مجهر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يشخص الأورام السرطانية

طورت شركة “غوغل” نموذجا أوليا لمجهر يعتمد على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، لمساعدة الأطباء المتخصصين في تشخيص الأورام السرطانية وغيرها من الأمراض.

ووفقا للشركة الأميركية، فإن المجهر يمكنه تحليل المؤشرات المرئية، مثل الخرائط الحرارية وحدود الكائنات لتحديد وجود خلايا سرطانية أو أي من الأمراض الأخرى في العينات المأخوذة من الأنسجة البشرية، وفق ما نشر على موقع “الجزيرة نت”.

ويهدف المجهر إلى إنشاء نظام يمكن إدماجه في المجاهر الضوئية الموجودة في المستشفيات والعيادات، إذ توفر المجاهر المجهزة بنظام “مجهر الواقع المعزز” مجموعة متنوعة من التعليقات المرئية، مثل النصوص والأسهم والخطوط والخرائط الحرارية والرسوم المتحركة، وقد صمم كل منها لأهداف تقييم مميز.

وكانت “غوغل” أعلنت عن هذا المشروع أول مرة العام 2018، لكنه لم يستخدم حتى الآن في تشخيص المرضى، ويوجد حاليا 13 نموذجا أوليا من مجهر الواقع المعزز المستند إلى الذكاء الاصطناعي الخاص بـ”غوغل” وما يزال بحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل أن يكون أداة مساعدة للأطباء المتخصصين في عملهم اليومي.

ويعد القطاع الصحي من القطاعات المهمة التي تسعى “غوغل” إلى توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي فيها، وتشير التقارير إلى أن تلك المجاهر المتقدمة يتراوح سعرها بين 90 ألفا و100 ألف دولار أميركي.

وكانت تقارير سابقة قدرت إجمالي استثمارات “غوغل” في مجال الذكاء الاصطناعي بما يفوق 200 مليار دولار أميركي خلال العقد الأخير. وتولي الشركة الأميركية اهتماما خاصا بالمشاريع الصحية، إذ أطلقت مشروع “غوغل هيلث” العام 2008، لمساعدة المستخدمين في تسجيل ومتابعة تاريخهم الطبي بشكل كامل، لكن المشروع تعثر أكثر من مرة وتوقف لأسباب تتعلق بالخصوصية، قبل أن يستقر أخيرا العام 2021 تحت رئاسة كارين دي سالفو.

المصدر الغد

ولي العهد يحضر “قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني”

حضر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الاثنين، “قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني”، التي نظمها المركز الوطني للأمن السيبراني بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج).

وشهدت القمة حضور ممثلي مؤسسات حكومية وشركات متخصصة في مجال الأمن السيبراني من مختلف الدول والقطاعات، بالإضافة إلى شركات مالية وصيرفة.

وسلطت القمة الضوء على السياسات والاستراتيجيات وتجارب الدول في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، وعلى القضايا الدولية المتعلقة بالمخاطر والتهديدات السيبرانية وآليات التعاون لمواجهتها ومكافحة انتشارها.

وأكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة أن القمة انعقدت في ظل تزايد المخاطر السيبرانية وتأثيرها المتعاظم على الأصعدة المالية والاجتماعية والسياسية.

ولفت إلى أن انعقاد القمة في الأردن، الذي يمتلك كفاءات مميزة في الأمن السيبراني، من شأنه تعزيز دوره كمركز إقليمي رائد في هذا المجال، مبينا أن القمة تشكل فضاء للحوار والتعاون الإقليمي والدولي.

من جهته، أوضح رئيس هيئة المديرين في جمعية (إنتاج) عيد الصويص أن نحو 450 مشاركا تفاعلوا في 23 جلسة نقاشية حول الأمان السحابي وحماية البيانات وتأثير التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على الأمن السيبراني.

انطلاق قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني في عمّان

انطلقت قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني DOT CYBER SUMMIT، بحضور ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، وبمشاركة أكثر من 600 شخصية من دول عدة.

رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة، قال إن القمة يحضرها أكثر من 600 شخصية، ويشارك بها أغلب قادة الأمن السيبراني في المنطقة.

وأضاف في حديثه لـ “المملكة“، أن هذه القمة عبارة عن منصة للتحاور والتشارك والتعاون بين الدول وهدفها وضع الأردن على خارطة المنطقة والعالم في مجال الأمن السيبراني، مؤكدا أن لدى الأردن فرصة كبيرة أن يكون مميزا وقائدا في مجال الأمن السيبراني.

وأكد أن القمة انعقدت في ظل تزايد المخاطر السيبرانية وتأثيرها المتعاظم على الأصعدة المالية والاجتماعية والسياسية.

ولفت إلى أن انعقاد القمة في الأردن، الذي يمتلك كفاءات مميزة في الأمن السيبراني، من شأنه تعزيز دوره كمركز إقليمي رائد في هذا المجال، مبينا أن القمة تشكل فضاء للحوار والتعاون الإقليمي والدولي.

