البيطار: الأردن شريك إقليمي في تطوير الحلول التقنية لمكافحة الجرائم المالية الرقمية

 

البيطار: غسل الأموال يلتهم حتى 5% من الناتج المحلي العالمي والفرص كبيرة للقطاع الخاص في تطوير الحلول التقنية

قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن العالم يواجه تحدياً هائلاً في مكافحة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال، مع تقديرات تشير إلى أن حجم الأموال التي يتم غسلها سنوياً يتراوح بين 800 مليار دولار وتريليوني دولار، أي ما يعادل ما بين 2% و5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع لتصل إلى نحو 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتقديرات دولية متخصصة.

وأضاف البيطار، خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “الجرائم المالية الرقمية ودور التقنيات الناشئة” ضمن منتدى اتحاد المصارف العربية الذي عقد في عمان، أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً هائلاً أمام الأنظمة المالية العالمية، لكنها في الوقت ذاته توفر فرصة كبيرة أمام القطاع الخاص لتطوير حلول ابتكارية مدعومة بالتقنيات الحديثة تساهم في تعزيز كفاءة أنظمة الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأشار إلى أن تكاليف الامتثال ارتفعت بنسبة تقارب 60% للمؤسسات المالية خلال السنوات الخمس الماضية، استناداً إلى تقارير عالمية، وهو ما يعكس الضغط المتزايد على البنوك والجهات الرقابية لتبني تقنيات حديثة تخفف من الأعباء التشغيلية والمالية.

وأضاف أن استطلاعات دولية كشفت أن 22.2% فقط من البنوك المركزية تمتلك استراتيجيات موثقة للتكنولوجيا التنظيمية (RegTech)، في حين أن 78% من البنوك حول العالم رفعت حجم استثماراتها في هذا المجال، بما يعكس اتجاهاً متنامياً نحو الاعتماد على التكنولوجيا كحل أساسي لتعزيز النزاهة والشفافية المالية.

وأكد البيطار أن المجرمين الذين ينشطون في الجرائم المالية الرقمية غالباً ما يمتلكون مهارات تقنية عالية تفوق أحياناً قدرات المؤسسات الحكومية والأمنية، ما يفرض على القطاعين العام والخاص العمل معاً بشكل متواصل وسريع لمواكبة التطورات.

وأضاف أن دعم الشركات الناشئة، وتشجيع الابتكار، وتطوير برامج تعليمية ومراكز احتضان أعمال، تمثل جميعها مداخل أساسية لتمكين الاقتصادات من مواجهة هذه التحديات.

وقال إن جمعية “إنتاج”، التي تأسست عام 2000 بناء على مخرجات المبادرة الملكية “ريتش” في عام 1999، ولعبت دوراً محورياً في تمثيل شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية، مشيراً إلى أن الجمعية تضم في عضويتها شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة تعمل في مختلف مجالات التقنية والاتصالات.

وأضاف أن الجمعية غير ربحية وتعمل على ثمانية محاور رئيسية تشمل المشاركة في تطوير التشريعات وتحفيز بيئة الأعمال، دعم التحول الرقمي، تعزيز المهارات البشرية، دعم الشركات الناشئة، وبناء شراكات مع القطاعات: العام والخاص، والأكاديمي.

وأوضح البيطار أن الأردن كان ولايزال من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت التحول الرقمي عبر سياسات وتشريعات حديثة، مشيداً بدور البنك المركزي الأردني في قيادة مسيرة الابتكار المالي عبر دعم إطلاق أنظمة دفع رقمية رائدة مثل “أي فواتيركم” و”كليك”، والبيئة التنظيمية التجريبية (Sandbox) لتكون بيئة آمنة تسمح للشركات والشركات المالية بتقديم حلول مالية مبتكرة لجهات السوق واختبارها مع العملاء الحقيقيين، تحت إشراف البنك المركزي ، التي تتيح اختبار الابتكارات المالية ضمن بيئة آمنة قبل اعتمادها بشكل كامل.

واعتبر أن هذه الجهود والسياسات جعلت الأردن من الدول الأسرع في المنطقة في مواكبة التطورات التكنولوجية، سواء في المدفوعات الرقمية أو الأمن السيبراني أو الأصول الافتراضية.

وأشار إلى أن جمعية “إنتاج” عملت على كسب التأييد لتوفير حوافز كبيرة لشركات تكنولوجيا المعلومات من خلال إعفاءات ضريبية على الصادرات وتخفيضات على ضريبة الدخل والمبيعات، إلى جانب شراكات مع الجهات ذات العلاقة وخاصة صناع القرار بما في ذلك الحكومة ومجلسي النواب والأعيان لتطوير تشريعات محفزة وأكثر ملاءمة للقطاع.

وأضاف أن ‘انتاج’ تشارك بفاعلية في التأثير على مخرجات القوانين والتشريعات المرتبطة بالأمن السيبراني، حماية البيانات، والذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواءمة البيئة التنظيمية مع متطلبات الشركات والأسواق.

وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أوضح البيطار أن قطاع التكنولوجيا يعتمد على الكفاءات أكثر من اعتماده على الآلات، ما يجعل تنمية رأس المال البشري أولوية قصوى.
وأشار إلى أن حوالي 40% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات في الأردن من الإناث، لكن نسبة مشاركتهن في سوق العمل لا تتجاوز 20%، مؤكداً أن ‘انتاج’ تعمل على توفير بيئة عمل أكثر مرونة تدعم مشاركة المرأة، خصوصاً من خلال فرص العمل عن بعد في المحافظات.
وأضاف أن ‘انتاج’ تتعاون مع الجامعات الأردنية ووزارة الاقتصاد الرقمي وجمعية المهارات الرقمية، وهيئة الاعتماد والجودة لضمان إدماج تخصصات مثل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي في مناهج مختلف التخصصات، بما في ذلك المحاسبة والمالية والصيدلة، بهدف رفد السوق بمهارات رقمية عالية الجودة.
كما أشار إلى أن معهد الدراسات المصرفية التابع للبنك المركزي بدأ بإطلاق برامج متخصصة في التكنولوجيا المالية (FinTech)، بالتعاون مع دول رائدة في هذا المجال، ما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات المؤهلة.
وأكد البيطار أن جمعية “إنتاج” تدير منصة “StartupsJo.com” بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والصندوق الأردني للريادة، حيث تضم المنصة أكثر من 460 شركة ناشئة مصنفة حسب مراحل نموها والقطاعات التي تعمل بها، ما يوفر قاعدة بيانات متجددة تساعد في الربط بين رواد الأعمال والمستثمرين والبنوك.
واعتبر أن هذه المنصة تمثل أداة مهمة لدعم الشركات الناشئة وربطها بالقطاع المالي والقطاعات الأخرى، بما يعزز فرصها في دخول السوق وتطوير حلول عملية قابلة للتطبيق.
كما شدد على ضرورة تشجيع البنوك المحلية على الاستثمار في حلول ابتكارية من شركات ناشئة محلية بدلاً من الاعتماد فقط على حلول مستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن عدداً من البنوك الأردنية بدأ بالفعل بتجربة برامج تجريبية مع شركات محلية، وهو ما وصفه بالخطوة الإيجابية نحو بناء شراكة حقيقية بين القطاعين المصرفي والتقني.
وفي ختام حديثه، أكد البيطار أن مواجهة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال تتطلب “حواراً مستمراً” بين القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز البحث، مشدداً على أن الابتكار المستمر والدعم المؤسسي للشركات الناشئة يمثلان خط الدفاع الأول لمواكبة التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا المالية، وحماية الاقتصادات الوطنية من المخاطر المتنامية.

“عيد صويص: اتفاقية توريد الإنترنت مع سوريا تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”

رئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج عيد صويص، في تصريح صحفي: اتفاقية الاردن الموقعة مع الجانب السوري لتوريد الإنترنت تمثل خطوة استراتيجية مهمة تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة.
التفاصيل عبر الرابط التالي:

int@j’ CEO participation in “WITSA Global AI Summit 2025”

 
int@j CEO, Eng. Nidal Bitar, contributed to the global dialogue on artificial intelligence by moderating an important panel titled “AI as a Service” at the WITSA Global AI Summit 2025
the summit took place from August 18–21 in Taipei, Taiwan, and held under the theme: “AI Shaping the Digital World”, bringing together global leaders, policymakers, and innovators to shape a smarter and more sustainable digital future.

زيارة عطوفة أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الاستاذ الدكتور مشهور الرفاعي وفريق المجلس لمقر جمعية انتاج

 

خلال زيارة عطوفة أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الاستاذ الدكتور مشهور الرفاعي وفريق المجلس لمقر جمعية انتاج لبحث سبل التعاون بين الجمعية والمجلس في مجالات البحث العلمي و دعم الشركات وغيرها.

المهندس نضال البيطار في لقاء مع تلفزيون المملكة: الذكاء الاصطناعي محور رئيس في مسيرة الأردن نحو التقدم والابتكار”

لمتابعة اللقاء 

إنتاج تنظم جلسة حوارية لبحث آخر المستجدات المتعلقة في الأمن السيبراني في الأردن

صويص: الأمن السيبراني ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ونعتز بالشراكة مع المجلس الوطني للأمن السيبراني

حياصات: الأردن بحاجة الى 8 آلاف وظيفة في الأمن السيبراني خلال 5 سنوات

حياصات: المركز الوطني للأمن السيبراني سيأخذ دوراً تنفيذياً وتنظيمياً في مراقبة المؤسسات الحكومية وتراخيص الشركات

حياصات: الأردن يتقدم بشكل ملحوظ ضمن مؤشري الأمن السيبراني العالميين

حياصات: الفرق القطاعية سيتم إنشاؤها في عدد من القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والطاقة تشكل خط الدفاع الثاني ضمن المنظومة الوطنية

حياصات: الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت إطارًا تشريعيًا للأمن السيبراني

حياصات: ضرورة دمج مفاهيم التحول الرقمي والأمن السيبراني ضمن المنهاج الجامعي لجميع التخصصات

مدار الساعة – نظمت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، جلسة حوارية موسعة مع رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، الدكتور أحمد الحياصات، تحت عنوان: “الأمن السيبراني في الأردن: مستجدات المشهد وتوجهات المستقبل”، بحضور نخبة من ممثلي شركات القطاع الخاص والخبراء في المجال الرقمي.
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، عيد أمجد الصويص، أكد فيها أهمية هذا النوع من اللقاءات المباشرة مع صناع القرار لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالأمن السيبراني، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة.

وأكد صويص، أن الأمن السيبراني يشكل ركيزة أساسية في حماية الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن هذا القطاع يفرض تحديات متزايدة تتطلب تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص.

وقال صويص، إن الشركات الأعضاء في ‘انتاج’ تعمل ضمن مجالات متقدمة تشهد تطورات متسارعة، مشدداً على أهمية الاطلاع على آخر المستجدات الصادرة عن المجلس والمركز الوطني للأمن السيبراني.

