“الدولي للمرأة”: تعزيز دور النساء في ميادين العلوم والتكنولوجيا

يحتفل العالم في الـ11 من شباط (فبراير) من كل عام باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، بحيث حدد هذا اليوم بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 22 كانون الأول (ديسمبر) 2015 للتأكيد على دور النساء والفتيات في ميادين العلوم والتكنولوجيا، وتسليط الضوء عليه، لتعزيز مشاركتهن في هذه المجالات لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، التي تصادف اليوم ويحتفل بها الأردن، أكد المركز، أن المادة (6) من الدستور نصت على أن “الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق واللغة والدين”، كما نصت المادة ذاتها على تمكين المرأة ودعمها للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع، بما يضمن تكافؤ الفرص على أساس العدل والانصاف، وتمكين الشباب والشابات في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنمية قدراتهم ودعم ابتكاراتهم، بالإضافة إلى النص على الحق في العمل والتعليم.

كذلك كفلت اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي صادق الأردن عليها ونشرت في الجريدة الرسمية عام 2007، حقوقاً متساوية للمرأة في التعليم والحصول على الدرجات العلمية في المؤسسات التعليمية على اختلاف فئاتها، وضمنت حقوقاً متساوية في العمل واختيار المهنة ونوع العمل.
ونص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادق عليه الأردن، ونشره في الجريدة الرسمية عام 2006 على جعل التعليم العالي متاحاً للجميع وعلى قدم المساواة، وساوت التشريعات الأردنية بين الجنسين في الدخول إلى ميادين العلوم والتكنولوجيا وفي العمل بتلك الميادين دون أي قيود أو تمييز.
وعلى صعيد السياسات، يثمن المركز صدور البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025) إذ تضمن البرنامج في مجال تمكين المرأة تنفيذ إستراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي، ومراجعة البيئة التشريعية لتمكين المرأة اقتصاديا، وإعداد وتنفيذ خطة عمل لتحسين مرتبة الأردن في مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي، وتنفيذ خطة العمل المتعلقة بتحسين مرتبة الأردن في تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون، وتطوير مؤشر وطني لرصد وتتبع المشاركة الاقتصادية للمرأة.

ويرى المركز أن وجود فرص للمرأة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يشكل رافعة للتنمية الاقتصادية وتعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في التطوير والتحديث، ومصدراً لإلهام أجيال المستقبل بخاصة الفتيات.
ودعا المركز لضرورة البناء على المنجزات القائمة، وتكاتف جهود المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام، لتعزيز وزيادة مشاركة النساء والفتيات في ميدان العلوم والتكنولوجيا، والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في هذا السياق.

المصدر الغد 

قطاع الريادة الأردني يحتل مكانة مرموقة عالميا

عمان- حاز قطاع ريادة الأعمال بالمملكة مكانة عالمية مرموقة، مستندا إلى دعم ملكي كبير وفره للشابات والشباب الرياديين، ما جعل الأردن يتبوأ مقعدا متقدما على الخريطة العالمية للابتكار وريادة الأعمال.

وأبدى جلالة الملك حرصا كبيرا على دعم أفكار ومشاريع الشابات والشباب الرياديين، والتواصل المستمر معهم، والتوجيهات الملكية السامية بتوفير البيئة الحاضنة والداعمة لقطاع الريادة في المملكة وتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع منتجة.

وفي جميع لقاءات جلالته مع الشابات والشباب الرياديين، كان جلالته يشدد على أهمية تطوير ريادة الأعمال، لدورها في توفير فرص عمل مستدامة تسهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

ووجه جلالته، باستمرار، لنشر ثقافة الريادة والإبداع ودعم حاضنات الأعمال في الجامعات والشركات وتعميمها على كل المحافظات.

وقطاع ريادة الأعمال في الأردن، هو الرابع على مستوى الإقليم، وهناك 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية، وأكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.
ويحتضن الأردن 200 شركة ناشئة مسجلة، فيما يعمل بالمملكة 14 صندوقا استثماريا خصصت مجتمعة 110 ملايين دولار للاستثمار في البلاد.

وحسب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، فإن بيئة ريادة الأعمال في الأردن انطلقت برؤية ملكية العام 2000، وتعززت بمبادرة من جلالة الملك ودعمه لتأسيس أول حاضنة أعمال بالمنطقة العربية العام 2010.

ووفرت الوزارة برامج لدعم قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة، المتعلقة بدخول الأسواق والحصول على التمويل وتطوير وتأهيل الكوادر والكفاءات للعمل، إلى جانب البيئة التشريعية الخاصة بالقطاع، لتتمكن تلك الشركات من التوسع والنمو في أعمالها.

وقالت الوزارة إن أهم الإنجازات والمبادرات في عهد جلالة الملك شملت إنشاء محطات المعرفة بموجب مبادرة ملكية العام 2001، لتجسير الفجوة الرقمية وإتاحة استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الإلكترونية في المناطق النائية والمناطق محدودة الفرص الاقتصادية والتنموية، حيث بلغ عدد المحطات العاملة حالياً 93 محطة موزعة على 12 محافظة (تم تحويل 46 محطة منها إلى حاضنات أعمال) في المملكة.

وأضافت أنها عملت على إطلاق السياسة الوطنية لريادة الأعمال والخطة الوطنية للسياسة العامة لريادة الأعمال 2021-2025، وتشكيل المجلس الوطني لريادة الأعمال في العام 2022، ودعم أكثر من 150 رياديا/ شركة ريادية للوصول إلى الأسواق منذ العام 2019.

وأسس الأردن الصندوق الأردني للريادة الذي يعمل على زيادة التمويل للشركات الأردنية الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مراحلها المبكرة، خصوصا تلك التي تمتاز بالرؤية الطموحة وإمكانات النمو العالية.

