جلسة توعوية حول التحول الرقمي والقطاع الصناعي

نظمت غرفة صناعة الأردن، وجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، اليوم الأربعاء، جلسة توعوية بعنوان “التحول الرقمي والابتكار لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع الصناعي”.

وأكد نائب مدير عام الغرفة إسحاق عربيات، أن الثورة الصناعية الرابعة تتيح فرصا غير مسبوقة أمام الصناعات الوطنية عبر إنترنت الأشياء وتحليل البيانات، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تشكل منصات لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات تدعم الابتكار الصناعي.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” المهندس نضال البيطار، إلى أن الجمعية تعمل على ربط مشاريع تخرج طلبة الجامعات باحتياجات القطاعات الصناعية المختلفة، بما يحول الأفكار إلى حلول عملية قابلة للتطبيق تسهم في رفع التنافسية وتحقيق النمو.

واستعرض ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي زياد المعايطة، مشروع “طرق مبتكرة لدعم التشغيل”، الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، مبينا أن الدعم المقدم لا يقتصر على الجوانب الفنية، بل يشمل أيضا توفير دفعات مالية أولية للشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على تطبيق الابتكار، إلى جانب ربطها بمؤسسات مانحة أخرى لتوفير تمويلات إضافية أكبر.

وركزت الجلسة على كيفية تشخيص جاهزية المصانع للتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية في إدارة العمليات الصناعية، وعمليات التصنيع وأتمتة الإنتاج.

“انتاج” تبحث مع أساتذة جامعات أردنية دور مبادرة TechForward في ربط مشاريع التخرج باحتياجات السوق

البيطار: “المثلث الذهبي”: مبادرة “TechForward” تربط الجامعات والطلبة والشركات لتحويل مشاريع التخرج إلى حلول اقتصادية

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” اجتماعاً موسعاً مع أساتذة من جامعات أردنية في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، للتعريف بمبادرة TechForward التي تهدف إلى ربط مشاريع التخرج الجامعية بفرص السوق وتحويلها إلى حلول عملية تخدم الاقتصاد الرقمي في الأردن.
وشهد الاجتماع نقاشات موسعة حول سبل تعزيز المبادرة وتوسيع نطاقها بما يضمن استثمار مشاريع التخرج في تلبية احتياجات الشركات المحلية والإقليمية ودعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” المهندس نضال البيطار أن مبادرة TechForward تشكّل جسراً عملياً يربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن الجامعات الأردنية تُخرّج سنوياً نحو 12 ألف طالب في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينهم آلاف يعملون على مشاريع تخرج ذات قيمة عالية، إلا أن غياب الربط مع القطاع الخاص يحول دون الاستفادة منها.
كما أوضح البيطار أن المبادرة، التي تقوم على “المثلث الذهبي” الذي يجمع الجامعات الاردنية والطلبة والشركات، تهدف إلى تحويل مشاريع التخرج إلى منصات للابتكار وريادة الأعمال، مؤكداً أن نجاح المرحلة التجريبية سيكون أساساً لتوسيعها مستقبلاً.

وأشار البيطار إلى أن المبادرة المدعومة من مشروع “طرق مبتكرة لدعم التشغيل من خلال تنمية القطاع الخاص” المنفذ من قبل التعاون الدولي الألماني ((GIZ ، بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) ، تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي في مجالات الابتكار والتحول الرقمي وخلق فرص عمل نوعية للشباب .
كما ستعمل جمعية “إنتاج” على إشراك الجهات الوطنية المعنية، بما في ذلك جمعية المهارات الرقمية وعدد من الوزارات والمؤسسات الاقتصادية والأكاديمية، لضمان تكامل الجهود في دعم منظومة الابتكار والاقتصاد الرقمي.

