الأردن يتقدم 9 مراتب عالميا بمؤشر المعرفة و 17 في «المرأة والأعمال»

تقدم الأردن 9 مراتب عالميا على مؤشر المعرفة العالمي في 2024، ليصل إلى المرتبة 88 من أصل 141 دولة، مقارنة بالمرتبة 97 من أصل 133 دولة عام 2023.

وبحسب التقرير السنوي لعام 2024 لسير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025، اعتمدت الحكومة خطة عمل تنفيذية لتحسين مرتبة الأردن في التقرير من قبل لجنة التحديث الاقتصادي، وعممتها على جميع الجهات الوطنية المعنية بهذا المؤشر. ووضعت الحكومة خارطة طريق لتحسين مرتبة الأردن في تقرير مؤشر الابتكار العالمي، وتابعت مع المؤسسات تنفيذها. كما أعدت الحكومة الخطة التحسينية لمؤشر الابتكار العالمي، واعتمدتها وعممتها على المؤسسات الوطنية المعنية للبدء بتنفيذها ضمن الأطر الزمنية المحددة.

كما حلّ الأردن في المرتبة 161 عالمياً في تقرير المرأة والأعمال والقانون لعام 2024 الصادر من البنك الدولي، من أصل 190 دولة مشاركة في التقرير.

وسجل الأردن درجة 59.4 من 100، وهي أعلى من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 54.7، محرزا تقدما بـ17 مرتبة بمقدار 12.5 درجة مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب التقرير السنوي 2024 لسير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025، يُعزى هذا التقدم الكبير إلى التعديلات التي جرت على القانون المعدل لقانون العمل رقم 10 لسنة 2023 الذي يُعد أول قانون يمنع صراحة التمييز المبني على النوع الاجتماعي في تشغيل العاملين بموجب القانون.

وبحسب تقرير سير العمل أعدت الحكومة دراسة تحليلية لنتائج الإصدار الجديد لتقرير البنك الدولي، تشمل تحليل لأداء الأردن في المؤشر، ونقاط القوة والضعف، والمقارنات المعيارية مع الدول التي حققت إنجازات فيه من خلال الاطلاع على تقارير تلك الدول ودراسة فرص التحسين التي يمكن تبنيها.

المصدر الدستور 

الأردن يستضيف المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات اليوم

يستضيف الأردن الاثنين، المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والذي سيتبعه الاجتماع التحضيري الإقليمي التحضيري للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 للدول العربية في الفترة 4-5 شباط، وذلك باستضافة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويوفر المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية فرصة لتبادل وجهات النظر بين الاتحاد الدولي للاتصالات وصناع القرار في الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في الاتحاد، فضلا عن أصحاب المصلحة الآخرين في منطقة الدول العربية.

كما تهدف الاجتماعات التحضيرية الإقليمية إلى إشراك الأعضاء في الاستعدادات للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات من أجل تحقيق التنسيق الإقليمي قبل المؤتمر نفسه حيث سيُعقد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 في باكو، جمهورية أذربيجان في الفترة من 17 إلى 28 تشرين الثاني 2025.

كما تسعى الاجتماعات إلى تحديد القضايا على المستوى الإقليمي التي تحتاج إلى معالجة لتعزيز تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع مراعاة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في المنطقة.

وسيجري توحيد نتائج الاجتماعات التحضيرية الإقليمية في اجتماع التنسيق بين المناطق ومناقشتها في فريق العمل الاستشاري لتنمية الاتصالات 2025.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يضم 194 حكومة وطنية وأكثر من 1000 شركة ومنظمة لتعزيز الاتصال العالمي.

المصدر المملكة

الأردن بين طموح الرقمنة ومخاطر تسرب البيانات

يسعى الأردن بخطى حثيثة ليصبح في طليعة التحول الرقمي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مبادرات مثل “رؤية الأردن 2025” و”الإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، والتي تهدف إلى تسخير التكنولوجيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة. ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بتسرب البيانات في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية قد تقوض هذه الجهود.

فإذا ما تم الكشف عن بيانات حكومية حساسة، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل التقدم في قطاعات رئيسية مثل الحكومة الإلكترونية والضرائب والرعاية الصحية والتعليم، حيث يتم بشكل متزايد استخدام الذكاء الاصطناعي.

 ويكشف تقرير جديد صادر عن “هارمونيك سيكيوريتي” عن اتجاهات مثيرة للقلق في تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI).

ويلقي التقرير، الذي يحمل عنوان “من الرواتب إلى البراءات: طيف البيانات المتسربة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي”، الضوء على كيفية مشاركة المعلومات الحساسة – بدءًا من بيانات العملاء إلى الرموز البرمجية المملوكة – عن غير قصد مع منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT .Copilot Gemini  وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية التي تستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي، فإن هذه النتائج تؤكد على المخاطر القانونية والأمنية والمنافسة.

فعلى سبيل المثال، في مجال الحكومة الإلكترونية، تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتبسيط خدمات المواطنين، مثل معالجة طلبات الحصول على تراخيص وخدمات اجتماعية. وإذا ما تسربت بيانات حساسة للمواطنين، فقد يؤدي ذلك إلى سرقة الهوية والاحتيال وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية، مما يقوض ثقة الجمهور في الخدمات الرقمية. وبالمثل، في مجال الرعاية الصحية، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى وتشخيص الأمراض، يمكن أن يؤدي خرق البيانات إلى المساس بخصوصية المرضى وانتهاك قوانين السرية الطبية.

ووفقًا للتقرير، يحتوي 8.5 % من المطالبات المدخلة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيانات حساسة. ويشمل ذلك بيانات العملاء (45.77 %)، مثل معلومات الفواتير ومعلومات الاعتماد، وبيانات الموظفين (26.83 %)، مثل الرواتب والمعلومات الشخصية التعريفية (PII)، وحتى البيانات القانونية والمالية (14.88 %)، بما في ذلك تفاصيل عمليات الدمج والاستحواذ.

