قانون حماية البيانات الشخصية .. تعزيز لمكانة الأردن الدولية في البيئة الرقمية

قالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إن قانون حماية البيانات الشخصية لسنة 2023 يعكس الالتزام بتعزيز الثقة الرقمية وحماية خصوصية الأفراد في ظل التحول الرقمي.
وأكدت في بيان اليوم الثلاثاء، أن القانون يهدف إلى تعزيز الخصوصية وحماية البيانات من خلال تنظيم معالجة البيانات الشخصية وضمان حقوق الأفراد في الوصول إلى بياناتهم، وتصحيحها، وحذفها، والاعتراض على استخدامها.
وأشارت إلى أن تنفيذ القانون الذي تم إصداره بتاريخ 17 أيلول العام الماضي ودخل حيز التنفيذ في 17 آذار الحالي، يمنح الأفراد حقوقاً في التحكم ببياناتهم الشخصية.
ودعت جميع الجهات التي تتعامل بالبيانات الشخصية حال نفاذ القانون، الى الالتزام بتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكامه خلال مدة لا تتجاوز سنة، وتبدأ بعدها مرحلة الامتثال في 17 آذار عام 2025.
وأضافت، أن الأسباب الموجبة لاستصدار القانون هي لتحقيق الحقوق والحريات الدستورية التي نص عليها الدستور الأردني وليكون الأردن بمصاف الدول التي تنظم البيئة الرقمية، ولإيجاد إطار قانوني يوازن بين آليات حقوق الأفراد في حماية البيانات الشخصية وبين السماح بمعالجة البيانات، ولتأسيس أطر تنظيمية لحفظ البيانات الشخصية وإجراء المعالجة عليها مما يعزز الثقة في الانخراط بالاقتصاد الرقمي.
وأوضحت الوزارة أن أحكام تطبيق القانون تجري على البيانات التي تم جمعها أو معالجتها قبل نفاذه، ولا تسري أحكام هذا القانون على الأشخاص الطبيعيين الذين يقومون بمعالجة بياناتهم لأغراضهم الشخصية.
ودعت الوزارة جميع الأفراد والمهتمين إلى الاطلاع على حقوقهم بموجب هذا القانون من خلال الرابط: https://lnk.jo/4do83.

المصدر- (بترا)

“الاقتصاد الرقمي” تجدد اعتمادية شهادة الايزو لنظام إدارة الجودة

 جددت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، اعتمادية شهادة المطابقة للمواصفة الدولية لنظام إدارة الجودة لتميز أنظمة إدارة الجودة المتبعة فيها.

وبحسب بيان للوزارة اليوم الأربعاء، جاء تجديد اعتماد الشهادة، بعد انتهاء شركة “اس جي اس” الأردن إحدى فروع الشركة السويسرية المانحة لشهادات المطابقة الدولية لنظام الأيزو، من عمليات التدقيق والتأكد من اتباع وزارة الاقتصاد الرقمي لجميع معايير هذه الشهادة وفق المواصفات الدولية وتحقيق جميع المتطلبات وذلك بالتعاون مع شركة أسوار عكا للاستشارات الإدارية.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن تجديد اعتمادية هذه الشهادة، يعكس الأداء المتميز من قبل موظفي الوزارة وسعيهم المستمر للتحسين المتواصل في جميع جوانب العمل، من خلال تبني ممارسات ومنهجيات لها دور كبير في رفع كفاءة وفعالية الأداء وتقديم خدمات متكاملة بدقة وكفاءة عاليتين مطابقة لأعلى المواصفات والمعايير العالمية.

المصدر (بترا)

“العقبة الرقمية” تطلق أول سحابة رقمية عامة متكاملة بالأردن

أعلنت مجموعة مدينة العقبة الرقمية، إطلاق أول سحابة رقمية عامة متكاملة الخدمات في الأردن تحت اسم 35D Cloud، حيث ستتيح هذه السحابة للشركات المحلية والإقليمية، بمختلف أحجامها، الاستفادة من أحدث خدمات الحوسبة السحابية المتطورة في المنطقة، ما يعزز مكانة الأردن كمركز تقني رائد في الشرق الأوسط.

وقال مدير عام الشركة  المهندس مهند حباق، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن السحابة ستقدم مجموعة متكاملة من الحلول الآمنة والقابلة للتوسع، وتسهم بشكل كبير في تعزيز مرونة الأعمال وتحسين كفاءة التشغيل للشركات بغض النظر عن حجمها، من خلال توفير خدمات استضافة البنية التحتية الرئيسية، واستضافة البنية التحتية الاحتياطية للتعافي من الكوارث ، لتضمن حلولًا مرنة وعملية تلبي احتياجات العمليات اليومية، وتضمن استمرارية الأعمال مع إمكانية الوصول إلى البيانات على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، من أي مكان يتوفر فيه اتصال بالإنترنت.

وأضاف حباق ان السحابة بديلاً اقتصاديًا للبنية التحتية الرقمية التقليدية، حيث تحول النفقات الرأسمالية الكبيرة إلى نفقات تشغيلية تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من الخدمات السحابية المتقدمة دون تحمل أعباء صيانة وتحديث الأجهزة، وتوفير إمكانية التوسعة الفورية عند الحاجة، ما يسهم في خفض التكاليف ويضمن الدفع مقابل الاستخدام الفعلي.

وبين أنه يتم استضافة منصة 35D Cloud في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية المحايد، الذي يتًبع أعلى معايير أمن البيانات العالمية والمبني وفقًا لأحدث وأعلى المعايير الدولية الخاصة بمراكز البيانات، ما يضمن أداءً عاليًا وموثوقية لا تضاهى.

