الشباب الأردنيون الثلاثة، محمد باطا وخالد عبدو وسامر باطا أسسوا في العام 2017، منصة “جعفر شوب” التي تهدف لمساعدة أصحاب المنازل والتقنيين المحترفين والأشخاص الذين يقومون بأعمالهم يدويًا، ومساعدتهم في إيجاد وشراء كل ما يحتاجونه من أدوات وأجهزة لصيانة وتحسين المنازل والحدائق، من مكان واحد.
وقال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في الشركة محمد باطا: “الفكرة جاءت بعد أن لاحظ المؤسسون أن مستلزمات العناية بالمنازل لا يتم تقديمها في منطقتنا بالشكل الكافي، ما دفعنا إلى إنشاء منصة تجارة إلكترونية توفر آلاف المنتجات وتبيعها وتسلمها للعملاء في منازلهم، مع توفير إمكانيات الدفع الإلكتروني”.
وبين، أن المنصة عبارة عن موقع إلكتروني وتطبيق للهواتف الذكية وهي توفر ايضا مئات المقالات ومقاطع الفيديو باللغة العربية لتقديم الشروحات لتعليم الناس صيانة المنازل، فضلا عن وجود فريق من الخبراء على أتم الاستعداد للإجابة دومًا عن أسئلة العملاء وتوفير النصائح لهم.
وتحدث باطا عن خطط الشركة قائلا: “إنها تسعى إلى التوسع في العام الحالي، طامحة إلى تعزيز تواجدها في السوق، وتوسيع عملياتها في الأردن خلال العام الحالي، مع وجود أهداف للتوسع عربيا”.
وقال: “منصة الشركة تضم حاليا اكثر من 18000 منتج وستعمل على زيادة عدد المنتجات ليصل إلى 30000 منتج مع نهاية الربع الأول من العام الحالي”.
واكد باطا، أن خطط الشركة لا تقتصر على التوسع الجغرافي فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي ستضاف إلى المتاجر المتخصصة في مجال الديكور المنزلي.
وفي جانب متصل، قال باطا: “إن الشركة تسعى في المرحلة المقبلة أيضا، إلى تقديم خدمة جديدة موجهة لأصحاب الأعمال والعلامات التجارية تمكنهم من فتح متاجر خاصة بهم على موقع “جعفرشوب”، لإبراز علاماتهم التجارية وتعزيز وصول منتجاتهم عبر الموقع لزيادة مبيعاتهم”.
وأكد سعي الشركة إلى تطويع الذكاء الاصطناعي في إتاحة ميزة تصفح ومشاهدة المنتجات، مثل السجاد أو الدهان، في غرفهم أو بتصميم معين، بحيث يتمكن المستهلكون من تحميل صورة لغرفته وتجربة مظهر المنتج المختار، قبل أن يقرر الشراء.
وعن رأيه في بيئة ريادة الأعمال الأردنية وتحدياتها، قال باطا: “إنها تطورت في السنوات الأخيرة وأخذت مكانة جيدة على مستوى المنطقة، يجب الحفاظ عليها وتطويرها لأن الرياديين والشباب هم “الثروة الحقيقية” في الأردن”.
بيد أن باطا، لفت إلى أن أكبر مشاكل الرياديين والشركات الناشئة بما فيها “جعفر شوب”، أنها تعامل من ناحية القوانين والإجراءات والمعاملات الحكومية معاملة الشركات العادية الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة وليست شركة ناشئة وهذا يسبب معيقات الشركات في كثير من الأحيان.
وبين باطا قائلا: “نحن اليوم مجبرون على إصدار رخصة مهن مع أن الشركة تعمل اليوم بالاعتماد على إمكانات ذاتية ومن دون الحاجة إلى العمل من مكتب حيث، إن استئجار مكتب وإصدار رخصة مهن عاليا الكلفة على شركة ناشئة”.
وأكد، أن الشركة تعمل اليوم في مساحات توفرها حاضنة دعم ريادة الأعمال التابعة لشركة أمنية “ذا تانك” من خلال 13 موظفا، لافتا إلى أهمية الدعم المقدم من قبل شركة أمنية وخصوصا أن الشركة بحاجة إلى مكان للعمل قبل أن تتمكن من استئجار أو امتلاك مكاتب في المستقبل.
وقال: “إن الشركة أيضا ملزمة اليوم بتقديم إقرارات ضريبية ودفع ضريبة دخل، كما أنها ملزمة بالضمان الاجتماعي وكلها تعتبر مصاريفا عالية لا تناسب ولا تشجع شركات ناشئة في بدايات طريقها”.
وفي قطاع التجارة الإلكترونية الذي تعمل فيه الشركة أكد باطا، أن العاملين بشكل رسمي في هذا القطاع يعانون من منافسة غير عادلة لعدم وجود إجراءات صارمة لضبط الصفحات الإلكترونية المنتشرة التي تبيع “أون لاين”، لأنها لا تدفع الضرائب ولا تسجل كشركات.
ولا تتوافر بيانات رسمية حديثة لحجم التجارة الإلكترونية في الأردن، لكن أرقاما عالمية تقول: “إن حجمها في العام 2021 قدر بنحو 788 مليون دولار في المملكة، فيما تظهر التقديرات العالمية، أن حجم هذه عالميا سينمو بشكل كبير ليبلغ 8.1 تريليون دولار منها 57 مليار دولار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2026”.