إستراتيجيات رقمنة الاقتصاد الأردني

 يتمتع الأردن بالقدرة على أن يصبح اقتصاداً رقمياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ حيث إن البلاد تتمتع بغالبية من الشباب والمتعلمين، وقطاع تكنولوجي متنامٍ، وحكومة داعمة لهذا التحول. ومع ذلك، هناك عدد من السياسات الإستراتيجية التي يجب تنفيذها من أجل تحويل الأردن إلى اقتصاد رقمي متكامل. إحدى السياسات الرئيسية هي الاستثمار في البنية التحتية الرقمية.

ويشمل ذلك توسيع نطاق الوصول إلى النطاق الانترنت العريض، وتطوير شبكات الجيل الخامس، والاستثمار في مراكز البيانات؛ حيث ستمكن البنية التحتية الرقمية القوية الشركات والأفراد من المشاركة الكاملة في الاقتصاد الرقمي. وبالتالي، يمكن للحكومة الأردنية أن تتعاون مع شركات خاصة لتوسيع نطاق الوصول إلى النطاق العريض وتطوير شبكات الجيل الخامس. ويمكن للحكومة أيضا الاستثمار في بناء مراكز البيانات. والسياسة الرئيسية الأخرى هي دعم نمو قطاع التكنولوجيا، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال توفير الإعفاءات الضريبية وغيرها من الحوافز لشركات التكنولوجيا، والاستثمار في التعليم التكنولوجي، وخلق بيئة تنظيمية داعمة. ومن شأن قطاع التكنولوجيا القوي أن يدفع الابتكار ويخلق فرص عمل جديدة في الاقتصاد الرقمي.
ويتعين على الحكومة أيضا أن تلعب دورا رائدا في رقمنة القطاع العام. ويشمل ذلك تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية، ورقمنة السجلات العامة، واستخدام البيانات لتحسين السياسة العامة. سيكون القطاع العام الرقمي أكثر كفاءة وفاعلية، وسيسهل على الشركات والأفراد التفاعل مع الحكومة. فعلى الرغم من الإجراءات المتخذة في هذا المجال، إلا أنها ليست بالسرعة المطلوبة ولا تنافس التحول الجاري في الدول المحيطة. علاوة على ذلك، تحتاج الحكومة إلى الاستثمار في محو الأمية الرقمية وتنمية المهارات. وسيضمن ذلك أن تتمتع القوى العاملة الأردنية بالمهارات اللازمة للنجاح في الاقتصاد الرقمي. ويمكن للحكومة توفير التدريب على محو الأمية الرقمية للمواطنين من جميع الأعمار، ويمكنها دعم تطوير برامج المهارات الرقمية في المدارس والجامعات.
إضافة إلى السياسات المذكورة أعلاه، يجب على الحكومة الأردنية أيضا النظر في الاستراتيجيات التي تشجع ريادة الأعمال؛ فالحكومة يمكنها خلق بيئة مواتية للشركات الناشئة ورواد الأعمال. ويمكن القيام بذلك من خلال توفير الإعفاءات الضريبية، والوصول إلى رأس المال، وبرامج الإرشاد. كذلك، تحتاج السلطة الأردنية إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي؛ فعلى الرغم من سعي الحكومة الى جذب الاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا من خلال تقديم معدلات ضريبية تنافسية، وبيئة تنظيمية مبسطة، والوصول إلى القوى العاملة الماهرة، إلا أنه يجب تقليل الإجراءات البيروقراطية لتسهيل عملية الاستثمار. ومن المهم أيضا دعم البحث والتطوير؛ إذ يمكن للحكومة أن تدعم البحث والتطوير في مجال التقنيات الرقمية. وسيساعد ذلك على تحفيز الابتكار وإنشاء أعمال ووظائف جديدة.
ولذلك، تستطيع وزارة الاقتصاد الرقمي تطوير وتنفيذ استراتيجية رقمية وطنية تحدد رؤية الحكومة للاقتصاد الرقمي وتحدد الأولويات والمبادرات الرئيسية التي يجب تنفيذها لتحقيق هذه الرؤية. كما يمكن لوزارة الاقتصاد الرقمي أن تستثمر في توسيع نطاق الوصول إلى نطاق الانترنت العريض، وتطوير شبكات الجيل الخامس،
والاستثمار في مراكز البيانات؛ حيث تعد البنية التحتية الرقمية القوية ضرورية لتطوير الاقتصاد الرقمي. علاوة على ذلك، تستطيع الوزارة دعم نمو قطاع التكنولوجيا من خلال تقديم إعفاءات ضريبية وحوافز أخرى لشركات التكنولوجيا، والاستثمار في التعليم التكنولوجي، وخلق بيئة تنظيمية داعمة، فقطاع التكنولوجيا القوي يعد أمرا حيويا للابتكار وخلق فرص العمل في الاقتصاد الرقمي. إضافة إلى ذلك، يمكن لوزارة الاقتصاد الرقمي تعزيز ثقافة الابتكار من خلال دعم الشركات الناشئة ورجال الأعمال والبحث والتطوير. إن ثقافة الابتكار ضرورية للأردن ليصبح مركزاً للابتكار في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، ومن أجل تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد رقمي، هناك حاجة إلى عدد من التشريعات. وتشمل هذه: أولاً، تشريعات حماية البيانات والخصوصية؛ حيث إن من شأن هذا التشريع حماية خصوصية بيانات الأفراد وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وأخلاقية. ثانياً، تشريعات الأمن السيبراني، التي من شأنها حماية الأردن من الهجمات السيبرانية وتعزيز الاستخدام الآمن للتقنيات الرقمية. ثالثا، تشريعات التجارة الإلكترونية، التي من شأنها تسهيل تطوير قطاع التجارة الإلكترونية في الأردن. رابعا، تشريعات المدفوعات الرقمية، ومن شأن هذا التشريع أن يعزز استخدام المدفوعات الرقمية في الأردن ويسهل على الشركات والمستهلكين المشاركة في الاقتصاد الرقمي. خامساً، تشريعات المدفوعات الرقمية؛ حيث يمكن للأردن أن يتبنى قانون المدفوعات الرقمية الذي يعزز استخدام المدفوعات الرقمية، والذي يمكن أن يوفر حوافز للشركات لقبول المدفوعات الرقمية. ويمكن للقانون أيضا أن يعزز تطوير حلول الدفع الرقمية الجديدة. سادسا، كذلك يمكن للأردن تحديث قوانين الملكية الفكرية لديه لحماية حقوق الملكية الفكرية للمبتكرين والمبدعين. وينبغي تحديث القوانين لتعكس أحدث التطورات التكنولوجية، ويجب أيضا إنفاذ القوانين بشكل فعال. إضافة إلى التشريعات المذكورة أعلاه، قد يحتاج الأردن إلى تحديث قوانين العمل الخاصة به لمواجهة التحديات والفرص التي يوفرها اقتصاد الوظائف المؤقتة.
ونتيجة لذلك، فإن تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد رقمي من شأنه أن يوفر عدداً من الفوائد، بما في ذلك، زيادة النمو الاقتصادي؛ حيث يعد الاقتصاد الرقمي أحد أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد العالمي. ويمكن للأردن أن يستفيد من هذا النمو من خلال تحويل اقتصاده إلى اقتصاد رقمي. كما أن الاقتصاد الرقمي يخلق فرص عمل جديدة في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والتسويق الرقمي. علاوة على ذلك، يمكن للتقنيات الرقمية أن تساعد الشركات على تحسين إنتاجيتها وكفاءتها. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض التكاليف وزيادة الأرباح للشركات الأردنية. ومرة أخرى، يشكل الاقتصاد الرقمي أرضا خصبة للابتكار؛ حيث يمكن للأردن أن يصبح بلداً أكثر ابتكاراً من خلال تحويل اقتصاده إلى اقتصاد رقمي. ومن ثم، يمكن للاقتصاد الرقمي أن يحسن نوعية حياة المواطنين بطرق عدة. فعلى سبيل المثال، يمكن للتقنيات الرقمية أن تسهل الوصول إلى الخدمات الحكومية والتعليم والرعاية الصحية.
وبالمثل، فإن الاقتصاد الرقمي ذو أهمية متزايدة للاقتصاد العالمي؛ حيث يحتاج الأردن إلى تحويل اقتصاده إلى اقتصاد رقمي ليظل قادرا على المنافسة في السوق العالمية. في الواقع، سيجذب الاقتصاد الرقمي الاستثمار الأجنبي؛ إذ من المرجح أن يستثمر المستثمرون الأجانب في البلدان ذات الاقتصادات الرقمية القوية. وفي المقابل، يمكن للاقتصاد الرقمي أن يساعد على الحد من الفقر وعدم المساواة من خلال خلق فرص عمل وفرص جديدة لجميع المواطنين.
من خلال سن أو تعديل التشريعات المذكورة، يستطيع الأردن خلق بيئة قانونية تساعد على تطوير الاقتصاد الرقمي. إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن تطوير الاقتصاد الرقمي لا يقتصر فقط على التشريعات وإنما يتطلب الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، والتعليم، وتنمية المهارات. وبشكل عام، فإن تحويل الاقتصاد الأردني إلى اقتصاد رقمي من شأنه أن يوفر عددا من الفوائد المهمة للحكومة والشركات والأفراد ولكل دور يلعبه في تحقيق هذا التحول. وبالتالي، فإن فوائد الاقتصاد الرقمي واضحة، والأردن لديه القدرة على أن يصبح اقتصاداً رقمياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر الغد

