الأردن يستضيف المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات اليوم

يستضيف الأردن الاثنين، المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والذي سيتبعه الاجتماع التحضيري الإقليمي التحضيري للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 للدول العربية في الفترة 4-5 شباط، وذلك باستضافة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويوفر المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية فرصة لتبادل وجهات النظر بين الاتحاد الدولي للاتصالات وصناع القرار في الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في الاتحاد، فضلا عن أصحاب المصلحة الآخرين في منطقة الدول العربية.

كما تهدف الاجتماعات التحضيرية الإقليمية إلى إشراك الأعضاء في الاستعدادات للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات من أجل تحقيق التنسيق الإقليمي قبل المؤتمر نفسه حيث سيُعقد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 في باكو، جمهورية أذربيجان في الفترة من 17 إلى 28 تشرين الثاني 2025.

كما تسعى الاجتماعات إلى تحديد القضايا على المستوى الإقليمي التي تحتاج إلى معالجة لتعزيز تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع مراعاة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات في المنطقة.

وسيجري توحيد نتائج الاجتماعات التحضيرية الإقليمية في اجتماع التنسيق بين المناطق ومناقشتها في فريق العمل الاستشاري لتنمية الاتصالات 2025.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يضم 194 حكومة وطنية وأكثر من 1000 شركة ومنظمة لتعزيز الاتصال العالمي.

المصدر المملكة

شركة الحافز للاستشارات الإدارية والتقنية تعلن عن انطلاق فرعنا الرسمي في المملكة العربية السعودية

تعلن شركة الحافز للاستشارات الإدارية والتقنية رسميا عن انطلاق فرعنا الرسمي في المملكة العربية السعودية في خطوة مهمة ضمن خطة توسع الشركة، وتزامنا مع إطلاق نظام إستراتيجيك تم تأسيس مكتبنا بالرياض لتقديم خدمتنا على الارض وبشكل أقرب لضمان رضى عملائنا وتقديم أعلى درجات الجودة والدعم.

نتطلع دائما لتقديم الأفضل في مجال إدارة الخطط الاستراتيجية وإدارة المشاريع وإدارة كفاءة الاداء وإدارة البيانات.

موقعنا: الرياض حي النخيل شارع الإمام سعود بن عبدالعزيز مجمع نمير النخيل أ الطابق الأول مكتب 102.

“أوبتيمايزا” تطور خدمات التحول الرقمي في وزارة العدل

 أعلنت شركة “أوبتيمايزا” الشركة الأردنية الرائدة في المنطقة في مجال التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، يوم أمس بأنها طورت خدمات التحول الرقمي لصالح وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وقالت الشركة بأنها طوعت خبراتها الطويلة في مضمار التقنية والتحول الرقمي لتطوير هذه الخدمات الإلكترونية التي يبلغ عددها 100 خدمة إلكترونية التي تندرج تحت مظلة بوابة الخدمات الإلكترونية لوزارة العدل، حيث أطلقت وزارة العدل قبل أيام رسمياً حزمة من هذه الخدمات المئة، وعددها 46 خدمة (منها 25 خدمة جديدة و21 خدمة جرى تحسينها)، فيما سيجري خلال العام الحالي إطلاق حزمتين أخري: حيث ستضم الحزمة الثانية 25 خدمة، والحزمة الثالثة بمجموع 29 خدمة ليبلغ المجموع الكلي للخدمات 100 خلال هذا العام.

وأوضحت الشركة أن عملها على هذا المشروع يتماشى مع الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، ودعم عمل الحكومة على مشروع التحول الرقمي في مؤسساتها، مؤكدة أن تطوير الخدمات الإلكترونية لصالح وزارة العدل سينعكس إيجاباً على الخدمات التي ترافق عمليات التقاضي بما ينعكس إيجاباً على تقليل أمد التقاضي وتعزيز بيئة الأعمال.

وزير العدل الدكتور بسام التلهوني أكد قبل أيام في مؤتمر صحافي أن البوابة التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، تضمنت التحسين والتطوير على العديد من الخدمات، وهي: خدمات الاستعلام، وخدمات الدعاوى الحقوقية، والمحكمة الإدارية، والتنفيذ المدني، والمحاكم، والخبراء، والمساعدة القانونية، والدفع الإلكتروني، وكاتب العدل، بمجموع 46 خدمة (25 خدمة جديدة و21 خدمة تم تحسينها) ضمن الحزمة الأولى، لافتاً إلى أن هذا الإصدار الجديد من البوابة الإلكترونية يتسم بمجموعة من الميزات التي من شأنها تسهيل استخدام الخدمات الإلكترونية للوزارة.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للشركة ماجد سفري أهمية هذا المشروع الذي نفذته الشركة بكوادرها وخبراتها لصالح وزارة العدل في إطار دعم الشركة بخبراتها الفنية والتقنية لعملية التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية في المملكة.

وبين سفري أن تطوير ورقمنة الخدمات المقدمة من وزارة العدل هو على قدر كبير من الأهمية من ناحية تسريع إجراءات التقاضي وتوفير سبل العدالة بكافة أوقات مثل خدمات الإيداع والاعتراض والطعون وخدمات الدفع وغيرها من الخدمات.

