سند” الحكومي.

وكانت الحكومة أطلقت تطبيق “سند” في شباط 2020 ضمن الحزمة التنفيذية 5 من البرنامج الاقتصادي الحكومي، لدعم “الخدمات الإلكترونية، وتحسين بيئة الأعمال”، وجرى بعد ذلك إجراء تحديثات عدة على التطبيق لتجاوز مشاكل واجهها في بداية عمله. ويوفر التطبيق إمكانية الدخول بكلمة مرور واسم مستخدم موحدين بدلا من كلمات مرور متعددة لإنجاز المعاملات الحكومية، ويتطلب تفعيل الهوية الرقمية التوجه إلى محطة من محطات “سند” أو التفعيل من خلال الحساب البنكي للمستخدم بالاستعانة بتطبيق بنوك تتيح تفعيل الهوية الرقمية دون العودة لمحطة سند.

المصدر الغد 

الأردن يتقدم 9 مراتب عالميا بمؤشر المعرفة و 17 في «المرأة والأعمال»

تقدم الأردن 9 مراتب عالميا على مؤشر المعرفة العالمي في 2024، ليصل إلى المرتبة 88 من أصل 141 دولة، مقارنة بالمرتبة 97 من أصل 133 دولة عام 2023.

وبحسب التقرير السنوي لعام 2024 لسير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025، اعتمدت الحكومة خطة عمل تنفيذية لتحسين مرتبة الأردن في التقرير من قبل لجنة التحديث الاقتصادي، وعممتها على جميع الجهات الوطنية المعنية بهذا المؤشر. ووضعت الحكومة خارطة طريق لتحسين مرتبة الأردن في تقرير مؤشر الابتكار العالمي، وتابعت مع المؤسسات تنفيذها. كما أعدت الحكومة الخطة التحسينية لمؤشر الابتكار العالمي، واعتمدتها وعممتها على المؤسسات الوطنية المعنية للبدء بتنفيذها ضمن الأطر الزمنية المحددة.

كما حلّ الأردن في المرتبة 161 عالمياً في تقرير المرأة والأعمال والقانون لعام 2024 الصادر من البنك الدولي، من أصل 190 دولة مشاركة في التقرير.

وسجل الأردن درجة 59.4 من 100، وهي أعلى من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 54.7، محرزا تقدما بـ17 مرتبة بمقدار 12.5 درجة مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب التقرير السنوي 2024 لسير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025، يُعزى هذا التقدم الكبير إلى التعديلات التي جرت على القانون المعدل لقانون العمل رقم 10 لسنة 2023 الذي يُعد أول قانون يمنع صراحة التمييز المبني على النوع الاجتماعي في تشغيل العاملين بموجب القانون.

وبحسب تقرير سير العمل أعدت الحكومة دراسة تحليلية لنتائج الإصدار الجديد لتقرير البنك الدولي، تشمل تحليل لأداء الأردن في المؤشر، ونقاط القوة والضعف، والمقارنات المعيارية مع الدول التي حققت إنجازات فيه من خلال الاطلاع على تقارير تلك الدول ودراسة فرص التحسين التي يمكن تبنيها.

المصدر الدستور 

الأردن يستضيف المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات اليوم

يستضيف الأردن الاثنين، المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والذي سيتبعه الاجتماع التحضيري الإقليمي التحضيري للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 للدول العربية في الفترة 4-5 شباط، وذلك باستضافة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويوفر المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية فرصة لتبادل وجهات النظر بين الاتحاد الدولي للاتصالات وصناع القرار في الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في الاتحاد، فضلا عن أصحاب المصلحة الآخرين في منطقة الدول العربية.

كما تهدف الاجتماعات التحضيرية الإقليمية إلى إشراك الأعضاء في الاستعدادات للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات من أجل تحقيق التنسيق الإقليمي قبل المؤتمر نفسه حيث سيُعقد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 في باكو، جمهورية أذربيجان في الفترة من 17 إلى 28 تشرين الثاني 2025.

كما تسعى الاجتماعات إلى تحديد القضايا على المستوى الإقليمي التي تحتاج إلى معالجة لتعزيز تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع مراعاة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في المنطقة.

