جامعة العلوم تحقق إنجازا أكاديميا بإدراج كلياتها ضمن الأفضل عالميًا

حققت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية إنجازًا أكاديميًا عالميًا جديدًا بإدراج 11 تخصصًا أكاديميًا من 8 كليات مختلفة ضمن تصنيف (QS) العالمي للتخصصات لعام 2025، محققة المرتبة الأولى محليًا من حيث نسبة الكليات المدرجة ضمن أفضل 500 تخصص عالميًا، وهو ما يعكس ريادة الجامعة وتميزها الأكاديمي في المجالات الطبية والهندسية والعلمية.

وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم، في بيان، اليوم الأحد، إن التصنيف العالمي المرموق يؤكد جودة التعليم والبحث العلمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويبرز تفوقها في التخصصات الطبية والعلمية والهندسية، كما يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة أكاديمية حديثة تواكب أعلى المعايير العالمية في التعليم، البحث العلمي، والتدريب العملي، مما يعزز مكانتها كوجهة أكاديمية رائدة على المستويين المحلي والدولي.

المصدر-(بترا)

فجوة الوظائف التكنولوجية: فرصة أم تحدي للأردن ؟ بقلم المهندس نضال البيطار

تشهد صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نقصًا حادًا في الكفاءات المؤهلة حول العالم حيث تشير أحدث التوقعات إلى عجز يصل إلى 85 مليون وظيفة بحلول العام 2030، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية تقدر بـ 8.5 تريليون دولار سنويًا وفقًا للمنتدى الاقتصاد العالمي.

ومن أهم الدول الأكثر تأثراً بهذه الفجوة نجد الولايات المتحدة، إذ تشير الأرقام إلى وجود حوالي 4 ملايين وظيفة شاغرة خلال العام المنصرم 2024 بحسب موقع 2024” “Tech Salary Guide وعلى نفس السياق يُتوقع أن تواجه أوروبا ايضا نقصًا يبلغ حوالي 8 ملايين متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول العام 2030 وفقًا لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الأوروبي، فأوروبا كانت تهدف إلى الوصول إلى 20 مليون متخصص، بينما العدد المتوقع لن يصل إلى 12 مليوناً فقط؛ مما يعني نقصًا يبلغ 8 ملايين متخصص عن الهدف المنشود.

وعطفا على ما سبق يشير تقرير “JETRO IT Workforce Report” الياباني ان تكون هناك حاجة لـ 5.7 مليون متخصص بحلول عام 2030. أما في سويسرا، وبحسب دراسة أعدّتها “ICT-VET Switzerland”  يُتوقع أن تواجه عجزًا يصل إلى 40 ألف متخصص في تكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2030. ووفقًا لتقرير

 “Digital Talent Outlook 2023”، من المتوقع أن تواجه كندا فجوة تراكمية تبلغ 305,000 متخصص بحلول عام 2030.

في هذا السياق، يبرز الأردن كفرصة واعدة يمكنها الاستفادة من هذا النقص عبر تطوير مهارات الشباب وتعزيز صادراته التكنولوجية. إذ يخرّج الأردن سنويًا نحو 7,000 طالب في مجالات ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات، لكن معظم الشركات المحلية العاملة في القطاع هي شركات صغيرة ومتوسطة ( (SMEsتفتقر إلى المشاريع الكبيرة وفرص التصدير الأمر الذي يحد من خلق فرص عمل وبالنتيجة يؤدي إلى هجرة الكفاءات إلى خارج الأردن.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة في الأردن، لا تزال هناك حاجة إلى إجراءات إضافية لتعزيز الدور الأردني في هذا القطاع، منها:

  1. ضرورة العمل على مواءمة المناهج التعليمية مع احتياجات السوق العالمي، خاصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبيانات الضخمة، وتطوير البرمجيات.
  2. تعزيز اللغة الإنجليزية بين الطلاب باعتبارها أداة أساسية للتواصل مع الأسواق العالمية، حيث تشترط معظم الوظائف التكنولوجية إجادة اللغة الإنجليزية.
  3. التدريب العملي والشراكات مع القطاع الخاص لزيادة جاهزية الخريجين لسوق العمل المحلي والدولي.
  4. تعزيز العلامة التجارية للأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا عبر حملات دولية تروج للكفاءات الأردنية بالإضافة إلى المزيد من تقديم الدعم إلى الشركات المحلية للمشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية لعقد صفقات تصدير.

ولا بد من التأكيد هنا أنه لا يكفي تخريج كفاءات متميزة إذا لم تتوفر لها فرص عمل داخل المملكة، وذلك من خلال خطوات فاعلة لدعم التصدير عبر وحدة متخصصة لتطوير الأعمال والجاهزية، وتعيين مطوري أعمال في أسواق مستهدفة، وتسهيل العقود بين الشركات الأردنية والشركات العالمية التي تعاني من نقص الموارد البشرية المتخصصة.

حاليًا، يساهم قطاع التكنولوجيا بـ 4% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن يمكن مضاعفة هذه النسبة عبر تعزيز الصادرات وتشبيك الشركات الأردنية مع نظيراتها العالمية.

وختاماً، لا بد أن تعمل جميع الجهات بشراكة مثالية لتعزيز التعليم التكنولوجي، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتوسع في الأسواق الإقليمية، وفتح الأسواق العالمية من خلال وسطاء ومطوري أعمال متخصصين. إذ إن الاستثمار في هذه الركائز اليوم سيجعل الأردن الوجهة الأولى للشركات الباحثة عن المواهب التكنولوجية ويحول طموحات الخريجين إلى فرص عمل داخل وطنهم.

*الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن – إنتاج

أورنج الأردن تطلق جائزة “ملهمة التغيير”بدعم من“كابيتال بنك”وبالشراكة مع جمعية إنتاج

أطلقت شركة أورنج الأردن جائزة “ملهمة التغيير باستخدام العالم الرقمي”، بنسختها الرابعة، احتفاء بالرياديات المتميزات في القطاع التكنولوجي، ودعماً لمشاريعهن المبتكرة.

وبحسب بيان للشركة اليوم الثلاثاء، تهدف الجائزة التي أطلقت بدعم من “كابيتال بنك”، وبالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ودعت الراغبات في المشاركة بالمسابقة إلى التعرف على شروط المشاركة والتسجيل المتاح حتى 31 آذار الحالي من خلال الرابط (https://forms.gle/Aho74pWiUfnhkBbRA).

وتتمثل متطلبات المشاركة في أن تكون المتقدمة مؤسِّسة أو شريكة مؤسّسة، أو رئيسة تنفيذية أو مديرة قيادية في شركة ناشئة نشطة ومسجّلة في الأردن.
وتشمل أسس اختيار الفائزات مدى التأثير الاجتماعي والبيئي للمشروع وإمكانية نموه، ومدى تحقيقه لأهداف التنمية المستدامة، وأن تواصل الشركة أعمالها في الأردن، بشرط أن تكون نسبة تمثيل المرأة 25 بالمئة من فريق الشركة الناشئة.
وأكدت المدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، أن هذه الشراكة مع “كابيتال بنك” وإنتاج تعزز من مكانة جائزة “ملهمة التغيير باستخدام العالم الرقمي” كمنصة مهمة لتكريم رائدات الأعمال المبدعات، ما يقود إلى فرص عمل مستدامة لكل موهبة أردنية في مجال التكنولوجيا.
من جهتها، قالت رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في “كابيتال بنك” تولين بارطو، “فخورون بدعمنا لهذه الجائزة التي تسلط الضوء على دور المرأة المحوري في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وأشارت رئيس وحدة تمكين المرأة في جمعية “إنتاج”، زين عصفور، إلى أن إطلاق الجائزة بالتزامن مع يوم المرأة العالمي تحت شعار “تسريع العمل” يعكس التزامنا باتخاذ خطوات حاسمة نحو تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا.

السياسة الأردنية للشمول الرقمي تسعى للوصول لمجتمع رقمي شامل

في خطوة مهمة نحو تعزيز الشمول الرقمي وتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن، أقر مجلس الوزراء سياسة الشمول الرقمي لعام 2025، التي تهدف إلى تقليل الفجوة الرقمية بين مختلف فئات المجتمع.

وتسعى هذه السياسة إلى بناء مجتمع رقمي شامل يضمن الوصول المتكافئ إلى الخدمات الحكومية الرقمية، ويعزز المشاركة الفعالة للمواطنين في ظل التحولات الرقمية المتسارعة من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية وتوفير المهارات الضرورية.

وتهدف السياسة الأردنية للشمول الرقمي والخطة التنفيذية 2025 بحسب المسودة التي تم نشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى تحقيق عدة أهداف تشمل: تحقيق النفاذ العادل والمتكافئ للخدمات الحكومية الرقمية والمحتوى الحكومي الرقمي من خلال ضمان حصول جميع من الفئات المختلفة سواء كانت ( العمرية والجنس، والمهنة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمرأة) على فرص متساوية للوصول إلى الخدمات الحكومية الرقمية.

وتهدف كذلك إلى تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق ذات الخدمات عالية المستوى والمناطق النائية والمحرومة وبين الأفراد القادرين وميسوري الحال ومحدودي الدخل، من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية اللازمة وتعزيز البيئة التنظيمية، لإدماج جميع فئات المجتمع وتمكينهم من النفاذ إلى خدمات الإنترنت عريضة النطاق في جميع المناطق وفي جميع الأوقات وبكلف معقولة.

كما تهدف إلى بناء مجتمع رقمي شامل للجميع لا يشكل فيه نقص المعرفة والمهارات عائقاً أمام المشاركة الرقمية، من خلال محطات المستقبل لتنمية المهارات الرقمية على المستويات الأساسية والمتوسطة والمتقدمة.

وتهدف إلى المساهمة في ايجاد فرص عمل في المناطق غير المخدومة بصورة كافية وللفئات المهمشة مكافئة للفرص المتاحة في المناطق الأكثر تقدماً من الناحية الرقمية، من خلال تعزيز الإبداع والابتكار ونشر ثقافة التغيير نحو المستقبل الرقمي، متجاوزين بذلك المخاطر والتحديات المتعلقة باستدامة ونمو الأعمال التقليدية.

وتهدف السياسة أيضا إلى التغلب على العزلة الرقمية والإقصاء المجتمعي وتحقيق العدالة الرقمية بين أفراد المجتمع وتحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز فرص العمل وجودة الحياة وتوفير الحماية الرقمية الشاملة لمن هم في حاجة لها في جميع مناطق المملكة وضمن جميع فئات المجتمع.

وتشمل السياسة 5 محاور أساسية هي: البيئة التشريعية والتنظيمية، البنية التحتية والنفاذية والتوصيلية، الخدمات الرقمية والريادة المجتمعية، المهارات الرقمية، التوعية ونشر الثقافة الرقمية والحماية.

ويضمن نطاق تطبيق السياسة، التزام جميع الجهات الحكومية بتطبيق السياسة الأردنية للشمول الرقمي في جميع أنحاء المملكة، لتحقيق الأهداف المرجوة منها ووفقا للمبادئ التي بنيت عليها، وعلى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة متابعة تنفيذها بالشكل الذي يضمن ردم الفجوات الرقمية وادماج الجميع في مجتمع رقمي شامل لا يترك خلفه احداً، وكسر العزلة الرقمية المحيطة بالفئات المحرومة والمهمشة، والوصول إلى اقتصاد رقمي يلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في المملكة ويضمن عدالة توزيع مكتسباته ومنجزاته على الجميع.