ويهدف الصندوق إلى مساندة إنشاء بيئة ملائمة ومحفزة لرواد الأعمال الأردنيين المبدعين لتحويل مشاريعهم المبتكرة إلى شركات ناشئة قابلة للاستمرارية، وتوفير فرص عمل للأردنيين والأردنيات، إلى جانب إنشاء قطاعات اقتصادية تخدم أسواق التصدير، من خلال تسخير المواهب الإبداعية والتقنية لرواد الأعمال الأردنيين والفرق الإدارية.
وجرى تسجيل الصندوق الأردني للريادة كشركة مساهمة أردنية خاصة، بهدف دعم بيئة ريادة الأعمال والابتكار في الأردن، والارتقاء بها من خلال تسهيل إنشاء صناديق استثمار جديدة تخدم المنظومة البيئية، والقيام باستثمارات مباشرة في الشركات الناشئة المحلية المبتكرة، والموجهة نحو التصدير، والقابلة للتطوير، إلى جانب تنفيذ المبادرات التي تعمل على تحسين قدرات رواد الأعمال الأردنيين وفرق الشركات الناشئة، من خلال التدريب وبناء القدرات وبرامج الاحتضان وتسريع الأعمال المستهدفة.
وقال المدير التنفيذي والمؤسس لشركة “مكانة 360” المتخصصة في استشارات مجال الإعلام والاتصال عبدالرحمن الحسامي “إن الأردن، ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، برز كنموذج يحتذى به في مجال الريادة، ويعكس بعدا استراتيجيا في السياسات الوطنية”.
وأضاف “أن دعم جلالته لقطاع الريادة لا يقاس بالإجراءات التشريعية والتمويلية فحسب، بل بتأسيسه لثقافة الابتكار والمبادرة”، لافتا إلى أن هذا الدعم أسهم في خلق بيئة مثالية للشباب الأردني لاستكشاف إمكاناتهم وتحقيق طموحاتهم، والريادة في سياق الأردن لا تتعلق فقط بالنمو الاقتصادي، ولكنها تشكل جزءا من استراتيجية شاملة للتنمية البشرية والاجتماعية.
وتابع “أن الريادة توفر منصة للتعبير عن الذات، وتحدي الوضع القائم، والمساهمة في مستقبل البلاد، ولا يمكن تقدير تأثير الدعم الملكي على الشباب بالأرقام فحسب، بل يمكن رؤيته في الروح الابتكارية والطموح اللذين أصبحا سمة مميزة للشباب الأردني، ونجد في اليوبيل الفضي لجلالة الملك، أن الأردن قد تطور ليس فقط كمركز اقتصادي، بل كمعقل للفكر الريادي ومصدر إلهام للأجيال المقبلة”.
وأوضح الحسامي، أن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الإيجابية لهذا الدعم لم تقتصر على تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل فحسب، بل أيضا تمكين الشباب من لعب دور أساسي في عملية التغيير والابتكار، حيث يمتلك الشباب في الأردن اليوم أدوات جديدة للتأثير في مجتمعهم والمساهمة في الحوار الوطني.
وأشار إلى أن تعزيز الريادة يعد وسيلة لتحقيق التنوع الاقتصادي ومواجهة التحديات الاقتصادية، وفي الوقت نفسه، يسهم في تطوير المهارات الشخصية والمهنية للشباب، كما أن الأردن لم يكتفِ بمجرد تبني مفهوم الريادة، بل قام بتكييفه ليناسب خصوصيات السياق الوطني، ما أتاح فرصاً أكبر للابتكار والتطور.
وبين أن الشباب الأردني يشكل اليوم جزءا لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، وهذا مؤشر على نجاح الرؤية الملكية في إحداث تغيير إيجابي ومستدام، والاحتفال باليوبيل الفضي لتولي جلالته الحكم يعد تذكيرا بأهمية القيادة الرشيدة وتأثيرها العميق على الجيل القادم من القادة والمبتكرين في الأردن.
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة “ديكابوليس”، عبدالرحمن الحباشنة، إن الاستثمار الذي حصل عليه من قبل شركة أويسس 500 وصندوق الملك عبدالله الثاني لتنمية الأعمال، مثل نقطة تحول حاسمة في رحلته الريادية؛ حيث لم يكن مجرد دعم مالي، بل كان أيضا دعما استراتيجيا وتشجيعيا لتطوير فكرته وتحويلها إلى واقع، ومن خلال هذا الدعم، نجحت شركته في تحقيق نمو ملحوظ وتحقيق نجاحات مستدامة في مجال الريادة، وذلك بفضل البيئة الريادية المشجعة والدعم الشامل الذي تقدمه المملكة.
وأضاف “أنه لا يمكن تجاهل دور جائزة الريادة المجتمعية من صندوق الملك عبدالله الثاني لتنمية الأعمال في رحلة الريادة؛ حيث وفرت الدعم اللوجستي والمالي لتحقيق الأهداف المستدامة وتوسيع نطاق المشروع، وكانت شريكا رئيسيا في تسهيل وضمان تنفيذ مشروع دعم صغار المزارعين الذي نفذته شركتنا بفعالية، كما قامت الجائزة بتسهيل المراسلات والتواصل مع جميع الجهات المعنية، ما أسهم بشكل كبير في تسريع عمليات التنسيق، وأصبحت جائزة الريادة المجتمعية شريكا استراتيجيا حيويا في رحلة الريادة، حيث لعبت دورا حاسما في توفير الدعم الشامل الذي تطلبه المشاريع الريادية لتحقيق النجاح والاستمرارية”.
من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “طماطم للألعاب الإلكترونية” حسام حمو “إن وجود الدعم الكبير من جلالته لقطاع ريادة الأعمال في الأردن لا يوجد ما يماثله في المنطقة المجاورة، والمتمثل بتقديم الفرص وتحفيز الشباب، ما يمنحهم الكثير من الأمل في عمل التغييرات الكبيرة في القطاع، ويمنح الدافع والحافز في تحقيق إنجازات ونجاحات أكبر من خلال العديد من المبادرات والبرامج”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “كويل” المختصة في بيع وتأجير الروبوتات التجارية والخدمية، علاء الخلايلة “إن الشركة التي أنشئت العام 2021 استطاعت خلال عامين بيع أكثر من 30 روبوت وتأجير أكثر من 160 للعديد من الشركات والمؤسسات في شتى القطاعات في الأردن، كما أن الشركة لديها ما يزيد على 7 أنواع من الروبوتات متعددة الاستخدامات لعمليات التوصيل والضيافة في المطاعم والفنادق أو للترحيب والمرافقة والدلالة على الوجهات، إضافة إلى روبوتات للتعقيم وتنظيف المساحات الكبيرة، وأيضا روبوتات خاصة لترويج وبيع المنتجات وتسويقها”.
وأضاف “أن الدعم الملكي لقطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال وتوجيه الحكومة في تسهيل الإجراءات والعقبات، كان له الأثر الكبير في تسهيل وتسريع الإجراءات الجمركية لدى وصول الروبوتات إلى الأردن وسهولة الحصول على الموافقات من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المعني بهذا الموضوع”.
المصدر – بترا 