من جانبه، أوضح مدير مبادرة TechForward في جمعية “إنتاج” الدكتور جعفر شهابات أن المبادرة تسعى إلى خلق لغة مشتركة بين الجامعات وقطاع الأعمال من خلال إشراك الأساتذة والطلبة مع الشركات منذ المراحل الأولى، لضمان تحويل الأفكار الأكاديمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق تلبي احتياجات السوق.
وأضاف أن المرحلة الأولى تشمل فتح باب التسجيل للطلبة والشركات، وتنظيم اجتماعات تعريفية وجلسات حوارية مع الجامعات والقطاع الخاص، لدعم نحو 40 مشروع تخرج في مجالات تشمل التحول الرقمي، التكنولوجيا المالية، الزراعية، الصحية، التجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمي.

بدوره، أشاد ممثل التعاون الدولي الألماني ((GIZ السيد رينيه رويسلير بكفاءات طلبة الجامعات الأردنية، مؤكداً أهمية ربطها بسوق العمل، واصفاً التجربة الأردنية بتقدمها في دعم الشباب وإشراكهم في حلول اقتصادية عملية. كما أعرب أساتذة الجامعات المشاركون عن استعدادهم لدعم المبادرة ومساندة الطلبة في تطوير مشاريعهم بما يخدم أهدافها.

int@j Organizes the 3rd Jordan Pavilion at ITEX 2025

The Information and Communications Technology Association of Jordan (int@j) is proud to announce the organization of the 3rd Jordan Pavilion at ITEX 2025, which took  place in Baghdad from 25–28 September 2025.

This year’s pavilion featured six leading Jordanian ICT companies: CGuards, Fourth Dimension Systems, GCESoft, Minerets Tech, Optimiza, and Quality Business Solutions.

Together, they showcased cutting-edge digital solutions and services that reflect Jordan’s strong position as a hub for ICT innovation in the region.

فادي قطيشات رئيساُ لهيئة المديرين في جمعية “إنتاج” لدورة 2025–2027

انتخبت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” هيئة مديرين جديدة لدورة 2025 – 2027، حيث أسفرت الانتخابات عن اختيار فادي قطيشات رئيساً لهيئة المديرين، و مها البهو نائباً للرئيس، فيما تولى زيد تحبسم منصب أمين السر والصندوق.

وجاء هذا التشكيل عقب اجتماع الهيئة العامة للجمعية الذي استكمل نصابه القانوني، وفاز الأعضاء الجدد بالتزكية، وهم: أحمد السلاخ (شركة KBW للاستثمارات)، إسماعيل الحنطي (جامعة الحسين التقنية)، فادي قطيشات (شركة جلوبيتل)، فهد الجاسم (شركة زين الأردن)، فيصل الجلاهمة (شركة أمنية)، فيليب منصور (شركة أورانج الأردن)، مجدي العرموطي (شركة Digital Haze)، محمد المحتسب (الصندوق الأردني للريادة)، مها البهو (شركة جوباك)، زيد تحبسم (شركة ITG)، وزيد مزاهره (شركة STS).

وفي كلمته، أكد قطيشات أن الجمعية ستواصل البناء على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، والمضي قدماً في تنفيذ خططها لتعزيز مكانة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، مشيراً إلى أن “إنتاج” ستبقى صوت القطاع أمام صانعي القرار محلياً وعربياً ودولياً.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على دعم بيئة الأعمال الرقمية، وتمكين الشركات الناشئة، بما يتماشى مع الرؤية الملكية التي تهدف إلى جعل الأردن مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والابتكار. كما شدد على أن حصول الجمعية على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز يضاعف مسؤوليتها في مواصلة العمل لدعم مسيرة التحول الرقمي وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.

وبيّن قطيشات أن المجلس الجديد سيعمل على توسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص، وإطلاق المزيد من المبادرات، وتعزيز حضور الشركات الأردنية في الأسواق الخارجية.

كما وجّه شكره إلى هيئة المديرين السابقة برئاسة عيد صويص ، مثمناً ما حققته من خطوات مهمة في تمكين الشركات والدفاع عن مصالح القطاع. بدوره، بارك صويص للفريق الجديد انتخابه، معرباً عن ثقته بقدرتهم على البناء على الإنجازات ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة التي تشهد تسارعاً في الاقتصاد الرقمي.