ولفت إلى أن المركز يمتثل لمتطلبات تواجد وحفظ البيانات داخل المملكة وفقًا للأنظمة والتعليمات الأردنية، ما يوفر طمأنينة إضافية للمستخدمين حول أمان وخصوصية بياناتهم، و يعزز القدرة التنافسية للشركات الأردنية والإقليمية في السوق العالمي من خلال توفير حلول تقنية متقدمة تمكنها من الابتكار والنمو بسرعة وكفاءة.

المصدر (بترا)

مبادرة علماء الغد في الأردن (JoYS) تحتفل بالإنجازات المتميزة في معرض وحفل جوائز 2024

 اختتمت مبادرة علماء الغد في الأردن (JoYS) بنجاح معرضها وحفل توزيع الجوائز لعام 2024 في جامعة الحسين التقنية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة ولي العهد. شارك في الفعالية أكثر من 559 طالب وطالبة من مختلف أنحاء الأردن من 238 مدرسة من القطاعات الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية والاونروا، حيث عرضوا مشاريعهم المبتكرة في مجالات متنوعة. وحظيت الفعالية بحضور بارز من شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وسعادة سفيرة إيرلندا لدى الأردن السيدة ماريان بولجر.

أقيم الحفل لتكريم المواهب الاستثنائية للشباب الأردنيين في مجالات علمية متنوعة، حيث شهد حضورًا مميزًا من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، مما يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة.

الفائزون في JoYS 2024:

  1. جائزة أفضل عرض تقديمي:
    المشروع:Trio Terracotta
    المدرسة: مدرسة كلية راهبات الوردية/ الشميساني
    الطلبة: ريما اللاتي، حلا عبد الفتاح العطعوط
    المعلم المسؤول: ريما اللاتي
  2. جائزة المشروع الصديق للبيئة:
    المشروع:Pureness
    المدرسة: مدرسة إناث مخيم جرش الإعدادية الثانية
    الطلبة: هبة أبو مليح، ليان أبو جويعد، أمل فرج، رنيم أبو طعيمة
    المعلم المسؤول: ولاء تيسير يوسف
  3. جائزة أفضل ملصق:
    المشروع:Sunken Cave Scout
    المدرسة: الأكاديمية الدولية عمان
    الطالب: عمر ياسين
    المعلم المسؤول: رند الفانك
  4. جائزة أفضل مشروع لحل مشكلة محلية:
    المشروع:دائرة شحن بالطاقة الشمسية
    المدرسة: الحسين الثانوية للبنات
    الطلبة: زينة أمجد الخرابشة، زين عماد الرفاعي
    المعلم المسؤول: هيام عبدالوهاب الزعبي، ريم الخلايلة
  5. جائزة العمل الجماعي المتميز:
    المشروع:إنتاج الغاز الطبيعي من مخلفات الطعام المدرسي
    المدرسة: دير أبي سعيد الأساسية للبنين
    الطلبة: ضرغام محمود العربي، محمد أيمن علوان، تقي الدين العمري
    المعلم المسؤول: عبد الحفيظ المستريحي

الجوائز الخاصة:

  • جائزة جامعة الحسين التقنية لفئة التكنولوجيا:
    المشروع:روبوت الزراعة المائية
    المدرسة: مدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات
    الطلبة: لمار محمود العلي، لانا أحمد النيرب، ديمة سالم عبد التواب، رنيم جمال أبو زيد
    المعلم المسؤول: إيمان يوسف أبو حماد
  • جائزة عبد الحميد شومان لفئة الكيمياء والفيزياء والرياضيات:
    المشروع:مسرّع دائري كهرومغناطيسي لتحسين دفع الصواريخ
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطلبة: عبداللطيف أحمد البيتاوي، زاهي سمير الصضر
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • جائزة بنك الاتحاد لفئة العلوم الحياتية والبيئية:
    المشروع:EcoBrick
    المدرسة: مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز/ المقابلين
    الطلبة: عبدالرحمن محمود العايد، نضال خليل أبو سعدة، إياد محمد النادر، عمر وائل بركات، هاشم محمد الخرابشة
    المعلم المسؤول: روان مالك المحيسن
  • جائزة أمنية لفئة العلوم السلوكية والاجتماعية:
    المشروع:فعالية القراءة البصرية في تحسين سرعة الفهم والقراءة لدى الطلاب المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
    المدرسة: الكلية العلمية الإسلامية – بنين جبيهة
    الطلبة: عمر ماهر بدران، حمزة محمد إكريم
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط

الفائزون في الفئات:

  • فئة العلوم الاجتماعية والسلوكية:
    المركز الأول:نمط حياة خالٍ من البلاستيك
    المدرسة: ذكور القصور الإعدادية
    الطلبة: أسامة أحمد قطوم، مالك هاشم حمام، ريان محمد الصيصان، إلياس محمود عطوان
    المعلم المسؤول: أحمد قطوم
  • فئة الفيزياء والرياضيات والكيمياء:
    المركز الأول:دراسة إزالة صبغة الميثيلين الخضراء باستخدام الفحم النباتي
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطلبة: لين خالد العواملة، مريم محمود ششتاوي
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • فئة العلوم البيولوجية والبيئية:
    المركز الأول:أثر إضافة الهيدروجيل في المحافظة على رطوبة التربة
    المدرسة: عوجان الإعدادية المختلطة
    الطلبة: أسماء ماهر عليان، نبأ جميل الحويطات، ليان عبدالله رحمة
    المعلم المسؤول: آية محفوظ
  • فئة التكنولوجيا:
    المركز الأول:ثورة في الوقاية وإدارة الأمراض القلبية الوعائية باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي
    المدرسة: الكلية العلمية الإسلامية – بنين جبيهة
    الطالب: عدي عبدالقادر الحوراني
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط

الفائزون على المستوى الوطني:

  • المركز الثالث على مستوى الأردن:جهاز غير جراحي للكشف عن مستويات H₂S لتشخيص الربو
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطالب: شهد علاء حديدو
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • المركز الثاني على مستوى الأردن:نظام التحكم في الغابات (F.C.S)
    المدرسة: مدارس الكلية العلمية الإسلامية – جبيهة
    الطالب: أحمد خليل فطافطة
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط
  • المركز الأول على مستوى الأردن:جهاز الكشف عن الأورام الدماغية
    المدرسة: المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك
    الطالب: علي مصطفى الدبابي
    المعلم المسؤول: أحمد زكريا شنطاوي، محمد عبدالله الشرمان، وصفي حاتم الرشدان

تشكر مبادرة علماء الغد جميع الرعاة والشركاء والداعمين، بما في ذلك مؤسسة عبد الحميد شومان، بنك الاتحاد، أمنية، جامعة الحسين التقنية، وسفارة إيرلندا في الأردن، على التزامهم الثابت بتعزيز التميز العلمي بين الشباب الأردني.

نتطلع إلى عام آخر من الابتكار والإلهام ونحن نواصل دعم العلماء الشباب في الأردن.

الحوراني : ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية: هل يقفز العرب إلى مقدمة الركب؟

على مر التاريخ، حمل العرب مشعل العلم والمعرفة، وأثروا الحضارة الإنسانية باختراعات واكتشافات لا حصر لها. واليوم، يقف العالم على أعتاب ثورة علمية جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، ثورة تقدم إمكانيات هائلة لتطوير حياتنا وتحقيقِ رفاهية البشرية جمعاء. بينما تتسابق الدول الغربية والشرقية على تحقيق الريادة في هذه المجالات، يبرز تساؤل حاسم: هل يتبوأ العرب مكانة ريادية في قيادة هذه الثورة العلمية غير المسبوقة ويقفزوا إلى مقدمة الركب؟
تاريخ حافل بالعلم والابتكارِ:

لم تكن مساهمة العرب في مجالِ العلم وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى قرونٍ خلت.فقد برز العديد من العلماءِ العرب الذين أُسسوا لمدارس علمية رائدة، وساهموا في تطويرِ مختلفِ المجالاتِ العلميةِ، مثل الرياضيات والفلك والطب والكيمياء وغيرها. من أبرز هؤلاء العلماء على سبيا المثال لا الحصر : الفيلسوف والطبيب العالم ابن سينا الذي كتب «القانون في الطب»، وهو أحد أشهر الكتب الطبية في التاريخ. و عالم الرياضيات والفلك الخوارزمي الذي أسس علم الجبر وأسهم في تطوير الخوارزميات، وعالم البصريات ابن الهيثم الذي قدم نظريات مهمة في علم الضوء وأسهم في تطوير المنهج العلم، وبرز الكثير من العلماء مثل : الفارابي و جابر بن حيان و الرازي و ابن رشد و ابن النفيس وغيرهم الكثير.

في العصر الحديث، استمر العلماء العرب في تحقيق إنجازات بارزة. على سبيل المثال: العالم علي مصطفى مشرفة الذي يعتبر أحد أبرز العلماء المصريين في مجال الفيزياء النظرية، تأثر مشرفة بأبحاث أينشتاين في النسبية العامة والخاصة، وقام بتقديم عدة أبحاث تفسر وتدعم نظريات أينشتاين، نشر العديد من الأبحاث العلمية في مجالات الفيزياء النظرية التي أثارت إعجاب أينشتاين، ما جعله يصف مشرفة بأنه «أينشتاين العرب» .كذالك أحمد زويل العالم المصري الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لأبحاثه في مجال الفيمتوثانية.

السبيل إلى الريادة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية
اليوم، وبعد قرون من الركود العلمي، يبدو أن البوادر الأولى لنهضة عربية جديدة تلوح في الأفق، حيث يطل علينا عصر التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية. هذه التقنيات الثورية التي تتنبأ لها الدراسات بأن تغير شكل العالم كما نعرفه، لتفتح آفاقًا جديدة للاكتشافات والابتكارات في شتى المجالات. يبدو أنه لا سبيل للعرب لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية سوى السعي الجاد والتخطيط الاستراتيجي للاستفادة من هذه التقنيات الفتية، والاستثمار في رأس المال البشري الواعد وتشجيع البحث العلمي الجاد في هذا المجال. لتحقيق هذه الحلم ، يجب التركيز على خمسة محاور رئيسية:

1.وجود الارادة العربية الحقيقية الصادقة الموحدة وتضافر الجهود للانطلاق نحو الابداع الحقيقي في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.

2.الاستثمار في البحث والتطوير عن طريق تأسيس مراكز بحثية متقدمة تهتم بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وتوفير تمويل كاف لدعم المشاريع البحثية والتطويرية في هذه المجالات، وتشجيع المبادرات الريادية في مجال التقنية، وخلق بيئة جاذبة للكفاءات العربية والعالمية.