اقتصاد المنصات الرقمية وحقوق العاملين

شهد اقتصاد المنصات طفرة عالمية في السنوات الأخيرة، محدثًا تحولات جذرية في أسواق العمل التقليدية نحو خلق فرص عمل جديدة. 

انتشار المنصات الرقمية، التي تشمل نقل الركاب إلى توصيل الطعام والسلع والخدمات المتنوعة، إضافة إلى مهن كالترجمة، التدقيق، البرمجة والتصميم، أدى إلى بزوغ حقبة جديدة من الأنشطة الاقتصادية.

في إطار دراسة ديناميكيات اقتصاد المنصات وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي يوفرها للعمال وأسواق العمل، نظم مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع جامعة أكسفورد ورشة عمل في عمان قبل أسابيع عدة.

ومؤخرًا، عقدت الجامعة الأميركية في القاهرة جلسة نقاشية حول الموضوع. كلا الحدثين ناقشا الفرص والتحديات التي تواجه العاملين في هذه الأنشطة الاقتصادية الجديدة.

يتميز اقتصاد المنصات الرقمية، بسهولة الوصول والمرونة، موفرًا فرص عمل غير مسبوقة تتجاوز حدود أسواق العمل التقليدية. هذه المنصات أصبحت جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد في المنطقة العربية، مما يعكس تحولًا كبيرًا نحو أسواق عمل ذات مواصفات جديدة.

النمو السريع لهذه المنصات يعكس قدرتها على معالجة البطالة، خاصة بين الشباب الذي وصلت نسبتها إلى 25 % في العام 2022 بالمنطقة العربية، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي البالغ 15 %. في الأردن، تبرز أهمية هذه القضية بشكل أكبر، حيث تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى 47 %.

لكن هذا القطاع المزدهر يواجه تحديات، حيث إن غالبية العاملين فيه بالمنطقة العربية، وخصوصًا في الأردن، هم عاملون غير منظمين، محرومون من الحمايات الاجتماعية الأساسية، ما يجعلهم عرضة للهشاشة والمخاطر.

قوانين العمل الحالية في غالبية الدول العربية، بما في ذلك الأردن، لا تعترف بحقوق العاملين في المنصات الرقمية كما للعاملين التقليديين، مما يخلق غموضا تنظيميا يؤثر سلبا على معايير العمل وحقوق العمال، ويحرمهم غالبًا من الحق في التنظيم النقابي، مما يؤدي إلى اختلال في توازن القوى لصالح الشركات مالكة المنصات، ويضعف معايير العمل.

مواجهة هذه التحديات، تتطلب إعادة تقييم شامل لسياسات العمل لتشمل العمل عبر المنصات الرقمية، والاعتراف بعمال المنصات كمساهمين أساسيين في الاقتصاد، يستحقون معايير عمل لائقة، الذي يعد مكونا أساسيا من منظومة الحماية الاجتماعية، وصمام أمان استقرار المجتمعات والدول.

هذه الأنشطة الاقتصادية، تمثل فرصة لتحفيز الاقتصاد والاستثمار والابتكار، مع إمكانات كبيرة لخلق فرص اقتصادية وفرص عمل جديدة، مع تحسين مستويات المعيشة وظروف العمل لجميع العاملين، وبناء بيئة تنظيمية توازن بين احتياجات العمال وطموحات النمو الاقتصادي.

في الختام، اقتصاد المنصات يشكل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته. وفي بلد كالأردن، الذي يعاني من بطالة مرتفعة جدا، يكمن المفتاح في خلق نهج متوازن يدعم النمو الاقتصادي والابتكار، مع حماية حقوق العمال وتعزيز معايير العمل اللائق، ما يمهد الطريق لاقتصاد رقمي أكثر شمولية وعدالة.

المصدر الغد

التحول نحو الحوسبة السحابية: ثورة في نمو الأعمال

يعود تاريخ ظهور الحوسبة السحابية إلى عام 1960 وكانت تقتصر وقتها على بيانات التعداد وتجهيز المعاملات المالية، إلا أن تطورها الفعلي بالشكل الذي نعرفه بدأ عام 1999 عندما أتاحت شركة Salesforce إمكانية تقديم الطلبات إلكترونياً.

تطورت خدمات وتطبيقات الحوسبة السحابية لتقدم للشركات مساحات في الفضاء الإلكتروني يمكنها أن تقوم من خلالها بتخزين بياناتها والاحتفاظ بها دون الحاجة لوجود خوادم مادية أو مراكز بيانات خصوصاً مع إطلاق أمازون لسحابتها عام 2002 ومن ثم عمالقة الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وغيرها.

