صدور خدمات الدفع الإلكتروني بين الأردن ومصر

صدر في الجريدة الرسمية أخيرا، الموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم 13180، والمتضمن اتفاقا ثنائيا لتبادل خدمات الدفع البريدية الالكترونية بين الحكومة الأردنية ممثلة بشركة البريد الأردني، والحكومة المصرية ممثلة بالهيئة القومية للبريد.

ويشمل القرار الموافقة على اجتماعات الدورة الـ31 للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت بعمان في شهر آب الماضي .

وبموجب الاتفاق، فإن الطرفين هم من المستثمرين الأعضاء بالاتحاد البريدي العالمي والمختصين بتقديم الخدمات البريدية في دولتيهما وكلا الطرفين من المستثمرين الموقعين على الاتفاق المتعدد الأطراف، الخاص بخدمات الدفع البريدية الالكترونية ويرغبان في تبادل تلك الخدمات .

المصدر-(بترا)

“الترقيم الأردنية” تسهم بتعزيز تنافسية الشركات الصناعية والتجارية

أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عبد الفتاح الكايد، أن شركة هيئة الترقيم الأردنية المملوكة للمؤسسة تدعم الشركات الصناعية والتجارية لمواكبة التكنولوجيا والتحول الرقمي لتعزيز منافستها في الأسواق المحلية والخارجية.

وقال الكايد، خلال رعايته احتفالية نظمتها شركة هيئة الترقيم الأردنية، أمس، بمرور 25 عاما على تأسسيها “إن الهيئة تعد قصة نجاح يحتذى بها؛ إذ أسهمت في تطوير وتحديث المنتجات عبر إدخال الترقيم والترميز لمختلف السلع بباركود أردني لتسهيل عمليات البيع والشراء”.

وأكد الكايد، مندوبا عن وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أن شركة هيئة الترقيم الأردنية التي أسستها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية العام 1998 تسجد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في وضع أهدافها وخطط عملها من هيئة مديرين معظمها من القطاع الخاص، الأمر الذي انعكس على خدماتها وآليات عملها مع الشركات الصناعية والتجارية.

وأوضح أن المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية تقدم الدعم  المتواصل للهيئة لتطوير خدماتها وبما يتواءم مع متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي لتلبية متطلبات الصناعيين والتجاريين لمواكبة التطورات المتعلقة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأكد المدير التنفيذي لشركة هيئة الترقيم الأردنية محمد زوانة، أن الشركة تسعى، من خلال خدماتها، الى تلبية حاجة الشركات الصناعية والتجارية، خصوصا في ظل التسارع الحاصل على الساحة محليا أو دوليا.

وأوضح زوانة، أن شركة “الترقيم” تمنح أرقام باركود لمنتجات الشركات، إضافة الى العديد من الخدمات، كخدمة تقديم الدعم الفني والاستشارات للشركات الراغبة بتطبيق معايير “ال جي اس ون”.

وقال نائب رئيس هيئة المديرين في شركة هيئة الترقيم الأردنية د.فادي الأطرش “اليوم نحتفل باليوبيل الفضي على تأسيس الهيئة كهيئة، وهي مسؤولة عن إدارة العمليات كافة المتعلقة بتعريف وترميز السلع حسب المعايير والقوانين العالمية”.

وأكد الأطرش أهمية الدور الذي تقوم به الشركة في تسهيل عمليات تبادل المعلومات والعمليات التجارية، وتتبع حركة السلع، والتأكد من منشئها، مما يسهم من رفع كفاءة العمل، والتوزيع والانتشار، من خلال تطبيقات الباركود والتجارة الإلكترونية.

وبما يتعلق بالدواء والرعاية الصحية، أشار الأطرش الى الدعم والتعاون المستمر والمتواصل مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء التي وضعت وطورت المعايير المتعلقة بالبار الكود والترميز لتضمن دواء آمنا للمريض والمواطن.

وخلال الاحتفالية، كرم رئيس هيئة المديرين أحمد الطراونة، الشركات الأعضاء المسجلة بعضوية شركة هيئة الترقيم الأردنية منذ أكثر من 25 عاما.

وعلى هامش الاحتفالية، تم عقد جلستين تضمنتا تطور شركة هيئة الترقيم الأردنية خلال مسيرة 25 عاما ورؤيتها المستقبلية والفرص المتاحة، إضافة الى جلسة عرضت قصص نجاح ملهمة لشركات أردنية عملت على تطبيق المعايير العالمية في القطاعات الصناعية والتجارية.

وتعد “هيئة الترقيم” شركة مملوكة للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، وعضوا في المنظمة العالمية (جي إس ون)، إلى جانب 116 هيئة ترقيم من مختلف دول العالم، وتقدم خدماتها لأكثر من 3300 شركة، فيما تدير جميع العمليات المتعلقة بتعريف وترميز السلع والخدمات والأماكن وغيرها من مكونات سلاسل التزويد، حسب المواصفات والمعايير العالمية، لغايات تسهيل تبادل المعلومات التجارية المتعلقة بحركة السلع والخدمات بين مختلف الأطراف التجارية، ورفع كفاءة العمل في الإنتاج والبيع والتوزيع باستخدام وسائل تكنولوجية من خلال تطبيقات “الباركود” والتجارة الإلكترونية.

علم الفراسة التكنولوجي واستخدامه لتمييز الوجوه في الأردن

أعلنت أمانة عمان عن خططها لاستخدام تقنية التعرف على الوجه ابتداء من العام المقبل. ويمكن استخدام هذه التقنية في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الأمن وتنفيذ القانون وتدفق حركة المرور.

وتقول الحكومة، إن استخدام تقنية التعرف على الوجه سيساعد على تحسين الأمن وتقليل الجريمة وجعل العاصمة أكثر كفاءة. وأكدت الحكومة أنها ستتخذ خطوات لحماية خصوصية الأشخاص ومنع إساءة استخدام تقنية التعرف على الوجه. إضافة إلى ذلك، ستعمل على وضع السياسات واللوائح التي تحكم استخدام تقنية التعرف على الوجه. وقالت الحكومة أيضا إنها ستقوم بتدريب العاملين على هذه التقنية على الاستخدام المسؤول والأمثل لتقنية التعرف على الوجه.

