الذكاء الاصطناعي وحتمية الإنتاجية

في مختلف أنحاء العالَم، يكافح الـعَـرض لملاحقة الطلب، على الرغم من الزيادات الحادة التي طرأت على أسعار الفائدة. وتزداد شيخوخة القوة العاملة العالمية بسرعة. كما ينتشر نقص العمالة على نحو مستديم في كل مكان.

هذه ليست سوى بعض القوى الكامنة وراء تحدي الإنتاجية الذي يواجه الاقتصاد العالمي. وقد بات من الواضح على نحو متزايد أننا يجب أن نعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي في التصدي لهذا التحدي.

على مدار العقود الأربعة الأخيرة، جلب نمو الاقتصادات الناشئة السريع زيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية، التي عملت كقوة عاتية خافضة للتضخم على جانب العرض. وعملت الصين، على وجه الخصوص، كمحرك قوي للنمو. لكن محرك نمو الاقتصاد الناشئ هذا أصابه الضعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فقد أصبح النمو بعد الجائحة في الصين أقل كثيرا من إمكاناته ولا يزال في تراجع مستمر.

علاوة على ذلك، تعمل التوترات الجيوسياسية، وصدمات عصر الجائحة، وتغير المناخ على تعطيل سلاسل التوريد العالمية، كما تعمل مجموعة من حوافز السوق وأولويات السياسات الجديدة ــ مثل “إزالة المخاطر” وتعزيز المرونة ــ على إرغام الحكومات على ملاحقة عملية تنويع سلاسل التوريد (الباهظة التكلفة). من ناحية أخرى، ارتفعت مستويات الديون السيادية ولا تزال في ارتفاع، مما يقلل من قدرة البلدان المالية على تنفيذ استثمارات عامة داعمة للنمو ويزعزع استقرار بعض الاقتصادات.

هذه اتجاهات مزمنة، أي أنها من المحتمل أن تكون سمات ثابتة للاقتصاد العالمي في العقد المقبل. وسوف تتسبب قيود العرض والتكاليف المتزايدة الارتفاع في إعاقة النمو. كما سيظل التضخم يشكل تهديدا مستمرا، مما يتطلب زيادة أسعار الفائدة التي تتسبب في رفع تكاليف رأس المال. وسوف يكون من الصعب للغاية ــ اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ــ ملاحقة الاستثمارات الضخمة المطلوبة على نحو متزايد الشدة؛ ولكن بدونها ستزداد الارتباكات المرتبطة بتغير المناخ سوءا على سوء.

لكن الأمر لا يخلو من أخبار واعدة. فكما نزعم، أنا وجوردون براون ومحمد العريان، في كتابنا الجديد بعنوان “أزمة دائمة: خطة لإصلاح عالَـم مُـمَـزَّق“، قد تعمل زيادة عريضة القاعدة في الإنتاجية على تغيير هذه الصورة بشكل كبير. ومع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لن يكون تحقيق هذا الهدف مستحيلا. يتلخص المفتاح في ضمان تركيز إبداع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بشكل محوري على نمو الإنتاجية في السنوات المقبلة.

حتى مع تقدم الذكاء الاصطناعي، من التعرف على خط اليد إلى التعرف على الكلام إلى التعرف على الصور والأشياء، كان الرأي الشائع هو أن هذه التكنولوجيا تعمل على أفضل وجه في مجالات جيدة التحديد. فهي لم تكن تملك قدرة البشر على اكتشاف المجال الذي يعملون فيه والتحول بين المجالات المختلفة حسب الحاجة.

تغير كل هذا مع ظهور النماذج اللغوية الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي في عموم الأمر. النماذج اللغوية الضخمة قادرة على فهم اللغة، كما تبدو قادرة على اكتشاف المجالات والتحول بينها بشكل مستقل، وربما يقربها هذا خطوة أخرى أقرب إلى الذكاء الاصطناعي العام. ومن الواضح أن إمكانية تحسين الإنتاجية على نطاق واسع جديرة بالاعتبار في هذا الصدد.