كما يضمن نطاق تطبيقها عقد وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والمجالس والمنتديات الاقتصادية والاجتماعية المعنية بتحليل السياسات والاستراتيجيات والمؤشرات الدولية، لوضع مؤشرات أداء محلية لعناصر ومكونات هذه السياسة، وذلك لضمان استدامة أهدافها التنموية على المستوى الوطني، وقياس الأثر المترتب على تطبيقها كوسيلة للتطوير والتحسين، مما يساهم في رفع مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتشمل الخطة التنفيذية للسياسة الأردنية للشمول الرقمي 2025 مشاريع: الخدمة الشمولية والتشريعات المستقبلية والمخلفات الالكترونية، وتعزيز النفاذ إلى الانترنت عريض النطاق وتعزيز وتطوير البنية التحتية الرقمية وحزم الدعم والمساعدة على التوصيل والنفاذ.

كما تشمل استكمال رقمنة الخدمات الحكومية وتعزيز المشاركة الالكترونية ومحطات المستقبل وتعزيز الريادة المجتمعية ونمو الشركات الناشئة وتنمية المهارات الرقمية وتصميم وتطوير مكتبة رقمية وخطة توعوية للخدمات الرقمية وبيئة رقمية آمنة للأطفال والنظام الالكتروني لحالات العنف الأسري.

المصدر (بترا)

مؤسسة أورنج الأردن تخرّج الفوج الخامس من أكاديمية البرمجة عبر برنامج “تنمية المهارات الرقمية والتوظيف”

قامت مؤسسة أورنج الأردن وبحضور أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، للشؤون الإدارية والمالية سميرة الزعبي، مندوبة عن معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، بتخريج الفوج الخامس من أكاديمية البرمجة في عمّان، الذي يعد الفوج الأول لبرنامج منحة “تنمية المهارات الرقمية والتوظيف”، وهذا البرنامج ممول من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ضمن مشروع “الشباب والتكنولوجيا والوظائف”، الذي تشرف على تنفيذه جمعية المهارات الرقمية (Digiskills)، ويهدف إلى رفد سوق العمل الأردني بالكفاءات الرقمية من الشباب الأردني التي تمتلك قدراً كبيراً من الخبرة والمعرفة في المجالات التقنية المختلفة. وقد تم خلال الحفل تخريج 51 طالباً وطالبة في مجال تطوير البرامج.

وامتد البرنامج الذي تم إعداده من قبل أكاديمية البرمجة في عمان والمنفذة تحت مظلة مراكز أورنج الرقمية، لـ 5 أشهر بواقع 640 ساعة من التدريب المكثف، منها 100 ساعة مخصصة للمهارات الحياتية المتقدمة المؤهلة للتوظيف، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية. وشمل البرنامج تدريباً على مجموعة من أهم لغات البرمجة وتطوير تطبيقات الويب مثل HTML5 وCSS3 وJavascript وPHP وMySQL وReactJS وLaravel.

وفي الشهر الخامس، التحق المشاركون بفترة تدريب عملي في شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات، حيث أتيحت لهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه في بيئة عمل حقيقية، مما عزز مهاراتهم الرقمية، ورفع جاهزيتهم لسوق العمل، وأسهم في زيادة فرصهم الوظيفية. وقد حقق الطلبة نجاحاً كبيراً في البرنامج، حيث بلغت نسبة التخرج 100%.

ويجدر بالذكر أن نحو 40% من خرّيجي هذا الفوج نجحوا بالفعل في الحصول على وظيفة قبل تخرجهم من البرنامج، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى نحو 85% خلال الفترة القادمة، علماً أن عدداً من الطلبة قد يتجهون إلى الأعمال الريادية.

وشهد حفل التخريج حضوراً لافتاً من الشخصيات البارزة في القطاعين العام والخاص، إلى جانب عدد من ممثلي الشركات التقنية الرائدة في المملكة.

من جانبه أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي السميرات، أن تطوير المهارات الرقمية يعد أمراً حيوياً لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل التي ترتكز بشكل كبير على التكنولوجيا والتحول الرقمي عبر مختلف القطاعات. وأوضح أن الوزارة إيماناً منها بأهمية الاستثمار في الكفاءات الرقمية كركيزة لمستقبل الأردن الرقمي، تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص وجمعية المهارات الرقمية لتمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة لبناء جيل قيادي قادر على قيادة مسيرة التحول الرقمي في المملكة. كما أشار السميرات إلى ضرورة توسيع برامج التدريب الرقمي وفقاً لنهج قائم على الاحتياجات الفعلية، لضمان مواءمة مهارات الشباب مع المتطلبات المحلية والعالمية.

وأعرب الرئيس التنفيذي لـ أورنج الأردن، المهندس فيليب منصور، عن فخره بنتائج أكاديمية أورنج للبرمجة. فمنذ إطلاقها قبل خمس سنوات، طورت هذه البرامج تدريبات مكثفة لتزويد الشباب بالمهارات التقنية والحياتية. وأكد أن البرنامج أثبت فعاليته حيث تمكن أكثر من 80% من خريجيه من الحصول على وظائف بنجاح، مما يعكس قدرة البرنامج على إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات السوق المحلي.

كما أشاد المهندس منصور بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ومشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف، وجمعية المهارات الرقمية. وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز قدرات الشباب الأردني، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للإبداع والنجاح في القطاع الرقمي.

