1.3 مليون دينار مجموع دعم بنــك الإسكان لأهالي غزة

أعلن بنك الإسكان عن تبرعه بمبلغ 300 ألف دينار إضافية لعدد من حملات التبرع لأهالي غزة التي تنفذها مجموعة من المؤسسات الوطنية المتمثلة بمؤسسة الحسين للسرطان، تكية أم علي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وجاء ذلك بعد إعلان البنك مؤخراً عن التبرع بمبلغ مليون دينار للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لشراء أدوية للمستشفيات الفلسطينية.

وإيماناً من بنك الإسكان بالأهداف السامية لحملات التبرع التي ينظمها عدد من شركائه الاستراتيجيين لدعم أهالي غزة في ظل الظروف الراهنة ، قدم البنك دعمه لكل من : مؤسسة الحسين للسرطان لحملة «انقذوا مرضى السرطان من غزة» الهادفة لدعم مرضى السرطان القادمون من غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان، بالإضافة إلى إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة بمبلغ 100 ألف دينار، وتكية أم علي حملة «لأجلك يا غزة» الهادفة إلى توفير طرود غذائية طارئة للأسر المتضررة بمبلغ 100 ألف دينار، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حملة «لأهلنا في غزة» الهادفة لإيصال المساعدات العينية والغذائية والطبية للأسر المتضررة في غزة بمبلغ 100 ألف دينار.

ويأتي التبرع التزاماً من البنك بمسؤوليته الاجتماعية باعتباره جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأردني، وبهدف تمكين المؤسسات الوطنية من تحمل الأعباء المتزايدة المترتبة عليها لا سيما أن البنك شريك استراتيجي ورئيس لهذه المؤسسات.