تعمل النماذج اللغوية الضخمة كمنصات للأغراض العامة لبناء التطبيقات لاستخدامات محددة في مختلف قطاعات اقتصاد المعرفة. ولأنها تفهم وتنتج لغة عادية، فإن أي شخص يستطيع استخدامها. يُـقال إن تطبيق ChatGPT اجتذب 100 مليون مستخدم في أول شهرين تاليين لإصدارة للجمهور.

علاوة على ذلك، يجري تدريب النماذج اللغوية الضخمة على كمية هائلة من المواد الرقمية، وعلى هذا فإن نطاق الموضوعات التي يمكنها معالجتها هائل. وتعني هذه التركيبة التي تتألف من إمكانية الوصول والتغطية أن النماذج اللغوية الضخمة تنطوي على مجموعة أوسع كثيرا من التطبيقات المحتملة مقارنة بأي تكنولوجيا رقمية سابقة، بل وحتى الأدوات السابقة القائمة على الذكاء الاصطناعي.

لقد بدأ بالفعل سباق تطوير مثل هذه التطبيقات المرتبطة بمجموعة واسعة من القطاعات والفئات الوظيفية. فقد أنشأت شركة OpenAI، وهي الشركة التي طورت ChatGPT، واجهة تطبيق لبرمجة التطبيقات (API) والتي تسمح لآخرين ببناء حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم على قاعدة النماذج اللغوية الضخمة، وإضافة البيانات والتدريب المتخصص للاستخدام الذي يستهدفونه بعينه.

تقدم لنا دراسة حالة أجراها مؤخرا الباحث الاقتصادي إيريك برينجولفسون وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إشارة مبكرة إلى الإمكانات المتاحة في ما يتصل بالإنتاجية. بفضل التوصل إلى إنشاء أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي مدربة على التسجيلات الصوتية للتفاعلات مع خدمة العملاء ومقاييس الأداء أصبح من الممكن زيادة الإنتاجية بنحو 14% في المتوسط، قياسا على عدد القضايا التي يتم حلها كل ساعة.

كان وكلاء خدمة العملاء الأقل خبرة هم الأكثر استفادة من هذه الأداة، وهذا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي ــ الذي يلخص ويصفي التجربة المتراكمة لنظام بأكمله بمرور الوقت ــ من الممكن أن يساعد العمال على “التحرك مع منحنى التجربة” بسرعة أكبر. وسوف يكون تأثير “التسوية” هذا في الأرجح سِـمة شائعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك التي تلائم “نموذج المساعد الرقمي”.

يأتي هذا النموذج في نسخ عديدة، وقد يستفيد من قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي والذكاء المحيط على تتبع وتسجيل النتائج. في حالة الأطباء الذين يفحصون المرضى، أو يقومون بجولات في المستشفى، من الممكن أن تنتج أدوات الذكاء الاصطناعي مسودة أولى للتقارير المطلوبة، والتي لن يحتاج الطبيب بعد ذلك إلا إلى تحريرها. وتتفاوت تقديرات توفير الوقت، لكنها جميعها كبيرة للغاية.

من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي قد يعمل أيضا على تمكين أتمتة (تشغيلها آليا) عدد كبير من المهام والحلول محل العمال البشريين. لكن أدوات الذكاء الاصطناعي هي في الأساس آلات تنبؤ؛ وهي ترتكب الأخطاء، وتختلق أشياء من الخيال، وتعمل على إدامة التحيزات التي تدربت عليها. وعلى هذا فمن غير المرجح أن تستبعد التطبيقات الحكيمة البشر في أي وقت قريب.