وأشار إلى أن تطوير الخدمات الإلكترونية في وزارة العدل ينطوي على أهمية كبيرة أيضاً كونها ستؤثر بشكل مباشر على متلقي الخدمة فضلاً عن إسهامها في تقليل الكلف التشغيلية على الدولة ككل مثل خدمات التسجيل كافة (التسجيل الحقوقي، التسجيل الإداري، التسجيل التنفيذي).

وأكد سفري أن عملية التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية ومنها وزارة العدل تحمل آثاراً إيجابية في مجال تجويد أداء الموظف العام ومساعته في إنهاء أعماله بدقة وفي وقت قصير.

ويشار إلى أن وزارة العدل أعدت أدلة إرشادية وفيديوهات تعليمية لجميع الخدمات ثم نشرها على البوابة الإلكترونية، كما أنشأت وزارة العدل محطة للخدمات الإلكترونية في قصر عدل/ عمان وذلك لغايات إرشاد السادة المحامين والمواطنين لآلية التسجيل على البوابة والاستفادة من الخدمات.

ويذكر أن أوبتيمايزا، العلامة التجارية لشركة الفارس الوطنية -شركة مساهمة عامة، هي إحدى الشركات الرائدة في المنطقة في مجال مكاملة الأنظمة، متخصصة في توفير حلول وخدمات أعمال مميزة في مجالات الاستشارات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات والإسناد لعملائها في قطاعات الاتصالات والمصارف والتأمين والشركات والمجموعات الكبيرة، والعناية الصحية، والتعليم، والقطاع الحكومي.

وتعتمد شركة أوبتيمايزا على خبرتها النابعة من تنفيذ وإتمام مئات المشاريع الناجحة على مدى أكثر من 42 عاماً. ويشمل رأس مالها الفكري قطاعات متعددة مما مكن كادرها المؤهل والمؤلف من أكثر من 450 مختصٍ من تقديم الحلول الناجحة والمتكاملة والمبتكرة في مجال الاستشارات والتكنولوجيا بالمعايير العالية والامتياز بخدمة وإرضاء العملاء.

الأردن بين طموح الرقمنة ومخاطر تسرب البيانات

يسعى الأردن بخطى حثيثة ليصبح في طليعة التحول الرقمي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مبادرات مثل “رؤية الأردن 2025” و”الإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، والتي تهدف إلى تسخير التكنولوجيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة. ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بتسرب البيانات في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية قد تقوض هذه الجهود.

فإذا ما تم الكشف عن بيانات حكومية حساسة، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل التقدم في قطاعات رئيسية مثل الحكومة الإلكترونية والضرائب والرعاية الصحية والتعليم، حيث يتم بشكل متزايد استخدام الذكاء الاصطناعي.

 ويكشف تقرير جديد صادر عن “هارمونيك سيكيوريتي” عن اتجاهات مثيرة للقلق في تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI).

ويلقي التقرير، الذي يحمل عنوان “من الرواتب إلى البراءات: طيف البيانات المتسربة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي”، الضوء على كيفية مشاركة المعلومات الحساسة – بدءًا من بيانات العملاء إلى الرموز البرمجية المملوكة – عن غير قصد مع منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT .Copilot Gemini  وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية التي تستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي، فإن هذه النتائج تؤكد على المخاطر القانونية والأمنية والمنافسة.

فعلى سبيل المثال، في مجال الحكومة الإلكترونية، تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتبسيط خدمات المواطنين، مثل معالجة طلبات الحصول على تراخيص وخدمات اجتماعية. وإذا ما تسربت بيانات حساسة للمواطنين، فقد يؤدي ذلك إلى سرقة الهوية والاحتيال وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية، مما يقوض ثقة الجمهور في الخدمات الرقمية. وبالمثل، في مجال الرعاية الصحية، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى وتشخيص الأمراض، يمكن أن يؤدي خرق البيانات إلى المساس بخصوصية المرضى وانتهاك قوانين السرية الطبية.

ووفقًا للتقرير، يحتوي 8.5 % من المطالبات المدخلة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيانات حساسة. ويشمل ذلك بيانات العملاء (45.77 %)، مثل معلومات الفواتير ومعلومات الاعتماد، وبيانات الموظفين (26.83 %)، مثل الرواتب والمعلومات الشخصية التعريفية (PII)، وحتى البيانات القانونية والمالية (14.88 %)، بما في ذلك تفاصيل عمليات الدمج والاستحواذ.

ومن المقلق أن 63.8 % من مستخدمي ChatGPT اعتمدوا على النسخة المجانية، والتي غالبًا ما تفتقر إلى ميزات أمان قوية وقد تستخدم بيانات الإدخال لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة للكيانات الحكومية الأردنية، التي تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي في مهام مثل تلخيص المستندات والترجمة وتحليل البيانات، فإن هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص. فالكشف العرضي عن البيانات الحساسة يسلط الضوء على الحاجة إلى استخدام وضع مبادئ توجيهية ومعايير قانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي أو سن تشريعات تحدد وسائل وماهية أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها، حيث يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات السرية وانتهاكات اللوائح وفقدان ثقة الجمهور.