منذ ذلك الوقت أصبحت خدمات الحوسبة السحابية خياراً ضرورياً للشركات الساعية إلى بدء رحلة التحول الرقمي الخاصة بها وإعادة تشكيل عملياتها لمواكبة الثورة التكنولوجية العالمية.

يعني تطور أعمال الشركات المزيد من الملفات والبيانات التي تحتاج بدورها إلى مساحات أكبر وأكثر أماناً لتخزين هذه الملفات مع توفير إمكانية الوصول لها للموظفين والعاملين في هذه الشركات.

ومع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ومن ثم ظهور وتطور مفهوم العمل من المنزل، باتت الحاجة كبيرة لإيجاد مساحات تخزين آمنة يمكن الوصول لها في أي وقت، ومن هنا تأتي أهمية الحوسبة السحابية وتطبيقاتها خصوصاً أنها تعالج قواعد ضخمة من البيانات باستخدام أنظمة تشغيل متكاملة في أي وقت عبر جهاز متصل بالإنترنت.

ويندرج ذلك ضمن أهم مميزات الحوسبة السحابية حيث إنها مكنت الشركات من توفير التكاليف التشغيلية المرتبطة بمراكز تخزين البيانات والخوادم المادية فضلاً عن إضفاء سلاسة أكبر على آلية العمل من خلال تجنب التحديات المرتبطة بتخزين الملفات وإمكانية الوصول لها من أي مكان.

كيف يمكن أن تستفيد الشركات من الحوسبة السحابية

تنقسم أنواع الحوسبة السحابية إلى كلّ من السحابة العامة وتشمل الخدمات التي يتم تقديمها عبر شبكات إنترنت عامة، والسحابة الخاصة وتشمل تلك التي يتم تقديمها عبر شبكات إنترنت خاصة بالشركة، والمختلطة والتي تجمع بين النوعين السابقين.
تتنوع حالات استخدام الحوسبة السحابية في الشركات لتشمل كلاً مما يلي:
1-الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات.
2-توفير بيئات افتراضية لأجهزة العمل المكتبية.
3-تطوير برامج العمل من خلال إمكانيات تحليل البيانات ومعالجتها والتي توفرها خدمات الحوسبة السحابية.
4-كشف العمليات الاحتيالية ومنعها في الوقت الفعلي.

وتشمل مميزات الحوسبة السحابية كلاً مما يلي:

توفير التكاليف: يمكن للشركات التوفير في التكاليف من خلال تجنب الحاجة لشراء وصيانة الأجهزة والبرمجيات الخاصة بها.

التطور المتزايد: تعتبر الحوسبة السحابية قابلة للتطور بشكل كبير، ما يتيح للشركات أن تطور الطريقة التي تعمل بها بصورة مستمرة.

المرونة: يمكن للحوسبة السحابية مساعدة الشركات في أن تكون أكثر مرونة واستجابة للتغيير، حيث يمكن نشر التطبيقات والخدمات الجديدة بسرعة دون الحاجة إلى استثمار في بنية تحتية جديدة.

الموثوقية: تعتبر الحوسبة السحابية موثوقة للغاية، مع توفير العديد من ضمانات التشغيل بنسبة 99.99%.

ويعني ذلك بأن الشركات يمكن أن تكون واثقة من توفر تطبيقاتها وبياناتها عند الحاجة إليها، بالإضافة إلى ضمان أمان البيانات.

سيقود تحول المزيد من الشركات إلى السحابة إلى تحقيق ثورة التحول الرقمي بوتيرة أسرع، كما أن تطبيقات الحوسبة السحابية قد تشمل التحول إلى مدن ذكية.

تقدم أورنج الأردن حلولاً متكاملة للأعمال تشمل الحوسبة السحابية وكان آخرها الاتفاقية التي وقعتها الشركة مع جوباك لمساعدتها في التحول إلى السحابة.

المصدر الغد

الحرب الرقمية.. حتى الإعلانات تحرض على إبادة الفلسطينيين

في سابقة غير مألوفة، كشف مركز “صدى سوشال” المتخصص في الحقوق الرقمية عن رصد إجراء وصفه بـ”الخطير”عبر موقع “جوجل” الذي سمح بتمويل إعلانات لمنشورات تحرض ضد محكمة العدل الدولية ومحتوى يدعو إلى إبادة الفلسطينيين جماعيا”.

وظهرت هذه الإعلانات لدى المستخدمين أثناء يحثهم عن محكمة العدل الدولية أو الإبادة الجماعية عبر محرك البحث الأوسع “جوجل”.

وأشار المركز إلى أن ذلك يأتي في سياق ما كشف عنه “صدى سوشال” خلال الربع الأخير من العام الماضي، من سماح منصات التواصل الاجتماعي لإعلانات تهجير الفلسطينيين وقتلهم في الضفة من المرور عبر المنصات المختلفة.

وما يزال المحتوى التحريضي ضد الفلسطينيين حاضرا بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رصد أكثر من 2500 منشور “يؤيد الإبادة الجماعية وقتل الفلسطينيين” خلال الشهر الأول من العام الحالي، إضافة إلى أكثر من 2450 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني (تقييد المحتوى الذي يتبنى موقف الفلسطينيين والكاشف للجرائم الصهيونية).

وبحسب مركز “صدى سوشال” المتخصص في الحقوق الرقمية، فإن منصات التواصل الاجتماعي بذلك تواصل انحيازها لرواية الاحتلال وتتعامل بمعايير مزدوجة مع المحتوى التحريضي والعنيف الذي يؤيد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فهي إلى جانب السماح بنشر المحتوى التحريضي عن فلسطين، تعمل على إجراءات من شأنها، تقييد ومحاربة المنشورات والمحتوى العربي الفلسطيني دعما منها للجانب الصهيوني.