تكنولوجيا ستغيّر حياتنا سنة 2024

لا يمكننا توقّع، أو حتى معرفة، كل ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي التوليدي بأجهزتنا ووظائفنا وحياتنا، وانتخاباتنا حتّى. لكن من الواضح أنّه لم يعد بإمكاننا الهروب من هذه التقنية والثورة الذكية، كما سنشهد تحديثات جديدة: تراجع كلمة المرور المخيفة، ازدهار الطاقة النظيفة وزيادة القيود للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي والمزيد.
ومن جانب آخر، ستبدأ شركة “آبل” بيع جهاز كمبيوتر للوجه بقيمة 3500 دولار يهدف إلى تغيير الطريقة التي نرى بها العالم، أو على الأقل غرف المعيشة لدينا.
في تقرير لها، استعرضت صحيفة “وول ستريت جورنال” توقعاتها للتكنولوجيا التي ستغير حياتنا سنة 2024.
هل هذا حقيقي؟
عندما انتشرت أخيراً صور لثور يمشي على مسارات القطارات في نيوجيرسي، كان أول ما تبادر إلى ذهن الكثير من الناس هو: “هل صنع الذكاء الاصطناعي هذا؟” لا، كانت الصورة حقيقية.
يتمثّل التحدي الرئيسي للإنترنت لعام 2024 في إمكان التمييز بين الواقعي والذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي سيستمر طوفان منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن نتوقع أيضاً المزيد من الأدوات لمساعدتنا في تحديد النصوص والصور والفيديو والصوت التي أُنشئت إنشاءً مصطنعاً.
وفي السياق، وعدت شركة OpenAI بميزة ستحدد ما إذا كان الصورة منشأة بواسطة منشئ الصور Dall-E 3 الخاص بها، فيما قالت “تيك توك” إنها تعمل على إيجاد طرق لاكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وتصنيفه تلقائياً.
أما “أدوبي” فستواصل مبادرة مصادقة المحتوى التي تقودها، والتي توفر التكنولوجيا لتضمين معلومات حول أصل الصورة أو الفيديو في الملف، في اكتساب المزيد من القوة.
وقالت “مايكروسوفت” إنها ستطلق أداة للمرشحين والحملات السياسية تسمح لهم بإضافة بيانات اعتماد إلى وسائل الإعلام حتى يعرف الناس كيف تم إنشاؤها أو تحريرها.
ومن جانبها، أعلنت شركة تصنيع الكاميرات Leica أخيراً عن كاميرا جديدة تقوم تلقائياً بتضمين بيانات الاعتماد هذه في صورها.
المركبات الكهربائية
إذا كنت تتوقع أن يكون عام 2024 هو عام ازدهار السيارات الكهربائية، ففكر مرة أخرى. قال دان ليفي، المحلل في “باركليز”: “الأمر لا يعني انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية، بل إن وتيرة النمو تتباطأ”.
يبدو أن هذا التباطؤ سيستمر ولكنه يمثل نقطة تحول: المزيد من مُشتري السيارات الرائجة الاستهلاك يلتقطون أنفاسهم الآن ويبدأون تقييم خيارات السيارات الكهربائية الخاصة بهم. ستبدأ اثنتان من أكبر نقاط الضعف لدى المستهلك – السعر والشحن – في التحسن، وبخاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتطلعون إلى أبعد من ذلك.
وفي وقت ما من عام 2024، ستتمكن شركات “فورد” و”جنرال موتورز” و”ريفيان” وغيرها من الشحن في العديد من المواقع التابعة لشركة “تيسلا”، ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد الأماكن التي يمكن لسائقي المركبات الكهربائية التوقف فيها لشحنها في رحلة برية طويلة.
بداية طفرة التكنولوجيا النّظيفة
قد تبدو السيارات الكهربائية وكأنها تجسيد لما يسمى “التكنولوجيا النظيفة” والتي يقودها إلى حد كبير ملياردير غريب الأطوار وشركة السيارات التي يملكها، لكن سلسلة توريد السيارات الكهربائية تمكّن شركات الأجهزة بكل أنواعها من الاستفادة من البطاريات الكبيرة حقاً، و”إلكترونيات الطاقة” المهمة المصاحبة لها.
ويمضي إطلاق مصادر جديدة للطاقة المنخفضة الكربون والمتجددة بسلاسة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية، والطاقة الشمسية على الأسطح، والطاقة الحرارية الأرضية المستمدة من حرارة الأرض. وتتطلع الشركات الناشئة – المدعومة بأموال كبيرة – إلى تطوير جيل من المفاعلات النووية الأصغر حجماً والأكثر أماناً أيضاً.
الذكاء الاصطناعي + الكمبيوتر = ؟
في عام 2024، تهدف كل الشركات المصنعة الكبرى إلى منحك إمكان الوصول إلى الذكاء الاصطناعي على أجهزتك، بسرعة وسهولة، حتى عندما لا تكون متصلة بالإنترنت، وهو ما تتطلبه التكنولوجيا الحالية. إذاً! مرحباً بكم في عصر الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ما سيأتي هو ما يسميه المهندسون “الذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز”. مثل هواتفنا الذكية، ستكتسب أجهزة الكمبيوتر المحمولة لدينا القدرة على القيام بالحوسبة المتخصصة المطلوبة لأداء المهام المعززة بالذكاء الاصطناعي من دون الاتصال بالسحابة، وستكون قادرة على فهم كلامنا، والبحث عن المعلومات وتلخيصها، وحتى إنشاء الصور والنصوص، كل ذلك من دون رحلة الذهاب والإياب البطيئة والمكلفة إلى خادم شركة التكنولوجيا.
عمر أطول للأدوات القديمة
على عكس الحليب والخبز، لا تاريخ انتهاء صلاحية على أجهزتنا، هذا لا يعني أن لا نهاية لصلاحيتها، ولكن الأجهزة الحديثة المتصلة بالإنترنت تظل مرتبطة بصانعيها بعد أن نشتريها، وعندما يتوقف المصنعون عن تقديم الخدمات وتحديثات البرامج، تموت.
ومع ذلك، يقوم عدد متزايد من الشركات المصنعة والعلامات التجارية بتوسيع دعم البرامج، ومن خلال إطالة عمر الأجهزة، يمكن للشركات تقليل نحو 6.9 ملايين طن من نفايات الإلكترونيات التي نولدها سنوياً، وفقاً لمجموعة المصلحة العامة غير الربحية US PIRG.
لقاء الواقع المختلط لشركة Apple بالعالم الحقيقي
هل سيغير Vision Pro من Apple الطريقة التي نعمل بها من خلال وضع جداول بيانات عائمة ثلاثية الأبعاد على جدران مكاتبنا؟ هل سيجعلنا جميعاً نتوق إلى FaceTime مع الجدة؟ هل ستجعل الأفلام الثلاثية الأبعاد رائعة أخيراً؟ أو، بسعر 3499 دولاراً، هل ستكون أغلى ثقالة ورق في العالم؟ نكتشف ذلك في أوائل عام 2024.
نظراً إلى سعره وحالته من الجيل الأول، فإن Vision Pro ليس في وضع يسمح له بتحقيق نجاح كبير. وبدلاً من ذلك، تراهن شركة “آبل” على المتبنين الأوائل ومطوري البرمجيات لتحديد تطبيقات للحوسبة المكانية، وهي فكرة أنه يمكننا مزج حياتنا الحقيقية والعوالم الرقمية بطرق جديدة. وكما قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” أثناء تقديم Vision Pro، إنها “بداية الرحلة”.
شقوق في جدران حديقة “آبل”
أجبرت تشريعات الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” على التخلي عن منفذ Lightning الخاص بها لمصلحة USB-C على “آيفون 15” وفي العام المقبل، ستدفع لوائح الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” لإجراء تغييرات إضافية.
فيما متجر تطبيقات “آبل” كان هو الطريقة الوحيدة لتثبيت التطبيقات على “آيفون”، فإن قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تغيير ذلك، فهو يتطلب من “حراس البوابة” – شركات تقنية محددة – التوقف عن تقييد المستخدمين من الحصول على التطبيقات من خارج متاجر التطبيقات الخاصة بها. الموعد النهائي للامتثال هو 7 آذار (مارس)، وذكر ملف حديث للجنة الأوراق المالية والبورصات من شركة “آبل” أن الشركة “تتوقع إجراء المزيد من التغييرات التجارية في المستقبل” على متجر التطبيقات. (يسمح نظام Android من Google للمستخدمين بالفعل بتثبيت التطبيقات التي تم تنزيلها من خارج متجر تطبيقات Google Play الخاص به).
ليس من الواضح ما إذا كانت شركة “آبل” ستغير متجر التطبيقات في الاتحاد الأوروبي فقط أو في جميع أنحاء العالم، ومن جانبه رفض المتحدث باسم شركة “آبل” التعليق على خطط الشركة.
مفاتيح المرور في المزيد من الأماكن
عندما كشف المتسللون عن معلومات تخص نحو 6.9 ملايين عميل لشركة أدوات اختبار الحمض النووي 23andMe، قالت الشركة إن المهاجمين حاولوا الحصول على بيانات اعتماد مسروقة من مواقع ويب أخرى، نظراً إلى أن الأشخاص غالباً ما يعيدون استخدام أسماء المستخدمين وكلمات المرور الخاصة بهم، فقد نجحت الآلاف من عمليات تسجيل الدخول.
ولهذا السبب في عام 2023، انتقلت الشركات، بما في ذلك Google وApple وAmazon، نحو مفاتيح المرور، وهو نوع من تسجيل الدخول يمكن أن يحل محل كلمات المرور ورموز المصادقة الثنائية، وابتداءً من العام المقبل، ستطرح “مايكروسوفت” مفاتيح المرور للشركات.
يعد مفتاح المرور أكثر أماناً من تسجيل الدخول التقليدي لأن كل مفتاح فريد من نوعه، ولن يعمل على المواقع المزيفة المصممة لخداعنا ولا يمكن سرقته من خوادم الشركة. يتم تخزينها داخل برامج إدارة كلمات المرور ويمكن الوصول إليها عن طريق مسح الوجه أو بصمة الإصبع.
 التصويت في 2024! 
يستطيع الملايين الآن إنشاء صور ومقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المحتمل أن يؤثروا على الانتخابات في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2024، سيصوّت ما يقدر بنحو ملياري شخص في 50 دولة، على الرغم من أن الوسائط التي يتم التلاعب بها ليست أمراً جديداً، إلا أن القدرة على إنشاء أصوات وصور مقنعة يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مقابل عشرة سنتات هي أمر جديد. وقال البيت الأبيض إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية لديها القدرة على “تقويض ثقة الجمهور وسلامته في الديموقراطية”.
ماذا عن السيارات الذاتية القيادة؟ 
كان عام 2023 صعباً على سيارات الأجرة الروبوتية والمركبات الذاتية القيادة عامةً. فقد فقدت شركة “كروز” التابعة لشركة “جنرال موتورز” ترخيصها للعمل في كاليفورنيا، ثم قامت بعد ذلك بتسريح نحو ربع قوتها العاملة، كما واجهت شركة “تسلا” دعاوى قضائية بشأن “نظام القيادة الذاتية الكامل” الخاص بها بسبب اعتمادها الواضح على المراقبة البشرية.
ومع ذلك، وسط هذه الفوضى، كان هناك فائزون، لا سيما شركة Waymo التابعة لشركة Alphabet، والتي تواصل توسيع خدمة سيارات الأجرة الآلية الخاصة بها لتشمل المزيد من المدن، وفي الوقت نفسه، حصلت شركة “مرسيدس بنز” على الموافقة على طرح أول نظام قيادة ذاتي من دون استخدام اليدين في الولايات المتحدة، وهو يعمل فقط على طرق معينة، في ظل ظروف معينة. ومن جانب آخر، تعمل شركة Stellantis، الشركة الأم لشركة “جيب وكرايسلر”، على نسخة تقول إنها ستصل في عام 2024 وتقول “فورد” إنها ستحصل على نسختها في عام 2025.
حساب آخر لوسائل التواصل الاجتماعي
كما يبدو كل عام، تواجه “ميتا” و”تيك توك” دعاوى قضائية ضخمة، وقوانين جديدة، وقيوداً من الجهات التنظيمية، واحتمال فرض غرامات ضخمة.
في عام 2024، سيتعين على “ميتا” التعامل مع مجموعة من الدعاوى من أكثر من 40 مدعياً عاماً يحاولون إجبار الشركة على تغيير ميزات منتجاتها التي يزعم AGs أنها تلحق الضرر بالقاصرين. يتضمن ذلك ميزات تحاول تحقيق أقصى قدر من الوقت الذي يقضيه المراهقون في منصة “إنستغرام” التابعة لشركة “ميتا”.
وفي الوقت نفسه، بدا التحقق من العمر كأنه خطوة واعدة لحماية الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن القيام بذلك بفعالية يعني إزالة بعض العقبات الفنية والإدارية العالية. وليس من المحتمل أن نرى ذلك في عام 2024.
ما وراء نبضات القلب وZs الليل
لقد تمكنت الأجهزة القابلة للارتداء من تتبع معدل ضربات القلب والنوم لفترة طويلة، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق أن شركة “آبل” تدرس طريقة لتتبع ضغط الدم من خلال أجهزة الاستشعار في ساعة “آبل”. في العام المقبل، عندما من المتوقع أن تحتفل شركة “آبل” بالذكرى السنوية العاشرة للساعة بتصميم جديد، قد تطلق الشركة أخيراً الميزة، والتي يمكنها إخطار مرتدي الساعة عندما يتجه ضغط الدم إلى الأعلى وتوجيه المستخدم للتحقق من القياس باستخدام جهاز تقليدي قابل للنفخ.