لتحقيق إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية، يتعين على صناع السياسات أن يعملوا في مجالات عديدة. بادئ ذي بدء، يعتمد الإبداع، والتجريب، وتطوير التطبيقات على انتشار القدرة على الوصول إلى النماذج اللغوية الضخمة. وربما تنشأ المنافسة الكفيلة بضمان تمكين أكبر عدد ممكن من المستخدمين على الوصول إليها بتكلفة معقولة. ولكن بسبب قِـلة الشركات التي تمتلك القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب النماذج اللغوية الضخمة، يجب أن يظل القائمون على التنظيم يقظين على هذه الجبهة.

علاوة على ذلك، يجب أن تتعاون الحكومات مع الصناعة والباحثين لترسيخ مبادئ مقبولة على نطاق واسع للإدارة المسؤولة واستخدام البيانات، وتنفيذ الضوابط التنظيمية لدعم هذه المبادئ. ويُـعَـد إيجاد التوازن الصحيح بين الأمن والانفتاح ضرورة أساسية؛ فلا يجوز أن تكون القواعد تقييدية إلى الحد الذي يجعلها تعيق التجريب والإبداع.

أخيرا، يحتاج الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الوصول إلى قدرة حاسوبية كبيرة لاختبار وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة. سوف تؤدي الاستثمارات الحكومية في أنظمة الحوسبة السحابية إلى تحقيق تقدم طويل الأمد في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسوف يصاحب ذلك فوائد اقتصادية بعيدة المدى. في الواقع، قد تكون الإدارة الفَـعّالة المتطلعة إلى المستقبل لتطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الالتزام المتجدد بالتعاون العالمي، المفتاح إلى مستقبل أكثر ازدهارا وشمولية واستدامة.

المصدر project syndicate

أمنية تشارك في معرض الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني

 أعلنت شركة أمنية، عضو مجموعة Beyon البحرينية، عن مشاركتها في معرض ومؤتمر الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني (AIDTSEC 2023)، الذي نظمته شركة معرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة (سوفكس الأردن) يومي 4 و 5 أيلول الجاري، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.

وجاءت رعاية ومشاركة أمنية لهذا المؤتمر والمعرض، نتيجة الأهمية التي يكتسبها هذا الحدث، باعتباره أهم مؤتمر للذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث يجمع خبراء الذكاء الاصطناعي الرائدين في تقنيات الدفاع والأمن السيبراني، من المسؤولين وصناع القرار والباحثين المعروفين لمعالجة ومناقشة تقنيات دفاع الذكاء الاصطناعي الناشئة في العالم بما في ذلك التحول الرقمي والبنية التحتية، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، وتحليلات البيانات وحمايتها، والعديد من المواضيع المهمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في شركة أمنية إياد جبر: “إن مشاركتنا في مؤتمر ومعرض AIDTSEC يأتي لما يتمتع به المؤتمر من أهمية كبرى على مستوى المنطقة، من ناحية الحضور والمشاركين والمواضيع التي يبحثها، وبما يتلاءم مع مكانة أمنية كشركة رائدة في حلول الأمن السيبراني على مستوى المنطقة”.

وأضاف أن التحديات التي يواجهها العالم في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، تحتّم على الجميع التشارك معاً، للوقوف في وجه هذه التحديات، وتحويلها إلى فرص تنعكس إيجاباً على الشركات والاقتصادات المحلية والوطنية.
وبرز حضور شركة أمنية في المؤتمر بمشاركتها بجلسة حول الذكاء الاصطناعي وقطاع الاتصالات أقيمت في اليوم الأول من المؤتمر، مثّل أمنية فيها مدير هندسة الشبكات، فراس البكري.

وتحدث البكري في الجلسة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات في الأردن، والتحديات والفرص الرئيسية التي يقدمها للشركات في الأردن، وآلية العمل في هذه الشركات لتكييف استراتيجياتها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.