“إنتاج” تطلق مشروع “TechForward” لربط مشاريع التخرج الجامعية بشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية

أعلنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” عن إطلاق مشروع “TechForward” بدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية BMZ وبتنفيذ من التعاون الدولي الألماني (GIZ)، وبالتنسيق مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية/ وزارة الصناعة والتجارة والتموين لربط مشاريع التخرج في الجامعات الأردنية بشركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. ويهدف المشروع – بحسب البيان الصحفي الصادر عن “إنتاج” – إلى تمكين الطلبة من تحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة إلى تطبيقات عملية تلبي احتياجات السوق، بما يسهم في تطوير الشركات المحلية وتعزيز تنافسيتها إقليمياً ودولياً.

كما أكدت ‘انتاج’، أن المشروع يحظى بدعم ومشاركة واسعة من مؤسسات وطنية وحكومية فاعلة، تشمل على سبيل المثال، غرف الصناعة وغرف التجارة، وإلى جانب جمعيات متخصصة تمثل قطاعات حيوية مختلفة، الأمر الذي يعكس تكاملية الجهود لإنجاح المبادرة. وتتضمن المرحلة الأولى فتح باب التسجيل للطلبة والشركات، وعقد اجتماعات مع الجامعات المستهدفة للتعريف بآليات المشاركة، إلى جانب عقد جلسات للشركات حول سبل الاستفادة من المبادرة في تطوير منتجاتها وخدماتها. وسيركّز المشروع على قطاعات مهمة كالتجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية والزراعية، والتحول الرقمي، على أن يتم دعم نحو 40 مشروع تخرج في مرحلته التجريبية كنموذج أولي قابل للتوسع.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” المهندس نضال البيطار، إن المشروع يمثل خطوة عملية لردم الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، عبر توفير منصة حقيقية للطلبة لتطبيق مهاراتهم في مشاريع مرتبطة مباشرة بتحديات القطاع. وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم في رفع جاهزية الخريجين وتعزيز فرص تشغيلهم في سوق العمل المحلي والإقليمي، مؤكداً أن “إنتاج” تسعى من خلال TechForward إلى ترسيخ شراكة استراتيجية بين الجامعات والشركات بما يعزز الابتكار ويدعم التحول الرقمي في المملكة.

ومن جانبه، أوضح مدير مشروع المبادرة، الدكتور جعفر الشهابات، أن “TechForward” سيعمل على ربط الشركات المحلية مع الجامعات والكليات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال بحث احتياجات هذه الشركات وتوجيه مشاريع التخرج الجامعية لتلبي تلك الاحتياجات، وبما يحقق قيمة مضافة للطرفين.

Int@j Launches New Corporate Identity on 25th Anniversary

The Information and Communications Technology Association of Jordan (int@j) on Monday launched a new corporate identity to mark its 25th anniversary.

In a statement, the association noted that the updated identity goes beyond visual elements and a redesigned logo, representing a renewed vision that reflects the sector’s future aspirations and the digital economy at large. It underscored its continued role since its establishment in 2000 under the Royal Reach Initiative, serving as an umbrella body for ICT and technology-based companies.

Eid Sweis, Chairperson of Int@j’s Board of Directors, said the collaboration with Sudasi, which developed the project, sought to create an identity that reflects both the present and future, providing the association with a stronger tool to communicate with local, regional, and international partners.

For his part, Muhannad Nsour, Managing Partner at Sudasi, stated that the project represents an opportunity to redefine how private sector companies within the digital economy express their identity on both local and global levels.

إنتاج تطلق هوية جديدة تعكس مسيرة ربع قرن في خدمة القطاع الرقمي

أعلنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية (إنتاج)، أنها بدأت العمل على إطلاق هوية مؤسسية جديدة بالكامل، بالتزامن مع مرور 25 عاماً على تأسيسها، في خطوة تهدف إلى عكس مسيرتها في خدمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وترسيخ مكانتها كصوت القطاع أمام صناع القرار في المملكة.