شركة جوباك تشارك في الجلسة الحوارية السنوية الخامسة عشرة لصناع السياسات

‎لقطات من مشاركة الرئيس التنفيذي، لشركة جوباك السيدة مها البهو، في الجلسة الحوارية السنوية الخامسة عشرة لصناع السياسات في مجموعة الأربعة والعشرين الحكومية الدولية وتحالف الشمول المالي ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي للعام 2023 بعنوان “المهام المتطورة للبنوك المركزية”، التي عقدت في مدينة مراكش في المغرب، في العاشر من  تشرين الأول 2023

أطلقت المحكمة الدستورية الاردنية موقعها الإلكتروني الجديد

أطلقت المحكمة الدستورية موقعها الإلكتروني الجديد الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بتنفيذ شركة ايكو تكنولوجي الاردن، حيث تم تصميم وتطوير الموقع وفق معايير المواقع الإلكترونية الحكومية لعام 2022 التي تم تطويرها من قبل شركة ايكو تكنولوجي واعتمادها من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة

زيارة الموقع الالكتروني للمحكمة الدستورية الاردينة 

دعوات لإنشاء منصات رقمية عربية لمجابهة تقييد المحتوى المناهض للاحتلال الصهيوني

عمدت كبرى وسائل التواصل الاجتماعي، لمنع نشر أي محتوى يتعلق بما يجري في قطاع غزة من منظور يناهض الاحتلال الصهيوني وروايته التي توصم الفلسطيني بالإرهاب، كما قيد الوصول للمحتوى الذي ينشره أهالي القطاع أو غيرهم من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.

