الحكومة تقترح مشروع مكتبة إلكترونية تدريبية لزيادة الشمول الرقمي

اقترحت الحكومة مؤخرا مشروعا حكوميا لزيادة الشمول الرقمي وإدماج أكبر عدد من الناس بالرقمنة واستخدام الخدمات الإلكترونية، يقوم على تصميم وتطوير منصة تدريب رقمية مستقلة تعنى بتوفير مواد تدريبية عبر الإنترنت حول التكنولوجيا الرقمية والمنصات والخدمات الرقمية لتعليم وتدرب الناس على الاستخدام في بلد يقدر فيه عدد مستخدمي الإنترنت بنحو 11 مليونا.

وقالت الحكومة، في مسودة سياسة الشمول الرقمي التي تسعى لإقرارها خلال المرحلة المقبلة، إن المشروع يشمل توفير التدريب بالأون لاين على التقنيات الحديثة والخدمات الرقمية لا سيما الحكومية وبشكل يتناسب مع احتياجات كافة فئات المجتمع وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة تحقيقا للشمول والعدالة الرقمية.

وأكدت الحكومة أن المشروع يأتي تحت محور التوعية ونشر الثقافة الرقمية والحماية في مسودة السياسة، التي حصلت الغد على نسخة منها، وقد حددت له مدة الزمنية المقدرة من 2025 وحتى 2028، حيث ستوكل مهمة التنفيذ إلى  وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص.

وقالت الحكومة إن الأهداف التفصيلية للمشروع تشمل نشر الوعي والثقافة الرقمية لدى كافة فئات المجتمع وتقديم الدعم والإرشاد حول استخدام المنصات والخدمات الحكومية الرقمية من خلال الأدلة التفاعلية ومقاطع الفيديو التوضيحية المراعية لاحتياجات ومتطلبات كافة فئات المجتمع وخصوصا الأشخاص ذوي الهمم وكبار السن.

ويهدف المشروع أيضا إلى إدماج كافة فئات المجتمع في العصر الرقمي وبناء ما يعرف بالمواطن الرقمي.

وعلاوة على هذا المشروع، وضمن محور يأتي تحت محور التوعية ونشر الثقافة الرقمية والحماية، أكدت الحكومة أنها ستعمل على عدة برامج ومشاريع بتعاون وتنسيق بين الجهات المعنية ومنها سعي الحكومة لتقديم الدعم والإرشاد حول استخدام المنصات والخدمات الحكومية الرقمية من خلال الأدلة التفاعلية ومقاطع الفيديو التوضيحية المراعية لاحتياجات ومتطلبات كافة فئات المجتمع وخصوصا الأشخاص ذوي الهمم وكبار السن.

وقالت الحكومة في مسودة السياسة إنها ستطلب من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ضمان وضع خطة توعوية للخدمات الرقمية وتحفيز استخدامها والاستفادة منها ومن خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل كافة الجهات الحكومية قبل إطلاق الخدمات الرقمية لما له من أثر في تعزيز الشمول الرقمي في المملكة.

وأكدت أنها وضمن هذا المحور ستوجه المركز الوطني للأمن السيبراني ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات لإعداد مبادئ توجيهية حول استخدام الأمن والسليم للإنترنت والمحتوى الرقمي من قبل الأطفال وطلبة المدارس ليكون مرجعا للأسر والطلبة والمعلمين القائمين على دور الرعاية لتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال.

وقالت إنها ضمن هذا المحور ستطلب من المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبمشاركة كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الأمن العام (حماية الأسرة)، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مراجعة الإطار الوطني لحماية الأسرة من العنف ليشمل العنف الرقمي والتنمر والتهديد الإلكتروني وما يترتب عليه من اجراءات للحماية والمتابعة وإدماج تتبع ومعالجة حالات العنف الرقمي ضمن نظام التعامل مع حالات العنف الأسري المؤتمت والتوسع في تطبيقه واستدامته في كافة محافظات المملكة ولدى كافة الجهات المعنية بحالات العنف الأسري.

المصدر الغد

قطاعات التكنولوجيا: بوابة التحول من النمو إلى التنمية

 في عالم يتسارع نحو التكنولوجيا والابتكار، أصبحت الدول التي تراهن على القطاعات التكنولوجية الأكثر قدرة على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتحول من مرحلة النمو إلى مرحلة التنمية الشاملة. الأردن، بقيادة حكومة جعفر حسان، أدرك هذه الحقيقة مبكراً، ووضع قطاعات التكنولوجيا في صلب رؤية التحديث الاقتصادي، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. هذه الرؤية ليست مجرد خطة طموحة، بل هي ضرورة حتمية في ظل التغيرات العالمية السريعة التي تشهدها الأسواق الدولية.

تشير التوقعات العالمية إلى أن القطاعات التكنولوجية ستكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي خلال العقود المقبلة. فوفقاً لدراسات حديثة (معهد ماكينزي العالمي)، فإن 18 مجالاً تكنولوجياً رئيسياً، مثل الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، ستولد إيرادات تتراوح بين 29 و48 تريليون دولار بحلول العام 2040. هذه الأرقام الضخمة تعكس حجم الفرص التي يمكن أن تستفيد منها الدول التي تستثمر في هذه القطاعات.
الأردن، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على القطاعات التقليدية مثل السياحة والصناعة، أصبح من الضروري تنويع مصادر الدخل والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. فقطاعات التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، توفر فرصاً هائلة لخلق وظائف جديدة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات.
فالذكاء الاصطناعي يعد مستقبل الصناعات؛ حيث يعد أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، حيث يتوقع أن يصل معدل النمو السنوي المركب لهذا القطاع إلى 17-25 % خلال السنوات المقبلة. هذا النمو السريع يعكس الحاجة المتزايدة إلى حلول ذكية تعتمد على تحليل البيانات والأتمتة في مختلف الصناعات. في الأردن، من الممكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين الكفاءة في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والزراعة.

أما فيما يتعلق بخدمات السحابية فهي العمود الفقري للتحول الرقمي، حيث توفر البنية التحتية اللازمة لتخزين البيانات وإدارتها بشكل آمن وفعال. مع معدل نمو سنوي مركب يتراوح بين
12-17 %، أصبحت الخدمات السحابية من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار. في الأردن، يمكن أن تلعب هذه الخدمات دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة، وتحسين خدمات الحكومة الإلكترونية.

فمن خلال الاستثمار في الخدمات السحابية، يمكن للأردن أن يصبح مركزاً إقليمياً لتقديم هذه الخدمات، خاصة مع وجود بنية تحتية اتصالات قوية ومجتمع تقني متنامٍ. هذا الأمر سيسهم في جذب الشركات العالمية التي تبحث عن مواقع استراتيجية لتوسيع عملياتها في المنطقة.

وبالنظر الى قطاع الأمن السيبراني، فهو يعد الأساس لحماية المستقبل الرقمي، فمع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبحت الحاجة إلى الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ويتوقع أن ينمو قطاع الأمن السيبراني بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 8-12 %، مع هوامش ربح عالية تصل إلى 15-20 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع مصدراً رئيسياً للدخل، خاصة مع وجود كفاءات محلية قادرة على تطوير حلول أمنية متقدمة.

من خلال تعزيز الأمن السيبراني، يمكن للأردن أن يحمي بنيته التحتية الرقمية، ويجذب الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن بيئة آمنة لتوسيع أعمالها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصبح الأردن مركزاً إقليمياً لتدريب الكوادر في مجال الأمن السيبراني، مما يعزز من مكانته كدولة رائدة في هذا المجال.

وفي إطار رؤية التحديث الاقتصادي التي تبنتها حكومة جعفر حسان، لا تقتصر الفرص على قطاعات الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية والأمن السيبراني فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات التكنولوجية التي يمكن أن تسهم في تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار فالتجارة الإلكترونية من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 7-9 %. في الأردن، يمكن أن تكون التجارة الإلكترونية أداة قوية لتعزيز الصادرات، خاصة في ظل وجود قاعدة صناعية وتجارية قوية. ومن خلال تطوير منصات تجارية محلية وتعزيز البنية التحتية اللوجستية، يمكن للأردن أن يصبح مركزاً إقليمياً للتجارة الإلكترونية.

ومن الفرص التي يتيحها هذا القطاع تعزيز صادرات المنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية وخلق فرص عمل في مجالات التسويق الرقمي وإدارة المنصات الإلكترونية.

أما خدمات بث الفيديو، فمع تزايد الاعتماد على المحتوى الرقمي، أصبحت من أكثر القطاعات نمواً؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 6-11 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع فرصة لتعزيز صناعة الإعلام والترفيه، خاصة مع وجود كفاءات محلية في مجال الإنتاج الإعلامي.

أما القطاع الأكثر ربحية، فهو ألعاب الفيديو التي تعد صناعة مليارية؛ فألعاب الفيديو من أكثر الصناعات ربحية على مستوى العالم؛ حيث يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 5-8 %. في الأردن، يمكن أن يكون هذا القطاع فرصة لتعزيز صناعة البرمجيات وتطوير المواهب المحلية في مجال تصميم الألعاب.

إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات كالحاجة إلى تطوير مهارات البرمجة والتصميم، وضرورة جذب الاستثمارات في مجال تطوير الألعاب. ومع ذلك، فهو يقدم العديد من الفرص كتعزيز صناعة البرمجيات المحلية وتصدير الألعاب المحلية إلى الأسواق العالمية.

في ظل التغيرات العالمية السريعة، أصبحت التكنولوجيا المفتاح لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتحول من النمو إلى التنمية. الأردن لديه الفرصة ليكون لاعباً رئيسياً في هذا التحول من خلال التركيز على القطاعات التكنولوجية الواعدة. فمن خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، يمكن للأردن أن يبني اقتصاداً قائماً على المعرفة، ويخلق فرص عمل جديدة، ويحقق التنمية الشاملة التي تنشدها رؤية التحديث الاقتصادي.

المصدر الغد

“تجارة الأردن”: قطاع تكنولوجيا المعلومات محرك أساسي للاقتصاد

عبر ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، عن الاهتمام الملكي في دعم المستمر للقطاع، باعتباره محركا أساسيا للنمو الاقتصادي.