تقنية تمييز أو التعرف على الوجه هي تقنية تحدد هوية الشخص أو التحقق منه بناء على ملامح وجهه. ويمكن استخدامها لمطابقة وجه الشخص مع قاعدة بيانات للوجوه المخزنة على النظام بشكل مسبق، أو من خلال تحديد هوية الشخص في الوقت الفعلي. وبالتالي، تعمل تقنية التعرف على الوجه عن طريق استخراج السمات الرئيسية من وجه الشخص، مثل المسافة بين عينيه، وشكل أنفه، وانحناء الفك. ويتم بعد ذلك مقارنة هذه الميزات بقاعدة بيانات للوجوه المخزنة أو المضافة للعثور على التطابق.
ولذلك، يتم استخدام FRT في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الأمن وإنفاذ القانون وتحسين البيئة المرورية: يمكن استخدام هذه التقنية لتحديد المجرمين والمشتبه بهم والأشخاص المفقودين. كما يمكن استخدامها أيضا للتحكم في الوصول إلى المباني والمناطق الآمنة الأخرى. إضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه بواسطة العديد من منصات الوسائط الاجتماعية لتحديد الأشخاص ووضع علامات عليهم في الصور. علاوة على ذلك، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه بواسطة العديد من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لفتح الأجهزة والتحقق من المدفوعات. وأيضاً تستخدم في محلات البيع بالتجزئة لتحديد العملاء وتتبعهم. وعليه فمن الضروري جداً وجود اللوائح التشريعية القوية التي تعد في غاية الأهمية لحماية الخصوصية ومنع إساءة استخدام تقنية التعرف على الوجوه لغير الغايات الضرورية لاستخدامها.

لقد أدى التطور السريع لتقنيات التعرف على الوجه (FRT) الى خلق العديد من المخاوف القانونية والأخلاقية المعقدة من حيث الموازنة بين حقوق الخصوصية الفردية مقابل توفير السلامة المجتمعية. وفي هذا المجال، فلقد سبب الاستخدام الشائع وبشكل متزايد لهذه التقنيات من قبل وكالات تنفيذ القانون اهتماما متزايدا لسبر أغوار هذا المشهد المعقد، وتطبيقه، والمدى المقبول لمراقبة المواطنين؛ حيث تبنت دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي (EU) هذه التكنولوجيا، ولكن سلطات إنفاذ القانون في تلك الدول أساءت استخدامها. ففي حالة الولايات المتحدة الأميركية، وهي من الدول الرئيسية التي تتطور فيها هذه التكنولوجيا بسرعة، ومع ذلك، فعلى الرغم من سنها خليطا من التشريعات، إلا أنها أولت أهمية أقل لحماية البيانات والخصوصية. أما في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، فكان هناك تركيز حاسم على تطوير متطلبات المساءلة، خاصة عند النظر إليها في سياق اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) للاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، اعتمد الاتحاد الأوروبي آليات مختلفة لحماية الخصوصية، مثل تقييمات تأثير حماية البيانات (DPIA) وتقييمات التأثير على حقوق الإنسان جنبا إلى جنب مع قدر أكبر من الشفافية والتنظيم والتدقيق وشرح استخدام هذه التكنولوجيا FRT.

وعلى الرغم من الحجج المنطقية حول فائدة وكفاءة استخدام تقنية التعرف على الوجه، إلا أن تقنية FRT تثير عددا من المخاوف المتعلقة بالخصوصية وأخلاقيات استخدامها. لذلك، ومن أجل إضفاء الشرعية على استخدام تقنية التعرف على الوجه، تحتاج الحكومات إلى تنفيذ سياسات تعالج هذه المخاوف مثل الشفافية: فيجب أن تكون الحكومات شفافة حول كيفية استخدامها. ويتضمن ذلك الكشف عن أنواع أنظمة FRT التي يستخدمونها، والبيانات المستخدمة لتدريب هذه الأنظمة، والقرارات التي تتخذها هذه الأنظمة. علاوة على ذلك، يجب أن تكون الحكومات مسؤولة عن استخدام FRT. وهذا يعني أنه يجب أن تكون هناك سياسة واضحة لمراجعة وتحدي القرارات التي تتخذها أنظمة تمييز الوجوه. إضافة إلى ذلك، ينبغي تصميم أنظمة FRT لتكون عادلة وغير متحيزة. وهذا يعني أن أنظمة FRT لا ينبغي أن تميز ضد أي مجموعة معينة من الناس. وبناء على ذلك، يمكن للحكومات والمنظمات إنشاء مجلس مراجعة يكون مسؤولاً عن مراجعة القرارات التي تتخذها أنظمة هذه التقنية وتعديلها. وبالتالي، فمن الضروري وضع مبادئ توجيهية لتطوير واستخدام أنظمة FRT لضمان أن هذه الأنظمة عادلة وغير متحيزة. وعلى النسق نفسه، ينبغي استخدام أنظمة FRT تحت إشراف بشري. وهذا يعني أن البشر يجب أن يكون لديهم القدرة على مراجعة وتجاوز القرارات التي تتخذها أنظمة هذه التكنولوجيا، وهذا يتطلب أن البشر يجب أن يكون لديهم القدرة على مراجعة وتجاوز القرارات التي تتخذها أنظمة FRT. إضافة إلى ذلك، تعد الخصوصية أمرا محوريا في تطبيقات هذه التكنولوجيا، وبالتالي يجب استخدام هذه التقنية بطريقة تحترم خصوصية الأفراد. وهذا يعني أن أنظمة FRT يجب أن تجمع فقط البيانات الضرورية للغرض المقصود وأن البيانات يجب أن تستخدم فقط لهذا الغرض.