فعلى سبيل المثال، إذا تسربت بيانات حساسة للمواطنين أو اتصالات داخلية للحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب قانونية بموجب قوانين حماية البيانات الأردنية وتضرر مصداقية الحكومة.
من التحديات الرئيسة في معالجة تسرب البيانات نقص الوعي بين الموظفين بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

 ويشدد تقرير هارمونيك على أهمية “تثقيف المستخدم” كمكون أساسي من مكونات إدارة الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة للمؤسسات الحكومية الأردنية، يعني ذلك تنفيذ برامج تدريبية شاملة لتثقيف الموظفين حول ما يشكل بيانات حساسة. كما يجب أن يغطي التدريب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما في ذلك أهمية استخدام الإصدارات المتوفرة للشركات وتجنب الأدوات المجانية التي قد تفتقر إلى ضوابط أمان كافية.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب تدريب الموظفين على تحديد محاولات التلاعب بهم لمشاركة البيانات الحساسة مع أطراف غير مصرح لهم والإبلاغ عنها. لذلك، فإن التبني السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب إطارًا تنظيميًا أكثر قوة. كما يمكن للحكومة أن تنظر في: فرض تقييمات تأثير حماية البيانات حيث (DPIA): تطلب من المؤسسات إجراء تقييمات DPIA قبل نشر أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف منها.

كما يجب تعزيز الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي كأن تتطلب من المؤسسات الكشف عن كيفية استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي وما هي التدابير المتخذة لحماية البيانات. ولا بد من التعاون مع شركات التكنولوجيا لتطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومصممة خصيصًا لاحتياجات المؤسسات الحكومية.

وعلى الرغم من ان تبني أدوات الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانات هائلة للمؤسسات الحكومية الأردنية لتعزيز الكفاءة وتحسين تقديم الخدمات ودفع الابتكار. ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات تأتي مع مخاطر كبيرة. فيمكن أن يؤدي تسرب البيانات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي إلى التزامات قانونية واختراقات أمنية وزعزعة السمعة، مما يقوض جهود التحول الرقمي في الأردن.

ولمواجهة هذه التحديات، يجب على الأردن تحقيق توازن بين تبني الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات الحساسة، ويتطلب ذلك نهجًا متعدد الأوجه يشمل أطرًا تنظيمية أقوى وتدابير أمان قوية وتدريبًا شاملاً للموظفين، من خلال اتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من مخاطر تسرب البيانات.

كما يمكن للأردن مواصلة قيادة المنطقة في الابتكار الرقمي مع حماية خصوصية وأمن مواطنيها ومؤسساتها.

المصدر الغد

اتفاقية شراكة بين “مدفوعاتكم” ومياه العقبة

 

وقعت شركة “مدفوعاتكم” اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة مياه العقبة، تهدف إلى توفير حلول دفع رقمية حديثة لسكان جنوب الأردن تهدف الى تحسين وتطوير تجربة العملاء عبر تقديم حلول دفع إلكترونية سهلة وسريعة لفواتير المياه، ما يقلل الحاجة إلى زيارة مراكز الدفع التقليدية.

ومن خلال هذه الخطوة، سيتمكن المواطنون من تسديد فواتيرهم باستخدام تطبيق وموقع “إي فواتيركم” وتطبيقات البنوك المحلية.

وقال رئيس مجلس إدارة مدفوعاتكم المهندس ناصر صالح، إن هذه الشراكة تأتي لتوفير حلول دفع رقمية سهلة وسريعة لسكان الجنوب، ويمكن للعملاء تسديد فواتير المياه من خلال تطبيق وموقع “إي فواتيركم” وتطبيقات البنوك، ما يساهم في تقليل الحاجة لزيارة مراكز الدفع، حيث توفر هذه الخطوة الوقت والجهد على المواطنين وتعزز الشمول المالي وتقلل الاعتماد على النقد.

وبين المدير العام لشركة مياه العقبة المهندس مفيد اللوزي، أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام مياه العقبة المستمر بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث نسعى لتقديم حلول تسهّل عليهم دفع مستحقاتهم المالية بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى أن التعاون مع شركة “مدفوعاتكم” يمثل نقلة نوعية نحو تعزيز التحول الرقمي وتوفير الوقت والجهد لسكان المحافظات الجنوبية.

وأضاف، إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التحول الذكي لمياه العقبة، حيث ستصبح جميع خدماتنا إلكترونية قريبًا، كما ستسهم في تقليل العبء عن المواطنين من خلال تقليص الوقت والجهد اللازمين لزيارة مراكز الدفع التقليدية، إضافة إلى أنها تؤكد أهمية التعاون مع مدفوعاتكم لتوفير قنوات دفع إلكترونية حديثة وآمنة.

“زين” تحرز تقدما في جهود تحقيق صافي الانبعاثات الصفري

أعلنت مجموعة زين أن قائمة أهدافها الخاصة بالتصدي لتغير المناخ وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تم اعتمادها وتأييدها من قبل مبادرة الأهداف القائمة على العلم  (SBTi).

وذكرت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أن اعتماد قائمتها للتصدي لتغير المناخ جعلها الشركة الكويتية الأولى في هذا المجال، حيث يمثل هذا الاعتماد الدولي خطوة مهمة في التزام المجموعة بالتصدي لتغير المناخ.

