ولي العهد يبحث فرص التعاون مع مجمع الشركات الناشئة “ستيشن إف” في باريس

 

ولي العهد يطلع على الأعمال التي يحتضنها مجمع الشركات الناشئة “ستيشن إف”.

بحث سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، فرص التعاون مع مجمع الشركات الناشئة “ستيشن إف”، خلال زيارته إلى مقر المجمع في باريس.

ومنذ إنشائه عام 2017، قدم المجمع خدمات لنحو 8 آلاف شركة ناشئة، من خلال توفير مساحات للعمل وقاعات متخصصة، وهو أكبر مجمع للشركات الناشئة في العالم.

وخلال حوار مع القائمين على المجمع، استعرض سموه خطط المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل لدعم الاقتصاد الرقمي، والجهود الوطنية الهادفة لتطوير البيئة الاستثمارية المناسبة لريادة الأعمال في الأردن.

ولفت سمو ولي العهد إلى الميزات الاستثمارية في المملكة، لا سيما الكوادر البشرية المؤهلة لسوق العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.

المصدر

مجمع الملك الحسين للأعمال يطلق منصة “التنقلات الذكية” لتعزيز خدمة الحافلات اليومية وتعزيز تجربة التنقل الداخلي

 أعلن مجمع الملك الحسين للأعمال، عن توقيع مذكرة تفاهم هامة تهدف لإطلاق منصة “التنقلات الذكية Smart Commutes”، التي تعتبر منصة رقمية مبتكرة من شأنها دعم خدمة الحافلات اليومية وتحسين فعالياتها، وبالتالي تعزيز تجربة التنقل الداخلي وجعلها أكثر كفاءة وسلاسة وراحة. وستنطلق المنصة رسمياً لتبدأ التشغيل الفعلي وتقديم خدماتها للموظفين والطلاب والزوار اعتباراً من يوم 15 تشرين الأول الجاري.اضافة اعلان

ويأتي إطلاق المنصة كخطوة محورية ضمن استراتيجية المجمع للتحول الرقمي المستمر، كما يتكامل مع جهوده في إطار تنفيذ أعمال البنية التحتية لمراحل التوسعة المقبلة، يما يعزز رؤيته لترسيخ مكانته كوجهة ذكية وفعالة ومستدامة.

وستتيح المنصة لمستخدميها الاستفادة من العديد من المزايا وأبرزها تتبع مسار الحافلات والرحلات لحظة بلحظة في الوقت الفعلي، واختيارات المسارات بطريقة تفاعلية، ما يضمن الحصول على معلومات واضحة، مما يجعل التنقل تجربة سلسة وموثوقة.

ومن خلال المنصة، سيكون بإمكان المستخدمين من مجتمع المجمع التنقل من وإلى الأماكن المرغوب الوصول إليها بسهولة؛ حيث لن يكون عليهم سوى التسجيل عبرها باستخدام أرقام هواتفهم، واختيار نقاط الانطلاق والوصول وتتبع الحافلات في الوقت الفعلي. ومن الناحية التشغيلية، فإن المنصة ستمكن السائقين من الحصول على بيانات آنية مباشرة حول تنبيهات المسار والمحطات وأعداد الركاب المتوقعين في كل محطة عبر لوحة تحكم رقمية، مما يعزز التواصل بما ينعكس على مستوى تنظيم الرحلات ورفع كفاءة التشغيل وجودة الخدمة.

وتسهيلاً لاستخدام المنصة، سيتم وضع رمز استجابة سريع في جميع محطات الحافلات، إلى جانب تزويد كافة الشركات والمؤسسات التي يحتضن المجمع مقراتها، بدليل استخدام مبسط يسهل عليهم الوصول إلى المنصة.

وفي تعليق له على إطلاق المنصة، قال الرئيس التنفيذي لمجمع الملك الحسين للأعمال، المهندس عمّار عز الدين: “نفخر بدورنا كمركز رائد ومحرك رئيسي للتكنولوجيا والابتكار، وهو ما يتجلى في الخدمات التي نطورها ونوفرها. وتعتبر منصة التنقلات الذكية خير دليل على جهودنا المتواصلة لبناء منظومة متكاملة لدعم الابتكار داخل المجمع وتوظيف التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بكل ما نقوم به ونقدمه بما يشمل تجربة التنقل التي نستهدف جعلها أكثر سلاسة ودقة، لضمان الالتزام بالمواعيد وتقليل فترات الانتظار للجميع.”

وينطوي اعتماد الرقمنة في مجال التنقل على أهمية كبيرة؛ كون المنصة ستوفر للمجمع تدفقاً متواصلاً من البيانات التحليلية التي ستتيح له التحسين المستدام وتطوير منظومة النقل الداخلي باستمرار وفقاً لأنماط الاستخدام الفعلية، لا سيما وأن المنصة تتميز بالمرونة والقابلية للتوسع، ما يعني القدرة على تلبية احتياجات النمو المستقبلي للمجمع خلال مراحل التوسعة المقبلة.

