البنك الأردني الكويتي يحصد جائزة أفضل نسبة حوالات لعام 2024

 البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة “أفضل نسبة حوالات صادرة (STP)” لعام 2024، والمقدمة من جي بي مورغان تشيس، تقديراً لتميزه في تقديم خدمات الحوالات والمدفوعات الخارجية بجودة عالية ودقة بلغت 99.72%.

تسلم الجائزة الرئيس التنفيذي للبنك هيثم البطيخي خلال زيارة وفد من جي بي مورغان للبنك الأردني الكويتي، بحضور إبراهيم بيشه، رئيس الخزينة والمؤسسات المالية. وأشاد البطيخي بجهود فريق العمل في تحقيق هذا الإنجاز الذي يعكس التزام البنك بتقديم خدمات مصرفية متطورة وسريعة وآمنة.

تعد جائزة STP من الجوائز المرموقة التي تمنح للبنوك ذات الأداء العالي في التحويلات الآلية، مما يعزز مكانة البنك الأردني الكويتي كأحد البنوك الرائدة في القطاع المصرفي.

البوتاس تنفذ مشاريع كبرى بقيمة 3 مليارات دولار لتعزيز الإنتاج والصادرات

نجحت شركة البوتاس العربية في السنوات الأخيرة، في تعزيز مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في صناعة البوتاس على المستوى العالمي، وذلك من خلال تبنيها استراتيجيات طموحة وعملية تعزز الاقتصاد الوطني.

وجاء هذا النجاح بفضل التوجيهات الملكية السامية التي كانت لها دور محوري في تعزيز قدرات الشركة وتمكينها من تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.

وتمكنت الشركة من تأسيس منظومة اقتصادية متكاملة تعتمد على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي يتمتع بها الأردن، مثل البوتاس والمغنيسيوم، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يسهل وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، كما ساهمت التشريعات الاقتصادية الداعمة في تعزيز قدرة الشركة على المنافسة العالمية.

ومن أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة، تنفيذ مشاريع كبرى تصل قيمتها إلى أكثر من 3 مليارات دولار، تهدف إلى زيادة الإنتاج وتعزيز الصادرات، ما يعكس التزام الشركة بتحقيق “الندية العالمية” في صناعة البوتاس.

واعتمدت الشركة في تحقيق هذه الأهداف على رأس المال البشري المتميز والكوادر الوطنية المؤهلة، ما يعكس دورها في ايجاد فرص عمل وتنمية المهارات المحلية، إضافة إلى مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي العالمي من خلال توفير منتجات تدخل في صناعة الأسمدة الزراعية، ما يدعم القطاع الزراعي ويساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية على مستوى العالم.

وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عرض رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس شحادة أبو هديب، والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، أهمَّ محطات هذه المسيرة الحافلة، كاشفين عن أبرز المشاريع والخطط المستقبلية التي ترسم ملامح مستقبل واعد للشركة، بما في ذلك مشاريعها التوسعية الطموحة مثل” مشروع التوسع الجنوبي لزيادة إنتاج مادة البوتاس، ومشروع إنشاء مصنع للأسمدة المتخصصة، إضافة إلى استثماراتها النوعية في شركة برومين الأردن.

وأكدا التزام الشركة بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال تعزيز إنتاج البوتاس والبناء على الفرص التكاملية ما بين العناصر السمادية والكيماوية المتوافرة في المملكة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.

وجرى التشديد في اللقاء، على أهمية مركز البحث والتطوير والابتكار الذي تم افتتاحه أخيرا في مقر الشركة في غور الصافي برعاية ملكية سامية ودوره في تعزيز الابتكار وتطوير منتجات جديدة، بما يخدم قطاع التعدين والصناعات الكيماوية في الأردن.

وبين المهندس أبو هديب، أن زيارة جلالة الملك والتي رافقه فيها سمو ولي العهد في تشرين الثاني الماضي، لشركة البوتاس العربية في غور الصافي، تجسد دليلاً واضحاً على اهتمام القيادة الهاشمية بدعم الصناعات الوطنية، التي تُعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني مع التركيز بشكل خاص على قطاع التعدين والكيماويات، الذي يمثل أحد القطاعات الأكثر أهمية من حيث القيمة المضافة.