وقامت مجموعة “ميتا” المالكة لـ”فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” بإغلاق حسابات شخصية كثيرة لنشطاء، خصوصا بعد نشرهم لما يجري في القطاع من دمار وإبادة على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية.

ومن هذا المنطلق، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة د. مهند مبيضين، إن تقييد منصات التواصل، الوصول للمحتوى الذي يتعلق بالقطاع وبقية فلسطين، أمر مرفوض.

وأضاف مبيضين في تصريح لـ”الغد” أن جهود الحكومة منصبة حاليا على كيفية إيصال المساعدات والمستلزمات الطبية والغذائية إلى القطاع.
ولفت إلى أن “الفريق الفني العربي لتنظيم العلاقة مع شركات الإعلام الدولية ومنصات التواصل، لم يبحث لغاية اللحظة هذه القضية، مؤكدا أنها “مسألة مهمة وضرورية لكن الأمر المهم حاليا، هو كيفية مساعدة الأهل في غزة للاستمرار وإيصال الغذاء والمياه والأدوية لهم”.
وأوضح، أنه بعد التمكن من توصيل المساعدات للقطاع، فإنه من الممكن أن يجري التنسيق مع الفريق العربي لبحث مسألة تقييد المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل.

إلى ذلك، قال المختص في التشريعات الصحافية والإلكترونية والتربية الإعلامية د. أشرف الراعي، إن “تقييد المحتوى على مواقع التواصل، والمنصات الرقمية يسهم أولا بإضعاف حجم المحتوى الخاص بالفلسطينيين”.

وأضاف الراعي، أن ذلك “يخالف حرية التعبير عن الرأي التي تكفلها المعايير الدولية، وبالتالي يخالف قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ الحرية والإنسانية والديموقراطية، خصوصا وأن المستهدفين اليوم، مدنيون، ولا بد من إلقاء الضوء على معاناتهم”.
وأشار إلى أن هذا التقييد، يُسهم بإضعاف التوعية أيضا بأهمية وضرورة وقف الحرب، وإعلاء صوت الدول الداعية لذلك حول العالم، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين، وتطبيقا لقواعد القانون الدولي.

وقال “لذلك لا بد للدول من توجيه رسائل لهذه الشركات القائمة على مواقع التواصل، لتلتزم بالمعايير الدولية”، داعيا في الإطار ذاته لإنشاء منصات عربية كبيرة، تسهم ببث محتوى من دون تقييد، ليصل إلى العالم ككل.

بدوره، أكد مؤسس منصة Inhub.ai ومستشار بناء الهوية الرقمية خالد الأحمد، أن كيان الاحتلال الصهيوني، استطاع أن يقوم بالترويج لصورته، وممارسة الإقناع والتأثير على المنصات الرقمية، لأسباب كثيرة، ابرزها أنه بلد تقني ولديها اختراعات تقنية عالمية.

وبين أن الكيان قدم قضية فلسطين على المنصات الرقمية، في سياق يبديها مشجعة على “الإرهاب”، وان أي محتوى بشأنها مرتبط بذلك، مشيرا إلى اننا “في العالم العربي، لسنا سوى مستهلكين، ولا نملك ما نسهم به في تغيير الصورة”.

ويعتقد بأن الحل ولو كان متأخرا، يتمثل ببناء منصات عربية إقليمية، بيد أننا حتى لو بنيناها فسنقع بالمشكلة ذاتها، فقوانينا الإقليمية أغلظ من قوانين المنصات الغربية، وتحديدا الأميركية”.

ولمنع منصات التواصل الأميركية من تقييد المحتوى العربي، دعا الأحمد إلى جملة من الإجراءات الواجب اتباعها، من بينها: تجنب استخدام كلمات أضافتها هذا المنصات لقاموس المنع، مثل “ح/ما/س” أو “شه/دا/ء”، داعيا من يتقون اللغات الأجنبية من العرب، النشر عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، بلغات غير العربية، لتصل الى جمهور جديد.

المصدر الغد

أمنية تحصد جائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الاعاقة عن الفئة الفضية

 أعلن الأسبوع المنصرم عن فوز معرض شركة أمنية في منطقة البتراوي في محافظة الزرقاء بجائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة بدورتها الأولى للعام الحالي 2023 عن الفئة الفضية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبحضور سمو الأميرة دينا مرعد، ووزيرة النقل وسام التهتموني ووزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى.

وجاء فوز معرض البتراوي في محافظة الزرقاء تقديراً لجهود أمنية في توفير بيئة مثالية وصديقة لعملائها من ذوي الإعاقة، حيث عملت الشركة بدءاً من العام الماضي وبالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة على إعادة تصميم 16 معرضاً من 46 معرض منتشر في جميع أنحاء المملكة، حيث تم وضع منحدرات مع ملصقات تحذيرية، وتخصيص مساحة داخل المعرض لمستخدمي الكراسي المتحركة مع ملصقات إرشادية على الأرض، وتخصيص مكتب خاص للتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمين رمز خاص على جهاز الدور بالإعاقة، وتخصيص مؤشرات أرضية لاستدلال الأشخاص المكفوفين، بالإضافة إلى توفيرها مواقف مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما تعاقدت أمنية مع مؤسسة متخصصة بترجمة لغة الإشارة “مارثا” لتوفير ترجمة مباشرة للعملاء الصم، بالإضافة إلى تسجيل عدد من مقاطع الفيديو الدعائية بلغة الإشارة، وتدريب موظفي المعارض على التعامل مع العملاء ذوي الإعاقة، وتخصيص أجهزة لوحية في جميع المعارض للترجمة الحيّة للغة الإشارة.