وأضاف: ان القطاع ناقش عن آخر التحديثات، لا سيما ما يتعلق بتعليمات وتعديلات قانون الأمن السيبراني، والإجابة عن استفسارات عديدة من الشركات في نقاط محددة نأمل أن يتم مناقشتها بكل شفافية، وبما يضمن تعزيز الشراكة والتكامل.”

وخلال الجلسة الحوارية التي أدارها الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، أكد رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، الدكتور أحمد الحياصات، أن المركز الوطني للأمن السيبراني سيضطلع خلال العامين المقبلين بدور محوري يتمثل في تقديم خدمات الحماية والمراقبة والمتابعة لكافة المؤسسات الحكومية، كما سيقوم بمتابعة القطاع السيبراني في المملكة بشكل شمولي.

وأوضح الحياصات أن للمركز الوطني دورين رئيسيين؛ الأول تنفيذي يتمثل في توفير خدمات الأمن السيبراني للجهات الرسمية، والثاني تنظيمي يتعلق بترخيص الشركات، وتسجيلها، والتأكد من كفاءة العاملين فيها، خاصة أن أي شركة تقدم خدمات في هذا المجال يجب أن تضمن جاهزيتها الفنية والتقنية، وأن تفي بالتزاماتها تجاه الجهات التي تعمل معها، كالمستشفيات، والفنادق، والمؤسسات المالية، وغيرها.

وأشار إلى أن المسودة الجديدة لقانون الأمن السيبراني تتضمن مقترحًا يتيح للمركز الوطني الاستعانة بشركات القطاع الخاص المتخصصة في حالات الكوارث والطوارئ، ضمن آلية تعاقدية منظمة تضمن الجاهزية السريعة وتعويض هذه الشركات مقابل الخدمات المقدمة.

وفي رده على أحد الأسئلة، أوضح الحياصات أن الأردن يتقدم بشكل ملحوظ ضمن مؤشري الأمن السيبراني العالميين، وهما مؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومؤشر الـPCI، مؤكدًا أن العمل المستمر والدؤوب هو السبيل للحفاظ على هذا التقدم، وقال: “نحن لا نعمل من أجل التصنيفات، بل من أجل بناء منظومة وطنية متقدمة ومتماسكة، لكنها بطبيعة الحال ستنعكس إيجاباً على ترتيب الأردن”.

ولفت الحياصات إلى أن المجلس الوطني يعمل باستمرار على تعزيز جاهزية المملكة في كافة مراحل التعامل مع الهجمات السيبرانية، بدءًا من الوقاية قبل حدوث الحادث، مرورًا بالاستجابة أثناء الأزمة، وانتهاء بالتعافي بعدها، مؤكدًا أهمية الفرق القطاعية التي سيتم إنشاؤها في عدد من القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والطاقة، والتي تشكل خط الدفاع الثاني ضمن المنظومة الوطنية.

واكد ضرورة دمج مفاهيم التحول الرقمي والأمن السيبراني ضمن المنهاج الجامعي لجميع التخصصات، ولو من خلال مادة اختيارية كمتطلب جامعي، بالتعاون مع هيئة الاعتماد الأكاديمي، لتعزيز وعي الطلبة مبكرًا وإعداد جيل مؤهل لمتطلبات السوق الرقمي.

وكشف ان الأردن بحاجة لتوفير نحو 8 آلاف وظيفة جديدة في مجال الأمن السيبراني خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل تنامي الطلب الإقليمي والعالمي على الخبرات المؤهلة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن بعض التقديرات تشير إلى حاجة العالم العربي إلى ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في الأمن السيبراني خلال الفترة ذاتها، وقد تصل إلى 400 ألف وظيفة وفقًا لبعض الدراسات.

وأكد الحياصات أن المجلس الوطني للأمن السيبراني يعمل تحت رؤية واضحة تقوم على تحقيق فضاء رقمي آمن وموثوق، يحمي المصالح الوطنية، ويعزز استدامة الاقتصاد، ويدعم التحول الرقمي في المملكة.

وقال: “نعمل على تطوير منظومة الأمن السيبراني ضمن هذا الإطار الشامل الذي يجمع بين حماية المصالح الوطنية، ودعم الاقتصاد، والتحول الرقمي”.

وأشار الحياصات إلى أن الأردن كان من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت إطارًا تشريعيًا للأمن السيبراني، متفوقًا على دول أخرى سبقت المملكة في تشريعاتها بسنوات، لافتًا إلى أن القانون يخضع الآن لمراجعة شاملة تهدف إلى تطويره وتوسيع نطاقه.

وأوضح أن من أبرز المحاور التي يجري العمل على مراجعتها في القانون الحالي توحيد التعاريف القانونية بين مختلف التشريعات ذات العلاقة، مثل قانون حماية البيانات الشخصية، وتعزيز الحاكمية بين المجلس الوطني والمركز الوطني للأمن السيبراني، إلى جانب تمكين المركز من إنشاء شركات تقدم خدمات الأمن السيبراني بالشراكة مع القطاع الخاص، على غرار ما يطبقه البنك المركزي الأردني في مجالات مشابهة.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن المجلس تلقى ملاحظات من مختلف الجهات وسيجري دراستها بعناية، مع إمكانية إجراء جولة استشارية ثانية مع ديوان الرأي والتشريع، والمجالس التشريعية (النواب والأعيان)، مؤكداً أن هناك متسعًا من الوقت قبل دخول التعديلات المقترحة مراحلها الدستورية المتوقعة في شهري أكتوبر أو نوفمبر.