من جانبه قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إنه بالرغم من المزايا العديدة لتكنولوجيا المعلومات إلا أنها أفرزت الجرائم السيبرانية ذات الطبيعة المعقدة التي تهدد الأمن المجتمعي، إضافة للهجمات التي توظفها الجماعات الإرهابية.

وأضاف العسومي أن البرلمان العربي أولى الأمن السيبراني الأهمية؛ لأنه لا يمكن الابتعاد عنه بظل الرقمنة وانتشارها، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يؤمن بأهمية البنية التحتية المتماسكة والتشريعات لمكافحة الجريمة.

وبين أن حوكمة الأمن السيبراني ضرورة حتمية حماية للاقتصاد الرقمي عبر إيجاد تشريعات متماسكة وكوادر مؤهلة ومتخصصة ووجود مرجعية للأمن السيبراني وتحقيق التوازن بين حماية الحريات والوقاية من الهجمات السيبرانية.

بدورها قالت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لأمن الفضاء الإلكتروني الدولي في مكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية ليزيل فرانز، إن الحكومة الأميركية، في إطار تعزيز التعاون الدولي وتقوية العلاقات البينية، تعمل مع شركاء دوليين لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي والاستقرار الإقليمي.

وأضافت: “نحن نسعى لتطوير إطار الاستجابات ABA الذي أقرته جميع الدول الأعضاء البشرية للتصدي لأي نشاط سيبراني خبيث يعكر صفو الاستقرار الدولي، ونعمل على تحسين القدرات التقنية لاكتشاف والتعامل مع الهجمات السيبرانية والتعافي منها”.

وأكدت الولايات المتحدة على أهمية بناء القدرات وتنمية الثقة من خلال تطبيق تدابير ملموسة وتطوير استراتيجيات وطنية متقدمة في مجال الأمن السيبراني، مع تحديث مستمر للاستراتيجيات والسياسات لمواكبة التطورات والتحديات الحديثة.

وأشارت إلى أن التعاون المتزايد والحوار المستمر بين الخبراء والمتخصصين الدوليين يسهمان في فتح آفاق جديدة للحلول والأفكار المبتكرة، مع تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الأمن الإلكتروني.

وبحسب فرانز تمثل هذه الجهود جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة الوطنية لتحسين القدرة على الاستجابة للتهديدات السيبرانية وتعزيز الأمان الرقمي، مع توجيه خاص للتعاون الدولي والتنسيق بين الدول المختلفة لضمان بيئة سيبرانية أكثر أمانًا وشمولية.

“هذه القمة سيكون لها دور كبير ومجموعة كبيرة من نقاشاتها ستركز على موضوع التعاون وتبادل المعلومات والتشارك في الخبرات وفي كافة الأمور المتعلقة بالأمن السيبراني، وهي فرصة حقيقة لكثير من المواضيع التي توضح كيف نحمي مؤسساتنا وشركاتنا ومجتمعنا والمواطنين”، وفق المحارمة.

وأعرب المحارمة عن أمله في أن تحقق هذه القمة أهدافها، مؤكدا أن هذه القمة سيتبعها قمم سنوية مستقبلا، مشيرا إلى أنه يوجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة لمشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وبين المركز أن القمة ستضم مشاركة أكثر من 20 شركة عارضة يشكلون قطاعات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، لافتا النظر إلى وجود مشاركة رسمية محلية في الجلسات التي ستعقد خلال القمة والتي ستكون 4 جلسات نقاشية

«الإسكان» يعقد ورشة لعملائه الصناعيين بالتعاون مع «ضمان القروض»

 

استضاف بنك الإسكان مجموعة من عملائه من القطاع الصناعي، وذلك ضمن ورشة عمل عقدها مؤخراً في مقر إدارته العامة بالتعاون مع الشركة الأردنية لضمان القروض، بمشاركة وحضور عدد من ممثلي الشركات الصناعية الأردنية. وقد عقدت ورشة العمل لتعزيز وعي عملاء البنك من الصناعيين والمصدرين بأهم منتجات البنك المالية والتمويلية والاستثمارية وتسهيلاته المصرفية وأدوات الأعمال الموجهة لخدمة القطاع الصناعي، إلى جانب تعريفهم ببرامج ضمان ائتمان الصادرات المقدمة من الشركة الأردنية لضمان القروض، والهادفة لتعزيز تنافسية الشركات ونموها؛ بما يمكنها من الاستدامة والتوسع ودخول أسواق خارجية جديدة، وبالتالي مواصلة المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال رئيس قطاع الأعمال لدى بنك الإسكان، فاسكن أجميان: «جاءت ورشة العمل لحرصنا على مواصلة دورنا الريادي الداعم للقطاع الصناعي، بما في ذلك معالجة التحديات التي تعترضه وإتاحة الأدوات التي تعزز قدرته.»