وسيجري توحيد نتائج الاجتماعات التحضيرية الإقليمية في اجتماع التنسيق بين المناطق ومناقشتها في فريق العمل الاستشاري لتنمية الاتصالات 2025.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يضم 194 حكومة وطنية وأكثر من 1000 شركة ومنظمة لتعزيز الاتصال العالمي.

المصدر المملكة

الأردن بين طموح الرقمنة ومخاطر تسرب البيانات

يسعى الأردن بخطى حثيثة ليصبح في طليعة التحول الرقمي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مبادرات مثل “رؤية الأردن 2025” و”الإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، والتي تهدف إلى تسخير التكنولوجيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة. ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بتسرب البيانات في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية قد تقوض هذه الجهود.

فإذا ما تم الكشف عن بيانات حكومية حساسة، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل التقدم في قطاعات رئيسية مثل الحكومة الإلكترونية والضرائب والرعاية الصحية والتعليم، حيث يتم بشكل متزايد استخدام الذكاء الاصطناعي.

 ويكشف تقرير جديد صادر عن “هارمونيك سيكيوريتي” عن اتجاهات مثيرة للقلق في تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI).

ويلقي التقرير، الذي يحمل عنوان “من الرواتب إلى البراءات: طيف البيانات المتسربة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي”، الضوء على كيفية مشاركة المعلومات الحساسة – بدءًا من بيانات العملاء إلى الرموز البرمجية المملوكة – عن غير قصد مع منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT .Copilot Gemini  وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية التي تستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي، فإن هذه النتائج تؤكد على المخاطر القانونية والأمنية والمنافسة.

فعلى سبيل المثال، في مجال الحكومة الإلكترونية، تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتبسيط خدمات المواطنين، مثل معالجة طلبات الحصول على تراخيص وخدمات اجتماعية. وإذا ما تسربت بيانات حساسة للمواطنين، فقد يؤدي ذلك إلى سرقة الهوية والاحتيال وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية، مما يقوض ثقة الجمهور في الخدمات الرقمية. وبالمثل، في مجال الرعاية الصحية، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى وتشخيص الأمراض، يمكن أن يؤدي خرق البيانات إلى المساس بخصوصية المرضى وانتهاك قوانين السرية الطبية.

ووفقًا للتقرير، يحتوي 8.5 % من المطالبات المدخلة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيانات حساسة. ويشمل ذلك بيانات العملاء (45.77 %)، مثل معلومات الفواتير ومعلومات الاعتماد، وبيانات الموظفين (26.83 %)، مثل الرواتب والمعلومات الشخصية التعريفية (PII)، وحتى البيانات القانونية والمالية (14.88 %)، بما في ذلك تفاصيل عمليات الدمج والاستحواذ.

ومن المقلق أن 63.8 % من مستخدمي ChatGPT اعتمدوا على النسخة المجانية، والتي غالبًا ما تفتقر إلى ميزات أمان قوية وقد تستخدم بيانات الإدخال لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة للكيانات الحكومية الأردنية، التي تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي في مهام مثل تلخيص المستندات والترجمة وتحليل البيانات، فإن هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص. فالكشف العرضي عن البيانات الحساسة يسلط الضوء على الحاجة إلى استخدام وضع مبادئ توجيهية ومعايير قانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي أو سن تشريعات تحدد وسائل وماهية أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها، حيث يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات السرية وانتهاكات اللوائح وفقدان ثقة الجمهور.