وأوضح الحياصات أن نظام ترخيص شركات الأمن السيبراني والعاملين فيها، الصادر في تشرين الأول 2024، أعطى مهلة لمدة عام للتسجيل، ويجري الآن إعداد مجموعة من التعليمات التنفيذية اللازمة لتنظيم تطبيق النظام، مؤكداً أن المجلس يتريث في إصدار التعليمات لضمان شموليتها ومراعاتها لأفضل الممارسات العالمية.

وبيّن أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل الشركات والعاملين في مجال الأمن السيبراني، مما سيساهم في بناء قاعدة بيانات واضحة ومحدثة تشمل الشركات المرخصة، نشاطاتها، وهويات العاملين فيها، بما يعزز الحوكمة والشفافية في هذا القطاع الحيوي.

وأكد رئيس المجلس أن المجلس الوطني يعمل على إنشاء منظومة ثلاثية للدفاع السيبراني تقوم على: حماية كل مؤسسة لنفسها، وتشكيل فرق استجابة قطاعية، إضافة إلى دور المركز الوطني كمظلة قيادية تشرف على التنسيق بين مختلف الجهات.

وأشار إلى أن هناك نماذج ناجحة بالفعل، أبرزها القطاع المصرفي الذي يمتلك فريقًا قطاعيًا متطورًا للاستجابة للحوادث السيبرانية، مرتبطًا بشكل مباشر بمركز العمليات في المركز الوطني للأمن السيبراني.

وأضاف: “نسعى لتكرار هذا النموذج في قطاعات حيوية أخرى مثل الصحة، التعليم، الطاقة، الطيران، والصناعة”.

ولفت إلى أن هناك استعدادات متقدمة في بعض القطاعات، مثل وزارة الصحة التي أبدت جاهزيتها للمضي قدمًا في تشكيل فريقها القطاعي، كما يجري التحضير لطرح عطاء خاص بهذا الموضوع، وسيشمل ذلك مستشفيات القطاع الخاص التي ستكون ملزمة ببناء قدراتها الدفاعية، خصوصًا في ظل الحوادث التي طالت أحد المستشفيات الخاصة قبل نحو عام، وكانت لها تداعيات كبيرة.

وأشار الحياصات إلى ضرورة تمكين المركز الوطني للأمن السيبراني من المساهمة في تأسيس أو دعم شركات متخصصة بتقديم خدمات أمن سيبراني، لافتًا إلى أن هذه الخطوة لا تتقاطع مع عمل القطاع الخاص، بل تعزز منظومة الحماية الوطنية وتدعم سوق العمل في مجال الأمن السيبراني.

وقال إن هذا التوجه مستند إلى نماذج ناجحة موجودة في الأردن، مثل مساهمات البنك المركزي في مؤسسات مالية، أو مساهمات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والحكومة نفسها في بعض الشركات الخدمية.

وفيما يتعلق بالكوادر البشرية، شدد الحياصات على أهمية تطوير البرامج الأكاديمية في مجال الأمن السيبراني، وتوفير شهادات اختصاص معترف بها دوليًا، مشيرًا إلى أن الحصول على شهادات مهنية متقدمة لا يتطلب السفر إلى الخارج، بل يمكن تنفيذه من داخل الأردن بالتعاون مع مؤسسات دولية.

وأضاف أن هناك دراسات قامت بها شركات عالمية مثل “نورثروب غرومان” تؤكد اتساع الفجوة العالمية في الكوادر المؤهلة للأمن السيبراني، مما يضع الأردن أمام فرصة حقيقية لتهيئة شبابها وشاباتها ليكونوا جزءًا من هذا السوق العالمي المتنامي.

وأكد الدكتور الحياصات أن الأردن يشهد ولادة حقيقية لمنظومة أمن سيبراني حديثة، تقوم على تعزيز الحماية القطاعية، وتحديث الأطر التشريعية، وتمكين الجهات الحكومية والخاصة من التصدي لأي تهديدات رقمية قد تمس الأمن الوطني أو تعيق التحول الرقمي في المملكة.

وقال إن المجلس الوطني للأمن السيبراني سيواصل العمل بشراكة مع القطاعين العام والخاص، ومع المؤسسات التشريعية، ومع المجتمع الأكاديمي، لضمان بناء بيئة رقمية آمنة، تواكب تطورات العصر، وتدعم النمو الاقتصادي والاستقرار المجتمعي في الأردن.

وفي ختام اللقاء، توجه الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، بالشكر إلى الجهات الداعمة والرعاة الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية، وهم راعي الاتصالات: شركة أورانج الأردن Orange Jordan، والراعي الفضي: شركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع MEPS، إلى جانب كل من شركة OTRAIN وشركة BMB، مثمنًا دعمهم المتواصل لفعاليات الجمعية ولقطاع التكنولوجيا في الأردن.

وشهدت الجلسة الحوارية نقاشات موسعة استعرض خلالها الدكتور الحياصات أبرز مستجدات المشهد السيبراني في الأردن، وأجاب عن أسئلة واستفسارات المشاركين من ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات، كما أكد أهمية التعاون البنّاء مع القطاع الخاص، لا سيما فيما يتعلق ببناء القدرات البشرية ورفد السوق بالخبرات المطلوبة.

البيطار: ضرورة بناء نموذج أعمال للشركات الريادية ينطلق من الأردن إلى العالم

قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن الأردن يتمتع ببيئة متنامية لريادة الأعمال تشهد تطوراً ملحوظاً، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة التي شهدت زخماً في النشاطات الريادية داخل الجامعات والمراكز الشبابية.
وأكد المهندس البيطار، أن هذه المؤشرات تعكس توجهاً إيجابياً نحو ترسيخ ثقافة الابتكار وتأسيس مشاريع ناشئة يقودها الشباب، لكن هذا الحراك ما يزال بحاجة إلى دعم هيكلي وتمويلي مستدام حتى يحقق أهدافه على أرض الواقع.