زين.. بصمات واضحة وخطوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة

 ضمن برامجها ومبادراتها في مجال إدارة الاستدامة التي تهدف من خلالها إلى تنمية وترسيخ المفاهيم والممارسات وإلهام الأجيال القادمة لتبنيها للوصول إلى اقتصاد أخضر وبناء مُستقبل مُستدام لجيل المُستقبل؛ واصلت شركة زين الأردن جهودها خلال العام 2023 في هذا المجال عبر برامجها ومبادراتها لإدارة الاستدامة التي باتت أنموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة.

وكانت شركة زين الأردن من أوائل الشركات في المنطقة التي أولَت حماية البيئة والتصدي لتبعات ظاهرة التغيّر المناخي اهتماماً كبيراً، عبر توظيفها لعدد من الممارسات التي تصب في خدمة قطاع البيئة وتهدف إلى التخفيف من الآثار المُترتبة على هذا القطاع الحيوي واتخاذ تدابير للمساهمة في معالجة أسباب التلوث، فقامت الشركة بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة الكهرباء الأردنية  JEPCOوشركات توزيع الكهرباء EDCO بهدف التوجه لمصادر الطاقة البديلة عبر المعدات والأجهزة التي تستخدمها في محطاتها كافة، وذلك لتخفيض الانبعاثات الكربونية COP2 بنسبة 90% للمساهمة في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، كما وقّعت الشركة مُذكرة تفاهم مع وزارة البيئة تهدف إلى تبني حلول مستدامة تساهم في معالجة مشكلة الرمي العشوائي للنفايات وحرائق الغابات التي أصبحت تشكّل تحدياً كبيراً لنظامنا البيئي وعناصره المختلفة، ولتعزيز تطبيقها لأهداف التنمية المستدامة التي تتبناها، لا سيما الهدف السادس (المياه النظيفة والنظافة الصحية)، والهدف الثاني عشر (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).

ومواصلةً لجهودها في مواجهة التحديات المائية في المملكة، قدّمت شركة زين الأردن وللعام الـ 17 على التوالي دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد الذي تقوم عليه الجمعية العلمية الملكية، عبر توفير خطوط نقل البيانات وخدمة “Real Static IP” لـ 13 محطة شملت (نهر اليرموك، نهر الأردن، قناة الملك عبدالله، سيل الزرقاء، مدخل ومخرج سد الملك طلال، ومخرج سد كفرنجة)، كما وقّعت الشركة مذكّرة تفاهم مع مبادرة “همّة ولمّة” – نحو أردن أنظف أردن أخضر، بهدف التعاون على رفع الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة في الأماكن العامة والسياحية والغابات والمتنزهات في المملكة.

وفي إطار مساعيها المتواصلة لدعم مزارعي الأردن وتعزيز التنوع البيئي والأمن الغذائي، وضمن مشاركتها في مشروع القافلة الخضراء بالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة؛ استكملت شركة زين هذا العام زراعة 1500 شجرة تنوّعت ما بين الحُرجية والمُثمرة في 3 مزارع بمنطقة غور فيفا في لواء الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك، وفي الحديقة البيئية في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، وفي محافظة جرش وفي العاصمة عمّان (منطقة الجيزة)، ليصل عدد الإجمالي للأشجار التي زرعتها الشركة إلى14,500  شجرة، فيما قامت بتركيب شبكات الري بالتنقيط بطول 12,800 متر في 3 مزراع بمنطقة غور فيفا في لواء الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك، لتساهم في الحفاظ على النظام البيئي وتحقيق الأمن المائي عبر نشر الوعي حول تحسين ممارسات الري.

وضمن الاهتمام الكبير الذي توليه زين للقطاع الصحي في المملكة، ولحرصها على المساهمة بتنمية وتطوير هذا القطاع الهام، وتحقيقاً للهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) من أهداف التنمية المُستدامة؛ قدّمت شركة زين الأردن دعمها لمشروع إعادة تأهيل وتطوير وتجهيز مركز صحي الأميرة بسمة الشامل في منطقة راس العين بالعاصمة عمان، وذلك ضمن تعاونها مع مبادرة “همتنا”، من خلال تمويل بلغت قيمته 220 ألف دينار، فيما تواصل الشركة تقديم دعمها -كداعم مميز- لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان عبر شراكتها الممتدة منذ عدّة أعوام، بالإضافة إلى دعمها لحملة “نحو الحياة” ودعم طلبة الثانوية العامة ممن يتلقون العلاج في المركز.

واستمرت عيادة زين المجانية المُتنقّلة للأطفال في تقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة المجانية عبر الجولات الدورية والزيارات الميدانية التي تنظمها على مدار العام للقُرى والمناطق الأقل حظاً في المملكة، حيث استفاد من خدماتها هذا العام أكثر من 3 آلاف طفل، ليتجاوز عدد الأطفال المستفيدين من خدمات العيادة منذ إطلاقها في العام 2002 وحتى اليوم 253 ألف طفل.

والتزاماً منها بدعم قطاع التعليم كونه أحد الركائز الرئيسية لازدهار المجتمعات وتطوّر الأفراد؛ جددّت شركة زين الأردن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع مؤسسة التدريب المهني منذ 15 عاماً، لتمويل إنشاء وتجهيز مراكز تدريبية في فروع المؤسسة، ولتستمر في إطلاق الدورات التدريبية المجانية في تخصصات صيانة أجهزة الألعاب الإلكترونية  وصيانة الأجهزة الخلوية، وصيانة شبكات الألياف الضوئية (الفايبر)، لتسهيل دخول الشباب إلى سوق العمل وفتح مجالات جديدة تؤمن حصولهم على وظائف جديدة ومستدامة، حيث وصل عدد خريجي المراكز الست المنتشرة في عدد من محافظات المملكة إلى أكثر من 1700 طالباً وطالبة.

كما جدّدت شركة زين الاتفاقية التي تجمعها مع جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي منذ 10 أعوام، لتواصل زين رعايتها الحصرية من قطاع الاتصالات لحفل توزيع جوائز الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، وفي ذات السياق قامت الشركة بتجديد دعمها لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام للعام الثاني عشر على التوالي، لتساهم بتوفير مستقبل أفضل للشابات والشباب الأيتام بعد مغادرتهم دور الرعاية، حيث وصلت نسبة الشابات المستفيدات من دعم زين لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام منذ العام 2011 وحتى نهاية العام 2022 إلى 70% من أصل 168 مستفيداً.

وقامت الشركة وضمن شراكتها مع مؤسسة “لوياك” بإعادة ترميم وتأهيل مدرسة القسطل الأساسية المختلطة في لواء الجيزة، ليصل عدد المدارس الموهلة ضمن هذه الشراكة إلى 7 مدارس، فيما تستمر الشركة وللعام السادس على التوالي بتقديم دعمها لبرنامج “بنات كونكت – Banat Connect” لتعليم النساء اللاجئات والنازحات في مخيم جرش، عبر تزويد خدمات الإنترنت بشكل مجاني للنساء المشاركات، ووصل عدد النساء المستفيدات من دعم زين للبرنامج إلى أكثر من 2000 مستفيدة.