وفي تعليقه على هذا التكريم، قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، فيصل قمحيه “فخورون بفوزنا بهذه الجائزة التي تعكس التزامنا بتوفير بيئة ملائمة ومرنة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة وإننا من أشد المؤمنين بضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وبأحقيتهم في الوصول إلى جميع الخدمات والمنتجات المقدمة لهم”.

وأضاف قمحيه “سنواصل العمل على تطوير بيئة معارضنا لتكون أكثر يسراً ومرونة، ونسعى لتحقيق المزيد من التقدم في مجال إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة المجتمع تنفيذاً لاستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لشركتنا المنسجمة وأهداف التنمية المستدامة”.

من جانبه، هنأ أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور مهند العزة، شركة أمنية على فوزها بجائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً أن هذا الفوز يعكس التزام الشركة الحقيقي بتوفير بيئة صديقة ومرنة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأعرب العزة عن أمله في أن تحذو بقية الشركات الوطنية حذو شركة أمنية في إعادة تصميم منشآتها لتكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يسهم في تمكينهم من المشاركة الكاملة والفاعلة في المجتمع.

كما تجدر الإشارة إلى أن شركة أمنية أطلقت في وقت سابق هذا العام تطبيق مكالمات الطوارئ المجاني خط 114 لمشتركيها من ذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع مديرية الأمن العام وهيئة تنظيم الاتصالات، حيث يتيح التطبيق الجديد للمشتركين من ذوي الاعاقة السمعية إجراء اتصالات فيديوية مجانية مع مختصين داخل مركز القيادة والسيطرة ممن تم تدريبهم على التواصل بلغة الإشارة للإجابة على استفساراتهم والحصول على الدعم والمساعدة في حالات الطوارئ.

9 دوافع رئيسية للاستثمار في الأمن السيبراني

في عالم رقمي يشهد هجمة سيبرانية كل 12 ثانية يؤكد خبراء أردنيون أن هنالك 9 دوافع رئيسية تدعو للاستثمار في مجال الأمن السيبراني حتى يصبح ضمن قائمة الأولويات وميزانيات الشركات والمؤسسات.

وأجمع الخبراء على أن هذا الاهتمام في الاستثمار في الأمن السيبراني يجنب الشركات المؤسسات خسائر اقتصادية كبيرة في حال تعرضها لهجمات سيبرانية.

وأكد الخبراء أن الاستثمار في الأمن السيبراني خصوصا من قبل القطاعات والمؤسسات التي تتعامل مع حجم بيانات ضخمة أو تلك التي تشهد تحولا رقميا كبيرا من شأنه أن يضمن الاستدامة والمرونة على المدى الطويل في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة ما يمنح عملائها الثقة وترفع من سمعة الشركة وتشعرهم بأن بياناتهم محفوظة بشكل آمن عدا عن التزام الشركات والمؤسسات بالأنظمة والقوانين الخاصة بالحفاظ على تلك البيانات والأصول في العالم الرقمي.

وبين هؤلاء أن الاستثمار في الأمن السيبراني يعزز قيمة مضافة يُمكن للشركات تقديمها بحيث تُحسن من صورتها في الاقتصاد والسوق وأمام المُستثمرين وشركاء الأعمال، وهو ما ينعكس على تحقيق المزيد من المبيعات واستقطاب استثمارات جديدة.

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الدراسات العالمية ووفقا لتقارير عالمية أن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ 6 تريليونات دولار  ومن المتوقع أن تصل هذه الخسائر في 2025 إلى 10 تريليونات دولار.

ووفقا للتقارير الدولية من المتوقع أن يشهد حجم سوق الأمن السيبراني عالمياً نموا ملحوظا إذ بلغ 173 مليار دولار في 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 266 مليارا بحلول 2027، كما تظهر التقارير أن قيمة سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 20 مليار دولار في نهاية 2022، مع توقعات بوصولها إلى 44 مليار دولار بحلول 2027.

وأكد المركز الوطني للأمن السيبراني أن الأمن السيبراني يعد ” أحد أهم العناصر الأساسية في قطاع الأعمال وفي جميع أنواع الشركات الكبيرة كانت أو حتى الصغيرة”، ومثلما تقوم تلك الشركات بالاستثمار وصرف النفقات في مجالات أعمالها الأساسية فإن عليها الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني الخاص بالمُنشأة، إذ تعد الميزانيات التي يتم تخصيصها ذات فائدة كبيرة وأثر عظيم في تقدم الأعمال ونجاحها.