وجاءت تصريحات البيطار خلال مشاركته في جلسة حوارية عُقدت على هامش مؤتمر ومعرض “قرية الابتكار الأردنية”، والذي يُقام بالتزامن مع معرض “جوردن بيلد”، حيث تحدث خلال مداخلته عن الفرص المتاحة أمام الشركات الريادية في الأردن والتحديات التي تواجهها في مسارات التوسع والنمو.

وأشار البيطار إلى أن السوق المحلي في الأردن صغير بطبيعته، وذو قدرة شرائية متواضعة، ما يجعل من الضروري أن تنظر الشركات الناشئة إلى الأسواق الخارجية منذ البداية كجزء من نموذج أعمالها، مضيفاً: “من الخطأ أن تضع الشركات الناشئة كامل عملها في السوق المحلي، بل عليها أن تُصمم حلولها ومنتجاتها لتناسب احتياجات أسواق إقليمية أو عالمية، وهذا ما يتطلب تخطيطاً استراتيجياً ودعماً متكاملاً”.
وشدد على أهمية أن يكون التوسع الخارجي جزءاً من فلسفة ريادة الأعمال منذ المراحل الأولى لتأسيس الشركات الناشئة، خاصة أن طبيعة التكنولوجيا والابتكار تتيح الوصول إلى أسواق جديدة بسرعة أكبر، إذا ما توافر التمويل والإرشاد والشراكات المناسبة.
وبيّن البيطار أن هناك محاولات جيدة لإطلاق منصات ومبادرات لدعم الشركات الريادية، لكن هذه المحاولات ما تزال متفرقة ومحدودة الأثر.

وأوضح أن الشركات الناشئة غالباً ما تعاني من ضعف في الموارد المالية وعدم قدرتها على تحمل تكاليف المشاركة في المعارض الدولية أو الانضمام إلى الوفود التجارية التي تفتح لها أبواب التصدير والشراكات الخارجية.

وشدد: “بدون دعم حكومي فعلي منظم، لن تتمكن هذه الشركات من تحقيق النمو المستدام، فالأمر لا يتعلق فقط بالتمويل، بل يتطلب منظومة متكاملة تشمل السياسات، والتشريعات، والدبلوماسية الاقتصادية، وحتى الترويج الاستثماري”.
ودعا البيطار الحكومة والجهات المعنية إلى تطوير آليات مؤسسية لدعم ريادة الأعمال الأردنية في مسار التوسع العالمي، سواء من خلال صناديق دعم أو تسهيلات ائتمانية أو برامج احتضان تمتد إلى خارج الحدود.
كما شدد على ضرورة إشراك الشركات الريادية في الوفود الرسمية والمعارض الدولية بشكل منتظم ومدروس، باعتبار ذلك عنصراً أساسياً في بناء شبكات العلاقات والتسويق للمنتجات الأردنية المبتكرة.

زيارة سعادة السفير الأردني لدى المملكة العربية السعودية الدكتور هيثم أبو الفول لمقر جمعية “إنتاج”


استقبلت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – “إنتاج” في مقرها سعادة الدكتور هيثم أبو الفول، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث كان في استقباله رئيس هيئة المديرين وأعضاء هيئة المديرين والرئيس التنفيذي للجمعية

وخلال اللقاء، جرى بحث سبل التعاون المشترك لتعزيز حضور الشركات الأردنية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل السوق السعودي، واستكشاف فرص التوسع والتشبيك مع القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية.

‘انتاج’ تناقش نظام الفوترة والقضايا التقنية والضريبية ذات الأثر المباشر على شركات تكنولوجيا المعلومات

الاتفاق على تشكيل لجنة فنية بهدف متابعة معالجة أي مشكلات تشغيلية تواجه المكلفين أو شركات البرمجة

دراسة تطبيق نظام “الاعتمادية” لشركات البرمجة بشكل اختياري لتتمكن الشركات من الحصول على اعتماد رسمي يسهل عملياتها

البيطار: ‘انتاج’ تسعى بشكل مستمر إلى تذليل أي عقبات تواجه الشركات الأعضاء لا سيما في موضوعات مثل تكامل الأنظمة، والامتثال الضريبي، وآليات الاعتماد

نجاب: أهمية أن يكون هناك فهم موحّد لمفهوم “نظام الفوترة” كأداة تنظيم وليست مجرد أداة محاسبة

أبو علي: نظام الفوترة الوطني خطوة إصلاحية جوهرية في مسار تطوير السياسة المالية والضريبية

أبو علي: النظام الوطني للفوترة لم يُصمم كبرنامج ترحيل محاسبي، بل كمنصة لتنظيم الفواتير

أبوعلي: الضريبة لن تتساهل مع أي شركة برمجة تخالف التشريعات، بل ستُحال إلى النيابة العامة الضريبية، مثلها مثل المكلف

أبوعلي : القانون لا يعفي من المسؤولية لا بسبب الجهل ولا بحجة أن الخطأ تقني، فكل برنامج محاسبي أو نظام فوترة يجب أن يكون مطابقًا للتشريعات، وإلا فمطور النظام يُعد شريكًا في الجريمة الضريبية