واستكمالاً لجهودها وإسهاماتها المستمرة في تمكين الشباب عبر خلق وتوفير فُرص عمل مُستدامة، وفي إطار الشراكة التي تجمعها مع وزارتي التخطيط والتعاون الدولي، والعمل، تم افتتاح مركز اتصال زين لخدمات الزبائن في مؤسسة التدريب المهني بمحافظة مأدبا، الذي وفرت زين من خلاله 13 فرصة عمل مستدامة لـ 13 شاباً وشابة من أبناء المحافظة وشمولهم بالضمان الاجتماعي، وليصل عدد مراكز اتصال زين في المملكة إلى 10 مراكز، تم إنشاء 8 منها في محافظات الطفيلة، وجرش، وعجلون، ومعان، والبلقاء، ومأدبا، إلى جانب المركز الرئيسي في مقر الشركة بالعاصمة عمان، فيما سيتم افتتاح مركزين جديدين بموجب هذا التعاون القائم مع الحكومة.

وحرصاً منها على تمكين المرأة في كافة المحافل والمجالات؛ تعمد شركة زين سنوياً على إطلاق ودعم برامج استثنائية ومبادرات ملهمة تدعم المرأة وتمكنها في مختلف المجالات، حيث أطلقت الشركة وللعام الثالث على التوالي برنامج المرأة في التكنولوجيا  (Women In Tech) الذي يستهدف طالبات الجامعات ممن يدرسن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) لتطوير مهاراتهن التقنية والإدارية، واكتشاف الفرص المهنية المستقبلية، إلى جانب سد الفجوة بين الجنسين في المجالات التقنية، حيث وصل عدد المستفيدات من البرنامج حتى نهاية العام 2023 إلى 122 فتاة، كما وعقدت الشركة على مدار أربعة أعوام متتالية من خلال منصتها للإبداع (ZINC) وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ورشات تدريبية للنساء حول الاستخدام الآمن لأجهزتهن الذكية بعنوان “Me and My Mobile”، استهدفت النساء الأقل حظّاً من العاصمة عمّان  والمحافظات، وذلك للمساهمة في محو الأمية الرقمية لدى الفتيات، حيث وصل عدد السيدات المستفيدات من هذه الورشة حتى عام 2023 إلى أكثر من 115 سيدة وفتاة.

وفي ذات السياق وتزامناً مع يوم المرأة العالمي، أطلقت شركة زين الأردن وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ضمن الشراكة الممتدة التي تجمعهما، حملة توعوية حول تمكين المرأة رقمياً تحت اسم “مساحات آمنة”، بهدف رفع نسبة الوعي حول العنف السيبراني وكيفية تفاديه لضمان حقوق النساء الرقمية والحفاظ على خصوصيتهن أثناء تعاملهن مع الفضاء الإلكتروني.

ولتعزيز سياسة الدمج والشمول في المجتمع التي تحرص الشركة على اتباعها، وتأكيداً على مبدأ تكافؤ الفُرص، وتماشياً مع الهدف العاشر “الحد من أوجه عدم المساواة” عملت الشركة على إطلاق عدّة مُبادرات تخدم مساعيها في تمكين كافة أفراد المجتمع من التغلّب على المعيقات وتسهيل وصولهم، حيث قامت الشركة وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها، بإتاحة عقود الاشتراك بخدمات الهواتف المتنقلّة بلغة الإشارة، لتكون بذلك أول شركة اتصالات على مستوى المنطقة تتيح هذه الخدمة  لمشتركيها من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.

افتتاح “مساحة البنك العربي للابتكار” في جامعة الحسين التقنية

افتتحت جامعة الحسين التقنيّة، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، “مساحة البنك العربي للابتكار” والذي تم إنشاؤه بدعم كامل من البنك العربي ضمن اتفاقيّة التعاون القائمة بين كلا الطرفين.

يُذكر أنه قد تم تصميم المركز وفق أحدث المواصفات والمعايير، وتم تجهيزه بكافّة المستلزمات والأجهزة اللازمة ليكون مساحة تعليمية وتفاعلية ذات طابع ابتكاري من شأنها أن تقدم لطلاب الجامعة تجربة تعليمية فريدة لمساقات الابتكار وريادة الأعمال التي تقدّمها الجامعة. كما أن هذه المساحة تعتبر مكانا لتكون منبراً للرياديين والطلاب الطموحين لطرح أفكارهم الريادية، وعرض مشاريعهم، والاستفادة من تبادل المعرفة مع أصحاب الخبرة وعقد الأنشطة والفعاليّات، واستضافة الخبراء والمتخصّصين في مجال الابتكار وريادة الأعمال بغرض إثراء العمليّة التعليميّة من خلال نقل وتبادل الخبرات التشاركيّة بين الطلبة والبنك والقطاع الخاص والأكاديميّين على حدٍ سواء.

وفي تعليقها على افتتاح المساحة؛ قالت رندة الصادق: “نعتزّ في البنك العربي بتعاوننا مع جامعة الحسين التقنيّة والتي تمثّل صرح أكاديمي متميّز يقدّم نموذج تعليمي متقدّم يسهم في تقليص الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيقات العمليّة ويعزّز من روح المبادرة والطاقة الإبداعيّة والفكريّة للطلبة.” وأضافت الصادق: “يأتي افتتاح مساحة البنك العربي للابتكار في جامعة الحسين التقنيّة انطلاقاً من حرص البنك العربي المتواصل على دعم قطاع التعليم والريادة في المملكة والمساهمة في الجهود الرامية إلى بناء قدرات الشباب الأردني من خلال خلق بيئة تعليميّة وتعلميّة مميّزة للإبداع واحتضان الأفكار وتشجيع الفكر الخلّاق والمشاريع الرياديّة والنشاطات ذات الطابع الابتكاري.”

ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي عن سعادته بهذا التعاون مع البنك العربي، قائلاً: أنّ مساحة الابتكار هذه تمثّل خطوة حاسمة نحو دمج الأوساط الأكاديميّة بالمهارات العمليّة. وأضاف أن هكذا تعاون ما هو إلّا تمثيل حقيقي للالتزام بتوفير بيئة تعليمية ديناميكية هدفها تعزيز الإبداع والابتكار وسد الفجوة بين التعليم واحتياجات الصناعة سريعة التغيّر.

يُذكر أن البنك العربي وجامعة الحسين التقنية كانا قد وقّعا مذكّرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين تشمل إلى جانب إنشاء مساحة للابتكار، قيام البنك بفتح فرص لتدريب وتوظيف عدد من طلاب الجامعة سنويّاً ودعم مساقات الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة وتنفيذ عدد من الأنشطة الطلابيّة لطلبة الجامعة. كما تضمّنت الاتفاقية تقديم مجموعة من الخدمات المصرفيّة الرقميّة لطلاب الجامعة بما فيها توفير بطاقات هوية الطلبة بتصميم بطاقات الدفع المباشر من (ريفلكت) من البنك العربي والتي تخدم الطلبة جامعياً ومصرفياً في آن واحد.

مشروع لتأهيل 3 آلاف موظف حكومي بالذكاء الاصطناعي

 أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يوم أمس مضيها في تنفيذ محاور وبرامج ومشاريع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، ومن بينها مشروع حكومي يهدف الى رفع وعي نحو 3 آلاف موظف حكومي على أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وهي التقنية التي تعد واحدة من أعمدة التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية.