ومن جانبه، أكد المدير العام للشركة الأردنية لضمان القروض، الدكتور محمد الجعفري، بأن ورشة العمل مع بنك الإسكان تجسد الدور التشاركي للشركة والبنك في خدمة المصدرين اصحاب الشركات الصناعية في المملكة، حيث يدعم برنامج ضمان ائتمان الصادرات تواجد الصادرات الوطنية في الخارج وتشجيع المصدرين وزيادة قدراتهم التنافسية

“مسموع”: اول منصة رقمية بمحتوى خاص للصم من وحي فيلم “سكون”

في عالم تتنافس فيه المنصات الرقمية باستمرار؛ جاءت “مسموع” كمنارة توفر مساحة لأصوات مجتمع الصم، باعتبارها أول منصة رقمية أردنية مخصصة لمناصرة مقدمي محتوى الصم وتقديم محتوى تعليمي بلغة الإشارة العربية.

  ولدت “مسموع” من وحي فيلم Amplified أو سكون، الذي يتناول قصة هند (11 عاما)، فتاة صماء تحترف رياضة الكاراتيه، وفي لحظة واحدة تنقلب موازين عالمها بعد تعرضها للتحرش من قبل مدربها لتخوض رحلة صعبة قبل أن تتحرر.

السرد الحسي في الفيلم، المصحوب بتجربة صوتية أصيلة، يغوص في ما يحدث عندما تتحطم المساحات الآمنة بأبشع الطرق. من خلال عيون وآذان هند، يتأرجح المشاهد ما بين الخوف وقسوة الألم، والصمت والضوضاء، والخفية والظهور. الفيلم الروائي القصير من تأليف وإخراج دينا ناصر وإنتاج بتول إبراهيم وهن أيضا اللتان تقفان وراء تأسيس المنصة.

من “سكون” إلى “مسموع”

مؤسستا المنصة؛ مخرجة فيلم “سكون” دينا ناصر والمنتجة بتول ابراهيم، أرادتا بناء مجتمع رقمي من وإلى الصم من أجل خلق مساحة آمنة لهم للتعبير والتواصل وتسهيل الحياة.

“عملنا مع أشخاص فاعلين وذهلنا بقدراتهم، شكلنا علاقات قوية معهم وسط تحديات التواصل ولكننا تغلبنا عليها”، هكذا تقول بتول لـ”الغد”.

وعلى مدى عامين قام  فريق العمل الذي أسس استديو له مقابل الجمعية بالتعرف عن كثب على هذا المجتمع، لم يكن التواصل سهلا لكن بالارادة قاموا بتعلم لغة الإشارة بمساعدة المدرب سيف، ونتج عن هذا التفاعل والتعاون أفكار كثير تم اكتشافها لتشكل وعيا بأهمية توسعة أفق الفيلم خروجا بفكرة “مسموع” كامتداد للعمل مع ملاك “بطلة سكون” وعائلتها وأصدقائها الذين تدربوا مع طاقم الفيلم.

ومن هنا يهدف الفيلم والمنصة إلى جعل الإنتاج والأفلام شاملة لذوي الإعاقة خاصة الصم، فـ “مسموع” منصة لمنشئي المحتوى من الصم لمشاركة قصصهم ووجهات نظرهم. وتسعى لنشر الوعي حول التحديات التي يواجهونها في المجتمع، والترويج لممارسات صناعة الأفلام الشاملة لهم وخلق بيئة آمنة ومساحة تعزز دورهم.

تقول بتول؛ “قمنا بشرح تفاصيل الفيلم وكل خطواته لوالدي ملاك نصار بطلة الفيلم، ورافقناهم في رحلة التعرف فيها على كل الطاقم والأماكن التي سيتم التصوير بها، ومن خلال مساعدة مترجم لغة الإشارة سيف صالح، وصولا لتصوير فيلم بجهود جماعية”.

ممرض يترجم بلغة الإشارة

 في حفل إطلاق المنصة الذي عقد في استديو أم جنين في جبل اللويبدة شارك فيه كل الفاعلين في المنصة باجواء حماسية عززتها لغة الإشارة التي كانت وسيلة للتواصل مع الناطقين من خلال مترجم لغة الإشارة والممرض سيف صالح.

صالح الذي عمل مع طاقم فيلم “سكون” تعلمها منذ الصغر حيث اعتاد مرافقة خاله الذي كان نائبا لرئيس الهيئة الإدارية لنادي الأمير علي للصم.

اتقانه للغة الإشارة جعلته عضوا مهما ومؤثرا في رحلة صناعة “سكون” فهو المترجم لبطلة الفيلم “هند” التي لعبت دورها ملاك نصار.

ولكن الأمر لا يتوقف هنا، فمع ولادة فكرة منصة “مسموع” التي تعد خطوة حيوية في تعزيز المعلومات وبناء محتوى خاص بمجتمع الصم منهم وإليهم للتواصل والتثقيف حيث يعمل صالح اليوم كمنظم للفريق في المنصة البالغ عددهم حتى هذه اللحظة 15 شخصا تترواح أعمارهم بين 13 و25 عاما”.

البطلة.. الملهمة

ملاك نصال او هند في “سكون”، (11 عاما)،  تلعب دورا صعبا إثر تعرضها للتحرش، تلك الرحلة في عالم من الصمت تتحول لكابوس مخيف وبين قدرتها على البوح والمواجهة تقطع شوطا كبيرا بشجاعة.