ويعد إطلاق منصة “التنقلات الذكية” إضافة نوعية لمبادرات المجمع الرقمية التي تضمنت مؤخراً إعادة إطلاق الموقع الإلكتروني بحلة جديدة، وإطلاق باقة من الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يؤكد مكانة مجمع الملك الحسين للأعمال ويعكس ريادته في ابتكار حلول التنقل الذكي.

المصدر

افتتاح مكتب البريد الأردني في مجمع الملك الحسين للأعمال

افتُتح في مجمع الملك الحسين للأعمال مكتب جديد للبريد الأردني، ليقدم مجموعة واسعة من الخدمات البريدية والمالية المتنوعة.
ويشمل المكتب خدمات الحوالات المالية المحلية والدولية، والحوالات التجارية، إضافة إلى خدمات الدفع الإلكتروني، والبطاقات المدفوعة مسبقًا، وخدمات السحب النقدي وبيع طوابع الواردات، إلى جانب تفعيل الهوية الرقمية للمراجعين.
كما يقدّم المكتب خدمة Drop Point لتوصيل واستلام الطرود، وخدمات البريد السريع الداخلي والخارجي، إضافة إلى خدمات الطرود والرزم البريدية، بما يسهم في تعزيز دور البريد الأردني في توفير خدمات نوعية وشاملة لمختلف القطاعات والمؤسسات.

المصدر

إنجاز أكثر من 4 ملايين معاملة في مراكز الخدمات حتى نهاية أيلول

بلغ إجمالي عدد المعاملات المنجزة من خلال مراكز الخدمات الحكومية الشاملة حتى نهاية شهر أيلول الماضي 4.117.550 معاملة، إضافة الى استقبال 1.657763 زائرا.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، أهمية مراكز الخدمات الحكومية في تعزيز ثقة المواطنين بالخدمات العامة وتبسيط إجراءاتها، إذ تجسد المراكز عمليا رؤى التحديث الاقتصادي والإداري.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الوزارة تشغل حاليا 9 مراكز خدمات حكومية موزعة في مختلف محافظات المملكة وتعمل على زيادتها لتصبح 16 مركزا خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن وصول الخدمة إلى المواطنين في مواقعهم وتوفير بيئة عصرية ومتكاملة لإنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر.

وأضاف، إن المراكز تعد أنموذجا متقدما في دمج الخدمات الرقمية مع الخدمات المباشرة، ما يسهم برفع كفاءة القطاع الحكومي وتحسين نوعية حياة المواطنين.

وأشار إلى أن الوزارة ماضية في تطوير هذه المراكز ورفدها بخدمات جديدة، انسجاما مع أهداف التحديث الاقتصادي ورؤية التحديث الإداري، بما يترجم توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد في جعل المواطن محور العملية التنموية.

بدورهم، اكد مراجعون للمركز أن الخدمات ممتازة جدا، مشيدين بالتعاون الكبير من قبل الموظفين، الأمر الذي ساعد في إنجاز الأوراق بسهولة ودون أي سلبيات.

و أوضحوا أن الموظفين يتحلون بالمسؤولية ويعملون بسرعة على إنجاز المعاملات، حيث يتم تصديق الأوراق بطريقة سهلة وسريعة.

وطالب بعض المراجعين بضرورة إنجاز المعاملات بشكل إلكتروني بالكامل، مع إضافة المزيد من الخدمات، دون الحاجة لمراجعة المراكز عبر تطبيق “سند”، وكذلك اقترح عدد منهم إضافة المزيد من الخدمات المتعلقة بوزارة الداخلية.

يذكر أنه تم إنشاء أول مركز خدمات في منطقة المقابلين ويقدم 153 خدمة حكومية من خلال 29 مؤسسة، كما يوفر مركز خدمات مطار الملكة علياء الدولي 61 خدمة حكومية ضمن 22 مؤسسة، إضافة إلى مركز الخدمات الحكومي في اربد الذي يقدم 146 خدمة ضمن 29 مؤسسة.

كما يقدم فرع الطفيلة 162 خدمة حكومية تتبع 28 مؤسسة، ويقدم مركز الخدمات في العقبة 173 خدمة حكومية من خلال 27 مؤسسة، إلى جانب مركز معان الذي يقدم 150 خدمة حكومية ضمن 26 مؤسسة.

ويقدم مركز مادبا 144 خدمة حكومية ضمن 26 مؤسسة، فيما يوفر مركز جرش 143 خدمة ضمن 26 مؤسسة، أما مركز خدمات الكرك فيقدم 145 خدمة حكومية تابعة لـ 27 مؤسسة ويجري العمل على إضافة مزيد من المؤسسات والخدمات إلى مراكز الخدمات الحكومية على مراحل وحسب الأولوية للمتعامل.