وقالت الوزارة في ردها على اسئلة لـ ” الغد” بأنها طرحت قبل عدة أشهر عطاء متخصصا يعنى بالمشروع الذي يهدف إلى رفع وعي الموظف الحكومي إجمالا بالذكاء الاصطناعي وقد تم إقفال العطاء، إذ يشير موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بأن العطاء ما يزال قيد الدراسة.  وبينت بأن المشروع الذي سيباشر العمل به بعد إحالة العطاء يتضمن توعية وتدريب 3000 موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي لزيادة تأهليهم ومعرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن أيضا أهدافا لرفع الوعي لدى القادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دورات إستراتيجية في هذا المجال.

وقالت الوزارة بأن المشروع يشمل محاور تعالج جزئية التدريب التقني الذي يستهدف فئة الفنيين والتقنيين.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز محور التدريب والتأهيل لموظفي الحكومة ورفع جاهزيتهم لدى تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها المؤسسات والوزارات.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
وتقوم تقنية الذكاء الاصطناعي على استبدال بعض أو كل المهام التي يقوم بها البشر ضمن بيئات العمل المختلفة، بالتطبيقات والآلات الذكية القادرة على القيام بالأعمال نفسها التي يؤديها البشر، ولكن بسرعة وكفاءة أكبر.
إلى ذلك أكدت الوزارة بأنها قامت بالعديد من الخطوات في مجال رفع القدرات والتدريب على الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، موضحة انها قامت بعقد مجموعة من ورش العمل والندوات في هذا المجال لمختلفات الفئات من موظفي وطلاب جامعات وقطاع خاص وأكاديميين حيث تجاوز عدد المستفيدين من ورشات رفع الوعي وبناء القدرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الى ما يزيد على 4000 شخص منذ عام 2022.
وفي مجال التعليم قالت الوزارة بأن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل. وأكدت بانها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية
وأشارت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية والتي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة لكافة الصفوف.
في التقارير الدولية تقدم الأردن إلى المرتبة 55 عالميا العام الحالي في مؤشر يقيس جاهزية الحكومات لتبني الذكاء الاصطناعي.
وأظهر التقرير العالمي (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023)، الصادر عن “انسايتس اوكسفورد”، أن الأردن أحرز تقدما في المؤشر العالمي ليحتل المرتبة 55 في تقرير العام الحالي، وذلك من بين 193 دولة يغطيها المؤشر.
وذكر التقرير، أن الأردن مع وصوله إلى هذه المرتبة في العام الحالي، يكون تقدم من موقعه في التقرير السابق للعام 2022، عندما احتل المرتبة 63 على المستوى العالمي.
وعلى المستوى العربي جاء الأردن في المرتبة الخامسة عربيا في المؤشر متقدما بمرتبة واحدة عن موقعه في تقرير العام الماضي، عندما احتل المرتبة السادسة على المستوى العربي الذي تصدرته الإمارات عربيا، حيث احتلت المرتبة 18 عالميا
ويحدد تقرير (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2022)، مدى استعداد الحكومات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة للمواطنين، والتأكد من الأبعاد المتعددة للتقدم الحكومي والتكنولوجي الذي يساهم في جاهزية الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات من خلال امتلاك القدرات، والأطر، والمهارات، والموارد، والبنية التحتية لاتخاذ قرارات جيدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) في التعليم: التأثير والأمثلة

في السنوات الأخيرة ، كان هناك اتجاه متزايد في التعليم العالي لدمج التقنيات والممارسات الحديثة من أجل تحسين التجربة التعليمية الشاملة. تعد أنظمة إدارة التعلم ، والتلعيب ، والتعلم بمساعدة الفيديو ، والواقع الافتراضي والمعزز ، بعض الأمثلة على كيفية تحسين التكنولوجيا لمشاركة الطلاب وتخطيط التعليم. دعونا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي في التعليم.

على الرغم من الفوائد العديدة التي جلبتها التكنولوجيا إلى التعليم ، هناك أيضا مخاوف بشأن تأثيرها على مؤسسات التعليم العالي. مع ظهور التعليم عبر الإنترنت والتوافر المتزايد للموارد التعليمية على الإنترنت ، تشعر العديد من الجامعات والكليات التقليدية بالقلق بشأن مستقبل مؤسساتها. نتيجة لذلك ، تحتاج العديد من مؤسسات التعليم العالي إلى المساعدة لمواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة وتبحث عن طرق للتكيف والبقاء على صلة بالعصر الرقمي.

الآن ، ربما تكون قد سمعت عن ChatGPT ، الذكاء الاصطناعي chatbot تم تطويره بواسطة OpenAI ، والذي كان يأخذ وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق العاصفة. ولكن ما هو بالضبط ChatGPT ، ولماذا يتحدث الجميع عنه؟ لقد طلبنا ذلك مباشرة ، وإليك إجابة مفهومة للأشخاص غير التقنيين:

“ChatGPT هو برنامج كمبيوتر مصمم لفهم اللغة البشرية والاستجابة لها بطريقة طبيعية وشبيهة بالإنسان. فكر في الأمر مثل مساعد افتراضي أو روبوت محادثة يمكنه فهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة والاستجابة لها. لقد تم تدريبه على مجموعة بيانات كبيرة من النص من الإنترنت ويمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من المهام مثل الإجابة على الأسئلة وترجمة اللغات وحتى كتابة نص إبداعي. على سبيل المثال ، يمكن استخدامه في التعليم لإنشاء نظام تعليمي ذكي يمكنه فهم استفسارات الطلاب والرد عليها ، أو في خدمة العملاء لمساعدة الأشخاص في أسئلتهم “.

الحالة الراهنة الذكاء الاصطناعي في التعليم

حاليا ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بطرق مختلفة ، من روبوتات الدردشة التي توفر دعم الطلاب 24 / 7 إلى خوارزميات التعلم الشخصية التي تتكيف مع احتياجات كل طالب.

يتم أيضا استخدام الأدوات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الإدارية ، مثل تقدير الواجبات وتقديم الملاحظات. بالإضافة إلى ذلك ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط والرؤى التي يمكن أن تفيد في تطوير استراتيجيات وسياسات تعليمية جديدة.

هناك العديد من الأمثلة على الأدوات والمنصات التعليمية الناجحة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليا. بعض من الأكثر شعبية ما يلي:

  • Duolingo: تطبيق لتعلم اللغة يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس لكل مستخدم
  • ALEKS: منصة تعلم الرياضيات المدعومة من الذكاء الاصطناعي والتي توفر تقييمات تكيفية وخطط تعليمية مخصصة
  • كورسيرا: الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للتوصية بالدورات للطلاب بناء على اهتماماتهم وتاريخ التعلم السابق.

إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم

الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا في التعليم. من خوارزميات التعلم الشخصية إلى الواقع الافتراضي والمعزز ، تساعد الأدوات والتقنيات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي على تعزيز تجربة التعلم للطلاب بطرق لم نكن نعتقد أنها ممكنة.

الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على توفير مجموعة واسعة من الفوائد للتعليم. واحدة من أهمها هي القدرة على تخصيص تجربة التعلم لكل طالب. باستخدام الذكاء الاصطناعي ، يمكن للمعلمين تحليل بيانات أداء الطلاب وتفضيلاتهم لإنشاء خطط دروس وتقييمات مخصصة تتوافق مع نقاط القوة والضعف الفريدة لكل طالب. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن الذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الإدارية مثل الدرجات ، مما يوفر الوقت للمعلمين للتركيز على الجوانب المهمة الأخرى للتدريس.