الجدير بالذكر أن مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi) هي مؤسسة عمل مناخية تعمل على تمكين الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم من القيام بدورها في مكافحة أزمة المناخ، إذ تعمل هذه المبادرة على تطوير المعايير والأدوات والإرشادات التي تسمح للشركات بتحديد أهداف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتوافق مع ما هو مطلوب للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050 على أقصى تقدير.

وتأسست مبادرة الأهداف القائمة على العلم SBTi بتعاون مشترك بين معهد الموارد العالمية، والمشروع العالمي للإفصاح عن الكربونCDP ، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، والصندوق العالمي للطبيعة، وبحلول نهاية العام 2023، كان هناك أكثر من 4000 شركة ومؤسسة مالية تقود عملية التحول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات من خلال تحديد أهداف خفض الانبعاثات والتحقق من صحتها من قبل مبادرة الأهداف القائمة على العلم  SBTi .

وأوضحت زين أن اعتماد أهدافها للتصدي لتغير المناخ جاء بعد تصدرها في العام الأخير تصنيف قائمة الشركات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا للعام الثالث على التوالي في أحدث تقرير لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) عند مستوى نطاق القيادة (A-)، وهو إنجاز يبرز التزامها وشفافيتها بعمليات الإفصاح عن الإجراءات المناخية.

وأفادت المجموعة أن مبادرة الأهداف القائمة على العلم SBTi اعتمدت أهداف زين المحدثة على المدى القريب والمدى الطويل، التي تتماشى مع الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مبينة أنها في هذا الصدد تستهدف تحقيق صافي الانبعاثات الصفري عبر سلسلة القيمة بأكملها بحلول العام 2050.

وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة زين محمد المرشد ” اعتماد أهداف زين للتصدي للمناخ يؤكد التزامها بجهودها في الحد من الانبعاثات، حيث تبنت المجموعة إطارا شاملاً للامتثال لجهود تغير المناخ، وهو يشمل مبادرات كفاءة الطاقة الرئيسية، التوسع في حلول الطاقة المتجددة، اعتماد المعدات الموفرة للطاقة، مشاركة الجهود مع الموردين، وإدارة النفايات، وتؤكد هذه الجهود أن المجموعة مستمرة في تقييم التقدم المحرز في كل عملياتها لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري”.

وقالت الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة زين جنيفر سليمان “يمثل تغير المناخ أولوية رئيسية بالنسبة لمجموعة زين، فهي ملتزمة بتحويل عملياتها وسلسلة القيمة لديها للحد بشكل كبير من بصمتها الكربونية حيث نستهدف خفض انبعاثات الكربون إلى النصف قبل العام 2030 وتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050”.

الجدير بالذكر أن أهداف زين المعتمدة تتضمن على المدى القريب: خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النطاقين 1 و2 بنسبة 42% بحلول العام 2030 من عام الأساس 2020، وعلى المدى الطويل: خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلقة من النطاقين 1 و2 بنسبة 90% بحلول العام 2050 من عام الأساس 2020، وعلى المدى البعيد: تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلقة من النطاق 3 بنسبة 90% بحلول العام 2050 من عام 2020 الأساسي.

وتوفر مبادرة الأهداف القائمة على العلم للشركات مسارا محددا بوضوح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يساعد على الحد من تغير المناخ وتأثير ذلك على نمو الأعمال في المستقبل، ويعكس التزام زين بهذه الأهداف ريادتها في الاستدامة المؤسسية ونهجها الاستباقي في معالجة أزمة المناخ العالمية.

وطورت المجموعة في العام 2022 إطارا شاملاً للامتثال لتغير المناخ لتنظيم مبادرات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، بهدف الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050، وخلال نفس العام، قدمت الشركة رسميا التزامها بتحديد أهدافها القائمة على العلم  SBTi .

ومن أجل تحقيق أهدافها قصيرة وطويلة المدى، وضعت زين استراتيجية للتخفيف من آثار تغير المناخ تحت إشراف مجلس الإدارة، يحكمها إطار عمل شامل للامتثال لتغير المناخ على مستوى عملياتها، تتضمن هذه الاستراتيجية، على سبيل المثال لا الحصر، تنفيذ مبادرات متنوعة عبر عمليات المجموعة التشغيلية بهدف الحد من الانبعاثات بما يتماشى مع الأهداف القائمة على العلم، وذلك من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتطبيق حلول إزالة ثاني أكسيد الكربون في المستقبل عندما يكون ذلك ممكنا.

الجدير بالذكر أن مجموعة زين كانت دخلت في تحالف مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA) وعدد كبير من مشغلي الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم من أجل الشروع في الإفصاح عن تأثيراتها على المناخ، وذلك كجزء من مبادرة يقودها الاتحاد العالمي للاتصالات في سبيل تصميم وتطوير خارطة طريق عملية لصناعة الاتصالات.

تنظيم الأصول الرقمية يفتح الباب للاستثمار في “التكنولوجيا المالية”

بعد أن وافقت الحكومة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال العام الحالي، يؤكد اقتصاديون أن من شأن هذه الخطوة أن تسهم في جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية ما يرفع فرص النمو الاقتصادي.

ولفت الخبراء إلى أن هذه الخطوة سيكون لها دور في حجز مكان للأردن كوجهة في مجال الأصول الافتراضية والرقمية.