الاستثمار بالأمن السيبراني والاستثمار في تقنية المعلومات 

وشدد المركز على أنه من المهم التفريق بين الاستثمار في الأمن السيبراني وبين الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات؛ إذ يُعنى الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بتأمين الأجهزة والمعدات والأنظمة التكنولوجية التي تُمكن المؤسسة من السير بأعمالها، في حين يُعنى الاستثمار في الأمن السيبراني بتحقيق الأمن والسلامة الإلكترونية للمنشأة، ويعد الاستثمار في كلا هذين الجانبين أمراً مهماً وبشكل كبير، إذ إنه يُشكل عامل توازن بين سير الأعمال وتأمينها.
ثقة المستهلك وسمعة الشركة

وبين المركز أن من أهم دواعي الاستثمار في مجال الأمن السيبراني لمنشأة معينة هو ( ثقة المستهلك وسمعة الشركة)، مبينا أن تنفيذ واتباع المؤسسة لنظام أمن سيبراني قادر على حماية الشركة وعملائها من التحديات والأخطار السيبرانية يعتبر أمراً فريداً من شأنه جذب العملاء وشركاء الأعمال ويعطيها ميزة تنافسية في ظل المنافسة الشديدة في الأسواق والقطاعات المختلفة.

وأوضح المركز أن العديد من العملاء لن يقدموا أي بيانات دفع أو معلومات حساسة لشركة أو مؤسسة معينة إلا بعد إجراء المراجعات والبحث للتحقق مما إذا تعرضت هذه الشركات أو المؤسسات لحوادث تسريب لبيانات عملائها مسبقا، وهو ما يُعزز ويؤكد أهمية الاستثمار في تعزيز الأمن السيبراني لأي منشأة.

زيادة الانتاجية 

وأشار المركز إلى أنه من دوافع الاستثمار في الأمن السيبراني أيضا (زيادة الإنتاجية) موضحا أن الهجمات الإلكترونية التي يتم شنّها على قطاع الأعمال يُمكن أن تتسبب بتقويضه، إذ تنهار الشبكات الإلكترونية الخاصة بالمنشأة وتتعطل الأنظمة وهو ما يمنع إنجاز الأعمال التجارية المختلفة، لذا فإنه يتوجب الاستثمار في التكنولوجيا التي من شأنها ضمان عدم تعرض المؤسسات للهجمات السيبرانية، وبالتالي تعزيز عملية الإنتاج وضمان استمرارها.

وقال إن الاستثمار في الأمن السيبراني يوفر قيمة مضافة يُمكن للشركات تقديمها بحيث تُحسن من صورتها أمام العملاء والمستثمرين وشركاء الأعمال، وهو ما ينعكس على تحقيق المزيد من المبيعات واستقطاب استثمارات جديدة.

زيادة الوعي 

وقال “من دواعي الاستثمار في الأمن السيبراني هو (زيادة الوعي)” مبينا أن الدراسات تشير إلى أن نقص الوعي بالأمن السيبراني هو السبب الأول لزيادة تعرض أي مؤسسة أو منظمة لازدياد الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها، لان موظفي المؤسسات المختلفة يُعتبرون خط الدفاع الأول في حماية منشآتهم من مخاطر التهديدات السيبرانية المختلفة، وذلك عندما يكونون على وعي كاف بأفضل الإجراءات والسبل والمُمارسات الآمنة عبر الإنترنت والتي بدورها تقود المؤسسة بأكملها للأمن السيبراني.

وقال المركز ” لذلك يتوجب توجيه الاستثمار في الأمن السيبراني وتنظيم حملات توعية وتدريب الموظفين لاطلاعهم على الطرق والأساليب الاحتيالية التي قد يواجهونها عبر شبكة الإنترنت أثناء إنجازهم لعملهم، وتدريبهم على استخدام أدوات الحماية التي تضمن سلامتهم وأمنهم السيبراني”.

حماية العمل عن بعد 

وأكد المركز ان من دواعي الاستثمار في الامن السيبراني هو ( حماية العمل عن بعد) المفهوم الذي تعمق استخدامه بعد أزمة كورونا واوجد تهديدات وأخطارا إضافية على المعلومات والبيانات الخاصة بالأعمال، لذا فإنّ الاستثمار في الأمن السيبراني يعزز حماية المؤسسات من الأخطار والتهديدات المرافقة لتكنولوجيا العمل عن بعد، وهو ما يضمن استمرارية العمل وعدم توقفه.

الانعكاسات القانونية والتنظيمية 

ولفت المركز إلى أن من دواعي الاستثمار أيضا ( الانعكاسات القانونية والتنظيمية) التي ستقع على كاهل المنشأة في حال تعرضها لأي تهديد سيبراني يؤدي إلى تسريب أو الكشف عن أي من معلومات وخصوصية عملائها، إذ تشهد المحاكم الكثير من القضايا المتعلقة بانتهاكات البيانات، بالإضافة إلى أنه غالبا ما يتم إخضاع المؤسسات التي تم كشف بيانات عملائها إلى عقوبات وغرامات أو حتى مراجعات تنظيمية وعمليات تدقيق مستمرة من قبل الجهات الرقابية.

تحسين الإيرادات 

وبين المركز أن من الدوافع الأخرى للاستثمار في الأمن السيبراني هو (حماية المؤسسات والعاملين فيها من مخاطر البرامج الإعلانية والبرامج الضارة) ومحاولات التصيد الاحتيالي التي تتم عبر الإنترنت، ودافع (تحسين الإيرادات على المدى الطويل)، وذلك من خلال تقليل الكلف الناتجة عن معالجة آثار التعرض للهجمات السيبرانية.

وقال الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي ان الاستثمار في الأمن السيبراني يعد “ضرورة إستراتيجية للمؤسسات أصولها وعملائها ولضمان الديمومة التشغيلية في العصر الرقمي المتطور”.