يمكن للأدوات والتقنيات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي أيضا تعزيز تجربة التعلم للطلاب بعدة طرق. على سبيل المثال ، يمكن للواقع الافتراضي والمعزز أن يجعل التعلم أكثر تفاعلية وغامرة ، بينما يمكن أن توفر روبوتات الدردشة وغيرها من الأدوات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي دعم الطلاب 24 / 7. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات وألعاب مخصصة تساعد الطلاب على التفاعل مع المواد بطريقة ممتعة وتفاعلية.

يعد التعلم المخصص أحد أكثر الفوائد المحتملة إثارة الذكاء الاصطناعي في التعليم. من خلال القدرة على تحليل البيانات المتعلقة بأداء الطلاب وتفضيلاتهم ، يمكن الذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين على إنشاء خطط دروس وتقييمات مخصصة تتوافق مع نقاط القوة والضعف الفريدة لكل طالب. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين مشاركة الطلاب وتحفيزهم ، ويؤدي في النهاية إلى نتائج أكاديمية أفضل.

يمكن ل الذكاء الاصطناعي و ChatGPT إحداث ثورة في البحث الأكاديمي من خلال معالجة وتحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة ، والكشف عن اكتشافات جديدة ، وتوليد فرضيات وإجراء مراجعات الأدبيات بشكل أسرع من الطرق التقليدية. يمكن ل ChatGPT مساعدة الباحثين في كتابة الأوراق من خلال تقديم التعليقات والاقتراحات ، وحتى إنشاء أجزاء من النص. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدامه في معالجة اللغة الطبيعية مثل تلخيص النص وتحليل المشاعر وترجمة اللغة لتحليل البيانات غير المهيكلة.

ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أنه يجب استخدام هذه القدرات جنبا إلى جنب مع الذكاء البشري ، حيث يمكن ل الذكاء الاصطناعي و ChatGPT تقديم الاقتراحات والدعم فقط ، ولا يزال القرار النهائي ومسؤولية النتائج على عاتق الباحثين.

تحديات وشواغل الذكاء الاصطناعي في التعليم

في حين أن هناك العديد من الفوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ، إلا أن هناك أيضا اعتبارات أخلاقية تحتاج إلى معالجة. أحد أكبر المخاوف هو احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إدامة التحيزات والتمييز الحاليين في التعليم. بالإضافة إلى ذلك ، هناك مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية الطلاب وأمن البيانات.

أشار المعلمون أيضا إلى قدرة chatbot على توليد ردود ذات مغزى على الأسئلة من التقييمات والامتحانات. وغالبا ما لا يكون من الممكن عزو هذه الردود إلى مصدر معين – مما يجعل من الصعب اكتشاف الانتحال.

مصدر قلق آخر هو احتمال إزاحة الوظائف في قطاع التعليم مع استمرار تقدم التكنولوجيا. مع أتمتة العديد من المهام الإدارية ، قد يكون هناك عدد أقل من الوظائف المتاحة للمعلمين وموظفي الدعم.

كما أن ضمان المساواة في الحصول على التعليم الذكاء الاصطناعي لجميع الطلاب يمثل تحديا يجب معالجته. مع تزايد توافر التعليم عبر الإنترنت والموارد التعليمية على الإنترنت ، من المهم التأكد من أن جميع الطلاب ، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أو موقعهم ، يمكنهم الوصول إلى هذه الموارد.

استنتاج

في حين أن الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا في التعليم ، لا يزال هناك العديد من التحديات والمخاوف التي تحتاج إلى معالجة.

من المهم للباحثين والمطورين مواصلة استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم والعمل على معالجة التحديات والمخاوف التي قد تظهر مع استمرار هذا النوع من التكنولوجيا في التحسن وتنفيذها في نظام التعليم الحالي.

المصدر questionpro

منصات إلكترونية توثق أسماء وقصص الشهداء.. أحلام موؤودة لم تكتمل

“كان شخصا أنيق المظهر.. جميل الوجه.. مبتسما دائمًا.. يحب الذهاب إلى النادي والمحافظة على جسده الرياضي، نلقتي بشكلٍ يومي وهو من أعز أصدقائي، وكان من المفترض تخرجه من الجامعة الأشهر المقبلة، من تخصص هندسة البرمجيات، يُحب برشلونة، وينافس أصدقاءه في التشجيع والضحك والمباريات”، لكن قتل الاحتلال الشاب مهند في 24 أكتوبر 2023، بعد قصفه مع جده وجدته وأمه وشقيقه الصغير وشقيقته التوأم، التي تخرجت من كلية طب الأسنان الصيف الماضي.

“أقمار وليس أرقاماً”.. هي مسميات لعدة حسابات قام بإنشائها مجموعة من المتطوعين، الذين يسعون إلى التوثيق، والحديث عن كل شهيد على حدة، بل إن الأمر تجاوز حدود الحديث عن أشخاص فرادى، وبات الآن التوثيق “جماعياً”، بعد أن حولت حرب غزة الشهداء إلى عائلات “بالجملة”، تستشهد بأكملها إلى الحد الذي “مُسحت منه عائلات بالأكمل من السجل المدني”.
“إحنا مش أرقام”، أو “شهداؤنا مش أرقام”، “نحن لسنا أرقاما”، “ومش أرقام”.. وحسابات أخرى متفرقة، اختلفت قليلاً بالاسم، ولكنها تحمل الهدف ذاته، تحصي يومياً قصصاً تدمي القلب، وحكايات وأمنيات وذكريات للكثيرين ممن ينعونهم أصدقاؤهم أو من تبقى من أقاربهم وأحبابهم، يتابعها الآلاف الآن للتعرف على قصص وحياة الشهداء المبتورة، التي غابت من دون تحقيق ولو جزء من الأحلام والطموحات، وحتى من دون أن يكمل أحدهم باقي وجبة طعامه.
أمل إسماعيل من غزة، جمعت في منشور خمس صور لخمس صديقات “جمعتهن أمانٍ وضحكات”، تقول إنهن جميعاً استشهدن خلال أحداث حرب غزة، وحاولت أن توثق أسماءهن وبعضا من تفاصيلهن في صفحة “مش أرقام”، لتبقى قصصهن حاضرة. وكتبت “كُنت دايماً بحكي أنا محظوظة بصديقاتي، محظوظة بالعلاقات الحلوة مع زملائي بالشغل خمسة من أعز ناسي صاروا شهداء أحتفظ بصورهم بذاكرتي وهم مبتسمون يخطون واثقين نحو الحياة والسوق والعيد والعمل.. أرفض أن أصدق غيابهم، لكنني أحتفظ بصورهم الضاحكة كما أحتفظ بصور أمي كلهم مكانهم بيننا لا القبر.. كلهم استحقوا الحياة واستحقوا النجاة”.
مع 50 شخصًا من عائلتها في النصيرات وسط قطاع غزة، استشهدت لبنى عليان (14 عاما)، كتبت عنها إحدى صديقاتها في مجموعة “مش أرقام” أنها كانت فتاة مميزة، مليئة بالشغف، تُحب الحياة، شغوفة بعزف الكمان، تحلُم أن تكون أفضل عازفي الكمان حول العالم، بعد أن تعلمت في معهد إدوارد سعيد الموسيقي، ولكن لم يمهلها العمر طويلاً واستشهدت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