بدوره، أعرب عضو مجلس إدارة وأمين صندوق جمعية المهارات الرقمية، ماهر الخياط، عن سعادته وفخره بالشراكة الاستراتيجية بين جمعية المهارات الرقمية مع مؤسسة أورنج الأردن التي أثمرت عن هذا الإنجاز المميز، حيث عملنا معاً على تمكين الشباب الأردني بمهارات رقمية متقدمة تفتح لهم آفاقاً جديدة في سوق العمل. هذه الدفعة الأولى من البرنامج تعكس التزامنا المشترك ببناء مستقبل رقمي أكثر إشراقاً وتوفير فرص حقيقية للنمو المهني”.

يُذكر أن خريجي أكاديمية البرمجة، التي تُنفذ تحت مظلة مراكز أورنج الرقمية، هم أبطال التغيير الذين يسعون لتحسين حياتهم وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل. حيث بلغ عدد الطلاب الذين تم تدريبهم أكثر من 1550 شاباً وشابة من مختلف المحافظات في كل من أكاديمية البرمجة ومدرسة البرمجة.

منصة “عُلا-ULA” تحصد تمويلاً بقيمة 28 مليون دولار للتوسع في المملكة العربية السعودية وتعزيز التعلم المعزز بالذكاء الاصطناعي

 كشفت منصة “عُلا-ULA”، المنصة الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية، والتي تعتبر إحدى مشاريع شركة الأردنية لحلول التعليم الإلكتروني التفاعلي والمحتوى، “جو أكاديمي”، وهي منصة المليون ونصف طالب، عن اختتامها جولة استثمارية بنجاح كبير، متمكنة معها من حصد تمويل بقيمة 28 مليون دولار، وذلك بهدف دعم توسعها في المملكة العربية السعودية وتعزيز تطوير تقنياتها التعليمة المتقدمة – بما في ذلك قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية الرائدة – لأغراض تقديم تجربة تعلم رقمي نوعية.

وقد حصلت “عُلا” على التمويل في إطار جولة من الفئة “ب” بقيادة “رؤى فينتشرز Rua Ventures” بدعم من صندوق رأس المال والاستثمار الأردني “JCIF”، الذي يعتبر ائتلافاً يضم 16 بنكاً أردنياً، وبمشاركة لاحقة من مجموعة “فرسان” المدعومة من البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة العليان المالية.

وتكتسب منصة “عُلا” أهميتها بالنظر لما تقدمه من خدمات وحلول ونماذج أكاديمية عصرية، بالاعتماد على التقنيات الحديثة التي توفر مسارات وموارد تعليمية شخصية وجذابة، وبفضل تطويرها وتصميمها بناءً على إرث “جو أكاديمي” الذي يمتد لسنوات في المنطقة، وبالاستفادة من خبرتها وتجربتها التي تمكنت عبرها من الوصول إلى أكثر من 2.1 مليون طالب في الأردن، إلى جانب الوصول لنحو 600 ألف طالب من أبناء فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف عبر منصة WISE SCHOOL التي جاءت كثمرة شراكة استراتيجية مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية (WISE)، مقدمةً أكثر من 200 ألف ساعة من المحتوى التعليمي، ومطلقة أكثر من 13 ألف دورة تدريبية.

وتوفر المنصة باقة واسعة من الخدمات التي تتراوح ما بين الدروس والشروحات للصفوف الأساسية، ودروس ودورات الثانوية العامة ” التوجيهي” في الأردن، وامتحانات التحصيلي والقدرات العامة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب دورات البرامج الدولية مثل IG وSAT، والتي تتضمن حصص أونلاين تفاعلية، وحصص مسجلة، وشروحات، ومراجعات باشتراكات وحزم متنوعة تؤهل الطلاب وتزيد استعدادهم لاجتياز امتحاناتهم بكفاءة، في الوقت الذي تلبي فيه الاحتياجات المتنوعة للمشهد التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الذكاء الاصطناعي يلتقي بالتعليم: مستقبل التعلم

ويجمع نهج منصة “عُلا” بين أساليب التدريس التقليدي الناجحة والأدوات الرقمية المبتكرة لخلق بيئة تعليمية معاصرة وجذابة وتفاعلية. وتتكيف المنصة في الوقت الفعلي مع احتياجات فروق التعلم الفردية، وتلبيها، كما أنها تتابع التقدم، وتضمن بقاء الطلاب منخرطين ومتحفزين. هذا وتعتمد المنصة على أساليب تفاعلية وعصرية في التعلم بما في ذلك التعلم الممتع والمحاكاة الافتراضية ضمن تجربة تحاكي التجربة الصفية، لإضافة الميزة التفاعلية في التجربة التعليمية. وبالإضافة إلى دعم الطلاب، فإن المزايا التي تقدمها منصة “عُلا” تمتد إلى أولياء الأمور والمعلمين؛ حيث يمكن لأولياء الأمور متابع الأداء الأكاديمي لأبنائهم بفعالية من خلال المتابعة المباشرة في الوقت الفعلي وتقارير الأداء، بينما يتلقى المعلمون حلول محتوى مرنة وأدوات مصممة لتعزيز فعالية التدريس والمشاركة في حصص الأونلاين.