ملاك تقول لـ”الغد” بلغة ترجمها المختص بلغة الصم، “أحببت دوري وتجربة اولى لكنها مذهلة، فكرة أن أقف خلف الكاميرا وأظهر على الشاشة، ممتعة مثيرة، ربما أصبح مشهورة ونجمة وهذا حلم جميل”.

وتضيف “أشاهد الأفلام أحيانا لكنني لاأفهمها كلها بل أعتمد على ايماءات الوجه، واميل للكورية منها، اليوم صرت واحدة من أولئك الأبطال الذين أراهم على الشاشة، وما يزال أمامي طريق طويل لأصبح ممثلة ولو كنت صماء”.

مسؤولية اجتماعية وأرواح تستحق

تقول دينا ناصر مخرجة الفيلم والمؤسس المشارك في المنصة، إنها استلهمت إنشاء المنصة بعد العمل على Amplified.”سكون: حيث تقول “لقد رأيت عن كثب التحديات التي يواجهها الصم في صناعة السينما، وأردت إنشاء مساحة يمكن أن يكون لهم فيها صوت، حيث يمكن للصم سرد قصصهم بطريقتهم الخاصة ويمكن فيها سماع ورؤية ذلك”.

 تجربة ناصر في فيلمها ليست الأولى بل قدمت سابقا فيلما وثائقيا طويلا في 2019 “أراوح صغيرة”، وبحسبها أن الفن والمخرج لا يعني الالتزام بنوع واحد من الأفلام بل التجريب والاكتشاف، ومن خلال تلك التجربة التي اثارت فضولها تقول عنها، “خضت في سكون قصة حساسة وصعبة التنفيذ وواجهت تحديات في الإنتاج، حيث عملنا من الصفر معا مع بطلة الفيلم الصماء، وتعلمت الكاراتيه، ووجدنا ان هنالك فصلا في نوادي الكاراتيه بين الناطقين وغير الناطقين وهذه كانت احدى المعضلات”.

ومن هنا كانت “مسموع” بحسب ناصر، المنصة التي ترجمتها على أرض الواقع: “نتيجة تفاعلنا مع عالم الصم والتحديات التي يواجهونها، وكصناع افلام لدينا مسؤولية والتزام في احداث التغيير ومساعدة الفئات المهمشة والتي تحتاج للتغيير  في مجتمع فتح لنا ايديه واستقبلنا بحفاوة.

من خلال تجرتبها تشكل ناصر علاقة وثيقة مع مشاريعها وشخصيات أفلامها كما فعلت في فيلمها الوثائقي “أرواح صغيرة”/ نقلت التجربة نفسها لـ”سكون”. ووفق قولها؛ “أتعامل معها على أنها شخصيات إنسانية وتحتاج لبناء الثقة ومعرفة من أجل إنجاز العمل، وأركز في أبحاثي وقصص أعمالي على الفتيات لاحتياجهن في هذا المجتمع  إلى الدعم، حيث يتعرضن للضغوطات الكبيرة في المجتمع خاصة الفتيات في أول 7 سنوات حيث تتشكل خبراتهن المعرفية والسلوكية وتؤثر بهن بعمق”

وخلال عملها على مشروع الفيلم وفكرته قابلت الكثير من الفتيات اللاتي تعرصن للتحرش والنساء اللاتي اختبرن تجارب ومواقف صعبة ولم يشاركن او يتحدثن عنها وأبقينها طي الكتمان، و”انفتاحهن معي منحني مسؤولية اكبر للتحدث عن الموضوع، وخوض التجربة”، بحسب ناصر.

وما يزال يتردد صدى فيلم “سكون” الذي اختير للمنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة نهاية العام الحالي في دورته الثالثة.

علاوة على ذلك، فإن “سكون” بمثابة تذكير بأن الفن ورواية القصص لغات عالمية تتجاوز الحواجز. من خلال تصويره لنضالات هند وانتصاراتها، فإنه يدعو المشاهدين من جميع الخلفيات للتواصل معها على المستوى البشري، مما يدفع إلى التفكير في أهمية إنشاء مساحات آمنة وشاملة للجميع.

ولادة “مسموع”  كمنصة رقمية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـ”سكون” هي شهادة على تأثير الفيلم، من ثم اطلاق مبادرة  المنصة بالتعاون مع مركز الأمير علي للصم والمركز الثقافي البريطاني كداعم ضمن برنامج “الأشخاص ذوو الإعاقة والفنون”، وتوفير مساحة لمنشئي المحتوى الصم للتعبير عن أنفسهم ومشاركة قصصهم والتثقيف من خلال محتوى التعليم بلغة الإشارة العربية. مما يمثل تطورًا ضروريًا في المشهد الإعلامي، حيث يجب الاحتفال بالتنوع والشمولية وتشجيعهما.

وعلى أمل الوصول لجمهور واسع من الصم محليا وعربيا فإن لمسموع صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليسير صانعي الأفلام وورواة القصص على هذه الخطى.