ابوعلي: المسؤولية لا تقع فقط على شركة البرمجة، بل تمتد إلى مدقق الحسابات

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” في مقرها بالعاصمة عمان، جلسة حوارية مع مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، الدكتور حسام أبو علي، بحضور ممثلين عن 35 شركة من شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة فنية تضم خبراء من دائرة ضريبة الدخل والمبيعات إلى جانب مختصين من لجنة اعتماد الأنظمة، بهدف متابعة الجوانب الفنية ومعالجة أي مشكلات تشغيلية تواجه المكلفين أو شركات البرمجة، وضمان أن كل نظام يعمل بما يتوافق مع الإطار التشريعي الناظم للفوترة.
كما تم الاتفاق على دراسة تطبيق نظام “الاعتمادية” لشركات البرمجة بشكل اختياري، بحيث تتمكن الشركات الملتزمة بمعايير الضريبة من الحصول على اعتماد رسمي يسهل عملياتها ويؤكد التزامها بالقوانين والتعليمات النافذة.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، أن الجلسة الحوارية تشكل محطة مهمة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وخصوصًا في القضايا التقنية والضريبية ذات الأثر المباشر على شركات تكنولوجيا المعلومات.
وقال: “من أولوياتنا في ‘انتاج’ أن نُبقي شركات القطاع على اطلاع دائم بكل المستجدات والإجراءات التي تطرأ على الأنظمة الحكومية، وعلى رأسها نظام الفوترة الوطني، لضمان أن تكون هذه الشركات مهيأة وقادرة على التكيف، وتعمل ضمن إطار قانوني وتقني سليم.”
وأضاف البيطار أن ‘انتاج’ تسعى بشكل مستمر إلى تذليل أي عقبات تواجه الشركات الأعضاء، لا سيما في موضوعات مثل تكامل الأنظمة، والامتثال الضريبي، وآليات الاعتماد، مشددًا على أن هذه اللقاءات الدورية تمثل فرصة مهمة لتبادل الآراء وتقديم المقترحات بشكل مباشر لصانع القرار.
وقد أدار الجلسة المستشار الضريبي رائد نجاب، الذي أكد في مداخلته على أهمية الشراكة الفعلية بين القطاع التقني والإدارة الضريبية، وضرورة الاستمرار في عقد جلسات نقاشية مفتوحة وشفافة لتوضيح أي نقاط غامضة ومناقشة التحديات بشكل مهني.
كما شدد نجاب على أهمية أن يكون هناك فهم موحّد لمفهوم “نظام الفوترة” كأداة تنظيم وليست مجرد أداة محاسبة، مؤكدًا أن دقة التنفيذ تبدأ من وضوح المفهوم لدى كل من المبرمج والمكلف على حد سواء.
وبدوره، قال أبو علي خلال الجلسة أن نظام الفوترة الوطني الإلكتروني يمثل خطوة إصلاحية جوهرية في مسار تطوير السياسة المالية والضريبية في الأردن، مؤكدًا أن هذا النظام ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية وتشريعية لضبط وتنظيم الاقتصاد، وتعزيز العدالة الضريبية، وتحقيق الشفافية في التعاملات المالية.
وأشار إلى أن النظام يتمتع بإطار قانوني وتشريعي كامل، يمتد من قانون ضريبة الدخل، إلى نظام تنظيم شؤون الفوترة، والتعليمات التنفيذية الملحقة به، مما يعني أن تطبيقه ومتابعته واجب لا يمكن تجاهله أو تجاوزه تحت أي ذريعة.
وأوضح أبو علي أن النظام الوطني للفوترة لم يُصمم كبرنامج ترحيل محاسبي، بل كمنصة لتنظيم الفواتير وضمان تسجيل كل العمليات المالية بشكل دقيق، مبينًا أن هنالك فرقًا كبيرًا بين التنظيم والترحيل، وأن كل من يحاول الخلط بينهما يرتكب مخالفة صريحة.
وأضاف أن الغاية من النظام ليست جمع الفواتير أو التدقيق العشوائي، بل تنظيم السوق، وضمان أن تكون كل عملية بيع أو شراء موثقة ومرئية ضمن قواعد ضريبية واضحة.
وشدد على أن النظام أثبت فعاليته على أرض الواقع، إذ يتم إصدار أكثر من مليون فاتورة يوميًا من خلاله، وعدد المشتركين فيه تجاوز 135 ألف منشأة، ويصل معدل تنفيذ العمليات فيه إلى نصف ثانية فقط، وهو رقم يعكس قوة البنية التحتية للنظام وكفاءة الكوادر العاملة عليه.
وبيّن أبو علي أن هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة تعاون طويل بين دائرة الضريبة والقطاع التقني الأردني، خصوصًا شركات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات التي قدمت دعمًا ملموسًا في إعداد البرامج وربطها مع النظام الوطني.
ولفت إلى أن الأردن يمتلك خبرات تقنية نعتز بها، وهو ما أهّله لأن يكون ضمن الدول الرائدة في مجال الرقمنة الضريبية.
لكن أبو علي لم يُخفِ وجود تجاوزات من بعض شركات البرمجة، حيث أكد أن عددًا محدودًا منها قام بتطوير برامج تقوم بترحيل الفواتير تلقائيًا، وهو أمر يخالف جوهر النظام.
وشدد على أن هذا السلوك يمثل تهربًا ضريبيًا صريحًا، وستتم محاسبة أي شركة ترتكب هذا الفعل.
وأكد أن القانون واضح في هذا الجانب، إذ يحمل الشركة المبرمجة المسؤولية القانونية إلى جانب المكلف الذي يستخدم البرنامج، فإذا كان البرنامج مصممًا ليسهل التجاوز أو يخفي جزءًا من الفواتير، فالشركة تعتبر شريكًا في المخالفة وتُحاسب بالتكافل والتضامن.
وأشار إلى أن هناك حالات فعلية تم ضبطها، حيث قامت شركات بتصميم أنظمة تُمكّن المستخدم من إصدار فواتير بقيمة أعلى مما يتم ترحيله، ما يؤدي إلى خفض قيمة الضريبة المستحقة.
وأكد أن دائرة الضريبة لن تتساهل مع أي شركة برمجة تخالف التشريعات، بل ستُحال إلى النيابة العامة الضريبية، مثلها مثل المكلف، مضيفًا أن القانون لا يعفي من المسؤولية لا بسبب الجهل ولا بحجة أن الخطأ تقني، فكل برنامج محاسبي أو نظام فوترة يجب أن يكون مطابقًا للتشريعات، وإلا فمطور النظام يُعد شريكًا في الجريمة الضريبية.
وأضاف أن المسؤولية لا تقع فقط على شركة البرمجة، بل تمتد إلى مدقق الحسابات أيضًا، مشيرًا إلى أن الرقابة ستكون مشتركة، وكل طرف مشارك في سلسلة التنظيم سيحاسب على أي مخالفة.
وفي حديثه عن المرحلة الجديدة، أكد أبو علي أن الأردن بدأ رسميًا بالمرحلة الثالثة من تطبيق نظام الفوترة الوطني، التي تشمل منع المؤسسات الحكومية من شراء أي سلعة أو خدمة من منشأة غير منضمة إلى النظام، اعتبارًا من 1 كانون الثاني 2025، وهذا يعني أن أي منشأة غير ملتزمة بالفوترة لن تستطيع التعاقد مع الحكومة أو دخول العطاءات الرسمية. واعتبر أن هذه الخطوة ضرورية لضمان التزام السوق بالكامل، وإجبار المتأخرين على تصحيح أوضاعهم.
وأوضح أن نسبة الالتزام في هذه المرحلة وصلت إلى 93% من الفئة المستهدفة، وهو ما يعكس الوعي المتزايد لدى القطاع الخاص بأهمية النظام.
كما أشار إلى أن دائرة الضريبة عقدت عشرات الورش واللقاءات لتوعية الشركات وتدريب موظفيها على النظام، مؤكدًا أن الباب لا يزال مفتوحًا لتلقي الملاحظات وتقديم الدعم الفني والتقني للمكلفين.
وفي ختام حديثه، وجّه أبو علي رسالة مباشرة إلى كل المكلفين وشركات البرمجة، أكد فيها أن نظام الفوترة الوطني لا رجعة عنه، ولا مجال لتأجيله أو تجميده. وقال: “منظومة الفوترة ليست أداة رقابية فحسب، بل هي مشروع وطني استراتيجي يحمي المكلف من الأخطاء، ويحمي الدولة من التهرب الضريبي. وكل من يخالفه، سواء كان مبرمجًا أو مكلفًا أو مدققًا، سيكون تحت طائلة القانون.”