ومن الجدير بالذكر أن التعامل بالعملات الرقمية ما يزال محظورا في الأردن استنادا إلى أحكام المادة (10/أ.12) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، التي تنص على أنه “يحظر على المرخص له التعامل لصالحه أو لصالح عملائه بالعملات الرقمية أو أي عملات أخرى محظورة من قبل الجهات المختصة، وحظر استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع أو الاستثمار، التزاماً بأحكام المادة (10/أ.11) من تعليمات تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية، والتي حصرت عمليات الدفع من خلال استخدام الشيكات أو الحوالات أو أي وسيلة دفع إلكتروني أخرى وللمستفيد الأول فقط”.

وكان مجلس الوزراء قرر الأحد الماضي برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان الموافقة على وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية.
ويأتي القرار لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي، وفي مقدمة ذلك دخول الأصول الافتراضية والرقمية التي تشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي.
وبحسب تعريف جمعية البنوك الأردنية تشير الأصول الرقمية إلى أي نوع من الأصول الموجودة في شكل رقمي ويمكن امتلاكها أو نقلها أو استخدامها وغالباً ما تكون محمية بحقوق النشر، ومنها المحتوى الرقمي (مثل المواقع الالكترونية، البرامج والتطبيقات الرقمية، العملات الرقمية مثل البيتكوين والعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية).
أما الاصول الافتراضية تُعتبر جزءًا من الأصول الرقمية، لكنها تُركّز بشكل خاص على الأصول الموجودة في البيئات الافتراضية، وغالبًا ما يتم تداولها باستخدام تقنية البلوكشين  مثل العملات المشفرة (Cryptocurrencies) والرموز المميزة (Tokens)، والممتلكات الافتراضية مثل الميتافيرس.
وكلف مجلس الوزراء هيئة الأوراق المالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد المتطلبات والشروط للجهات الراغبة بالتعامل في الأصول الافتراضية، وتطوير وإعداد الترتيبات القانونية والإجرائية والفنية اللازمة لترخيص واعتماد منصات التداول العالمية للأصول الافتراضية، على أن تستكمل هذه الإجراءات خلال عام.
واعتبر الخبراء أن هذا القرار يأتي في التوقيت المناسب، لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي من توسع في التعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين، لافتين إلى أن هذه الخطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى لتكنولوجيا المستقبل تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
ولفت الخبراء إلى أنه من شأن الإطار التنظيمي ان يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حدا للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي خصوصا أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين  ، إلى جانب التشجيع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي.
وشدد الخبراء على ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، والعمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
وقال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة ” القطاع المالي اليوم يتطور بسرعة فائقة، بما في ذلك بالأردن إذ إن البنوك التجارية بدأت تستبدل فروعها بالتطبيقات التي تقدم الخدمات للافراد”.
وأضاف “العالم يتجه نحو الأصول والعملات الافتراضية التي أصبحت جزءا من الدورة الاقتصادية ، إذ إن العملية الرقمية بات يشترى بها”.
وأكد شحادة في تصريحات صحفية أدلى بها اخيرا، ان القرار يأتي انسجاما مع اهداف مركز تكنولوجيا المستقبل وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي وتحديدا محرك الخدمة المالية، وعليه قررت الحكومة قرارا استراتيجيا لتنظيم الاصول الرقمية والافتراضية خلال العام الحالي.
وبين شحادة أن الهدف من هذا القرار يتمثل في  دعم الابتكار، ودعوة الأردنيين  للانخراط في الاقتصاد الجديد وبناء الشركات والمؤسسات الناشئة، إضافة إلى استقطاب استثمارات التكنولوجيا المالية، وفتح فرص العمل امام الشباب.
وتوقع شحادة أن يساهم العمل بمنظومة الاصول الرقمية والتنظيمية زيادة معدل النمو الاقتصادي بنحو 2 % خلال الفترة القادمة.
وقال مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي لـ”الغد” إن ” وضع إطار تنظيمي قانوني شامل وفق حاكمية واضحة للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية يعزز من البنية التحتية التكنولوجية والرقمية في المملكة، ويرفد قطاع الاقتصاد الرقمي وذلك بجعله وجهة جاذبة لتكنولوجيا المعلومات والتقدم التكنولوجي على مستوى المنطقة”
وتابع “الإطار التنظيمي يتماشى مع تحقيق أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء بتشكيله ويحقق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي”.
وأكد حجازي أن التحول الرقمي في التعاملات المالية ووضع لوائح تنظيمية رقمية يعطي المستثمرين في السوق الشعور بالأمان والثقة في التعامل مع الأصول الرقمية، وهذا يعزز المشاركة في السوق ويجذب المزيد من الاستثمارات، ويساهم في تحقيق نمو اقتصادي وفتح أسواق جديدة، ويعزز من مكانة الأردن في مجال التكنولوجيا المالية مما يجعله وجهة جاذبة للاستثمارات وللشركات الرائدة في هذا المجال.