وبذلك، سيضمنون أن تصبح جوقة الأصوات في المشهد الإعلامي ممثلة حقًا للنسيج الغني للتجارب البشرية. حيث تكمن قوة سرد القصص ليس فقط في قدرتها على الترفيه ولكن أيضًا في قدرتها على التواصل والتمكين وتغيير العالم للأفضل.

المصدر الغد

“ZINC” تكشف عن تقرير النظام البيئي للشركات الناشئة

 أقامت شركة زين الأردن ومن خلال منصتها للإبداع (ZINC)، أول من أمس أمسية ريادية خاصة؛ كشفت خلالها عن النسخة الأولية من تقرير “النظام البيئي للشركات الناشئة الأردنية” للأعوام 2018 – 2023 والذي يعد الأول من نوعه من حيث المعلومات والبيانات التي يتضمنها، كما احتفلت بمجموعة جديدة من الشباب والرياديين الأردنيين الذين تم اختيار أفكارهم الريادية وشركاتهم الناشئة، ضمن النسخة السادسة من برنامج زين المبادرة، لينضموا إلى برنامج الاحتضان والتطوير الذي تقدمه المنصة لمدة عام كامل، كما قدمت لهذه الشركات دعما نقديا بقيمة 160 ألف دينار.

وكشفت منصة زين للإبداع (ZINC) خلال هذه الأمسية التي أقيمت في متحف السيارات الملكي، عن النسخة الأولى من تقرير النظام البيئي للشركات الناشئة الأردنية لخمسة أعوام، والذي قامت بإعداده بالتعاون مع “ومضة” – المنصة التعريفية الرائدة في المنطقة، والصندوق الاستثماري “Beyond Capital”، فيما ستقوم المنصة بنشر وعرض دراسة تفصيلية ونسخة كاملة من التقرير خلال الفترة القادمة، وذلك بعد الانتهاء من جمع المعلومات والاقتراحات التي تخص التقرير من كافة الجهات المعنية، حيث تم عرض التقرير بحضور عدد من المستثمرين، وأصحاب الخبرة من ممثلي حاضنات ومسرعات الأعمال الأردنية، وعدد من ممثلي الجامعات الأردنية، ومجموعة من رياديي الأعمال في المملكة، وشركاء المنصة الإستراتيجيين.

وقدمت تريسكا حميد مديرة التحرير في “ومضة”، شرحا تفصيليا عن تقرير النظام البيئي للشركات الناشئة الأردنية، حيث عرض التقرير معلومات ودراسة توضيحية عن عدد الشركات الناشئة الأردنية التي حصلت على استثمارات خلال الـ 5 أعوام الماضية، بالإضافة إلى معلومات حول مؤسسي هذه الشركات من حيث الخلفية التعليمية، كالتخصصات الأكاديمية ومكان الدراسة والتحصيل العلمي، وعدد سنوات الخبرة، ومصدر التمويل الأولي لكل شركة، كما استعرض التقرير أهم وأنشط المستثمرين في المملكة وبأي مراحل تم الاستثمار من خلالهم في الشركات الناشئة الأردنية، بالإضافة إلى أبرز المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين في الشركات الناشئة في الأردن، كما قدم التقرير دراسة توضيحية حول عدد الصناديق الاستثمارية القائمة بالفعل في المملكة وأكثرها نشاطا حسب مراحل الاستثمار، وحجم التمويل الذي قدمته هذه الصناديق خلال الـ 5 أعوام الماضية.
كما قدم التقرير دراسة توضيحية حول الجهات المعنية في بيئة ريادة الأعمال الأردنية من صناديق استثمارية ومسرعات أعمال وحاضنات أعمال، والصناديق التي تستثمر بالصناديق الاستثمارية، والجهات الحكومية المعنية بقطاع ريادة الأعمال، والجهات الداعمة والمنظمات غير الربحية التي تقدم الدعم للشركات الناشئة والرياديين في المملكة، وشركات القطاع الخاص التي تستثمر في الشركات الناشئة.
وعرض التقرير مقارنة تفصيلية للأردن بعدة دول مشابهة لها من حيث عدد السكان وحجم السوق وحجم التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في هذه الدول مقارنة بالشركات الناشئة الأردنية، كما استعرض قصص النجاح الأردنية، من حيث أسماء شركات ناشئة أردنية ورواد أعمال أردنيين ممن حققوا نجاحات متعددة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وسلط التقرير الضوء على أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة الأردنية والمستثمرين. وجاءت هذه الخطوة من جانب منصة زين تتويجا لـ 9 أعوام من عمر المنصة كانت حافلة بالجهد المتواصل لخدمة قطاع ريادة الأعمال الأردني، ورفد منظومة ريادة الأعمال في المملكة، ولتواصل دعمها للشباب والرياديين الأردنيين، حيث سيتيح هذا التقرير لجميع العاملين والمهتمين بمجال ريادة الأعمال في المملكة، من حاضنات ومسرعات الأعمال، والرياديين، وصناع القرار، من توجيه أعمالهم وخططهم القادمة نحو المسار الصحيح، من خلال الإجابة على جميع أسئلتهم واستفساراتهم حول وضع بيئة ريادة الأعمال في المملكة والاستثمارات التي يستقطبها والفرص المستقبلية المتاحة، للمساهمة في تحقيق توجهات ورؤى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مسيرة البناء والتطوير ودعم الشباب الأردني والاستثمار في طاقاتهم وإبداعاتهم.
وأعلنت المنصة عن الأفكار الريادية والشركات الناشئة التي تم اختيارها ضمن النسخة السادسة من برنامج زين المبادرة، الذي يعد أحد أهم برامجها ومبادراتها التي تحرص على إطلاقها كل عام لدعم الرياديين الأردنيين ومساندتهم وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير أعمالهم، حيث مر المشاركون في البرنامج بعدة مراحل أهمها معسكر تدريبي مكثف اشتمل على سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل في أهم مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا، قدمها نخبة من المدربين والمتخصصين المميزين في مجالهم، وتم اختيار 5 أفكار ريادية هي Semesteer، و Tamarras، و Daitech، و World of plants ، و Curans، والتي تم تطويرها خلال مراحل البرنامج وتحويلها إلى شركات ناشئة باشرت أعمالها، فيما تم اختيار 4 شركات ناشئة أردنية هي Next Update، وKitchefy، و Farm Jo، و Qaleb Studio ، وقدمت المنصة لهذه الأفكار الريادية والشركات الناشئة دعما نقديا بقيمة 160 ألف دينار، بالإضافة إلى انضمامها لبرنامج الاحتضان الذي تقدمه المنصة لمدة عام كامل، والذي يتضمن الخدمات المحاسبية، والخدمات القانونية، والاستشارات التقنية، وخدمات الهوية البصرية، بالإضافة إلى خدمات التسويق وتسهيل الدخول إلى الأسواق.