وحث جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، امس الثلاثاء، الحكومة على تركيز الاهتمام بقطاع التكنولوجيا لدوره كمحرك أساسي للاقتصاد وإسهامه في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال الرواجبة، في بيان اليوم الأربعاء، إن جلالة الملك، يؤكد دائما أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كونه قطاعا حيويا ودافعا للنمو والتقدم الاقتصادي، مبينا أن القطاع يعد جزءا أساسيا وركيزة للأمن الوطني للمملكة، مشددا على مواصلة البناء على ما حققته المملكة في القطاع ومواكبة آخر التطورات العالمية للحفاظ على تنافسية في توظيف الكفاءات الشابة.
وأكد أن القطاع يحظى بدعم واهتمام من جلالته، ما شكل دافعا للشركات العاملة فيه للتوسع والنمو محليا وتصدير الكثير من خدماتها في مجال البرمجيات إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين.

وقال إن قطاع تكنولوجيا المعلومات حقق خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت مركزا إقليميا للخدمات التقنية المتخصصة وبيئة خصبة لريادة الأعمال والابتكار، مشيرا إلى بعض النجاحات البارزة مثل تطوير حلول تقنية متميزة في مجالات الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والتجارة الرقمية، والتي لاقت قبولًا واسعًا على المستويين الإقليمي والعالمي.
ونوه بأن القطاع يتمتع بالعديد من الركائز التي تجعله قطاعا يمتلك فرصا كبيرة في النمو والازدهار، وهي: بنية تحتية رقمية متينة ومتطورة، موارد بشرية مؤهلة قادرة على التنافس عالميًا، مجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية.

وأشار إلى أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على القطاع، الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول إلى الاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدته رؤية التحديث الاقتصادي، موضحا أن المملكة نجحت في تطوير القطاع بتنافسية عالية، ما مكنها من استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، إلى جانب تمتع المملكة بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال.

واستذكر ما أكده جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أن “الأردن شكل نموذجًا متقدمًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكان رياديا وسباقا في هذا المجال منذ مطلع هذا القرن، ونتطلع للبناء على ذلك لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يتطلب استقطاب شركات التكنولوجيا العالمية ودعم الرياديين والشركات المحلية التي أثبتت حضورها على مستوى الإقليم”.

وأكد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة والقدرة التنافسية العالية، ما يؤهله للعب دور أكبر في دعم خطط التحول الرقمي لدول الخليج العربي، وتعزيز مكانة المملكة كمصدر موثوق للحلول التقنية المبتكرة، مشيرا إلى أن المملكة تشهد خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعتبر محركا رئيسا للتنمية، وتسهيل إنجاز المعاملات الرسمية والتخفيف عن المواطنين ورفع سوية الخدمات.

ودعا الرواجبة، إلى بذل المزيد من الجهود لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات القطاع، وهو ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي، ما يتطلب دعم المستثمرين المحليين والشركات والمؤسسات العاملة في القطاع، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للعمل من خلال الأردن.

المصدر (بترا)

اتجاهات التكنولوجيا 2025: فرصة الأردن لتعزيز دوره الاقتصادي والتقني في الشرق الأوسط

تقرير “اتجاهات التكنولوجيا 2025” – Tech Trends 2025 – من Deloitte يقدم نظرة شاملة على التحولات المستقبلية التي تقودها التكنولوجيا، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence –  باعتباره المحرك الأساسي. التقرير يعرض ستة اتجاهات رئيسية تشكل المستقبل الرقمي، وتشمل: المعلومات، التفاعل، الحوسبة، التحديث الأساسي، الأمن والثقة، وأعمال التكنولوجيا، مع التركيز على كيفية تأثير هذه الاتجاهات على الشركات والحكومات والمجتمع ككل.

يتناول التقرير أولاً الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، الذي أصبح عنصراً مركزياً في حياتنا اليومية. تطور الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر من مجرد أداة تحليلية أو نظام دعم قرار، حيث يتغلغل في كل جانب من جوانب التكنولوجيا. يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة بنية تحتية غير مرئية، مماثلة للكهرباء أو بروتوكولات الإنترنت، مما يعزز الكفاءة والتخصيص في العمليات اليومية.

الاتجاه الثاني يتمثل في الحوسبة السحابية، التي تجمع بين العالمين الرقمي والمادي. تتيح هذه التقنية طرقاً أكثر تفاعلاً وطبيعية للتعامل مع البيانات، مع تطبيقات تمتد من الرعاية الصحية إلى التصنيع والترفيه. من خلال الاعتماد على التوائم الرقمية والواقع المعزز، يمكن للشركات محاكاة العمليات وتحليل السيناريوهات المختلفة بشكل دقيق. الحوسبة السحابية ليست فقط تطوراً في التفاعل الرقمي، بل هي خطوة نحو تعزيز التكامل بين البيانات والنظم المختلفة.

فيما يخص مستقبل الذكاء الاصطناعي، يشير التقرير إلى تحول كبير نحو استخدام نماذج صغيرة ومتخصصة بدلاً من النماذج الكبيرة والعامة. هذه النماذج الأصغر توفر كفاءة أعلى وتلبية أفضل للاحتياجات المحددة للشركات. بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى ظهور الذكاء الاصطناعي “الوكيل”  – Artificial Intelligence (AI) Agent -، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تنفيذ المهام بشكل مستقل بناءً على الأهداف المحددة، مما يعزز الأتمتة الذكية.

يركز التقرير أيضاً على دور الأجهزة المتقدمة في دعم الحوسبة المستقبلية. مع تعقيد النماذج وتحليل البيانات، أصبحت الحاجة إلى وحدات معالجة متقدمة، مثل وحدات معالجة الرسومات GPUs – Graphics Processing Units ووحدات المعالجة العصبية NPUs – Neural Processing Units، أمراً ضرورياً. ومع ذلك، تواجه الشركات تحديات كبيرة فيما يتعلق بارتفاع استهلاك الطاقة، مما يستدعي البحث عن مصادر طاقة مستدامة لتلبية متطلبات البنية التحتية التقنية.

في مجال الأمن السيبراني، يعكس التقرير القلق المتزايد بشأن التهديدات التي تمثلها الحوسبة الكمية   Quantum computing. يتطلب التشفير التقليدي تحديثاً جذرياً لتجنب الاختراقات المحتملة. يشدد التقرير على أهمية التكيف مع التشفير بعد الكمية Post Quantum Encryption كوسيلة لضمان أمن البيانات الحساسة. الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل هو عامل أساسي لبناء الثقة في العمليات الرقمية.

أما فيما يتعلق بالتحديث الأساسي، فيبرز التقرير أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الأساسية للشركات. من خلال هذا الدمج، تصبح الأنظمة أكثر ذكاءً وقدرة على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية. لكن تحقيق هذا التحديث يتطلب استثمارات استراتيجية وتحسين التكامل بين الأنظمة المختلفة. بناء الحوكمة القوية هو عامل حاسم في تحقيق هذه التحولات بنجاح.

الاستنتاج الذي يقدمه التقرير هو أن التقاطع بين التقنيات هو المحرك الأساسي للابتكار في السنوات المقبلة. الجمع بين تقنيات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence – والحوسبة الكمية – Quantum computing – يمكن أن يؤدي إلى تحقيق قفزات كبيرة في الإنتاجية وفتح فرص جديدة للنمو. ومع ذلك، يتطلب هذا التحول قيادة شجاعة وقدرة على الابتكار المستمر.

بالنسبة للشركات، يوصي التقرير بالتركيز على الاستثمار في البيانات عالية الجودة كأساس لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي فعالة. كما يشدد على أهمية التركيز على الاستدامة وتقليل استهلاك الطاقة، خاصة في ظل تزايد الطلب على البنية التحتية التقنية. تعزيز الأمن السيبراني ليس فقط للتعامل مع التهديدات الحالية، بل أيضاً للتحضير للتحديات المستقبلية مثل الحوسبة الكمية. وأخيراً، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كعامل تمكيني يمكنه تعزيز الكفاءة والابتكار بدلاً من اعتباره مجرد أداة تقنية.

بشكل عام، يرسم التقرير صورة مستقبلية حيث يصبح الذكاء الاصطناعي والنظم المتقدمة الركيزتين الأساسيتين للابتكار والتقدم. مع استمرار التحديات، مثل استهلاك الطاقة والأمن السيبراني، يبقى التركيز على الحلول المستدامة والابتكار المستمر المفتاح للنجاح في عالم رقمي دائم التغير.

ويؤكد التقرير تعزيز دور الأردن في الشرق الأوسط من خلال التكنولوجيا في ضوء يتمتع بموقع استراتيجي في الشرق الأوسط، مما يجعله مؤهلاً للاستفادة من الاتجاهات التكنولوجية الستة لتحسين الاقتصاد والبنية التحتية الرقمية وتعزيز دوره الإقليمي. الأردن يمكن أن يستثمر في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتطوير الخدمات الحكومية وتحسين القطاعات مثل الصحة والزراعة. إنشاء مراكز بيانات محلية وجذب الشركات العالمية يمكن أن يعززا الاقتصاد ويوفرا فرص عمل جديدة.

تقنيات الحوسبة الفضائية – Cloud Computing – والواقع المعزز يمكن أن تعزز التطور الرقمي، وتساعد في التخطيط وتحسين البنية التحتية. الاستثمار في هذه المجالات سيجذب الشركات الناشئة ويعزز الابتكار. تعزيز البنية التحتية للحوسبة السحابية والطاقة المتجددة لدعم مراكز البيانات سيخفض التكاليف التشغيلية. دعم تصنيع الأجهزة التكنولوجية محليًا سيخلق فرص عمل ويزيد من القدرة التنافسية للأردن.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في الأنظمة الحكومية والخدمات العامة، مما يحسن الكفاءة ويقلل التكاليف. يمكن أن يدعم أيضًا الشركات المحلية في التحول الرقمي وزيادة إنتاجيتها. بناء قدرات قوية في الأمن السيبراني أمر حيوي لحماية البيانات الوطنية وتعزيز ثقة المستثمرين. يمكن للأردن أن يصبح مركزًا إقليميًا للأمن السيبراني من خلال توفير خدمات التشفير والحماية لدول الجوار.

تشجيع ريادة الأعمال التكنولوجية وجذب الاستثمارات الأجنبية سيسهمان في تحويل الأردن إلى مركز للابتكار التكنولوجي. إنشاء حاضنات ومسرعات أعمال يدعم الشركات الناشئة ويحفز النمو الاقتصادي.