وأكد المركز، أنه استطاع أن يرصد من ضمن المنشورات التحريضية، مقاطع مصورة خصوصا على منصة “تيك توك” الصينية لجنود إسرائيليين في قطاع غزة، يحتفلون بالتفجير والقتل والنهب والسرقة، من دون أن تتخذ المنصة إجراءات مباشرة لحذف هذا المحتوى.

ودعا “صدى سوشال” جميع المستخدمين إلى التبليغ عن أي انتهاك رقمي، كما دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى الكف عن إجراءاتها وانحيازها للاحتلال ضد الفلسطينيين، وعدم قبول طلبات الاحتلال بحذف المحتوى، وانتهاج معايير واضحة تقوم على حرية الفكر والرأي والتعبير.

وبخصوص الانتهاكات التي تعرض لها المحتوى الفلسطيني قال مركز “صدى سوشال”: “إن شهر كانون الثاني ( يناير) من العام الحالي، شهد انتهاكات كبيرة بحق المحتوى الفلسطيني على الفضاء الرقمي، ضمن الإبادة الرقمية التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، عندما أعلنت منصات التواصل منذ ذلك التاريخ، وقوفها بشكل صريح إلى جانب “إسرائيل” في حربها على قطاع غزة، وانعكاس ذلك على الحق في الوصول للمعلومات والمنشورات ذات القيم الإخبارية والإنسانية المتعلقة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة.

وبين أنه خلال الشهر الماضي، رصد أكثر من 2450 انتهاكًا للمحتوى الفلسطيني على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

وقال: “إن هذا العدد من الانتهاكات المرصودة في شهر توزع كما يأتي: إذ استحوذت منصة “إنستغرام” على نسبة 29 % منها ، و25 % عبر “فيسبوك”، 16 % عبر “تيك توك”، و12 % عبر منصة “إكس”، و10 % عبر “ساوند كلاود”، و8 % عبر تطبيق “واتساب”.

وأكد أن المنصات الاجتماعية العالمية وأغلبها أميركية استمرت في حجب المحتوى الفلسطيني بالحذف والحظر، بشكل يتوازى مع قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة لمرتين خلال الشهر الماضي، ما أعاق الوصول إلى المعلومات للفلسطينيين تحت الحرب، وحرمانهم من إمكانية طلب النجدة، والتحقق من الأخبار والشائعات المنتشرة، رافقها حجب للصفحات الإخبارية على “فيسبوك” و”إنستغرام” وحسابات الاتصال على “واتساب” للصحفيين، الذين شكلوا 40 % من مجمل الانتهاكات.

وقال “صدى سوشال”: “إنه ركز  في الشهر الأول من العام الحالي، على انتهاكات منصة “ساوند كلاود”، حيث وصلت صدى سوشال أكثر من 234 شكوى لحذف أغنيات فلسطينية على “ساوند كلاود”، ومنصات إخبارية فلسطينية تنتج محتوى أصيلا وتقارير صوتية وبودكاست بشكلٍ كامل على المنصة، متعلقة بالإبادة الجماعية على قطاع غزة”.

ويرى صدى سوشال، خطورة دخول منصة “ساوند كلاود” على خط الانتهاكات الرقمية للمحتوى الفلسطيني، لما يشكل من تهديد مباشر للأرشيف الصوتي الفلسطيني، وانتهاكا للذاكرة المنطوقة التي حاول الفلسطينيون على مر السنين توثيقها ورفعها على التطبيقات الصوتية.

المصدر الغد

Jordan officially takes over the presidency of the Digital Cooperation Organization DCO

Jordan officially takes over the presidency of the Digital Cooperation Organization in the current session of 2024
The Hashemian Kingdom of Jordan received the presidency of the Digital Cooperation Organization in its current session of 2024 with the unanimity of all member states at the General Assembly Meeting of the Organization held in the Bahraini capital of Manama on Wednesday and in the presence of a number of Ministers of Communications, Information Technology, Digital Economy and Entrepreneurship of the Member States.
The meeting of the General Assembly of the organization, which is like the Hashemian Kingdom of Jordan, in which Ahmed Al-Hananda, the Minister of Digital Economy and Entrepreneurship, the Secretary General Samira Al-Zaabi, and the Executive Director of Strategies Management, Future and Entrepreneurship in the Ministry, Engineer Abdul Qader Al-Bataina, witnessed the launch of a package of initiatives and programs aimed at bridging the digital economic gap and empowering youth, women, and entrepreneurs. Businesses will take advantage of the services provided by the Internet and modern digital technologies such as generative AI and data technologies as well as link them to high-value global opportunities by working with countries to unify efforts, share knowledge about the digital economy and international best practices and ensure member states benefit from the opportunities available in the global digital economy.
Jordanian Minister of Digital Economy and Entrepreneurship, Ahmed Al-Hananda, expressed his happiness upon Jordan receiving the presidency of the General Assembly of Digital Cooperation Organization in the 2024 session, which reflects the confidence of member states in Jordan’s capabilities as a key actor at the regional and international level in the world of technology, digital innovation and entrepreneurship and its ability to play a leading role in achieving The goals of the organization are to ensure that Jordan supports the efforts of all member states and work on coordination to push the digital economy wheel and provide real digital economy-based opportunities in the region.
It is worth noting that Jordan is one of the founding countries of the Digital Cooperation Organization, which currently has 15 members and there are 9 new requests for countries from different continents to join the organization as the organization seeks to increase its members and spread in the international arena.
It is worth noting that the Hashemian Kingdom of Jordan joined the organization in November 2020.

رغم التحديات وحالة عدم اليقين.. شركات ناشئة تخطط للتوسع في 2024

عمان – في الوقت الذي ما تزال فيه بيئة ريادة الأعمال الأردنية تواجه العديد من التحديات الداخلية، إلى جانب ما تشهده عموم المنطقة من حالة عدم يقين جراء تداعيات العدوان الهمجي على قطاع غزة، وتأثيراته السلبية على الاقتصاد، إلا أن شركات ناشئة أردنية أكدت تصميمها على مواصلة العمل بجد خلال العام الحالي، من خلال خطط للتوسع في تطوير أفكارها وتوسيع نطاق عملها.