‘إنتاج’ تعقد اجتماعين مع وزير الاتصالات السوري لتعزيز التعاون بين الشركات الأردنية والسورية

إنتاج تعقد جلسة حوارية لاطلاع اكثر من 200 شركة أردنية على آفاق العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في سوريا

صويص: الأردن شريك فاعل في دعم بناء القدرات الرقمية بسوريا

الوزير سميرات: سنقدم كل ما نستطيع لدعم سوريا تقنيًا ولوجستيًا

الوزير السوري: السوق السورية بحاجة إلى شركات جريئة والفرصة الآن

الوزير السوري يدعو الشركات لتأسيس شراكات أردنية سورية واستثمار لحظة إعادة البناء

الوزير السوري: ملتقى يجمع الشركات الأردنية والسورية بقطاع تكنولوجيا المعلومات في دمشق بداية تشرين الأول

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” اجتماعين موسّعين مع وزير الاتصالات والتقانة في الجمهورية العربية السورية عبد السلام هيكل والوفد المرافق له، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الأردنية عمان، شملت زيارة إلى مكاتب ‘انتاج’ بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، ولقاءً مع مجلس الإدارة برئاسة عيد أمجد صويص، إضافة إلى مأدبة عشاء رسمية أقامتها ‘انتاج’ تكريمًا للوزير السوري، بحضور أكثر من 200 شركة أردنية تمثل مختلف قطاعات تكنولوجيا المعلومات.

وتركزت المناقشات على بحث آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الأمن السيبراني، والبرمجيات، والتكنولوجيا المالية، والتعهيد، وتمكين المرأة، وسط اهتمام مشترك بترجمة هذه النقاشات إلى شراكات عملية خلال المرحلة المقبلة.

ودار خلال الاجتماع الأول نقاش معمق بين الوفد السوري وأعضاء مجلس إدارة “إنتاج”، حيث استعرض كل عضو من أعضاء المجلس رؤيته بناءً على خبرته، وقدم مداخلات حول المجالات التي يمكن أن تشكل نقاط تقاطع وفرص تعاون بين الجانبين، خصوصًا في بناء القدرات الرقمية، تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتقديم الحلول التقنية للحكومة السورية.