الأردن قادر على تعزيز موقعه الإقليمي من خلال تبني هذه الاتجاهات التكنولوجية. الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الحوسبة المتقدمة، وريادة الأعمال التكنولوجية يمكن أن يحسن الاقتصاد الوطني، يخلق فرص عمل، ويعزز الدور الأردني في المنطقة. تحقيق ذلك يتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص واستراتيجيات واضحة لتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الكفاءات المحلية.

الضوابط القانونية للأمن السيبراني في الأردن

الأمن السيبراني بات من القضايا المحورية في العصر الرقمي، حيث أصبحت الشركات والمؤسسات عرضة لمخاطر يومية نتيجة التطورات التكنولوجية السريعة. وفي الأردن، يعد الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات الحوكمة وحماية البيانات، إذ ترتكز الأنظمة الأردنية على ضمان حماية الأصول الرقمية والبيانات الشخصية للمواطنين.

وتسعى القوانين الأردنية إلى توفير بيئة رقمية آمنة من خلال عدد من التشريعات والإجراءات التي تركز على الجوانب الرئيسية في ضمان حماية الأصول الرقمية؛ فالمركز الوطني للأمن السيبراني في الأردن يلعب دوراً محورياً في تنظيم وضمان بيئة رقمية آمنة من خلال إصدار أنظمة وتعليمات تُلزم الشركات والمؤسسات بتطبيق معايير الأمن السيبراني. ومن أهم التوجيهات التي أصدرها المركز في هذا المجال سياسات الأمن السيبراني.

فالمركز الوطني للأمن السيبراني يشدد على ضرورة أن تقوم الشركات والمؤسسات الأردنية بتطوير سياسات أمن سيبراني شاملة تغطي جميع العمليات الرقمية، ويجب أن تتضمن السياسات خططاً لإدارة الأصول الرقمية، تصنيف البيانات الحساسة، وإجراءات لحماية الأنظمة من الهجمات الإلكترونية.

ومن أهم الإجراءات التي يجب أن تكون موضع التنفيذ؛ تحديد الأدوار والمسؤوليات للموظفين بوضوح لضمان التزام الجميع بتطبيق السياسات، وكذلك توعية الموظفين من خلال برامج تدريبية دورية حول أفضل الممارسات الأمنية، مثل التعامل مع البريد الإلكتروني المريب والحفاظ على كلمات المرور الآمنة، والتأكد من تحديث السياسات بشكل دوري لتواكب التغيرات التكنولوجية والتهديدات المستجدة.
ويطلب المركز من المؤسسات الامتثال لقانون الجرائم الإلكترونية الأردني رقم (27) لسنة 2015، الذي يتضمن أحكاماً لمعاقبة أي تجاوزات إلكترونية. أما المؤسسات التي تتعامل مع بيانات خارجية، فهي مطالبة بتطبيق معايير، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) لضمان حماية البيانات وفق المعايير العالمية. ومن أهم الإجراءات تعيين موظف مختص بحماية البيانات (DPO) لضمان الامتثال لجميع القوانين ذات الصلة.
ويشدد المركز على توقيع اتفاقيات مستوى الخدمة (SLAs) مع الأطراف الثالثة، مثل مزودي الخدمات التقنية لضمان التزامهم بمعايير الأمن السيبراني.
يجب أن تتضمن الاتفاقيات بنوداً تتعلق بسرية المعلومات وحمايتها من أي استخدام غير مصرح به. ولا بد من تضمين بنود قانونية تفرض غرامات على أي خرق لبيانات العملاء من قبل الأطراف الثالثة. والتحقق من أن مزودي الخدمات لديهم سياسات أمان متقدمة لحماية البيانات.
ويلزم المركز المؤسسات بوضع خطط استجابة للحوادث السيبرانية لتقليل آثار الهجمات الإلكترونية. ويجب أن تتضمن الخطة إجراءات للإبلاغ الفوري عن الحوادث إلى المركز الوطني للأمن السيبراني. ولا بد من تشكيل فريق مختص بإدارة الحوادث السيبرانية داخل المؤسسة، ووضع إجراءات للتعامل مع الحوادث، تشمل عزل الأنظمة المصابة، وتحليل سبب الخرق، واستعادة البيانات. ويتطلب المركز من المؤسسات إجراء تقييم دوري للمخاطر السيبرانية لتحديد الثغرات الأمنية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليلها.
ومن الضروري إجراء اختبارات اختراق دورية لتحديد نقاط الضعف في الأنظمة، وتحليل البيانات المتعلقة بالهجمات السابقة لتوقع التهديدات المستقبلية. ويؤكد المركز ضرورة جمع ومعالجة البيانات الشخصية وفقاً للقوانين، مع الحصول على موافقة صريحة من الأفراد قبل استخدام بياناتهم. ويجب على المؤسسات حماية البيانات باستخدام تقنيات مثل التشفير وضمان عدم الوصول غير المصرح به.
ومن الأهمية بمكان إنشاء سياسات خصوصية واضحة ومعلنة للعملاء توضح كيفية جمع واستخدام البيانات، واستخدام تقنيات التشفير لحماية البيانات أثناء النقل والتخزين.
ومن خلال الامتثال لهذه التعليمات وتطبيق أفضل الممارسات، يمكن للمؤسسات الأردنية حماية بياناتها وتعزيز ثقة العملاء في البيئة الرقمية المتنامية.
الا أنه رغم الجهود المبذولة، يواجه الأردن عدداً من التحديات في مجال الأمن السيبراني؛ فرغم وجود قوانين مثل قانون الجرائم الإلكترونية، إلا أن هناك حاجة لتشريعات أكثر تخصصاً تعنى بتعقيدات الأمن السيبراني.  كما يعاني المجتمع الأردني من ضعف في الوعي بالمخاطر السيبرانية وأهمية حماية البيانات الشخصية. وتواجه العديد من المؤسسات صعوبات في تحديث أنظمتها لتواكب المعايير الأمنية الحديثة.
ولتعزيز الأمن السيبراني ومواكبة التغيرات التكنولوجية، يتعين على الأردن اتخاذ خطوات ضرورية، من أهمها تطوير التشريعات، من خلال سن قوانين متخصصة للأمن السيبراني تتناول الجوانب التقنية والقانونية، وإدخال نصوص واضحة حول المسؤوليات القانونية للشركات في حالة خرق البيانات.
ولا بد من تعزيز البنية التحتية من خلال تحديث الأنظمة التقنية والشبكات لضمان توافقها مع المعايير الأمنية الدولية، وتعزيز الاستثمار في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين رصد الهجمات السيبرانية.
كما يعد تقديم برامج تدريب مستمرة للموظفين في القطاعين العام والخاص من أفضل الممارسات الأمنية. فمن خلال إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل خبراء في مجال الأمن السيبراني. ولا بد من دعم الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً مبتكرة للأمن السيبراني وتوفير حوافز مالية للشركات التي تستثمر في تحسين بنيتها التحتية الأمنية.
إن الأمن السيبراني ليس خياراً بل ضرورة استراتيجية لضمان استقرار الاقتصاد والمجتمع في العصر الرقمي. فالأردن يحتاج إلى تبني نهج شامل يوازن بين تعزيز التشريعات، تحديث البنية التحتية، وزيادة الوعي المجتمعي. من خلال هذه الجهود، يمكن للأردن أن يصبح نموذجاً يحتذى به في مجال الأمن السيبراني على مستوى المنطقة.

المصدر الغد

قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يواصل نموه مع دخول العام الجديد

  • تقدم الأردن في مؤشر الحكومة الإلكترونية 11 مرتبة ليصل إلى المركز 89 من أصل 193 دولة
  • تقدم الأردن في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 8 مراتب ليصل إلى المرتبة 55 بعد أن كان في المرتبة 63 في العام 2022
  • من المقرر رقمنة 100% من الخدمات الحكومية مع نهاية العام 2025
  • 40 شركة أردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات شاركت في أهم 3 معارض عربية في العام 2024

واصل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام 2024 نموه، حيث شهد نموا في اشتراكات الجيل الخامس، إضافة لإقامة منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024) تحت الرعاية الملكية السامية في البحر الميت، مما يدلل على الاهتمام الرسمي بهذا القطاع الذي يسهم بتوليد فرص العمل من خلال التكنولوجيا.

وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أكدت في وقت سابق أن من أولويات العام 2025 التوسع بإطلاق خدمات الجيل الخامس إلى جانب تعزيز الأمن السيبراني وضمان توفير الخدمات الرقمية بشكل عادل في جميع محافظات المملكة.

ترتيب الأردن

وحقق الأردن تقدما ملحوظا في مجالات التحول الرقمي والريادة، حيث أحرز الأردن قفزات مهمة في عدة مؤشرات عالمية، من بينها مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية 2024 الصادر عن الأمم المتحدة (UNDESA)، حيث تقدم الأردن 11 مرتبة ليصل إلى المركز 89 من أصل 193 دولة، مقارنةً بالمرتبة 100 في عام 2022.

وفي مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، ارتفع ترتيب الأردن 26 مرتبة ليصل إلى المرتبة 60 من أصل 170 دولة بعد أن كان في المرتبة 86 سابقا، فيما ارتفعت في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة 2023، نسبة النضوج إلى 64%، بزيادة 5% عن عام 2022.

وتقدم الأردن في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023 من “أوكسفورد إنسايتس”، 8 مراتب ليصل إلى المرتبة 55 بعد أن كان في المرتبة 63 في العام السابق، وفي مؤشر الابتكار العالمي 2023، حيث قفز ترتيب الأردن 7 مراتب ليصل إلى المرتبة 71 من أصل 132 دولة.

وفي التقرير الوطني لمرصد ريادة الأعمال 2023/2024، حيث ازدادت نسبة نشاط ريادة الأعمال المبكر من 9.1% في 2020 إلى 15.7% في 2024، مما أدى إلى تقدم الأردن من المرتبة 34 إلى المرتبة 15 عالميًا، وفق سميرات، الذي أكد أن الأردن تقدم في مؤشر الأمن السيبراني 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، 44 مرتبة ليصل إلى المرتبة 27 عالميًا.

كما ارتفع تصنيف الأردن عالميا وعربيا بسرعة الإنترنت وفقا لموقع أوكلا (Ookla) العالمي لقياس سرعات الإنترنت.

وتصدر الأردن المرتبة 33 عالميا في معدل سرعات الإنترنت والرابع عربيا، حيث بلغ متوسط سرعاته الثابتة ( الفايبر والـ ADSL) 142 ميغابايت في الثانية وذلك عن شهر آذار للعام 2024.