فعلى سبيل المثال، إذا تسربت بيانات حساسة للمواطنين أو اتصالات داخلية للحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب قانونية بموجب قوانين حماية البيانات الأردنية وتضرر مصداقية الحكومة.
من التحديات الرئيسة في معالجة تسرب البيانات نقص الوعي بين الموظفين بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

 ويشدد تقرير هارمونيك على أهمية “تثقيف المستخدم” كمكون أساسي من مكونات إدارة الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية، يعني ذلك تنفيذ برامج تدريبية شاملة لتثقيف الموظفين حول ما يشكل بيانات حساسة. كما يجب أن يغطي التدريب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما في ذلك أهمية استخدام الإصدارات المتوفرة للشركات وتجنب الأدوات المجانية التي قد تفتقر إلى ضوابط أمان كافية.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب تدريب الموظفين على تحديد محاولات التلاعب بهم لمشاركة البيانات الحساسة مع أطراف غير مصرح لهم والإبلاغ عنها. لذلك، فإن التبني السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب إطارًا تنظيميًا أكثر قوة. كما يمكن للحكومة أن تنظر في: فرض تقييمات تأثير حماية البيانات حيث (DPIA): تطلب من المؤسسات إجراء تقييمات DPIA قبل نشر أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف منها.

كما يجب تعزيز الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي كأن تتطلب من المؤسسات الكشف عن كيفية استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي وما هي التدابير المتخذة لحماية البيانات. ولا بد من التعاون مع شركات التكنولوجيا لتطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومصممة خصيصًا لاحتياجات المؤسسات الحكومية.

وعلى الرغم من ان تبني أدوات الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانات هائلة للمؤسسات الحكومية الأردنية لتعزيز الكفاءة وتحسين تقديم الخدمات ودفع الابتكار. ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات تأتي مع مخاطر كبيرة. فيمكن أن يؤدي تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي إلى التزامات قانونية واختراقات أمنية وزعزعة السمعة، مما يقوض جهود التحول الرقمي في الأردن.

ولمواجهة هذه التحديات، يجب على الأردن تحقيق توازن بين تبني الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات الحساسة، ويتطلب ذلك نهجًا متعدد الأوجه يشمل أطرًا تنظيمية أقوى وتدابير أمان قوية وتدريبًا شاملاً للموظفين، من خلال اتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من مخاطر تسرب البيانات.

كما يمكن للأردن مواصلة قيادة المنطقة في الابتكار الرقمي مع حماية خصوصية وأمن مواطنيها ومؤسساتها.

المصدر الغد

تنظيم الأصول الرقمية يفتح الباب للاستثمار في “التكنولوجيا المالية”

بعد أن وافقت الحكومة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال العام الحالي، يؤكد اقتصاديون أن من شأن هذه الخطوة أن تسهم في جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية ما يرفع فرص النمو الاقتصادي.

ولفت الخبراء إلى أن هذه الخطوة سيكون لها دور في حجز مكان للأردن كوجهة في مجال الأصول الافتراضية والرقمية.

ومن الجدير بالذكر أن التعامل بالعملات الرقمية ما يزال محظورا في الأردن استنادا إلى أحكام المادة (10/أ.12) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، التي تنص على أنه “يحظر على المرخص له التعامل لصالحه أو لصالح عملائه بالعملات الرقمية أو أي عملات أخرى محظورة من قبل الجهات المختصة، وحظر استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع أو الاستثمار، التزاماً بأحكام المادة (10/أ.11) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، والتي حصرت عمليات الدفع من خلال استخدام الشيكات أو الحوالات أو أي وسيلة دفع إلكتروني أخرى وللمستفيد الأول فقط”.