ومن المقلق أن 63.8 % من مستخدمي ChatGPT اعتمدوا على النسخة المجانية، والتي غالبًا ما تفتقر إلى ميزات أمان قوية وقد تستخدم بيانات الإدخال لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة للكيانات الحكومية الأردنية، التي تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي في مهام مثل تلخيص المستندات والترجمة وتحليل البيانات، فإن هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص. فالكشف العرضي عن البيانات الحساسة يسلط الضوء على الحاجة إلى استخدام وضع مبادئ توجيهية ومعايير قانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي أو سن تشريعات تحدد وسائل وماهية أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها، حيث يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات السرية وانتهاكات اللوائح وفقدان ثقة الجمهور.

فعلى سبيل المثال، إذا تسربت بيانات حساسة للمواطنين أو اتصالات داخلية للحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب قانونية بموجب قوانين حماية البيانات الأردنية وتضرر مصداقية الحكومة.
من التحديات الرئيسة في معالجة تسرب البيانات نقص الوعي بين الموظفين بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

 ويشدد تقرير هارمونيك على أهمية “تثقيف المستخدم” كمكون أساسي من مكونات إدارة الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية، يعني ذلك تنفيذ برامج تدريبية شاملة لتثقيف الموظفين حول ما يشكل بيانات حساسة. كما يجب أن يغطي التدريب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما في ذلك أهمية استخدام الإصدارات المتوفرة للشركات وتجنب الأدوات المجانية التي قد تفتقر إلى ضوابط أمان كافية.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب تدريب الموظفين على تحديد محاولات التلاعب بهم لمشاركة البيانات الحساسة مع أطراف غير مصرح لهم والإبلاغ عنها. لذلك، فإن التبني السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب إطارًا تنظيميًا أكثر قوة. كما يمكن للحكومة أن تنظر في: فرض تقييمات تأثير حماية البيانات حيث (DPIA): تطلب من المؤسسات إجراء تقييمات DPIA قبل نشر أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف منها.

كما يجب تعزيز الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي كأن تتطلب من المؤسسات الكشف عن كيفية استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي وما هي التدابير المتخذة لحماية البيانات. ولا بد من التعاون مع شركات التكنولوجيا لتطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومصممة خصيصًا لاحتياجات المؤسسات الحكومية.

وعلى الرغم من ان تبني أدوات الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانات هائلة للمؤسسات الحكومية الأردنية لتعزيز الكفاءة وتحسين تقديم الخدمات ودفع الابتكار. ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات تأتي مع مخاطر كبيرة. فيمكن أن يؤدي تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي إلى التزامات قانونية واختراقات أمنية وزعزعة السمعة، مما يقوض جهود التحول الرقمي في الأردن.

ولمواجهة هذه التحديات، يجب على الأردن تحقيق توازن بين تبني الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات الحساسة، ويتطلب ذلك نهجًا متعدد الأوجه يشمل أطرًا تنظيمية أقوى وتدابير أمان قوية وتدريبًا شاملاً للموظفين، من خلال اتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من مخاطر تسرب البيانات.

كما يمكن للأردن مواصلة قيادة المنطقة في الابتكار الرقمي مع حماية خصوصية وأمن مواطنيها ومؤسساتها.

المصدر الغد

تنظيم الأصول الرقمية يفتح الباب للاستثمار في “التكنولوجيا المالية”

بعد أن وافقت الحكومة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال العام الحالي، يؤكد اقتصاديون أن من شأن هذه الخطوة أن تسهم في جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية ما يرفع فرص النمو الاقتصادي.

ولفت الخبراء إلى أن هذه الخطوة سيكون لها دور في حجز مكان للأردن كوجهة في مجال الأصول الافتراضية والرقمية.

ومن الجدير بالذكر أن التعامل بالعملات الرقمية ما يزال محظورا في الأردن استنادا إلى أحكام المادة (10/أ.12) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، التي تنص على أنه “يحظر على المرخص له التعامل لصالحه أو لصالح عملائه بالعملات الرقمية أو أي عملات أخرى محظورة من قبل الجهات المختصة، وحظر استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع أو الاستثمار، التزاماً بأحكام المادة (10/أ.11) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، والتي حصرت عمليات الدفع من خلال استخدام الشيكات أو الحوالات أو أي وسيلة دفع إلكتروني أخرى وللمستفيد الأول فقط”.