ويرى الصفدي أن الاستثمار في الأمن السيبراني لم يعد ترفا، مبينا أن المؤسسات التي تستثمر في الأمن السيبراني التزاما بالاستدامة والمرونة على المدى الطويل في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة ما يمنح عملائها الثقة وترفع من سمعة الشركة وتشعرهم بأن بياناتهم محفوظة بشكل آمن عدا عن التزام الشركات والمؤسسات بالأنظمة والقوانين الخاصة بالحفاظ على تلك البيانات والأصول في العالم الرقمي.

ولفت الصفدي إلى أن تدابير الأمن السيبراني قد تختلف بناء على حجم المنظمة وصناعتها وملف المخاطر التي تديره، فإن الاتجاه العام هو الاعتراف بأن الأمن السيبراني هو حاجة أساسية لأي كيان/منظومة يعمل في العالم الرقمي.

الاستمرارية التشغيلية 

ويرى الصفدي أن من أهم دوافع الاستثمار في الأمن السيبراني هو (الاستمرارية التشغيلية)، لان  الهجمات الإلكترونية، مثل برامج الفدية أو هجمات رفض الخدمة، تؤدي إلى تعطيل العمليات داخل المؤسسات، وبالتبعية فإن الاستثمار في الأمن السيبراني يضمن استمرارية الأعمال وتقليل تأثير الاضطرابات المحتملة.

حماية الملكية الفكرية والابتكار

وقال “من الدوافع الإضافية للاستثمار في الأمن السيبراني هو ( حماية الملكية الفكرية) وخصوصا بالنسبة للمؤسسات التي تعتمد بشكل كبير على الابتكار، حيث تساعد تدابير الأمن السيبراني في حماية معلومات الملكية والحفاظ على الميزة التنافسية”.

الربط العالمي 

واكد ان من الدوافع الاخرى هو ( الترابط/الربط العالمي) ، مبينا أنه في عالم مترابط بشكل متزايد، أصبحت المؤسسات أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية، لذا تعد استثمارات الأمن السيبراني ضرورية لإدارة المخاطر المرتبطة بالعولمة والاعتماد الرقمي المتبادل.

القطاعات الأكثر حاجة للاستثمار في الأمن السيبراني 

ومن جانبه أكد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” زياد المصري أن “هناك قطاعات ومؤسسات معينة بحاجة أكبر لحلول الأمن السيبراني بسبب طبيعة عملياتها، وحساسية البيانات التي تتعامل معها، وجاذبيتها كأهداف للهجمات السيبرانية”.

وبين المصري ان عدة عوامل تزيد من حاجة قطاعات ومؤسسات للاستثمار في الأمن السيبراني أكثر من غيرها ومنها عوامل: قاعدة العملاء الكبيرة وتعاملها مع معلومات وبيانات ضخمة عن العملاء، وكذلك تعمقها واعتمادها على انظمة إلكترونية وتحول رقمي أكثر من غيرها، لان كل هذه العوامل تجعل منها أكثر عرضة للاختراقات الأمنية وبالتالي حاجتها للحماية والاستثمار في الأمن السيبراني.

وقال المصري “من أكثر المؤسسات والقطاعات الأكثر حاجة للاستثمار في الأمن السيبراني: المؤسسات المالية والمصرفية، شركات التأمين، والمؤسسات الصحية، والاتصالات والتقنية، والقطاعات التي تعتمد انظمة ذكية والكترونية مثل قطاعات الكهرباء والمياه والطاقة، والمؤسسات التي تدير وتشرف على بنى تحتية، والمنظمات الأمنية”.

المصدر الغد 

المركز الوطني للأمن السيبراني يُطلق منصة توعوية بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني

أطلق المركز الوطني للأمن السيبراني يوم الأحد الموافق 1 تشرين الأول، 2023 منصة   ” سيف اونلاين التوعوية” وذلك بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني (شهر أكتوبر)
وتهدف هذه المنصة، التي تتبع للمركز الوطني للأمن السيبراني، لنشر التوعية بكل ما يتعلق بالأمن السيبراني وتوفير النصائح والإرشادات التي من شأنها حماية الأفراد في الفضاء السيبراني وتحصينهم من التعرّض لحوادث الأمن السيبراني مثل الاحتيال الإلكتروني وسرقة المعلومات والبيانات وغيرها الكثير. وتحتوي منصة “سيف اونلاين” على نصائح وإرشادات متنوعة تستهدف الأفراد والعائلات والأطفال إلى جانب عدد كبير من النصائح الموجهة للشركات وأصحاب الأعمال، حيث يؤمن المركز بأهمية خلق منظومة أمن سيبراني متكاملة وموثوقة على جميع المستويات وذلك لتحصين جميع فئات المجتمع من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني.
ويأتي إطلاق المنصة في إطار جهود المركز في نشر الوعي بالأمن السيبراني، حيث يقوم المركز خلال شهر أكتوبر من كل عام، وهو شهر التوعية بالأمن السيبراني، بتكثيف المحتوى التوعوي المتعلق بنشر المعرفة حول مخاطر الأمن السيبراني وكيفية الحماية منها. وفي هذا الإطار، أعلن المركز عن مشروع “المناعة الرقمية” للتوعية بالأمن السيبراني بالتعاون مع المنتدى العربي للمدن الذكية وبدعم من أمانة عمّان الكبرى. ويتضمن هذا المشروع ورش عمل وندوات حوارية في القاعات التدريبية داخل البلديات الأردنية لموظفي البلديات والمجتمع المحلي إلى جانب بث رسائل توعوية من خلال اللوحات الإعلانية التابعة لأمانة عمّان الكبرى المتواجدة في الشوارع.
وأوضح رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، المهندس بسام المحارمة، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق المنصة أن “التوعية لا تقتصر على شهر أكتوبر إلا أن المركز يسعى دوما لتكثيف الجهود التوعوية خلال هذا الشهر وذلك لرمزيته الخاصة بالتوعية بالأمن السيبراني”. وأضاف المحارمة إلى أهمية التشاركية فيما يتعلق بالتوعية ودعا جميع المؤسسات للمشاركة خلال هذا الشهر بنشر المواد التوعوية والنصائح والإرشادات لكوادرها وموظفيها.