علاوة على كل التوصيات المذكورة أعلاه، يعد الأمان جوهر استخدام هذه التقنية، وبالتالي يجب أن تكون أنظمة FRT آمنة. وهذا يعني أنه يجب حماية أنظمة FRT من الوصول غير المصرح به للبيانات أو استخدامها أو الكشف عنها. إضافة إلى السياسات المذكورة أعلاه، يجب على الحكومات أيضا النظر في تطوير إستراتيجية وطنية لتقنية تمييز الوجوه، ويجب أن تحدد هذه الإستراتيجية رؤية الحكومة لاستخدام FRT ويجب أن تحدد المجالات التي تتطلب استخدامها لتحسين السلامة العامة أو توفير خدمات أخرى. كما يجب على الإدارات الحكومية الاحتفاظ بالبيانات فقط طالما كانت ضرورية للغرض المقصود من جمعها. ومن بين السياسات الأخرى التي يتوجب تطبيقها، مشاركة البيانات مع الأطراف ذات العلاقة فقط إذا كان ذلك ضروريا لهدف قانوني، وإذا كان لدى الأطراف الأخرى تدابير كافية للخصوصية والأمن.
وعلى المنوال نفسه، ينبغي للإدارات الحكومية تقييد استخدام تقنية التعرف على الوجوه من خلال طرق عدة، بما في ذلك: حظر استخدامها إلا في أضيق الحدود وفي سياقات معينة. وبناء على ذلك، فقد حظرت بعض الولايات القضائية استخدام FRT في الأماكن العامة، مثل المدارس والحدائق العامة. وحظرت ولايات قضائية أخرى استخدام FRT من قبل سلطات إنفاذ القانون دون أمر قضائي، فعلى سبيل المثال، في العام 2019، أصبحت سان فرانسيسكو أول مدينة رئيسية في الولايات المتحدة تحظر استخدام هذه التقنية من قبل وكالات المدينة. كما قامت بعض الدول بتحديد نوع البيانات التي يمكن جمعها، مثل البيانات الديموغرافية. وقصر آخرون استخدام أنظمة FRT على أنواع معينة من الجرائم، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، أصدر الاتحاد الأوروبي قانونا يحظر استخدام أنظمة FRT للتعرف على الأفراد في الأماكن العامة دون موافقتهم. ويحد القانون أيضا نوع البيانات التي يمكن جمعها واستخداماتها. علاوة على ذلك، نفذت بعض السلطات تدابير قوية لأمن البيانات، وهذا سيساعد على حماية صور الوجه من الوصول أو الاستخدام أو الكشف غير المصرح به، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، نشر المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) إطار عمل للتطوير والاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا. ويتضمن هذا الإطار توصيات لتنفيذ تدابير قوية لأمن البيانات. وإضافة إلى ذلك، أنشأت بلدان أخرى آليات للرقابة. فيمكن أن يشمل ذلك عمليات تدقيق ومراجعات مستقلة لأنظمة FRT، إضافة إلى تمكين الأفراد من الطعن في القرارات التي تتخذها هذه الأنظمة، فعلى سبيل المثال، في العام 2021، أنشأت الحكومة الكندية مجموعة عمل لدراسة استخدام FRT من قبل سلطات إنفاذ القانون. ومن المتوقع أن يقدم فريق العمل توصيات حول كيفية ضمان استخدام FRT بطريقة مسؤولة وأخلاقية.

وبالتالي، فإن تقنية التعرف على الوجوه لها العديد من الفوائد المحتملة التي شملتها خطط الحكومة الأردنية لاستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه: مثل تحسين الأمن، وتحديد المجرمين وتعقبهم، ومنع الهجمات الإرهابية، وتقليل الجريمة وتحسين التدفق المروري، كما صرحت أمانة عمان. علاوة على ذلك، يمكنها زيادة الكفاءة حيث يمكن استخدام تقنية التعرف على الوجه لأتمتة المهام مثل مراقبة الجوازات وأمن الحدود، إلا أنه من المهم الموازنة بعناية بين الفوائد والمخاطر المحتملة لخطط الحكومة الأردنية لاستخدام تقنية التعرف على الوجه. فيجب على الحكومة اتخاذ خطوات لحماية خصوصية الأشخاص ومنع إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.

بمعدل %27.. الفايبر” الأكثر نموا بين خدمات الاتصالات”

تكشف آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الإتصالات، أن خدمات الإترنت السلكي “الفايبر”، كانت الأكثر نموا خلال فترة النصف الأول من العام الحالي من بين خدمات الاتصالات المختلفة متفوقة حتى على الخدمة الخلوية الأكثر انتشارا في السوق المحلية.

وأظهرت الأرقام، التي وردت نهاية الأسبوع الماضي في تقرير حول مؤشرات قطاع الاتصالات في المملكة، أن قاعدة اشتراكات خدمات “الفايبر”، نمت بنسبة تجاوزت الـ27 %، خلال فترة عام انتهى في آحر النصف الأول من العام الحالي.

وفي التفاصيل، سجلت قاعدة اشتراكات خدمات الإنترنت السلكية “الفايبر” نموا  خلال فترة عام ، لتسجل قرابة 489 ألف اشتراك حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.

ونمت قاعدة اشتراكات الفايبر بمقدار 105 آلاف اشتراك وبنسبة تجاوزت الـ27 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكاتها المسجلة في نهاية النصف الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 384 ألف اشتراك.

وشهدت خدمة الفايبر في آخر سنتين طلبا متزايدا وانتشارا ونشاطا من مرخصي خدمات الإنترنت كافة، مع السرعات العالية والموثوقية التي تتميز بها الخدمة قياسا بخدمات الإنتنرت عريض النطاق المتنقل، لتشكل الحصة الأكبر من إجمالي قاعدة اشتراكات الإنترنت السلكي الثابت بكل تقنياتها والتي بلغت مع نهاية النصف الأول من العام الحالي 806 آلاف اشتراك.

وعلى صعيد متصل، شكلت خدمات “الفايبر” نسبة انتشار قياسا بعدد المنازل في الأردن تقدر بنحو 20 % مع نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وفقا لأرقام هيئة الاتصالات، بلغت نسبة انتشار الإنترنت السلكي الثابت قياسا بعدد المنازل الأردنية 34 % مع نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وتنقسم تقنيات الإنترنت عريض النطاق السلكي إلى العديد من التقنيات: منها “الفايبر” و”اي دي اس ال” و”الخطوط المؤجرة” وغيرها، فيما تقدم خدمات الإنترنت عريض النطاق المتنقل عبر تقنيات الجيل الثالث والرابع المتقدم والخامس.