وكان مجلس الوزراء قرر الأحد الماضي برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان الموافقة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية.
ويأتي القرار لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي، وفي مقدمة ذلك دخول الأصول الافتراضية والرقمية التي تشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي.
وبحسب تعريف جمعية البنوك الأردنية تشير الأصول الرقمية إلى أي نوع من الأصول الموجودة في شكل رقمي ويمكن امتلاكها أو نقلها أو استخدامها وغالباً ما تكون محمية بحقوق النشر، ومنها المحتوى الرقمي (مثل المواقع الالكترونية، البرامج والتطبيقات الرقمية، العملات الرقمية مثل البيتكوين والعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية).
أما الاصول الافتراضية تُعتبر جزءًا من الأصول الرقمية، لكنها تُركّز بشكل خاص على الأصول الموجودة في البيئات الافتراضية، وغالبًا ما يتم تداولها باستخدام تقنية البلوكشين  مثل العملات المشفرة (Cryptocurrencies) والرموز المميزة (Tokens)، والممتلكات الافتراضية مثل الميتافيرس.
وكلف مجلس الوزراء هيئة الأوراق المالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد المتطلبات والشروط للجهات الراغبة بالتعامل في الأصول الافتراضية، وتطوير وإعداد الترتيبات القانونية والإجرائية والفنية اللازمة لترخيص واعتماد منصات التداول العالمية للأصول الافتراضية، على أن تستكمل هذه الإجراءات خلال عام.
واعتبر الخبراء أن هذا القرار يأتي في التوقيت المناسب، لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي من توسع في التعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين، لافتين إلى أن هذه الخطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى لتكنولوجيا المستقبل تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
ولفت الخبراء إلى أنه من شأن الإطار التنظيمي ان يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حدا للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي خصوصا أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين  ، إلى جانب التشجيع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي.
وشدد الخبراء على ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، والعمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
وقال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة ” القطاع المالي اليوم يتطور بسرعة فائقة، بما في ذلك بالأردن إذ إن البنوك التجارية بدأت تستبدل فروعها بالتطبيقات التي تقدم الخدمات للافراد”.
وأضاف “العالم يتجه نحو الأصول والعملات الافتراضية التي أصبحت جزءا من الدورة الاقتصادية ، إذ إن العملية الرقمية بات يشترى بها”.
وأكد شحادة في تصريحات صحفية أدلى بها اخيرا، ان القرار يأتي انسجاما مع اهداف مركز تكنولوجيا المستقبل وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي وتحديدا محرك الخدمة المالية، وعليه قررت الحكومة قرارا استراتيجيا لتنظيم الاصول الرقمية والافتراضية خلال العام الحالي.
وبين شحادة أن الهدف من هذا القرار يتمثل في  دعم الابتكار، ودعوة الأردنيين  للانخراط في الاقتصاد الجديد وبناء الشركات والمؤسسات الناشئة، إضافة إلى استقطاب استثمارات التكنولوجيا المالية، وفتح فرص العمل امام الشباب.
وتوقع شحادة أن يساهم العمل بمنظومة الاصول الرقمية والتنظيمية زيادة معدل النمو الاقتصادي بنحو 2 % خلال الفترة القادمة.
وقال مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي لـ”الغد” إن ” وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية يعزز من البنية التحتية التكنولوجية والرقمية في المملكة، ويرفد قطاع الاقتصاد الرقمي وذلك بجعله وجهة جاذبة لتكنولوجيا المعلومات والتقدم التكنولوجي على مستوى المنطقة”
وتابع “الإطار التنظيمي يتماشى مع تحقيق أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء بتشكيله ويحقق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي”.
وأكد حجازي أن التحول الرقمي في التعاملات المالية ووضع لوائح تنظيمية رقمية يعطي المستثمرين في السوق الشعور بالأمان والثقة في التعامل مع الأصول الرقمية، وهذا يعزز المشاركة في السوق ويجذب المزيد من الاستثمارات، ويساهم في تحقيق نمو اقتصادي وفتح أسواق جديدة، ويعزز من مكانة الأردن في مجال التكنولوجيا المالية مما يجعله وجهة جاذبة للاستثمارات وللشركات الرائدة في هذا المجال.
ويضاف إلى ذلك، تمكين المملكة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها الأصول الافتراضية، بما يسهم في دعم استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز التكامل مع الاقتصاد العالمي، خاصة أن العالم يشهد تطورات متسارعة نحو التقدم الرقمي في التعاملات المالية والتحول نحو العملات الرقمية والافتراضية والتي أصبحت ملحة لمواكبة التغيرات العالمية التي تشهدها الأسواق المالية في العالم، والتي تشكل فرصة لرفد السوق المالي خاصة سوق الأسهم والبنوك بتحقيق استقرار مالي على المستوى البعيد ويسمح بالتداول بكل سهولة دون عوائق.
وأوضح  حجازي أن وجود إطار تنظيمي قانوني للتداول بالأصول الرقمية يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حد للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي، ويشجع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي علما بأن المنصات الرقمية والعملات الافتراضية تأسست في البداية على أيدي شباب أردنيين، إذ يجب استغلال طاقة الشباب والاستثمار فيها مما يمكن للمطورين والشركات الاستفادة منها لتقديم حلول جديدة، كما وتحافظ على مستوى الاحتياطيات الأجنبية لدى المملكة من خلال عدم هجرتها إلى الأسواق الأخرى في الإقليم والعالم.
وأكد حجازي ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، أيضا العمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
من جانبه ، اعتبر الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة ان هذا القرار يأتي بالوقت المناسب من قبل مجلس الوزراء لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي بالتعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين.
وبين المخامرة لـ”الغد” أن توجه الأردن للدخول في عالم الأصول الافتراضية والرقمية يشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي، خصوصاً أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين.
كما أن ذلك سيساهم في توظيف أيدٍ عاملة متخصصة في هذا المجال بالأردن ويزيد من تنافسية الشركات في هذا المجال والتي من المتوقع ان تستقطب استثمارات إقليمية للأردن في هذا المجال كما أن دخول هذا المجال يشكل وجود أصول استثمارية اخرى قد تقوم محافظ استثمارية أردنية او افراد بالاستثمار به لتنويع استثماراتها.
ولفت مخامرة، إلى أن هذا الإطار الذي سيوضع  للتعامل بالأصول الرقمية لا بد أن يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالأصول الافتراضية والرقمية، ويركز على تطوير بنية تحتية تنظيمية مرنة تشجع الشركات الناشئة على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز تنافسية المملكة في سوق التكنولوجيا المالية على المستوييْن الإقليمي والعالمي، كما يضمن تطبيق تقنيات متطورة لحماية بيانات المستخدمين وأصولهم من الهجمات السيبرانية.
وأكد مخامرة أن قرار الحكومة يبعث بالارتياح بين اوساط الاقتصاديين والمتعاملين بالأصول المالية لهذه الخطوة بعدما أعادت الحكومة النظر بالقرارات المتعلقة بحظر التعامل بالأصول الافتراضية والرقمية والإيعاز بوضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال عام، وذلك بعد أن فرض الأردن قانوناً يحظر التعامل بها في وقت سابق.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي سليم أبو الشعر ان إعداد إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى للكنولوجيا، وهي تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
وبين أبو الشعر أن القرار الحكومي يسعى لتأطير وتنظيم السوق الواسعة للاصول الافتراضية بما يخدم الاقتصاد الوطني وينأى بالمتداولين عن مخاطرها وآثارها السلبية.
ولفت أبو الشعر إلى أهمية التمييز بين نوعين من العملات الرقمية فالنوع الأول من العملات الرقمية المركزية وهي تلك العملات التي تصدرها البنوك المركزية حول العالم ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة وهي لا تختلف عن العملات الورقية المتداولة.
أما النوع الثاني فهو العملات الرقمية غير المركزية التي تصدر عن شركات ومؤسسات ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة والتي لا يحوز اصلا تسميتها عملات انما نتحدث عن اصول رقمية يصل عددها في العالم إلى أكثر من 12 ألف أصل رقمي كالبتكوين وهي التي نحذر من مخاطر التعامل بها، وقد سبق للبنك المركزي أن أصدر تعميما يمنع التداول بها حفاظا على مدخرات الأردنيين.
وبين أبو الشعر أن أهمية وجود إطار وطني لتنظيم الأصول الافتراضية تنبع من كون  الاصول الرقمية تجتذب كثيرا من المتعاملين والمضاربين الذين يسعون أحيانا إلى تحقيق الأرباح في هذه السوق الواسعة بالعالم، إذ إن اللجنة المكلفة لتطوير التكنولوجيا جاءت لهذه الغاية ولتنظيم وتأطير الأصول الرقمية لا سيما وأن الكثير من هذه الاصول التي يتم التعامل بها اصبح ملجأ واسعا لغسيل الأموال بعد أن اجتذبت الاتجار بالممنوعات كتجارة المخدرات والاعضاء البشرية والممنوعات، ما يبعث بالاطمئنان على استقرار القطاع المالي الأردني مع التحولات المستقبلية.
المصدر الغد