وأبدى رياديو ومؤسسو شركات ناشئة أردنية أملهم وإصرارهم على تحقيق نمو أفضل في أعمالهم التي تعتمد في معظمها على التقنيات الحديثة، مع تأكيدهم خططا تشمل تطوير المنتجات التي يقدمونها للسوق، وتطويع التقنيات الحديثة فيها، مثل الذكاء الاصطناعي، والتوسع الجغرافي للوصول إلى اكبر عدد من المستخدمين محليا وإقليميا.

ورغم ما وصلت إليه بيئة ريادة الأعمال الأردنية من تطور خلال السنوات الماضية ونجاح عدد من الرياديين في النمو والوصول إلى أسواق إقليمية وجذب استثمارات بالملايين، إلا أن الرياديين أكدوا ضرورة مواجهة التحديات التي تحيط ببيئة ريادة الأعمال وتحول دون تطوير أعمالهم من خلال إجراءات تقوم بها الحكومة أو الجهات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة.

وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية منها 14 صندوقا استثماريا خصصت مجتمعة 110 ملايين دولار للاستثمار في المملكة، وأكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.

أرقام رسمية أخرى، تظهر أن الأردن يحتضن 200 شركة ناشئة مسجلة، كما تظهر الأرقام أن العام 2021، شهد ارتفاعا في حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، إذ وصل إلى حوالي 120 مليون دينار، مقارنة بحوالي 20 مليونا في العام الذي سبقه.

دراسة محايدة لجمعية “إنتاج”، أظهرت أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى مثل، التعليم والصحة والتجارة والمالية والزراعة وغيرها من القطاعات، فيما أظهرت دراسة أخرى، أن هناك أكثر من 300 شركة ريادية اجتماعية.

وقال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي، لشركة “جعفر شوب” الشركة الناشئة الأردنية، محمد باطا: “إن الشركة تعمل بجد اليوم لتوسيع نطاق عملياتها في الأردن وتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لتحسين تجربة الأعمال والمستهلكين”.

وتخطط شركة “جعفر شوب”، التي تدير منصة رقمية لبيع مستلزمات العناية بالمنازل والحدائق والمكاتب، لتعزيز تواجدها في السوق، وفقا لباطا الذي قال: “إن شركتنا تخطط لتوسيع عملياتها في الأردن خلال العام الحالي، حيث إنها حاليا تضم أكثر من 18000 منتج وستعمل على زيادة عدد المنتجات ليصل الى 30000 منتج خلال الربع الأول”.

وأكد سعي الشركة لتقديم خدمة جديدة تساعد أصحاب الأعمال والعلامات التجارية في فتح متاجر خاصة بهم على موقع “جعفر شوب”.
وفي مجال الريادة الاجتماعية، وبعد تحقيقها العديد من النجاحات في السنوات الأربع الماضية، تخطط مؤسسة “ايزي كيت” الريادية المتخصصة في مجال تعليم وتدريب الأطفال على أدوات التقنية للتوسع في تقديم خدماتها وبرامجها خلال العام الحالي.

وقالت المؤسسة لـ”ايزي كيت” ظلال الشمايلة: “إن المؤسسة بعد انطلاقها ونجاحها في تقديم خدماتها بمحافظة الكرك والجنوب فهي تسعى العام الحالي إلى التوسع جغرافيا بالخدمات المقدمة”.

وأكدت الشمايلة، سعي الشركة وخططها لتشكيل شراكات مع العديد من الوزارات لتنفيذ أنشطة مختلفة مرتبطة بالتكنولوجيا.
وقالت: “إن المؤسسة تخطط العام الحالي لتقديم برامج مختصة لفئات عمرية مختلفة وقطاعات مختلفة مثل قطاع التعليم، وإدخال برامج وتقنيات تكنولوجية حديثة ونشرها بالمجتمعات وبين الطلبة”.

وأشارت إلى خطط زيادة البرامج المقدمة للطلبة والمناهج المختصة، وإطلاق منتجاتنا التعليمية الخاصة بالأكاديمية.

وأكد الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في شركة “مايند روكتس”، الشركة الريادية المتخصصة في تطوير تطبيقات وبرمجيات مساعدة لفئة الصم، محمد الكيلاني، أن الشركة ركزت في العام الماضي، على أمرين: التوسع في الأسواق إقليميا في سلطنة عمان والسعودية والإمارات وذلك في تقنية المترجم الافتراضي في لغة الإشارة لجعل المواقع الإلكترونية مفهومة للصم، وإضافة منتج جديد باسم (أدوات همم) تم اعتماده إقليميا وخصوصًا لدى العديد من الجهات الحكومية لجعل المواقع الإلكترونية أكثر توافقًا مع المعايير العالمية لسهولة الوصول لذوي الإعاقة وكبار السن.

وبين الكيلاني، أن الخطة للعام الحالي، ترتكز على مزيد من التوسع لأسواق إقليمية جديدة واستمرار التطوير على البرامج المساندة لذوي الإعاقة وكبار السن.
من جانبه، قال المؤسس لشركة “ديكابولس” عبد الرحمن الحباشنة: “إن الشركة في العام الحالي تخطط للانطلاق في مشروع طموح يهدف إلى دعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الأردن وتعزيز زراعة منتجات صحية وعالية الجودة”.  وقال: “إن الشركة، التي تمتلك حلا تقنيا ونظاما لتتبع سلامة الأغذية باستخدام تقنية “البلوك تشين”، ستعمل خلال العام الحالي، على تدريب ودمج 5000 مزارع في منصة “دكابولس”، وتنفيذ نظام صحي غذائي أحادي المسار لتتبع القضايا الصحية المرتبطة بتناول الطعام من مصادر معروفة”.