وتوجد في السوق المحلية خمس شبكات للألياف الضوئية يقدمها القطاع الخاص ثلاثة منها تشرف عليها شركات الاتصالات المتنقلة العاملة في السوق المحلية، إلى جانب مشروع شبكة الألياف الضوئية الوطنية التي تشرف عليه الحكومة بقيادة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والتي طرحت للاستثمار والمشاركة فيه من قبل القطاع الخاص.

و”تقنية الألياف الضوئية”: هي وصف نوع من الكابلات أو التقنية التي تستخدم الضوء، وهي تشير إلى الوسط والتكنولوجيا المرتبطة بنقل المعلومات والبيانات لمسافات طويلة على شكل نبضات ضوئية عبر أنبوب زجاجي أو بلاستيكي أو ألياف ضوئية.

المصدر الغد 

3 مشاريع مؤثرة تفوز بجائزة أورنج المحلية لمشاريع التنمية المجتمعية

 

 أعلنت أورنج الأردن عن أسماء الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى في النسخة المحلية السابعة من جائزة أورنج لمشاريع التنمية المجتمعية (OSVP 2023) التي تسعى لتكريم المشاريع المبتكرة التي توفّر حلولاً مجتمعية فعّالة في مختلف المجالات مثل الصحة والزراعة والتعليم والطاقة والتجارة والصناعة وغيرها، مع التركيز على الأثر البيئي والمجتمعي المستدام.

وخلال حفل الإعلان، تمّ عرض المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من أصل 97 مشروعا متقدما والتي قامت بتقييمها لجنة التحكيم المؤلفة من الخبراء في المجال الريادي والتقني، حيث فاز مهند السوقي عن شركة Talent Space بجائزة المركز الأول وقيمتها 5 آلاف دينار وتوفيق قفاف عن شركة Jusoor Labs بجائزة المركز الثاني وقيمتها 3 آلاف دينار وهبة أسعد عن شركة Smart WTI بالمركز الثالث وقيمتها ألفا دينار أردني.

وبفوزها في النسخة المحلية من الجائزة، تأهلت المشاريع الفائزة للمشاركة في النسخة الدولية التي تبلغ قيمة الجائزة الأولى ضمنها 25 ألف يورو، والثانية 15 ألف يورو، والثالثة 10 آلاف يورو، بالإضافة إلى جائزة المشاريع التي تم تأسيسها من قبل سيدات بقيمة 20 ألف يورو.

وأكد الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، فيليب منصور، أهمية هذه الجائزة في دعم المشاريع التي تسهم في تقديم حلول لتحديات البيئة والمجتمع وخاصة التغير المناخي، معبّراً عن فخره بشركة iROLE الأردنية الناشئة التي فازت بجائزة المشاريع النسائية بقيمة 20 ألف يورو ضمن منافسات النسخة الدولية من الجائزة العام الماضي.
وهنّأت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، المشاريع الفائزة بالنسخة السابعة التي تجسّد التزام أورنج بدعم ثقافة الابتكار، وتمنّت لهم التوفيق في النسخة الدولية، لافتةً إلى أهمية جائزة أورنج لمشاريع التنمية المجتمعية التي تدعم النماذج الأولية والشركات في مرحلة النمو ذات الأثر البيئي أو المجتمعي لتمنحها فرصة جذب المستثمرين وتحقيق تأثير فاعل بابتكاراتهم.

وشكرت الدبابنة كافة المشاركين على اتخاذهم المبادرة لتسخير التكنولوجيا في ابتكارات تحسّن من جودة الحياة وتسهم في التنمية، كما وجّهت شكرها إلى جميع أعضاء لجنة التحكيم على جهودهم في دعم منظومة الريادة، وذلك ضمن مسؤولية أورنج الاجتماعية التي تعدّ الريادة محوراً أساسياً ومحرّكاً للنمو.
وشجّعت أورنج الأردن الشركات السبع المتأهلة على مواصلة طريقها الريادي والمشاركة في نسخة العام المقبل من الجائزة، حيث وصل إلى المرحلة النهائية هذا العام كل من ريم السميرات عن شركة Womotive، جاسر الحراسيس عن روبوتنا، زياد أبو عياش عن Sannula، بيان العبداللات عن Adadk، فيصل العرموطي عن DoorBox، يزن تادرس عن Math Mania، مجدي القضاة عن O2 Dive Experience.

وتشمل لجنة التحكيم للنسخة المحلية كلاً من المهندس نضال البيطار، المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية (إنتاج)، فداء الطاهر، الشريك الإداري في صندوق أمام الاستثماري، ديما بيبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز، غدير خفش، المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية، سمر دودين، المدير الإقليمي ومدير البرامج في رواد التنمية–الأردن، د. يزن الزين، مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الأردنية، والمهندسة رنا الدبابنة، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة لدى أورنج الأردن.

“قرية الشركات الناشئة” تجمع 100 ريادي مع 50 جهة استثمارية

 بدأت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” التنسيق مع أطراف منظومة ريادة الأعمال الأردنية، تحضيرا لتنظيم فعالية “قرية الشركات الناشئة العربية” بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا للمدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في الجمعية زياد المصري.

وقال المصري، في تصريحات صحفية لـ”الغد”: “إن الفعالية من المخطط أن تنعقد يومي الثامن والتاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في العاصمة عمان لتجمع حوالي 50 جهة استثمارية وشركات رأسمال مغامر أردنية وعربية، وحوالي 100 شركة ناشئة أردنية وعربية من الشركات الناشئة في مراحل الفكرة أو النمو والتوسع والبحث عن استثمار”.

وبين المصري، أن الفعالية تهدف عموما إلى ربط مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة المحلية والعربية مع مستثمرين محليين وعرب وأجانب وخبراء متخصصين في الشأن الريادي والاستثمار في الشركات الناشئة.

وقال “الفعالية التي ستنعقد على مدار يومين، ستركز على عقد اجتماعات ولقاءات منفردة للشركات الناشئة وجمعهم مع مستثمرين مهتمين ومحتملين، وذلك لتمكين الشركات الناشئة من لقاء هذه الجهات الاستثمارية في ملتقى واحد جامع، والاستفادة من بعضها بعضا بتبادل الخبرات والتجارب”.