وأكدت جمعية “انتاج”، في بيان صحفي، ان الهوية المؤسسية الجديدة لا تقتصر على تحديث بصري أو شعار جديد، لكن تمثل رؤية متجددة تعكس الطموحات المستقبلية للقطاع وللاقتصاد الرقمي بشكل عام، وستجسد الدور التكاملي الذي تقوم به منذ تأسيسها عام 2000 ضمن مبادرة “Reach” الملكية، لتكون مظلة لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وللشركات التي تعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير في الأردن وصوتها.

واستطاعت جمعية انتاج، خلال ربع قرن، القيام بدور محوري في تعزيز الشراكة بين القطاعات العام والخاص والأكاديمي والتأثير على السياسات والتشريعات التي ساهمت في نمو القطاع، إضافة الى دورها في تمكين بيئة ريادة الاعمال والشركات الريادية الناشئة، ودعم جهود تطوير بيئة الأعمال الرقمية في الأردن.

وقال رئيس هيئة المديرين في جمعية “انتاج”، عيد أمجد صويص، أن “إنتاج، وعلى مدار 25 عاماً حشدت الجهود لتنفيذ الرؤية الملكية بإطلاق خارطة طريق وطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا الى “انتاج” كانت وستبقى تؤدي دورها كحلقة الوصل بين الشركات وصناع القرار، ونقل صوت القطاع ومطالبه بوضوح.

ولفت صويص الى أن التعاون مع شركة “سداسي” المتخصصة في الحلول الاستراتيجية والتسويقية لإطلاق الهوية الجديدة، يهدف إلى تصميم هوية تعكس الحاضر والمستقبل معاً، وتمنح الجمعية أداة أقوى للتواصل مع شركائها المحليين والإقليميين والدوليين
وأكد صويص، أن هذه الهوية ليست مجرد محطة احتفالية، بل انطلاقة جديدة نحو الأعوام القادمة في خدمة وتمكين الاقتصاد الرقمي في الأردن.

من جانبه صرح السيد مهند النسور الشريك الاداري في شركة سداسي – الشركة التي تنفذ مشروع اعادة اطلاق الهوية المؤسسية لجمعية انتاج – “ان هذا التعاون مع جمعية إنتاج يتجاوز كونه مشروعًا لتجديد علامة تجارية؛ بل هو فرصة لإعادة صياغة الطريقة التي نُعبّر بها عن هوية الصوت الوطني لشركات القطاع الخاص العاملة ضمن الإقتصاد الرقمي، محليًا وعالميًا. ويشرّفنا أن نكون شركاء في رسم هوية واستراتيجيات اتصالية تعكس طاقة وطموح وإمكانات الأردن الرقمي في المرحلة القادمة”

كيف تشكل كل دقيقة مستقبل التكنولوجيا؟وما العمل؟ بقلم المهندس نضال البيطار

جذب انتباهي مؤخراً إنفوجرافيك على موقع شركة “Bond High Plus” يُظهر ما يحدث في كل دقيقة من يومنا الرقمي، مما زاد من قناعتي أننا نعيش في عصر لم تشهده البشرية من قبل.

الأرقام مذهلة: 16 ألف فيديو يُرفع على تيك توك، و3.47 مليون مشاهدة على يوتيوب، 138.9و مليون ريل يُشاهد على فيسبوك وإنستغرام، 5.9و مليون بحث على جوجل، و18.8 مليون رسالة نصية، و251 مليون بريد إلكتروني يُرسل – كل هذا في دقيقة واحدة فقط.

لكن ما يثير قلقي حقاً هو الرقم الأحمر في هذه المعادلة: 4,080 سجل بيانات يتم اختراقه كل دقيقة، وهذا يعني أن أكثر من 5.8 مليون سجل بيانات شخصية يتم تسريبه يومياً، ونحن نتحدث عن تحدٍ أمني حقيقي يتطلب استجابة عاجلة وشاملة.