وتعتمد المراكز على مجموعة متكاملة من الأدوات والقنوات لقياس رضا المواطنين واستقبال ملاحظاتهم، بما يسهم بتطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتشمل هذه القنوات: منصة “بخدمتكم”، البريد الإلكتروني التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي، مركز الاتصال الوطني، مواقع التواصل الاجتماعي، أجهزة التابلت المخصصة لتقييم المركز، الاستبيانات الفصلية ومكتب خدمة المواطن.

(بترا)

انخفاض الحوادث السيبرانية خلال الربع الثاني من العام

انخفضت الحوادث السيبرانية التي تعرضت لها الشبكات الوطنية خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 26 بالمئة مقارنة بالربع الأول منه، لتصل إلى 965 حادثة.

وأظهر تقرير الموقف الأمني السيبراني للربع الثاني لعام 2025، الذي نشره المركز الوطني للأمن السيبراني اليوم الأحد على موقعه الإلكتروني، انخفاض الحوادث السيبرانية الخطيرة خلال هذا الربع بنسبة 42 بالمئة، فيما بلغ عدد عمليات الاستجابة للحوادث 66 عملية، وعدد عمليات التحليل الرقمي 30 عملية.

وتوزعت الحوادث حسب درجة خطورتها إلى: 88 بالمئة متوسطة الخطورة، و11 بالمئة منخفضة، و1 بالمئة خطيرة، بينما توزعت حسب الهدف إلى: 47 بالمئة تعطيل وتخريب، و34 بالمئة قرصنة سيبرانية، و18 بالمئة تجسس سيبراني، و1 بالمئة مكاسب مالية.

وأشار التقرير إلى رصد انتحال 54 موقعا إلكترونيا وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مزيفة الهوية الرقمية لمؤسسات وطنية، وحادثين لتغيير وتعديل المحتوى، بالإضافة إلى تعرض عدد من المؤسسات الوطنية لهجمات برمجيات الفدية، وازدياد هجمات حجب الخدمة.

(المصدر)

“العدل”: اعتماد التوقيع الإلكتروني ليحظى بحجية قانونية لدخول القطاعات الحكومية والمالية والقضائية تدريجيا

  

أعلنت وزارة العدل مؤخراً، عن بدء اعتماد التوقيع الإلكتروني في المعاملات الرسمية، ليحظى بحجية قانونية، تمكّنه من دخول القطاعات الحكومية والمالية والقضائية تدريجياً. 

المبادرة، التي انطلقت بتجربة أولى في محكمة بداية عمّان، تمثل انتقالاً نوعياً من التوقيع الورقي التقليدي إلى منظومة رقمية مؤمّنة، تتيح إنجاز الإجراءات خلال ثوانٍ معدودة، وتوفر مستوى أعلى من الدقة والأمان.

وبحسب الوزارة، فهذه الخطوة لن تقتصر على القضاء حسب، بل ستتوسع لتشمل قطاعات أخرى.

في السياق ذاته، يرى قانونيون أن اعتماد التوقيع الإلكتروني، يشكّل ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، إذ يسهّل على الأفراد والشركات إنجاز معاملاتهم، بعيداً عن البيروقراطية ويقلل الكلف التشغيلية على المؤسسات الحكومية.

ويؤكد هؤلاء، أن توثيق التوقيعات عبر منصة “سند”، يمنحها موثوقية عالية، مع بقاء الاستخدام في العقود الخاصة قيد الدراسة، ما يفتح المجال لتوسيع التطبيق مستقبلاً، ليشمل المعاملات التجارية والقانونية.

وكان وزير العدل د. بسام التلهوني، أكد أمس عبر إذاعة “جيش إف إم”، أنّ الحكومة أقرت التشريعات التي تمنح التوقيع الإلكتروني حُجية قانونية، لتعتمد تدريجيا في قطاعات حكومية ومالية وقضائية.

وأكد التلهوني، أن هذه الخطوة، نقلة نوعية في إجراءات العمل داخل المحاكم والمؤسسات القضائية عبر الانتقال من التوقيع التقليدي إلى الإلكتروني. مبينا أن الوثائق القضائية كالكتب الصادرة عن القضاة ودوائر التنفيذ ومديرية الأمن العام، ستوقع رقميا عبر منصات إلكترونية وأبرزها منصة “سند”.

وبين أن التوقيع الإلكتروني يجري خلال ثوان معدودة فقط، بدلا من الإجراءات التقليدية التي كانت تتطلب طباعة التوقيع اليدوي ثم الأرشفة والإرسال، ما يوفر وقت وجهد المواطنين، وفقه.

وأشار التلهوني إلى أن هذا الإجراء “لا يسهم فقط بتسريع العمل بل يعد أكثر دقة وأمانا”، إذ يرفق مع كل وثيقة رمز تحقق (QR code) يتيح للجهات المستلمة، التأكد من صحة الوثيقة ومصدرها، مضيفا أن كل قاض يمتلك توقيعه الإلكتروني الخاص المرتبط بمنصة “سند”، والذي لا يمكن التلاعب به بفضل الإجراءات التوثيقية الدقيقة عند التسجيل في المنصة.