وبين أنه سيجري أيضا في الفعالية تنظيم مجموعة من الجلسات المتخصصة التي ستناقش الشأن الريادي والاستثمار في ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ومناقشة كيفيات وتمكين الشركات الناشئة من استقطاب الاستثمار، والتوسع في العمل والوصول الى الأسواق العربية والأجنبية.

وقال المصري “عقد هذه الفعالية يأتي في إطار دعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال وتجاوز تحدياتها الرئيسية بالتعاون مع كل أطراف منظومة ريادة الأعمال، حكومة وقطاعا خاصا ومستثمرين، وخصوصا في مجال التشبيك مع الصناديق والجهات الاستثمارية ولترويج قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة الأردنية في المنطقة والعالم”.

ولفت الى أن هذه النسخة من الفعالية هي الثانية بعد نجاح الجمعية في تنظيمها العام الماضي، على هامش انعقاد منتدى الاتصالات وتقنية المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا “المينا اي سي تي فورم”.

وأشار المصري الى أن التمويل ما يزال يمثل تحديا رئيسيا في بيئة ريادة الأعمال، وخصوصا في المراحل المبكرة للشركات الناشئة أو التي تسعى للتوسع إقليميا وعالميا.

بدعم من Globitel نجحت شركة Earthlink في إطلاق مجموعة حلول Speechlog بهدف تعزيز عملياتها المتعلقة بخدمة الزبائن

 شركة Earthlink، أكبر مزود لخدمات الإنترنت في العراق، لا تزال مستمرة في رفع وتعزيز مستوى عملياتها المتعلقة بخدمة الزبائن، وذلك بعد نجاحها في إطلاق العديد من حلول خدمة الزبائن SpeechLog التابعة لشركة Globitel.

لغاية هذه اللحظة، اعتمدت Earthlink ثلاثة من حلول Globitel المتميزة والمتخصصة بخدمة الزبائن، ألا وهي: تسجيل المكالمات SpeechLog وإدارة الجودة SpeechLogوتحليل المكالمات SpeechLog، وكلها تمكّن مزود خدمة الإنترنت من تحسين جودة وفعالية عملياته المتخصصة بخدمة الزبائن.

نقدم خدماتنا لـ400 موظف مع Speechlog

في البداية، قامت شركة Earthlink بالتواصل مع شركة Globitel من أجل المساعدة في البحث عن حل فعّال وقابل للتخصيص بدرجة عالية لإدارة مركز خدمة الاتصال الخاص بها، والذي يعمل لديه ما يقارب الـ400 موظف، لذا قامت Globitel وفي المرحلة الأولى من الشراكة، بدعم Earthlink في إطلاق حلول تتعلق بتسجيل المكالمات SpeechLog وإدارة الجودة SpeechLog وتحليل المكالماتSpeechLog ، إضافة إلى ذلك، فإن هذه الأدوات قابلة للتخصيص بهدف تلبية احتياجات ومتطلبات محددة لشركة Earthlink.

يمكن للشركات الرائدة مثل Earthlink استخدام ميزة تسجيل المكالمات SpeechLog، لمراقبة تفاعلات العملاء بسهولة وكفاءة استثنائية، وذلك من خلال توظيف أدوات تكنولوجية متقدمة، تشمل برنامجSpeechLog لتسجيل المكالمات ومراقبتها وتمييزها تلقائيًا، بالإضافة إلى قدرة هذه الأدوات على تلقي لغات متعددة والاستجابة لأية لهجة، كما أنها تسهّل عملية البحث في تفاعلات العملاء بناءً على مجموعة لا حصر لها من المعايير وعوامل التصفية، وفي الوقت نفسه، تسمح جودة SpeechLog للشركات بإدارة تجربة خدمة الزبائن بشكل لم يسبق له مثيل وعلى جميع المستويات، حيث تقوم بعمليات التدريب الآلي للموظفين والمراقبة والتقييم وأمور أخرى عديدة.

وفي هذا الخصوص، تحدث مدير الدعم التقني لشركة Earthlink العراق، حسام محمد، عن التطبيق الناجح لهذه الحلول قائلاً: “نحن في Earthlink ممتنون للغاية لوجود شريك مثل Globitel، وباعتبارنا أكبر مزود لخدمات الإنترنت في العراق، وندير أكبر فريق دعم فني في البلاد، فإن إنجاز الكم الهائل من العمليات المتعلقة بخدمة الزبائن لدينا يحتاج إلى قوى عاملة كبيرة – مما يتطلب قدرًا كبيرًا من الإشراف والحرص على ضمان الجودة، لذا تمكنت Globitel من تزويدنا بسلسلة من الحلول التي تم تصميمها بشكل مثالي لتتناسب مع احتياجاتنا الاستثنائية، وقد لعبت هذه الحلول دورًا ملحوظًا وقابلًا للقياس في رفع جودة عمليات خدمة الزبائن لدينا”.

التحديث إلى وحدة تحليل المكالمات SpeechLog

وبعد نجاح Earthlink في إطلاق هذين الحلين التكميليين، خطت الشركة خطوة أخرى إلى الأمام، باعتمادها نظام تحليل المكالماتSpeechLog من Globitel، والتي تمكّن الشركات من إجراء تحليل للتفاعل مع الزبائن في الوقت الفعلي، باستخدام مجموعة متقدمة للغاية من الأدوات والتقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. تم تصميم نظام تحليل المكالماتSpeechLog إلى جانب تسجيل المكالماتSpeechLog وإدارة الجودةSpeechLog لتعمل كوحدة قابلة للتخصيص، مما يسمح لمراكز خدمة الاتصال بتحويل المحادثات الصوتية إلى نص مكتوب وتحويل تفاعلات خدمة الزبائن إلى محتوى قابل للتحليل بدرجة عالية من الدقة والتعقيد لم يسبق لها مثيل.

وبهذه المناسبة، عبّر الشريك الإداري لشركة Globitel، فادي قطيشات، عن رأيه قائلاً: “إنه لشرف عظيم أن يتم اختيارنا لتقديم حلول تتعلق بخدمة الزبائن لشريك معتبر مثل Earthlink العراق، وكما هو الحال مع جميع شركائنا، عملنا جنبًا إلى جنب مع شركة Earthlink لضمان تقديم حلول مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات عملياتهم بالكامل، ويسعدنا أنهم اختاروا توسيع نطاق رخصتهم، وذلك بناءً على النجاح الذي أدى إليه تطبيق هذه الحلول، وأخيرًا نتطلع إلى الاستمرار في تلبية احتياجاتهم بما يفوق التوقعات خلال السنوات القادمة.