3.تعزيز التعليم والتدريب وتطوير المهارات من خلال تحديث المناهج الدراسية لتشمل أحدث التقنيات والمفاهيم في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وتقديم برامج تدريبية وورش عمل مستمرة لتطوير مهارات الشباب في هذه التقنيات.

4.التعاون الدولي من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات والجامعات والشركات الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا والاسنعانة بخبراتهم، و تبادل المعرفة من خلال المؤتمرات والمنتديات العلمية وتبادل العقول المبدعة الخلاقة.

5.والاهم هو : « إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين»، تقوى الله في جوهرها تعني مخافة الله في النوايا والقول والعمل، فمن خلال العمل الحقيقي الجاد والإخلاص في السعي نحو تحقيق الأهداف النبيلة وخدمة العلم، مع التحلي بالأخلاق العالية والقيم السامية والصبر سيستطيع العرب تحقيق القفزة وقيادة العالم بالعلم والمعرفة.

التحديات التي تواجه العرب
بالرغم ان بعض الدول العربية بدأت خطوات محدودة، لكن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، فثمة تحديات كبيرة تواجه هذه الطموحات وتتمثل في : نقص التمويل اللازم للأبحاث والتطوير الذي يشكل عائقًا كبيرا، وكذالك البنية التحتية التي تحتاج الدول العربية إلى تطويرها لدعم الابتكارات الحديثة، وكذالك هجرة العقول العربية المتميزة للخارج، بالإضافة إلى محدودية البيئة المحفزة للإبداع وريادة الأعمال في بعض البلدان العربية، وايضا التحديات الأخلاقية التي يجب التعامل معها بحذر مثل الخصوصية والعدالة والمسؤولية وغيرها. ورغم هذه التحديات، إلا أن الفرصة مازالت سانحة أمام العرب لاقتناص موقع متقدم على خريطة العالم التكنولوجية الجديدة.
ختامًا، إن ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية قد تكون فرصة تاريخية للعرب لإعادة بريقهم العلمي ونهضتهم الحضارية، وتأكيد حضورهم على خارطة العالم التقني بقوة. لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا اغتنمنا هذه الفرصة الآن، وأخذنا دورنا الريادي في هذه الثورة العلمية بكل إرادة وعزم، وإلا فسوف نبقى متخلفين عن ركب التقدم التقني العالمي، كما حدث في ثورات علمية سابقة. لنجعل هذه اللحظة تاريخيةونثبت للعالم أن العرب قادرون على القيادة في عصر التكنولوجيا المتقدمة. بالتعاون والعمل الجاد، يمكننا أن نحقق التميز ونرسخ في ذاكرة الأجيال القادمة أننا كنا خير من حمل مشعل العلم والمعرفة وساهم في بناء عالم أفضل للبشرية. كما اذكر بقول الله تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ».
والله ولي التوفيق

بقلم حسام الحوراني الدستور

22 فريقا مدرسيا تتأهل للمرحلة الثانية من “تحدي ألعاب الموبايل”

أكد الشريك الإداري والتقني لمختبر الألعاب الإلكترونية نور خريس أمس، أن 22 فريقا من مدارس حكومية من مختلف مناطق الأردن تأهلت مؤخرا، للمشاركة في المرحلة الثانية من الدورة السادسة عشرة لتحدي تطبيقات ألعاب الموبايل، وهي من مبادرات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

وبين خريس في تصريحات صحفية لـ”الغد” أن هذا العدد من الفرق الطلابية توزع بين 8 فرق من إقليم الجنوب ، و8 فرق من إقليم الشمال، و6 فرق من إقليم الوسط، جميعها تم ترشيحها وتأهيلها من المرحلة الأولى للتحدي (المرحلة التعريفية)، بعد عقد امتحان لها يقيس ما اكتسبوه من معرفة ومعلومات من المرحة الأولى، لتنتقل إلى المرحلة الثانية من التحدي وهي “مرحلة التدريب”.
وقال خريس: “الفرق المتأهلة تتكون بالمعدل من أربعة طلاب من الفئة العمرية بين 14 إلى 16 عاماً، ينتمون لمدارس من محافظات العاصمة، البلقاء، الزرقاء، جرش، إربد، عجلون، المفرق، الطفيلة، العقبة، معان والكرك”.

وبين أن هذه الفرق ستشارك في مرحلة تدريبية تستمر لفترة خمسة أيام على برمجة وصناعة الالعاب الإلكترونية وبعدها ستعطى هذه الفرق فترة تمتد لشهر ونصف الشهر لإنشاء مشاريع تطبيقات “ألعاب موبايل” خاصة بهم، للمشاركة بها في المراحل النهائية للتحدي، حيث سيجري التحكيم فيما بينها لاختيار الفائزين بتحدي العام الحالي.

وتوقع خريس أن تعلن النتائج النهائية لتحدي تطبيقات ألعاب الموبايل عن العام الحالي على هامش انعقاد “قمة الألعاب الإلكترونية- البوكيت جيمرز”، والتي ستنظم خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

ويهدف تحدي تطبيقات ألعاب الموبايل في خطوطه العامة، إلى تحفيز طلاب المدارس وتأهيلهم لدخول هذه الصناعة الواعدة التي تتجاوز إيراداتها العالمية الـ100 مليون دولار.