وأشار المركز أيضا أنه سيتم إطلاق حملة “تلميحة رقمية” للمرة الثانية على التوالي، الحملة التي أطلقها المركز العام الماضي بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني وتضمنت رسائل توعوية استهدفت الأفراد وتم نشرها على صفحات المركز الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمركز.
وستتضمن حملة “تلميحة رقمية لهذا العام رسائل توعوية تستهدف إلى جانب الأفراد، العائلات والأطفال وأصحاب الأعمال والشركات وسيتم نشرها
على صفحات المركز الرسمية على منصات التواصل إالاجتماعي وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمركز إلى جانب الشاشات الإعلانية الموجودة في الشوارع.

وأشار المركز أن المنصة متاحة ومجانية للجميع ويمكن الدخول إليها من خلال عنوان الرابط التالي:
‏www.Safeonline.jo

البنك الأهلي الأردني يفوز بجائزة أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات العربية

 أعلن البنك الأهلي الأردني عن فوزه بجائزة “أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات العربية للعام 2023” ، والتي تنظمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات – “منصة جوائز الاستدامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا”، وذلك من خلال حفل التكريم السنوي للمؤسسات الفائزة والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصل البنك الأهلي الأردني على المركز الأول عن فئة الخدمات المالية وذلك لالتزامه بتحــقيــق الاستدامة المؤسسية وتقديراً لجهوده في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية. عدا عن تعزيزه لممارسات المسؤولية المجتمعية كونه نموذجاً يحتذى به في الأعمال والمسؤولية المجتمعية .
وتعليقاً على ذلك صرح الرئيس التنفيذي /المدير العام للبنك الأهلي الأردني الدكتور أحمد الحسين قائلاً: نحن فخورون بحصولنا على هذه الجائزة والتي حققناها من خلال العمل الجاد والالتزام بالعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة وذلك من خلال التركيز على تحسين تجربة العملاء وتقديم مبادرات الاستدامة والتصدي للقضايا الحيوية وقد أحدثنا تأثيراً كبيراً من خلال استخدام المنصات الرقمية، وتقديم منتجات وخدمات مبتكرة تساهم في تحسين البيئة بالاضافة إلى التزامنا الراسخ بالازدهار المشترك والمساواة بين الجنسين ودعم الشراكات المحلية.

تمكين وزيادة مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا بقلم المهندس نضال البيطار

 

يشهد عالمنا اليوم تطوّراً متسارعاً تلعب فيه التكنولوجيا دوراً مهمّاً من حيث تعزيز الابتكار والنموّ والنشاط الاقتصاديّ؛ وبالتّالي زيادة إمكانيّة تحقيق المرأة لقوّتها الاقتصاديّة واستقلالها، خاصّة وأنّ مساهمة مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الّتي تعتمد على التكنولوجيا لا تشكّل نسبة كبيرة في هذا المشهد المتحرّك.

تشير أحدث البيانات في الأردنّ إلى أنّ نسبة مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات تبلغ حوالي ال 33% فقط؛ ممّا يدلّ على عدم الاستفادة بشكل كبير من مواهبهنّ، بالرغم من تفوّقهنّ العلميّ وحصولهنّ على علامات دراسيّة أعلى من الرجال في الرياضيّات والهندسة ومعلومات الحاسوب، والّتي إن تمّ استثمارها بشكل صحيح، فستنعكس نتائجها على تطوّر وتقدّم وربحيّة شركات تكنولوجيا المعلومات.

إنّ صناعة التكنولوجيا، بطبيعتها في تطوّر مستمرّ، لكنّها كانت لفترة طويلة ميداناً يهيمن عليه الذكور، وبالتّالي من الضروريّ فهم القيمة الكبيرة الّتي تضيفها المزيد من مشاركة النساء في هذا القطاع، خاصّة وأنّ تنوّع الجنسين ضمن فرق العمل يساهم في جلب وجهات نظر فريدة ومهارات في حلّ المشكلات، ممّا يؤدّي إلى حلول أكثر ابتكاراً تتناسب مع الاحتياجات المختلفة ضمن الشركات.

ويساهم تعزيز التنوّع الجنسيّ داخل الشركات بشكل كبير في النجاح الماليّ والإداريّ، حيث أظهرت دراسة قامت بها “McKinsey” أنّ الشركات الّتي تمتلك فرق تشمل الجنسين تميل إلى تحقيق ربحيّة أعلى بنسبة 21%، ممّا يؤكّد ان تشجيع مشاركة المزيد من النساء للانضمام إلى سوق العمل في مجال التكنولوجيا يساهم في زيادة المواهب، ويمنح الشركات إمكانيّة الوصول إلى مجموعة أوسع من المهارات والإبداع.