الرواجبة: الأردن يشهد خطوات متسارعة بالتحول الرقمي

أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبه، وجود خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي بالمملكة.

وقال في بيان أن الأردن يشهد حاليا توجهات واضحة من مختلف القطاعات وشرائح المجتمع نحو التحول الرقمي، الذي لم يعد مقصورا على القطاعات الاقتصادية، مبينا وجود احزاب واندية رياضية بدأت تتوجه نحو ذلك، في محاولة لمواكبة الخطوات الحكومية التي اتخذتها بهذا الخصوص.

واضاف أن شركات تكنولوجيا المعلومات بدأت تلمس الجهد الحكومي المبذول فيما يتعلق بتسريع عمليات التحول الرقمي في مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية، وبما ينسجم مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وأطلاق خدمات الجيل الخامس.

وبين أن مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي المقترحة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ركزت على ضرورة  تعزيز التعاون بين القطاعين لتسريع وتيرة التحول الرقمي الحكومي، بحيث تسمح للقطاع الخاص بالتنافس على تقديم الخدمات للمواطنين من خلال واجهات التطبيقات المفتوحة.
وأوضح أن التحول الرقمي يسهم بخفض الكلف التشغيلية وتبسيط وتسريع إجراءات الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديمها بجودة عالية وشفافية، إلى جانب الربط بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لضمان جودة البيانات وحمايتها.
وأكد أهمية التحول الرقمي يعد ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات وتوسيع الأعمال وتدعيم الأنشطة التجارية والخدمية، مبينا أن المستثمر اليوم  يبحث عن الدول التي لديها بنية تحتية جاهزة ومتطورة بمجال التحول الرقمي.
وأشار إلى ان الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول التحول الرقمي لمختلف قطاعتها الاقتصادية والخدمية.
وأكد الرواجبه إن  الأردن كان من الدول السباقة بالمنطقة التي اعتمدت التحول الرقمي في العديد من القطاعات الاقتصادية، وبخاصة القطاعات المالية والزراعية والصناعية والخدمات الصحية، مشيرا للخدمات الحكومية التي تقدم من خلال تطبيق (سند)، والتي تضاعفت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
المصدر الغد

جمعية “إنتاج” تنتخب مجلس إدارتها الجديد

انتخبت الهيئة العامة لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، مساء الاثنين، هيئة المديرين الجديدة للدورة القادمة (2023-2025)، وبعد اكتمال النصاب القانوني.

وتنافست كتلتان انتخابيتان على مقاعد هيئة المديرين بمشاركة 13 مرشحًا.

والفائزون بالعضوية: عيد أمجد صويص عن شركة أولاهب، وفيصل قمحية عن شركة أمنية، ورسلان ديرانية عن شركة أورانج الأردن، ولمى التميمي عن شركة زين الأردن، محمد المحتسب عن الصندوق الأردني للريادة، والدكتور معتز النابلسي عن شركة أيستارتا، وفلاح الصغير عن شركة بريدجز للعلاقات العامة والفعاليات، ومها السعيد عن شركة مجلسكم للبرمجيات، وأمجد صادق عن شركة نيتورك إنترناشيونال، ومجدي العرموطي عن شركة ديجيتال هيز، ووعد الحوامدة عن شركة ويب هيلب.