من جهته، قال رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، عيد أمجد صويص، إن ‘انتاج’ حرصت على أن تتيح فرصة حقيقية لشركات القطاع الأردني للقاء مباشر مع وزير الاتصالات السوري والتعرف على ملامح السوق السورية عن قرب.
وأضاف خلال جلسة حوارية عُقدت على هامش مأدبة العشاء أن “الهدف من هذا اللقاء أن يكون هناك تواصل مباشر واستيضاح للأسئلة التي تدور لدى الشركات الأردنية”، مشيراً إلى أهمية هذه اللحظة كبداية مسار تعاون مشترك يخدم البلدين.
وقال أن لدى القطاع الأردني من الخبرات والقدرات ما يمكن أن يكون داعمًا حقيقيًا لجهود النمو والبناء في سوريا.
أما وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، فأكد على أهمية اجتماع الوفد السوري مع أعضاء جمعية ( إنتاج ) ضمن زيارتهم للأردن، حيث تم استعراض التجربة الأردنية في تطوير قطاع التكنولوجيا، ودور الجمعية في تمثيل الشركات الريادية والتكنولوجية، ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال.
ولفت الوزير إلى انه تم بحث آفاق التعاون بين شركات التكنولوجيا في البلدين الشقيقين، وفتح قنوات للتواصل وتبادل الخبرات، بما يساهم في تعزيز الشراكة الإقليمية ورفع كفاءة القطاع الرقمي والتكنولوجي.
وقال أن جمعية انتاج هي “الحاضنة الدافئة” لشركات الاتصالات والتقنية العاملة في المملكة، مشددًا على عمق الشراكة التي تربط الوزارة بجمعية “إنتاج” منذ سنوات.
وشدد الوزير سميرات على ان الأردن يؤمن أن دعم الأشقاء في سوريا هو واجب وأولوية، حيث سنقدم كل ما نستطيع من دعم فني ولوجستي واستثماري للمساهمة في بناء الدولة السورية، وليس فقط إعادة إعمارها.
من جانبه، عبّر وزير الاتصالات والتقانة السوري عبد السلام هيكل عن امتنانه للحفاوة التي لقيها والوفد المرافق في عمان، مؤكدًا أن زيارته الأولى خارج سوريا منذ توليه المنصب جاءت إلى الأردن “لما تمثله العلاقة من عمق أخوي وتكامل طبيعي”.
وقال إن سوريا اليوم تمر بلحظة فارقة في تاريخها، حيث تنتقل من مرحلة التحرير إلى مرحلة إعادة بناء الدولة، معتبرًا أن وجود شريك عربي مثل الأردن يمكن أن يكون عنصرًا أساسيًا في هذه المرحلة.
وأضاف: “مررنا بخمسة عشر عامًا من التحديات، وعشنا عزلة قاسية عن التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا، واليوم ندرك أننا بحاجة إلى شركاء يفهمون المنطقة وظروفها المعقدة.”
وأوضح هيكل أن السوق السورية في لحظة “إقدام لا انتظار”، داعيًا الشركات الأردنية إلى عدم التردد، بل المبادرة للدخول إلى السوق وتأسيس حضور دائم، مشيرًا إلى أن “الشركات التي تملك الجاهزية وتستثمر الآن، ستكون الأكثر استفادة في المرحلة المقبلة”.
كما دعا إلى تأسيس شراكات مع خبرات محلية سورية، مؤكدًا أن السوق السورية ليست سوقًا جاهزة تقليدية، لكنها مليئة بالكفاءات التقنية والطلب الحقيقي.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة السورية بصدد تسهيل دخول الشركات الأجنبية والإقليمية عبر تعديل التشريعات وتبسيط الإجراءات، مؤكداً أن الوزارة ستنظم ملتقى موسع في دمشق نهاية بداية شهر تشرين الأول المقبل، تجمع الشركات الأردنية والسورية في لقاء مباشر مع المؤسسات والجهات الرسمية السورية.
وختم الوزير السوري كلمته بثلاث توصيات أساسية وجهها للشركات الأردنية الراغبة بدخول السوق السورية: أولاً، ضرورة وجود شريك محلي يعرف البيئة واحتياجاتها، ثانيًا، فهم السوق السورية كبيئة معقدة لكنها واعدة، وثالثًا، الاستعانة بمحامٍ محلي لتسهيل التأسيس وفهم الإطار القانوني بدقة، معتبراً أن هذه الخطوات ستُسرّع نجاح الشركات وتقلّل من المخاطر.
وفي نهاية اللقاء، أجاب الوزير السوري على كافة استفسارات الشركات الأردنية حول تحديد أولويات للتعاون تبدأ بملفات الأمن السيبراني، والتحول الرقمي في القطاعات الحكومية، والتعليم التقني. واحتياحات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وآفاق الاستثمار والابتكار.
وخلال اللقاء، قدّم الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، عرضًا عن نشأة ‘انتاج’ التي تأسست عام 1999 لتكون مظلة تمثل شركات القطاع الخاص وتكون صوت القطاع أمام الجهات الحكومية بهدف تحفيز نمو القطاع وتوسيع أثره الاقتصادي.
وأوضح البيطار أن ‘انتاج’ تعمل من خلال ثمانية محاور رئيسية تشمل السياسات والتشريعات، الوصول إلى الأسواق، الترويج، ريادة الأعمال، بناء القدرات، تمكين المرأة، تطوير المحتوى المحلي، والاستثمار.
وأشار البيطار إلى أن ‘انتاج’ نجحت خلال السنوات الماضية في التأثير على السياسات الوطنية المتعلقة بالتحول الرقمي، وساهمت في صياغة قوانين وتشريعات تحفيزية، بالتعاون مع الجهات الرسمية المختلفة مثل وزارة الاقتصاد الرقمي، ووزارة الاستثمار، ومجلس الأمة.
كما لفت إلى جهود ‘انتاج’ في تسهيل مشاركة الشركات الأردنية في المعارض الخارجية، وخاصة في دول الخليج، مع الإشارة إلى تنظيم مشاركة في معرض كبير سيقام في سوريا خلال شهر تشرين الأول المقبل.