كما تناول البكري الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز تحسين الشبكة، وتخطيط القدرات، والجودة الشاملة للخدمة لمقدمي الاتصالات في الأردن، إلى جانب استعراض أثر الذكاء الاصطناعي على تجربة العملاء ومشاركتهم في صناعة الاتصالات في الأردن، والحلول المبتكرة المعتمدة على هذا المفهوم التي يتم نشرها لتحسين رضا العملاء.
وقدّم البكري أمثلة على عدد من المبادرات والمشاريع الناجحة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتي ساهمت في نمو وتطوير صناعة الاتصالات في الأردن، والاستثمارات والجهود البحثية التي يتم بذلها في المملكة لتعزيز تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا لقطاع الاتصالات، بالإضافة لرسم صورة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات في الأردن، والاتجاهات أو الابتكارات التي من المحتمل أن تشكل مسار الصناعة في السنوات القادمة.

أورنج راعي الاتصالات لمسابقة “التغير المناخي

ضمن جهودها البيئية المتواصلة ودورها كعضو بلاتيني في المجلس الأردني للأبنية الخضراء، قدّمت أورنج الأردن رعايتها للاتصالات للنسخة الثانية من مسابقة “التغير المناخي” التي أطلقها المجلس الأردني للأبنية الخضراء بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي والتي تهدف لتدريب طلبة الجامعات الأعضاء في المجلس في سنتهم الثالثة أو الرابعة وتمكينهم من تطوير مشاريع بيئية مؤثرة.

الحكومة تقر نظام يمكّن المدارس من اللجوء إلى التعليم الإلكتروني

قرَّر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الاربعاء، برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام التعلُّم الإلكتروني في المؤسَّسات التَّعليميَّة المدرسيَّة لسنة 2023م؛ تمهيداً لإرساله إلى ديوان التَّشريع والرَّأي لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.

ويهدف مشروع النِّظام إلى تمكين المؤسَّسات التَّعليميَّة من اللُّجوء إلى التَّعلُّم الإلكتروني لدعم عمليَّة التعلُّم والتَّعليم، أو في الحالات الاستثنائيَّة الطَّارئة التي تحول دون وصول المدرِّسين والطَّلبة إلى مدارسهم.

المصدر صوت عمان

أوفتك تنهي مشروع استبدال 47 صرافًا آليًا لصالح البنك الوطني في فلسطين

أنهت شركة “أوفتك فلسطين”، إحدى شركات “مجموعة أوفتك القابضة”، مشروع استبدال 47 صرافًا آليًا لصالح البنك الوطني في فلسطين بصرافات جديدة ومتطورة ومزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية؛ حيث توفر هذه الصرافات خدمات نوعية وجديدة لعملاء البنك، من حيث مراعاة سرعة التعاملات المالية وسهولتها، دون الحاجة إلى زيارة الفروع.

وفي تعقيبه على هذا الإنجاز، أشار جميل ضاهر، الرئيس التنفيذي لشركة “أوفتك فلسطين” إلى أن هذه الخطوة المتمثلة باستبدال الصرافات لصالح البنك الوطني تأتي تأكيدًا على تميز خدمات “أوفتك”؛ حيث تستمر الشركة في سعيها إلى توفير حلول وخدمات تكنولوجية متطورة ورائدة لقطاع البنوك الفلسطيني، وانسجامًا مع استراتيجية البنك ورؤية التحديث الاقتصادي، ومواكبةً للتوجهات الحديثة في عصر التحول الرقمي في السوق المصرفي العالمي.

وأشاد بالعلاقة الوطيدة والاستراتيجية التي تجمع “أوفتك فلسطين” والبنك الوطني؛ حيث نفذت الشركة مشاريع أخرى لصالح البنك شملت نظام إدارة الدور الآلي، وتوريد ماكينات عد النقود وكشف التزييف، بالإضافة إلى توريد الأثاث المكتبي، وغيرها من المشاريع الأخرى.