وعبّر الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، عن تقديره العميق لجهود هيئة المديرين السابقة والمسار الناجح الذي اتبعته خلال الدورة الماضية.

كما هنأ المهندس البيطار الأعضاء الفائزون بهيئة المديرين، مشددا على ان فريق العمل في جمعية إنتاج سيكون داعما رئيسيا للهيئة الجديدة لتحقيق المنفعة العامة للقطاع والبناء على الإنجاز المتحقق شاكرا الشركات الاعضاء على تفاعلهم الإيجابي في كافة أنشطة ومبادرات وفعاليات الجمعية.

ويشار إلى ان جمعية ‘إنتاج’ تأسست في عام 2000، وهي تعمل كجمعية داعمة لشركات القطاع في الأردن، وتضم في عضويتها أكثر من 274 شركة، إذ شارك بالانتخابات ممثلون عن 131 شركة من أصل 225 شركة يحق لهم التصويت.

دعم الحكومات لشركات التكنولوجيا في المعارض الكبرى – بقلم المهندس نضال البيطار

 

اليوم، ومع التحوّل السريع نحو العالم الرقميّ، أصبحت المعارض التكنولوجيّة تحتلّ أهمّيّة بالغة، فهي تمكّن الشركات من التشبيك مع زبائن ومستثمرين وشركاء محتملين وتصدير المزيد من منتجاتها وخدماتها للدول الأخرى، الأمر الّذي يساهم في نموّ اقتصاد الدولة وخلق وظائف جديدة وزيادة الاحتياطيّ النقديّ الأجنبيّ.

غير أنّ غالبيّة شركات تكنولوجيا المعلومات، سواء المتوسّطة منها أو الصغيرة أو الناشئة، تواجه صعوبة في تحمّل تكاليف المشاركة في هذه الفعاليّات.

وفي هذا السياق، تقوم حكومات كثيرة حول العالم مثل إيرلندا وسنغافورة بدعم شركاتها الوطنيّة من خلال المساهمة في تغطية جزء كبير من هذه التكاليف.

فحكومة إيرلندا على سبيل المثال، ومن خلال مؤسّسات متخصّصة وبالتعاون مع شركائها تساعد الشركات التكنولوجيّة المحلّيّة للحصول على جذب الاهتمام العالميّ، ممّا يتيح لهم العمل إلى جانب الشركات التكنولوجيّة الكبيرة وجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، وعقد صفقات مع جهات وشركات كبيرة من دول أخرى.

إن تواجد الشركات الإيرلنديّة بقوّة في هذه المعارض التكنولوجيّة، بدعم من حكومتها، يبرزها كلاعب كبير في عالم التكنولوجيا ويساهم في تعزيز سمعتها؛ ممّا يساهم في تحقيق زيادة ملموسة في صادرات تلك الشركات.

أمّا أجنحة سنغافورة المدعومة حكوميّاً، فتعتبر أكثر من مجرّد مساحات عرض بسيطة، فهي مراكز استراتيجيّة للتواصل، تعزّز الروابط الحيويّة بين الشركات التكنولوجيّة المحلّيّة وقادة الصناعة العالميّة، وتساهم في رفعة سمعة سنغافورة كدولة متطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات عالميا.

عندما تستثمر الحكومات في هذه المعارض، فإنّها ترسل رسالة لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلّيّة والعالميّة، على الأهمّيّة الّتي تولّيها الحكومة للمساعدة والمساهمة في نموّ قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلّيّ للوصول إلى المستوى الدوليّ، محفّزة إيّاهم على الازدهار والابتكار وأهمّيّة اعتماد المعايير العالميّة.

ممّا تقدّم، فإنّ زيادة المخصّصات من قبل الحكومة لتنظيم أجنحة أردنيّة تضمّ العديد من شركات هذا القطاع، سيساهم بشكل أكبر في تعزيز مكانة الأردنّ وسمعته كمركز إقليميّ في مجال تكنولوجيا المعلومات.

خلال هذا العام والأعوام السابقة، نظّمت جمعيّة شركات تقنية المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج -، عدداً كبيراً من الأجنحة الوطنيّة الناجحة الّتي كان لها، ولا يزال، أثراً كبيراً على الشركات والاقتصاد الوطنيّ وسمعة الأردنّ في عدد كبير من دول المنطقة مثل المملكة العربيّة السعوديّة، والإمارات العربيّة المتّحدة، والعراق، وعمّان، وقطر، وتونس وإسبانيا، والّتي ضمّت خلالها العديد الشركات الأردنيّة.