الإعلان عن ثلاث اتفاقيات وإطلاق منصة تعليمية في ختام فعاليات قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني

أكثر من 500 خبير ومشارك يستعرضون استراتيجيات الأمن السيبراني في 23 جلسة وورشة عمل
المحارمة: القمة منصة لمناقشة الأفكار الابتكارية وتطوير حلول متقدمة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة
البيطار: القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني

في ختام أعمال قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني، أعلن المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي نظم القمة بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج’ وبحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مع المركز الوطني المصري، والثانية مع مجموعة مدينة العقبة الرقمية، والأخيرة مع المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني وفريق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني الوطني.
وكذلك، تم الإعلان عن إطلاق منصة “zero to hero” التعليمية من قبل شركة جرين سيركل.

المهندس بسام المحارمة، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، أكد على ان هذه القمة اكتسبت أهمية كبيرة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وقال: إن القمة لم تكن مجرد مناسبة لتبادل المعرفة والخبرات فحسب، بل كانت منصة لمناقشة الأفكار الابتكارية وتطوير حلول متقدمة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة.

وأشاد المحارمة بالجهود التي بُذلت من قِبل جميع المنظمين لضمان نجاح القمة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الأمن السيبراني.
المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، أعرب عن شكره وتقديره لجميع الرعاة الذين ساهموا بجهودهم ودعمهم لتنظيم هذه القمة على أعلى مستوى.
وأكد على أن القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني، ولبناء شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز الأمان الرقمي على المستوى المحلي والإقليمي.

وأوضح أن النقاشات والورش التي جرت خلال القمة ستكون لها أثر كبير في تشكيل المستقبل الرقمي للمنطقة، وأنها ستسهم بشكل فعّال في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالأمن السيبراني.

جلسات وورش العمل في القمة، التي شهدت مشاركة أكثر من 500 شخص، تناولت بحث الجوانب المتعددة للتعاون السيبراني الدولي بهدف حماية الأمن الوطني للدول، كما تطرقت النقاشات إلى مختلف سبل وفرص التعاون الممكنة على الصعد الدولية والإقليمية والمحلية بين الدول والمنظمات في سياق مواجهة التحديات الأمنية في الفضاء الرقمي.

المشاركون في القمة بحثوا وناقشوا مجموعة واسعة ومتنوعة من الموضوعات الحيوية، مثل أثر وأهمية قوانين خصوصية البيانات والتحديات المتعلقة بحوكمة الأمن السيبراني وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان.

كل جلسة تناولت موضوعاتها بعمق وتم تبادل الآراء والأفكار بشكل مثمر، مما ساهم في توسيع فهم الحضور لموضوعات الأمن السيبراني وزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى تقديم حلول واستراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في هذا المجال.

واستعرض المشاركون بعضاً من التهديدات السيبرانية الأحدث التي يمكن أن تؤثر في الأردن، وكيف يمكن خفيف من هذه التهديدات وحماية البنية التحتية الرقمية الحيوية، وإطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمان السيبراني والوعي بالمخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا في المملكة.

وأُجريت مناقشات مُستفيضة بشأن مستقبل التكنولوجيا والزيادة المتزايدة في التداخل بين العوالم الفيزيائية والرقمية، حيث تم التركيز على الفهم والتوقع الدقيق للتكنولوجيا وتأثيرها، خاصة مع الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تمتد أبعد من الحدود التقليدية، والتي تقدم وعود بتغيير قواعد اللعبة وإعادة تحديد طرق حمايتنا وتفاعلنا مع الواقع الرقمي.

المشاركون بحثوا أيضًا تسارع الاندماج بين العوالم الفيزيائية والرقمية، وكيف يمكن لتطبيقات التكنولوجيا المستقبلية أن تُعنى بالقضايا الحيوية، اذ تم الإشارة إلى الفرص والإمكانيات الجديدة التي تُمكن من تحسين وتأمين تجاربنا الرقمية، وبالتالي، تعزيز قدراتنا على الاستجابة والتكامل في عالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا مستمرًا.
وركزت الجلسات التفاعلية والعروض التقديمية على أهمية فهم تأثيرات الهجمات السيبرانية وكيفية التصدي لها، في حين تم التطرق إلى التحديات المرتبطة بحوكمة الأمن السيبراني، مع التأكيد على أهمية بقاء مجالس الإدارة مُحدَّثة بشأن التهديدات والتوجهات الحديثة في هذا المجال، اذ تم التأكيد على ضرورة تبني الأمان السيبراني كأولوية استراتيجية وتبادل الآراء والأفكار حول إيجاد التوازن المثالي بين الأمان والابتكار.

الجلسات أيضًا ناقشت رؤية بناء مدن ذكية وآمنة وتوجهات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الدفاع والتعافي من التهديدات السيبرانية، وكذلك التأثير المحتمل لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء على أطُر الأمان السيبراني.

كما تطرقت النقاشات إلى قوانين خصوصية البيانات والاستعداد للامتثال لها، مع العقوبات المفروضة لعدم الامتثال والتحديات والمخاطر المرتبطة بالامتثال لتلك القوانين.

وتم مناقشة دور الأمان السيبراني في المستقبل، وكيف يمكن أن تُسهم التهديدات المستمرة والتقنيات المتطورة في إعادة تشكيل أفكارنا حول آليات الدفاع التقليدية.
وتمت أيضا مناقشة الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وكيف يمكن تطوير الأطُر التعليمية للتخفيف من هذه الفجوة، مع التركيز على الحاجة لإعادة التفكير في آليات الدفاع التقليدية واستكشاف استراتيجيات مبتكرة في مجال الأمن السيبراني.

كل هذه النقاشات أسهمت في توسيع فهم المشاركين لهذه الموضوعات الحيوية وفي تعميق معرفتهم بالتحديات والفرص المرتبطة بالأمان السيبراني.