وفي السياق ذاته، أوضح التلهوني، أن التجارب الدولية أثبتت نجاح هذا النوع من التحول الرقمي، بخاصة في الأنظمة القضائية، وأن الأردن يسير في هذا الاتجاه بثقة، مشيرا إلى أنه لن يقتصر على القضاء فقط، بل سيتوسع مستقبلا ليشمل قطاعات أخرى.

وقال، إن هذا الإجراء “خفض الكلف المالية”، وأن الوزارة ملتزمة بمواصلة تطوير الإجراءات القضائية والإدارية ضمن إطار التحول الرقمي.

المحامي أحمد بطمة، أكد أنّ اعتماد التوقيع الإليكتروني يسهم بتسهيل معاملات المواطنين، ويتماشى مع خطة التحديث الاقتصادي الساعية لتشجيع الاستثمارات في مختلف القطاعات بتبسيط الإجراءات. مبيّنا بأنّ التوقيع الإلكتروني موثق عبر تطبيق “سند”، ما يمنحه درجة عالية من الموثوقية، لافتًا في الوقت نفسه، إلى أنّ هذه التوقيعات معتمدة في المعاملات الإلكترونية، لكن استخدامها في العقود الخاصة لم يُقر بعد.

وكانت الوزارة أطلقت في 17 من أيلول (سبتمبر) النسخة التجريبية للتوقيع ‏الإلكتروني ‏على الوثائق القضائية في محكمة بداية عمّان، ليصار لتنفيذها لاحقا في باقي المحاكم.

ويستند هذا التوجه، إلى قانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2015 والذي عرّف التوقيع الإلكتروني بأنّه “البيانات التي تتخذ شكل حروف، أو أرقام، أو رموز، أو إشارات، أو غيرها، وتكون مدرجة على نحو إلكتروني أو أي وسيلة أخرى مماثلة في السجل الإلكتروني، أو تكون مضافة عليه، أو مرتبطة به لتحديد هوية صاحب التوقيع، وانفراده باستخدامه وتمييزه عن غيره”.

وتضمنت المادة (15) من القانون على أنّ التوقيع الإلكتروني يعد محمياً إذا توافرت فيه الشروط التالية: “أ- إذا انفرد به صاحب التوقيع ليميزه عن غيره. ب- إذا كان يحدد هوية صاحب التوقيع. ج- إذا كان المفتاح الخاص خاضعاً لسيطرة صاحب التوقيع وقت إجراء التوقيع. د- إذا ارتبط بالسجل الإلكتروني بصورة لا تسمح بإجراء تعديل على ذلك السجل الإلكتروني، بعد توقيعه دون إحداث تغيير على ذلك التوقيع”.

كما نصت المادة (16) منه على أنّه “يعد التوقيع الإلكتروني موثقاً إذا تحققت فيه جميع الشروط المذكورة في المادة (15)، وكان مرتبطاً بشهادة توثيق إلكتروني صادرة وفقاً لأحكام هذا القانون والأنظمة والتعليمات الصادرة بمقتضاه، وقت إنشاء التوقيع الإلكتروني عن أي من الجهات التالية: أ- جهة توثيق إلكتروني مرخصة في المملكة. ب- جهة توثيق إلكتروني معتمدة. ج- أي جهة حكومية أكانت وزارة، أو مؤسسة رسمية عامة، أو مؤسسة عامة، أو بلدية يوافق لها مجلس الوزراء على ذلك، شريطة استيفاء متطلبات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات. د- وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة. هـ- البنك المركزي الأردني فيما يتعلق بالأعمال المصرفية أو المالية الإلكترونية”.

ونصت المادة (17) على أنّ”أ- يكون السجل الإلكتروني المرتبط بتوقيع إلكتروني، محميّ الحجية ذاتها المقررة للسند العادي، ويجوز لأطراف المعاملة الإلكترونية الاحتجاج به.

ب- يكون للسجل الإلكتروني المرتبط بتوقيع إلكتروني، موثق الحجية ذاتها المقررة للسند العادي، ويجوز لأطراف المعاملة الإلكترونية وغير الاحتجاج به.

ج- في غير الحالات المنصوص عليها في الفقرتين (أ) و(ب) من هذه المادة، يكون للسجل الإلكتروني الذي يحمل توقيعاً إلكترونياً الحجية ذاتها المقررة للسند العادي في مواجهة أطراف المعاملة الإلكترونية، وفي حال الإنكار يقع عبء الإثبات على من يحتج بالسجل الإلكتروني.

د- يكون للسجل الإلكتروني غير المرتبط بتوقيع إلكتروني، حجية الأوراق غير الموقعة في الإثبات.

هـ – يجوز إصدار أي سند رسمي أو تصديقه بالوسائل الإلكترونية شريطة ارتباط السجل الإلكتروني الخاص به بتوقيع إلكتروني موثق”.