المصدر الغد

شركات تكنولوجيا معلومات أردنية تسعى لتعزيز تواجدها بالسوق الكندية

 أكد ممثلو شركات محلية متخصصة بتكنولوجيا المعلومات شاركت ضمن الوفد الأردني الممثل لبرنامج “جوردان سورس” التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في إطار زيارتهم إلى كندا أخيرا، أهمية المشاركة في المؤتمر التقني الثنائي الذي جمع بين الأردن وكندا للاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية عالميا وأحدث الابتكارات في القطاع الكندي.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المؤتمر أتاح الفرصة للتعرف على طبيعة السوق الكندية وفرص التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما تم الاتفاق مع شركات عالمية على التعاون في أمور البحث العلمي والمشاريع المشتركة باعتبار الأردن بوابة للعالم العربي.

وأكدت أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، أن الأردن يمتلك إمكانات هائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال، بفضل المواهب الأردنية الشابة والبنية التحتية القوية وبفضل ما يمتلكه من مقومات جغرافية وسياسية واقتصادية تجعل منه بيئة استثمار متميزة، مما دفع شركات عالمية وإقليمية للاستثمار وفتح مكاتب لها في المملكة.

وأشارت إلى حرص الحكومة على توفير البيئة الحاضنة والداعمة لقطاع ريادة الأعمال، والتزامها بتقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة والرياديين من خلال سلسلة من الحوافز والتسهيلات والتي ستسهم في فتح المزيد من الآفاق أمامهم للوصول للأسواق العالمية.

وبينت الزعبي أهمية اللقاءات والزيارات الرسمية والمشاركات في الفعاليات التقنية العالمية، لتسليط الضوء على قوة وإمكانات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني ومزاياه المتنوعة والجاذبة للاستثمارات، وللتواصل مع قادة القطاع في أنحاء العالم، وبحث ملفات تعاون مشتركة، بما يدفع التطور التكنولوجي والنمو الاقتصادي نحو الأمام في المملكة.

وقال المدير التنفيذي لشركة الأسواق الحقيقية للتصوير ثلاثي الأبعاد، المتخصصة في الواقع الافتراضي والجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد، عبد الكريم العتيبي، إن أهمية المشاركة في المؤتمر تكمن في الاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية عالميا وأحدث الابتكارات في القطاع الكندي.

وأضاف أن المشاركة هدفت أيضا إلى تعزيز اتفاقيات التعاون بين خدمات الشركة في مجال الواقع الافتراضي والشركات الكندية، مع إمكانية تشبيك منصات خدماتهم مع خدماتنا، وكذلك إمكانية فتح مكاتب للشركة في كندا وتوسيع خدماتها، إضافة إلى توظيف المهارات الكندية من خريجي الجامعات والاستفادة من خبراتهم في مجال الخدمات التي تقدمها الشركة.

وبين أن تعزيز الحضور في السوق الكندية يعتمد على إمكانيات دعم الاستثمار لديهم، بالإضافة إلى الكثير من المتغيرات الاقتصادية وكذلك توسيع إطار التعاون بين الشركات الأردنية والكندية، لتبادل الخبرات والمهارات بين الأسواق في البلدين.

وأشار إلى التطلع لزيادة نشر الوعي حول أعمال الشركات الأردنية في السوق الكندي من خلال هذه الزيارة، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لقطاع التكنولوجيا الكندي إلى المملكة، وزيارة المعارض الأردنية للاطلاع على الشركات والمهارات الأردنية، وتعريفهم بالبيئة الاستثمارية في الأردن لجذب الاستثمارات الكندية.
من جهته قال مدير تطوير الأعمال في شركة سفير لتكنولوجيا المعلومات، عبدالله البستنجي: “أتاح المؤتمر لنا فرصة مميزة للتعرف على طبيعة السوق الكندي وفرص التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إذ ان السوق الكندي غني بالفرص ويشهد نموا ملحوظا في هذا القطاع، مما يجعله بيئة مثالية لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية”.

وأضاف أن مشاركتهم في المؤتمر كانت تجربة غنية وفرصة رائعة للتعرف على العديد من الشركات والشركات الناشئة في السوق الكندي، والاطلاع على المجالات الواعدة التي يتوجه إليها السوق العالمي مثل الذكاء الاصطناعي والصحة وصناعة الألعاب، والتي تشهد تطورا سريعا وتفتح أبوابا جديدة للابتكار والنمو.
وأشار البستنجي، إلى أن المشاركة في المؤتمر تضمنت زيارة إلى إحدى أعرق الجامعات الكندية “وترلو”، والتي تتبنى برامج مميزة تهدف إلى إثراء الجانب الأكاديمي للطلاب ودمجهم في سوق العمل مبكرا، موضحا أن البيئة المحفزة للابتكار وريادة الأعمال في هذه الجامعة كانت ملهمة للغاية، خصوصا مع وجود حاضنة أعمال ومختبرات تساعد الطلاب ورواد الأعمال على تحسين وتطوير أفكارهم ومنتجاتهم وإخراجها إلى سوق العمل بنجاح.

وتابع، “سمحت لنا هذه الزيارة بلقاء وفد من الجالية الأردنية ورجال الأعمال الأردنيين المقيمين في كندا، وقمنا باطلاعهم على التطور الهائل الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن خلال السنوات الماضية، ومدى الخبرات والمجالات التي تغطيها الشركات الأردنية، كما ناقشنا برامج الدعم المقدمة من وزارة الاقتصاد الرقمي للشركات المحلية والمستثمرين في هذا المجال بهدف تعزيز فرص التعاون والاستثمار المتبادل”.