وتركز منصة “عُلا” في منهجية عملها على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية كجزء من استراتيجية واسعة النطاق مبنية على ركائز الذكاء الاصطناعي الرئيسية، وذلك بقيادة الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لديها، شريف حلاوة، وهو الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد والذي يتمتع بخبرة متخصصة في التعلم عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي. وتشتمل استراتيجية المنصة على العديد من المحاور التي تتضمن استخدام التعلم الآلي للتنبؤ بمستوى إتقان الطلاب وتخصيص مسارات التعلم، وتجربة نماذج لغوية ضخمة لتشغيل ودعم روبوت الدردشة التعليمي التكيفي الخاص بها، إلى جانب توظف معالجة اللغة الطبيعية لإثراء وتحسين المحتوى والتوصيات الآلية المخصصة. وتدعم هذه الجهود المشتركة تطوير أداة “المدرس الخصوصي (المساعد) الذكي AI Agent Tutor”، والتي تستخدم نموذجاً لغوياً افتراضياً متقدماً ومدرباً على محتوى “عُلا” الخاص، مما يسمح بالتكيف مع تفاعلات الطلاب الفردية، مثل الاختبارات القصيرة والاختبارات والواجبات المنزلية والمشاركة في الفصول الدراسية المباشرة، مما يوفر دعماً شخصياً طوال الرحلة التعليمية.

التوسع: التوسع في السعودية وعبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وتستهدف “عُلا” خلال المرحلة المقبلة توسيع دعمها للمدارس والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية، مما يعزز هدفها المتمثل في تمكين التعليم الافتراضي في جميع أنحاء المنطقة.

وحول هذا الشأن، صرح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ومنصة “عُلا”، المهندس علاء جرّار: “تتمحور مهمتنا حول بناء جيل عربي مؤهل ومتمكن من خلال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الذي يسهم في صياغة تجارب تعليمية شخصية وجذابة. فخورون بالانطلاقة الجديدة لمنصة عُلا التي لا تعد مجرد امتداد لمنصة جو اكاديمي؛ بل إنها قفزة نوعية للأمام في تكنولوجيا التعليم.”

ومن جانبه، قال الشريك الإداري في “Rua Ventures”، تركي الجعيب: “إن الاستثمار في منصة عُلا هو استمرار لاستراتيجيتنا في Rua لدعم رواد الأعمال المتميزين والاستثنائيين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذين يقودون شركات ناشئة مبتكرة ذات أثر إيجابي فعال ملحوظ، إضافة إلى دعم توسعهم في المملكة العربية السعودية. نحن على ثقة تامة من أن نهج عُلا القائم على البيانات للتعليم الفردي سيحقق فوائد قابلة للقياس للطلبة وأولياء الأمور والمدارس في جميع أنحاء المنطقة.”

أما الرئيس التنفيذي لصندوق رأس المال والاستثمار الأردني “JCIF”، فارس شرف، فقال: “لقد أثبتت الشركة نفسها كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم في الأردن، وعرفت بتقديمها تجارب تعليمية مخصصة وإنشاء محتوى يلبي الاحتياجات التعليمية المتنوعة للطلاب. إن جو اكاديمي مستعدة لرحلة واعدة في المستقبل مع استمرارها في الابتكار والتوسع، مما سيعزز دورها ومكانتها الرائدة في مجال ـتقنيات وتكنولوجيا التعليم في الأردن والمنطقة الأوسع.”

ويشار إلى أن هذه الجولة الاستثمارية والتمويلية إنما تشكل خطوة مهمة في مسيرة “عُلا” ومهمتها، نحو تحسين النتائج والمخرجات التعليمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومن خلال الجمع بين أساليب التدريس المجربة والتقليدية وتلك القائمة على الابتكارات الرقمية الناشئة، فإن “عُلا” تستعد لتقديم تجربة تعليمية متوازنة وقابلة للتخصيص الفردي بحسب احتياجات الطلاب، فضلاً عن كونها معززة بالتكنولوجيا، تلبية للاحتياجات المتطورة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء، ما يضمن لجميع حلقات العملية التعليمية مواكبة العالم التعليمي دائم التطور.

استقالة فيصل قمحيه من منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمنية الأردن

أعلنت مجموعة Beyon عن استقالة السيد فيصل قمحيه، الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، ذراعها للاتصالات في الأردن، والذي سيختتم مهامه في نهاية أيار 2025، وذلك بعد مسيرة مشرفة عززت مكانة الشركة في سوق الاتصالات الأردني.

يأتي هذا القرار بعد 12 عاما من العطاء في مجموعة Beyon، تخللتها مناصب قيادية، شملت منصب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، قبل توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمنية. خلال فترة رئاسته التنفيذية، نفذت أمنية استراتيجيات نمو طموحة، شملت إطلاق خدمات الجيل الخامس تجاريا وحصولها على جائزة ” أسرع شبكة خلوية في الأردن”، مما عزز مكانتها كالشركة الأسرع نمواً في قطاع الاتصالات في الأردن.

وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة Beyon أندرو كفالسث عن تقديره لمساهمات فيصل قمحيه طوال هذه السنوات، قائلا: لقد كان لقيادة قمحيه تأثير كبير في دفع أمنية نحو تحقيق إنجازات عديده . ونحن فخورون بأن لدينا فريقا قويا مؤهلا لمواصلة المسيرة. وسنظل ملتزمين بتقديم الدعم الكامل لأمنية للحفاظ على ريادتها في السوق وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.”

في تعليقه على هذه الخطوة، قال قمحيه: “كانت رحلتي في أمنية مليئة بالتحديات والإنجازات، وفخور بما تمكنا من تحقيقه معا. أشكر مجلس الإدارة على الدعم والثقة التي منحوني إياها في هذا الصدد. لقد كان قرار المغادرة صعبا، لكنه الوقت المناسب لخوض تحديات جديدة واستكشاف آفاق جديدة في مجالات ناشئة.”

وأضاف: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر فريق أمنية الذي كان ملتزما ومخلصا للشركة. لقد كانوا القوة الدافعة وراء نتائجنا، وأنا ممتن للوقت الذي قضيته في العمل معهم.”