رقمنة الخدمات

وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، قال في تشرين الثاني 2024 إنه من المقرر رقمنة 100% من الخدمات الحكومية مع نهاية العام 2025، موضحا أن الوزارة أطلقت مجموعة من الأدوات الرقمية الداعمة لمسيرة التحول الرقمي الوطني بما في ذلك إطلاق بوابة المواطن الأردني إلى الخدمات الحكومية الرقمية (تطبيق سند) والذي يضم ما يزيد عن 500 خدمة رقمية من مجموع عدد الخدمات الحكومية التي جرى رقمتنها وهي 1440 خدمة وتمثل ما نسبته 60% من مجموع الخدمات الحكومية.

وكشفت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تشرين أول 2024 عن عدد الهويات الرقمية المفعلة عبر تطبيق سند الحكومي والتي بلغت 1,282,220 هوية رقمية.

وكانت الحكومة أطلقت تطبيق “سند” في شباط 2020 ضمن الحزمة التنفيذية 5 من البرنامج الاقتصادي الحكومي، لدعم “الخدمات الإلكترونية، وتحسين بيئة الأعمال” وجرى بعد ذلك إجراء تحديثات عدة على التطبيق لتجاوز مشاكل واجهها في بداية عمله.

ويوفر التطبيق إمكانية الدخول بكلمة مرور واسم مستخدم موحدين بدلا من كلمات مرور متعددة لإنجاز المعاملات الحكومية، ويتطلب تفعيل الهوية الرقمية التوجه إلى محطة من محطات “سند” أو التفعيل من خلال الحساب البنكي للمستخدم بالاستعانة بتطبيق بنوك تتيح تفعيل الهوية الرقمية دون العودة لمحطة “سند”.

وتسعى لحكومة إلى الوصول إلى 3.5 ملايين هوية رقمية مفعّلة، والانتهاء من أتمتة الخدمات الحكومية كافة بحلول عام 2025، وفق خطة تحديث القطاع العام التي أطلقتها الحكومة.

نمو الجيل الخامس

كشفت مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الثاني من العام 2024 عن نمو اشتراكات الجيل الخامس خلال الربع الثاني بنسبة 64%.

ونشرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على موقعها الإلكتروني تقريرها الإحصائي والذي يتناول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الثاني من العام 2024 لخدمات الاتصالات الصوتية الثابتة وخدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق وخدمات الخطوط المؤجرة.

وبينت المؤشرات نموًا في معدل استخدام المشترك للبيانات بنسبة 4% لخدمات الإنترنت الثابت عريض النطاق مقارنة بالربع الأول من العام 2024.

وأشار التقرير إلى أن مجموع اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق بلغ (7.908) ملايين اشتراك حتى نهاية الربع الثاني من العام 2024، موزعة على اشتراكات بما نسبته (71%) للدفع المسبق و(29%) اشتراك للدفع اللاحق.

وبلغت نسبة اشتراكات خطوط (الصوت والبيانات) ما نسبته (84%)، واشتراكات خطوط البيانات فقط ما نسبته (16%)، فيما بلغ حجم الحركة الهاتفية الصوتية المتنقلة نحو (7.6) مليارات دقيقة، موزعة على (97%) محلياً و(3%) دولياً،

وبلغت الرسائل النصية المرسلة نحو (290) مليون رسالة نصية، وبلغت نسبة الانتشار لاشتراكات الهاتف المتنقل حتى نهاية الربع الثاني من العام 2024 ما نسبته (68.1%) وفقا لعدد السكان الإجمالي وبنسبة (104.7%) وفقا لعدد السكان الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة.

شركات الاتصالات الثلاثة العاملة في السوق أكدت في أنها وفي إطار التنسيق المستمر مع الحكومة ممثلةً بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فقد جددت التزامها بمواصلة العمل على الاستثمار في أحدث تقنيات الاتصال وحلول الأعمال، ومواصلة توسيع شبكة الجيل الخامس لنشر خدمات هذه التقنية وصولاً إلى تغطية شمولية لكافة أنحاء المملكة.

هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وقعت في شهر آب 2022، اتفاقية تُمهد لإدخال خدمات الجيل الخامس إلى الأردن، مع شركتي (أورانج) و(أمنية) العاملتين في خدمات الاتصالات المتنقلة في الأردن، وفي شهر أيلول من ذات العام وقعت الهيئة ذات الاتفاقية مع الشركة الأردنية الخدمات الهواتف المتنقلة “زين”، تمهيدا لإدخال خدمات الجيل الخامس إلى الأردن.

مراكز الخدمات الحكومية

بلغ إجمالي المعاملات الإلكترونية التي تم إنجازها من خلال مراكز الخدمات الحكومية الشاملة حتى منتصف أيلول 2024، أكثر من مليوني معاملة.

وقالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تصريح سابق، إن المراكز التي يجري إنشاؤها تحت إشراف ومتابعة الوزارة في عدد من محافظات المملكة وعددها 15 مركزًا، جاءت انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات والتخفيف على المواطنين، وضمن البرنامج التنفيذي لخارطة تطوير القطاع العام، لتسهيل تقديم الخدمات الحكومية وضمان تكاملها.

وبينت أن المراكز تعتمد نمطا جديدا في تقديم الخدمات الحكومية ذات الأولوية، بطريقة عمل مبتكرة وإطار متكامل وجودة عالية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية.

يذكر أنه تم إنشاء أول مركز خدمات حكومي في منطقة المقابلين، وافتتاح فرع في مطار الملكة علياء الدولي، بالإضافة إلى افتتاح مركز الخدمات الحكومي في إربد، وافتتاح فرع الطفيلة، كما تم الافتتاح التجريبي لمركز الخدمات في العقبة، ومن المقرر افتتاح مراكز أخرى في محافظات الكرك ومعان، قبل نهاية العام الحالي.

ويرتكز عمل المراكز بشكل أساسي على تقديم خدمات مميزة لمختلف الفئات من المواطنين، وسهولة حصول المواطن على الخدمات في مكان واحد وفي أي وقت، بحيث تكون سريعة وذات جودة عالية، باستخدام تقنيات متطورة ومبتكرة للحصول على الخدمات، كما تعتمد على رضا ورأي المتعامل للتحسين والتطوير في تقديم الخدمات من خلال عدد من القنوات.

ويقدم مركز الخدمات الحكومي فرع المقابلين 122 خدمة حكومية ضمن 28 مؤسسة، كما يقدم فرع مطار الملكة علياء الدولي 47 خدمة حكومية ضمن 19 مؤسسة، بينما يقدم فرع إربد 113 خدمة حكومية ضمن 27 مؤسسة، وفرع الطفيلة 86 خدمة لـ21 مؤسسة.

وتعمل جميع المراكز من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 7مساء لتقديم جميع الخدمات، ومن الساعة 7 مساء حتى 12 منتصف الليل لتقديم بعض الخدمات، في حين يعمل فرع المطار على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.

شكاوى قطاع الاتصالات

وتلقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قرابة 4 آلاف شكوى متعلقة بخدمات الاتصالات والبريد منذ بداية العام 2024 حتى نهاية حزيران؛ وبنسبة معالجة بلغت 92%.

وبحسب بيان للهيئة، بلغ عدد الشكاوى المتعلقة بخدمات الإنترنت 2511 شكوى، فيما بلغ عدد شكاوى خدمات الهاتف المتنقل 1437 شكوى، وعدد شكاوى خدمات الهاتف الثابت 37 شكوى، وعدد الشكاوى المتعلقة بالخدمات البريدية 22 شكوى.

جهود جمعية إنتاج

كما شهد العام 2024 فوز الأردن برئاسة المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات، حيث أعلنت الأمانة العامة للمجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات عن انتخاب الأردن، ممثل برئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، لتولي رئاسة المجموعة للعام 2026.

جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” قالت في ردها على استفسارات “المملكة” إن العام 2024 كان عامًا محوريًا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز صورة الأردن كوجهة رائدة للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة.

وبحسب “إنتاج” فإن 40 شركة أردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات شاركت في أهم 3 معارض عربية في العام 2024.

كما عملت الحكومة في ذات العام على تمديد إعفاء أرباح صادرات الخدمات التقنية من ضريبة الدخل كخطوة أسهمت بزيادة تنافسية الشركات الأردنية في الأسواق العالمية.

وأكدت إنتاج أن منتدى الاتصالات عزز مكانة الأردن الريادية على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، وقالت إن الدعم الملكي المباشر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساهم في تعزيز التطور النوعي للقطاع حيث برز في عام 2024 كأحد المحركات المهمة للاقتصاد الوطني.

وبينت أن التطور انعكس على الساحة الدولية، حيث تقدم الأردن إلى المرتبة 27 عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، بعد أن كان في المرتبة 71 سابقًا، مما يضع المملكة ضمن الدول الأكثر ريادة في هذا المجال.

كما ساهمت الجهود المتواصلة في تعزيز سوق الأمن السيبراني محليًا، حيث بلغ حجمه نحو 100 مليون دينار.

وعلى صعيد جمعية ‘ إنتاج’ والتي تعد المظلة الرئيسية للقطاع، فقد حققت في عام 2024 إنجازات كثيرة ومتعددة حيث توجت هذه الإنجازات بحصولها على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز، وهو تكريم يعكس التقدير الملكي للدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكدت إنتاج، أن التكريم مسؤولية إضافية تُحفّز الجمعية على مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة أن هذا النجاح الجماعي هو نتاج جهود مستمرة من قبل الإدارة التنفيذية، والشركات الأعضاء، وجميع العاملين في القطاع.

وقالت إن الوسام الملكي يُعد شهادة على نجاح الأردن في تعزيز ريادة قطاع التكنولوجيا والابتكار على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى صعيد الحضور الإقليمي والدولي، لعبت “إنتاج” دورًا محوريًا في تسليط الضوء على قدرات الشركات الأردنية من خلال تنظيم مشاركات في أهم المعارض العربية والعالمية لعام 2024. مكنت “إنتاج” 40 شركة أردنية من المشاركة في ثلاث أجنحة بارزة، شملت معرض “LEAP 2024” في السعودية بمشاركة 26 شركة، ومعرض “COMEX” في سلطنة عُمان بمشاركة 6 شركات، ومعرض العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ” ITEX2024″، الذي شهد مشاركة ثماني شركات أردنية.