وتوقع البستنجي، من خلال هذه التجربة إمكانية تعزيز التعاون بين شركته والشركات الكندية، خصوصا أن الأردن غني بالموارد البشرية ذات الكفاءات والخبرات العالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وقال: “نتطلع إلى فرص الشراكة المثمرة التي ستسهم في تحقيق نمو مشترك وتبادل الخبرات والمعارف في مجال تكنولوجيا المعلومات”.

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة “بروجريسف جينيريشن ستوديوز” أحمد المصري، إنه وضمن فعاليات برنامج “جوردان سورس”، تم خلال زيارة الوفد الأردني ضمن المؤتمر الاتفاق مع شركات عالمية على التعاون في أمور البحث العلمي والمشاريع المشتركة باعتبار الأردن بوابة للعالم العربي.

كما أشار إلى أن الشركة قامت ضمن فريق الشركات الأردنية بزيارة لجامعة “وترلو” الكندية والاتفاق على بحث أطر تعاون مشترك يتضمن التوظيف المتبادل والبحث العلمي.

يشار إلى أن المؤتمر كان جزءا من سلسلة فعاليات أخرى شارك بها الوفد خلال زيارته إلى كندا، والتي حرصت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال برنامج “جوردان سورس” على الترويج للمملكة كوجهة استثمارية مثالية، كما عملت على تسهيل رحلة المستثمرين من خلال الدعم الشامل والحوافز العديدة التي يقدمها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي.

وضم الوفد الأردني فريقا مختصا من الوزارة، ومجموعة من ممثلي بعض الشركات الأردنية المتخصصة بتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الإسناد والتعهيد الخارجي، فضلا عن عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يذكر أن برنامج “جوردان سورس”، يعنى بالترويج للأردن كوجهة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والرقمنة.

المصدر الغد

6 مشاريع ضمن نهائيات تحدي “أفضل مشروع جامعي” في الأمن السيبراني

 أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني م.بسام المحارمة أمس أن المركز اختار أخيرا 6 مشاريع من بين المشاريع التي تقدمت لتحدي “أفضل مشروع جامعي” في مجال الأمن السيبراني.

وأوضح المحارمة أن هذه المشاريع الستة تم اختيارها من أصل 43 مشروعا جامعيا متخصصا في الامن السيبراني تقدمت للمشاركة في هذه المسابقة الوطنية في مرحلتها الاولى.

ولفت إلى أن هذه المشاريع سوف تتنافس في نهائي التحدي في قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني “دوت سايبر سميت” المخطط عقدها في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، إذ سيتم اختيار الفائز الذي يمثل افضل المشاريع الجامعية من بين المشاريع الستة.
ويهدف مشروع ” تحدي افضل مشروع جامعي في الامن السيبراني”  وفقا للمحارمة إلى رفع قدرات الشباب الأردني في مجال الأمن السيبراني من المدارس والجامعات، ودعم الأفكار والمشاريع البحثية والابتكارية في هذا المجال الذي يشهد طلبا ونموا عاليين في جميع أرجاء العالم.
وقال المحارمة “جرى اختيار المشاريع الستة التي ستشارك في النهائيات من قبل لجنة تحكيم متخصصة ووفقا لمعايير موحدة”.
وأكد أن الفرصة ستتاح للمشاريع الستة المتأهلة للنهائي لعرض افكارهم في قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني “دوت سايبر سميت” المخطط لعقدها في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، حيث سيتم اختيار الفائز الذي يمثل افضل المشاريع الجامعية من بين الستة.
وأكد أن الفرصة ستكون كبيرة امام المشاريع الستة لعرض افكارها أمام مهتمين ومستثمرين وصناديق استثمارية متعددة من المتوقع مشاركتها وحضورها في القمة لتعزيز فرصها في التحول إلى مشاريع اقتصادية مؤثرة.
وبين المحارمة أن التحدي يستهدف طلبة الجامعات في الأردن ومن التخصصات كافة شريطة أن يتضمن المشروع حلا أو برنامجا يعالج مشكلة أويقدم خدمة في ملف الأمن السيبراني.

المصدر الغد

“ريادة الأعمال”.. صناديق استثمارية تتزاحم لتمويل الشركات الناشئة الأكثر تميزا

بينما تتسابق الشركات الناشئة لجذب النقد لمساعدتها في التحول إلى مشاريع موظفة ومؤثرة في الاقتصاد باتت بيئة الأعمال المحلية والإقليمية تزدحم بعديد من الصناديق الاستثمارية المتخصصة في تشغيل الأموال في مثل هذا النوع من الشركات.

ويؤكد خبراء أن مصادر تمويل الشركات الناشئة باتت متواجدة بكثرة في السوق المحلية، لكن الحصول على التمويل يتعلق إلى حد كبير بمدى قدرة الشركة الناشئة على إقناع الممولين بالحصول عليه.

ويشير متخصصون إلى أن هنالك نحو 30 صندوقا استثماريا محليا واقليميا وعالميا يستثمرون اليوم في الشركات الناشئة الأردنية وهو عدد غير مسبوق مقارنة بحالة منظومة ريادة الأعمال قبل 15 عاما، وهو الأمر الذي يشكل فرصة كبيرة للشركات الناشئة الأردنية للحصول على التمويل المناسب وفقا للمرحلة التي تمر بها في منظومة تضم قرابة 400 شركة ناشئة.

وبين الخبراء أن الاستثمار والتمويل هو بمثابة “الأوكسجين” للشركة الناشئة التي غالبا ما تحتاج إلى الدعم المالي وخصوصا في المراحل المبكرة من العمل.