لكن، الجزء الأكبر من تمويل هذه المشاركات كان على نفقة القطاع الخاصّ وبعض شركاته الراعية، وبعض الجهات المانحة، وبعض الدعم الحكوميّ، والّذي لو كانت قيمته أعلى لتمكّنت جمعيّة إنتاج من زيادة حجم تلك الأجنحة لتضمّ عدداً أكبر من الشركات لتصبح بالمئات، بالإضافة إلى فتح فرص أكبر للمشاركة في فعاليّات أكثر في دول أخرى تفتح آفاقاً وفرصاً أمام هذه الشركات؛ ممّا يعزّز من تقدّمها وتطوّرها الأمر الّذي سينعكس على هذه الشركات وبالمحصّلة، على الاقتصاد الوطنيّ بالفائدة.

في المقابل، فإنّ على الشركات المشاركة في هذه الأجنحة والأنشطة واجب العمل بنشاط في أبحاث السوق والمتابعة والعمل على تحديث مهارات العاملين فيها بشكل مستمرّ، مع التأكّد من تقديم حلول عالميّة ومواكبة آخر التطوّرات في هذه المجالات.

ممّا تقدّم، فإنّ دعم الحكومة لشركات تكنولوجيا المعلومات في المعارض الكبرى يعدّ استثماراً مهمّاً للمستقبل، يرتّب على المعنيّين بهذا الشأن زيادة الدعم والمخصّصات الماليّة لضمان استمرار تقدّم المملكة في السوق العالميّ وازدهارها.

*الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج

“شات جي بي تي” يظهر براعة تضاهي الأطباء في تشخيص الأمراض

خلص باحثون هولنديون، إلى أن برنامج الدردشة الآلي “شات جي بي تي” الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ينجح في إجراء عمليات تشخيص في غرفة الطوارئ تضاهي الأطباء بدقتها، وفي بعض الحالات تتفوق عليهم، قائلين إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن “يحدث ثورة في المجال الطبي”.
مع ذلك، أكد معدو الدراسة أن مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهددا بعد، إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادرا على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته، وفق ما نشر على موقع “الجزيرة نت”.
وجرت مراجعة 30 حالة تم علاجها في قسم الطوارئ بهولندا العام 2022، من خلال مد “شات جي بي تي” ببيانات تستند إلى تاريخ المريض والاختبارات المخبرية التي خضع لها وملاحظات الطبيب، وطلب من برنامج الدردشة الآلي التوصل إلى 5 تشخيصات محتملة.
ونجح الأطباء في تقديم التشخيص الصحيح في 87 % من الحالات، مقارنة بـ97 % للإصدار 3.5 من “شات جي بي تي”.
ولفت هيدي تن بيرغ، من قسم الطوارئ في مستشفى جيروين بوش جنوب هولندا، إلى أن روبوت الدردشة “كان قادراً على إجراء تشخيصات طبية مثلما يفعل الطبيب البشري”.
الحفاظ على السرية
وشدد الباحث ستيف كورستينز المشارك بالدراسة، على أنها لا تخلص إلى أن الحواسيب يمكنها في يوم من الأيام تشغيل غرف الطوارئ، ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورا حيويا في مساعدة الأطباء تحت الضغط.
وقال كورستينز -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن روبوت الدردشة “يمكن أن يساعد في التشخيص وربما يقترح أفكارا لم تخطر للطبيب”. ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذه الأدوات ليست مصممة كأجهزة طبية، مشاطرا المخاوف بشأن سرية البيانات الطبية الحساسة في روبوت الدردشة.
وكما الحال في مجالات أخرى، أظهر “شات جي بي تي” بعض القصور. وتشير الدراسة إلى أن منطقه كان “في بعض الأحيان غير معقول أو غير متسق من الناحية الطبية، مما قد يؤدي إلى معلومات خاطئة أو تشخيص غير صحيح، مع ما يترتب على ذلك من تبعات كبيرة”.
ويقر العلماء أيضا بوجود بعض أوجه القصور في أبحاثهم، مثل صغر حجم العينة. كما أن الدراسة اقتصرت على مراجعة حالات بسيطة نسبيا، تشمل مرضى لديهم مشكلة رئيسية واحدة فقط. وبالتالي فإن فعالية برنامج الذكاء الاصطناعي في الحالات المعقدة غير واضحة.
أخطاء طبية
في بعض الأحيان، لم يقدم “شات جي بي تي” التشخيص الصحيح في جميع الاحتمالات الخمسة، وفق كورستينز، خصوصا في حالة تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، وهو من المضاعفات التي قد تهدد الحياة، مع تورم الشريان الأبهر.
ولكن ما قد يشفع لـ”شات جي بي تي” في هذه الحالة، أن الطبيب أيضا فشل في التشخيص.
ويشير التقرير أيضا إلى “أخطاء” طبية ارتكبها برنامج الدردشة الآلي، على سبيل المثال، تشخيص فقر الدم (انخفاض مستوى الهيموغلوبين بالدم) لدى مريض لديه مستوى هيموغلوبين طبيعي.
وسيتم عرض نتائج الدراسة، المنشورة بالمجلة المتخصصة “أنالز أوف إيمرجنسي ميديسين” (Annals of Emergency Medicine) في المؤتمر الأوروبي لطب الطوارئ للعام الحالي في برشلونة.
المصدر جريدة الغد