هل تشكل البنية الرقمية علامة فارقة في تطوير النظام التعليمي؟

وسط تنامي توصيات منظمات دولية معنية بقطاع التعليم ومختصين بالشأن التربوي إزاء التحول الرقمي في التعليم لا سيما بعد جائحة كورونا، عزز البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للمبادرات والأولويات لقطاع التعليم هذا التوجه.
وبينما نصت إحدى المبادرات والأولويات التي تضمنها البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي لقطاع التعليم خلال العام الحالي على تطوير بنية تحتية رقمية مرنة تستجيب لمتطلبات واحتياجات التعليم، اتفق خبراء تربويون على أن الوزارة مدعوة الان لإعداد خطة أو إستراتيجية لتنفيذ هذه المبادرة كونها ستشكل علامة فارقة في تطور النظام التعليمي في الدولة، وفي شكل الإنسان الذي نريده للمستقبل.
وبينوا في أحاديثهم لـ”الغد” أن تطوير هذه البنية لا تتعلق فقط بالتجهيزات التكنولوجية او استكمال ربط المدارس بشبكة الإنترنت، بل تتناول أيضا التحول نحو التعليم الهجين، لافتين الى أن البنية التحتية الرقمية القوية ستضمن استمرار عملية التعلم والتعليم باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق جودة التعليم.
توظيف التكنولوجيا
وبهذا الصدد، قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور تيسير النعيمي إن مبادرة تطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع التعليم تعد إحدى المبادرات المهمة جدا التي نص عليها البرنامج التنفيذي لخطة التحديث الاقتصادي.
وأضاف النعيمي أن الحديث عن تطوير البنية التحتية الرقمية للتعليم يعني الحديث عن مداخل متعددة ووسائط متعددة، لافتا الى أن هذه المبادرة بحاجة الى خطة تنفيذية تسبقها عملية تخطيط معمق لاحتياجات قطاع التعليم، والتي تضم مجموعة من الأنشطة الرئيسية والفرعية المتعلقة بهذه المبادرة.
وبين النعيمي أن تطوير البنية التحتية الرقمية للتعليم لا تتحدث فقط عن تجهيزات تكنولوجية او استكمال ربط المدارس بشبكة الإنترنت ورفع سعة هذه الشبكة وإنما عن أوجه متعددة تتعلق بكيفية استثمار وتوظيف التكنولوجيا لا سيما المتقدمة منها بحيث تحدث نقلة نوعية بالتعليم.
وأكد أن المقصود بتطوير البنية التحتية الرقمية ليس منصة إلكترونية وإنما توظيف هذه التكنولوجيا والوسائط الحديثة في العملية التعليمية من أجل إحداث تحول في عملية التعلم والتعليم التي تشمل تحولا في النموذج البيغادوجي التعليمي ليكون متمازجا، لينقل التعليم التقليدي إلى أفاق رحبة من التعليم الفعال والنشط بالإضافة إلى إحداث تحول بأدوار المعلمين والطلبة.
وأوضح أن نجاح هذه المبادرة يتطلب الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، وإعادة النظر في تنظيم عناصر العملية التعليمية، فمثلا يجب إعادة النظر في ماهية التعلم وهذا يتطلب إعادة تخطيط المناهج بطريقة يتم فيها التعمق بالمفاهيم والتركيز على الجانب التطبيقي والمهاري في التعليم، ما يقتضي أيضا تخطيط وإعادة النظر في المناهج بصورة تخدم عملية التعلم الرقمي أو ما يسمى “المدمج” أو “الذكي”.
كما يتطلب الأمر، بحسب النعيمي، إعادة النظر في أساليب التقييم للطلبة، بحيث تكون أساليب شاملة متنوعة تتضمن التقييم البنائي والتشخيصي والختامي والمتزامن ويكون التركيز فيها على المهارات وليس على التلقين وحفظ المعلومات، وأن يصب ذلك كله في رسم رحلة التعلم للطلبة لتكون التقنيات الحديثة عاملا مهما ومساعدا في رسم رحلة الطالب للوصول لمرحلة التعلم المتمايز الذي يعتمد على دافعية ونشاط المتعلم وتبيان نقاط قوته وضعفه، فالتكنولوجيا تسعف كثيرا في رحلة التعلم من خلال توظيف التقنيات المتقدمة.
وبين أن تطوير البنية التحتية الرقمية تعني تحولا في نمط المناهج وتخطيطها وأساليب التقييم، وكذلك التحول في أداور المعلمين بحيث لا يكون دورهم تلقينيا بل ميسرين لعملية التعلم والتعليم، لكن المساحة الأكبر للتحرك تكون للطالب لكي يتعلم.
وأشار الى أن دور المعلم لا يقتصر على الكتاب، وانما يكون لتعددي المصادر، وعبر توظيف التكنولوجيا داخل الغرفة الصفية في مواقف متعددة، وهذا يتطلب تدريب وتنمية مهنية للمعلمين.
وتابع أن الوزارة لديها قاعدة لتبني عليها في هذا المجال، لكن لا بد من التوسع والارتقاء بما هو موجود لديها من منصات للتعلم، لافتا الى أن الوزارة عملت في جائحة كورونا على تطوير منصة “درسك” وكان هذا الخيار للضرورة من أجل التحول للتعلم عن بعد، في ظل وجود قرار حكومي بتعليق دوام المدارس.
ولفت الى أن التعلم المتمازج أو الهجين هو سمة العصر، واستفدنا كثيرا في جائحة كورونا من هذا المجال، ويجب أن نبني على ذلك ونأخذه لآفاق جديدة، والتوسع في التوظيف الذكي للتقنيات في التعلم، بحيث تتم الاستفادة من التكنولوجيا المعاصرة في عملية التعلم والتعليم داخل الغرفة الصفية وليس بالضرورة في أوقات الطورائ فقط.
وأشار الى أن العالم الان يتحول بأجمعه الى أنماط جديدة من توظيف التكنولوجيا المعاصرة في التعليم والتقييم وصناعة المناهج وإدارة العمليات المدرسية.
مطلوب إستراتيجية وطنية
بدوره يرى مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية والتعليم سابقا الدكتور محمد أبو غزلة أن وزارة التربية مدعوة للتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجهات المعنية لإعداد إستراتيجية وطنية لتنفيذ مبادرة البنية التحتية الرقمية المرنة في التعليم.
وبين أبو غزلة أن هذه المبادرة ستحقق نقلة في التعليم، خاصة أن التعليم لم يعد يعتمد على المدرسة والعائلة فقط، بل أصبح يضاف إليه الشبكة العنكبوتية وأدواتها وخاصة بعد ظروف جائحة كورونا، مضيفا أن تمكين البنية التحية الرقمية في التعليم في مراحله جميعها ستمكن الطلبة من تحديد مستقبل الطالب العلمي والوظيفي، وستتيح له أيضا الالتحاق بسوق العمل.
وأشار الى أن البنية التحتية الرقمية القوية ستضمن استمرار عملية التعلم والتعليم باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق جودة التعليم، من خلال توفير وتبسيط المعلومات للمتعلمين وتصورهم للمفاهيم المجردة وتجسيدها، كما ستجعل التعليم والتعلم أسهل وأسرع على المعلم والمتعلم، وتزيد من كفاءة وفاعلية تعلمهم.
وعلى الصعيد الشخصي، بحسب أبوغزلة، سيكسبهم ذلك العديد من المهارات القيادية ومهارات التفكير الإبداعي والنقد والبحث، والتعاون، وحل المشكلات، وتنظيم وإدارة وقت التعلم، ومهارات التواصل والتعاون، وتساهم أيضا في سهولة وسرعة الوصول للمعلومات، كما ستزيل الفروقات الفردية في التعليم بين الطلبة نتيجة تعدد مصادر التعلم وأوقات التعلم التي يمكن للطلبة الرجوع إليها وقت الحاجة.
وطرح مجموعة من الأسئلة لتكون مجالات او مفردات ضمن خطط الوزارة ومنها: هل أعددنا الخطط التنفيذية لمبادرة الرؤية الاقتصادية ومنها هذه المبادرة الرامية لتوفير بنية تحتية رقمية مرنة للتعليم؟ وهل عملنا على تحليل عناصر النظام التعليمي المادية والبشرية والفنية والتقنية والإدارية ومدى قابليتها للتفاعل مع البنية الرقمية؟
كما تساءل: هل أعدت الوزارة المتطلبات الضرورية في الاستعداد لذلك، والاستفادة من الممارسات الدولية والمحلية خلال فترة التعلم عن بعد إبان جائحة كورونا؟ وهل دربنا  كل المعنيين على  متطلبات تمكين المهارات الرقمية لخلق قيمة إضافية لدى المعلمين والطالب والاهتمام بالبنية التحتية الرقمية؟
ورأى أبوغزلة أن الفرصة كبيرة الان كون الوزارة لديها بنية أساسية تكنولوجية يمكن البناء عليها في ضوء ما لدى الوزارة من منظومة للتعلم الإلكتروني ونظام لإدارة البيانات التربوية، ومنظومة تعليم، وإرث ضخم من المواد التدريسية التقنية التي تم تجهيزها إبان الجائحة.
ودعا إلى البدء في التشبيك والتعاون لوضع سياسة عامة للبنية التحتية الرقمية، تهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي لتوظيف التكنولوجيا ووسائط تقنية المعلومات، والبدء في مراجعة التشريعات ووضع السياسات والإجراءات والقواعد اللازمة لتساهم في توسيع وتمكين البنية التحتية الرقمية بجميع أبعادها.
لوحة الإشراف الإلكتروني
بدوره، قال الخبير التربوي عايش النوايسة إن الوزارة تعمل استجابة للتوجهات الملكية من خلال مشروع التحديث الاقتصادي، والذي يشمل جميع القطاعات الخدمية والإنتاجية الحكومية، وبشكل تشاركي مع القطاع الخاص، على تطوير حقيقي للبنية الرقمية في جميع المجالات التعليمية والخدمية الإدارية المرتبطة بها.
وأضاف: “استكمالا لما بدأته الوزارة أثناء جائحة كورونا، عملت بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج، على تطوير المناهج وفق نظرة حديثة تتيح  للوزراة تنفيذها في بيئة تعلم رقمية ومتضمنة أنشطة مرتطبة بالتطبيقات الرقمية، ما يتيح للطلبة المشاركة بشكل أكبر في بيئات التعلم الافتراضي، والتي تنمي مهارات البحث ومشاركة المعرفة والإبداع والابتكار والتجديد، وواحد من هذه المجالات هي المناهج الرقمية”.
وأشار الى أن الوزارة تعمل حاليا على تطوير لوحة الإشراف الإلكتروني وجودة التعليم، والتي ستتضمن التحول في أدوات الإشراف اليدوية إلى الاستخدام الرقمي، من خلال الأجهزة اللوحية المرتبطة بلوحة المعلومات في الوزارة، ما سيوفر بيانات نوعية عن أداء المعلمين والحاجات المهنية وحاجات المدارس.
المصدر / جريدة الغد

“صعود الأردنّ كمركز هامّ في مجال التعهيد في مجالي التكنولوجيا وعمليّات الأعمال”مقال بقلم المهندس نضال البيطار

بقلم: المهندس نضال البيطار

*الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج

يخطو الأردنّ بتسارع كمركز ناشئ لتقديم خدمات التعهيد في مجالي تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، حيث يقدّم مزايا هامّة للشركات في المنطقة وخارجها. 

وبفضل القوّة العاملة الماهرة لدى المملكة، والشركات الّتي لديها سجلّ نجاح ملموس، والتكاليف التنافسيّة، والموقع الاستراتيجيّ وبيئة العمل المواتية، يعدّ الأردنّ وجهة جذّابة للجهات الّتي تسعى إلى تعهيد تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال الخاصّة بها.

الأردنّ يقدّم المواهب المتميّزة، وخاصّة الّتي تعمل في شركات تكنولوجيا المعلومات الأردنيّة، حيث سجّل نجاحاً كبيراً على المستويين الإقليميّ والعالميّ، إذ تسهم القاعدة التعليميّة القويّة في الموادّ العلميّة التكنولوجيّة والهندسيّة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال المتاحة في العديد من الجامعات والكلّيّات في توافر الكفاءات. 

بالإضافة إلى ذلك، تقدّم المعاهد التدريبيّة المتخصّصة في عمليّات مراكز الاتّصال وتطوير البرمجيّات وإدخال البيانات تدريباً متخصّصاً لصناعة تكنولوجيا المعلومات والأعمال.

ويوفّر الأردنّ تكاليف منافسة في مجالي خدمات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، إذ انّ تكاليف العمالة في البلاد أقلّ بكثير من تلك الموجودة في البلدان المتقدّمة، مع تكلفة المعيشة نسبيّاً منخفضة أيضاً. 

وزيادة على ذلك، يقدّم الأردنّ مزايا ماليّة للشركات الّتي تنشئ عمليّات في حدوده، ممّا يعزّز جاذبيّته كوجهة لتقديم خدمات التعهيد لأسواق المنطقة وباقي دول العالم.

ويتمتّع الأردنّ بموقع استراتيجيّ في قلب الشرق الأوسط، ممّا يتيح الوصول المريح إلى الأسواق الرئيسيّة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ممّا يجعله موقعاً مثاليّاً للشركات الّتي تهدف إلى الوصول بكفاءة إلى قاعدة عملاء عالميّة.

وتوفّر البيئة العمل المواتية في الأردنّ بيئة ملائمة لعمليّات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، في حين انّ الأردنّ يتمتّع بنظام سياسيّ مستقرّ وإطار قانونيّ قويّ وبنية تحتيّة متطوّرة. 

وبالإضافة إلى ذلك، أبرم الأردنّ اتّفاقيّات تجارة حرّة مع العديد من البلدان، ممّا يبسط عمليّة تصدير الخدمات للشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال.

ويشهد سوق تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال في الأردنّ نموّاً سريعاً، وذلك بفضل الطلب العالميّ المتزايد على خدمات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال وتوسعة قاعدة العمالة الأردنيّة المهرة المتاحة في هذه الصناعة.

ولذلك، لعبت جمعيّة تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ -إنتاج- من خلال وحدة تطوير الأعمال والجاهزيّة ووحدة تحرّي الأسواق، ووزارة الاقتصاد الرقميّ وريادة الأعمال من خلال برنامج “جوردان سورس”، بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة، دوراً حاسماً في تأسيس الأردنّ كوجهة رائدة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال.  وبفضل دعمهم، يتوقّع أن يستمرّ النموّ تعزيز موقع الأردنّ كوجهة رئيسيّة عالميّة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال.

إنّ ما ورد ذكره أعلاه سيحفّز الجهات في المنطقة ومختلف دول العالم – وخاصّة في أوروبا الغربيّة وأمريكا الشماليّة – الّتي تسعى لتعهيد عمليّاتها العمل مع الشركات الأردنيّة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال الاستفادة من الخبرة المحلّيّة ومجموعة واسعة من الخدمات. إذ تتمتّع هذه الشركات بسجلّ حافل من النجاح، والتزام قويّ بالجودة وخدمة العملاء، وثقافة الابتكار، والقدرة على التكيّف بسرعة مع تغيّرات ظروف السوق. 

علاوة على ذلك، تقدّم الشركات الأردنيّة حلولاً وخدمات فعّالة من حيث التكلفة دون التنازل عن جودة الخدمة، حيث إنّ الفوائد المستمدّة من الشراكة والتعاقد معها لا تقدّر بثمن..

 

ترجيح إتاحة خدمة جواز السفر الذكي بداية العام المقبل

رجح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة إنجاز مشروع “خدمة جواز السفر الإلكتروني” وبدء إصداره بداية العام المقبل على أبعد تقدير، بالتعاون مع دائرة الأحوال المدنية والجوازات.

لماذا يبدو “ChatGPT” كالإنسان؟

 شكل برنامج ChatGPT ضجة كبيرة منذ إطلاقه بفترة قصيرة، إذ ظهرت الكثير من روبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (AI)، وهذه الروبوتات معا حصلت على أعلى الدرجات في مجموعة من الاختبارات – من كلية الطب الى امتحانات النقابة – وساعدت في كتابة الأبحاث (كيلي، 2023).
وأصبحت روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي أيضاً أدوات ممتعة، تشكل رفقة عميقة بالنسبة لمعظم الناس. وقد تكون الدردشة مع نظام الذكاء الاصطناعي مشكلة، ولكن يمكنك أن تشعر بعمق بمكافأة، تماما مثل التحدث مع صديق مقرب. وفيما يأتي خمسة أسباب تجعلك أثناء التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي القائمة على الدردشة تبدو وكأنك تتحدث مع إنسان حقيقي، بحسب موقع “سيكولوجي توداي”.
1. كونه بشريا
يعد المحتوى وليس الذكاء الاصطناعي نفسه السبب الرئيسي في جعل الذكاء الاصطناعي القائم على اللغة يبدو إنسانا.
ويتم تدريب تقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام كمية هائلة من عينات البيانات التي تحاول بعد ذلك إعادة إنشائها، وتعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية تجميع العناصر الموجودة بدلا من إنشاء شيء جديد تماما من الصفر بطريقة ما. وتتكون بيانات العينة من عدد كبير من مقتطفات من المحادثات التي أدخلت إلى النظام بالنسبة لروبوتات الدردشة. وصنع أشخاص حقيقيون لكل هذه المقتطفات، وينشئ البشر المحتوى بشكل غير مباشر من هذا المنطلق، ويعيد الذكاء الاصطناعي فقط تجميعه، لذلك يبدو حقيقيا للغاية.
2. صمم لتقليد البشر
يعد الاشراط الاستثابي طريقة لتعديل السلوك من خلال المكافآت والعقوبات.
وتستخدم العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي أساليب التعلم الآلي المشابه جدا للاشراط الاستثابي لتحسينها تدريجيا. وتبدأ بالتجربة والخطأ، ولكن يتم تقييم كل نتيجة ومنحها إما “مكافأة” أو “عقوبة” (وهذا ببساطة رقم مرتفع أو منخفض بالنسبة لجهاز الحاسوب). وسيقوم النظام بتعديل سلوكه لمحاولة تعظيم المكافأة في نهج يسمى “التعلم المعزز”. وعلى الرغم من أن العملية مختلفة عن الاشراط الاستثابي (وعلى سبيل المثال، تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي نماذج التحسين الرياضية للتطور أسرع، فإن المبادئ الأساسية متشابهة إلى حد كبير.
وجرى تدريب الذكاء الاصطناعي القائم على اللغة على تقليد البشر، وتتم مكافأته كلما أصبح أكثر إنسانية. ولا تتطلب هذه العملية من النظام أن يشعر بأي شيء، أو أن يكون لديه أي وعي، أو حتى أن يفهم ما يقوله. ولا يشعر الذكاء الاصطناعي ويبدو وكأنه إنسانا لأنه يتمتع بتجربة داخلية مماثلة ولكن ببساطة لأنه جرى تدريبه ليكون جيد جدا في تقليد البشر، إنه بالفعل مجرد ببغاء أو طائر المحاكي ذكي جدا.
3. عمل البشر على تدريبه
هناك الكثير من الطرق لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي، فقد استخدم ChatGPT سلسلة من أدوات التعلم لإتقان بناء اللغة الأساسية. وشمل تطويرها مدربين بشريين لتقديم الملاحظات وتعيين نقاط المكافأة للضبط الدقيق لوحدة اللغة الأساسية، واتضح أن هذه اللمسة البشرية ضرورية، إذ يمكن للمدربين تحديد استجابات غريبة حتى عندما تكون في شكل جمل صحيحة نحوياً، ويعد أمراً صعبا تناضل الآلة للتعرف عليه، وقد لا يفهم الذكاء الاصطناعي للدردشة التفاصيل الدقيقة في المحادثات البشرية المقبولة والطبيعية، وقد لا يعرفون سبب كون “شيء ما” غريباً أو محظوراً، ومع ذلك، فإنهم يتعلمون تجنب الكثير من خلال عمليات التعزيز، وفي هذا المعنى، يشبه الذكاء الاصطناعي القائم على اللغة إلى حد ما الكلاب المدربة على المرحاض، والذي لا يعد شيئاً فطرياً أو طبيعياً أو يرغبه الكلاب، ولكنه ببساطة سلوك مكتسب غرسه فيهم البشر الذين يعيشون معهم. ولا يعرف الذكاء الاصطناعي للدردشة ما الشعور بالإهانة أو ما الذي يعنيه المسبب للإهانة، ولكنهم تعلموا تجنب ما وصفه مدربوهم البشريون بأنه مسيء أو غريب أو غير طبيعي.
4. اللغة إنسانية بشكل فريد
تعد اللغة بناء بشريا فريدا على حد علمنا، ويوجد العديد من الحالات البارزة لباحثين يزعمون أنهم علموا شكلا من أشكال اللغة لحيوانات مختلفة، مثل كوكو، “غوريلا الأراضي المنخفضة”، وواشو، ” الشيمبانزي الذي تعلم لغة الإشارة”. ويعتقد معظم الخبراء أن هذه ليست أمثلة على اللغة الحقيقية الآن، ولكن حتى لو كانوا كذلك، فقد أتيحت الفرصة لعدد قليل فقط من الباحثين للتفاعل معهم، وكانت تجربتنا الكاملة مع اللغة حصرياً مع البشر الآخرين بالنسبة لبقيتنا، وبالنظر إلى هذا الارتباط المكرر، فلا عجب أنه عندما نواجه لغة أنشأها الذكاء الاصطناعي فإنها تبدو شبيهة جدا بالإنسان.
5. لأن الغالبية تميل
للتعرف عليه كإنسان
يعد البشر بطبيعتهم مخلوقات اجتماعية، فقد اشتهر أرسطو الفيلسوف اليوناني القديم بهذه الحقيقة (384-322 قبل الميلاد) وما تزال صالحة حتى اليوم. ونحن نميل للتفاعلات الاجتماعية ويذهب دماغنا إلى المبالغة في التعرف على حالات التهديدات الاجتماعية والتعاون، والتي يمكن أن تنشط دوائر المكافآت المتخصصة في الدماغ التي تساعدنا على الارتباط. ويعد كونك جيدا في استشعار التفاصيل الدقيقة في التفاعلات الاجتماعية يعني أن عقولنا اللاوعية تبحث باستمرار عن إشارات حول ديناميكيات التفاعل بين الأشخاص. وتعني هذه اليقظة المفرطة الكامنة أننا منحازون بطبيعتنا لرؤية التفاعلات الاجتماعية في كل مكان حتى عندما لا يوجد شيء. ويكون مفتاح التفاعلات الشخصية القدرة على قراءة تعابير الوجه، ولهذا السبب نحن نميل للتعرف على الوجوه وغالبا ما يعتقد رؤيتهم حتى في الأشياء العشوائية (وهذا يسمى باريدوليا الوجه). وأن التعرف على الديناميكيات الاجتماعية أمر فطري وسهل إلى حد كبير تماما كما هو الحال مع الوجوه. وتحتوي التفاعلات مع الذكاء الاصطناعي على جميع السمات المميزة التي يجب التعرف عليها على انها حقيقية وشخصية.
لا حاجة إلى الشعور بالذات
يمكن أن تشعر روبوتات الدردشة بأنها تشبه الإنسان حتى لو لم تكن مثلنا بالنظر إلى الطريقة التي نتعامل بها مع النظام وكيف يعمل الذكاء الاصطناعي، في حين أننا قد لا نكون قادرين على زعزعة الشعور بالتفاعل مع شخص حقيقي، فإن الذكاء الاصطناعي، لا يتطلب وعياً أو أي شعور على الاطلاق حتى نتمكن من استحضار هذا الإحساس فينا.
المصدر / جريدة الغد

رجال الأعمال العرب: الأردن نقطة محورية للتجارة والاستثمار بالمنطقة

 أكد اتحاد رجال الأعمال العرب الذي يتخذ من عمان مقرا له، أن الأردن يشكل نقطة محورية للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح الاتحاد في ورقة عمل قدمها خلال أعمال الدورة 57 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، الذي افتتح اليوم الأحد في عمان، أن الأردن يتمتع باستقرار ونظام اقتصادي حر وهو منفتح تجاري على باقي دول العالم، بالإضافة إلى بنية تحتية حديثة، وسهولة الوصول للأسواق من خلال اتفاقيات تجارية متنوعة.
وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب طارق حجازي، الذي استعرض الورقة، بحضور رئيس الاتحاد حمدي الطباع وأمينه العام ثابت الطاهر، إلى أن المملكة تتمتع بالعديد من المزايا بمقدمتها الموقع الإستراتيجي الذي يجعل من الأردن نقطة دخول إقليمية مع البلدان المجاورة والأسواق العالمية.
وبين أن الأردن بيئة صديقة للاستثمار على مستوى المنطقة، لتمتعه بحزمة متنوعة من التشريعات الاستثمارية التي توفر الحماية، إلى جانب وجود حزم متنوعة من الحوافز الاستثمارية الضريبية وغير الضريبية والجمركية وغير الجمركية.
وأكد حجازي أن من ضمن المميزات للاستثمار في الأردن وجود نظام مصرفي ومالي قوي ومتين، وتمتع الدينار الأردني بالاستقرار النقدي، بالإضافة إلى توافر عدد متنوع من المناطق التنموية والمناطق الحرة، بما يسهم في تعزيز مكانة الأردن كمركز للتجارة.
وأوضح أن الأيدي العاملة الأردنية من الامهر والأكثر تنافسية وإنتاجية في المنطقة، إلى جانب كون الأردن نقطة جذب للمستثمرين الأجانب الذين يرون البلد كواحة للسلام وكبيئة آمنة ومستقرة.
وأشار إلى وجود عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة التي تتميز بتوفر فرص استثمارية واعدة من أهمها القطاع الصناعي، والذي حقق نمواً العام الماضي بنسبة 3.3 بالمئة في الصناعات التحويلية، و 2.9 بالمئة في الصناعات الاستخراجية، إلى جانب القطاع المالي والتأمين الذي نما بمعدل 4.4 بالمئة العام الماضي.
ولفت إلى تميز الأردن بقطاع سياحي واعد حقق نمواً خلال الفترة نفسها بمعدل 4.9 بالمئة، إلى جانب عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإنشاءات، النقل والتجارة العامة والقطاع الزراعي وقطاع الرعاية الطبية.
واستعرض حجازي توزيع الاستثمارات المقدمة للاستفادة من قانون الاستثمار خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن الاستثمارات المحلية ارتفعت بمعدل 76.9 بالمئة، فيما زادت الاستثمارات الأجنبية بنسبة 98.3 بالمئة، ما يعكس ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية الأردنية.
وبين أن الاستثمارات خلال الربع الأول من العام الحالي ارتفعت بمعدل 49.1 بالمئة، لتبلغ ما يقارب 289 مليون دينار، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المستفيدة من القانون 91 مشروعا.
وأشار إلى تحسن ترتيب الأردن في مؤشر الابتكار العالمي، ليبلغ ترتيبه 78 من بين 132 دولة شملها تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، ما يعكس تحسن الأردن خلال الفترة 2021-2022، ومحافظته على ترتيبه للعام الثاني على التوالي ضمن مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، والبالغ ترتيبه 102 من أصل 191 دولة وإقليم.
ولفت إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت تحت شعار “مستقبل أفضل” وجرى ترجمتها إلى خطة تنفيذ استراتيجية من خلال أهداف رئيسية ومحركات للتنفيذ، وتشمل الرؤية التي ستنفذ عبر 3 مراحل على مدى عشر سنوات، 366 مبادرة في مختلف القطاعات، وتندرج تحت 8 محركات تركز على إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية والمولدة لفرص التشغيل والعمل.
إلى ذلك، ثمن الطباع في تصريح صحفي جهود الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وحرصها على عقد اللقاءات العربية النوعية بشكل دوري وذلك لمناقشة أبرز القضايا المهمة لمجتمع الأعمال العربي والوقوف على التحديات التي تواجه مؤسسات العمل العربي المشترك.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تعزيز مكانة مؤسسات العمل العربي المشترك، وزيادة كفاءة عملها ودورها المهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية على مختلف المستويات، مؤكداً حرص الاتحاد على مشاركته الفاعلة في اجتماعات الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في دوراتها المتعاقبة.
يشار إلى أن أعمال الدورة تأتي بتنظيم من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، ويستضيفها اتحاد المدربين العرب.

الإسكان يشارك بمبادرة البنك المركزي لتثقيف طلبة الجامعات مالياً

 شارك بنك الإسكان في مبادرة التوعية والتثقيف المالي التي أطلقها البنك المركزي الأردني بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي، والتي يتم خلالها تنظيم جلسات توعوية تستهدف طلبة الجامعات في مختلف محافظات المملكة ضمن جهود تعزيز الثقافة المالية المجتمعية.

وشارك بنك الإسكان في جميع الجلسات التوعوية التي تم تنفيذها ضمن هذه المبادرة في كل من كلية الخوارزمي بعمان، جامعة جدارا، جامعة مؤتة، جامعة العقبة للتكنولوجيا، وتناولت الجلسات العديد من المحاور التي تنوعت ما بين مفاهيم الشمول المالي، أهمية الادخار، كيفية إدارة النفقات، أبرز مبادئ التخطيط المالي السليم، خصائص الإصدار الجديد من العملة، تقنيات كشف الاحتيال والتزوير عبر مختلف القنوات ومنها القنوات الإلكترونية، التعريف بموضوع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قطاع التأمين، إلى جانب الدور الرقابي للبنك المركزي على البنوك والمؤسسات المالية غير البنكية.
وبحسب بنك الإسكان جاءت هذه المشاركة انطلاقاً من إدراكه لأهمية الاستخدام السليم والفعال للأدوات والخدمات المالية والمصرفية ورفع نسب الوصول إليها، ورفع درجة الوعي المالي والمصرفي، خاصة في ظل التحول الرقمي، ما يؤكد أهمية تثقيف أبناء المجتمع مالياً بالتركيز على الشباب الذين يعتبرون الفئة الأكثر توجهاً للقنوات الإلكترونية.
يذكر أن بنك الإسكان قدم العديد من الجوائز المتمثلة بحسابات توفير بقيمة 200 دينار للطلبة الذين اظهروا أداء متميزا في التقييم الذي نفذه البنك المركزي بعد انتهاء الجلسات للوقوف على مدى استفادة الطلبة منها، ما أسهم بشكل واضح في تحفيز الطلبة على المشاركة بما يؤهلهم لتطبيق مفاهيم الشمول المالي لتأمين مستقبل أفضل لهم.

كابيتال بنك الأكثر ابتكاراً والأفضل في الأردن بحسب مجلة CFI.co العالمية

أعلن كابيتال بنك – الرائد في تقديم الحلول المصرفية الشاملة في المملكة- عن حصوله على جائزتين مرموقتين “البنك الأكثر ابتكاراً في الأردن “، و” أفضل بنك في الأردن ” من قبل مجلة CFI.co العالمية.

وبحسب  المجلة العالمية CFI.co، يصنف أداء البنك الرقمي Blink التابع لكابيتال بنك بأنه الأفضل نظراً لخدماته الحديثة والمتطورة التي زودت عملائه بتجربة رقمية سلسة ومريحة، حررتهم من عناء البنوك التقليدية.

وأطلق كابيتال بنك، البنك الرقمي Blink في شهر شباط من العام 2022، تعبيراً عن التزامه المتزايد بخدمة العملاء والشمول المالي والابتكار الرقمي، حيث يقدم Blink خدماته من خلال منصة رقمية ذكية تلبي احتياجات العملاء من الموظفين والعاملين، والشباب وربات البيوت وطلاب الجامعات وقطاعات أخرى غير قادرة على الحصول على الخدمات المصرفية التقليدية.

من جانب آخر، جاء حصول كابيتال بنك على جائزة “أفضل بنك في الأردن ” نظراً لالتزامه بتنفيذ استراتيجية طموحة للتوسع المحلي والإقليمي. فعلى الصعيد المحلي، يخدم كابيتال بنك قاعدة عملائه المتنامية من خلال الحلول المصرفية المبتكرة، واستراتيجيته التوسعية التي شهدت استحواذه على فروع كل من بنك عوده في الأردن والعراق، وكذلك  فروع بنك سوسيته جنرال في الأردن في أقل من عام.

كما أصدر البنك سندات رأس مال الشق الأول بقيمة 100  مليون دولار في العام 2022، والتي تم إدراجها في بورصة ناسداك دبي ، إضافة إلى ذلك عملت مجموعة كابيتال بنك على زيادة رأسمالها من خلال دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي – أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم-  كمستثمر استراتيجي في المجموعة عبر  إصدار 63 مليون سهم لصالح الصندوق، بحصة 23.97٪، أي ما يعادل 131.2 مليون دينار أردني.

أدت هذه الإنجازات  المتميزة، إلى جانب النمو المتواصل في محفظة كابيتال بنك التشغيلية، إلى زيادة أصول البنك إلى حوالي 7 مليارات دينار، وارتفاع في إجمالي حقوق الملكية إلى 653 مليون دينار أردني، مما يدل على التزام كابيتال بنك بمواصلة تنفيذ استراتيجيته طويلة الأجل.

كما تُرجم التوسع الإقليمي لكابيتال بنك بكونه أحد المساهمين الرئيسيين في المصرف الأهلي العراقي، وقام بتأسيس عدد من الشركات التابعة المملوكة بالكامل في العراق والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فيما استطاع المصرف الأهلي العراقي إيجاد موطئ قدم له في المملكة العربية السعودية، وذلك بافتتاح أول فرع له في الرياض يستهدف عملاء الشركات والذي سيدعم العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية والعراق، حيث يعد أول بنك عراقي يعمل في القطاع الخاص يدخل السعودية.

أيضاً، استثمر كابيتال بنك وبقوة في الابتكار الرقمي، حيث تعاون مع مزودي الحلول المصرفية ومطوري التطبيقات الرقمية العالميين، لتقديم خدمات مبتكرة وعروض فريدة إلى جانب أعلى مستويات التخصيص والكفاءة والأمان.

وقد حصل كابيتال بنك على هذه الجوائز بعد استيفائه لعدد من المعايير الصارمة التي وضعتها لجنة التحكيم التي تمتلك خبرات مجمعة  تزيد عن 170 عاماً في صحافة الأعمال، وقيادة الشركات والأوساط الأكاديمية جنباً إلى جنب مع عملية جمع المعلومات الشاملة التي أجراها فريق البحث التابع لهيئة الجائزة.

المهندس نضال البيطار يتحدث حول حول تنظيم الجمعية للجناح الاردني في معرض كومكس 2023 للتكنولوجيا في سلطنة عمان

اتصال هاتفي مع المهندس نضال البيطار – الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاردنية ( انتاج) عبر أثير اذاعة الجامعة الاردنية  للحديث حول حول تنظيم الجمعية للجناح الاردني في معرض كومكس 2023 للتكنولوجيا في سلطنة عمان بمشاركة 8 شركات أردنية.

أورنج الأردن تستضيف جلسة حوارية حول رأس المال الاستثماري

 سعياً لدعم الرياديين وتزويدهم بالخبرات التي تعرفهم بأحدث التوجهات في البيئة الاستثمارية، عقدت أورنج الأردن جلسة حوارية بعنوان “رأس المال الاستثماري: الفرص غير المغتنمة” في ملتقى الابتكار في قرية أورنج الرقمية.

الجلسة التي ضمت كل من شريك Orange Ventures الشرق الأوسط وإفريقيا، غيرغوار دي باديرك، الرئيسة التنفيذية لصندوق أويسس 500، لمى فواز، والمدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، رنا الدبابنة، ناقشت العوامل المؤثرة في تمويل الشركات الناشئة في الأردن والتحديات التي تواجهها، وذلك بحضور المهتمين في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الأردن.

وقد أشار دي باديرك إلى أن الشباب الأردني موهوب ويتمتع بالأفكار المبتكرة، ولكن يجب مواصلة الشغف في رحلة الرياديين، والعمل على بناء شبكة من المعارف لتمكنهم من تنمية أعمالهم خارج السوق المحلي، فيما تحدَثت فواز عن السوق الأردني الخاص بالاستثمار، فبالرغم من صغره مقارنة بالأسواق المجاورة، ففرص الاستثمار بالشركات الناشئة متواصلة ولكن على الشباب رفع مستوى الأفكار والحلول التي يقدمونها لتكون ذات أثر فاعل، لأن الشركات المستثمرة أصبحت تعتمد على تفرد الشركات التي تعمل على الاستثمار بها.

ووجَهت المهندسة رنا الدبابنة تقديرها للدور الذي تقوم به وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال الفرص التي تتيحها للمشاركة في الفعاليات العالمية ونهجها التشاركي مع كافة الجهات للنهوض بالقطاع الريادي لمستويات أعلى، وإيجاد المجالات الواعدة التي تنطوي عليها المملكة للترويج لها واستقطاب الاستثمارت ضمنها، ونوَهت إلى أن رحلة الريادة قرار ويجب أن يكون الرياديون على علم بأن هذا المسار فيه تحديات، ولكن ليس هناك مستحيل.

وأكدت أورنج الأردن أهمية إقامة هذه الفعاليات بحضور المتحدثين والخبراء وأثرها على البيئة الاستثمارية، إذ يتيح برنامج BIG في الأردن، أحد مسرّعات مجموعة أورنج العالمية، الدعم بمختلف أشكاله، والإرشاد والوصول إلى المستثمرين، والذي يعد أمراً حيويا للشركات الناشئة.

وتأتي هذه الجلسة ضمن جولة غيرغوار دي باديرك يقوم بها في الأردن، حيث قام بزيارة برنامج أورنج الموجّه لتسريع نمو الأعمال الريادية “BIG” وتحدث بشكل مباشر مع الشركات الريادية المنضمة للموسم العاشر من البرنامج من خلال لقاءات فردية، قام خلالها بتقديم النصح والإرشاد من خلال الخبرة التي اكتسبها في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة باعتباره إحدى الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، فهو شريك في Orange Ventures MEA، صندوق بقيمة 50 مليون يورو مخصص للاستثمار في الشركات الناشئة.

من الجدير ذكره أن غيرغوار دي باديرك أدار أكثر من 15 استثماراً في شركات في مراحلها المبكرة خلال العامين الماضيين، حيث انضم إلى فريق الاستثمار في عام 2015 وأنشأ صندوق Orange Ventures MEA في عام 2017، وكرس نفسه للاستثمارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.

هل تقضي الخدمات الرقمية على الواسطة والمحسوبية؟

يؤكد خبراء أن للتحول الرقمي دورا كبيرا في إنفاذ الشفافية وتحقيق العدالة والقضاء على ظاهرتي الواسطة والمحسوبية التي تسعى الحكومات جاهدة لمواجهتها في المؤسسات الرسمية.

ويشيرون إلى أن تقديم الخدمات وإجراء المعاملات إلكترونيا يوفر الكثير من الجهد والوقت والنفقات على جميع الأطراف، وبخاصة المواطنين.

وتقول القانونية وخبيرة تكنولوجيا المعلومات المحامية ضحى عبدالخالق: «إن الدول الأقل فساداً بالعالم بعامة هي الأعلى بنسب توظيف التكنولوجيا والأسرع في مُؤشر التحوّل الرقمي، وذلك لقدرتها أولاّ على الوصول للبيانات المُتراكمة، وهى بدورها تتوسع بشكل متسارع، وثانيا: عندما تحللها للوصول إلى نسق الفساد والتخطيط لمكافحته في أكثر من جانب ومفصل ما يجعلها إدارة حُكومة ذكية».

وتقترح عبدالخالق، اعتماد قضية التحوّل الرقمي للمؤسسات في الأردن مؤشرا أساسيا من مؤشرات مكافحة الفساد، ثم إعلان نسب التحول الرقمي المُنجزة لدى كل مؤسسة مؤشرا للأداء» كخطوة أولى.

وتؤكد أن من أهم تجليات الشفافية في العمل الإداري العام اليوم «منع التدخل البشري عند تقديم الخدمات الحكومية والمعاملات وسير الإجراءات برسومها ومصاريفها؛ ما يمنع التلاعب بالقيم المالية».

وتقول: إن من شأن منصات الشراء المُوحد والعطاءات المؤتمتة «ضمان التنافس الشريف بشفافية وبدون محسوبية أو وساطة عندما تكون الشروط مُعلنة والمعلومة مُشتركة».

وتؤشر عبدالخالق إلى عمليات التتبُّع، وتقول إنه لا يُمكن عكس حركة أو إجراء إلا بقيود جديدة، ما يكشف التدخل البشري بالقيود المالية وغيرها من المعلومات العامة.

وتوضح أن الأدوات موجودة وهي عبارة عن منصات تتبُّع وتحليل بيانات «زماني مكاني مرئي ومسموع»، يمكن تطويرها محليا في الأردن كجهد مُشترك بين الحكومة والقطاع الخاص وبالإنفاق المقصود بالاستثمار بالتكنولوجيا من أجل مُكافحة الفساد بمختلف أشكاله.

وتلفت إلى أن هناك عددا من الشركات الأردنية المحلية تعمل بجهد مميز في هذا المجال.

وفي هذا الشأن يقول الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان أن التحول الرقمي يحافظ على موارد الدولة ويوجهها بشكل فعال.

ويتفق رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات أمجد صويص مع السرحان وعبدالخالق في أن التحول الرقمي يساهم كثيرا في إلغاء الواسطات والمحسوبية والخدمات المتبادلة؛ لوجود نظام عامل واضح يقدم خدمات محددة ولا تتدخل به القرارات الشخصية.

ويلفت صويص إلى أن الهدف من التحول الرقمي هو «خلق بيئة من المساواة والعدالة» في موضوع تقديم الخدمات الحكومية وشبه الحكومية للأفراد والابتعاد عن القرار والرأي الشخصي، حيث يكون هناك وضوح وسند للقرار الذي يتم اتخاذه.

والتحول الرقمي، بنظره، أداة وطريقة لتحقيق العدالة والشفافية بتقديم المعاملات للأفراد والأشخاص بعيدا عن مقدم الخدمة، وهو مبرمَج لتقديم الخدمة ضمن النظام.

ويشدد صويص على أن إنجاح التحول الرقمي يستدعي توافر شروط للقيام به؛ «فلا بد من وجود البنية التحتية الصحيحة والتصميم المناسب للمواقع»، والأهم: لابد أن «تقدم جميع الخدمات بصورة متكاملة».

وينبه إلى أنه ينقصنا «التخطيط الصحيح للخدمات وتكاملها». وضرب مثالا أنه: يمكن إصدار شهادة رقمية من وزارة الصناعة والتجارة «لمن يهمه الأمر»، لكن يجب تصديقها من الوزارة ذاتها، وهنا «سيضطر المستخدم لطباعة الشهادة والذهاب إلى الوزارة وتصديقها، فتصبح الخدمة بلا جدوى.

لذلك، والحديث لصويص، «جزء مما نحتاجه هو التخطيط الصحيح للخدمات التي تصدر وتكاملها مع بعضها».

ويستدرك بالقول: إن هذا لا يعني أن اصدار الشهادة رقميا هي خدمة سيئة، بل هي ممتازة، ولكن لابد أن تكون الخدمة متكاملة، وتطويرها بحيث تصدر الخدمات مع بعضها بعضا في الوقت ذاته.

ويشير صويص إلى أن المملكة حققت قفزة جيدة في الخدمات المؤتمتة، ولكن: «الأهم ضرورة وجود تحول إلكتروني».

ويبين أن هناك فرقا بين الأتمتة والتحول الإلكتروني، حيث أن الأخير «يقدم لك خدمات ذكية متكاملة ويجعل المهام تعمل بكفاءة أكبر بدون تفاعل بشري»، أما الأتمتة؛ فهي «عملية تحويل البيانات المادية إلى شكل رقمي».

وهو لا يستبعد حصول بعض المشاكل خلال التطبيق أو وجود أخطاء تقنية ونقص في الخدمات، وأن تكون هناك أخطاء بشرية، كأن لايكون لدى الشخص المعرفة الكافية للتعامل مع النظام، أكان مقدم الخدمة أو متلقيها » المستخدم»، لذلك لابد من تحديد المشاكل وحلها.

من جانبه، يؤكد المدير التنفيذي لشركة «إيكوتوكنولجي الأردن» يوسف العالِم أن التحول الرقمي يقلل من نسبة الخطأ في المعاملات أكان مقصودا أو غير مقصود.

ويقول العالِم: إن هناك أربعة بنود رئيسة يعمل التحول الرقمي على حلها:أولها: أن الفساد الإداري والمحسوبية ناجمان عن ضعف التوثيق في هوية متلقي الخدمة أكان مواطنا أو شركة، وهنا يأتي دور التحول الرقمي للتوثيق الصحيح للمواطنين ومتلقي الخدمة من خلال التوقيع الإلكتروني ومعرفة هوية الأشخاص والشركات ومتلقي الخدمات الحكومية.

أما البند الثاني، والأساسي، فهو: الأعمال الورقية بين المؤسسات والوزارات والهيئات، التي تعد أحد الأسباب التي تؤدي إلى الخطأ.

ويوضح العالم أن كل مؤسسة أو وزارة تحتاج للتواصل مع الوزارات الأخرى إلى استرداد البيانات عن طريق المعاملات الورقية؛ ما يفتح المجال للتلاعب في الأوراق الرسمية والمستندات، وهنا يأتي دور التحول الرقمي في الربط بين جميع المؤسسات بما ينعكس إيجابا على مصداقية الخدمات وعلى سرعة إنجاز المعاملات.

ويفسر بالقول: نتكلم عن أتمتة الخدمات التي يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي جزءا منها والقدرة الإلكترونية للتحليل؛ فبدلا من أن يرتبط الإجراء بأشخاص يكون مرتبطا بنظام، بما يخفف الخطأ البشري نوعا ما.

ويبين أن هذا يحد من إمكان أن يكون الشخص المسؤول على عدم دراية بالتعليمات والقوانين أو عنده مجال للتصرف بالتلاعب بها من خلال المحسوبية ما يؤدي إلى مشكلة بالمعاملات ومشكلة في اتخاذ القرار ويفضي إلى الفساد والمحسوبية.

ويشدد العالم على أن الهدف من التحول الرقمي هو «التوثيق الصحيح وتعزيز الربط بين المؤسسات والدوائر الحكومية لأخذ المعلومة الصحيحة بأسرع وقت، ويقلل من الأخطاء البشرية الناتجة عن سوء فهم النظام أو التحايل عليه».

ويشير كذلك إلى أن التحول الرقمي يعمل على تسريع انتقال المعلومات بين المؤسسات والدوائر، وبما أن المعلومة سريعة فإنها أكيدة مئة بالمئة.

ووفقا لأرقام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، فقد تم الانتهاء من رقمنة 118 خدمة حكومية خلال الأربع أشهر الأولى من العام الحالي 2023 ليصبح عدد الخدمات الحكومية المؤتمتة 750 خدمة.

كما يجري العمل على رقمنة نحو 300 خدمة سيتم اطلاقها خلال العام.

كما تم إطلاق نسخة محدثة من تطبيق «سند» الحكومي الذي يحتوي أكثر من 350 خدمة بالإضافة إلى مجموعة من التحديثات عليه، ما أدى رفع تقييم التطبيق على المتاجر الإلكترونية من 1.8 إلى 4.7.

كما سيتم العمل على إضافة 300 خدمة جديدة على التطبيق، علماً بأنه أصبح عدد المواطنين الذين لديهم حسابات على تطبيق سند الحكومي ما يزيد عن مليون ونصف مليون مستخدم وما يقارب 360 ألف حساب مع هوية رقمية مفعلة.

وتم الانتهاء كذلك من الإجراءات الفنية والإدارية الخاصة باستخدام بصمة العين في تفعيل الهوية الرقمية.

وفيما يخص تقديم الخدمات مكانيا للمواطنين، فقد تم افتتاح مركز الخدمات الحكومي الأول في المقابلين، حيث يُقدم خدمات بمعايير عالمية وتنافس القطاع الخاص في خدمة العملاء ورضا المتعاملين.

ويُعتبر المركز أكبر مركز لإصدار الجوازات في عمان الشرقية، ويقدم حاليا 74 خدمة حكومية.