المصدر

السميرات يتفقد موقع إنشاء مشروع “قرية الابتكار” في العقبة

تفقد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات، يرافقه الأمين العام للوزارة سميرة الزعبي، اليوم السبت، موقع إنشاء مشروع “قرية الابتكار” في حي اليمانية للأعمال بالعقبة . 

ويقام المشروع على مساحة تبلغ 4000 متر مربع، وبالشراكة مع شركة تطوير العقبة، ليكون مجمعاً متكاملاً يضم مكونات رئيسة تشمل: مركز تدريب وتأهيل للرياضات والألعاب الإلكترونية، أكاديمية تعليمية بمساحات عمل مشتركة ومحطات تدريب، المحطة المركزية لمحطات المستقبل، ومركز تقني ضمن مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف.

ويهدف المشروع إلى دعم تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للوزارة، بما في ذلك السياسة العامة لريادة الأعمال، والاستراتيجية الأردنية للرياضات والألعاب الإلكترونية، واستراتيجية محطات المستقبل، ومشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف.

وقال السميرات إن مشروع “قرية الابتكار” بما يتضمنه من مكونات ريادية في مجالات الرياضات الإلكترونية والتعليم وحاضنات الأعمال، يجسد التزام الحكومة بتمكين الشباب وخلق بيئة حاضنة للابتكار والريادة في العقبة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المحلية وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي في قطاع التكنولوجيا والرياضات الإلكترونية، مؤكداً أن الوزارة مستمرة في متابعة تنفيذ مشاريعها في مختلف المحافظات لضمان وصول أثرها إلى جميع المواطنين.

المصدر 

البريد الأردني ووزارة الشباب تبحثان تعزيز برامج التجارة الإلكترونية

بحث رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود، خلال لقائه وزير الشباب الدكتور رائد العدوان، بحضور مدير عام البريد الأردني هنادي الطيب، آليات تعزيز تنفيذ برنامج التجارة الإلكترونية في المراكز الشبابية والتي كانت الوزارة قد نفذتها بالتعاون مع البريد الأردني ضمن حزمة البرامج التدريبية التي أطلقت أخيراً.

وبحسب بيان للشركة اليوم الخميس، يأتي تنفيذ البرنامج في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين الوزارة وشركة البريد الأردني، التي تهدف إلى تمكين الشباب في مجال التجارة الإلكترونية من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية والمتقدمة، وتأسيس وإدارة مشاريع تجارية إلكترونية ناجحة وتعزيز مشاركة الشباب في ريادة الأعمال الرقمية بما يعزز من فرصهم في دخول السوق الرقمي المحلي والعالمي.

المصدر

إقرار نظام جديد لتنظيم النقل عبر التطبيقات الذكية لعام 2025

أقرَّ مجلس الوزراء، في جلسته التي عقدها الأحد برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسَّان، نظام تنظيم نقل الركاب من خلال استخدام التطبيقات الذكية لسنة 2025م.

ويهدف النظام إلى تشجيع الاستثمار وتعزيز التنافسية، من خلال فتح المجال لمنح تراخيص لشركات جديدة، بالإضافة إلى توحيد قيمة الكفالة البنكية لتصبح 100,000 دينار لجميع الشركات، لضمان الجدية والملاءة المالية.
ويستهدف هذا التعديل تحفيز المنافسة في السوق، بما ينعكس على تحسين الأسعار، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة الخدمة المقدمة، وجذب استثمارات جديدة محلية وأجنبية في قطاع النقل الذكي؛ نتيجة فتح باب التراخيص أمام الشركات، وبالتالي توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للراغبين في العمل على هذه التطبيقات.

كما يهدف النظام إلى تحريك قطاعات اقتصادية عديدة مرتبطة بقطاع النقل، وتحسين تجربة المستخدم من خلال رفع مستوى جودة الخدمة، والحد من معدلات النقل غير المرخَّص، نتيجة تنظيم القطاع.
وسيتم بموجب النظام فتح السوق أمام شركات جديدة، من خلال إلغاء المادة التي كانت تحظر الموافقة على التراخيص الجديدة في النظام القديم.

وفيما يتعلق بتحسين السلامة العامة، تضمَّن النظام الجديد ما يحقق مصلحة جميع الأطراف: المواطن، والمرخَّص له (الشركات)، ومقدِّم الخدمة (الكابتن)، من خلال تطوير معايير الجودة والامتثال.

ولتحقيق هذه الغاية، اشترط النظام ألّا يتجاوز العمر التشغيلي للسيارة سبع سنوات من تاريخ سنة الصنع، وأن تكون مزوَّدة بخاصية التتبع الإلكتروني، وأن تحمل ملصقاً خاصاً تُحدد مواصفاته بموجب تعليمات تصدر لهذه الغاية.