بدوره، أكد رائد مبارك، المسؤول التنفيذي للمبيعات التكنولوجية لشركة “أوفتك فلسطين” أن الصرّافات الآلية الجديدة تابعة لشركة “Diebold Nixdorf” الأمريكيّة الألمانيّة المتخصّصة بحلول التكنولوجية البنكيّة، مضيفًا أن هذه الصرافات الآلية الجديدة من فئة “DN series” تتميز بعدّة مواصفات، وهي مزوّدة بأحدث التقنيات ومنها، شاشة لمس 19 إنش سهلة الاستخدام، وواجهة مستخدم (interface) متطوّرة وسريعة جدًا، مع درجات حماية عالية، إضافة إلى خاصية إيداع الشيكات والعملات الورقيّة، وإمكانيّة الاستفادة من خاصية تدوير العملات في المستقبل حسب حاجة البنك. ولفت إلى أن هذه الصرافات قابلة للتطوير مستقبلًا لإضافة خدمات جديدة تتواءم مع رؤية البنك المستقبلية لتوفير كل ما هو جديد في عالم الخدمات البنكية الرقمية، كما تتميز باحتوائها على نظام صوتي للمكفوفين.

أردنيون يبتكرون مشاريع طموحة في مجال الريادة المجتمعية

 يواصل الشاب الأردني مأمون عودة، وزوجته هبة جمجوم العمل بجد على مشروعهما الخاص “تميم وريم” الذي يقع تحت مظلة قطاع الريادة الاجتماعية، ويعنى بإنتاج وعرض محتوى كرتوني تربوي يقدم بلغة الإشارة واللغة العربية مخصص للأطفال ذوي الإعاقة السمعية في الفئة العمرية من سنة الى تسع سنوات.

المصدر الغد

مشاركة موسّعة لـ “زين” في مؤتمر ومعرض AIDTSEC

واصلت شركة زين الأردن حضورها الفاعل وتواجدها في أبرز الفعاليات والأحداث التي تقام في المملكة، وذلك عبر رعايتها ومشاركتها في مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني (AIDTSEC)، الذي انطلقت فعاليات نسخته الثانية صباح اليوم تحت رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت.

زين أعمال

وأقامت زين جناح “زين أعمال” الذي عرضت من خلاله أحدث حلول الأعمال والأنظمة الأمنية الإلكترونية المتطوّرة التي توفّرها لزبائنها من قطاعات الأعمال، والتي تشمل خدمات الأمن السيبراني والأنظمة الأمنية الذكية عبر السحابة وحلول الحوسبة السحابية، والخدمات المدارة، إضافة إلى الخدمات الاستثنائية التي يوفّرها مركز زين الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث (THE BUNKER) الكائن في مجمع الملك الحسين للأعمال، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث وفّرت زين تجربة الواقع الافتراضي التي أتاحت للحضور التجوّل في مرافق المركز افتراضياً عن بعد.
واشتملت مشاركة زين حضورها في واحدة من الجلسات النقاشية للمؤتمر تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الاتصالات” والتي يتحدث خلالها مدير تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي فيشركة زين الأردن، محمد العزام.

الذكاء الاصطناعي

وفي إطار حرصها الدائم على دعم الشباب الأردني ورياديي الأعمال؛ شاركت منصة زين للإبداع (ZINC) في فعاليات المؤتمر من خلال إتاحة الفرصة لأربع شركات أردنية ناشئة من الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تم اختيارها في النسخة الأخيرة من برنامج “زين المبادرة” وذلك لمنح هذه الشركات فرصة اكتساب وتبادل الخبرات في هذا الحدث الهام، والاستفادة من فرص التشبيك وعرض ما تقدمه من خدمات أمام ضيوف المؤتمر من الأردن وخارجه، فيما أقامت منصة زين للإبداع ضمن المؤتمر، نهائيات مسابقة (Capture The Flag) من نوع (Attack and Defense)، بمشاركة 10 فرق كانت قد تأهلت خلال التصفيات التي أقامتها المنصة الشهر الماضي.