الحوكمة وبناء القدرات.. ثنائية تعزز منظومة الأمن السيبراني

أكد خبراء ومتخصصون في قطاع التقنية والاتصالات والأمن السيبراني أهمية إيجاد نظام للحوكمة في مجال الأمن السيبراني وخلق إستراتيجيات وسياسات ناظمة لهذا القطاع، الذي يشهد نموا كبيرا في ظل تزايد الهجمات السيبرانية حول العالم والتي باتت تهدد الأمن والاقتصاد وتخلق تحديات كبيرة في العالم الرقمي.

وقال الخبراء الذين شاركوا أمس الاثنين في قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني “دوت سايبر سميت” تحت رعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بأن على الدول أن تضع إستراتيجيات وأنظمة وتشريعات وسياسات ناظمة لموضوع الأمن السيبراني وتؤسس قاعدة متينة لهذا المفهوم الذي لم يعد ترفا أو نوعا من الكماليات، والتركيز أكثر ما يمكن على محور أساسي فيها يعنى بتنمية المهارات والقدرات البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.

ونظمت القمة باشراف المركز الوطني للأمن السيبراني وبالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج” وهي تنعقد في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة والعالم من ناحية تزايد المخاطر السيبرانية وازدياد كلفها المالية والاجتماعية والسياسية، ولذلك تأتي هذه القمة لتكون منصة للتحاور والتعاون بين الدول في المنطقة وفي العالم.

وشهدت القمة مشاركة عربية وأجنبية، حيث تواجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة إلى مشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة على التوسع الذي تشهده الرقمنة في حياتنا اليوم وأن المستقبل كله للاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية والوظائف الرقمية، مما يتطلب حماية الفضاء الرقمي من الهجمات السيبرانية.

وأشار الى أن المنطقة العربية معظمها شباب يؤمنون بالعمل من خلال المنصات الرقمية مما يتطلب توفير ما يحتاجونه من حماية في هذا الفضاء السيبراني المتنامي.

وقال الهناندة إن الأردن أطلق إستراتيجية للتحول الرقمي تضمنت محاور تنفيذية تهدف الى تحويل جميع الخدمات الحكومية في الأردن الى خدمات رقمية بالكامل مع نهاية العام 2025 حيث بلغت نسبة الإنجاز فيها حتى اليوم 40 % من مجمل الخدمات الحكومية .

وبين أن الأمن السيبراني أكثر قطاع نموا بالعالم واقتصاده يضاهي ميزانيات دول وينمو بشكل مستمر إضافة لنمو الجريمة.

وبين أن الأردن عمل على إعداد الميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقانون حماية البيانات الشخصية وقانون الأمن السيبراني والإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وأسس المركز الوطني للأمن السيبراني.

وقال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إن التقدم التقني نتج عنه جرائم سيبرانية ذات طبيعة معقدة تهدد الأمن المجتمعي، إضافة للهجمات التي توظفها الجماعات الإرهابية، لافتا الى أنه لا يمكن اليوم تجاهل أهمية الأمن السيبراني في ظل عمليات الرقمنة والتحول الرقمي الحاصلة في كل القطاعات والمجتمعات.

وأكد العسومي أهمية حوكمة الأمن السيبراني التي اعتبرها ” ضرورة حتمية ” لحماية للاقتصاد الرقمي من خلال إيجاد تشريعات وكوادر مؤهلة ومتخصصة ووجود مرجعية للأمن السيبراني وتحقيق التوازن بين حماية الحريات والوقاية من الهجمات السيبرانية.

وقالت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لأمن الفضاء الإلكتروني الدولي في مكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية ليزيل فرانز، إن الحكومة الأميركية، في إطار تعزيز التعاون الدولي وتقوية العلاقات البينية، تعمل مع شركاء دوليين لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي والاستقرار الإقليمي.

وأكدت أهمية بناء القدرات وتنمية الثقة من خلال تطبيق تدابير ملموسة وتطوير إستراتيجيات وطنية متقدمة في مجال الأمن السيبراني، مع تحديث مستمر للإستراتيجيات والسياسات لمواكبة التطورات والتحديات الحديثة.

وأشارت إلى أن التعاون المتزايد والحوار المستمر بين الخبراء والمتخصصين الدوليين يسهمان في فتح آفاق جديدة للحلول والأفكار المبتكرة، مع تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الأمن الإلكتروني.

وبحسب فرانز تمثل هذه الجهود جزءا من إستراتيجية الولايات المتحدة الوطنية لتحسين القدرة على الاستجابة للتهديدات السيبرانية وتعزيز الأمان الرقمي، مع توجيه خاص للتعاون الدولي والتنسيق بين الدول المختلفة لضمان بيئة سيبرانية أكثر أمانا وشمولية.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان بأن تطور شبكات الاتصالات الى الجيل الخامس تفرض تحديات كبيرة مرتبطة بالأمن السيبراني.

وبين أن المزايا التي يقدمها الجيل الخامس بسرعاته الفائقة وقدرته على التعامل ومعالجة حجم كبير جدا من البيانات وربط عدد اكبر من الأجهزة في الوقت نفسه، كل ذلك يتيح فرصة كبيرة لزيادة الهجمات السيبرانية بشكل أكبر من السابق.
وأكد أنه بالتزامن مع تطور ودخول خدمات الجيل الخامس يجب العمل على دراسة المخاطر السيبرانية المرتبطة به ووضع تشريعات وأطر تنظيمية وإجراءات لمواجهة هذه التهديدات.

وبين بأنه يجب الانتباه الى تصميم الشبكات في هذا المجال، ومواصفات الأمن السيبراني المناسبة لها، ويجب وضع أطر تنظيمية وإجراءات من الشركات والجهات التنظيمية لحماية البيانات وحماية الخدمات التي ستنتج عن تقديم الجيل الخامس.

وأكد رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بدر الصالحي أهمية تطوير العنصر البشري لمواجهة المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني.

وقال الصالحي إن هناك فرصا وتحديات خلقها الاقتصاد الرقمي العالمي، الذي أشار الى أن الدراسات العالمية تظهر بأنه بلغ قرابة 14.2 تريليون دولار في العام 2021 ومن المتوقع أن يرتفع حجمه الى 20.8 تريليون في العام 2025.