وزارة العدل تطلق بوابة الخدمات الإلكترونية الجديدة والمحدثة

أطلقت وزارة العدل اليوم الأحد بوابة الخدمات الإلكترونية الجديدة والمحدثة للوزارة.

وقال وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، إن جميع الخدمات ستكون مُفعلة في جميع محاكم المملكة اعتبارا من اليوم، مشيرا الى أن إطلاق هذه البوابة يأتي انسجاماً مع رؤى التحديث الثلاث “الإداري والسياسي والاقتصادي” وتماشياً مع خطة تحديث القطاع العام لأتمتة الاجراءات ورقمنتها وتسهيل الخدمات على متلقي الخدمة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن البوابة التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تضمنت التحسين والتطوير على العديد من الخدمات وهي “خدمات الاستعلام وخدمات الدعاوى الحقوقية والمحكمة الإدارية والتنفيذ المدني والمحاكم والخبراء والمساعدة القانونية والدفع الإلكتروني وكاتب العدل” بمجموع 46 خدمة “25 خدمة جديدة و 21 خدمة تم تحسينها” ضمن الحزمة الأولى.

وأشار الى أن الوزارة ستطلق الحزمة الثانية بمجموع 25 خدمة والحزمة الثالثة بمجموع 29 خدمة ليبلغ المجموع الكلي للخدمات 100 خدمة خلال العام الحالي، مؤكدا أن إطلاق هذه الخدمات سينعكس إيجابا على الخدمات التي ترافق عمليات التقاضي مما يقلل أمد التقاضي وتعزيز بيئة الأعمال.

وأكد التلهوني أن الإصدار الجديد من البوابة الإلكترونية يتسم بمجموعة من الميزات التي من شأنها تسهيل استخدام الخدمات الإلكترونية للوزارة منها “الدخول الموحد للفئات المستخدمة عبر الرقم الوطني، والتنقل بين الحسابات من خلال نفس الشاشة، وحفظ الطلبات غير المستكملة كمسودة للرجوع إليها واستكمالها، بالإضافة إلى لوحة تحكم تبين جميع الإحصائيات وخدمة الإشعارات الفورية، كما أن الموقع مهيأ للوصول والاستخدام من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وبين، أن وزارة العدل كانت أطلقت بوابة الخدمات الإلكترونية نهاية الشهر الماضي تجريبيا، حيث كانت الخدمات مُفعلة في محكمة بداية عمان فقط لغايات معالجة جميع الملاحظات التي تم التعامل معها خلال فترة الإطلاق التجريبي التي امتدت لمدة شهر تقريبا.

يذكر أن وزارة العدل قامت بإعداد أدلة إرشادية وفيديوهات تعليمية توضيحية لجميع الخدمات ونشرتها على البوابة الإلكترونية للوزارة.

المصدر-(بترا)

كيف يدعم قانون الذكاء الاصطناعي مستقبل الابتكار والاقتصاد الرقمي في الأردن؟

مشروع “ستارغيت”، الذي أُعلن عنه في 21 يناير 2025، هو مبادرة جديدة تهدف إلى استثمار 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة لتطوير بنية تحتية حديثة للذكاء الاصطناعي لصالح OpenAI في الولايات المتحدة. يبدأ المشروع بضخ 100 مليار دولار بشكل فوري. يسعى هذا الاستثمار إلى تعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق فوائد اقتصادية هائلة على مستوى العالم. الممولون الأساسيون للمشروع هم SoftBank وOpenAI وOracle وMGX، حيث ستكون SoftBank الشريك المالي الرئيسي، في حين ستتولى OpenAI المسؤولية التشغيلية.
يشمل المشروع أيضًا شركاء تكنولوجيين رئيسيين مثلArm، Microsoft، NVIDIA، Oracle  وOpenAI. يمثل هذا المشروع خطوة مفصلية نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام  AGI  لخدمة البشرية، مع تمكين المبدعين من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الحياة وتحقيق فوائد مستدامة على المدى الطويل.