كل ساعة يتم نشر قصة، قد تكون لشخص منفرد بقصته وحياته وأحلامه الموؤودة، أو لعائلة بأكملها انتشل بعض شهدائها، وبقي آخرون تحت الركام بسبب قلة الإمكانيات الآلية لرفع جثثهم وإكرامها بالدفن.
المسؤولون عن تلك المجموعات والصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي يقولون “كل يوم نفقد شهداء، ولكن شهداءنا مش أرقام!”، ومن هنا جاءت دعوتهم، بحسب قولهم، إلى أهمية أن يكون هناك قاعدة بيانات يتم فيها جمع أسماء وصور الشهداء ونبذه عنهم إن أمكن، وذلك من خلال المنشورات المتاحة للجميع، سواء من يقطن داخل غزة أو من خارجها.
المرحلة الأولى، وفق المسؤولين، تتمثل بتجميع صور وأسماء وقصص الشهداء، المرحلة الثانية نقل البيانات إلى الموقع الذي سيتم إنشاؤه فيما بعد، وذلك من خلال فريق متخصص بترجمة تلك القصص ونشرها بكل لغات العالم، حيث سيكون هناك اعتماد على القصص المؤكدة من قبل الجمهور والمتابعين في تجميع قاعدة البيانات تلك.
أحد الحسابات التي تأتي باسم “شهداؤنا مش أرقام”، تأسست في العام 2017، وذلك خلال الكثير من الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية المحتلة وبخاصة القدس، التي وصفها مشرفو الموقع على أنها “مركز الصراع”، حيث وقف الفلسطينيون سداً في باحات المسجد الأقصى يدافعون عن حرمة المسجد وقدسيته.
ويضيف مسؤولو الحساب كذلك “أن الشعب الفلسطيني قدم الكثير من التضحيات منذ العام 1948، وما قدمه من شهداء كل منهم له قصته وأهدافه وأحلامه وتاريخه الذي يستحق أن يوثق ويُترجم بكل لغات الأرض ليعلم العالم من هم أصحاب الحق ولمن اليد العليا، فكان هذا سبباً في إنشاء مثل تلك الحسابات لنشر قصص الشهداء لكي لا يكونوا أرقاماَ فقط، كذلك مثالا حي على جرائم المحتل ولعنة تطاردهم أينما وجدوا”.
عدا عن ذلك، هناك العديد من الحسابات التي تحاول جاهدة أن تتعاون مع نظرائها من الحسابات الموجودة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث زادت نسبة المشاهدة والقراءة مؤخراً لتلك القصص المروية فيها، وذلك بسبب العدد المهول من الشهداء الذين باتوا اليوم ضمن عداد الحرب المستمر في غزة، بل هناك من يتعمد البحث في تلك القصص عن أشخاص يعرفونهم، كما يقول البعض في التعليقات، بعد أن بات هناك عدد كبير من المفقودين في القطاع ولا أحد يعلم إن كانوا أحياء يرزقون، أم لحقوا في ركب الشهداء “أحياء في الجنة يرزقون”.
المصدر الغد

الشبكة الاسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه تطلق موقعها الالكتروني الجديد

اعتمدت وزارة النقل الأردنية نظام ادارة بوابة الموظفين المطور من قبل ايكو تكنولوجي لإدارة بوابة موظفي الوزارة لما يوفره النظام من قدرات ومميزات يمكن التحكم بها بسهولة ويسر

 تم تصميم وتطوير النظام بهدف تزويد المؤسسات ببوابة موحدة للوصول إلى معلومات الموظفين والمساعدة على تبسيط سير العمليات وتحسين التواصل والتعاون بين الموظفين بمستوى عالٍ من الأمان يضمن بيئة عمل متقدمة ومرنة للموظفين

“ديكتاتورية رقمية”.. الاحتلال يجرم مشاهدة المحتوى المؤيد للمقاومة

تحت مسمى “مواجهة الإرهاب” لجأ الاحتلال الصهيوني إلى سن تشريعات تقيد حرية الفلسطينيين من شأنها تجريم التعاطف مع المقاومة ومعاناة الغزيين بالتوازي مع حرب الإبادة التي تمارسها العصابات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وصادق “الكينست الإسرائيلي” الشهر الماضي على قانون حظر إستهلاك “المنشورات الإرهابية”، على حد تعبير القانون، بتصويت غلب فيه التأييد بسبعة عشر صوتا مؤيدا، مقابل أربعة أصوات معارضة، وبدأ تنفيذه مؤخرا على أرض الواقع بملاحقة ومحاولات فرض عقوبات على فلسطينيين ابدوا تعاطفهم مع غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ولعل حالة سيدة فلسطينية وقعت تحت طائلة هذا القانون هي شاهد على تداعياته، والسبب ببساطة صورة تعاطف مع غزة استخدمتها لحالتها على “واتساب”.
وانتشر مؤخرا فيديو يوثق عملية اعتقال الفلسطينية من منزلها في الضفة، وظهر شرطي تابع للاحتلال الإسرائيلي وهو يقول لها “أنت موقوفة لنشرك كلمات مديح وتعاطف وتشجيع لعمل إرهابي، والكشف عن انتمائك لمنظمة إرهابية”.

ومن المقرر أن يسري القانون على الأرجح في الضفة الغربية المحتلة أيضا، حتى وهي خارج سلطة القضاء الإسرائيلي بموجب القانون الدولي.
ويجرم القانون الإسرائيلي الجديد استهلاك المنشورات، هذا الإجراء يرى فيه خبراء ومؤسسات حقوقية أنه يتناقض مع مفاهيم الديمقراطية ومحاولات جديدة من قبل الاحتلال لاطباق الحصار الرقمي على غزة، وتكميم الأفواه، ومحاولة محاربة المحتوى الفلسطيني تحت مسميات ومفاهيم فضفاضة، فأي تعاطف حتى لو بإعجاب على منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أو أي مشاهدة مستمرة لمحتوى مؤيد للمقاومة سيجرمه القانون الجديد.

وأكد خبراء أن هذا القانون وغيره هي محاولة لفرض الرقابة وتخويف الناس في الداخل الفلسطيني، فيما يواصل المحتل  بمساندة الشركات منصات التواصل الاجتماعي العالمي حربها على نشر الرواية الفلسطينية في الخارج.

وبينوا أن سن هذا القانون الإسرائيلي الجديد، في ظل الحرب والتصعيد الإسرائيلي وما نتج عنها من انتهاكات لحقوق الإنسان، يرفع من منسوب التجريم بسبب التفسيرات الخاطئة التي من الممكن أن تنسب بسهولة لمن يشاهد الأخبار بهدف الإطلاع على ما يحدث والفضول حول أحداث الحرب، ومن المتوقع أن يكون له أثر كبير وإضافي في تقييد الحريات واستخدامه في التخويف والترهيب بسبب استخدام التعريفات الفضفاضة وغير الواضحة.

ومنذ أكثر من سبعين يوما يواصل المحتل شن حرب رقمية تطورها يوما بعد يوم وتستخدم فيها كل الأدوات من أجل أطباق الحصار الرقمي على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2.3 مليون غزي، من تعمد قطع الإنترنت والاتصالات ولخمس مرات ، وتدمير البنية التحتية للاتصالات، وتطويع أدوات الذكاء الاصطناعي في الحرب، يساندها في الخارج كبرى الشركات التقنية العالمية على رأسها شركة ” ميتا” في مواصلتها انتهاك المحتوى الفلسطيني وتقييده مع دعم الرواية الصهيونية والمحتوى التحريضي له.

مركز حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، نشر أخيرا ورقة موقف تحت عنوان “ورقة موقف بشأن قانون حظر استهلاك المنشورات الإرهابية الإسرائيلي” وكتبتها المحامية عبير بكر، وتهدف الورقة إلى تحليل القانون من المنظور الحقوقي وبحث  انعكاساته على الأرض.