كما نص النظام على أن لا يتجاوز عمر مقدم الخدمة (الكابتن) 65 عاماً، وأن تكون قد مضت 3 سنوات على الأقل على منحه رخصة القيادة، وأن يكون حاصلاً على شهادة اجتياز دورة تأهيلية للعمل على نظام التطبيقات، صادرة عن المراكز التدريبية التابعة للشركة، وأن يكون لائقاً صحياً وحسن السيرة والسلوك، وأن تكون السيارة مملوكة له أو لأحد أقاربه حتى الدرجة الثانية. ويُستثنى من ذلك سيارات الركوب العمومية المصرَّح لها بنقل الركاب وفق هذا النظام.

وألزم النظام الشركات بتجهيز السيارات بأنظمة المراقبة الذاتية لضمان جودة تقديم الخدمة، وأمن وسلامة مقدم الخدمة والركاب، وذلك ضمن الشروط والمواصفات التي تضعها الهيئة.

كما ألزم النظام الشركات بتقديم أسس واضحة للأجور والعمولة (بدل الخدمات) يتم اعتمادها من الهيئة، وبضرورة توقيع عقد ملزم لمشاركة البيانات والربط الإلكتروني مع الهيئة، بما يضمن الامتثال للمتطلبات التنظيمية، وحماية البيانات، وتحقيق المصلحة العامة في الرقابة على التسعير وتوزيع الرحلات والتقييم.

وأوجب النظام على الشركات تخصيص عدد من السيارات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والالتزام بتقديم عروض ترويجية لهم، وتوفير نظام لتلقي الشكاوى والملاحظات، وتنظيم سجلات خاصة بها وبمعالجتها، وتوفير مركز تدريب مجهز لغايات تأهيل وتدريب مقدمي الخدمات.

ويُشترط لترخيص السيارة العاملة وفق هذا النظام أن تكون مرخَّصة ومؤمَّنة تأميناً يغطي خدمات التطبيقات الذكية، بما يزيد عن تغطية التأمين الإلزامي، بالإضافة إلى إلزام الشركات بالتقيّد بأحكام قانوني حماية البيانات الشخصية والأمن السيبراني، بما يضمن أمن وسلامة وسرية وتوفر البيانات بشكل دائم.

ومنح النظام الشركات فترة ستة أشهر من تاريخ سريانه أو من تاريخ انتهاء الرخصة، لتصويب أوضاعها.

وبشأن مكاتب التاكسي، أضاف النظام المعدِّل مادة جديدة استثنت مكاتب التاكسي، التي ترغب في الحصول على ترخيص نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية، من شرط تسجيل شركة برأسمال 100 ألف دينار، ومن كفالة حسن التنفيذ المنصوص عليها في المادة (4) من النظام، والبالغة 50 ألف دينار تصل إلى 100 ألف دينار.

وبعد إصدار النظام، ستقوم هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بناءً على طلب مجلس إدارة هيئة النقل، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحجب أي تطبيق أو موقع إلكتروني يقدِّم خدمات نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية دون ترخيص، أو يروِّج لتحميل أو استخدام تطبيقات غير مرخصة.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على قائمة أسعار خدمات الرَّبط المباشر من خلال واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة (APIs)، بهدف إعادة تسعير هذه الواجهات لتشجيع الشركات الريادية الناشئة على الحصول على المعلومات الرسمية المطلوبة بأسعار مخفضة، بعد أن كانت مرتفعة في السابق، ما أثَّر على قدرة الشركات الناشئة في الحصول على المعلومات وحدَّ من قدرتها على تطوير البرمجيات والتطبيقات الجديدة.

وتمكِّن واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة الشركات الريادية، من خلال تطبيقاتها، من الدخول على البرمجيات الخاصة بجميع المؤسسات الحكومية بطريقة آمنة تحفظ حقوق الجميع، الأمر الذي من شأنه توفير بيئة ممكنة لرواد الأعمال.

المصدر

الأطر القانونية والإستراتيجية للتوقيع الرقمي

وأما عن الأمان والموثوقية، فيعد التوقيع الرقمي أكثر أمانا من التوقيع اليدوي التقليدي. فهو يستخدم تدابير أمنية قوية وتقنيات تشفير متقدمة لضمان مصداقية الموقّع، كما ينشئ سجلا قابلاً للتدقيق (Audit Trail)، يوثق كل خطوة من عملية التوقيع. هذا السجل يعد دليلا قانونيا قويا يمكن استخدامه في حال نشوب نزاع، مما يعزز الثقة في سلامة المستندات والمعاملات.   

إن الفوائد المباشرة المذكورة أعلاه، كالكفاءة والتكلفة، تعد مجرد آثار سطحية. فالمنفعة الاستراتيجية الأوسع، تكمن في تمكين الاقتصاد الرقمي ككل. كما إن وجود إطار قانوني وتقني موثوق للتوقيعات الرقمية يشجع التجارة الإلكترونية، ويسهل المعاملات المالية عبر الحدود، ويجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز القدرة التنافسية للأردن على الساحة العالمية.   