ويضاف إلى ذلك، تمكين المملكة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها الأصول الافتراضية، بما يسهم في دعم استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز التكامل مع الاقتصاد العالمي، خاصة أن العالم يشهد تطورات متسارعة نحو التقدم الرقمي في التعاملات المالية والتحول نحو العملات الرقمية والافتراضية والتي أصبحت ملحة لمواكبة التغيرات العالمية التي تشهدها الأسواق المالية في العالم، والتي تشكل فرصة لرفد السوق المالي خاصة سوق الأسهم والبنوك بتحقيق استقرار مالي على المستوى البعيد ويسمح بالتداول بكل سهولة دون عوائق.
وأوضح  حجازي أن وجود إطار تنظيمي قانوني للتداول بالأصول الرقمية يسمح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنمو والمنافسة بشكل عادل ويضع حد للاحتكار بالأصول الرقمية، ويعطي فرصة للشباب الأردني للانخراط بالتطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي، ويشجع على الابتكار في المجال الرقمي والتكنولوجي علما بأن المنصات الرقمية والعملات الافتراضية تأسست في البداية على أيدي شباب أردنيين، إذ يجب استغلال طاقة الشباب والاستثمار فيها مما يمكن للمطورين والشركات الاستفادة منها لتقديم حلول جديدة، كما وتحافظ على مستوى الاحتياطيات الأجنبية لدى المملكة من خلال عدم هجرتها إلى الأسواق الأخرى في الإقليم والعالم.
وأكد حجازي ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الرياديين في القطاع الخاص الأردني بتطوير الأصول الرقمية والعملات الافتراضية، أيضا العمل على تذليل التحديات والعقبات التي ستواجه التقدم نحو التحول الرقمي، ومتابعة تنظيم الأصول الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في السوق المالي لمنع الممارسات غير القانونية والتي قد تعرض الأنظمة المالية للاختراقات أو الانهيار نتيجة التعامل مع أصول غير مراقبة.
من جانبه ، اعتبر الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة ان هذا القرار يأتي بالوقت المناسب من قبل مجلس الوزراء لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم المصرفي بالتعامل بالعملات المشفرة ومنظومات البلوكشين.
وبين المخامرة لـ”الغد” أن توجه الأردن للدخول في عالم الأصول الافتراضية والرقمية يشكل فرصة للشباب الأردني المبدع للانخراط في الاقتصاد الرقمي، خصوصاً أن من بين أفضل منصات العملات الرقمية والأصول الافتراضية في الإقليم أسست على أيدي أردنيين.
كما أن ذلك سيساهم في توظيف أيدٍ عاملة متخصصة في هذا المجال بالأردن ويزيد من تنافسية الشركات في هذا المجال والتي من المتوقع ان تستقطب استثمارات إقليمية للأردن في هذا المجال كما أن دخول هذا المجال يشكل وجود أصول استثمارية اخرى قد تقوم محافظ استثمارية أردنية او افراد بالاستثمار به لتنويع استثماراتها.
ولفت مخامرة، إلى أن هذا الإطار الذي سيوضع  للتعامل بالأصول الرقمية لا بد أن يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالأصول الافتراضية والرقمية، ويركز على تطوير بنية تحتية تنظيمية مرنة تشجع الشركات الناشئة على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز تنافسية المملكة في سوق التكنولوجيا المالية على المستوييْن الإقليمي والعالمي، كما يضمن تطبيق تقنيات متطورة لحماية بيانات المستخدمين وأصولهم من الهجمات السيبرانية.
وأكد مخامرة أن قرار الحكومة يبعث بالارتياح بين اوساط الاقتصاديين والمتعاملين بالأصول المالية لهذه الخطوة بعدما أعادت الحكومة النظر بالقرارات المتعلقة بحظر التعامل بالأصول الافتراضية والرقمية والإيعاز بوضع إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خلال عام، وذلك بعد أن فرض الأردن قانوناً يحظر التعامل بها في وقت سابق.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي سليم أبو الشعر ان إعداد إطار تنظيمي قانوني شامل للتعامل بالأصول الافتراضية والرقمية خطوة متوافقة مع توجهات المجلس الاعلى للكنولوجيا، وهي تصب في اتجاه تنمية الاقتصاد الرقمي في الأردن وخدمة الاقتصاد الوطني.
وبين أبو الشعر أن القرار الحكومي يسعى لتأطير وتنظيم السوق الواسعة للاصول الافتراضية بما يخدم الاقتصاد الوطني وينأى بالمتداولين عن مخاطرها وآثارها السلبية.
ولفت أبو الشعر إلى أهمية التمييز بين نوعين من العملات الرقمية فالنوع الأول من العملات الرقمية المركزية وهي تلك العملات التي تصدرها البنوك المركزية حول العالم ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة وهي لا تختلف عن العملات الورقية المتداولة.
أما النوع الثاني فهو العملات الرقمية غير المركزية التي تصدر عن شركات ومؤسسات ضمن نظام السلاسل الرقمية المغلقة والتي لا يحوز اصلا تسميتها عملات انما نتحدث عن اصول رقمية يصل عددها في العالم إلى أكثر من 12 ألف أصل رقمي كالبتكوين وهي التي نحذر من مخاطر التعامل بها، وقد سبق للبنك المركزي أن أصدر تعميما يمنع التداول بها حفاظا على مدخرات الأردنيين.
وبين أبو الشعر أن أهمية وجود إطار وطني لتنظيم الأصول الافتراضية تنبع من كون  الاصول الرقمية تجتذب كثيرا من المتعاملين والمضاربين الذين يسعون أحيانا إلى تحقيق الأرباح في هذه السوق الواسعة بالعالم، إذ إن اللجنة المكلفة لتطوير التكنولوجيا جاءت لهذه الغاية ولتنظيم وتأطير الأصول الرقمية لا سيما وأن الكثير من هذه الاصول التي يتم التعامل بها اصبح ملجأ واسعا لغسيل الأموال بعد أن اجتذبت الاتجار بالممنوعات كتجارة المخدرات والاعضاء البشرية والممنوعات، ما يبعث بالاطمئنان على استقرار القطاع المالي الأردني مع التحولات المستقبلية.
المصدر الغد