يعد قانون الذكاء الاصطناعي EU AI Act  الجديد الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة لتنظيم تطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. يهدف القانون إلى وضع قواعد واضحة تضمن استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول مع تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية حقوق الإنسان. ولكنه يفرض أيضًا تحديات كبيرة على المؤسسات، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها. القانون الجديد يُلزم المؤسسات التي تطور أو تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي بالامتثال لمجموعة من المعايير والمتطلبات. يركز القانون بشكل خاص على الأنظمة “عالية المخاطر”، التي تشمل التطبيقات التي يمكن أن تؤثر على الصحة، السلامة، أو الحقوق الأساسية للأفراد. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ بعض الأحكام الصارمة للقانون اعتبارًا من أغسطس 2026.

التحديات التي تواجه المؤسسات
لكن أحد التحديات الكبيرة هو تصنيف الأنظمة التقنية عالية المخاطر. تتطلب اللائحة من المؤسسات تحديد المخاطر المرتبطة بأنظمتها بشكل دقيق، مع ضمان أن البيانات المستخدمة في تدريب هذه الأنظمة خالية من الأخطاء بقدر الإمكان. هذه المتطلبات ضرورية لضمان عمل الأنظمة بطريقة آمنة ومسؤولة. القانون الجديد يطرح مجموعة من التحديات المهمة، من أبرزها إدارة المخاطر، حيث يتطلب تطوير أنظمة قادرة على تحديد المخاطر المحتملة وتحليلها والحد من تأثيرها. كما يستدعي تعزيز الشفافية من خلال تقديم وثائق واضحة تشرح كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها على المستخدمين. يتضمن ذلك أيضًا تصنيف الأنظمة كعالية المخاطر، وهي عملية تحتاج إلى دراسات دقيقة لضمان الامتثال لمتطلبات القانون. بالإضافة إلى ذلك، تبرز حماية البيانات كأحد التحديات الأساسية، حيث يجب تأمين البيانات المستخدمة في تدريب الأنظمة وضمان تمثيلها ومناسبتها للغرض المطلوب.
كيف يمكن أن تساعد ISO 42001؟
تأتي المواصفة الدولية ISO 42001 كأداة مساعدة مهمة للمؤسسات التي تسعى لتحقيق الامتثال لقانون الذكاء الاصطناعي. تقدم هذه المواصفة إطارًا شاملًا لإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مع التركيز على الحوكمة، الشفافية، وإدارة الجودة. فوائد ISO 42001 متعددة وتشمل إدارة المخاطر بفعالية من خلال مساعدة المؤسسات على تحديد المخاطر المرتبطة بأنظمتها وتقليلها باستخدام أدوات وتقنيات متقدمة. كما تعزز الشفافية من خلال توفير توثيق واضح للعمليات والنتائج، مما يزيد من ثقة العملاء وأصحاب المصلحة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المواصفة في تحسين الجودة عبر توفير إطار لإدارة البيانات وضمان توافق الأنظمة مع متطلبات الأداء. وتساعد أيضًا المؤسسات على التكيف مع القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى إعادة تصميم الأنظمة بشكل كامل.
الشفافية ودورها في تعزيز الثقة
تشكل الشفافية أحد العناصر الرئيسية لقانون الذكاء الاصطناعي. تطلب المادة 13 من القانون تقديم معلومات واضحة حول كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها. كما يجب على المؤسسات توفير أدلة تشغيلية تتضمن تفاصيل مثل اسم المزود، والغرض من النظام، والمخاطر المحتملة. هذه المتطلبات تهدف إلى تمكين المستخدمين والمشغلين من فهم كيفية عمل الأنظمة والتدخل عند الحاجة. كما تشجع الشفافية المؤسسات على تحسين ممارساتها وضمان التزامها بأعلى المعايير الأخلاقية.
إدارة الجودة ودورها في الامتثال
تشمل المواصفة ISO 42001 معايير صارمة لإدارة الجودة، بما في ذلك ضمان دقة البيانات المستخدمة في تدريب الأنظمة وكونها ممثلة للواقع. تركز المواصفة أيضًا على توثيق العمليات لضمان توافق الأنظمة مع المعايير الدولية. الامتثال لقانون الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خيار بل ضرورة، إذ يساهم في تجنب عقوبات مالية قد تصل إلى ملايين الدولارات. علاوة على ذلك، يعزز الامتثال سمعة المؤسسات ويبني ثقة العملاء، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا. الثقة أصبحت اليوم عاملًا حاسمًا لنجاح واستدامة المؤسسات.
كيف يمكن للمؤسسات التحضير؟
لتحقيق الامتثال، يمكن للمؤسسات اتخاذ خطوات عملية للتحضير. أولاً، يمكنها ااعتماد المواصفات الدولية مثل ISO 42001، التي تساهم في إنشاء نظام إدارة متكامل يدعم الامتثال للقوانين. ثانياً، يجب على المؤسسات إجراء تقييم شامل للمخاطر المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد النقاط الحرجة ومعالجتها بفعالية. ثالثاً، من الضروري تحسين الشفافية من خلال توفير وثائق واضحة وشاملة تشرح كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها. وأخيراً، ينبغي التركيز على تدريب الموظفين وتأهيلهم لفهم متطلبات القانون وضمان تطبيقها بشكل دقيق وفعال.
رسالة للمؤسسات
يعد قانون الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو تنظيم استخدام التكنولوجيا وضمان سلامتها. ولكنه يتطلب من المؤسسات العمل بجدية لتحقيق الامتثال. من خلال تبني مواصفات مثل ISO 42001، يمكن للمؤسسات أن تضمن ليس فقط الامتثال، ولكن أيضًا تعزيز الابتكار بطريقة مسؤولة ومستدامة. في النهاية، يمثل قانون الذكاء الاصطناعي فرصة للمؤسسات لتطوير ممارسات أفضل في إدارة التكنولوجيا. ومع وجود مواصفات دولية مثل ISO 42001، يمكن للمؤسسات تحقيق التوازن بين الامتثال والابتكار، مما يعزز قدرتها على التنافس في سوق عالمي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.
تعزيز مكانة الأردن الرقمية
يمكن للأردن أن يستفيد بشكل كبير من قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي والمواصفة ISO 42001 لتعزيز الابتكار الرقمي ومكانته الإقليمية والدولية. تقدم هذه الأطر نهجًا متكاملاً لتنظيم تطوير الأنظمة الذكية مع التركيز على الحوكمة، الشفافية، وإدارة المخاطر والجودة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويبني الثقة مع الشركاء الدوليين. تكليف جلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل وبمتابعة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يمثل خطوة محورية لوضع سياسات موحدة تدعم الابتكار وتساعد في جذب الاستثمارات التقنية. بفضل هذه الجهود، يمكن للأردن التحول إلى مركز إقليمي للتميز الرقمي في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا المالية. إضافة إلى ذلك، تدريب الكفاءات المحلية وربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل يعزز اقتصادًا رقميًا مستدامًا. مع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن للأردن تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية.
المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي والتمكين الوطني