وأكد أن خطط الشركة العام الحالي، تتضمن العمل والتعاون مع شركة الجود لمنتجات الزيتون وآلاتها، ومطاحن الخضري، وشركة ناما لحلول الاستخبارات الاستراتيجية، والمشاركة في برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة (إقلاع)، بهدف تحويل مزارعي الزيتون العضويين غير المعتمدين إلى مشروعات مستدامة وقادرة على المنافسة من خلال مشروع يدعم نمو مزارع الزيتون السائبة والمتناثرة، والتي تمتاز بتنوعها الصغير والمتناهي الصغر.

المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالتركيبات الأمثل للأدوية

بالتعاون بين جامعة لودفيغ ماكسيميليان، والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، وشركة روش فارما للأبحاث والتطوير المبكر في بازل، استعان فريق بحثي بالذكاء الاصطناعي لإنشاء طريقة مبتكرة للتنبؤ بالتوليف والتركيب الأمثل لجزيئات الدواء.

ويشير النهج الجديد المتبع، كما هو مفصل في ورقة بحثية منشورة بمجلة “ناتشر كيمستري”، إلى تقليص عدد التجارب السريرية اللازمة بشكل كبير، وبالتالي تعزيز كفاءة واستدامة صناعة الدواء.

ويكمن التحدي في الكيمياء الدوائية في تعديل هياكل المكونات الدوائية الفعالة المكونة بشكل رئيسي من ذرات الكربون والهيدروجين، والتي ترتبط بها مجموعات وظيفية لوظائف بيولوجية محددة. ويُعد تغيير هذه المجموعات الوظيفية وإضافتها أمرا ضروريا لتحقيق تأثيرات طبية جديدة أو محسنة. وإحدى هذه الطرق لتنشيط البنية هي تفاعل “البوريليشن”، إذ تُربط مجموعة كيميائية تحتوي على البورون بذرة كربون في الترتيب، وقد ثبت أن التحكم بهذه العملية في المختبر أمر صعب.

وطوّر الفريق البحثي نموذجا للذكاء الاصطناعي دُرّب على بيانات من مصادر علمية موثوقة وتجارب أجريت في مختبر آلي بشركة روش فارما، وتحسنت دقة التنبؤات عند النظر في المعلومات ثلاثية الأبعاد للمواد الأولية، وهو ما يتجاوز مجرد صيغها الكيميائية ثنائية الأبعاد كما هو في الكيمياء الكلاسيكية.

وطبق الفريق الطريقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحديد المواقع في المكونات الفعالة الموجودة حاليا، حيث يمكن إدراج مجموعات فعالة إضافية، وهذا يسهل على نحو سريع تطوير نسخ جديدة وأكثر فعالية من المكونات النشطة المعروفة.

وتشير الدراسة إلى إمكانية وأهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لغرض تطوير تركيبات دوائية منوعة بالطرق المثلى واكتشاف أدوية جديدة ذات فعالية أعلى.

المصدر الجزيرة

“تنظيم الاتصالات” تشارك باجتماع اللجنة العربية للاتصالات

 شارك وفد من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات برئاسة رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام السرحان، في فعاليات الاجتماع 52 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات.

وبحسب بيان للهيئة اليوم الاثنين، عقد الاجتماع بتنظيم من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات العربية المتحدة منتصف كانون الثاني الحالي، بحضور ممثلي هيئات الاتصالات وجهات تقنية دولية، والمؤسسات العربية وفرق العمل العربي المشترك المعنية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال السرحان، إن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تكشف عن التطلعات العربية تجاه التغيرات المتسارعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم الاطلاع على نتائج اجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات ( فريق العمل العربي لشؤون الإنترنت، فريق العمل العربي لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي ، وفريق العمل العربي لشؤون التقييس )، إضافة إلى مناقشة موضوعات متعلقة بالأمن السيبراني ومخرجات عمل فريق الخبراء العرب المعني بمواجهة جرائم تقنية المعلومات، ونتائج المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023.

وأضاف السرحان، أنه تم مناقشة سبل دعم فلسطين ومساندتها في تنفيذ بعض التوصيات الداعمة بتنسيق العمل العربي المشترك للدول الراغبة بالوصول إلى مركز تبادل بيانات الإنترنت الفلسطينية عن طريق الربط المباشر للمساهمة في تشاركية المحتوى الخاص بفلسطين.

وأشار إلى منجزات الهيئة في العامين المنصرمين، وأبرزها إدخال خدمات تقنية الجيل الخامس إلى الأردن، لا سيما حصوله على المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط في أداء بروتوكول الإنترنت – الإصدار السادس، والمرتبة الخامسة في نشر واستخدام البروتوكول المذكور.

وعلى هامش الاجتماع، التقى السرحان والوفد المرافق عددا من ممثلي الهيئات التنظيمية وممثلي جهات تقنية دولية، ورؤساء فرق العمل العربي المشترك المعنية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ناقش خلالها مجالات التعاون الممكنة، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال تنظيم قطاع الاتصالات.

ودعا السرحان الوفود المشاركة، لحضور اجتماع ( الطاولة المستديرة الحكومية – النسخة الثامنة )، الذي ستنظمه الهيئة في عمان في الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل بالتعاون مع منظمة ” مركز معلومات الإنترنت الأوروبي”، والذي سيكون محطة مهمة للتواصل والتعاون بين صانعي القرار المعنيين بتطوير بنية الاتصالات والمعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي العربي .