إن القيمة الحقيقية للتوقيع الرقمي تتجاوز مجرد الكفاءة التشغيلية، إلى تمكين استراتيجي شامل. يمكن تقييم العائد على الاستثمار (ROI)، لتبني التوقيع الرقمي من خلال محورين: التوفير المباشر والفوائد غير المباشرة.

إن الربط بين منصة “سند” الأردنية وتجربة سنغافورة في توحيد الهوية الرقمية، يعد نقطة قوة استراتيجية للأردن، حيث يمتلك بالفعل حجر الزاوية المطلوب لبناء منظومة رقمية متكاملة وموثوقة.

وعلى الرغم من الفوائد الواضحة، يواجه تطبيق التوقيع الرقمي تحديات متعددة يجب معالجتها بشكل استباقي، أولها: التحديات القانونية والقضائية، فعلى الرغم من أن القانون الأردني يمنح التوقيع الإلكتروني حجية قانونية، إلا أن القضاء الأردني ما يزال حذرا في التعامل معه، خاصة في الدعاوى التي تتطلب إثباتا قويا. وغالبا ما تطلب وسيلة إثبات إضافية في القضايا التي لا يتوفر فيها دليل موثوق لهوية الموقّع، مما يظهر الحاجة إلى تعزيز الثقة القضائية في الأنظمة الرقمية. 

 كما يعاني التحول الرقمي في بعض الدوائر الحكومي،ة من تحديات تقنية تتمثل في تكرار تعطل الأنظمة (System Downtime).  وهذا التحدي لا يؤثر فقط على كفاءة الخدمة، بل يضرب الثقة في المنظومة الرقمية بأكملها. إضافة إلى ذلك، فإن غياب التكامل بين أنظمة الدوائر الحكومية المختلفة يفرض على المواطنين الانتقال بين المكاتب لإتمام معاملة واحدة، مما يبقي الحاجة إلى التعامل الورقي قائمة. هذا الوضع يقوض الجهود المبذولة لبناء الثقة التي هي أساس التوقيع الرقمي.

كما ما يزال الوعي العام وثقافة التعامل مع المعاملات الرقمية، ضعيفين نسبيا لدى شرائح واسعة من المجتمع.  فالموظفون والجمهور بحاجة إلى تدريب مستمر لتبني هذه التقنيات والاستفادة منها بشكل كامل.إن المشكلة لعدم التكامل بين أنظمة الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، هي عائق رئيسي أمام التحول الرقمي الحقيقي.فلا بد من التكامل الأفقي، ويجب الاستثمار في بناء منظومة متكاملة تربط جميع الأطراف، حيث يمكن للمواطن إتمام معاملة واحدة منذ البداية إلى النهاية رقميا، من دون الحاجة إلى التنقل بين المكاتب. 

 وكذلك، فإن التكامل العمودي يعتبر ضمانا في أن تكتمل المعاملة رقميا بشكل كامل، بدءا من تقديم الطلب، مرورا بالتوثيق، وصولا إلى التوقيع والحفظ، من دون الحاجة للعودة إلى التعاملات الورقية. ويمكن القول إن التحدي الأكبر في الأردن ليس تقنيا أو قانونيا بحتا، بل هو منظومي في جوهره.

المشكلة لا تكمن في بناء خدمة واحدة (مثل التوقيع)، بل في ربط هذه الخدمة بسلسلة كاملة من المعاملات الحكومية والخاصة. غياب هذا الترابط يعني أن المواطن سيظل مجبرا على التعامل الورقي، مما يجعل التحول الرقمي مجرد واجهة لا تغني عن الإجراءات التقليدية. 

 إلا أن توجيه ولي العهد، بضرورة إنجاز مشروع التوقيع الرقمي من خلال وزارة العدل، مع التوسع في الخدمات الحكومية الإلكترونية عبر تطبيق “سند”، يشكل دافعا استراتيجيا حاسما. فهذا التوجيه يحمل دلالة عميقة، فوزارة العدل هي الحصن الأخير للمعاملات الرسمية والقانونية، ودمج التوقيع الرقمي في عملها يمنحه أعلى مستوى من الحجة القانونية والقبول المجتمعي. كما أن ربطه بتطبيق “سند” يؤسس منظومة وطنية موحدة للتحقق من الهوية والتوقيع. هذا التوجيه يمنح المشروع زخما سياسيا عاليا، ويضمن أولوية التنفيذ، مما يجعله أكثر من مجرد مبادرة، بل هو جزء من استراتيجية وطنية متكاملة. 

 ويعد قانون المعاملات الإلكترونية رقم 15 لسنة 2015، الإطار التشريعي الأساسي الذي يحكم التوقيع الرقمي في الأردن. فهذا القانون يهدف إلى تنظيم وتطوير البنية التحتية القانونية للمعاملات الإلكترونية والحد من حالات الاحتيال والتزوير.