وتعرب مجموعة Beyon عن تقديرها للسيد فيصل قمحيه، وتتمنى له كل التوفيق في مساعيه المستقبلية. وقد بدأت المجموعة بالفعل عملية اختيار خليفة له، لضمان انتقال سلس خلال الأشهر القليلة القادمة.

رئيس مجلس مفوضي تنظيم الاتصالات يتسلم مهامه الجديدة

 تسلم رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، مهامه الرسمية الجديدة، كنائب لرئيس المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات للعام 2025، ورئيسا لها في العام 2026 .

جاء ذلك بحضور الدول الأعضاء منظمي الاتصالات في دول حوض المتوسط ورئيس المجموعة نائب مفوض الاتصالات في جمهورية قبرص بيتروس جاليدس، وذلك على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر العالمي للهواتف المتنقلة في برشلونة الأسبوع الماضي.

وبحسب بيان للهيئة اليوم الإثنين، قال السرحان إنه “ومع استمرار تطور قطاع الاتصالات الإلكترونية والاعتماد السريع على التكنولوجيات والخدمات الجديدة، أصبح دور الهيئات التنظيمية أكثر أهمية من أي وقت مضى، لذا، يتطلب التطور السريع للمشهد الرقمي أن تتكيف الهيئات التنظيمية بسرعة وفعالية مع التحديات والفرص الجديدة”.

المصدر  (بترا)

اختيار عمّان عاصمة رقمية للعرب يعكس مكانة الأردن بالتحول الرقمي

أكد معنيون في تكنولوجيا المعلومات، أن اختيار مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات العاصمة “عمان” لتصبح عاصمة العالم العربي الرقمية في العام 2025، يعتبر إنجازا وطنيا وعربيا يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في مجال التحول الرقمي.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذا الإنجار الكبير جاء نتيجة للجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعكس الجهود المتواصلة في تعزيز التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وتم الإعلان عن اختيار العاصمة عمان لتكون “عاصمة العالم العربي الرقمية” للعام 2025، خلال الدورة 28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي استضافتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بجمهورية مصر العربية في 23 كانون الثاني الماضي.

وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، أن اختيار العاصمة “عمان” لتصبح عاصمة العالم العربي الرقمية، يعد إنجازا وطنيا وعربيا يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في مجال التحول الرقمي.

وأضاف أن هذا الاختيار يأتي تتويجا للجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في بناء بنية تحتية ذكية وتطوير خدمات رقمية مبتكرة، كما ويمثل اعترافا دوليا بتميز الأردن الرقمي، الذي يؤكد أن الأردن نجح في توطين التقنيات الحديثة كالحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ستعزز ثقة المستثمرين العالميين بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، لا سيما مع وجود كفاءات وطنية مؤهلة وبيئة تشريعية داعمة، قائلا إن ” عمان ستكون منصة لتعزيز الشراكات بين الدول العربية نحو التحول الرقمي، وفي مجالات كالأمن السيبراني، التكنولوجيا المالية، والمدن الذكية.
ولضمان نجاح هذه الخطوة، شدد البيطار على ضرورة توسيع نطاق المشاريع الذكية، كأنظمة النقل الذكية، وإنارة الشوارع الذكية، وأنظمة إدارة النفايات الذكية، ومراكز بيانات صديقة للبيئة، وتطبيقات تفاعلية خاصة بترويج السياحة مع قصص تاريخية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

كما دعا إلى دعم حاضنات الأعمال التقنية وربطها بفرص التمويل الإقليمي، مع التركيز على حلول تخدم الأولويات العربية كالزراعة الذكية والصحة الإلكترونية.
وأكد أهمية تكثيف التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي لتصميم سياسات مرنة تدعم التحول الرقمي وتواكب المتغيرات التقنية، مشيرا إلى ضرورة تطوير برامج تدريبية متخصصة بالشراكة مع الجامعات والشركات العالمية في مجالات كالبيانات الضخمة، البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي.

كما شدد على أهمية تبادل الخبرات مع الدول العربية في مجالات متعددة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وضرورة دعم الفعاليات التقنية التكنولوجية والهاكاثونات، بهدف عرض إنجازات الأردن الرقمية وجذب الشركات العالمية.

من جهته ، قال مستشار وخبير تكنولوجيا المعلومات المهندس عبدالحميد الرحامنة، إن اختيار العاصمة عمان لتكون “عاصمة العالم العربي الرقمية” جاء نتيجة للجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أنه يجب المحافظة على هذا الإنجاز من خلال ركائز رئيسية منها: رؤية استراتيجية واضحة الأهداف والمسار تحقق تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في أن تكون لدينا بيئة رقمية جاذبة للاستثمار، وتطوير البنية التحتية الرقمية من خلال تعزيز شبكات الانترنت عالية السرعة و توسيع نطاق مراكز البيانات والحوسبة السحابية، والعمل على تطوير العاصمة لتصبح مدينة ذكية من خلال انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وتابع ، أنه من ضمن الركائز كذلك توفر الموارد البشرية الكفؤة والمدربة، والأمان والخصوصية والتوعية الجادة في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني، بالإضافة إلى وجود تشريعات وسياسات تساعد على إصدار القوانين ذات العلاقة أو تحديثها ، مؤكدا ضرورة توفر خدمات حكومية إلكترونية متكاملة .

بدوره ، قال عميد كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الزعبي، إن هذا الإنجاز الكبير يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في تعزيز التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، مبينا أن هذا الاختيار اعترافا دوليا وعربيا بالدور الريادي الذي تلعبه عمان في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأضاف أن عمان ببنيتها التحتية الرقمية المتطورة وبيئتها الداعمة للابتكار، أصبحت نموذجا يحتذى به في المنطقة، حيث يؤكد هذا التكريم على التزام الأردن بقيادة مسيرة التحول الرقمي في العالم العربي، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الرقمية.