وجرى تمكين 18 شركة أردنية من المشاركة في فعاليات دولية بارزة مثل “Dublin Tech Summit” في إيرلندا وفعالية “Collision” في كندا؛ حيث ساهمت هذه المشاركات في تمكين الشركات من عقد لقاءات ثنائية مع شركاء وزبائن محتملين، مما أتاح لها فرصة استكشاف أسواق جديدة وبناء شراكات استراتيجية مع جهات دولية.

وبينت “إنتاج” أن هذه المشاركات لم تقتصر على الترويج لحلول وخدمات الشركات الأردنية فحسب، بل ساهمت أيضًا في تعزيز التعاون مع الأسواق الخليجية والعراقية والدولية، مما فتح آفاقًا جديدة أمام الشركات الأردنية للابتكار والتوسع في أسواق واعدة، وترسيخ مكانة الأردن كوجهة متميزة للتكنولوجيا والابتكار.

وأشادت بقرار تمديد إعفاء أرباح صادرات الخدمات التقنية من ضريبة الدخل، معتبرةً أن هذا القرار يشكل دعمًا عمليًا للشركات الأردنية، ويوفر لها حافزًا كبيرًا للتوسع في الأسواق العالمية.

كما أكدت ‘إنتاج’ أن هذا الإعفاء يساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة جاذبة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، ويُمكّن الشركات من التركيز على الابتكار وزيادة صادراتها.

وأشارت إلى انعقاد منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024)، الذي جمع 3000 مشارك من 40 دولة، وساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة ريادية على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، مما يضع المملكة في طليعة الدول التي تقود التحول الرقمي في المنطقة.

وفي إطار ريادة الأعمال، قالت إنتاج إن الشركات الأردنية الناشئة أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا، حيث شاركت في تحدي “كأس العالم للابتكار والتكنولوجيا”، التي ينظمها التحالف العالمي للابتكار والتكنولوجيا والخدمات (WITSA)، في دورتها الثامنة والعشرين في جمهورية أرمينيا، والذي جمع 32 شركة من 16 دولة.

وركز الحدث على الابتكار الرقمي، يعكس الإمكانيات التي تمتلكها الشركات الأردنية لتكون لاعبًا رئيسيًا في الساحة التقنية الدولية.

إضافة إلى ذلك، واصلت الجمعية تنظيم ورش عمل متخصصة، كورشة “التعهيد صنع في الأردن”، والتي ركزت على استراتيجيات اختراق الأسواق العالمية، لا سيما في دول الخليج وأوروبا.

داخليًا، عملت “إنتاج” على تعزيز منظومة الابتكار من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى دعم التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، حيث عقدت أول اجتماع لمبادرة “المهتمين بالذكاء الاصطناعي في الأردن”، حيث جمع هذا الاجتماع، محترفي التقنية والأكاديميين والطلاب، جاء كمحاولة لبناء مجتمع تقني قادر على المساهمة في التحول الرقمي على المستوى المحلي.

كما ركزت الجمعية على قضايا تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، من خلال منتدى “SHETECHS 2024” الذي عُقد تحت رعاية الأميرة سمية بنت الحسن، وناقش زيادة تمثيل المرأة في المناصب التقنية والقيادية.

أما على صعيد التعاون بين القطاعين العام والخاص، فقد عملت الجمعية بالتنسيق مع الحكومة لتسريع التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية، فهذا التحول الرقمي يُعد أولوية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز كفاءة العمل الحكومي.

المصدر المملكة 

الاتجاهات التكنولوجية الكبرى في عام 2025: الموجة القادمة من الذكاء الاصطناعي (إحصائية: 70% من الشركات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول 2025)

تتطور التكنولوجيا بسرعة مذهلة، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الاتجاهات التي ستشكل مستقبلنا. في عام 2025، نتوقع أن نشهد موجة جديدة من الابتكارات في هذا المجال، مما سيؤثر على مختلف جوانب حياتنا. من تحسين الكفاءة في الأعمال إلى تغيير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا، سيكون للذكاء الاصطناعي دور محوري في تشكيل المستقبل. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الاتجاهات التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن تؤثر على المجتمع والاقتصاد.

1. الذكاء الاصطناعي في الأعمال

يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف في مختلف الصناعات. من خلال تحليل البيانات الكبيرة، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم رؤى قيمة تساعد الشركات في اتخاذ قرارات أفضل.

2. التعلم الآلي المتقدم

سيتطور التعلم الآلي ليشمل نماذج أكثر تعقيدًا وقوة، مما سيمكن الآلات من التعلم بشكل أسرع وأكثر دقة. هذا سيساعد في تحسين التطبيقات مثل الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية.

3. الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال الرعاية الصحية من خلال تحسين تشخيص الأمراض وتخصيص العلاجات. يمكن للأنظمة الذكية تحليل البيانات الطبية بسرعة وتقديم توصيات دقيقة للأطباء.

4. الروبوتات الذكية

ستصبح الروبوتات أكثر ذكاءً وقدرة على أداء مهام معقدة. ستدخل الروبوتات في مجالات جديدة مثل الزراعة والتصنيع، مما سيزيد من الإنتاجية ويقلل من الحاجة إلى العمالة البشرية.

5. الذكاء الاصطناعي في التعليم

سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة التعلم للطلاب، مما يساعدهم على التعلم بطريقة تناسب احتياجاتهم الفردية. ستصبح المنصات التعليمية أكثر تفاعلية وفعالية.

6. الأمن السيبراني المعزز

مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، ستظهر تقنيات جديدة لتحسين الأمن السيبراني. ستتمكن الأنظمة من التعرف على التهديدات بشكل أسرع والتفاعل معها بشكل أكثر فعالية.

7. السيارات الذاتية القيادة

سيستمر تطوير تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، مما سيغير طريقة تنقلنا. ستصبح الطرق أكثر أمانًا وكفاءة من خلال تقليل الحوادث المرورية.

8. الذكاء الاصطناعي في التسويق

سيساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على فهم سلوك العملاء بشكل أفضل، مما يمكنهم من تخصيص حملاتهم التسويقية وزيادة فعالية الإعلانات.

9. المدن الذكية

ستعتمد المدن الذكية على الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد والبنية التحتية. سيساعد ذلك في تحسين جودة الحياة وتقليل الازدحام والتلوث.

10. الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، ستظهر قضايا أخلاقية جديدة تتعلق بالخصوصية والتحيز. سيكون من الضروري تطوير أطر عمل لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.

إحصائيات مفيدة //

  1. 70% من الشركات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.
  2. 40% من الوظائف ستتأثر بشكل كبير بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
  3. 30% من الرعاية الصحية ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول 2025.
  4. 60% من الشركات ستستخدم التعلم الآلي لتحسين العمليات الداخلية.
  5. 50% من السيارات الجديدة ستحتوي على ميزات قيادة ذاتية بحلول 2025.
  6. 80% من المؤسسات ستستثمر في تحسين الأمن السيبراني باستخدام الذكاء الاصطناعي.
  7. 90% من المستخدمين يفضلون تجربة تسوق مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

خاتمة

إن الذكاء الاصطناعي هو قوة دافعة وراء العديد من الاتجاهات التكنولوجية التي ستشكل مستقبلنا. من خلال الاستفادة من هذه التكنولوجيا، يمكننا تحسين حياتنا اليومية وتعزيز الكفاءة في مختلف المجالات. ومع ذلك، يجب أن نتعامل مع التحديات الأخلاقية المرتبطة بها لضمان استخدامها بشكل مسؤول. لا شك أن السنوات القادمة ستكون مثيرة، حيث سنشهد كيف ستغير هذه الموجة الجديدة من الذكاء الاصطناعي العالم من حولنا.

المصدر

بين الانفتاح والسرية.. كيف ستشكل سياسات الذكاء الاصطناعي مستقبلنا؟

تخيّل عالما تكون فيه أبواب الإبداع والابتكار مفتوحة للجميع دون قيود، مقابل عالم آخر تتخفّى فيه الأسرار خلف أسوار مشدّدة. هذه ليست مجرد رؤية خيالية من أفلام الخيال العلمي، بل هي واقع يعيشه الذكاء الاصطناعي اليوم.

بين النماذج المفتوحة التي تشجع الشفافية والمشاركة، والمغلقة التي تحكمها السرية والسعي للسيطرة، تتشكل ملامح مستقبل التكنولوجيا.

لطالما كانت الشفافية معيارا رئيسيا في أبحاث الذكاء الاصطناعي، ولكن التطورات السريعة أثارت مخاوف بشأن المخاطر المحتملة لإطلاق النماذج الأكثر تقدما.

بعض الشركات مثل “أوبن إيه آي” تفضل إبقاء نماذجها مغلقة لأغراض تجارية، في حين تقدم شركات أخرى استجابات مختلفة، حيث إن بعض النماذج مثل “شن شيلا” (Chinchilla) من “غوغل ديب مايند” (Google DeepMind) لم تطرح بالكامل، وأخرى مثل “جي بي تي فور أو” (GPT-4o) تتيح وصولا محدودا، بينما تقدم “لاما” (Llama) من “ميتا” نموذجا مفتوحا مع قيود على الاستخدام.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة، تصبح الأسئلة عن الشفافية والتحكم والمخاطر المرتبطة بإطلاق هذه النماذج أكثر إلحاحا.

مستوى الوصول إلى النماذج يتفاوت بناء على ما إذا كانت الأوزان مفتوحة أو مغلقة (غيتي)

ما الفرق بين النماذج المغلقة والمفتوحة في الذكاء الاصطناعي؟

تعرّف منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch.ai) البحثية غير الربحية نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة بأنها تلك التي تتيح تنزيل أوزان النماذج، بما في ذلك ذات التراخيص التقييدية.

في السياق نفسه، يتفاوت مستوى الوصول إلى النماذج بناء على ما إذا كانت الأوزان مفتوحة أو مغلقة، أو إذا كانت تشمل الأكواد والبيانات.

وعادة ما تأتي النماذج التي تحتوي على أوزان قابلة للتنزيل مع تراخيص قد تكون مرنة للغاية، أو قد تتضمن قيودا على بعض الاستخدامات، مثل السلوك الضار، أو استخدام مخرجات النموذج لتدريب نماذج أخرى، أو حتى حظر الاستخدام التجاري بشكل كامل.