بيد أن الخبراء شددوا على أنه رغم التقدم الذي شهدته منظومة ريادة الأعمال الأردنية إلا أنها ما تزال بحاجة إلى عمل جاد ومتواصل من الأطراف كافة وذلك بهدف توليد أكبر عدد من الشركة ” ذات الجودة العالية” وذات الجدوى الاستثمارية التي تقدم قيمة حقيقية تحفز المستثمر والصناديق الاستثمارية على الاستثمار فيها.

وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود حوالي 30 مؤسسة تمويلية وصندوقا استثماريا معنيا بالاستثمار في المشاريع الريادية، مع وجود أكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.

ويحتضن الأردن 200 شركة ناشئة مسجلة وفقا لدراسات محايدة، فيما تقدر دراسات أخرى أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى.

وأكد الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة محمد المحتسب أمس أن منظومة ريادة الأعمال الأردينة شهدت في السنوات الاخيرة تطورا ملحوظا وأن الشركات الأردنية قادرة على جذب الاستثمارات وهو ما أثبتته تجربة الصندوق في الأردن الذي يعتبر ” صندوق الصناديق الاستثمارية”.

وبين المحتسب أن تحدي التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة لم يعد يمثل تحديا رئيسيا للشركات الناشئة الأردنية مع توافر حوالي 30 صندوقا استثماريا تقدم التمويل والاستثمار للشركات الناشئة في مختلف مراحلها، منها 19 صندوقا استثمر فيها الصندوق الأردني للريادة لتقوم بدورها بالاستثمار في الشركات الناشئة الأردنية.

وأشار إلى أن الصندوق الأردني للريادة تمكن منذ إطلاقه في الربع الأخير من العام 2018 وحتى الآن من في حوالي 140 شركة ناشئة أردنية، 24 منها من خلال الاستثمار فيها بشكل مباشر و116 شركة ناشئة بشكل غير مباشر ( من خلال الصناديق والجهات الاستثمارية التي استثمر فيها الصندوق)”.

وأكد المحتسب أن هناك تحديا اليوم في منظومة ريادة يتمثل في توفير شركات ناشئة ذات جودة عالية قادرة على جذب الاستثمار للاستفادة من تنوع وتعدد الصناديق الاستثمارية التي تتواجد في المنظومة.

وحول الأثر الاقتصادي للشركات التي جرى الاستثمار بها من قبل الصندوق بشكل مباشر أو غير مباشر  قال المحتسب إن “هذه الشركات تمكنت خلال السنوات الماضية من توفير ما مجموعه 1700 فرصة عمل للشباب الأردني في مجالات العمل المختلفة التي تعمل بها هذه الشركات، كما انها تمكنت من جذب استثمارات لاحقة وجولات استثمارية تقدر بنحو 160 مليون دولار”.

وأكد أن علينا العمل بشكل متواصل لإنشاء أكبر عدد من الشركات الناشئة الأردنية القادرة على جذب الاستثمار والاستفادة منها اقتصاديا في توفير فرص العمل وتحسين القطاعات المختلفة، وتحريك الاقتصاد، لافتا إلى أن الصندوق عمل في مسار له على دعم 7 حاضنات أعمال أردنية متخصصة للمساهمة في تطوير منظومة ريادة الأعمال الأردينة.

وبالتوازي تعمل الحكومة اليوم على تنفيذ السياسة العامة لريادة الأعمال التي أقرت في العام 2021 بهدف “تهيئة بيئة صديقة ومحفزة لريادة الأعمال في المملكة وإزالة العوائق أمامها بما يضمن تعظيم الإمكانات الاقتصادية لمنظومة ريادة الأعمال الأردنية ونموها”، عن طريق العمل على تسهيل البيئة التشريعية لريادة الأعمال، بالتنسيق مع الجهات كافة، وتشجيع الاستثمار في الشركات الريادية الأردنية.

وتضمنت السياسة ستة محاور رئيسية ستعمل الحكومة بقيادة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على تطويرها بهدف خلق بيئة محفزة ومشجعة على ريادة الأعمال في المملكة وهي : محور البيئة التشريعية والتنظيمية لتكون مواتية لريادة الأعمال، ومحور يعنى بالموارد البشرية، ومحور تسهيل النفاد إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، تسهيل النفاد إلى مصادر التمويل، توفير مجالات الدعم، والنظرة الثقافية لريادة الأعمال.

الخبير في مجال التقنية والاقتصاد وصفي الصفدي يرى أن “ريادة الاعمال الحقيقية هي عملية تحديد وإنشاء ومتابعة فرص الأعمال المبتكرة بهدف توليد القيمة وحل المشكلات وتحقيق النمو المستدام”.

وقال إن “ريادة الأعمال ” تتجاوز مجرد بدء عمل تجاري”؛ ولكنها عملية تتعلق الأمر بالمخاطرة المحسوبة، والتكيف مع التغييرات، والعمل المستمر لإحداث تأثير إيجابي، وهي بحاجة إلى الاستثمار والتمويل لتحقيق ذلك”.

وأكد الصفدي أن لريادة الأعمال أثرا إيجابيا على الاقتصاد الوطني بتوفير فرص عمل والحد من البطالة، والاستفادة من التطور التكنولوجي وتحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات توفر احتياجات الناس وقد لمسنا أهميتها خلال جائحة كورونا وكيف تم تطويع التكنولوجيا لخدمة الناس وتوفير احتياجاتهم.