ويتمحور المؤتمر هذا العام حول استخدامات وأهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وضرورة تطبيق استراتيجياته في أمن المعلومات والتطبيقات الذكية، وسيعرض في نسخته الحالية أحدث التقنيات والتطورات في الذكاء الاصطناعي التي تركز على المحتوى والابتكار ويمكن أن تساعد في إيجاد حلول حيوية للعمليات اليومية وحماية البيانات والأمن السيبراني، وغيرها العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

المهندس نضال البيطار- السعوديّة والأردنّ: رؤية مشتركة لتحقيق التميّز التكنولوجيّ والريادة

في عصر لا تعرف فيه التكنولوجيا حدوداً، تصبح الشراكات بين الدول أكثر أهمّيّة، إذ إنّ الشراكة المستمرّة وتعزيزها بين كل من المملكة العربية السعوديّة الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات هي مصدر إلهام للابتكار والنموّ الاقتصاديّ والتنمية المشتركة، حيث يجمع هذا التعاون بين نقاط قوّة الدولتين، ممّا يخلق تكاملاً يشكّل مستقبلاً أكثر إشراقاً لكلّ من البلدين والمنطقة بأسرها.
وتغطّي المملكة العربيّة السعوديّة أكثر من 2 مليون كيلومتر مربّع وتضمّ سكّاناً يبلغ عددهم 36 نحو مليون نسمة، ممّا يجعلها قوّة اقتصاديّة على مستوى العالم، حيث يبرز الناتج المحلّيّ الإجماليّ البالغ أكثر من تريليون دولار قوّتها الماليّة، وبالمقابل، تتمتع المملكة الأردنية الهاشمية التي تغطّي مساحة 89,342 كيلومتر مربّع وتضمّ سكانا يبلغ عددهم نحو 10.5 مليون نسمة، بناتج محلّيّ إجماليّ سنويّ قدره 47.5 مليار دولار.

ومع ذلك، لا يكمن التركيز هنا فقط على الأرقام – إنّما يتعلّق الأمر بالاستفادة من مزايا كلّ بلد لتعزيز التعاون، فالاقتصاد السعوديّ ليس مبيّناً على النفط وحده، إذ لديه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات القويّ أيضاً، حيث تعتبر التكنولوجيا جزءاً أساسيّاً من خطّة السعوديّة الطموحة “رؤية 2030″، الّتي ترسم مساراً لنموّها.