ومن أبرز أحكام هذا القانون أنه يمنح التوقيع الإلكتروني حجة قانونية، وتحدد أربعة شروط رئيسية لصحته، وهي: أن يكون فريدا لصاحبه، يحدد هويته، يتم إنشاؤه بوسائل تخضع لسيطرته ويرتبط بالسجل بطريقة تمنع التعديل من دون إحداث تغيير في التوقيع. كما يجيز القانون إنشاء جهات توثيق إلكترونية مرخصة لإصدار شهادات التوثيق.   

وتشير التعديلات التشريعية المقترحة، مثل مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025، وقانون الكاتب العدل لسنة 2025، إلى جهود حكومية حثيثة لمواكبة التطورات.

ويهدف التعديل المقترح على قانون الكاتب العدل، إلى توسيع اختصاصه ليشمل جميع المحافظات، والسماح بإنجاز المعاملات إلكترونيا من خارج المملكة، ومنح المعاملات الإلكترونية الصفة القانونية الكاملة المماثلة للمعاملات الورقية. وتشكل هذه التعديلات خطوة حاسمة لتمكين التوقيع الرقمي من الخروج من نطاق المعاملات البسيطة إلى المعاملات الأكثر رسمية مثل، التوكيلات والمصادقة على المستندات، مما يمثل انتقالا من مجرد اعتراف بالقانون إلى تفعيل عملي للتوقيع الرقمي في صميم الحياة المدنية.   

وتشهد الساحة الأردنية حراكا كبيرا على صعيد المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تفعيل التوقيع الرقمي، ومنها: مشروع وزارة العدل، حيث أعلنت الوزارة عن خطة لتطبيق التوقيع الرقمي في المحاكم، بدءا بالمرحلة الأولى في محكمة بداية عمان. ستمكن هذه الخطوة القضاة والموظفين من توقيع الكتب والمذكرات القضائية رقميا، مما يزيد كفاءة معالجة القضايا ويقلل التعامل بالمستندات الورقية. وتعتبر منصة “سند”، البوابة الرئيسية للحكومة الرقمية في الأردن. تتيح المنصة للمواطنين تفعيل هويتهم الرقمية للوصول إلى الخدمات الحكومية وتوقيع المستندات رقميا. يمكن للمواطنين تفعيل هوياتهم الرقمية من خلال محطات “سند” المنتشرة في المملكة أو عبر البنوك المشاركة، مثل بنك الاتحاد وبنك الأردن. 

 وأما المبادرة التي أطلقها البنك المركزي الأردني “تحدي التوقيع الرقمي للمؤسسات المالية (DiSiFi Challenge)”، فهذه تهدف إلى استغلال البنية التحتية القوية للمفاتيح العامة لديه. يدعو التحدي الشركات الأردنية الناشئة إلى تطوير حلول توقيع رقمي مبتكرة للمؤسسات المالية، بهدف تعزيز الابتكار المحلي بدلا من الاعتماد على حلول جاهزة من الخارج.

فالبنك المركزي الأردني يشكل قوة دافعة أساسية في قيادة منظومة التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية في المملكة. يتجاوز دوره التقليدي كجهة تنظيمية ليشمل كونه محفزا للابتكار، راعيا للشركات الناشئة وبانيا للبنية التحتية اللازمة لمستقبل مالي رقمي. إن مبادرة “تحدي التوقيع الرقمي للمؤسسات المالية (DiSiFi Challenge)”، مثال حي على هذا الدور الرائد، حيث تقترن بجهود أخرى للبنك المركزي لتعزيز الريادة والابتكار.

ويعد تحدي “DiSiFi” مبادرة مبتكرة، تهدف إلى معالجة الفجوة في استخدام التوقيع الرقمي في القطاع المالي الأردني. على الرغم من وجود بنية تحتية قوية للمفاتيح العامة (PKI)، لدى البنك المركزي، إلا أن إمكانات التوقيع الرقمي لم تستغل بشكل كامل. هنا يكمن دور البنك المركزي في تحفيز الشركات المحلية من خلال هذا التحدي، الذي يوجه الشركات الناشئة الأردنية لتطوير حلول توقيع رقمي متقدمة ومتوافقة مع البنية التحتية القائمة، بدلا من الاعتماد على حلول جاهزة من الخارج. 

 وتظهر المواصفات التقنية للتحدي، مدى عمق تحليل البنك المركزي للاحتياجات الفنية، حيث يشترط أن تدعم الحلول المقدمة تنسيقات توقيع مختلفة مثل PDF وJSON 
وXML، إضافة إلى القدرة على التعامل مع مستويات مختلفة من التواقيع (B, B-T, LT, and LTA). كما يفرض التحدي على الشركات الفائزة، أن تكون قادرة على تنفيذ إثبات المفهوم (Proof of Concept) في غضون 60 يوماً من إعلان الفوز، مما يضمن الانتقال السريع من الفكرة إلى التطبيق العملي. 

المصدر