من وجهة نظري، هذه الأرقام تكشف عن ثلاث حقائق مهمة لمستقبلنا التقني:

أولاً، ثورة المواهب المطلوبة، فكل فيديو من الـ 16 ألف فيديو على تيك توك يحتاج منشئ محتوى، محرر، مصمم جرافيك، ومحلل بيانات، وكل مشاهدة من الـ3.47 مليون مشاهدة على يوتيوب تتطلب خوارزميات توصية متطورة ومهندسي أنظمة قادرين على التعامل مع هذا الحجم الهائل من البيانات، أما الـ138.9 مليون ريل على فيسبوك وإنستغرام فتحتاج لمطورين متخصصين في الذكاء الاصطناعي لفهم تفضيلات المستخدمين وتقديم المحتوى المناسب.

كل بحث من الـ5.9 مليون بحث يتطلب خوارزميات ذكية ومهندسي بيانات متخصصين، وهذا الطلب الهائل على المهارات الرقمية يتطلب إعادة تصميم شاملة لأنظمة التعليم والتدريب، وتطوير برامج تأهيل سريعة تواكب احتياجات السوق المتغيرة.

ثانياً، الذكاء الاصطناعي يتغذى على هذا التدفق الهائل، فكل رسالة، كل بحث، كل فيديو يُشاهد على يوتيوب، وكل ريل يُستهلك على المنصات الاجتماعية يُدرب أنظمة الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر ذكاءً وفعالية، والـ3.47 مليون مشاهدة على يوتيوب تساهم في تطوير خوارزميات فهم المحتوى المرئي والصوتي، بينما الـ138.9 مليون ريل تعلم الأنظمة كيفية التنبؤ بسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، ونحن نساهم جميعاً، دون أن ندري، في بناء عقول رقمية ستشكل مستقبل البشرية، وهذا التطور يفتح آفاقاً لا محدودة للابتكار في مجالات الطب، التعليم، والنقل، وغيرها، لكنه يتطلب أيضاً وضع أطر أخلاقية وقانونية واضحة.

ثالثاً، الأمن السيبراني أصبح قضية وجود، فمع 4,080 اختراق كل دقيقة، وحجم البيانات الشخصية المتدفقة من مليارات المشاهدات والتفاعلات، لم يعد الأمن السيبراني مجرد خيار تقني، بل ضرورة حياتية تتطلب استثمارات ضخمة في التقنيات المتقدمة، من التشفير الكمي إلى الذكاء الاصطناعي الدفاعي، وتدريب كوادر متخصصة قادرة على مواجهة التهديدات المتطورة التي تستهدف هذا الكم الهائل من المعلومات الشخصية.

هذا التحول الرقمي المتسارع يمثل فرصة ذهبية للمنطقة العربية لتعزيز مكانتها في الاقتصاد الرقمي العالمي. نشهد بالفعل مبادرات واعدة في عدة دول عربية لتطوير البنية التحتية الرقمية وبرامج التحول الرقمي، لكن الحاجة تبقى ملحة لتسريع وتيرة هذه الجهود وتوسيع نطاقها لتواكب هذا النمو الهائل في استهلاك المحتوى الرقمي.

الحل يكمن في بناء شراكات استراتيجية حقيقية بين القطاعين العام والخاص، مع عدم إغفال الدور المحوري للقطاع الأكاديمي، إذ نحتاج لاستثمارات ضخمة في التعليم التقني، والبحث والتطوير وضمان جودتهما، بالإضافة إلى سياسات أمنية متقدمة تحمي مواطنينا في العالم الرقمي.

كما يجب تقديم دعم أكبر للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من خلال تهيئتها وترويجها ودعم مشاركاتها في المعارض والمؤتمرات الإقليمية والعالمية، مما يساهم في زيادة نسب التوظيف وتعزيز الصادرات التقنية.

المستقبل يُكتب الآن، كل دقيقة، وعلينا أن نكون جزءاً فاعلاً في كتابته وليس مجرد متفرجين عليه.

*الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن – انتاج

البيطار: الأردن شريك إقليمي في تطوير الحلول التقنية لمكافحة الجرائم المالية الرقمية

 

البيطار: غسل الأموال يلتهم حتى 5% من الناتج المحلي العالمي والفرص كبيرة للقطاع الخاص في تطوير الحلول التقنية

قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن العالم يواجه تحدياً هائلاً في مكافحة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال، مع تقديرات تشير إلى أن حجم الأموال التي يتم غسلها سنوياً يتراوح بين 800 مليار دولار وتريليوني دولار، أي ما يعادل ما بين 2% و5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع لتصل إلى نحو 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتقديرات دولية متخصصة.

وأضاف البيطار، خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “الجرائم المالية الرقمية ودور التقنيات الناشئة” ضمن منتدى اتحاد المصارف العربية الذي عقد في عمان، أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً هائلاً أمام الأنظمة المالية العالمية، لكنها في الوقت ذاته توفر فرصة كبيرة أمام القطاع الخاص لتطوير حلول ابتكارية مدعومة بالتقنيات الحديثة تساهم في تعزيز كفاءة أنظمة الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأشار إلى أن تكاليف الامتثال ارتفعت بنسبة تقارب 60% للمؤسسات المالية خلال السنوات الخمس الماضية، استناداً إلى تقارير عالمية، وهو ما يعكس الضغط المتزايد على البنوك والجهات الرقابية لتبني تقنيات حديثة تخفف من الأعباء التشغيلية والمالية.

وأضاف أن استطلاعات دولية كشفت أن 22.2% فقط من البنوك المركزية تمتلك استراتيجيات موثقة للتكنولوجيا التنظيمية (RegTech)، في حين أن 78% من البنوك حول العالم رفعت حجم استثماراتها في هذا المجال، بما يعكس اتجاهاً متنامياً نحو الاعتماد على التكنولوجيا كحل أساسي لتعزيز النزاهة والشفافية المالية.

وأكد البيطار أن المجرمين الذين ينشطون في الجرائم المالية الرقمية غالباً ما يمتلكون مهارات تقنية عالية تفوق أحياناً قدرات المؤسسات الحكومية والأمنية، ما يفرض على القطاعين العام والخاص العمل معاً بشكل متواصل وسريع لمواكبة التطورات.

وأضاف أن دعم الشركات الناشئة، وتشجيع الابتكار، وتطوير برامج تعليمية ومراكز احتضان أعمال، تمثل جميعها مداخل أساسية لتمكين الاقتصادات من مواجهة هذه التحديات.

وقال إن جمعية “إنتاج”، التي تأسست عام 2000 بناء على مخرجات المبادرة الملكية “ريتش” في عام 1999، ولعبت دوراً محورياً في تمثيل شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية، مشيراً إلى أن الجمعية تضم في عضويتها شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة تعمل في مختلف مجالات التقنية والاتصالات.

وأضاف أن الجمعية غير ربحية وتعمل على ثمانية محاور رئيسية تشمل المشاركة في تطوير التشريعات وتحفيز بيئة الأعمال، دعم التحول الرقمي، تعزيز المهارات البشرية، دعم الشركات الناشئة، وبناء شراكات مع القطاعات: العام والخاص، والأكاديمي.

وأوضح البيطار أن الأردن كان ولايزال من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت التحول الرقمي عبر سياسات وتشريعات حديثة، مشيداً بدور البنك المركزي الأردني في قيادة مسيرة الابتكار المالي عبر دعم إطلاق أنظمة دفع رقمية رائدة مثل “أي فواتيركم” و”كليك”، والبيئة التنظيمية التجريبية (Sandbox) لتكون بيئة آمنة تسمح للشركات والشركات المالية بتقديم حلول مالية مبتكرة لجهات السوق واختبارها مع العملاء الحقيقيين، تحت إشراف البنك المركزي ، التي تتيح اختبار الابتكارات المالية ضمن بيئة آمنة قبل اعتمادها بشكل كامل.