كما أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تعتبر أكبر سوق لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة تتجاوز 32.1 مليار دولار ممّا يهيّئ لتطوير مختلف القطاعات الأخرى نحو تحول رقمي بسرعة فائقة.
كما يتوقع أن يصل حجم سوق قطاع تعهيد تكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية إلى 802.70 مليون دولار أمريكي في عام 2023.
وبالتوازي، تُظهر التوقعات أن حجم سوق قطاع تعهيد عمليات الأعمال سيصل إلى 0.57 مليار دولار أمريكي في العام ذاته.
من ناحية أخرى، يمتلك الأردنّ بيئة غنيّة بالابتكار والمواهب ومنظومة ريادة أعمال نشطة ومميزة، خاصّة أنّ الأردنّ يعتبر بوّابة إلى عدد كبير جدّاً من دول العالم من خلال اتّفاقيّات التجارة الحرّة والثنائيّة الّتي تمكّنه أن يصل بمنتجات وخدمات المستثمرين فيه – سواء أردنيّين أو ضيوف – إلى أكثر من 160 دولة، في حين أنّ قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في الأردنّ يشهد نموّاً بسرعة فائقة، بالإضافة إلى الحوافز مثل الضرائب المفضّلة والرواتب المدعومة، ممّا يجعله مكاناً مثاليّاً للمستثمرين الّذين يبحثون عن بيئة مشجّعة ومثاليّة.
بالإضافة إلى ذلك، نجحت الأردن خلال السنوات القليلة الماضية في تموضع نفسها كمقدم رائد لخدمات تعهيد تكنولوجيا المعلومات وعمليات الأعمال (ITO/BPO)، مدعومة ببنية تحتية قوية ومجموعة من المواهب المؤهلة، كما أن الشركات الأردنية سواء المتخصصة منها في مجالات التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التعليم، والتجارة الالكترونية، والألعاب الرقمية، والأمن السيبراني، والبرمجة، وغيرها أثبتت مواكبتها التطور المتسارع للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية سلسلة الكتل، وعلم البيانات، والواقع الافتراضي والمعزز، وغيرها مما يجعلها شريكًا ذو قيمة مضافة للمملكة العربية السعودية.
وتكمن قوّة هذه الشراكة بين السعوديّة والأردنّ في إمكانيّاتها للتعاون، من خلال المشاركة في الفعاليّات ذات الصلة داخل حدود بعضهما البعض، إذ تساهم هذه الفعاليّات في تعزيز تبادل الخبرات والابتكار نحو ازدهار الاقتصاد في كلا البلدين، كما أنّ تنظيم فعاليّات مشتركة سيؤدّي أيضاً إلى تحقيق تأثير إيجابيّ لكلا البلدين.
كما أنّ نتائج تعزيز هذه الشراكة ليست مقتصرة على السعوديّة والأردنّ فحسب، بل ستساهم في عمل تأثير تتّسع دائرته في في كافّة دول المنطقة، لاسيّما انّ الأثر الإيجابيّ يتعدّى نموّ الاقتصاد، حيث يعزّز من فهم أعمق والتعاون الثقافيّ المتبادل والتقدّم التكنولوجيّ الّذي يعود بالفائدة على المنطقة بأكملها.
وتتوافق هذه الشراكة مع رؤية 2030 للسعوديّة ورؤية التحديث الاقتصاديّ للأردنّ، حيث تركّز كلتا الرؤيتان على التنمية المستدامة والابتكار، فمن من خلال تكامل مواردهما وخبراتهما، والعلاقات السياسية والاخوية المتميزة بين البلدين والتي ارسى قواعدها قيادة البلدين، تمهّد هاتين الدولتين طريقاً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدّماً تكنولوجيّاً ورقميّاً، كما أنّهما يساهمان أيضاً في تقدّم العالم العربيّ بأكمله وأبعد من ذلك.
*الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن – إنتاج

البيانات الشخصية للأفراد في إطار الحماية القانونية

مما لا شك فيه أن مشروع قانون حماية البيانات الشخصية الذي أقر مؤخرا من مجلس النواب يلبي المتطلبات الدستورية التي كفلت الحق في الحياة الخاصة للأفراد والتي تعد البيانات الشخصية جزءا منها، كما يعتبر مشروع القانون أحد الإجراءات التشريعية التي يتوجب على الدول الأطراف القيام بها تحقيقا لالتزاماتها الدولية المترتبة عليها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي كفل في المادة السابعة عشرة منه الحق لكل شخص في الخصوصية.

في الأردن وبالرغم من اتساع عمليات جمع البيانات الشخصية للأفراد من قبل جهات وقطاعات مختلفة ولأغراض متنوعة إلا أن المشرع بقي غائبا ولفترات طويلة عن توفير حماية قانونية متكاملة للبيانات الشخصية للأفراد ومعالجتها سواء ما يتعلق بعملية جمع البيانات أو تسجيلها أو نسخها أو حفظها أو تنظيمها أو استغلالها واستعمالها وغير ذلك من أطر المعالجة، بما في ذلك وضع قواعد لهذه العملية، وكنت قد أشرت في أكثر من مقال سابق تم نشرهم في صحيفة الغد الى هذا القصور التشريعي أحدهم بعنوان «حماية البيانات الشخصية للأفراد.. خطوة في الاتجاه الصحيح»، والآخر بعنوان»حماية البيانات الشخصية للأفراد في مواجهة المعلوماتية»، إضافة الى مقال حول «الحياة الخاصة للأفراد في ظل أزمة كورونا»، والتي كان الهدف منها تسليط الضوء على الخطورة الواقعية والقانونية الكامنة في ظل هذا الفراغ التشريعي الذي أفرز على أرض الواقع ممارسات شكلت مساسا بحق الأفراد في حماية بياناتهم الشخصية.