تتصاعد اهتمامات العالم بالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، ويشتد التنافس بين الدول في هذا المجال، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان عن مشروع كبير هوستارغيت StarGate والذي يهدف إلى إقامة بنية تحتية جديدة لمنظومة ذكاء اصطناعي هائلة باستثمارات تصل إلى 500 بليون دولار. وستعمل هذه المنظومة على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للمرافق الخدمية والصناعية على مختلف أنواعها بما فيها الصناعات الحربية بغية تفوق أميركا على الصين واليابان والهند وغيرها. 

ومن هنا فإن السنين القادمة ستحمل معها موجات ضخمة ومنوعة من الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تحدث تغييرات ثقافية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية على المستويات الوطنية والعالمية،  وعلى مستوى المؤسسات والأفراد. يضاف إلى ذلك حدوث تغيرات كبيرة على معالم سوق العمل في السنوات القليلة المقبلة، لتختفي وظائف كثيرة جدا وخاصة ذات الطابع التكراري والبيروقراطي والتوثيقي والنمطي، وفي نفس الوقت سوف تنشأ الحاجة إلى وظائف من نوع جديد تقوم اساسا على المهارات والخبرات والإبداع وليس الشهادات والسنوات. ومثل هذا التغيير سوف يشمل شتى المهن والأعمال إن لم يكن جميعها على الإطلاق، ابتداء من الطب والتمريض وعلم النفس مروراً بالهندسة والزراعة والصناعات والفنون وانتهاء باللغات والمالية والقانون والسياسة. بمعنى انه لن يكون هناك مجال للعمل لن تدخله التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي سواء في استبيان المعلومات أوتصميم الإجابة أو توقعات النتائج.

ومن هنا فإن الاهتمام المبكر بهذا الموضوع وتمكين الأجيال الصاعدة من التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المواضيع الدراسية الأخرى، وإعدادهم ليكونوا متفاعلين منتجين وليس مجرد مستهلكين، سيشكل نقطة تحول مفصلية اقتصاديا واجتماعيا. ويتوقع أن يحتل هذا الموضوع أولوية كبيرة لدى المؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية على حدا سواء. ومن هنا فإن تشكيل “المجلس الأعلى لتكنولوجيا المستقبل” الذي أوعز جلالة الملك إلى رئيس الوزراء بتشكيله منذ أيام من شأنه أن يدفع بالاتجاه الصحيح.

ومع هذا فإن الذكاء الاصطناعي له بعض السلبيات إذا لم يكن توظيفه والرجوع إليه قد تم وضعه في الإطار الصحيح سواء من حيث المنتج النهائي، أو التوقيت الزماني أو المكاني. ونظراً للفجوة الكبيرة بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث درجة التصنيع وثقافة العلم والتكنولوجيا لدى المجتمع، ومعدل الإنفاق على البحث والتطوير والإبداع، وقدرات مؤسسات البحث ومدى استثمار رأس المال البشري، فإن الدول النامية ستكون أمام احتمالات تأثرها بشكل سلبي أكبر بكثير من الدول المتقدمة، الأمر الذي يستدعي الالتفات إلى عدد من المسائل وربما في الإطار التالي: 

اولا: ضرورة إدخال مادتي التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي إلى التعليم الأساسي كما فعلته وزارة التربية والتعليم ومن الصفوف فوق المتوسطة وحتى التخرج من الجامعة. 
ثانياً: دراسة التأثيرات السلبية لهذه المواد على طريقة تنامي مقدرة الطالب على التفكير والتحليل والإبداع وعلى دافعيته للعمل والجهد حتى لا يتحول الطالب إلى الاعتماد الكلي على الحاسوب والإنترنت وبدونهما لا يستطيع عمل شيء. 

ثالثاً: إعداد البرامج الإثرائية اللازمة لتمكين المعلمين واساتذة الجامعات من التعامل مع التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي كمحرك معقد التأثير في الثقافة المعاصرة من جانب، وكجزء من مهارات جديدة من جانب ثان، وكمجال غير اعتيادي سوف يدخله الطالب من جانب ثالث ويؤثر في تفاعله مع البيئة التعليمية. 

رابعاً: تمكين الطلبة من المهارات اللغوية كتابة وقراءة وحديثا واستماعاً وتفاعلاً واستيعابا حتى يكون الطالب قادراً على قراءة المادة المكتوبة بوعي وعقل وتفهم وقادرا على انتاج الأفكار الجديدة. خامساً: تطوير البرامج التي تمكن الطالب من المهارات التقليدية الأساسية وأهمها المهارات اللغوية إضافة إلى الرياضيات والعلوم ومهارات التعلم والإبداع، ومهارة صنع الاشياء، خاصة وان ضعف هذه المفردات لدى طلبتنا لن يمكنهم من النجاح في التعلم الذاتي الذي أصبح ركناً أساسياً للتعليم في الحاضر والمستقبل.  