الدول في جميع أنحاء العالم تعترف بالحاجة الملحّة إلى تعزيز مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، الأمر الّذي حفّزهم إلى تنفيذ مبادرات مؤثّرة متنوّعة في هذا المجال.

ففي أيرلندا على سبيل المثال، تلعب منظّمة “نساء في التكنولوجيا والعلوم”Women in Technology and Science (WITS)” دوراً حيويّاً هامّاً من خلال تقديم فرص التشبيك وبرامج التوجيه لتمكين النساء وتسهيل تقدّمهنّ في مسيرتهنّ المهنيّة.

أمّا في سنغافورة، فتعمل منظّمة “نساء سنغافورة العاملات في التقنيّة (SG Women in Tech)” على تنمية بيئة داعمة للنساء في صناعة التقنيّة المحلّيّة، من خلال تنظيم فعاليّات وبرامج توجيه تعزّز الشبكات والتعلّم والنموّ المهنيّ.

وعلى الرغم من التقدّم الّذي لا يمكن إنكاره من نسبة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا عالميّاً وإقليميّاً ومحلّيّاً، إلّا أنّ هناك عقبات ما زالت تعيق زيادة هذه النسبة، وغالباً ما يرافق نقص تقديم نماذج نسائيّة في المناصب القياديّة في مجال التكنولوجيا صعوبة على النساء في تصوّر أنفسهنّ في تلك المناصب، الأمر الّذي يعتبر تحدّياً سائداً في كثير من دول العالم.

كما أنّ الصور النمطيّة للذكور الشاغلين لمناصب قياديّة ساهمت في نشر الفهم الخاطئ بأنّ التكنولوجيا هي مجال للرجال فقط، ممّا يثني العديد من النساء عن التفكير في وظائف متعلّقة بالتكنولوجيا.

بالإضافة إلى بعض العوائق الّتي يمكن أن تشكّلها طبيعة العمل في مجال التكنولوجيا، خصوصاً اللّواتي يتحمّلن مسؤوليّات الأسرة، الأمر الّذي يؤثّر في توازن حياتهنّ العمليّة والشخصيّة.

وفي حالات معيّنة، مثل الأردنّ، يلعب نظام النقل وتركيز الشركات في العاصمة عمّان دوراً كبيراً في تقييد فرص النساء في مجال التكنولوجيا. ممّا يؤكّد ضرورة تجاوز هذه العقبات وخلق بيئة تكنولوجيّة شاملة.

وإدراكاً منها على أهمّيّة زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، أضافت “جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج” محوراً جديداً بعنوان “نساء في التكنولوجيا” إلى أنشطتها السبعة الأخرى، الأمر الّذي يظهر التزامها الجدّيّ بتعزيز مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات على جميع المستويات يشكّل إضافة إلى الجهود والتعاون في استغلال خبرة وموارد جميع الجهات المعنيّة في هذا المجال، مثل وزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة الّتي أنشأت أيضاً وحدة لتمكين المرأة، بالإضافة إلى اللجنة الوطنيّة الأردنيّة لشؤون المرأة، ووزارة العمل، وجهات أخرى مثل الجهات المانحة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، وشركات القطاع الخاصّ.

فمن خلال التنسيق والعمل المشترك، يمكن لهذه المؤسّسات جميعها العمل على زيادة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا.

كما أنّ دعم الشركات الناشئة الّتي تؤسّسها النساء ليس مهمّاً فقط، لكنّه ضرورة استراتيجيّة لتعزيز الابتكار والنموّ الاقتصاديّ. إذ أنّ هذه الشركات ساهمت وتساهم في تقديم وجهات نظر جديدة وحلول مبتكرة في السوق، ومن خلال التعاون والتنسيق والعمل المشترك يمكننا تحقيق بيئة داعمة، وصولاً إلى إطلاق إمكانيّات رياديّات الأعمال ممّا سينعكس بالضرورة على بروز منتجات وخدمات رائدة وجديدة تعود بالفائدة على المجتمع ككلّ.

في المحصّلة، فإنّ الطريق نحو تمكين النساء اقتصاديّاً وزيادة مشاركتهنّ في قطاعات التكنولوجيا هو طريق يتطلّب الفهم والتعاون والدعم من جميع الجهات ذات العلاقة. إذ إنّ وجهات نظرهنّ الفريدة وتجاربهنّ وصفاتهنّ تشكّل إضافة نوعيّة ستقودنا بالتأكيد نحو مستقبل يتّسم بالابتكار والشموليّة والازدهار

صدور خدمات الدفع الإلكتروني بين الأردن ومصر

صدر في الجريدة الرسمية أخيرا، الموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم 13180، والمتضمن اتفاقا ثنائيا لتبادل خدمات الدفع البريدية الالكترونية بين الحكومة الأردنية ممثلة بشركة البريد الأردني، والحكومة المصرية ممثلة بالهيئة القومية للبريد.

ويشمل القرار الموافقة على اجتماعات الدورة الـ31 للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت بعمان في شهر آب الماضي .

وبموجب الاتفاق، فإن الطرفين هم من المستثمرين الأعضاء بالاتحاد البريدي العالمي والمختصين بتقديم الخدمات البريدية في دولتيهما وكلا الطرفين من المستثمرين الموقعين على الاتفاق المتعدد الأطراف، الخاص بخدمات الدفع البريدية الالكترونية ويرغبان في تبادل تلك الخدمات .

المصدر-(بترا)