واعتبر أن هذه الجهود والسياسات جعلت الأردن من الدول الأسرع في المنطقة في مواكبة التطورات التكنولوجية، سواء في المدفوعات الرقمية أو الأمن السيبراني أو الأصول الافتراضية.

وأشار إلى أن جمعية “إنتاج” عملت على كسب التأييد لتوفير حوافز كبيرة لشركات تكنولوجيا المعلومات من خلال إعفاءات ضريبية على الصادرات وتخفيضات على ضريبة الدخل والمبيعات، إلى جانب شراكات مع الجهات ذات العلاقة وخاصة صناع القرار بما في ذلك الحكومة ومجلسي النواب والأعيان لتطوير تشريعات محفزة وأكثر ملاءمة للقطاع.

وأضاف أن ‘انتاج’ تشارك بفاعلية في التأثير على مخرجات القوانين والتشريعات المرتبطة بالأمن السيبراني، حماية البيانات، والذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواءمة البيئة التنظيمية مع متطلبات الشركات والأسواق.

وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أوضح البيطار أن قطاع التكنولوجيا يعتمد على الكفاءات أكثر من اعتماده على الآلات، ما يجعل تنمية رأس المال البشري أولوية قصوى.
وأشار إلى أن حوالي 40% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات في الأردن من الإناث، لكن نسبة مشاركتهن في سوق العمل لا تتجاوز 20%، مؤكداً أن ‘انتاج’ تعمل على توفير بيئة عمل أكثر مرونة تدعم مشاركة المرأة، خصوصاً من خلال فرص العمل عن بعد في المحافظات.
وأضاف أن ‘انتاج’ تتعاون مع الجامعات الأردنية ووزارة الاقتصاد الرقمي وجمعية المهارات الرقمية، وهيئة الاعتماد والجودة لضمان إدماج تخصصات مثل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي في مناهج مختلف التخصصات، بما في ذلك المحاسبة والمالية والصيدلة، بهدف رفد السوق بمهارات رقمية عالية الجودة.
كما أشار إلى أن معهد الدراسات المصرفية التابع للبنك المركزي بدأ بإطلاق برامج متخصصة في التكنولوجيا المالية (FinTech)، بالتعاون مع دول رائدة في هذا المجال، ما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات المؤهلة.
وأكد البيطار أن جمعية “إنتاج” تدير منصة “StartupsJo.com” بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والصندوق الأردني للريادة، حيث تضم المنصة أكثر من 460 شركة ناشئة مصنفة حسب مراحل نموها والقطاعات التي تعمل بها، ما يوفر قاعدة بيانات متجددة تساعد في الربط بين رواد الأعمال والمستثمرين والبنوك.
واعتبر أن هذه المنصة تمثل أداة مهمة لدعم الشركات الناشئة وربطها بالقطاع المالي والقطاعات الأخرى، بما يعزز فرصها في دخول السوق وتطوير حلول عملية قابلة للتطبيق.
كما شدد على ضرورة تشجيع البنوك المحلية على الاستثمار في حلول ابتكارية من شركات ناشئة محلية بدلاً من الاعتماد فقط على حلول مستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن عدداً من البنوك الأردنية بدأ بالفعل بتجربة برامج تجريبية مع شركات محلية، وهو ما وصفه بالخطوة الإيجابية نحو بناء شراكة حقيقية بين القطاعين المصرفي والتقني.
وفي ختام حديثه، أكد البيطار أن مواجهة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال تتطلب “حواراً مستمراً” بين القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز البحث، مشدداً على أن الابتكار المستمر والدعم المؤسسي للشركات الناشئة يمثلان خط الدفاع الأول لمواكبة التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا المالية، وحماية الاقتصادات الوطنية من المخاطر المتنامية.

“عيد صويص: اتفاقية توريد الإنترنت مع سوريا تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”

رئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج عيد صويص، في تصريح صحفي: اتفاقية الاردن الموقعة مع الجانب السوري لتوريد الإنترنت تمثل خطوة استراتيجية مهمة تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة.
التفاصيل عبر الرابط التالي: