قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يواصل نموه مع دخول العام الجديد

  • تقدم الأردن في مؤشر الحكومة الإلكترونية 11 مرتبة ليصل إلى المركز 89 من أصل 193 دولة
  • تقدم الأردن في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 8 مراتب ليصل إلى المرتبة 55 بعد أن كان في المرتبة 63 في العام 2022
  • من المقرر رقمنة 100% من الخدمات الحكومية مع نهاية العام 2025
  • 40 شركة أردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات شاركت في أهم 3 معارض عربية في العام 2024

واصل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام 2024 نموه، حيث شهد نموا في اشتراكات الجيل الخامس، إضافة لإقامة منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024) تحت الرعاية الملكية السامية في البحر الميت، مما يدلل على الاهتمام الرسمي بهذا القطاع الذي يسهم بتوليد فرص العمل من خلال التكنولوجيا.

وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أكدت في وقت سابق أن من أولويات العام 2025 التوسع بإطلاق خدمات الجيل الخامس إلى جانب تعزيز الأمن السيبراني وضمان توفير الخدمات الرقمية بشكل عادل في جميع محافظات المملكة.

ترتيب الأردن

وحقق الأردن تقدما ملحوظا في مجالات التحول الرقمي والريادة، حيث أحرز الأردن قفزات مهمة في عدة مؤشرات عالمية، من بينها مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية 2024 الصادر عن الأمم المتحدة (UNDESA)، حيث تقدم الأردن 11 مرتبة ليصل إلى المركز 89 من أصل 193 دولة، مقارنةً بالمرتبة 100 في عام 2022.

وفي مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، ارتفع ترتيب الأردن 26 مرتبة ليصل إلى المرتبة 60 من أصل 170 دولة بعد أن كان في المرتبة 86 سابقا، فيما ارتفعت في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة 2023، نسبة النضوج إلى 64%، بزيادة 5% عن عام 2022.

وتقدم الأردن في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023 من “أوكسفورد إنسايتس”، 8 مراتب ليصل إلى المرتبة 55 بعد أن كان في المرتبة 63 في العام السابق، وفي مؤشر الابتكار العالمي 2023، حيث قفز ترتيب الأردن 7 مراتب ليصل إلى المرتبة 71 من أصل 132 دولة.

وفي التقرير الوطني لمرصد ريادة الأعمال 2023/2024، حيث ازدادت نسبة نشاط ريادة الأعمال المبكر من 9.1% في 2020 إلى 15.7% في 2024، مما أدى إلى تقدم الأردن من المرتبة 34 إلى المرتبة 15 عالميًا، وفق سميرات، الذي أكد أن الأردن تقدم في مؤشر الأمن السيبراني 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، 44 مرتبة ليصل إلى المرتبة 27 عالميًا.

كما ارتفع تصنيف الأردن عالميا وعربيا بسرعة الإنترنت وفقا لموقع أوكلا (Ookla) العالمي لقياس سرعات الإنترنت.

وتصدر الأردن المرتبة 33 عالميا في معدل سرعات الإنترنت والرابع عربيا، حيث بلغ متوسط سرعاته الثابتة ( الفايبر والـ ADSL) 142 ميغابايت في الثانية وذلك عن شهر آذار للعام 2024.

رقمنة الخدمات

وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، قال في تشرين الثاني 2024 إنه من المقرر رقمنة 100% من الخدمات الحكومية مع نهاية العام 2025، موضحا أن الوزارة أطلقت مجموعة من الأدوات الرقمية الداعمة لمسيرة التحول الرقمي الوطني بما في ذلك إطلاق بوابة المواطن الأردني إلى الخدمات الحكومية الرقمية (تطبيق سند) والذي يضم ما يزيد عن 500 خدمة رقمية من مجموع عدد الخدمات الحكومية التي جرى رقمتنها وهي 1440 خدمة وتمثل ما نسبته 60% من مجموع الخدمات الحكومية.

وكشفت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تشرين أول 2024 عن عدد الهويات الرقمية المفعلة عبر تطبيق سند الحكومي والتي بلغت 1,282,220 هوية رقمية.

وكانت الحكومة أطلقت تطبيق “سند” في شباط 2020 ضمن الحزمة التنفيذية 5 من البرنامج الاقتصادي الحكومي، لدعم “الخدمات الإلكترونية، وتحسين بيئة الأعمال” وجرى بعد ذلك إجراء تحديثات عدة على التطبيق لتجاوز مشاكل واجهها في بداية عمله.

ويوفر التطبيق إمكانية الدخول بكلمة مرور واسم مستخدم موحدين بدلا من كلمات مرور متعددة لإنجاز المعاملات الحكومية، ويتطلب تفعيل الهوية الرقمية التوجه إلى محطة من محطات “سند” أو التفعيل من خلال الحساب البنكي للمستخدم بالاستعانة بتطبيق بنوك تتيح تفعيل الهوية الرقمية دون العودة لمحطة “سند”.

وتسعى لحكومة إلى الوصول إلى 3.5 ملايين هوية رقمية مفعّلة، والانتهاء من أتمتة الخدمات الحكومية كافة بحلول عام 2025، وفق خطة تحديث القطاع العام التي أطلقتها الحكومة.

نمو الجيل الخامس

كشفت مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الثاني من العام 2024 عن نمو اشتراكات الجيل الخامس خلال الربع الثاني بنسبة 64%.

ونشرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على موقعها الإلكتروني تقريرها الإحصائي والذي يتناول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الثاني من العام 2024 لخدمات الاتصالات الصوتية الثابتة وخدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق وخدمات الخطوط المؤجرة.

وبينت المؤشرات نموًا في معدل استخدام المشترك للبيانات بنسبة 4% لخدمات الإنترنت الثابت عريض النطاق مقارنة بالربع الأول من العام 2024.

وأشار التقرير إلى أن مجموع اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق بلغ (7.908) ملايين اشتراك حتى نهاية الربع الثاني من العام 2024، موزعة على اشتراكات بما نسبته (71%) للدفع المسبق و(29%) اشتراك للدفع اللاحق.

وبلغت نسبة اشتراكات خطوط (الصوت والبيانات) ما نسبته (84%)، واشتراكات خطوط البيانات فقط ما نسبته (16%)، فيما بلغ حجم الحركة الهاتفية الصوتية المتنقلة نحو (7.6) مليارات دقيقة، موزعة على (97%) محلياً و(3%) دولياً،

وبلغت الرسائل النصية المرسلة نحو (290) مليون رسالة نصية، وبلغت نسبة الانتشار لاشتراكات الهاتف المتنقل حتى نهاية الربع الثاني من العام 2024 ما نسبته (68.1%) وفقا لعدد السكان الإجمالي وبنسبة (104.7%) وفقا لعدد السكان الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة.

شركات الاتصالات الثلاثة العاملة في السوق أكدت في أنها وفي إطار التنسيق المستمر مع الحكومة ممثلةً بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فقد جددت التزامها بمواصلة العمل على الاستثمار في أحدث تقنيات الاتصال وحلول الأعمال، ومواصلة توسيع شبكة الجيل الخامس لنشر خدمات هذه التقنية وصولاً إلى تغطية شمولية لكافة أنحاء المملكة.

هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وقعت في شهر آب 2022، اتفاقية تُمهد لإدخال خدمات الجيل الخامس إلى الأردن، مع شركتي (أورانج) و(أمنية) العاملتين في خدمات الاتصالات المتنقلة في الأردن، وفي شهر أيلول من ذات العام وقعت الهيئة ذات الاتفاقية مع الشركة الأردنية الخدمات الهواتف المتنقلة “زين”، تمهيدا لإدخال خدمات الجيل الخامس إلى الأردن.

مراكز الخدمات الحكومية

بلغ إجمالي المعاملات الإلكترونية التي تم إنجازها من خلال مراكز الخدمات الحكومية الشاملة حتى منتصف أيلول 2024، أكثر من مليوني معاملة.

وقالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تصريح سابق، إن المراكز التي يجري إنشاؤها تحت إشراف ومتابعة الوزارة في عدد من محافظات المملكة وعددها 15 مركزًا، جاءت انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات والتخفيف على المواطنين، وضمن البرنامج التنفيذي لخارطة تطوير القطاع العام، لتسهيل تقديم الخدمات الحكومية وضمان تكاملها.

وبينت أن المراكز تعتمد نمطا جديدا في تقديم الخدمات الحكومية ذات الأولوية، بطريقة عمل مبتكرة وإطار متكامل وجودة عالية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية.

يذكر أنه تم إنشاء أول مركز خدمات حكومي في منطقة المقابلين، وافتتاح فرع في مطار الملكة علياء الدولي، بالإضافة إلى افتتاح مركز الخدمات الحكومي في إربد، وافتتاح فرع الطفيلة، كما تم الافتتاح التجريبي لمركز الخدمات في العقبة، ومن المقرر افتتاح مراكز أخرى في محافظات الكرك ومعان، قبل نهاية العام الحالي.

ويرتكز عمل المراكز بشكل أساسي على تقديم خدمات مميزة لمختلف الفئات من المواطنين، وسهولة حصول المواطن على الخدمات في مكان واحد وفي أي وقت، بحيث تكون سريعة وذات جودة عالية، باستخدام تقنيات متطورة ومبتكرة للحصول على الخدمات، كما تعتمد على رضا ورأي المتعامل للتحسين والتطوير في تقديم الخدمات من خلال عدد من القنوات.

ويقدم مركز الخدمات الحكومي فرع المقابلين 122 خدمة حكومية ضمن 28 مؤسسة، كما يقدم فرع مطار الملكة علياء الدولي 47 خدمة حكومية ضمن 19 مؤسسة، بينما يقدم فرع إربد 113 خدمة حكومية ضمن 27 مؤسسة، وفرع الطفيلة 86 خدمة لـ21 مؤسسة.

وتعمل جميع المراكز من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 7مساء لتقديم جميع الخدمات، ومن الساعة 7 مساء حتى 12 منتصف الليل لتقديم بعض الخدمات، في حين يعمل فرع المطار على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.

شكاوى قطاع الاتصالات

وتلقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قرابة 4 آلاف شكوى متعلقة بخدمات الاتصالات والبريد منذ بداية العام 2024 حتى نهاية حزيران؛ وبنسبة معالجة بلغت 92%.

وبحسب بيان للهيئة، بلغ عدد الشكاوى المتعلقة بخدمات الإنترنت 2511 شكوى، فيما بلغ عدد شكاوى خدمات الهاتف المتنقل 1437 شكوى، وعدد شكاوى خدمات الهاتف الثابت 37 شكوى، وعدد الشكاوى المتعلقة بالخدمات البريدية 22 شكوى.

جهود جمعية إنتاج

كما شهد العام 2024 فوز الأردن برئاسة المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات، حيث أعلنت الأمانة العامة للمجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات عن انتخاب الأردن، ممثل برئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، لتولي رئاسة المجموعة للعام 2026.

جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” قالت في ردها على استفسارات “المملكة” إن العام 2024 كان عامًا محوريًا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز صورة الأردن كوجهة رائدة للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة.

وبحسب “إنتاج” فإن 40 شركة أردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات شاركت في أهم 3 معارض عربية في العام 2024.

كما عملت الحكومة في ذات العام على تمديد إعفاء أرباح صادرات الخدمات التقنية من ضريبة الدخل كخطوة أسهمت بزيادة تنافسية الشركات الأردنية في الأسواق العالمية.

وأكدت إنتاج أن منتدى الاتصالات عزز مكانة الأردن الريادية على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، وقالت إن الدعم الملكي المباشر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساهم في تعزيز التطور النوعي للقطاع حيث برز في عام 2024 كأحد المحركات المهمة للاقتصاد الوطني.

وبينت أن التطور انعكس على الساحة الدولية، حيث تقدم الأردن إلى المرتبة 27 عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، بعد أن كان في المرتبة 71 سابقًا، مما يضع المملكة ضمن الدول الأكثر ريادة في هذا المجال.

كما ساهمت الجهود المتواصلة في تعزيز سوق الأمن السيبراني محليًا، حيث بلغ حجمه نحو 100 مليون دينار.

وعلى صعيد جمعية ‘ إنتاج’ والتي تعد المظلة الرئيسية للقطاع، فقد حققت في عام 2024 إنجازات كثيرة ومتعددة حيث توجت هذه الإنجازات بحصولها على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز، وهو تكريم يعكس التقدير الملكي للدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكدت إنتاج، أن التكريم مسؤولية إضافية تُحفّز الجمعية على مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة أن هذا النجاح الجماعي هو نتاج جهود مستمرة من قبل الإدارة التنفيذية، والشركات الأعضاء، وجميع العاملين في القطاع.

وقالت إن الوسام الملكي يُعد شهادة على نجاح الأردن في تعزيز ريادة قطاع التكنولوجيا والابتكار على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى صعيد الحضور الإقليمي والدولي، لعبت “إنتاج” دورًا محوريًا في تسليط الضوء على قدرات الشركات الأردنية من خلال تنظيم مشاركات في أهم المعارض العربية والعالمية لعام 2024. مكنت “إنتاج” 40 شركة أردنية من المشاركة في ثلاث أجنحة بارزة، شملت معرض “LEAP 2024” في السعودية بمشاركة 26 شركة، ومعرض “COMEX” في سلطنة عُمان بمشاركة 6 شركات، ومعرض العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ” ITEX2024″، الذي شهد مشاركة ثماني شركات أردنية.

وجرى تمكين 18 شركة أردنية من المشاركة في فعاليات دولية بارزة مثل “Dublin Tech Summit” في إيرلندا وفعالية “Collision” في كندا؛ حيث ساهمت هذه المشاركات في تمكين الشركات من عقد لقاءات ثنائية مع شركاء وزبائن محتملين، مما أتاح لها فرصة استكشاف أسواق جديدة وبناء شراكات استراتيجية مع جهات دولية.

وبينت “إنتاج” أن هذه المشاركات لم تقتصر على الترويج لحلول وخدمات الشركات الأردنية فحسب، بل ساهمت أيضًا في تعزيز التعاون مع الأسواق الخليجية والعراقية والدولية، مما فتح آفاقًا جديدة أمام الشركات الأردنية للابتكار والتوسع في أسواق واعدة، وترسيخ مكانة الأردن كوجهة متميزة للتكنولوجيا والابتكار.

وأشادت بقرار تمديد إعفاء أرباح صادرات الخدمات التقنية من ضريبة الدخل، معتبرةً أن هذا القرار يشكل دعمًا عمليًا للشركات الأردنية، ويوفر لها حافزًا كبيرًا للتوسع في الأسواق العالمية.

كما أكدت ‘إنتاج’ أن هذا الإعفاء يساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة جاذبة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، ويُمكّن الشركات من التركيز على الابتكار وزيادة صادراتها.

وأشارت إلى انعقاد منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024)، الذي جمع 3000 مشارك من 40 دولة، وساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة ريادية على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، مما يضع المملكة في طليعة الدول التي تقود التحول الرقمي في المنطقة.

وفي إطار ريادة الأعمال، قالت إنتاج إن الشركات الأردنية الناشئة أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا، حيث شاركت في تحدي “كأس العالم للابتكار والتكنولوجيا”، التي ينظمها التحالف العالمي للابتكار والتكنولوجيا والخدمات (WITSA)، في دورتها الثامنة والعشرين في جمهورية أرمينيا، والذي جمع 32 شركة من 16 دولة.

وركز الحدث على الابتكار الرقمي، يعكس الإمكانيات التي تمتلكها الشركات الأردنية لتكون لاعبًا رئيسيًا في الساحة التقنية الدولية.

إضافة إلى ذلك، واصلت الجمعية تنظيم ورش عمل متخصصة، كورشة “التعهيد صنع في الأردن”، والتي ركزت على استراتيجيات اختراق الأسواق العالمية، لا سيما في دول الخليج وأوروبا.

داخليًا، عملت “إنتاج” على تعزيز منظومة الابتكار من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى دعم التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، حيث عقدت أول اجتماع لمبادرة “المهتمين بالذكاء الاصطناعي في الأردن”، حيث جمع هذا الاجتماع، محترفي التقنية والأكاديميين والطلاب، جاء كمحاولة لبناء مجتمع تقني قادر على المساهمة في التحول الرقمي على المستوى المحلي.

كما ركزت الجمعية على قضايا تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، من خلال منتدى “SHETECHS 2024” الذي عُقد تحت رعاية الأميرة سمية بنت الحسن، وناقش زيادة تمثيل المرأة في المناصب التقنية والقيادية.

أما على صعيد التعاون بين القطاعين العام والخاص، فقد عملت الجمعية بالتنسيق مع الحكومة لتسريع التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية، فهذا التحول الرقمي يُعد أولوية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز كفاءة العمل الحكومي.

المصدر المملكة 

الاتجاهات التكنولوجية الكبرى في عام 2025: الموجة القادمة من الذكاء الاصطناعي (إحصائية: 70% من الشركات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول 2025)

تتطور التكنولوجيا بسرعة مذهلة، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الاتجاهات التي ستشكل مستقبلنا. في عام 2025، نتوقع أن نشهد موجة جديدة من الابتكارات في هذا المجال، مما سيؤثر على مختلف جوانب حياتنا. من تحسين الكفاءة في الأعمال إلى تغيير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا، سيكون للذكاء الاصطناعي دور محوري في تشكيل المستقبل. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الاتجاهات التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن تؤثر على المجتمع والاقتصاد.

1. الذكاء الاصطناعي في الأعمال

يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف في مختلف الصناعات. من خلال تحليل البيانات الكبيرة، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم رؤى قيمة تساعد الشركات في اتخاذ قرارات أفضل.

2. التعلم الآلي المتقدم

سيتطور التعلم الآلي ليشمل نماذج أكثر تعقيدًا وقوة، مما سيمكن الآلات من التعلم بشكل أسرع وأكثر دقة. هذا سيساعد في تحسين التطبيقات مثل الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية.

3. الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال الرعاية الصحية من خلال تحسين تشخيص الأمراض وتخصيص العلاجات. يمكن للأنظمة الذكية تحليل البيانات الطبية بسرعة وتقديم توصيات دقيقة للأطباء.

4. الروبوتات الذكية

ستصبح الروبوتات أكثر ذكاءً وقدرة على أداء مهام معقدة. ستدخل الروبوتات في مجالات جديدة مثل الزراعة والتصنيع، مما سيزيد من الإنتاجية ويقلل من الحاجة إلى العمالة البشرية.

5. الذكاء الاصطناعي في التعليم

سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة التعلم للطلاب، مما يساعدهم على التعلم بطريقة تناسب احتياجاتهم الفردية. ستصبح المنصات التعليمية أكثر تفاعلية وفعالية.

6. الأمن السيبراني المعزز

مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، ستظهر تقنيات جديدة لتحسين الأمن السيبراني. ستتمكن الأنظمة من التعرف على التهديدات بشكل أسرع والتفاعل معها بشكل أكثر فعالية.

7. السيارات الذاتية القيادة

سيستمر تطوير تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، مما سيغير طريقة تنقلنا. ستصبح الطرق أكثر أمانًا وكفاءة من خلال تقليل الحوادث المرورية.

8. الذكاء الاصطناعي في التسويق

سيساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على فهم سلوك العملاء بشكل أفضل، مما يمكنهم من تخصيص حملاتهم التسويقية وزيادة فعالية الإعلانات.

9. المدن الذكية

ستعتمد المدن الذكية على الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد والبنية التحتية. سيساعد ذلك في تحسين جودة الحياة وتقليل الازدحام والتلوث.

10. الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، ستظهر قضايا أخلاقية جديدة تتعلق بالخصوصية والتحيز. سيكون من الضروري تطوير أطر عمل لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.

إحصائيات مفيدة //

  1. 70% من الشركات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.
  2. 40% من الوظائف ستتأثر بشكل كبير بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
  3. 30% من الرعاية الصحية ستعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول 2025.
  4. 60% من الشركات ستستخدم التعلم الآلي لتحسين العمليات الداخلية.
  5. 50% من السيارات الجديدة ستحتوي على ميزات قيادة ذاتية بحلول 2025.
  6. 80% من المؤسسات ستستثمر في تحسين الأمن السيبراني باستخدام الذكاء الاصطناعي.
  7. 90% من المستخدمين يفضلون تجربة تسوق مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

خاتمة

إن الذكاء الاصطناعي هو قوة دافعة وراء العديد من الاتجاهات التكنولوجية التي ستشكل مستقبلنا. من خلال الاستفادة من هذه التكنولوجيا، يمكننا تحسين حياتنا اليومية وتعزيز الكفاءة في مختلف المجالات. ومع ذلك، يجب أن نتعامل مع التحديات الأخلاقية المرتبطة بها لضمان استخدامها بشكل مسؤول. لا شك أن السنوات القادمة ستكون مثيرة، حيث سنشهد كيف ستغير هذه الموجة الجديدة من الذكاء الاصطناعي العالم من حولنا.

المصدر

بين الانفتاح والسرية.. كيف ستشكل سياسات الذكاء الاصطناعي مستقبلنا؟

تخيّل عالما تكون فيه أبواب الإبداع والابتكار مفتوحة للجميع دون قيود، مقابل عالم آخر تتخفّى فيه الأسرار خلف أسوار مشدّدة. هذه ليست مجرد رؤية خيالية من أفلام الخيال العلمي، بل هي واقع يعيشه الذكاء الاصطناعي اليوم.

بين النماذج المفتوحة التي تشجع الشفافية والمشاركة، والمغلقة التي تحكمها السرية والسعي للسيطرة، تتشكل ملامح مستقبل التكنولوجيا.

لطالما كانت الشفافية معيارا رئيسيا في أبحاث الذكاء الاصطناعي، ولكن التطورات السريعة أثارت مخاوف بشأن المخاطر المحتملة لإطلاق النماذج الأكثر تقدما.

بعض الشركات مثل “أوبن إيه آي” تفضل إبقاء نماذجها مغلقة لأغراض تجارية، في حين تقدم شركات أخرى استجابات مختلفة، حيث إن بعض النماذج مثل “شن شيلا” (Chinchilla) من “غوغل ديب مايند” (Google DeepMind) لم تطرح بالكامل، وأخرى مثل “جي بي تي فور أو” (GPT-4o) تتيح وصولا محدودا، بينما تقدم “لاما” (Llama) من “ميتا” نموذجا مفتوحا مع قيود على الاستخدام.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة، تصبح الأسئلة عن الشفافية والتحكم والمخاطر المرتبطة بإطلاق هذه النماذج أكثر إلحاحا.

مستوى الوصول إلى النماذج يتفاوت بناء على ما إذا كانت الأوزان مفتوحة أو مغلقة (غيتي)

ما الفرق بين النماذج المغلقة والمفتوحة في الذكاء الاصطناعي؟

تعرّف منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch.ai) البحثية غير الربحية نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة بأنها تلك التي تتيح تنزيل أوزان النماذج، بما في ذلك ذات التراخيص التقييدية.

في السياق نفسه، يتفاوت مستوى الوصول إلى النماذج بناء على ما إذا كانت الأوزان مفتوحة أو مغلقة، أو إذا كانت تشمل الأكواد والبيانات.

وعادة ما تأتي النماذج التي تحتوي على أوزان قابلة للتنزيل مع تراخيص قد تكون مرنة للغاية، أو قد تتضمن قيودا على بعض الاستخدامات، مثل السلوك الضار، أو استخدام مخرجات النموذج لتدريب نماذج أخرى، أو حتى حظر الاستخدام التجاري بشكل كامل.

في المقابل، قد تكون النماذج المغلقة غير متاحة تماما، أو قد تتوفر من خلال منتجات أو واجهات برمجة تطبيقات محددة.

وتأتي أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم، مثل “شات جي بي تي” من “أوبن إيه آي”، و”كلود” (Claude) من “أنثروبيك” (Anthropic) مع شروط محددة، حيث يتحكم منشئوها في كيفية الوصول إليها للحد من استخدامها بطرق ضارة.

وهذا يختلف تماما عن النماذج المفتوحة، التي يمكن تنزيلها وتعديلها واستخدامها من قبل أي شخص لأغراض متعددة تقريبا.

فجوة الأداء بين النماذج المفتوحة والمغلقة.. تأثيرات على السياسات والمخاطر الأمنية

وجدت دراسة جديدة أجرتها منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch AI) أن النماذج المفتوحة المتاحة اليوم متأخرة عن أفضل النماذج المغلقة بحوالي عام، وعلّق بن كوتير الباحث الرئيسي في التقرير بأن “أفضل نموذج مفتوح اليوم يعادل النماذج المغلقة بحوالي عام”.

فعلى سبيل المثال، نموذج “لاما 3.1 405 بي” (Llama 3.1 405B) من “ميتا” الذي تمّ إصداره في يوليو/تموز الماضي استغرق نحو 16 شهرا لمضاهاة قدرات النسخة الأولى من “جي بي تي 4” (GPT-4).

وإذا تم إصدار الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي من ميتا “لاما 4” (Llama 4) كنموذج مفتوح كما هو متوقع على نطاق واسع، فإن الفارق قد يتقلص بشكل أكبر.

بعض النماذج المفتوحة أظهرت أنها قادرة على تحقيق أداء يعادل النماذج المغلقة مع استخدام حوسبة أقل، بفضل التقدم في كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

ماذا حدث داخل مختبر “إيبوك إيه آي”؟

في سياق دراستهم، قام الباحثون في منظمة “إيبوك إيه آي” (Epoch AI) بتحليل المئات من النماذج البارزة التي تمّ إصدارها منذ عام 2018.

وللتوصل إلى نتائجهم، قاسوا أداء النماذج الرائدة باستخدام معايير تقنية، وهي اختبارات معيارية تقيس قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام مثل حل المشكلات الرياضية، والإجابة عن أسئلة المعرفة العامة، وإظهار التفكير المنطقي.

من جهة أخرى، درسوا كمية القدرة الحاسوبية، أو الحوسبة، التي استخدمت في تدريب هذه النماذج، حيث يعتبر هذا معيارا تقليديا موثوقا لقياس القدرات.

ومع ذلك، أظهرت بعض النماذج المفتوحة أنها قادرة على تحقيق أداء يعادل النماذج المغلقة مع استخدام حوسبة أقل، بفضل التقدم في كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وكتب الباحثون في تقريرهم “يوفر الفارق الزمني بين النماذج المفتوحة والمغلقة نافذة لصانعي السياسات ومختبرات الذكاء الاصطناعي لتقييم القدرات المتقدمة قبل أن تصبح متاحة في النماذج المفتوحة”.

وهنا يطرح تساؤل عن حقيقة النماذج المفتوحة هل هي مفتوحة حقا؟ حيث إن التمييز بين نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة والمغلقة ليس بسيطا كما قد يبدو.

فعلى الرغم من أن “ميتا” تصف نماذج “لاما” (Llama) الخاصة بها بأنها مفتوحة المصدر، فإنها لا تتوافق مع التعريف الجديد الذي نشرته مبادرة المصدر المفتوح (Open Source Initiative) في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي كانت تاريخيا تحدد المعيار الصناعي لما يعتبر مفتوح المصدر.

في حالة “ميتا”، تصدر الشركة أوزان نموذجها، وهي قوائم طويلة من الأرقام التي تسمح للمستخدمين بتنزيل النموذج وتعديله، ولكنها لا تشارك البيانات التدريبية أو الأكواد المستخدمة في تدريب النماذج.

علاوة على ذلك، يتعين على المستخدمين قبل تنزيل النموذج الموافقة على سياسة الاستخدام المقبول التي تحظر الاستخدامات العسكرية، وغيرها من الأنشطة الضارة أو غير القانونية. ومع ذلك، بمجرد تنزيل النماذج، يصبح من الصعب عمليا تطبيق هذه القيود.

في هذا السياق، تقول “ميتا” إنها لا توافق على التعريف الجديد لمبادرة المصدر المفتوح “أو إس آي” (OSI). وصرح متحدث باسم الشركة لمجلة “تايم” (TIME) في بيان عبر البريد الإلكتروني بأنه “لا يوجد تعريف واحد للمصدر المفتوح في الذكاء الاصطناعي، وتعريفه يمثل تحديا نظرا لأن التعريفات السابقة للمصدر المفتوح لا تأخذ في الاعتبار التعقيدات التي تتميز بها النماذج الحديثة ذات التطور السريع.”

وأضاف “نحن نجعل نموذج “لاما” (Llama) مجانيا ومُتاحا للجميع بشكل مفتوح، وتساعد رخصتنا وسياسة الاستخدام المقبول في الحفاظ على سلامة المستخدمين من خلال وضع بعض القيود. سنواصل العمل مع مبادرة المصدر المفتوح ومجموعات صناعية أخرى لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر إتاحة ومسؤولية، بغض النظر عن التعريفات التقنية”.

المجتمعات المفتوحة، التي تشمل الباحثين الأكاديميين، والمطورين المستقلين، ومختبرات الذكاء الاصطناعي غير الربحية تساهم في تعزيز الابتكار من خلال التعاون، خاصة في تحسين كفاءة العمليات التقنية (شترستوك)

نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة بين الابتكار والشفافية وإساءة الاستخدام

في تقرير لها، تقول مجلة “تايم” (Time) إن فتح نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع يعتبر أمرا مفيدا، لأنه يتيح للجميع الوصول إلى التكنولوجيا، ويحفز الابتكار والمنافسة.

ووفقا للمصدر نفسه، تساهم المجتمعات المفتوحة، التي تشمل الباحثين الأكاديميين، والمطورين المستقلين، ومختبرات الذكاء الاصطناعي غير الربحية في تعزيز الابتكار من خلال التعاون، خاصة في تحسين كفاءة العمليات التقنية.

وتضيف سيغر “نظرا لأن هذه الجهات لا تمتلك الموارد نفسها التي تمتلكها الشركات التقنية الكبرى، فإن القدرة على تحقيق الكثير باستخدام القليل يعد أمرا بالغ الأهمية. على سبيل المثال في الهند، الذكاء الاصطناعي المستخدم في تقديم الخدمات العامة يعتمد تقريبا بشكل كامل على النماذج مفتوحة المصدر”.

في السياق نفسه، تتيح النماذج المفتوحة أيضا مستوى أكبر من الشفافية والمساءلة. يقول ياسين جرنيت، رئيس قسم تعلم الآلة والمجتمع في شركة “هاغينغ فيس” (Hugging Face)، التي تدير البنية التحتية الرقمية التي تستضيف العديد من النماذج المفتوحة: “يجب أن تكون هناك نسخة مفتوحة لأي نموذج يصبح جزءا أساسيا من البنية التحتية للمجتمع، لأننا بحاجة إلى معرفة مصدر المشكلات”.

وأشار جرنيت إلى مثال نموذج “ستيبل ديفيوجن 2” (Stable Diffusion 2)، وهو نموذج مفتوح لتوليد الصور، الذي أتاح للباحثين والنقاد فرصة فحص بيانات التدريب الخاصة به، والاعتراض على التحيزات المحتملة، أو انتهاكات حقوق الطبع والنشر.

وهو أمر مستحيل مع النماذج المغلقة مثل “دال إي” (DALL-E) من “أوبن إيه آي”. وأضاف معلقا “يمكنك القيام بذلك بسهولة أكبر عندما تكون هناك أدلة واضحة وآثار قابلة للتتبع”.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن النماذج المفتوحة يمكن أن يستخدمها أي شخص تخلق مخاطر جوهرية، حيث يمكن للأشخاص ذوي النوايا الخبيثة استخدامها للإضرار، مثل إنتاج مواد متعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال، أو قد تستخدم حتى من قبل دول منافسة، بحسب ما أشارت إليه مجلة “تايم”.

كما طورت شركات صينية مثل “علي بابا” نماذج مفتوحة خاصة بها، والتي يقال بأنها تنافس نظيراتها الأميركية، بحسب ما جاء في تقرير مجلة “تايم”.

في السياق ذاته، أعلنت شركة “ميتا” في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها ستجعل نماذج “لاما” متاحة للوكالات الحكومية الأميركية، بما في ذلك تلك التي تعمل على تطبيقات الدفاع والأمن القومي، والشركات الخاصة التي تدعم العمل الحكومي مثل “لوكهيد مارتن” (Lockeed Martin)، و”أندريل” (Anduril)، و”بالانتير” (Palantir).

وتؤكد الشركة أن القيادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر هي ميزة اقتصادية بالغة الأهمية، وأمر حيوي للأمن العالمي.

لا يمكن للأطراف الثلاثة فحص البيانات التي تمّ تدريب النماذج عليها للبحث عن التحيز، أو المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، أو القضايا الأخرى (شترستوك)

النماذج المغلقة.. أمان يفتقر إلى الشفافية

بحسب ما جاء في تقرير “تايم”، تقدم النماذج المغلقة المملوكة تحديات خاصة بها. فعلى الرغم من أنها أكثر أمانا لأن الوصول إليها يتم التحكم فيه من قبل مطوريها، فإنها أيضا أكثر غموضا.

حيث لا يمكن للأطراف الثلاثة فحص البيانات التي تمّ تدريب النماذج عليها للبحث عن التحيز، أو المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، أو القضايا الأخرى.

في سياق مماثل، قد تختار المنظمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات الحساسة تجنب النماذج المغلقة بسبب مخاوف الخصوصية.

وبالرغم من أن هذه النماذج تحتوي على حواجز أقوى لمنع سوء استخدامها، فقد وجد العديد من الأشخاص طرقا لكسر الحماية والتغلب فعليا على هذه الحواجز.

ففي أغسطس/آب الماضي، وقع هذا المعهد اتفاقيات رسمية مع شركة “أنثروبيك” (Anthropic) لتمكين التعاون الرسمي في أبحاث أمان الذكاء الاصطناعي، والاختبار، والتقييم.

تحديات الحوكمة في عالم الذكاء الاصطناعي

يشير تقرير مجلة “تايم” (TIME) إلى أن النماذج المفتوحة تواجه تحديات حوكمة فريدة، خصوصا فيما يتعلق بالمخاطر القصوى التي قد تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية، مثل تمكين الإرهابيين البيولوجيين، أو تعزيز الهجمات السيبرانية، وذلك بسبب نقص السيطرة المركزية.

من جهة مماثلة، تعتمد استجابة صانعي السياسات على ما إذا كان الفارق في القدرات بين النماذج المفتوحة والمغلقة يتقلص أو يتسع.

وتوضح سيغر “إذا استمر هذا الفارق في الاتساع، فلن نضطر إلى القلق كثيرا بشأن الأنظمة المفتوحة عند الحديث عن أمان الذكاء الاصطناعي المتقدم، لأن أي شيء يحدث سيكون مع النماذج المغلقة أولا، وهذه النماذج أسهل في التنظيم.”

وأضافت “لكن إذا بدأ هذا الفارق في التقلص، فسنحتاج إلى التفكير بجدية أكبر حول كيفية، ومتى تنظيم تطوير النماذج المفتوحة، وهو تحدٍّ كبير بحد ذاته، لأنه لا يوجد كيان مركزي يمكن تنظيمه.”

أما بالنسبة لشركات مثل “أوبن إيه آي” و “أنثروبيك” (Anthropic)، يعد بيع الوصول إلى نماذجها أساسا لنموذج أعمالها.

في المقابل، قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، في رسالة مفتوحة في شهر يوليو/تموز الماضي: “يكمن الفارق الأساسي بين “ميتا” ومزودي النماذج المغلقة في أن بيع الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي ليس جزءا من نموذج أعمالنا. نتوقع أن تصبح نماذج “لاما” (Llama) المستقبلية الأكثر تقدما في المجال. ولكن حتى قبل ذلك فإن “لاما” تتفوق بالفعل في الانفتاح، وقابلية التعديل، وكفاءة التكلفة”.

ويضيف: “هناك العديد من الأمور التي يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المفتوحة، والتي لا يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المغلقة”.

كما أشار إلى أن النماذج المفتوحة يمكن تكييفها لتلبية مجموعة متنوعة من الاستخدامات، وقد تتفوق على النماذج المغلقة عند تدريبها على مهام محددة.

هناك العديد من الأمور التي يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المفتوحة، والتي لا يمكن تحقيقها باستخدام النماذج المغلقة (غيتي)

استشراف المستقبل.. كيف سنواجه التعقيدات القادمة؟

يجادل إيثان موليك، وهو أستاذ في كلية “وارتون” (Wharton) لإدارة الأعمال ومعلق بارز على التكنولوجيا، بأنه حتى إذا توقف التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتم دمج هذه الأنظمة بالكامل في عالمنا.

ومع إضافة قدرات جديدة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي بوتيرة ثابتة، حيث قدمت مختبرات “أنثروبيك” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ميزة جديدة لنموذجها تسمح له بالتحكم المباشر في الحاسوب، وهي لا تزال في المرحلة التجريبية، فإن تعقيد حوكمة هذه التكنولوجيا سيزداد فقط.

وردّا على ذلك، يوضح سيغر إنه من الضروري تحديد المخاطر بدقة، وقال: “نحتاج إلى وضع نماذج تهديد واضحة للغاية تحدد ماهية الضرر، وكيف نتوقع أن يؤدي الانفتاح إلى تحقيق هذا الضرر، ثم تحقيق النقطة الأمثل ضمن تلك النماذج للتدخل”.

بالنهاية، لا يسعني أمام طوفان القدرة البشرية ورغبة الإنسان اللامتناهية في البحث والاكتشاف والإبداع إلا أن أتذكر مقولة الكاتبة والناشطة الأميركية هيلين كيلر إن “الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء، الأمن غير موجود في الطبيعة، ولا يمكن للبشرية جمعاء أن تختبره بشكل مستمر، تجنب الخطر ليس أكثر أمانا على المدى الطويل من التعرض للخطر”.

المصدر : الجزيرة

“تكنولوجيا التعليم”.. صناعة واعدة تستقطب اهتمام الرياديين الأردنيين

وسط تنامي القلق من اتساع الفجوة بين المهارات التي يتعلمها الصغار والشباب وبين احتياجات سوق العمل، يتوجه أصحاب أفكار ريادية للاستثمار في قطاع ” تكنولوجيا التعليم” باعتباره من بين القطاعات الأكثر قابلية للنمو مستقبلا وبيئة خصبة للمشاريع ذات الجدوى والاستدامة.

هذا ما أكده خبراء لفتوا إلى أن توجه الكثير من الرياديين الشباب لإنشاء شركات ناشئة تحت مظلة هذه الصناعة سببه أن هنالك فرصا كبيرة تنتظر هذه الصناعة وخصوصا أن الحاجة إلى التعليم هي مستمرة ولا تتوقف، مع التطور التقني الذي يتيح إنشاء محتوى أو حلول وادوات تعليمية تناسب كل فئات المجتمع.

ويمكن تعريف ” تكنولوجيا التعليم” أو بالانجليزية ” Educational Technology” بأنها عبارة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتسهيل عملية التعلم والتعليم ويشمل هذا المجال توظيف الأدوات التقنية مثل البرمجيات التعليمية، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بعد لتمكين وتعزيز تجربة التعلم، وتحسين نتائج التعليم في جميع المراحل التعليمية.

ووفقا للأرقام والدراسات العالمية تعتبر تكنولوجيا التعليم واحدة من أسرع القطاعات نموا في العالم في عام 2021، بلغ حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالمي حوالي 254.80 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 605.4 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15.52 % من 2021 إلى 2027.

محليا، استنادا إلى بيانات المنصة الوطنية لريادة الأعمال ” ستارتب جو” ، التي تديرها جمعية ” إنتاج” يقدر عدد الشركات الناشئة العاملة في الأردن بنحو 400 شركة ناشئة، منها 45 شركة ناشئة تعمل في مجال تقنية التعليم.

وثمة معيقات تواجه القطاع من بينها الحاجة لمزيد من تطوير البنية التحتية للاتصالات والإنترنت لتصل إلى مناطق الأطراف إضافة إلى وجود جيل لم يعايش التكنولوجيا بصورها المتطورة لحد الآن كما أنه ما زالت القدرة على جذب الاستثمار والتمويل تشكل تحديا ظاهرا إضافة إلى ضعف المهارات الرقمية.

وقال استاذ التسويق الدولي في الجامعة الأردنية د.هاني الضمور إن “التكنولوجيا تلعب دورًا كبيرًا في تطوير القطاع التعليمي في العديد من الاتجاهات، فهي تسهم في تعزيز جودة التعليم وإتاحة الوصول إليه بشكل أوسع، وجعل العملية التعليمية أكثر تفاعلية، وتحفز الطلاب وتزيد من استيعابهم للمحتوى”.

وأضاف “التكنولوجيا بأدواتها المختلفة تساعد في التغلب على العقبات الجغرافية والاقتصادية، حيث يمكن للطلاب من مختلف المناطق الاستفادة من المصادر التعليمية عبر الإنترنت، وتتيح التكنولوجيا للمعلمين إدارة الصفوف والأنشطة التعليمية بسهولة من خلال منصات تعليمية رقمية”.

وقال الضمور إنه “ينضوي تحت مظلة التكنولوجيا العديد من التقنيات والحلول والمنصات ومنها أدوات وبرامج تخدم القطاع التعليمي، مثل تطبيقات التعلم الإلكتروني، أنظمة إدارة التعليم، والمنصات التفاعلية، والفيديوهات التفاعلية، المحاكاة، والألعاب التعليمية” مشيرا الى التطور الهائل والتسارع في الوقت الحالي في حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات التعليمية”.

وقال “فوائد تكنولوجيا التعليم تشمل التعليم الأساسي والجامعي وكل أنواع التعليم والتدريب” مبينا أنه في التعليم الأساسي، يمكن استخدام التطبيقات التعليمية والألعاب لتطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم على التعلم بشكل تفاعلي وممتع، إلى جانب ما توفره اللوحات الذكية والشاشات التفاعلية في الصفوف أدوات لتقديم الدروس بطريقة شيقة وتساعد الطلاب على التفاعل مع المحتوى التعليمي.

أما في التعليم الجامعي، فقد أشار الضمور إلى إن منصات التعلم عن بعد وأنظمة إدارة التعلم تتيح للطلاب الوصول إلى محاضراتهم وموادهم الدراسية من أي مكان وفي أي وقت، مما يعزز من مرونة التعليم.

كما تساعد التكنولوجيا في حل مشكلة نقص الموارد من خلال المحاكاة الافتراضية التي تمكن الطلاب من إجراء تجارب علمية وتطبيقات عملية عبر الحاسوب.

ويرى الضمور أن الأردن خطى خطوات جيدة في توظيف التكنولوجيا في التعليم، حيث تم إطلاق العديد من منصات تعليمي لتسهيل الوصول إلى التعليم عن بعد. كما بدأت الجامعات في استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم وتقديم تجارب تعليمية متقدمة.

إلا أن الضمور أكد أن هناك تحديات تواجه تبني التقنيات الحديثة بشكل كامل، مثل محدودية البنية التحتية والموارد في بعض المدارس والجامعات. لذلك، هناك حاجة لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية، وتقديم برامج تدريب للمعلمين على استخدام التقنيات الحديثة، وتطوير استراتيجيات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب.

وقال خبير التقنيات الذكية والابتكار مؤسس صندوق ” فكر فينتشرز” محمد خواجا “الشركات الناشئة تتجه اليوم إلى تطوير مشاريع في مجال تكنولوجيا التعليم نظرا للطلب المتزايد على حلول تعليمية مبتكرة، وخصوصا بعد جائحة كوفيد 19 التي أبرزت الحاجة إلى التعلم عن بُعد كما أن التطور التكنولوجي السريع وتزايد استخدام الأجهزة الذكية يسهمان في تعزيز هذا التوجه”.

وأكد خواجا بالقول “يعتبر مجال تكنولوجيا التعليم واعدا لريادة الأعمال، إذ يوفر فرصا كبيرة للابتكار وتلبية احتياجات السوق المتنامية، كما انه يعتبر مجال مستقطب للاستثمارات المتزايدة”.

وضرب خواجا مثلا على الاستثمار في صناعة تكنولوجيا التعليم في المنطقة، جولة التمويل الأخيرة بقيمة 41 مليون دولار التي قادتها “واعد فنتشرز” و”رائد فنتشرز” لشركة “نون التعليمية” السعودية، تؤكد على جاذبية هذا المجال للمستثمرين.

ومن قصص النجاح المحلية لشركات ناشئة متخصصة في تقنية التعلم استطاعت أن تستقطب استثمارات كبيرة هي شركة ” أبواب” التعليمية التي استطاعت في العام 2021 أن تستقطب استثمارا بقيمة 20 مليون دولار، حيث تشرف الشركة على منصة رقمية تقدم محتوى تعليميا يراعى طرق التعلم المختلفة للطلاب اعتمادا على تكنولوجيا تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.

وتوقع خواجا استمرار حالة نمو صناعة تكنولوجيا التعليم مع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي، ما سيعزز من فعالية وكفاءة العملية التعليمية.

ومع الفرص الكبيرة المتوافرة في صناعة تكنولوجيا التعليم أكد خواجا أنه يجري تأسيس صندوق “فكر فنتشرز” للتركيز على الاستثمار ودعم الشركات الريادية في تقنيات التعليم.

وبين ان هذا التوجه يأتي استجابة للنمو السريع في صناعة التعليم، واعتبارها قطاعا أساسيا في تأهيل الأجيال القادمة بمهارات المستقبل، مما يسهم في تمكين القطاعات الأخرى من اكتساب المهارات اللازمة.

ومن الشركات الناشئة الأردنية التي تعمل في صناعة ” تكنولوجيا التعليم” هي شركة ” ايديوهاكس” التي قال مؤسسها يزن تادرس “هذه الصناعة ينتظرها الكثير من النمو مستقبلا وخصوصا إذا ما قامت الشركة الناشئة بإيجاد حل لمشكلة أو حاجة ملحة في القطاع التعليمي”.

وبين تادرس أن شركته قدمت منتجا يحمل اسم ” ماث مينيا” وهو عبارة عن لعبة إلكترونية مدعمة بالذكاء الاصطناعي تعلم أطفالنا الرياضيات ومسائلها بالعربية والانجليزية، حيث يواجه الصغار صعوبات في مادة الرياضات وعدم الاستمتاع بها، لافتا إلى أنها تمكنت خلال أقل من سنتين من جذب استثمارات أردنية وسعودية ساعدتها على الانطلاق والتطور.

من جانبه أكد خبير الذكاء الاصطناعي والميتافيرس رامي الدماطي أن هناك عدة عوامل تدفع الى النمو السريع في صناعة تكنولوجيا التعليم، مثل الزيادة في اعتماد التكنولوجيا بسبب جائحة كوفيد 19، وزيادة الطلب على التعليم المخصص والمتكيف مع احتياجات الفرد، وكذلك الاهتمام المتزايد بتحسين تجربة التعلم من خلال الواقع الافتراضي والمعزز، والذكاء الاصطناعي.

وأكد الدماطي أن تكنولوجيا التعليم ” تعتبر مجالا واعدا لريادة الأعمال”، حيث تتوفر فرص كبيرة للشركات الناشئة لتطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات التعليمية وتساهم في تحسين جودة التعليم.

وبين أن الريادة في هذا المجال تتطلب التفكير الابتكاري وتوظيف التكنولوجيا في تطوير أدوات تعليمية متقدمة، بما يتماشى مع احتياجات المعلمين والمتعلمين.

ويلخص الدماطي قائلا: ” إنه بالنظر إلى الاتجاهات الحالية في التعليم والتكنولوجيا، يظل هذا القطاع من أكثر القطاعات جاذبية لرواد الأعمال”.

وعن أسباب توجه الشركات الناشئة نحو مشاريع تكنولوجيا التعليم يرى الدماطي انها تتمثل في فرص النمو الضخمة فمع التحول الرقمي المتسارع، حيث تزداد الحاجة إلى حلول تعليمية متقدمة تتناسب مع العالم الرقمي وسط تحديات عالمية في التعليم تدفع الشركات الناشئة لايجاد حلولا  تساعد في تغطية نقص المعلمين المؤهلين، وتكلفة التعليم التقليدي العالية، والحاجة إلى التعلم مدى الحياة.

وبين الدماطي أن قطاع تكنولوجيا التعليم يحظى بدعم كبير من المستثمرين، كما  يتوقع أن تستمر الاستثمارات في تكنولوجيا التعليم بالنمو مع ازدياد الحاجة إلى الابتكار في هذا المجال.

وعن أبرز التقنيات الحديثة التي يمكن تطويعها لخدمة التعليم، والتي يمكن أن تتوجه لها الشركات الناشئة في عملها بين الدماطي أن اهمها تقنيات ” الذكاء الاصطناعي” التي يمكن استخدامها لتحليل بيانات المتعلمين وتخصيص تجربة التعلم بناء على احتياجاتهم الفردية، وتقنية ” التعلم الآلي” التي يمكن أن تستخدم  للتنبؤ بنتائج التعلم وتقديم توصيات تعليمية مخصصة، وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز اللتين توفران تجارب تعليمية غامرة تحاكي البيئات الحقيقية.

وأشار الدماطي أيضا إلى تقنيات ” التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني”، مبينا أنه باستخدام المنصات التعليمية على الإنترنت، يمكن للمتعلمين الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، إضافة إلى تقنيات ” التعليم التكيفي” والتي تستخدم لتطوير برامج تعليمية تتكيف مع مستوى كل متعلم، وتقدم محتوى مخصص حسب احتياجاته.

كما أكد أهمية تقنيات ” تحليلات التعلم” التي تستخدم لتحليل البيانات المتعلقة بسلوك الطلاب وتقديم تقارير تفيد بتحسين الأداء التعليمي.

المصدر الغد

الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات عمّانية – أسماء

أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة العاصمة، تقديرا لمساهماتها في خدمة الأردن، خاصة أبناء وبنات المجتمع المحلي.جاء ذلك خلال لقاء وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة العاصمة في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوبيل الفضي.

1. المهندس عبد موسى نهار البخيت لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة
2. معالي السيد زيد جميل إبراهيم القسوس لدوره في الحفاظ على تراث عمان القديمة، والاستثمار في قطاع السياحة
3. الشيخ مرزوق فالح العايد الدعجة لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة
4. الشيخ برجس شاهر صايل الحديد لدوره في حل القضايا العشائرية وإصلاح ذات البين على مستوى المملكة، ويتسلم الميدالية نجله معالي المهندس نضال برجس الحديد
5. المرحوم الدكتور نزال فياض عبدالقادر السكر العدوان لإسهاماته في تقديم خدمات علاجية بالمجان للمحتاجين على مدى 60 عاما من الخدمة، تتسلم الميدالية ابنته الدكتورة ريما نزال السكر العدوان
6. المهندس منير عبدالغني خالد الحجيري لتبرعه بتصاميم هندسية لعدد من مقامات الصحابة
7. الدكتور مأمون أحمد سليم أهرام لإسهاماته العلمية والبحثية في علوم السرطانات
8. السيد بسام ناجي حسن الهمشري لإسهاماته في الاقتصاد الوطني وتأسيس شركة برأس مال 100 مليون دولار
9. الدكتور هيثم عبدالله عبدالحليم أبو خديجة لدوره في تأسيس جامعة العلوم التطبيقية ومساهماته الخيرية
10. السيد أسامة كرم أمين امسيح لمساهماته في مجالات الاقتصاد والتنمية وقطاع الأعمال لتأسيسه لعدد من الشركات والفنادق والأعمال
11. السيد سعد نبيل يوسف المعشر.
12. الدكتورة نوال العبدالله سليم أبو ردن لإسهاماتها في قطاع التربية والتعليم، ونشر قيم العطاء والوفاء للوطن
13. السيد “محمد علي” عصام محمد عثمان بدير لإسهاماته في الارتقاء بعدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية
14. السيد محمد حسن صبحي الحاج حسن لتأسيسه شركة جواكر الرائدة في تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية
15. المهندس ميشيل جاد ميخائيل وكيلة لتأسيسه شركة بروجرس سوفت التي تقدم خدمات لمؤسسات مالية حول العالم
16. السيد مهند عبدالكريم جعفر لدوره في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي وريادة الأعمال
17. نادي السيارات الملكي الأردني لدوره في استضافة نشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية، خاصة في رياضة السيارات يتسلم الميدالية رئيس مجلس الإدارة السيد وليد صالح زكي
18. الجمعية الخيرية الشركسية لدورها التنموي في الأردن وإسهاماتها الخيرية يتسلم الميدالية رئيس الجمعية المهندس إبراهيم رشدي إسحاقات
19. جمعية خليل الرحمن الخيرية لدورها في تقديم خدمات ومنح للأسر العفيفة، وإنشاء مشاريع خيرية يتسلم الميدالية رئيس الجمعية الدكتور محمد علي الجعبري
20. شركة أدوية الحكمة لدورها في تصدير الأدوية الأردنية لـ52 سوقا في العالم، وتأسيسها مركز سميح دروزة للأورام في مستشفيات البشير يتسلم الميدالية نائب رئيس هيئة المديرين التنفيذي -رئيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد مازن سميح دروزة
21. الشركة السعودية الأردنية للتنمية الصناعية –جوردينا لدورها في إنتاج أغذية متنوعة للسوق المحلي والتصدير، وتوظيفها 2600 شخص يتسلم الميدالية المدير العام السيد محمد عبدالله العقدة
22. مجموعة المطار الدولي لدورها في رفع مستوى الخدمات للمسافرين وشركات الطيران في مطار الملكة علياء الدولي يتسلم الميدالية الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي
23. الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة (زين)
24. الشركة العالمية للتأمينات
25. شركة الإقبال للتطوير العقاري والفنادق
26. شركة كي بي دبليو
27. شركة بترا للصناعات الهندسية
28. جمعية سيدات عراق الأمير -مشروع السيدات السياحي
29. مؤسسة خالد شومان
30. الدار الأهلية للنشر والتوزيع
31. مكتبة الجاحظ
32. جمعية الشابات المسلمات/ مركز البنيات للتربية الخاصة
33. شركة البداية الخضراء للحلول البيئية
34. شركة جوقة الزخارف الصوتية للموسيقى -جوقة موزاييكا
35. فرقة رم لإسهاماتها الفنية والموسيقية
36. شركة صبحي جبري وأوالده
37. حلويات حبيبة
38. مطعم القدس
39. مجموعة شركة أبو عودة إخوان

بيان بخصوص اسعار خدمات الاتصالات

قالت مصادر مأذونة في شركات الاتصالات المحمولة إنه تم مناقشة موضوع تعديل أسعار خدمات الاتصالات مع كل الجهات الرسمية ذات العلاقة، وتقرر بناءً على هذه النقاشات إعادة النظر لاحقًا بتعديل أسعار خدمات الاتصالات بعد مزيد من الدراسة ولكل شركة بحسب نموذج أعمالها وتكاليفها التشغيلية.

أما فيما يتعلق بما تم اتخاذه من تعديل أسعار بتاريخ 17/12/2024، فيتم دراسته حاليًا.

وأكدت شركات الاتصالات العاملة في المملكة على مواصلة جهودها في رفد الاقتصاد الوطني عبر ضخ المزيد من الاستثمارات لتعزيز البنية التحتية ومواكبة التطور التكنولوجي في هذا المجال، ليواصل القطاع أداء دوره الممكّن لباقي القطاعات، بما يدعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة.

وبينت الشركات أنها، وفي إطار التنسيق المستمر مع الحكومة ممثلةً بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فقد جددت التزامها بمواصلة العمل على الاستثمار في أحدث تقنيات الاتصال وحلول الأعمال، ومواصلة توسيع شبكة الجيل الخامس لنشر خدمات هذه التقنية وصولاً إلى تغطية شمولية لكافة أنحاء المملكة، للمساهمة في العملية التنموية وتمكين الشركات والمؤسسات والأفراد من الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الجيل الخامس، والتي سيكون لها الأثر الكبير في تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة بما يلبي متطلبات مختلف قطاعات الأعمال.

وجددت شركات الاتصالات تأكيدها على أهمية دعم المجتمع المحلي وإطلاق برامج ومبادرات المسؤولية المجتمعية التي تغطي أبرز القطاعات كالصحة والتعليم والبيئة والرياضة والشباب، إضافة إلى برامج التكافل المجتمعي، ودعم المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف خدمة مختلف فئات المجتمع والوصول إلى الجميع، إذ ستواصل الشركات البناء على ما تحقق في هذا المجال من خلال تكثيف برامجها ومبادراتها والتوسع بها لخدمة شرائح أوسع من المجتمع الأردني، والتأكيد على مواصلة هذا النهج الذي يمثل إحدى القيم الأساسية التي تتبناها الشركات تجاه الأردن والأردنيين.

وأكدت الشركات أهمية قطاع ريادة الأعمال الأردني مشيرةً إلى دوره في رفد الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص العمل، حيث سيتواصل دعمها للشركات الناشئة الأردنية والشباب الأردني المبدع والأفكار الريادية، عبر برامج متنوعة يتم إطلاقها على مدار العام، بهدف بناء القدرات وتعزيز مهارات الشباب ومراكمة وتبادل الخبرات عبر مختلف أشكال الدعم اللوجستي والاستشاري والإعلامي والتسويقي، ليتسنى لأصحاب المشاريع الناشئة دخول سوق العمل وفتح آفاق جديدة تسهم في نمو أعمالهم، بالإضافة إلى الدعم المادي المباشر الذي تقدمه الشركات للرياديين، وذلك انطلاقًا من إيمانها بدور الشباب الأردني في تطور ونهضة الأردن الحديث بإبداعهم وقدرتهم على التميز في مختلف المجالات والاختصاصات.

المصدر-(بترا )

%6 زيادة متوقعة في وظائف “الاتصالات والبريد”

 فيما يشهد قطاعا الاتصالات والبريد تطورات ونموا وتنوعا في الخدمات المقدمة، مع إقبال كبير على استخدام الإنترنت وما يبنى عليه من خدمات مثل التسوق الإلكتروني والأنشطة التجارية بالأون لاين، توقعت الحكومة في مشروع الموازنة أن يرتفع عدد الوظائف المباشرة في قطاعي الاتصالات والبريد بنسبة تصل إلى 6 %.

وأظهرت البيانات الواردة في مشروع موازنة الدولة لعام 2025 توقّعاً بأن يبلغ عدد الوظائف في قطاعي الاتصالات والبريد مجتمعين إلى قرابة 43 ألف وظيفة مباشرة.
وأوضحت الأرقام أن هذا إجمالي الوظائف المتوقعة العام المقبل، ستتوزع بواقع: 4787 وظيفة مباشرة في قطاع الاتصالات بشركاته المختلفة للاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت، فيما سيبلغ عدد الوظائف في قطاع البريد بجزأيه العام والخاص حوالي 38 ألف وظيفة مباشرة.

وتظهر الأرقام أن قطاع البريد بجزأيه استحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي عدد الوظائف في القطاعين بحوالي 88 %، حيث نما هذا القطاع وخصوصا القطاع الخاص فيه بشكل كبير منذ أزمة كورونا مع ازدهار التجارة الإلكترونية والتسوق الإلكتروني، والذي خلق حاجة لتوصيل البضائع والطرود والطعام.

وبحسب هذه الأرقام سيرتفع إجمالي عدد الوظائف المباشرة في القطاعين بمقدار2630 وظيفة مباشرة، وبنسبة تزيد على 6 % ، وذلك لدى المقارنة بعدد الوظائف المباشرة المتوافرة العام الحالي في القطاعين والتي بلغ عددها قرابة 40370 وظيفة مباشرة (بواقع 4370 وظيفة في قطاع الاتصالات، وحوالي 36 ألف وظيفة في القطاع البريدي).

وأظهرت الأرقام الواردة في الموازنة أن عدد المشغلين في القطاع البريدي من المتوقع أن يزيد على  140 مشغلا (المشغل العام وهو شركة البريد الأردني بالإضافة إلى 139 مشغلا للبريد الخاص المحلي والدولي) العاملين في السوق العام الحالي إلى 166 مشغلا خلال العام المقبل.

ويتنافس في قطاع الاتصالات ثلاثة مشغلين رئيسيين للخلوي والإنترنت عريض النطاق، إلى جانب عدد من مشغلي خدمات الإنترنت والخدمات الصوتية، في وقت يؤكد فيه خبراء أن كل وظيفة مباشرة في قطاع الاتصالات تخلق أربع وظائف غير مباشرة.

وعلى صعيد الإيرادات، توقع مشروع قانون الموازنة أن تزيد قيمة إيرادات قطاعي الاتصالات والبريد معا خلال العام المقبل لتسجل قرابة 1.33 مليار دينار.

وأظهر مشروع القانون أن إيرادات القطاعين المتوقع تسجيلها في العام المقبل ستتوزع كما يلي، 1.204 مليار دينار لقطاع الاتصالات أكثرها سيأتي من الخدمة الخلوية والإنترنت المتنقل، و124 مليون دينار إيرادات متوقعة لقطاع البريد الذي يشهد طفرة خصوصا في خدمات التوصيل.

وبحسب مشروع قانون الموازنة، مع وصول حجم إيرادات القطاعين (الاتصالات والبريد) إلى هذا المستوى تكون قد ارتفعت بحوالي 29 مليون دينار، وبنسبة طفيفة تصل إلى 2 % لدى المقارنة بحجم إيرادات القطاعين التي من المقدر أن تسجل مع نهاية العام الحالي بحوالي 1.29 مليار دينار (موزعة بحوالي 1.172 مليار دينار لقطاع الاتصالات و110حوالي 127 مليون دينار لقطاع البريد.

المصدر الغد

5 التزامات على مقدمي خدمات الأمن السيبراني

وضعت الحكومة خمسة التزامات على الجهات التي تسعى لتقديم خدمات الأمن السيبراني في المملكة، بعد تحقيقها لشروط محددة حتى تكون السوق المحلية في الأمن السيبراني منظمة توفير بيئة تنافسية تخدم الاقتصاد الوطني.

ووردت هذه الالتزامات والشروط في نظام ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني لسنة 2024 الذي صدر في الجريدة الرسمية الشهر الماضي ويسري العمل به بعد ستين يوما من تاريخ صدروه، لتنظم أحكامه عمل أي جهة تقدم خدمة من خدمات الأمن السيبراني في المملكة، والتي تشمل أي خدمات إدارية وفنية واستشارية في مجال الأمن السيبراني، بما فيها خدمات التقييم الأمني والمراقبة والتدقيق والخدمات الاستشارية.

وأكد النظام على أن على مقدمي خدمات الأمن السيبراني تقديم الخدمات وفقا للمعايير والمتطلبات والشروط والمؤهلات الواجب توافرها في مقدمي الخدمة المنصوص عليها في التعليمات الصادرة لهذه الغاية.

وقال النظام إن ثاني الالتزامات يتمثل في تزويد المركز الوطني للأمن السيبراني بالمعلومات أو الوثائق التي يطلبها لغايات تنفيذ أحكام هذا النظام.

وشدد على أهمية الالتزام بالحفاظ على السرية التامة بشأن أي معلومات أو بيانات يطلع عليها بحكم عمله أو يحصل عليها من متلقي الخدمة.

وأشار النظام إلى أن من الالتزامات أيضا الاحتفاظ بالوثائق التي يحصل عليها من متلقي الخدمة لمدة توضح بالعقد المبرم بيهما على ألا تزيد على سنتين من تاريخ الانتهاء من تقديم الخدمة.

وأكد على الالتزام الخامس والذي يتمثل بإنشاء سجل خاص يتضمن اسما لمتلقي الخدمة وأسماء العاملين لديه الذين قدموا الخدمة وتاريخ تقديمها ونوعها وتفاصيلها وأي معلومات أخرى يرى مقدم الخدمة إضافتها على السجل على أن يخضع السجل لتدقيق المركز الوطني للأمن السيبراني.

“الاقتصاد الرقمي” تنظم معرض الشباب والتكنولوجيا

نظمت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجامعة الحسين التقنية، فعاليات “معرض الشباب والتكنولوجيا”.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الأربعاء، شهد المعرض مشاركة حوالي 60 شركة رائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى أكثر من 150 شابا وشابة من الأردنيين واللاجئين.
وتضمنت الفعالية تخصيص “ركن الشباب” لعرض المشاريع الابتكارية، ما أتاح للمشاركين فرصة استعراض أفكارهم الإبداعية والتواصل مع الشركات، بهدف تعزيز فرصهم المهنية وربطهم باحتياجات سوق العمل.
وقالت أمين عام الوزارة، سميرة الزعبي “إن المعرض يجسد التزام الوزارة بتعزيز قدرات الشباب الذين يمثلون المحرك الأساسي للابتكار والتغيير، والركيزة التي يبنى عليها مستقبل رقمي يلبي طموحاتهم ويضع الأردن في موقع ريادي كمركز إقليمي للتكنولوجيا”.
ودعت الشباب المشاركين إلى استثمار هذه الفرصة لتعريف الشركات بمواهبهم التي صقلت عبر البرامج التدريبية التي قدمت لهم ضمن مشروع “الشباب والتكنولوجيا والوظائف للمشروع.
من جهته، أكد رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي، أهمية دور الجامعة في دعم الشباب وجاهزيتهم لسوق العمل، والدور الذي يرسخه التعاون ما بين القطاع الأكاديمي والحكومي والقطاع الخاص في إيجاد فرص عمل وتوفير بيئة داعمة للشباب لا سيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
بدوره، قال مندوب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مايكل ديلاميكو، إن الفرص الاقتصادية للشباب في الأردن، تشكل مفتاحا لمستقبلهم أينما كانوا.
وتخلل المعرض جلسات توعوية وورش عمل ركزت على موضوعات مثل الابتكار التكنولوجي، وريادة الأعمال، وتطوير المهارات اللازمة للنجاح في بيئة العمل الرقمية، ما ساهم في إثراء معرفة المشاركين وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.

المصدر (بترا)

الأميرة سمية بنت الحسن ترعى اختتام أسبوع الريادة العالمي بنسخته الـ16

رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حفل اختتام أسبوع الريادة العالمي بنسخته الـ16، الذي ينظمه سنويا مركز الملكة رانيا للريادة في الجامعة، وبشراكة استراتيجية مع منصة زين للإبداع.

وانطلقت فعاليات الأسبوع بزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى حرم الجامعة، حيث شكلت الزيارة بداية ملهمة أبرزت أهمية دعم ثقافة الابتكار وتمكين الشباب للريادة في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت سمو الأميرة سمية في كلمتها، أهمية دور الأسبوع العالمي لريادة الأعمال كمنصة لتبادل الأفكار ومعالجة التحديات في سوق العمل.

وأوضحت أن ريادة الأعمال تتجاوز الأسواق المحلية، لتفتح آفاقا عالمية تسهم في خلق فرص أكبر للشباب وتحقيق التقدم الدولي.

وأكدت سموها، أهمية الاستثمار في المعرفة كركيزة أساسية للتنمية، وأن الجمع بين المعرفة والابتكار والتكنولوجيا يقدم حلولا للتحديات العالمية ويسهم في تحسين جودة الحياة.

وأشارت سموها إلى أن تبني المبادئ الهادفة يعزز جهود إعادة الإعمار وبناء وصمود المجتمعات المتضررة من الأزمات خاصة في فلسطين وقطاع غزة.

واستعرضت سموها النموذج الريادي مجد المشهراوي، رائدة الأعمال الغزاوية التي واجهت الحصار وابتكرت حلول بناء صديقة للبيئة عبر مشروعها “Green Cake”، وطورت حلولا للطاقة الشمسية من خلال مشروع “Sun Box”، مشيدة بهذه المبادرات التي تعد أمثلة واقعية على قدرة ريادة الأعمال في معالجة التحديات المحلية بالإبداع والابتكار.

ودعت سموها إلى إدماج ريادة الأعمال في المناهج الدراسية والمؤسسات البحثية لتنمية الفكر الريادي في مراحل مبكرة، لتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بدور مركز الملكة رانيا للريادة المحوري في تعزيز الابتكار التكنولوجي والتقدم الوطني.

كما، أشادت في ختام كلمتها، بمرونة وروح الإبداع لدى الرياديين، واعتبارهم محركات للتغيير ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

من جانبه، استعرض مدير مركز الملكة رانيا للريادة في الجامعة محمد عبيدات، إنجازات الأسبوع الريادي العالمي لهذا العام، والتي امتدت أنشطته إلى دول عربية عدة، حيث تضمنت الفعاليات محاضرات وورش عمل وجلسات حوارية وفرصا للتواصل، في موضوعات النظم البيئية والتعليم والشمول والسياسات.

وأوضح مدير الاتصال المؤسسي والاستدامة في شركة زين الأردن، طارق البيطار، أن منصة زين للإبداع نظمت 36 فعالية ريادية في 5 جامعات أردنية وفي مقرها بمجمع الملك الحسين للأعمال، إذ شارك بالفعاليات حوالي 800 شخص، وتحدث فيها 38 متحدثا ومدربا، بهدف تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة الأكاديمية اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل في مجالات الريادة.

واختتم الحفل بالإعلان عن الفائزين في مسابقتي طلبة الجامعات الأردنية للريادة، ومسابقة “DART Tank”، تقديرا لمساهمتهم الابتكارية في مجال الريادة.

وحضر الحفل الختامي رئيس الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وممثلون عن مؤسسات مدينة الحسن العلمية، وقطاعات الابتكار وريادة الأعمال، والجهات المشاركة.

المصدر (بترا)