سادساً: إذا استمر فقر التعلم لدى طلبتنا على حاله فإن التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي ستتحول من “محفز” للتفكير والإبداع إلى “ملقن” للطالب ليأخذ المعلومة ويعيد قراءتها أو كتابتها بعد حفظها. 
سابعاً: لا بد من إجراء دراسات معمقة بعيدا عن التعميم حول الجانب التربوي في المؤسسة التعليمية، كيف يمكن للمعلم والاستاذ والمدرسة والجامعة أن يكون لهم دور حقيقي ومتقدم في تطوير عقلية الطالب وبناء شخصيته وتنمية روح الفريق والعمل المشترك في جوانبها الوطنية والإنسانية والشخصية والمجتمعية إذا كان الذكاء الاصطناعي سيوفر له الاجابة عن أي سؤال ويقدم الحل لأي معضلة دون جهد ذاتي؟ 

ثامناً: ضرورة تطوير مدونات سلوك تضع بعض الضوابط التربوية والأخلاقية والسلوكية للطلبة في وقت مبكر وكذلك للاساتذة والمعلمين حتى لا تطغى الاستعمالات السلبية للذكاء الاصطناعي على الاستعمالات الايجابية المفيدة.

وأخيراً فإن موجة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية المتجددة ستضع ضغوطا كبيرة على المجتمعات عموماً وعلى مجتمعات الدول النامية بشكل خاص لغياب الاقتصادات الصناعية التي تساهم في توجيه استعمال للذكاء الاصطناعي لغايات الإنتاج والبناء والإضافة. الأمر الذي يجب أن تعمل الدولة معه على تطوير الاقتصاد الوطني باتجاه التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة وتطوير الثقافة باتجاه العلم والعمل المتقدم وحل المشكلات في جميع القطاعات، وان يتم توجيه الشباب في وقت مبكر لاستثمار التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير الإمكانات الإنتاجية للبلاد من صناعة إلى زراعة إلى سياحة ومواجهة الاحتياجات من مياه إلى طاقة وابتداع الحلول لمعضلات الجفاف والتغير المناخي والتصحر وغيرها. ويبقى الاهتمام بالفكر والثقافة والفنون ومهارة صنع الأشياء والتفكير الناقد واللغة منطلقا صلبا لمستقبل التغيرات التي يحملها الذكاء الاصطناعي.

المصدر الغد

ولي العهد يؤكد ضرورة تنفيذ مشاريع نوعية تواكب المستقبل في قطاع التكنولوجيا

أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأحد، ضرورة تنفيذ مشاريع جديدة ونوعية تواكب المستقبل في قطاع التكنولوجيا، بما يخدم الاقتصاد الوطني.

وأوضح سمو ولي العهد، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في رئاسة الوزراء، أن الهدف الرئيس للمجلس تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجيا.

وشدد سموه، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، رئيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، على أهمية أن تنعكس أعمال المجلس على مشاريع الحكومة القائمة، مثل التحول الرقمي وإدارة البيانات، وتنمية الموارد البشرية التقنية، والتوسع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأشار سمو ولي العهد إلى أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص، والاستعانة بالخبرات الأردنية داخل المملكة وخارجها، واتخاذ قرارات جريئة ضمن خطط استراتيجية، للوصول إلى نتائج واضحة وقابلة للقياس.

وعبر سموه عن ثقته بقدرة المجلس على الإنجاز، والقيام بدور ريادي على مستوى المنطقة.

بدوره، أشار رئيس الوزراء إلى أن المجلس بدأ بالنظر في خطط العمل الضرورية لضمان البدء بشكل سريع ضمن الأولويات التي حددها جلالته.

وبين الدكتور حسان أن المجلس يبني على الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردن في قطاع التكنولوجيا، ويستهدف مواكبة التطورات العالمية وتعزيز مكانة الأردن في هذا المجال، لما له من أثر مباشر على الاقتصاد والمجتمع، ويخدم تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أن المجلس سيعتمد على الخبرات والكفاءات الأردنية المتميزة والمشهود لها في المنطقة، وسيستعين بفرق عمل تنظر في قطاعات محددة.

وأكد رئيس الوزراء أن المجلس سيعمل على تنفيذ المشاريع والبرامج وفق جدول زمني، وسيضع مؤشرات لتقييم الأداء.

ويضم المجلس ممثلين عن القطاع العام، وخبراء من القطاع الخاص، وينبثق عنه لجان فرعية متخصصة تشكل لغايات محددة، وتقديم التوصيات والخطط القابلة للتنفيذ.

وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين، وأعضاء المجلس، ومدير مكتب سمو ولي العهد.
المصدر الغد

 

التكنولوجيا والابتكار: ركيزتان لتعزيز الاقتصاد الرقمي والتعليم

تمثل المشروعات الوطنية الكبرى في الأردن نموذجا للتخطيط الإستراتيجي الرامي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. تُنفذ هذه المشروعات ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية، تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر استثمار الموارد المحلية بشكل فعّال وجذب الاستثمارات الأجنبية. تسهم هذه المشروعات في دعم القطاعات الحيوية كالمياه، الطاقة، النقل، والسياحة، مما يوفر فرص عمل جديدة ويُعزز من تنافسية الاقتصاد الأردني. كما تعكس هذه الجهود التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية الشاملة والاستدامة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة في ظل التحديات المتزايدة.

في مجال الطاقة والمياه، يُعد مشروع «الناقل الوطني لتحلية مياه البحر» أحد أبرز المشروعات الإستراتيجية التي تعكس التزام الأردن بمواجهة تحديات ندرة المياه المزمنة. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحلية مياه البحر الأحمر وضخها إلى مختلف مناطق المملكة، بما يضمن توفير مصدر مياه مستدام يلبي الاحتياجات المتزايدة للسكان والقطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية. كما يعزز المشروع الأمن المائي في ظل محدودية الموارد المائية التقليدية، ويُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة، من خلال استخدام تقنيات متطورة للطاقة المتجددة في تشغيل المحطات، مما يقلل من الأثر البيئي ويعزز الكفاءة الاقتصادية.