وأشار الصالحي الى أن حجم سوق الأمن السيبراني قد سجلت وفقا للدرايات العالمية 270 مليارا في العام 2019 وبأن هذا الرقم سيرتفع الى 600 مليار دولار في العام 2027.

ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة “جريين سيركل” الشركة الأردنية السعودية المتخصصة بتطوير حلول الأمن السيبراني وتطوير القدرات البشرية ، محمد الخضري أهمية موضوع الأمن السيبراني اليوم وذلك مع تزايد المخاطر السيبرانية التي أصبحت تحيط بالقطاعات الاقتصادية المختلفة التي بدأت تتعمق يوما بعد يوم في عملية التحول الرقمي.

وأكد الخضري على أهمية بناء صناعة محلية في مجال إيجاد حلول لاكتشاف المخاطر السيبرانية أو لمواجهتها عند حدوثها.

وشدد على أهمية العامل البشري وبناء القدرات المحلية في مجال الأمن السيبراني: تدريبها وتأهليها وتوظيفها في هذ الصناعة النامية، لافتا الى الدراسات المحايدة تظهر بأن هناك وظائف شاغرة في الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط بمقدار 150 الف وظيفة شاغرة بحاجة الى تعبئتها.

وقال إن هذه الشواغر تعد فرصة كبيرة أمام الشباب للعمل فيها وهو ما يجب أن تنتبه اليه الحكومات والقطاع الخاص لتدريب وتأهيل الشباب للعمل في هذا المجال، لافتا الى أن هذه الصناعة ستبقى تعاني من نقص وفجوة في الكوادر البشرية المتخصصة في الأمن السيبراني حتى نهاية العام 2030 وفقا لدراسات عالمية.

البيطار: يعمل في الأردن نحو 50 شركة بتخصص الأمن السيبراني

 

في سياق انعقاد قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني (DOT CYBER SUMMIT) تحت رعاية ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله. قال الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج” نضال البيطار في حديثه لبرنامج الأحد الاقتصادي الذي يبث على قناة “المملكة” إن القمة جمعت خبرات كبيرة من الأردن ومختلف الدول العربية.

وتحدث عن شراكة مع الصندوق الأردني للريادة لدعم مشاريع الشباب بمجال الأمن السيبراني، مشيرا إلى أن شركات الخدمات الحيوية بحاجة إلى مزيد من التوعية في مجال الأمن السيبراني.

المختص بمجال الأمن السيبراني سمير أبو طاحون قال خلال البرنامج، إن الأردن كان سباقا بطرح مفاهيم الأمن السيبراني على مختلف المستويات.

وفي حديثه عن القمة قال أبو طاحون، إن وجود الخبراء في قمة الأمن السيبراني سيرفع من الاستثمار في هذا المجال.

وقال، إن خط الدفاع الأول في الأمن السيبراني هو المعلومات والمعرفة من خلال التوعية.

وأضاف أبو طاحون أن الشركات المتخصصة بالأمن السيبراني في الأردن لا تزال قليلة.

ولفت أبو طاحون إلى أن من أكثر القطاعات المتضررة في الأردن هي القطاعات الصحية والطاقة والمالية.

وقال المركز الوطني للأمن السيبراني، في وقت سابق برده على استفسارات “المملكة” إن القمة ستشهد مشاركة نحو 500 شخص من دول عدة.

وأضاف المركز أن من ضمن المشاركين أكثر من 400 مختص بمجال الأمن السيبراني.

وحول الدول المشاركة في القمة، أوضح المركز أن هناك مشاركة عربية وأجنبية، حيث يوجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عُمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة لمشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وبين المركز أن القمة ستضم مشاركة أكثر من 20 شركة عارضة تشكل قطاعات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

ولفت المركز لوجود مشاركة رسمية محلية بالجلسات التي ستعقد خلال القمة التي ستكون 4 جلسات نقاشية.

وكان المركز الوطنيّ للأمن السيبرانيّ، قد وقع مذكّرة تفاهم في نيسان الماضي مع جمعيّة شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” بهدف تعزيز الشراكة وتأطير التعاون والتنسيق بين الفريقين في عقد قمّة الأردن الأولى للأمن السيبرانيّ Dot Cyber Summit 2023.

جمعية “إنتاج” تأسست عام 2000، وهي تعمل جمعية داعمة لشركات القطاع في الأردن، وتضم في عضويتها أكثر من 274 شركة؛ إذ شارك بالانتخابات ممثلون عن 131 شركة من أصل 225 شركة يحق لهم التصويت.

تناقش القمّة حجم السوق العالميّة للأمن السيبرانيّ وحلول الأمان السحابيّة، والحماية من الفيروسات والبرامج الضارّة، وأدوات الكشف عن التهديدات، والتحليل الأمنيّ، وخدمات إدارة الهويّة والوصول، والحماية من الاحتيال والاختراق، وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تهدف إلى حماية المعلومات والأنظمة السيبرانيّة.

وعرف القانون الأمن السيبراني في الأردن بأنه الإجراءات المتخذة لحماية الأنظمة والشبكات، والمعلوماتية والبنى التحتية الحرجة من حوادث الأمن السيبراني، والقدرة على استعادة عملها واستمراريتها سواء أكان الوصول إليها بدون تصريح، أو سوء استخدام أو نتيجة الإخفاق في اتباع الإجراءات الأمنية أو التعرض للخداع الذي يؤدي لذلك.

بلغ عدد الحوادث السيبرانية التي تم رصدها وتعامل معها المركز الوطني للأمن السيبراني في النصف الأول من العام الحالي، 1087 حادثا، بزيادة مقدارها نحو 100% عن عدد الحوادث المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي كانت 544 حادثا.

قدر رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة في وقت سابق، خسائر الاقتصاد الأردني؛ بسبب الهجمات السيبرانية بـ100-200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي أكد فيه أنه لا توجد أرقام دقيقة جدا لحجم الخسائر موضحا أن الأرقام التقديرية تعتمد على نماذج إحصائية لتقييم الضرر والخسائر المالية.

وبشأن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني قال المحارمة: “عالميا خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ6 ترليونات، ونتحدث عن رقم ضخم جدا، ومتوقع أن تصل هذه الخسائر في 2025 إلى 10 ترليونات”.