في المقابل، قد تكون النماذج المغلقة غير متاحة تماما، أو قد تتوفر من خلال منتجات أو واجهات برمجة تطبيقات محددة.

وتأتي أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم، مثل “شات جي بي تي” من “أوبن إيه آي”، و”كلود” (Claude) من “أنثروبيك” (Anthropic) مع شروط محددة، حيث يتحكم منشئوها في كيفية الوصول إليها للحد من استخدامها بطرق ضارة.

وهذا يختلف تماما عن النماذج المفتوحة، التي يمكن تنزيلها وتعديلها واستخدامها من قبل أي شخص لأغراض متعددة تقريبا.

فجوة الأداء بين النماذج المفتوحة والمغلقة.. تأثيرات على السياسات والمخاطر الأمنية

وجدت دراسة جديدة أجرتها منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch AI) أن النماذج المفتوحة المتاحة اليوم متأخرة عن أفضل النماذج المغلقة بحوالي عام، وعلّق بن كوتير الباحث الرئيسي في التقرير بأن “أفضل نموذج مفتوح اليوم يعادل النماذج المغلقة بحوالي عام”.

فعلى سبيل المثال، نموذج “لاما 3.1 405 بي” (Llama 3.1 405B) من “ميتا” الذي تمّ إصداره في يوليو/تموز الماضي استغرق نحو 16 شهرا لمضاهاة قدرات النسخة الأولى من “جي بي تي 4” (GPT-4).

وإذا تم إصدار الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي من ميتا “لاما 4” (Llama 4) كنموذج مفتوح كما هو متوقع على نطاق واسع، فإن الفارق قد يتقلص بشكل أكبر.

بعض النماذج المفتوحة أظهرت أنها قادرة على تحقيق أداء يعادل النماذج المغلقة مع استخدام حوسبة أقل، بفضل التقدم في كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

ماذا حدث داخل مختبر “إيبوك إيه آي”؟

في سياق دراستهم، قام الباحثون في منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch AI) بتحليل المئات من النماذج البارزة التي تمّ إصدارها منذ عام 2018.

وللتوصل إلى نتائجهم، قاسوا أداء النماذج الرائدة باستخدام معايير تقنية، وهي اختبارات معيارية تقيس قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام مثل حل المشكلات الرياضية، والإجابة عن أسئلة المعرفة العامة، وإظهار التفكير المنطقي.

من جهة أخرى، درسوا كمية القدرة الحاسوبية، أو الحوسبة، التي استخدمت في تدريب هذه النماذج، حيث يعتبر هذا معيارا تقليديا موثوقا لقياس القدرات.

ومع ذلك، أظهرت بعض النماذج المفتوحة أنها قادرة على تحقيق أداء يعادل النماذج المغلقة مع استخدام حوسبة أقل، بفضل التقدم في كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وكتب الباحثون في تقريرهم “يوفر الفارق الزمني بين النماذج المفتوحة والمغلقة نافذة لصانعي السياسات ومختبرات الذكاء الاصطناعي لتقييم القدرات المتقدمة قبل أن تصبح متاحة في النماذج المفتوحة”.

وهنا يطرح تساؤل عن حقيقة النماذج المفتوحة هل هي مفتوحة حقا؟ حيث إن التمييز بين نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة والمغلقة ليس بسيطا كما قد يبدو.

فعلى الرغم من أن “ميتا” تصف نماذج “لاما” (Llama) الخاصة بها بأنها مفتوحة المصدر، فإنها لا تتوافق مع التعريف الجديد الذي نشرته مبادرة المصدر المفتوح (Open Source Initiative) في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي كانت تاريخيا تحدد المعيار الصناعي لما يعتبر مفتوح المصدر.

في حالة “ميتا”، تصدر الشركة أوزان نموذجها، وهي قوائم طويلة من الأرقام التي تسمح للمستخدمين بتنزيل النموذج وتعديله، ولكنها لا تشارك البيانات التدريبية أو الأكواد المستخدمة في تدريب النماذج.

علاوة على ذلك، يتعين على المستخدمين قبل تنزيل النموذج الموافقة على سياسة الاستخدام المقبول التي تحظر الاستخدامات العسكرية، وغيرها من الأنشطة الضارة أو غير القانونية. ومع ذلك، بمجرد تنزيل النماذج، يصبح من الصعب عمليا تطبيق هذه القيود.

في هذا السياق، تقول “ميتا” إنها لا توافق على التعريف الجديد لمبادرة المصدر المفتوح “أو إس آي” (OSI). وصرح متحدث باسم الشركة لمجلة “تايم” (TIME) في بيان عبر البريد الإلكتروني بأنه “لا يوجد تعريف واحد للمصدر المفتوح في الذكاء الاصطناعي، وتعريفه يمثل تحديا نظرا لأن التعريفات السابقة للمصدر المفتوح لا تأخذ في الاعتبار التعقيدات التي تتميز بها النماذج الحديثة ذات التطور السريع.”

وأضاف “نحن نجعل نموذج “لاما” (Llama) مجانيا ومُتاحا للجميع بشكل مفتوح، وتساعد رخصتنا وسياسة الاستخدام المقبول في الحفاظ على سلامة المستخدمين من خلال وضع بعض القيود. سنواصل العمل مع مبادرة المصدر المفتوح ومجموعات صناعية أخرى لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر إتاحة ومسؤولية، بغض النظر عن التعريفات التقنية”.

المجتمعات المفتوحة، التي تشمل الباحثين الأكاديميين، والمطورين المستقلين، ومختبرات الذكاء الاصطناعي غير الربحية تساهم في تعزيز الابتكار من خلال التعاون، خاصة في تحسين كفاءة العمليات التقنية (شترستوك)

نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة بين الابتكار والشفافية وإساءة الاستخدام

في تقرير لها، تقول مجلة “تايم” (Time) إن فتح نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع يعتبر أمرا مفيدا، لأنه يتيح للجميع الوصول إلى التكنولوجيا، ويحفز الابتكار والمنافسة.

ووفقا للمصدر نفسه، تساهم المجتمعات المفتوحة، التي تشمل الباحثين الأكاديميين، والمطورين المستقلين، ومختبرات الذكاء الاصطناعي غير الربحية في تعزيز الابتكار من خلال التعاون، خاصة في تحسين كفاءة العمليات التقنية.

وتضيف سيغر “نظرا لأن هذه الجهات لا تمتلك الموارد نفسها التي تمتلكها الشركات التقنية الكبرى، فإن القدرة على تحقيق الكثير باستخدام القليل يعد أمرا بالغ الأهمية. على سبيل المثال في الهند، الذكاء الاصطناعي المستخدم في تقديم الخدمات العامة يعتمد تقريبا بشكل كامل على النماذج مفتوحة المصدر”.

في السياق نفسه، تتيح النماذج المفتوحة أيضا مستوى أكبر من الشفافية والمساءلة. يقول ياسين جرنيت، رئيس قسم تعلم الآلة والمجتمع في شركة “هاغينغ فيس” (Hugging Face)، التي تدير البنية التحتية الرقمية التي تستضيف العديد من النماذج المفتوحة: “يجب أن تكون هناك نسخة مفتوحة لأي نموذج يصبح جزءا أساسيا من البنية التحتية للمجتمع، لأننا بحاجة إلى معرفة مصدر المشكلات”.

وأشار جرنيت إلى مثال نموذج “ستيبل ديفيوجن 2” (Stable Diffusion 2)، وهو نموذج مفتوح لتوليد الصور، الذي أتاح للباحثين والنقاد فرصة فحص بيانات التدريب الخاصة به، والاعتراض على التحيزات المحتملة، أو انتهاكات حقوق الطبع والنشر.

وهو أمر مستحيل مع النماذج المغلقة مثل “دال إي” (DALL-E) من “أوبن إيه آي”. وأضاف معلقا “يمكنك القيام بذلك بسهولة أكبر عندما تكون هناك أدلة واضحة وآثار قابلة للتتبع”.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن النماذج المفتوحة يمكن أن يستخدمها أي شخص تخلق مخاطر جوهرية، حيث يمكن للأشخاص ذوي النوايا الخبيثة استخدامها للإضرار، مثل إنتاج مواد متعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال، أو قد تستخدم حتى من قبل دول منافسة، بحسب ما أشارت إليه مجلة “تايم”.

كما طورت شركات صينية مثل “علي بابا” نماذج مفتوحة خاصة بها، والتي يقال بأنها تنافس نظيراتها الأميركية، بحسب ما جاء في تقرير مجلة “تايم”.

في السياق ذاته، أعلنت شركة “ميتا” في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها ستجعل نماذج “لاما” متاحة للوكالات الحكومية الأميركية، بما في ذلك تلك التي تعمل على تطبيقات الدفاع والأمن القومي، والشركات الخاصة التي تدعم العمل الحكومي مثل “لوكهيد مارتن” (Lockeed Martin)، و”أندريل” (Anduril)، و”بالانتير” (Palantir).

وتؤكد الشركة أن القيادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر هي ميزة اقتصادية بالغة الأهمية، وأمر حيوي للأمن العالمي.

لا يمكن للأطراف الثلاثة فحص البيانات التي تمّ تدريب النماذج عليها للبحث عن التحيز، أو المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، أو القضايا الأخرى (شترستوك)

النماذج المغلقة.. أمان يفتقر إلى الشفافية

بحسب ما جاء في تقرير “تايم”، تقدم النماذج المغلقة المملوكة تحديات خاصة بها. فعلى الرغم من أنها أكثر أمانا لأن الوصول إليها يتم التحكم فيه من قبل مطوريها، فإنها أيضا أكثر غموضا.

حيث لا يمكن للأطراف الثلاثة فحص البيانات التي تمّ تدريب النماذج عليها للبحث عن التحيز، أو المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، أو القضايا الأخرى.

في سياق مماثل، قد تختار المنظمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات الحساسة تجنب النماذج المغلقة بسبب مخاوف الخصوصية.

وبالرغم من أن هذه النماذج تحتوي على حواجز أقوى لمنع سوء استخدامها، فقد وجد العديد من الأشخاص طرقا لكسر الحماية والتغلب فعليا على هذه الحواجز.

ففي أغسطس/آب الماضي، وقع هذا المعهد اتفاقيات رسمية مع شركة “أنثروبيك” (Anthropic) لتمكين التعاون الرسمي في أبحاث أمان الذكاء الاصطناعي، والاختبار، والتقييم.