وقال المركز “القانون الإسرائيلي الجديد استهلاك المنشورات الإرهابية وينص على حظر الاطلاع بشكل “منهجي ومنتظم” على منشورات تتضمن الدعوة المباشرة لارتكاب عمل يعرف بالإرهابي وفق مفاهيم القانون الإسرائيلي، أو تتضمن كلمات مديح أو تشجيع أو تعاطف في ظروف تشير إلى الشعور “بالإنتماء” إلى أحد المنظمات “الإرهابية” التي يسري عليها هذا القانون، ويتم بناء عليه العقاب بالسجن لمدة عام كامل

وقالت الورقة “القانون الإسرائيلي الجديد يمهد إلى التجريم السريع لأفراد فلسطينيين/ات لم يرتكبوا أو يخططوا إلى أي مخالفة ، ويزيد من مراقبة السلطات الاسرائيلية للمواطنين/ات الفلسطينيين/ات والتعدي على حقوقهم/ن في الخصوصية وحرية التعبير والمعرفة”.

وسبق محاولة تشريع مثل هذا القانون في فرنسا مرتين من قبل المحكمة الدستورية، لكن تم إجهاضه بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان وعدم إمكانية التحقق من خلاله وجود نية حقيقية لارتكاب عمل إرهابي وفقًا لتعريف القانون.

وفي بريطانيا، ينص قانون مكافحة الإرهاب على تجريم الاطلاع على المنشورات التي تكون مفيدة للتخطيط لعمل إرهابي ويكون جزءا من التحضير لارتكاب جريم.
الى ذلك، أكد المركز في الورقة ان القانون يهدف إلى معاقبة الشخص بناء على ما في ذهنه بدلًا من سلوكه والذي يتعارض مع القانون الجنائي الذي لا يعاقب على ما يدور في ذهن الشخص وأفكاره.

وأشار إلى غموض وضبابية القانون إذ تطمس صياغته لحدود المباح والمحظور، ويصعب على المشتبه به إثبات براءته في ظل غياب معايير واضحة وفهم واضح لحدود الاطلاع المسموحة والممنوعة، إضافة إلى ذلك فإن انتهاك خصوصية المواطنين ومراقبة نشاطهم في الفضاء الرقمي قبل إدانتهم أو اتهامهم بأي جريمة يحول جميع المواطنين إلى مجرمين محتملين، ويحد أيضا من عمل الصحفي/ة المربوط بالاطلاع على المحتوى والتعرض للحقائق خلال فترات الطوارئ، مما قد لا يجرم الصحفي/ة فحسب، بل أيضا يؤثر على حق الجمهور في المعرفة.

وقال الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي “سن مثل هذه التشريعات في هذا التوقيت هو محاولة من الاحتلال لإحكام قبضته على الفضاء الرقمي والحد من التعاطف مع الغزيين والمقاومة بين المستخدمين العاديين أو من يتخصصون في الشأن الإعلامي”.

وأشار إلى أن مثل هذه المحاولات بمثل هذه التشريعات والقوانين هو أمر يخالف المعاهدات الدولية والحقوق الطبيعية للناس في حرية التعبير عن الرأي.
وأبدى مركز ” صدى سوشال” الفلسطيني تخوفه الشديد من هذا القانون وتطبيقه لتجريم مشاهدة محتوى متعلق بالفصائل الفلسطينية، واعتقال المشاهدين والمتفاعلين معه من القدس والداخل المحتل.

وبين المركز المتخصص في مجال الحقوق الرقمية انه رصد خلال الأيام القليلة الماضية اعتقالات فعلية على خلفية ممارسات المستخدمين على منصات التواصل، وطالت حتى فلسطيينيين وفلسطينيات في الضفة الغربية أيضا، وعاقبت سلطات الاحتلال العسكرية، المستخدمين على النشر أو المشاهدة أو التفاعل بالإعجاب والتعليق.
وأكد “صدى سوشال” خطورة في هذا القانون، المتمثلة في محاولة السيطرة والرقابة على الأفكار والاتجاهات الأيديولوجية، والممارسات التفاعلية في العالم الرقمي.
وقال المركز في تعليقه على القانون “اسرائيل كما كلّ أنظمة الاستبداد الأخرى، تمنح نفسها الحق المطلق في التحكم في الإنسان وفكره وتوجهه وممارساته ومعاقبة من لا يلتزم معاييرها التي تخالف بشكل واضح حقوق الإنسان المقرّة عالميًا”.

ووفقا لبيانات عالمية يقدر عدد مستخدمي الانترنت في فلسطين قرابة 3.96 مليون مستخدم، منهم حوالي 2.95 مليون مستخدم لمختلف منصات التواصل الاجتماعي.
الخبير والمدرب في مجال السوشيال ميديا خالد الأحمد قال “ما وصل اليه الاحتلال الصهيوني هو حالة من “الافلاس الحضاري” في كل محاولاته لتقييد الحريات والتفاعلات والتواصل بين الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمة شرسة في الميدان والعالم الرقمي، مشيرا الى ان الاحتلال أصبح يحسب كل الحسابات ويتخوف حتى من المنشورات والمحتوى المتداول على مواقع التواصل.

ووصف الاحمد هذه الخطوات من الاحتلال بانها نوع من ” الديكتاتورية الرقمية” لانها تساعده في اخفاء جرائمه من جهة، وفي تكميم الأفواه في الداخل الفلسطيني، مع سعيه المتواصل للحد من الوعي الشعبي في القضية الفلسطينية وحرب الابادة التي تتعرض لها غزة.

وأكد ان مثل هذه القوانين هي دليل على كذب الاحتلال وادعاءاته المستمرة طيلة السنوات الماضية بانه الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.

من الجدير بالذكر أن هنالك العديد من منظمات المجتمع المدني في الأراضي المحتلة قد أعربت عن معارضتها للقانون، على عكس المنظمات اليمينية التي رحبت به.
وأشار إلى أن استخدام مصطلحات ومفاهيم فضفاضة في القانون تسمح لسلطات الاحتلال بتجريم أي كان، لإحكام قبضتها على الداخل الفلسطيني.

بيد أن الاحمد يرى أن سن مثل هذه التشريعات والقوانين قد يحد من التفاعل وتقييد حريات الفلسطينيين في الداخل ولكنها لن تؤثر كثيرا على النشر وإيصال الرواية الفلسطينية من الخارج وهو الأمر الذي تولت السيطرة عليه منصات التواصل الاجتماعي العالمية المساندة للصهاينة وسياستها الهمجية.

المصدر الغد

جو أكاديمي ترفد 200 ألف طالب في غزة بمحتوى تعليمي إلكتروني بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية

أبرمت منصة جو أكاديمي للتعليم الإلكتروني اتفاقية شراكة استراتيجية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية توفر بموجبها محتوى تعليمي إلكتروني لأكثر من 200 الف طالب في قطاع غزة حيث حالت ظروف الحرب دون استكمال العملية التعليمية بصورتها الطبيعية.
ووقع الاتفاقية عن منصة جو أكاديمي المؤسس والرئيس التنفيذي علاء جرار وعن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الأمين العام المهندس حسين الشبلي.
وبموجب الاتفاقية سيكون محتوى تعليمي إلكتروني مجاني ومتوافق مع المناهج الفلسطينية متوفراً للطلاب في جميع المراحل الدراسية من الصف الأول وحتى الثانوية العامة.