المصدر (بترا)

ريادي أردني يتحدى “ديكتاتورية” المنصات الاجتماعية ويطلق شبكة “تيك”

بعد الانحياز الصارخ الذي أظهرته منصات التواصل الاجتماعي العالمية لجانب الاحتلال في مواجهة الرواية الفلسطينية والعربية منذ بداية العدوان الهمجي على قطاع غزة، تحرك رياديون عرب وتقنيون، لإنشاء تطبيقات وشبكات اجتماعية عربية، يلقى فيها المستخدمان العربي والعالمي مساحة حرية كبيرة بعيدة عن دائرة التقييد والحصار للمحتوى العربي المناصر لغزة والقضايا الإنسانية، مؤكدين أهمية الريادة والتقنية في حل المشاكل ومواجهة الأزمات.

من هؤلاء مهندس البرمجيات الأردني أمجد شركس، الذي اندفع مؤخرا مستندا إلى خبراته المتراكمة لأكثر من 15 عاما في مجال التسويق الرقمي والتقنية والإعلام، ليطلق بداية الشهر الحالي، منصة عربية اجتماعية من الأردن تخدم المستخدمين حول العالم بديلا عن المنصات العالمية المتعارف عليها، والتي تسمح لهم بمشاركة أفكارهم بحرية من دون قيود، بعيدا عن مشاكل التحكم في المنشورات والأفكار المسموح بنشرها ومشاركتها عليها.

وأكد شركس، ابن الـ39 عاما، أن الشبكة الاجتماعية الجديدة التي أسسها بتمويل شخصي تحمل اسم “تيك”، وقد جرى إطلاقها موقعا إلكترونيا على شبكة الإنترنت، فيما يجري العمل تحضيرا لإطلاق التطبيقات الذكية لهذه المنصة على متاجر الهواتف الذكية المستخدمة في العالم: “الاب ستور” و”الجوجل بلاي” و”هواوي ستور”.

وقال شركس، الذي يدير حاليا شركة “جولد ميديا”: “إنه تم إرسال طلبات للشركات العالمية المشرفة على المتاجر الإلكترونية للهواتف الذكية بانتظار الموافقات الرسمية منها، للبدء بتنزيل التطبيق على متاجرها لإتاحة الفرصة أمام مستخدمي الهواتف الذكية لتحميل هذا التطبيق”.

وتوقع إطلاق تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالمنصة رسميا خلال فترة أسبوع، متأملا بإقبال كبير من قبل المستخدمين في المنطقة العربية والعالم، على تحميل واستخدام التطبيق وخصوصا أن منصات عالمية مثل، “فيسبوك وتيك توك وإنستغرام” وغيرها، شهدت حذف وإلغاء ملايين الحسابات عبر فضاءاتها نتيجة القيود المفروضة من قبلها على المحتوى، ولا سيما المحتوى المناصر للقضية الفلسطينية.

والأرقام العالمية تتحدث اليوم عن 5 مليارات مستخدم حول العالم لمختلف منصات التواصل الاجتماعي، منهم أكثر من 250 مليونا في المنطقة العربية، من بينهم قرابة الـ8 ملايين في الأردن.

وأصبحت المنصات الاجتماعية وخصوصا، “فيسبوك”، من أكثر التطبيقات استخداما وانتشارا حول العالم، وفي المنطقة مع ما تقدم من خدمات ومزايا في قطاعات الإعلام والتسويق والتأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بيد أنها أظهرت تحيزا في وقت الحروب، إلى طرف على حساب طرف آخر من خلال تطويع خوارزمياتها في خدمة أهداف سياسية وهو ما يسعى شركس من خلال منصة “تيك” لمواجهته.

وعن الخدمات والمزايا التي ستتيحها منصة “تيك” قال شركس: “إنها صممت لتكون منصة هجينة تجمع بين مزايا وخدمات توفرها ثلاث شبكات اجتماعية هي شبكات: “فيسبوك و”الإنستغرام” و”التيك توك”، مثل مزايا النشر والتعليق والبث المباشر والقصص والحالات وغيرها”.

وقال: “إن الشبكة ستتيح نشر وتداول محتوى يتنوع بين  المكتوب والمصور والفيديوي، وستضمن حرية التعبير عن الرأي ونقل الحقيقة شعارا لها، مع الحرص أيضا على توفير مزايا الموثوقية والأمن والحفاظ على خصوصية المستخدم”.

وأكد أن أبرز مزايا المنصة، أنها ستدعم عمل الصحفيين والإعلاميين في كل العالم كونها ستتيح للمواقع الإخبارية والصحف والوسائل الإعلامية الفرصة لإنشاء حسابات موثقة وآمنة عبر المنصة، يضاف إليها رصيد بقيمة 1500 دولار مجانًا من أجل الإعلان والتمويل، دعما لهم خصوصا في الظروف الراهنة التي تشهد تحيزا واضحا للاحتلال وروايته المضللة.

ووفقا لدراسات عالمية، بلغ حجم سوق الإعلانات العالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة 176.46 مليار دولار في العام 2022.

وعن تحدي التسويق لنشر المنصة وتسويقها في العالم، قال شركس:”إن “تيك” وبما أنها تنطلق تحت مظلة شركته الخاصة “جولد ميديا”، المتخصصة في مجال الإعلام الرقمي والسوشال ميديا ستستفيد من خدمات شركته وتواجدها في أكثر من 10 دول حول العالم”.

وبالنسبة للغات أكد شركس، أن منصة “تيك” لن تقتصر على اللغة العربية والمستخدمين العرب، بل ستوفر الخدمات والنشر بـ 22 لغة، لإيصال الصوت العربي للعالم.

وأكد أن فريق العمل في الشركة، سيعمل باستمرار على حل أي مشاكل تقنية تواجه المنصات الاجتماعية بشكل عام، متأملا بأن يلقى المشروع خلال المرحلة المقبلة، دعما وتمويلا يساعدانه في الانتشار والتوسع.

وأشار إلى أهمية تمويل المنصة التي وصفها بـ”الوطنية” من قبل الحكومة أو القطاع الخاص، متوقعا توفير العشرات من فرص العمل، إذا ما نجحت المنصة في مرحلتها الأولى بدعم التوسع والانتشار.

المصدر الغد