تحديات الحوكمة في عالم الذكاء الاصطناعي

يشير تقرير مجلة “تايم” (TIME) إلى أن النماذج المفتوحة تواجه تحديات حوكمة فريدة، خصوصا فيما يتعلق بالمخاطر القصوى التي قد تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية، مثل تمكين الإرهابيين البيولوجيين، أو تعزيز الهجمات السيبرانية، وذلك بسبب نقص السيطرة المركزية.

من جهة مماثلة، تعتمد استجابة صانعي السياسات على ما إذا كان الفارق في القدرات بين النماذج المفتوحة والمغلقة يتقلص أو يتسع.

وتوضح سيغر “إذا استمر هذا الفارق في الاتساع، فلن نضطر إلى القلق كثيرا بشأن الأنظمة المفتوحة عند الحديث عن أمان الذكاء الاصطناعي المتقدم، لأن أي شيء يحدث سيكون مع النماذج المغلقة أولا، وهذه النماذج أسهل في التنظيم.”

وأضافت “لكن إذا بدأ هذا الفارق في التقلص، فسنحتاج إلى التفكير بجدية أكبر حول كيفية، ومتى تنظيم تطوير النماذج المفتوحة، وهو تحدٍّ كبير بحد ذاته، لأنه لا يوجد كيان مركزي يمكن تنظيمه.”

أما بالنسبة لشركات مثل “أوبن إيه آي” و “أنثروبيك” (Anthropic)، يعد بيع الوصول إلى نماذجها أساسا لنموذج أعمالها.

في المقابل، قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، في رسالة مفتوحة في شهر يوليو/تموز الماضي: “يكمن الفارق الأساسي بين “ميتا” ومزودي النماذج المغلقة في أن بيع الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي ليس جزءا من نموذج أعمالنا. نتوقع أن تصبح نماذج “لاما” (Llama) المستقبلية الأكثر تقدما في المجال. ولكن حتى قبل ذلك فإن “لاما” تتفوق بالفعل في الانفتاح، وقابلية التعديل، وكفاءة التكلفة”.

ويضيف: “هناك العديد من الأمور التي يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المفتوحة، والتي لا يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المغلقة”.

كما أشار إلى أن النماذج المفتوحة يمكن تكييفها لتلبية مجموعة متنوعة من الاستخدامات، وقد تتفوق على النماذج المغلقة عند تدريبها على مهام محددة.

هناك العديد من الأمور التي يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المفتوحة، والتي لا يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المغلقة (غيتي)

استشراف المستقبل.. كيف سنواجه التعقيدات القادمة؟

يجادل إيثان موليك، وهو أستاذ في كلية “وارتون” (Wharton) لإدارة الأعمال ومعلق بارز على التكنولوجيا، بأنه حتى إذا توقف التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتم دمج هذه الأنظمة بالكامل في عالمنا.

ومع إضافة قدرات جديدة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي بوتيرة ثابتة، حيث قدمت مختبرات “أنثروبيك” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ميزة جديدة لنموذجها تسمح له بالتحكم المباشر في الحاسوب، وهي لا تزال في المرحلة التجريبية، فإن تعقيد حوكمة هذه التكنولوجيا سيزداد فقط.

وردّا على ذلك، يوضح سيغر إنه من الضروري تحديد المخاطر بدقة، وقال: “نحتاج إلى وضع نماذج تهديد واضحة للغاية تحدد ماهية الضرر، وكيف نتوقع أن يؤدي الانفتاح إلى تحقيق هذا الضرر، ثم تحقيق النقطة الأمثل ضمن تلك النماذج للتدخل”.

بالنهاية، لا يسعني أمام طوفان القدرة البشرية ورغبة الإنسان اللامتناهية في البحث والاكتشاف والإبداع إلا أن أتذكر مقولة الكاتبة والناشطة الأميركية هيلين كيلر إن “الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء، الأمن غير موجود في الطبيعة، ولا يمكن للبشرية جمعاء أن تختبره بشكل مستمر، تجنب الخطر ليس أكثر أمانا على المدى الطويل من التعرض للخطر”.

المصدر : الجزيرة

“تكنولوجيا التعليم”.. صناعة واعدة تستقطب اهتمام الرياديين الأردنيين

وسط تنامي القلق من اتساع الفجوة بين المهارات التي يتعلمها الصغار والشباب وبين احتياجات سوق العمل، يتوجه أصحاب أفكار ريادية للاستثمار في قطاع ” تكنولوجيا التعليم” باعتباره من بين القطاعات الأكثر قابلية للنمو مستقبلا وبيئة خصبة للمشاريع ذات الجدوى والاستدامة.

هذا ما أكده خبراء لفتوا إلى أن توجه الكثير من الرياديين الشباب لإنشاء شركات ناشئة تحت مظلة هذه الصناعة سببه أن هنالك فرصا كبيرة تنتظر هذه الصناعة وخصوصا أن الحاجة إلى التعليم هي مستمرة ولا تتوقف، مع التطور التقني الذي يتيح إنشاء محتوى أو حلول وادوات تعليمية تناسب كل فئات المجتمع.

ويمكن تعريف ” تكنولوجيا التعليم” أو بالانجليزية ” Educational Technology” بأنها عبارة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتسهيل عملية التعلم والتعليم ويشمل هذا المجال توظيف الأدوات التقنية مثل البرمجيات التعليمية، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بعد لتمكين وتعزيز تجربة التعلم، وتحسين نتائج التعليم في جميع المراحل التعليمية.

ووفقا للأرقام والدراسات العالمية تعتبر تكنولوجيا التعليم واحدة من أسرع القطاعات نموا في العالم في عام 2021، بلغ حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالمي حوالي 254.80 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 605.4 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15.52 % من 2021 إلى 2027.

محليا، استنادا إلى بيانات المنصة الوطنية لريادة الأعمال ” ستارتب جو” ، التي تديرها جمعية ” إنتاج” يقدر عدد الشركات الناشئة العاملة في الأردن بنحو 400 شركة ناشئة، منها 45 شركة ناشئة تعمل في مجال تقنية التعليم.

وثمة معيقات تواجه القطاع من بينها الحاجة لمزيد من تطوير البنية التحتية للاتصالات والإنترنت لتصل إلى مناطق الأطراف إضافة إلى وجود جيل لم يعايش التكنولوجيا بصورها المتطورة لحد الآن كما أنه ما زالت القدرة على جذب الاستثمار والتمويل تشكل تحديا ظاهرا إضافة إلى ضعف المهارات الرقمية.

وقال استاذ التسويق الدولي في الجامعة الأردنية د.هاني الضمور إن “التكنولوجيا تلعب دورًا كبيرًا في تطوير القطاع التعليمي في العديد من الاتجاهات، فهي تسهم في تعزيز جودة التعليم وإتاحة الوصول إليه بشكل أوسع، وجعل العملية التعليمية أكثر تفاعلية، وتحفز الطلاب وتزيد من استيعابهم للمحتوى”.

وأضاف “التكنولوجيا بأدواتها المختلفة تساعد في التغلب على العقبات الجغرافية والاقتصادية، حيث يمكن للطلاب من مختلف المناطق الاستفادة من المصادر التعليمية عبر الإنترنت، وتتيح التكنولوجيا للمعلمين إدارة الصفوف والأنشطة التعليمية بسهولة من خلال منصات تعليمية رقمية”.

وقال الضمور إنه “ينضوي تحت مظلة التكنولوجيا العديد من التقنيات والحلول والمنصات ومنها أدوات وبرامج تخدم القطاع التعليمي، مثل تطبيقات التعلم الإلكتروني، أنظمة إدارة التعليم، والمنصات التفاعلية، والفيديوهات التفاعلية، المحاكاة، والألعاب التعليمية” مشيرا الى التطور الهائل والتسارع في الوقت الحالي في حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات التعليمية”.

وقال “فوائد تكنولوجيا التعليم تشمل التعليم الأساسي والجامعي وكل أنواع التعليم والتدريب” مبينا أنه في التعليم الأساسي، يمكن استخدام التطبيقات التعليمية والألعاب لتطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم على التعلم بشكل تفاعلي وممتع، إلى جانب ما توفره اللوحات الذكية والشاشات التفاعلية في الصفوف أدوات لتقديم الدروس بطريقة شيقة وتساعد الطلاب على التفاعل مع المحتوى التعليمي.

أما في التعليم الجامعي، فقد أشار الضمور إلى إن منصات التعلم عن بعد وأنظمة إدارة التعلم تتيح للطلاب الوصول إلى محاضراتهم وموادهم الدراسية من أي مكان وفي أي وقت، مما يعزز من مرونة التعليم.

كما تساعد التكنولوجيا في حل مشكلة نقص الموارد من خلال المحاكاة الافتراضية التي تمكن الطلاب من إجراء تجارب علمية وتطبيقات عملية عبر الحاسوب.

ويرى الضمور أن الأردن خطى خطوات جيدة في توظيف التكنولوجيا في التعليم، حيث تم إطلاق العديد من منصات تعليمي لتسهيل الوصول إلى التعليم عن بعد. كما بدأت الجامعات في استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم وتقديم تجارب تعليمية متقدمة.

إلا أن الضمور أكد أن هناك تحديات تواجه تبني التقنيات الحديثة بشكل كامل، مثل محدودية البنية التحتية والموارد في بعض المدارس والجامعات. لذلك، هناك حاجة لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية، وتقديم برامج تدريب للمعلمين على استخدام التقنيات الحديثة، وتطوير استراتيجيات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب.

وقال خبير التقنيات الذكية والابتكار مؤسس صندوق ” فكر فينتشرز” محمد خواجا “الشركات الناشئة تتجه اليوم إلى تطوير مشاريع في مجال تكنولوجيا التعليم نظرا للطلب المتزايد على حلول تعليمية مبتكرة، وخصوصا بعد جائحة كوفيد 19 التي أبرزت الحاجة إلى التعلم عن بُعد كما أن التطور التكنولوجي السريع وتزايد استخدام الأجهزة الذكية يسهمان في تعزيز هذا التوجه”.

وأكد خواجا بالقول “يعتبر مجال تكنولوجيا التعليم واعدا لريادة الأعمال، إذ يوفر فرصا كبيرة للابتكار وتلبية احتياجات السوق المتنامية، كما انه يعتبر مجال مستقطب للاستثمارات المتزايدة”.