بالإضافة إلى الجهود المبذولة في تحسين أمن المياه، يشهد الأردن توسعا كبيرا في مشاريع الطاقة المتجددة بمناطق متعددة، مثل محطات الطاقة الشمسية في معان والطفيلة، ومزارع الرياح في الطفيلة. تسهم هذه المشروعات بشكل ملحوظ في تعزيز الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، مما يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد. كما تساهم هذه المشاريع في تعزيز الاستقلالية الطاقية للمملكة، وخفض تكاليف استيراد الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون، مما يضع الأردن في مقدمة الدول الإقليمية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة. هذه المشروعات تعد أيضا محفزا لفرص العمل والنمو الاقتصادي في المناطق الريفية.

في قطاع النقل، يشكل مشروع «الباص سريع التردد» في عمان والزرقاء نقلة نوعية تهدف إلى تحسين وسائل النقل العام من خلال توفير وسيلة نقل سريعة وفعالة تلبي احتياجات المواطنين وتساهم في تقليل الازدحام المروري وتوفير الوقت والجهد. إلى جانب ذلك، يتم تطوير مشروع «الربط السككي مع العراق»، الذي سيعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويدعم حركة النقل اللوجستي، مما يعزز الترابط الإقليمي. وعلى صعيد النقل الجوي، شهد مطار الملكة علياء الدولي توسعات كبيرة شملت تحسين البنية التحتية والخدمات، مما زاد من قدرته الاستيعابية ورسخ مكانته كمحور رئيسي لحركة الطيران والتجارة والسياحة في المنطقة.

في قطاع المياه، تُولي الحكومة الأردنية اهتماما كبيرا لتعزيز الأمن المائي من خلال تنفيذ مشروعات إستراتيجية شاملة. إلى جانب مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر، تعمل الحكومة على إنشاء وتطوير السدود لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في تلبية احتياجات الري والشرب. يُعد سد وادي الكرك وسد الوحدة من أبرز الأمثلة على هذه الجهود، حيث يُسهمان في توفير احتياطات مائية إستراتيجية تُساعد في مواجهة تحديات ندرة المياه. كما تدعم هذه السدود الاستخدام المستدام للموارد المائية، وتعزز من قدرة المملكة على التكيف مع التغيرات المناخية والضغوط البيئية المتزايدة.

أما في قطاع السياحة، يشهد الأردن تركيزا كبيرا على تنفيذ مشاريع إستراتيجية تهدف إلى استثمار التراث الثقافي والطبيعي الفريد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. تشمل هذه المشاريع تطوير منطقة البترا، التي تُعد واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، من خلال تحسين البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للزوار، مما يعزز من تجربة السائحين ويدعم المجتمعات المحلية.

كذلك، يُعد مشروع «العقبة الجديدة» نموذجا طموحا لتعزيز السياحة الساحلية، حيث يتم تطوير بنية تحتية شاملة تضم فنادق، منتجعات، ومرافق سياحية حديثة. بالإضافة إلى ذلك، يشهد البحر الميت استثمارات ضخمة لتحفيز السياحة العلاجية والاستجمامية من خلال إنشاء منتجعات ومراكز علاجية بمعايير عالمية، مما يجذب الزوار الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة والعلاج. هذه المشاريع تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، مع تعزيز التنوع في المنتجات السياحية الأردنية.

في قطاع التكنولوجيا والابتكار، تولي الحكومة الأردنية اهتماما كبيرا لتعزيز الاقتصاد الرقمي وإحداث تحول نوعي في البنية التحتية الرقمية. من بين المشروعات البارزة، يأتي تطوير «منطقة عبد الله الثاني للابتكار»، التي تهدف إلى جذب الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، وإنترنت الأشياء. هذه المنطقة تُشكل منصة للإبداع والبحث والتطوير، مما يسهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة إقليمية للتكنولوجيا والابتكار.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع التعليم طفرة ملحوظة مع إطلاق مشروعات التعليم الرقمي التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وإعداد الطلاب لمتطلبات العصر الرقمي. تشمل هذه الجهود تطوير منصات تعلم إلكترونية حديثة وتحديث المناهج لتشمل المهارات التقنية اللازمة، مما يعزز من تنافسية الموارد البشرية الأردنية.

رغم التحديات التي تواجه تنفيذ هذه المشروعات، مثل محدودية التمويل وارتفاع الكثافة السكانية، يواصل الأردن العمل على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتأمين التمويل اللازم وتنفيذ المشروعات بكفاءة. تمثل هذه الجهود خطوات حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث تجمع بين تحسين الخدمات الأساسية، خلق فرص عمل، وتعزيز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.

إن المشروعات الوطنية الكبرى ليست مجرد استثمارات في البنية التحتية، بل هي استثمار في المستقبل. إنها تعكس التزام الأردن برؤية تنموية طموحة تجمع بين الابتكار والاستدامة، مما يمهد الطريق لبناء اقتصاد قوي ومجتمع مزدهر قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة واستقرار.

المصدر الغد

السرحان: تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل خطوة استراتيجية

  • السرحان: تأسيس المجلس يعكس التزام القيادة الهاشمية ببناء منظومة رقمية متطورة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية

ثمن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، التوجيهات الملكية التي بعث بها جلالة الملك عبد الله الثاني بشأن تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، مؤكدا أهمية التكنولوجيا كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة التطورات العالمية في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة.

وقال السرحان إن تأسيس المجلس يعكس التزام القيادة الهاشمية ببناء منظومة رقمية متطورة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز تنافسية الأردن على المستويين الإقليمي والعالمي حيث سيتولى المجلس تنفيذ مشاريع نوعية ذات أثر تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحاكي المتطلبات المستقبلية.

كما أشاد بجهود جلالة الملك المستمرة لتعزيز مكانة الأردن على خارطة التطور الرقمي والإبداع التكنولوجي، مشيراً إلى أن متابعة سمو ولي العهد لهذا المجلس تمثل حافزاً نحو بناء مستقبل تقني واعد يقوده الشباب الأردني المتميز.

المصدر الغد