وبناء عليه قال الصفدي إن “ريادة الأعمال تقوم بدور تكميلي لأنها تسد الثغرات التي تعجز الدولة عنها بتوفير فرص عمل” مسترشدا بأرقام عالمية تظهر أن ريادة الأعمال تسهم بنسب عالية في اقتصادات الدول إذ إنها تسهم بنسبة تصل إلى 50 % في الاقتصاد الأميركي، 60 % الصين، و70 % هونج كونج.

وأكد أهمية عامل الاستثمار والتمويل في جميع مراحل حياة الشركة الناشئة ، مشيرا إلى أن  جذب الاستثمار هو ” ماراثون وليس سباق سريع”، وأن على الريادي أن يتحلى بالصبر والمثابرة والعمل لتقديم شركة ناشئة قادرة على جذب الاستثمار، لأن جذب الاستثمار يتطلب أن تقدم  قيمة حقيقية للمستثمرين وإظهار التزام الشركة الناشئة بالنجاح.

وأشار إلى أن دولا عديدة قامت بتوفير صناديق استثمارية وتبنت الشركات حاضنات للأعمال  لدعم تلك المشاريع لما لها ما آثار على الاقتصاد الوطني بحيث تساهم تلك الصناديق بتوفير الدعم المادي والتدريب المناسب لأصحاب المشاريع لإطلاق مشاريعهم لخدمة المجتمعات المحلية والدولية.

وحول ما يبحث عنه الصندوق الاستثماري أو المستثمر في الشركة الناشئة بين الصفدي أن المستثمرين يبحثون عن فكرة ابتكارية تسد حاجة حقيقية في السوق تتكون من فرق عمل متحمسة وماهرة ولديها خطة إستراتيجية قوية واضحة ورؤية لاستهداف الأسواق والتوسع وميزة  تنافسية تمكنها من التفوق والاستمرار في العمل والنمو.

وعن أبرز القطاعات الجذابة التي تدفع المستثمرين اليوم للاستثمار في الشركات الناشئة بين الصفدي أن أهمها قطاعات التقنية المالية، والاستدامة، و تقنيات التعليم، والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات الواعدة.

وكان تقرير لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أصدرته أواخر العام الماضي بالشراكة مع شركة “ماجنيت” المتخصصة في بيانات الاستثمار الجريئ في الشركات الناشئة، أظهر أن الأردن حصد 246 مليون دولار عبر 220 صفقة على مدى السنوات الخمس الماضية.

الخبير في مجال ريادة الأعمال نضال قناديلو أكد أن محور الاستثمار والتمويل لم يعد تحديا كبيرا في بيئة ريادة الأعمال الأردينة كما كان عليه الوضع قبل أكثر من 15 عاما، وذلك مع توافر عدد كبير من الصناديق الاستثمارية المتخصصة في دعم الشركات الناشئة وزيادة عدد الجهات الداعمة لريادة الأعمال وحاضنات الأعمال.

بيد أن قناديلو يرى أننا ما زلنا بحاجة إلى التركيز على توفير صناديق ومستثمرين يستثمرون في مرحلة الفكرة، حيث تزداد المخاطرة لدى المستثمر في هذه المرحلة من مراحل عمر الشركات الناشئة.

واكد أننا قطعنا شوطا مميزا في تطوير منظومة ريادة الأعمال الأردينة حيث إن العديد من الشركات الناشئة الأردنية قد تمكنت من تحقيق النجاح والتوسع في العمل وجذب استثمارات بالملايين، ولكننا بحاجة كبيرة اليوم إلى توليد أكبر عدد من الشركات الناشئة التي يمكن أن تفرز لنا قصص نجاح مميزة، لا سيما وأن القاعدة العامة في عالم ريادة الأعمال تقول إن نسبة كبيرة من الشركات الناشئة تتعرض للفشل والخروج من السوق.

وشدد قناديلو على أهمية دعم حاضنات الأعمال وزيادة عددها لتعمل على توليد أكبر عدد من الأفكار والشركات الناشئة التي يمكن تفرز قصص نجاح وشركات ناشئة قادرة على الاستمرار والتأثير إيجابا في الاقتصاد في المستقبل.

ولخص قائلا  ” التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة ريادة الأعمال اليوم يتمثل في توفير شركات ناشئة قادرة على جذب الاستثمار”، مبينا أن القدرة على جذب الاستثمار تتطلب شركة تقوم على فكرة أو خدمة أو منتج يحل مشكلة لدى المستهلك بحيث يكون مستعدا لدفع ثمنا لهذه الخدمة أو ذلك المنتج، وقدرة على التوسع في السوق المحلية والأسواق العالمية لا سيما وأننا نعيش اليوم في عالم مفتوح مبني على الإنترنت والتقنية.

المصدر الغد 

أحمد الصفدي: تطور الذكاء الاصطناعي يتطلب معالجة الثغرات التشريعية

قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن التطور الكبير في مجال الذكاء الصناعي، والثورة التي أحدثها في العالم،  يتطلب في منطقتنا العربية النظر في كل السبل التي تمكن من اللحاق بركب الدول المتطورة، سواء في معالجة أي ثغرات تشريعية أو استثمار البيانات العربية، ووضع خصوصية لها على محركات البحث المختلفة.

حديث الصفدي جاء لدى رعايته اليوم السبت أعمال مؤتمر (أثر التكنولوجيا والابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد العربي) والذي نظمته مؤسسة الياسمين، بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي والنائب خالد أبو حسان رئيس مجموعة العمل العربية للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في البرلمان العربي، والنائب الدكتور خير أبو صعيليك ووزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، وأمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي.

المصدر الوكيل الاخباري