وزارة العدل تطلق بوابة الخدمات الإلكترونية الجديدة والمحدثة

أطلقت وزارة العدل اليوم الأحد بوابة الخدمات الإلكترونية الجديدة والمحدثة للوزارة.

وقال وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، إن جميع الخدمات ستكون مُفعلة في جميع محاكم المملكة اعتبارا من اليوم، مشيرا الى أن إطلاق هذه البوابة يأتي انسجاماً مع رؤى التحديث الثلاث “الإداري والسياسي والاقتصادي” وتماشياً مع خطة تحديث القطاع العام لأتمتة الاجراءات ورقمنتها وتسهيل الخدمات على متلقي الخدمة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن البوابة التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تضمنت التحسين والتطوير على العديد من الخدمات وهي “خدمات الاستعلام وخدمات الدعاوى الحقوقية والمحكمة الإدارية والتنفيذ المدني والمحاكم والخبراء والمساعدة القانونية والدفع الإلكتروني وكاتب العدل” بمجموع 46 خدمة “25 خدمة جديدة و 21 خدمة تم تحسينها” ضمن الحزمة الأولى.

وأشار الى أن الوزارة ستطلق الحزمة الثانية بمجموع 25 خدمة والحزمة الثالثة بمجموع 29 خدمة ليبلغ المجموع الكلي للخدمات 100 خدمة خلال العام الحالي، مؤكدا أن إطلاق هذه الخدمات سينعكس إيجابا على الخدمات التي ترافق عمليات التقاضي مما يقلل أمد التقاضي وتعزيز بيئة الأعمال.

وأكد التلهوني أن الإصدار الجديد من البوابة الإلكترونية يتسم بمجموعة من الميزات التي من شأنها تسهيل استخدام الخدمات الإلكترونية للوزارة منها “الدخول الموحد للفئات المستخدمة عبر الرقم الوطني، والتنقل بين الحسابات من خلال نفس الشاشة، وحفظ الطلبات غير المستكملة كمسودة للرجوع إليها واستكمالها، بالإضافة إلى لوحة تحكم تبين جميع الإحصائيات وخدمة الإشعارات الفورية، كما أن الموقع مهيأ للوصول والاستخدام من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وبين، أن وزارة العدل كانت أطلقت بوابة الخدمات الإلكترونية نهاية الشهر الماضي تجريبيا، حيث كانت الخدمات مُفعلة في محكمة بداية عمان فقط لغايات معالجة جميع الملاحظات التي تم التعامل معها خلال فترة الإطلاق التجريبي التي امتدت لمدة شهر تقريبا.

يذكر أن وزارة العدل قامت بإعداد أدلة إرشادية وفيديوهات تعليمية توضيحية لجميع الخدمات ونشرتها على البوابة الإلكترونية للوزارة.

المصدر-(بترا)

كابيتال بنك يسلّط الضوء على أبرز مبادراته لدعم قطاع التعليم والارتقاء به

بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد كابيتال بنك التزامه الراسخ بدعم التعليم باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، ومسؤولية عامة تُسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وانطلاقاً من إيمانه بدور التعليم في تمكين الشباب وتعزيز إمكاناتهم، نفذ البنك سلسلة من المبادرات الهادفة إلى دعم قطاع التعليم على المستوى الداخلي والخارجي منها؛ إطلاق برنامج المنح التعليمية المخصص لتغطية الرسوم الجامعية لأبناء موظفي البنك، ما يعكس اهتمام المجموعة بمستقبل عائلات موظفيها.

كما شملت مبادرات البنك أيضاً، عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية مثل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ومؤسسة إيليا نقل، بهدف تغطية الرسوم الجامعية للطلاب المحتاجين. كما رعى البنك منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، ودعم حملة العودة إلى المدارس التي أطلقتها تكية أم علي، وعقد البنك شراكة مع منصة “وصل للتوعية والتعليم” لدعم برنامج “شبّك وبادر” الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار والمبادرة لدى الشباب، بالإضافة إلى تقديم الرعاية لعدد من الفعاليات التي تعقدها عدة مدارس.

وإدراكا منه لأهمية الثقافة المالية التي تُعد حجر الأساس لاتخاذ قرارات مالية سليمة، وتمكن الأفراد من إدارة مواردهم بفعالية وتحقيق أهدافهم المالية، شارك البنك في فعاليات خاصة باليوم الوظيفي بالشراكة مع مبادرات مدرستي وإنجاز، حيث تم تقديم ورش عمل لتعزيز الوعي المالي لدى الطلاب، بالإضافة إلى تنظيم مبادرة “دير مالك” الموجهة لطلاب الصف الحادي عشر في عدة مدارس لتعليمهم مهارات الإدارة المالية الشخصية.

وقالت رئيسة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة كابيتال بنك تولين بارطو: “نؤمن في كابيتال بنك، بأن التعليم هو حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق، وهو استثمار استراتيجي يساهم في تطوير المجتمعات وتمكين الأجيال القادمة. ونسعى دائماً لتعزيز دورنا في دعم هذا القطاع الحيوي من خلال مبادراتنا التي تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير قدراتهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة”، لافتة إلى أن البنك سيواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائه لتحقيق الأثر الإيجابي والمستدام في قطاع التعليم للارتقاء به.

الأردن وانطلاقة رقمية شاملة بقلم المهندس نضال البيطار

تشير العديد من التقارير والدراسات الدوليّة، ومن بينها تقرير “مستقبل الوظائف لعام 2025: بخصوص الوظائف الأسرع نموًّا والأكثر تراجعًا بحلول عام 2030” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum)، إلى أنّ سوق العمل العالمي يشهد تحوّلًا جذريًّا نحو الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار، بسبب تراجع الأدوار التقليديّة التي يمكن أتمتتها أو دمجها في نُظُم رقميّة أكثر تطوّرًا.

وفي الأردن، يتزايد الوعي بأهميّة هذا التحوّل، خصوصًا مع إطلاق المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي سيلعب دورًا محوريًّا في توجيه الجهود الوطنيّة لدعم الابتكار الرقمي وتعزيز القدرات التكنولوجيّة.

لضمان أن يكون الأردن في طليعة دول المنطقة، لا بدّ من تعاون، وتضافر ثلاث جهات رئيسيّة: القطاع العام، والقطاع الخاص، وقطاع التعليم بما في ذلك المدارس والجامعات، حيث يتطلب في مقدّمة ذلك من الحكومة وضع سياسات وتشريعات مرنة تُمهّد الطريق أمام الشركات الناشئة والمستثمرين، سواءً محليون أو من خارج المملكة، وتؤمّن بنية تحتيّة رقميّة متينة تعزّز كفاءة الخدمات الذكيّة، وتُساعد على استقطاب الاستثمارات، كما ينبغي تقديم حوافز واضحة ومستقرّة تُشجّع التوجّه نحو التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابيّة وإنترنت الأشياء.

إلى جانب ما سبق، يبرز مفهوم السيادة الرقميّة كهدف أساسي لضمان قدرة الدولة على حماية بياناتها ومواطنيها، والتحكّم في البنى التحتيّة الرقميّة بحرّيّة واستقلاليّة، وتتجلّى أهميّة ذلك في الحفاظ على الخصوصيّة، ودعم الابتكار المحلي المبني على المصدر المفتوح. كما تمثّل السيادة الرقميّة رافعة حيويّة للاقتصاد الوطني في مواجهة التحدّيات العالميّة المتسارعة في مجال التقنية.

وتتطلّب السيادة الرقميّة وضع أُطر تشريعيّة وتنظيميّة واضحة لتخزين البيانات محليًّا، وتشجيع تطوير مراكز بيانات متقدّمة، بالإضافة إلى عقد شراكات دوليّة واستقطاب الخبرات التي تتيح للأردن بناء قدرات وطنيّة في مجال البنية التحتيّة الرقميّة المتقدّمة، كما ينبغي دعم برامج توعية شاملة حول الأمان الرقمي وقوانين حماية البيانات على المستوى المؤسّسي والفردي.

كما يحتاج القطاع الخاص إلى توسيع نطاق استثماراته في الأبحاث والتطوير، وتبنّي نهج التعلّم المستمر لموظّفيه، مع إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسّطة للمشاركة في مشاريع تكنولوجيّة وطنيّة أو إقليميّة، أما الشركات الكبرى فعليها دعم جهود الابتكار وتمويل الأفكار الواعدة عبر برامج مسرّعات الأعمال وحاضنات المشاريع في كافة محافظات المملكة، بما يضمن خلق نظام بيئي محفّز للإبداع وتعزيز الأمن الرقمي.

من جهته، يضطلع قطاع التعليم بمسؤوليّة كبيرة لتجسير الفجوة بين المناهج الدراسيّة واحتياجات سوق العمل الرقمي، فالمدارس والجامعات والكليّات مطالبة بتحديث خططها الدراسيّة لتتضمّن المهارات الرقميّة التطبيقيّة ضمن جميع التخصصات الأكاديمية، وليس فقط في المجالات التقنية، لضمان تكامل التكنولوجيا في مختلف القطاعات.

ختاماً، لقد أثبت الأردن قدرته على التميّز في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، سواءً من خلال شركاته الرائدة أو كفاءاته البشريّة المتميّزة، وفي ضوء تأسيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بات من الضروري تصميم خارطة طريق واضحة المعالم تضمن تكامل الأدوار بين القطاعات الثلاثة، وتدعم مساعي تحقيق السيادة الرقميّة، وهذا التعاون كفيلٌ بأن يجعل الأردن ليس مواكبًا للتطوّرات التكنولوجيّة العالميّة فقط، بل سبّاقًا فيها، بما يعزّز دوره كمحور أساسي في مسيرة تعزيز التحوّل الرقمي الإقليمي، ويوفّر الأسس المتينة لبناء اقتصاد رقمي حديث وآمن ومستدام.

*الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – إنتاج