وكان مجلس الوزراء قرر الأحد الماضي برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان الموافقة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية.
ويأتي القرار لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي، وفي مقدمة ذلك دخول الأصول الافتراضية والرقمية التي تشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي.
وبحسب تعريف جمعية البنوك الأردنية تشير الأصول الرقمية إلى أي نوع من الأصول الموجودة في شكل رقمي ويمكن امتلاكها أو نقلها أو استخدامها وغالباً ما تكون محمية بحقوق النشر، ومنها المحتوى الرقمي (مثل المواقع الالكترونية، البرامج والتطبيقات الرقمية، العملات الرقمية مثل البيتكوين والعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية).
أما الاصول الافتراضية تُعتبر جزءًا من الأصول الرقمية، لكنها تُركّز بشكل خاص على الأصول الموجودة في البيئات الافتراضية، وغالبًا ما يتم تداولها باستخدام تقنية البلوكشين  مثل العملات المشفرة (Cryptocurrencies) والرموز المميزة (Tokens)، والممتلكات الافتراضية مثل الميتافيرس.
وكلف مجلس الوزراء هيئة الأوراق المالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد المتطلبات والشروط للجهات الراغبة بالتعامل في الأصول الافتراضية، وتطوير وإعداد الترتيبات القانونية والإجرائية والفنية اللازمة لترخيص واعتماد منصات التداول العالمية للأصول الافتراضية، على أن تستكمل هذه الإجراءات خلال عام.
واعتبر الخبراء أن هذا القرار يأتي في التوقيت المناسب، لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي من توسع في التعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين، لافتين إلى أن هذه الخطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى لتكنولوجيا المستقبل تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
ولفت الخبراء إلى أنه من شأن الإطار التنظيمي ان يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حدا للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي خصوصا أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين  ، إلى جانب التشجيع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي.
وشدد الخبراء على ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، والعمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
وقال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة ” القطاع المالي اليوم يتطور بسرعة فائقة، بما في ذلك بالأردن إذ إن البنوك التجارية بدأت تستبدل فروعها بالتطبيقات التي تقدم الخدمات للافراد”.
وأضاف “العالم يتجه نحو الأصول والعملات الافتراضية التي أصبحت جزءا من الدورة الاقتصادية ، إذ إن العملية الرقمية بات يشترى بها”.
وأكد شحادة في تصريحات صحفية أدلى بها اخيرا، ان القرار يأتي انسجاما مع اهداف مركز تكنولوجيا المستقبل وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي وتحديدا محرك الخدمة المالية، وعليه قررت الحكومة قرارا استراتيجيا لتنظيم الاصول الرقمية والافتراضية خلال العام الحالي.
وبين شحادة أن الهدف من هذا القرار يتمثل في  دعم الابتكار، ودعوة الأردنيين  للانخراط في الاقتصاد الجديد وبناء الشركات والمؤسسات الناشئة، إضافة إلى استقطاب استثمارات التكنولوجيا المالية، وفتح فرص العمل امام الشباب.
وتوقع شحادة أن يساهم العمل بمنظومة الاصول الرقمية والتنظيمية زيادة معدل النمو الاقتصادي بنحو 2 % خلال الفترة القادمة.
وقال مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي لـ”الغد” إن ” وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية يعزز من البنية التحتية التكنولوجية والرقمية في المملكة، ويرفد قطاع الاقتصاد الرقمي وذلك بجعله وجهة جاذبة لتكنولوجيا المعلومات والتقدم التكنولوجي على مستوى المنطقة”
وتابع “الإطار التنظيمي يتماشى مع تحقيق أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء بتشكيله ويحقق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي”.
وأكد حجازي أن التحول الرقمي في التعاملات المالية ووضع لوائح تنظيمية رقمية يعطي المستثمرين في السوق الشعور بالأمان والثقة في التعامل مع الأصول الرقمية، وهذا يعزز المشاركة في السوق ويجذب المزيد من الاستثمارات، ويساهم في تحقيق نمو اقتصادي وفتح أسواق جديدة، ويعزز من مكانة الأردن في مجال التكنولوجيا المالية مما يجعله وجهة جاذبة للاستثمارات وللشركات الرائدة في هذا المجال.