وضرب خواجا مثلا على الاستثمار في صناعة تكنولوجيا التعليم في المنطقة، جولة التمويل الأخيرة بقيمة 41 مليون دولار التي قادتها “واعد فنتشرز” و”رائد فنتشرز” لشركة “نون التعليمية” السعودية، تؤكد على جاذبية هذا المجال للمستثمرين.

ومن قصص النجاح المحلية لشركات ناشئة متخصصة في تقنية التعلم استطاعت أن تستقطب استثمارات كبيرة هي شركة ” أبواب” التعليمية التي استطاعت في العام 2021 أن تستقطب استثمارا بقيمة 20 مليون دولار، حيث تشرف الشركة على منصة رقمية تقدم محتوى تعليميا يراعى طرق التعلم المختلفة للطلاب اعتمادا على تكنولوجيا تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.

وتوقع خواجا استمرار حالة نمو صناعة تكنولوجيا التعليم مع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي، ما سيعزز من فعالية وكفاءة العملية التعليمية.

ومع الفرص الكبيرة المتوافرة في صناعة تكنولوجيا التعليم أكد خواجا أنه يجري تأسيس صندوق “فكر فنتشرز” للتركيز على الاستثمار ودعم الشركات الريادية في تقنيات التعليم.

وبين ان هذا التوجه يأتي استجابة للنمو السريع في صناعة التعليم، واعتبارها قطاعا أساسيا في تأهيل الأجيال القادمة بمهارات المستقبل، مما يسهم في تمكين القطاعات الأخرى من اكتساب المهارات اللازمة.

ومن الشركات الناشئة الأردنية التي تعمل في صناعة ” تكنولوجيا التعليم” هي شركة ” ايديوهاكس” التي قال مؤسسها يزن تادرس “هذه الصناعة ينتظرها الكثير من النمو مستقبلا وخصوصا إذا ما قامت الشركة الناشئة بإيجاد حل لمشكلة أو حاجة ملحة في القطاع التعليمي”.

وبين تادرس أن شركته قدمت منتجا يحمل اسم ” ماث مينيا” وهو عبارة عن لعبة إلكترونية مدعمة بالذكاء الاصطناعي تعلم أطفالنا الرياضيات ومسائلها بالعربية والانجليزية، حيث يواجه الصغار صعوبات في مادة الرياضات وعدم الاستمتاع بها، لافتا إلى أنها تمكنت خلال أقل من سنتين من جذب استثمارات أردنية وسعودية ساعدتها على الانطلاق والتطور.

من جانبه أكد خبير الذكاء الاصطناعي والميتافيرس رامي الدماطي أن هناك عدة عوامل تدفع الى النمو السريع في صناعة تكنولوجيا التعليم، مثل الزيادة في اعتماد التكنولوجيا بسبب جائحة كوفيد 19، وزيادة الطلب على التعليم المخصص والمتكيف مع احتياجات الفرد، وكذلك الاهتمام المتزايد بتحسين تجربة التعلم من خلال الواقع الافتراضي والمعزز، والذكاء الاصطناعي.

وأكد الدماطي أن تكنولوجيا التعليم ” تعتبر مجالا واعدا لريادة الأعمال”، حيث تتوفر فرص كبيرة للشركات الناشئة لتطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات التعليمية وتساهم في تحسين جودة التعليم.

وبين أن الريادة في هذا المجال تتطلب التفكير الابتكاري وتوظيف التكنولوجيا في تطوير أدوات تعليمية متقدمة، بما يتماشى مع احتياجات المعلمين والمتعلمين.

ويلخص الدماطي قائلا: ” إنه بالنظر إلى الاتجاهات الحالية في التعليم والتكنولوجيا، يظل هذا القطاع من أكثر القطاعات جاذبية لرواد الأعمال”.

وعن أسباب توجه الشركات الناشئة نحو مشاريع تكنولوجيا التعليم يرى الدماطي انها تتمثل في فرص النمو الضخمة فمع التحول الرقمي المتسارع، حيث تزداد الحاجة إلى حلول تعليمية متقدمة تتناسب مع العالم الرقمي وسط تحديات عالمية في التعليم تدفع الشركات الناشئة لايجاد حلولا  تساعد في تغطية نقص المعلمين المؤهلين، وتكلفة التعليم التقليدي العالية، والحاجة إلى التعلم مدى الحياة.

وبين الدماطي أن قطاع تكنولوجيا التعليم يحظى بدعم كبير من المستثمرين، كما  يتوقع أن تستمر الاستثمارات في تكنولوجيا التعليم بالنمو مع ازدياد الحاجة إلى الابتكار في هذا المجال.

وعن أبرز التقنيات الحديثة التي يمكن تطويعها لخدمة التعليم، والتي يمكن أن تتوجه لها الشركات الناشئة في عملها بين الدماطي أن اهمها تقنيات ” الذكاء الاصطناعي” التي يمكن استخدامها لتحليل بيانات المتعلمين وتخصيص تجربة التعلم بناء على احتياجاتهم الفردية، وتقنية ” التعلم الآلي” التي يمكن أن تستخدم  للتنبؤ بنتائج التعلم وتقديم توصيات تعليمية مخصصة، وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز اللتين توفران تجارب تعليمية غامرة تحاكي البيئات الحقيقية.

وأشار الدماطي أيضا إلى تقنيات ” التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني”، مبينا أنه باستخدام المنصات التعليمية على الإنترنت، يمكن للمتعلمين الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، إضافة إلى تقنيات ” التعليم التكيفي” والتي تستخدم لتطوير برامج تعليمية تتكيف مع مستوى كل متعلم، وتقدم محتوى مخصص حسب احتياجاته.

كما أكد أهمية تقنيات ” تحليلات التعلم” التي تستخدم لتحليل البيانات المتعلقة بسلوك الطلاب وتقديم تقارير تفيد بتحسين الأداء التعليمي.

المصدر الغد

الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات عمّانية – أسماء

أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة العاصمة، تقديرا لمساهماتها في خدمة الأردن، خاصة أبناء وبنات المجتمع المحلي.جاء ذلك خلال لقاء وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة العاصمة في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوبيل الفضي.

1. المهندس عبد موسى نهار البخيت لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة
2. معالي السيد زيد جميل إبراهيم القسوس لدوره في الحفاظ على تراث عمان القديمة، والاستثمار في قطاع السياحة
3. الشيخ مرزوق فالح العايد الدعجة لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة
4. الشيخ برجس شاهر صايل الحديد لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة، ويتسلم الميدالية نجله معالي المهندس نضال برجس الحديد
5. المرحوم الدكتور نزال فياض عبدالقادر السكر العدوان لإسهاماته في تقديم خدمات علاجية بالمجان للمحتاجين على مدى 60 عاما من الخدمة، تتسلم الميدالية ابنته الدكتورة ريما نزال السكر العدوان
6. المهندس منير عبدالغني خالد الحجيري لتبرعه بتصاميم هندسية لعدد من مقامات الصحابة
7. الدكتور مأمون أحمد سليم أهرام لإسهاماته العلمية والبحثية في علوم السرطانات
8. السيد بسام ناجي حسن الهمشري لإسهاماته في الاقتصاد الوطني وتأسيس شركة برأس مال 100 مليون دولار
9. الدكتور هيثم عبدالله عبدالحليم أبو خديجة لدوره في تأسيس جامعة العلوم التطبيقية ومساهماته الخيرية
10. السيد أسامة كرم أمين امسيح لمساهماته في مجالات الاقتصاد والتنمية وقطاع الأعمال لتأسيسه لعدد من الشركات والفنادق والأعمال
11. السيد سعد نبيل يوسف المعشر.
12. الدكتورة نوال العبدالله سليم أبو ردن لإسهاماتها في قطاع التربية والتعليم، ونشر قيم العطاء والوفاء للوطن
13. السيد “محمد علي” عصام محمد عثمان بدير لإسهاماته في الارتقاء بعدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية
14. السيد محمد حسن صبحي الحاج حسن لتأسيسه شركة جواكر الرائدة في تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية
15. المهندس ميشيل جاد ميخائيل وكيلة لتأسيسه شركة بروجرس سوفت التي تقدم خدمات لمؤسسات مالية حول العالم
16. السيد مهند عبدالكريم جعفر لدوره في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي وريادة الأعمال
17. نادي السيارات الملكي الأردني لدوره في استضافة نشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية، خاصة في رياضة السيارات يتسلم الميدالية رئيس مجلس الإدارة السيد وليد صالح زكي
18. الجمعية الخيرية الشركسية لدورها التنموي في الأردن وإسهاماتها الخيرية يتسلم الميدالية رئيس الجمعية المهندس إبراهيم رشدي إسحاقات
19. جمعية خليل الرحمن الخيرية لدورها في تقديم خدمات ومنح للأسر العفيفة، وإنشاء مشاريع خيرية يتسلم الميدالية رئيس الجمعية الدكتور محمد علي الجعبري
20. شركة أدوية الحكمة لدورها في تصدير الأدوية الأردنية لـ52 سوقا في العالم، وتأسيسها مركز سميح دروزة للأورام في مستشفيات البشير يتسلم الميدالية نائب رئيس هيئة المديرين التنفيذي -رئيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد مازن سميح دروزة
21. الشركة السعودية الأردنية للتنمية الصناعية –جوردينا لدورها في إنتاج أغذية متنوعة للسوق المحلي والتصدير، وتوظيفها 2600 شخص يتسلم الميدالية المدير العام السيد محمد عبدالله العقدة
22. مجموعة المطار الدولي لدورها في رفع مستوى الخدمات للمسافرين وشركات الطيران في مطار الملكة علياء الدولي يتسلم الميدالية الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي
23. الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة (زين)
24. الشركة العالمية للتأمينات
25. شركة الإقبال للتطوير العقاري والفنادق
26. شركة كي بي دبليو
27. شركة بترا للصناعات الهندسية
28. جمعية سيدات عراق الأمير -مشروع السيدات السياحي
29. مؤسسة خالد شومان
30. الدار الأهلية للنشر والتوزيع
31. مكتبة الجاحظ
32. جمعية الشابات المسلمات/ مركز البنيات للتربية الخاصة
33. شركة البداية الخضراء للحلول البيئية
34. شركة جوقة الزخارف الصوتية للموسيقى -جوقة موزاييكا
35. فرقة رم لإسهاماتها الفنية والموسيقية
36. شركة صبحي جبري وأوالده
37. حلويات حبيبة
38. مطعم القدس
39. مجموعة شركة أبو عودة إخوان