مشروع قانون حماية البيانات الشخصية لعام 2022م  يشكل نقلة نوعية في توفير حماية متكاملة لهذه البيانات ومرة أخرى يشكل خطوة واستحقاقا قانونيا طال انتظاره تضمن التأكيد على حقوق الفرد الذي تتم معالجة بياناته وشروط عملية المعالجة والتزامات المسؤول عنها وشكل مجلسا لحماية البيانات الشخصية ووضع العقوبات في حال مخالفة بنود القانون وغير ذلك،  إلا أنه وبالرغم من هذه الخطوة الإيجابية، إلا أن مشروع القانون أغفل للأسف وضع تنظيم قانون خاص بحماية البيانات الحساسة، التي أفرد لها المشرع تعريفا خاصا إلا أنه أخضعها للأحكام ذاتها التي تخضع لها معالجة البيانات الشخصية دون مراعاة إن هذه البيانات تستلزم حماية خاصة وأنها لا تخضع للمعالجة إلا في حالات محددة بنص القانون كما هو الحال في التشريعات المقارنة والممارسات الدولية الفضلى. وعلى جانب آخر حيث أن الاستثناءات المتعلقة بعدم الحصول على الموافقة المسبقة للأفراد أو إعلام الشخص المعني بعملية المعالجة في حالات محددة تعد من المسائل الجوهرية كان من الأجدى أن تبقى هذه الحالات محددة حصرا في متن القانون ذاته دون الإحالة إلى أي نظام آخر بهذا الصدد.

المصدر الغد

الإعلان عن الفائزين في مسابقة أكاديمية حكيم السنوية الثامنة

أعلنت أكاديمية حكيم الذراع التعليمي لشركة الحوسبة الصحية، أسماء الفائزين بمسابقة حكيم السنوية بنسختها الثامنة.
وجاء الإعلان عن الفائزين خلال حفل ختامي في ملتقى الابتكار بقرية أورنج الرقمية في العبدلي أخيرا، سلّط الضوء على عروض الابتكارات والتميز في تكنولوجيا الرعاية الصحية.
وفاز فريق مشروع “ريست ريست” على المركز الأول، المكون من أحمد السيوطي وخالد العفالقة من جامعة اليرموك، بعد تطويره جهاز تأهيل وتقييم لاستعادة الحركة الطبيعية لمفصل المعصم يتحكم به عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية.
وحصل فريق مشروع “ريتين ايه.اي” المكون من ماسة عبدالله وأيمن مصلح وباسم مطر من الجامعة الأردنية على المركز الثاني، لعمله على تشخيص أمراض العيون من خلال صورة لشبكية العين باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وجاء في المركز الثالث، فريق مشروع “نيرو ستيم” المكون من لجين عناب ويوسف حبه ونبيه أبو علي وسراج البستنجي ومحمود بربراوي من جامعة اليرموك، بعد عمله على التخفيف من التوتر بشكل فوري ودقيق عن طريق الموسيقى باستخدام ساعة ذكية.
وهنأت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في شركة أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، الفائزين، وعبرت عن سعادتها لرعاية استضافة المسابقة التي تنسجم مع فلسفة واستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لدعم الشباب والريادة في شركة أورنج للعمل على تطور المجتمع والاقتصاد، خصوصا القطاع الطبي، شارك في المسابقة 100 مشروع تأهل منهم 10 للنهائيات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية المهندس عمر عايش، إن مسابقة أكاديمية حكيم تسعى كل عام لدعم أفكار الشباب المبدعة في مجال التكنولوجيا الصحية، وتشجيعها.
وأضاف أن “برنامج حكيم” لاستخدام التكنولوجيا الصحية في تطوير القطاع الصحي، حيث ينتسب الشباب للأكاديمية لمدة 6 شهور للاستفادة من خبرات المهندسين والفنيين فيها ومساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى منتج على أرض الواقع للاستفادة منها في القطاع الصحي.