ويضاف إلى ذلك، تمكين المملكة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها الأصول الافتراضية، بما يسهم في دعم استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز التكامل مع الاقتصاد العالمي، خاصة أن العالم يشهد تطورات متسارعة نحو التقدم الرقمي في التعاملات المالية والتحول نحو العملات الرقمية والافتراضية والتي أصبحت ملحة لمواكبة التغيرات العالمية التي تشهدها الأسواق المالية في العالم، والتي تشكل فرصة لرفد السوق المالي خاصة سوق الأسهم والبنوك بتحقيق استقرار مالي على المستوى البعيد ويسمح بالتداول بكل سهولة دون عوائق.
وأوضح  حجازي أن وجود إطار تنظيمي قانوني للتداول بالأصول الرقمية يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حد للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي، ويشجع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي علما بأن المنصات الرقمية والعملات الافتراضية تأسست في البداية على أيدي شباب أردنيين، إذ يجب استغلال طاقة الشباب والاستثمار فيها مما يمكن للمطورين والشركات الاستفادة منها لتقديم حلول جديدة، كما وتحافظ على مستوى الاحتياطيات الأجنبية لدى المملكة من خلال عدم هجرتها إلى الأسواق الأخرى في الإقليم والعالم.
وأكد حجازي ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، أيضا العمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
من جانبه ، اعتبر الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة ان هذا القرار يأتي بالوقت المناسب من قبل مجلس الوزراء لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي بالتعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين.
وبين المخامرة لـ”الغد” أن توجه الأردن للدخول في عالم الأصول الافتراضية والرقمية يشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي، خصوصاً أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين.
كما أن ذلك سيساهم في توظيف أيدٍ عاملة متخصصة في هذا المجال بالأردن ويزيد من تنافسية الشركات في هذا المجال والتي من المتوقع ان تستقطب استثمارات إقليمية للأردن في هذا المجال كما أن دخول هذا المجال يشكل وجود أصول استثمارية اخرى قد تقوم محافظ استثمارية أردنية او افراد بالاستثمار به لتنويع استثماراتها.
ولفت مخامرة، إلى أن هذا الإطار الذي سيوضع  للتعامل بالأصول الرقمية لا بد أن يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالأصول الافتراضية والرقمية، ويركز على تطوير بنية تحتية تنظيمية مرنة تشجع الشركات الناشئة على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز تنافسية المملكة في سوق التكنولوجيا المالية على المستوييْن الإقليمي والعالمي، كما يضمن تطبيق تقنيات متطورة لحماية بيانات المستخدمين وأصولهم من الهجمات السيبرانية.
وأكد مخامرة أن قرار الحكومة يبعث بالارتياح بين اوساط الاقتصاديين والمتعاملين بالأصول المالية لهذه الخطوة بعدما أعادت الحكومة النظر بالقرارات المتعلقة بحظر التعامل بالأصول الافتراضية والرقمية والإيعاز بوضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال عام، وذلك بعد أن فرض الأردن قانوناً يحظر التعامل بها في وقت سابق.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي سليم أبو الشعر ان إعداد إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى للكنولوجيا، وهي تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
وبين أبو الشعر أن القرار الحكومي يسعى لتأطير وتنظيم السوق الواسعة للاصول الافتراضية بما يخدم الاقتصاد الوطني وينأى بالمتداولين عن مخاطرها وآثارها السلبية.
ولفت أبو الشعر إلى أهمية التمييز بين نوعين من العملات الرقمية فالنوع الأول من العملات الرقمية المركزية وهي تلك العملات التي تصدرها البنوك المركزية حول العالم ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة وهي لا تختلف عن العملات الورقية المتداولة.
أما النوع الثاني فهو العملات الرقمية غير المركزية التي تصدر عن شركات ومؤسسات ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة والتي لا يحوز اصلا تسميتها عملات انما نتحدث عن اصول رقمية يصل عددها في العالم إلى أكثر من 12 ألف أصل رقمي كالبتكوين وهي التي نحذر من مخاطر التعامل بها، وقد سبق للبنك المركزي أن أصدر تعميما يمنع التداول بها حفاظا على مدخرات الأردنيين.
وبين أبو الشعر أن أهمية وجود إطار وطني لتنظيم الأصول الافتراضية تنبع من كون  الاصول الرقمية تجتذب كثيرا من المتعاملين والمضاربين الذين يسعون أحيانا إلى تحقيق الأرباح في هذه السوق الواسعة بالعالم، إذ إن اللجنة المكلفة لتطوير التكنولوجيا جاءت لهذه الغاية ولتنظيم وتأطير الأصول الرقمية لا سيما وأن الكثير من هذه الاصول التي يتم التعامل بها اصبح ملجأ واسعا لغسيل الأموال بعد أن اجتذبت الاتجار بالممنوعات كتجارة المخدرات والاعضاء البشرية والممنوعات، ما يبعث بالاطمئنان على استقرار القطاع المالي الأردني مع التحولات المستقبلية.
المصدر الغد