وأوضح، أنه لضمان نجاح عمان كعاصمة عالمية رقمية، يجب أن نعمل على عدة محاور رئيسية لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، فلا بد من التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز شبكات الاتصال والإنترنت فائق السرعة، ودعم تقنيات الجيل الخامس، وذلك يعتبر من الركائز الأساسية لضمان بيئة رقمية متطورة تواكب متطلبات العصر الرقمي وتدعم مختلف القطاعات.

وشدد على ضرورة تمكين الشركات الناشئة والمشاريع الرقمية، من خلال توفير بيئة داعمة لريادة الأعمال، تشمل تقديم التسهيلات المالية، وتبسيط الإجراءات القانونية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ما يشجع الابتكار ويساهم في خلق فرص اقتصادية جديدة تعزز مكانة عمان كمركز ريادي في المجال الرقمي.
وأضاف الزعبي، أن تعزيز المهارات الرقمية يمثل عاملا حاسما في نجاح هذه المبادرة، إذ يتطلب الاستثمار في التعليم والتدريب الرقمي لتأهيل الكفاءات المحلية، وتمكينها من مواكبة التطورات التكنولوجية المستمرة، ما يسهم في بناء قاعدة بشرية قادرة على قيادة التحول الرقمي بفعالية.

وبين أنه يجب أن لا نغفل عن الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات في دعم رؤية عمان كعاصمة عالمية رقمية لعام 2025، من خلال تطوير برامج أكاديمية متخصصة في التحول الرقمي، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتأهيل خريجين قادرين على دعم الاقتصاد الرقمي، بالإضافة الى البحث العلمي والابتكار من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتقديم حلول تقنية حديثة لمواكبة التغيرات الرقمية، وأيضا تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم ريادة الأعمال الرقمية وتنظيم مؤتمرات وحاضنات أعمال متخصصة.

ونوه أنه يمكن للجامعات تقديم برامج تدريبية مكثفة لتطوير المهارات الرقمية للعاملين في مختلف القطاعات، ما يعزز الجاهزية للتحول الرقمي، كما تلعب دورا في نشر الوعي بأهمية التكنولوجيا والابتكار من خلال دمج المفاهيم الرقمية في التخصصات الأكاديمية، حيث تساهم هذه الجهود في بناء بيئة رقمية مستدامة تدعم رؤية عمان وتعزز تنافسية الأردن على المستويين الإقليمي والدولي.

وتابع الزعبي، أنه لا يمكن إغفال أهمية الأمن السيبراني وحماية البيانات، إذ يتطلب النجاح في هذا المجال تطوير سياسات وتشريعات تحمي أمن المعلومات وتعزز الثقة في المنظومة الرقمية، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على الاعتماد على الحلول الرقمية دون قلق من المخاطر الأمنية.

وأضاف أن التعاون الإقليمي والدولي يعد عنصرا محوريا لتعزيز التحول الرقمي، حيث يمكن لتوسيع الشراكات مع الجهات العربية والدولية أن يدعم تبادل الخبرات والتجارب، ما يتيح الاستفادة من أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

وأوضح أن هذا الاختيار يشكل فرصة ذهبية لتسليط الضوء على إمكانيات الأردن الرقمية، وتعزيز مكانة عمان كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا، داعيا مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص إلى العمل المشترك لتحقيق رؤية طموحة تجعل من عمان نموذجا ناجحا للعواصم الرقمية العربية.

المصدر (بترا)

هلوسة الذكاء الاصطناعي: خطر التكنولوجيا المالية على البنوك /بقلم د. حمزة العكاليك

 في ظل تسلل الذكاء الاصطناعي بسرعة إلى القطاع المالي الذي يبشر بتقديم كفاءة وابتكار غير مسبوق، يكمن في الخوارزميات المتطورة تهديد خفي لكنه خطير، ألا وهو التوهم الاصطناعي، أو ما يعرف بـ”الهلاوس”، وهي ظاهرة تُنتج فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي معلومات تبدو معقولة وموثقة لكنها كاذبة تماماً.

يشكل هذا الخداع الصامت مخاطر كبيرة على عمليات البنوك، وثقة العملاء، والامتثال التنظيمي، مما يستدعي فهماً شاملاً واستراتيجيات قوية للتخفيف من هذه المخاطر.

ويتزايد قلق القطاع المالي بشأن التوهم الاصطناعي، إذ تركز المؤسسات الكبرى والجهات التنظيمية على مخاطره وفرصه. ويتم تسليط الضوء على هذا الموضوع الناشئ في منشورات مجلس الاستقرار المالي، ووزارة الخزانة الأميركية، والبنك المركزي الأوروبي، وهيئة النقد في سنغافورة؛ حيث تتناول هذه الهيئات التأثير الخطير لهذه الظاهرة على الاستقرار المالي، والمخاطر المحدقة بالعمليات المصرفية، وآثار الذكاء الاصطناعي التوليدي، والجوانب المتعلقة بالأمن السيبراني؛ إذ يُعرَف التوهم الاصطناعي بأنه يُعرض عمليات اتخاذ القرار، والتفاعلات مع العملاء، والامتثال التنظيمي، لمخاطر جسيمة، إضافة إلى الثغرات في الأمن السيبراني والاستقرار المالي.

ويرجع التوهم الاصطناعي إلى القيود الجوهرية في نماذج التعلم الآلي؛ إذ يتم تدريب هذه النماذج على مجموعات بيانات ضخمة، وقد تستخلص أحيانًا أنماطًا أو تولد استجابات تفتقر إلى الأساس الواقعي. وفي السياق المصرفي، قد يظهر ذلك من خلال روبوتات الدردشة التي تقدم تفاصيل حسابات غير دقيقة، أو من خلال تقييمات مخاطرة تعتمد على بيانات مختلقة. وتؤكد الإحصاءات أن روبوتات الدردشة قد تتوهم أو تصطنع معلومات مضللة بنسب تصل إلى 27 % من الوقت، مما يبرز خطورة هذه المشكلة.

ويمتد تأثير التوهم الاصطناعي ليشمل جميع جوانب العمليات المصرفية؛ حيث يمكن أن تؤدي المعلومات المصرفية الخاطئة التي تنشرها أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى تضليل العملاء وخسائر مالية؛ فقد يؤدي إنشاء تفاصيل قروض عشوائية إلى قرارات خاطئة، في حين يمكن أن يسبب تقديم نصائح متضاربة حول التقييم الائتماني البلبلة ويفسد ثقة العملاء. وتشير البحوث إلى أن 77 % من المؤسسات قد شهدت تراجعاً في جودة اتخاذ القرار نتيجة للتوهم الاصطناعي، مما يؤكد انتشار هذه المخاطر.

بعيداً عن الاضطرابات التشغيلية، يفرض التوهم الاصطناعي مخاطر كبيرة على السمعة والامتثال التنظيمي؛ إذ يعد تآكل ثقة العملاء، وهي حجر الزاوية في القطاع المصرفي، نتيجة مباشرة للمعلومات المضللة التي يولدها الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، من المرجح أن تفرض الهيئات التنظيمية، التي تولي اهتماماً متزايداً بحوكمة الذكاء الاصطناعي، عقوبات صارمة على المؤسسات التي لا تمتثل للوائح الناجمة عن التوهم الاصطناعي. كما تُضاعف مخاطر اختراق البيانات وانتهاكات الخصوصية هذه المخاوف، نظراً لأن الأنظمة التي تولد معلومات مختلقة قد تتعامل أيضاً مع بيانات العملاء الحساسة بطريقة خاطئة.

فالأبحاث الحديثة تسلط الضوء على الأبعاد الإدراكية والأخلاقية للتوهم الاصطناعي؛ إذ يمكن للاعتماد المفرط على الأنظمة الذكية أن يقلل من مهارات التفكير النقدي لدى المستخدمين، مما يؤدي إلى قبول غير نقدي للمخرجات التي تولدها هذه الأنظمة. وهذا يتطلب عمليات تحقق دقيقة وإشرافا بشريا لضمان الدقة والتقليل من المخاطر. كما أن الانحياز الخوارزمي، وهو تحد مستمر في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يزيد من مخاطر التوهم ويؤدي إلى نتائج تمييزية ومخالفات أخلاقية.

ولمواجهة هذه التحديات، ينصح قادة الصناعة باعتماد نهج متعدد الطبقات للتخفيف من المخاطر؛ فمثلاً، يمكن تحسين دقة المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي من خلال دمج مصادر يتم التحقق من صحتها عبر تقنية التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG). كما يعد تنفيذ حواجز أو إعداد حدود لاستجابات الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة لتقليل مخاطر الهلاوس. وتبقى الإجراءات الأمنية الصارمة، بما في ذلك الأنظمة المبنية على إذن الدخول، ضرورية لحماية بيانات العملاء الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة لتطبيقات مصرفية محددة في توفير مزيد من السيطرة والشفافية، بينما تعزز الإعدادات القابلة للتعديل من قابلية الشرح والثقة بين المستخدمين.

ويشدد خبراء التكنولوجيا المصرفية على أهمية وجود إطار تنفيذي منظم؛ إذ تعد البروتوكولات الأمنية القوية، بما في ذلك التحديثات المنتظمة، ضرورية لحماية أنظمة الذكاء الاصطناعي من الهجمات الخبيثة. كما يعد وجود طبقة رقابية، تتضمن المراقبة المستمرة واكتشاف الشذوذ، أمراً حيوياً لتحديد  حالات التوهم والتصدي لها. وما يزال الإشراف البشري من قبل خبراء مدربين عنصراً أساسياً للتحقق من مخرجات الذكاء الاصطناعي وضمان الامتثال التنظيمي، إلى جانب إجراء عمليات تدقيق وتقييم دورية لاكتشاف ومعالجة المخاطر الناشئة.

وبالنظر إلى المستقبل، يجب على المؤسسات المصرفية إعطاء الأولوية لتطوير آليات تحقق قوية لضمان دقة المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي. فأنظمة المراقبة المستمرة ضرورية لاكتشاف حالات التوهم والتصدي لها في الوقت الفعلي، بينما تعد برامج التدريب الشاملة للموظفين أمراً حيوياً لتعزيز الوعي وتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي. كما تعد أطر الحوكمة الواضحة، التي تحدد المبادئ الأخلاقية وتضع آليات للمساءلة، ضرورية لضمان تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. وتظل عمليات التدقيق والتقييم المنتظمة أمراً أساسياً لاكتشاف ومعالجة المخاطر الناشئة.

وفي الختام، يتطلب النجاح في إدارة مخاطر التوهم أو هلوسة الذكاء الاصطناعي توازناً بين الابتكار التكنولوجي وتخفيف المخاطر. فعلى المؤسسات المصرفية احتضان الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي، مع البقاء يقظة لحدوده الجوهرية. ويجب أن تظل ثقة العملاء والامتثال التنظيمي في مقدمة الأولويات أثناء السعي نحو الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي. فمن خلال اعتماد نهج استباقي وشامل، يمكن للقطاع المالي تسخير قوة الذكاء الاصطناعي مع تقليل مخاطر الخداع الصامت إلى أدنى حد.

المصدر الغد