وتؤكد هذه الزيارة اهتمام جلالته بمتابعة أداء الشركات الوطنية، وتعزيز دورها في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار، بما يتماشى مع الرؤية الملكية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأوضح أن الاهتمام الملكي يظهر التزام الأردن بتطوير قطاع التعدين بما يسهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية، ويدعم مساعيه لترسيخ مكانته في الأسواق العالمية من خلال تطوير الصناعات الوطنية ورفع مستوى تنافسيته وتعزيز روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير المشاريع الاستراتيجية التي تساهم في نمو الاقتصاد الوطني وقدرة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وحول مشاريع الشركة وخططها المستقبلية، بين المهندس أبو هديب، أن الشركة تعكف على إنشاء مشاريع لتطوير صناعة البوتاس تصل تكلفتها التقديرية إلى حوالي 3 مليارات دولار، ومن أبرزها مشروع التوسع الجنوبي لزيادة القدرة الإنتاجية لمادة البوتاس في المملكة، حيث يهدف المشروع إلى رفع الإنتاج السنوي إلى أكثر من 3.5 مليون طن، ما سيسهم في تعزيز حصة الشركة السوقية ورفع قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مشاريع تطوير المنتجات ذات القيمة المضافة العالية مثل التكامل بين البوتاس والفوسفات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، وهذه المبادرات تهدف كذلك إلى تحسين جودة المنتجات وتوسيع أسواق التصدير.

كما تم التركيز خلال خطة الشركة على مشاريع المياه والطاقة والنقل، خاصة تلك المرتبطة بالاستدامة، مثل دراسة مشروع تحلية مياه البحر الأحمر، الذي يهدف إلى توفير مصادر مياه جديدة للمنطقة التي تعمل فيها شركة البوتاس العربية وشركاتها التابعة والحليفة، وزيادة الأمن المائي، بالإضافة إلى مشاريع توليد الطاقة الشمسية المتجددة، التي تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، ومشروع استخدام الشاحنات الكهربائية في نقل البوتاس والذي يعد خطوة مهمة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأهداف البيئية، وكذلك دراسة مشروع مد سكة حديدية لنقل البوتاس من غور الصافي إلى موانىء العقبة، مبينا أن هذه المشاريع تأتي في إطار سعي الشركة لتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز مكانتها العالمية كإحدى الشركات الرائدة في صناعة البوتاس.

— وأشار أبو هديب إلى أن البوتاس العربية تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال توفير منتجات أساسية للزراعة المستدامة وزيادة إنتاجية المحاصيل، ويُعدُّ نجاح الشركة فرصة ثمينة للأردن لتعزيز مكانته كفاعل رئيسي في هذا المجال على الساحة الدولية.

وأوضح أنه على الأردن استثمار هذه النجاحات إعلامياً ودبلوماسياً لتعزيز صورته كدولة فاعلة وموثوقة في القضايا الدولية، وخصوصاً في ملف الأمن الغذائي العالمي، كما يمكن للأردن توظيف هذه الإنجازات لجذب شراكات دولية قوية في مجالات الصناعة والزراعة والتنمية المستدامة، مما يعزز من مكانته كدولة ذات تأثير ملموس وريادي في مواجهة التحديات العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاستثمار في البحث العلمي وتطوير تقنيات جديدة في مجال إنتاج البوتاس وتطوير الواقع البيئي، لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.

وحول أهمية قطاع التعدين وشركة البوتاس العربية في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، أوضح أن قطاع التعدين يعتبر محركاً أساسياً للاقتصاد العالمي المستقبلي، فهو يوفر المواد الخام الأساسية لمختلف الصناعات ويدعم التنمية المستدامة، حيث أدرك الأردن أهمية هذا القطاع ووضع مسألة تطويره في مقدمة أولوياته الاقتصادية، كما يتضح في رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أن شركة البوتاس العربية تعد مثالاً واضحاً على نجاح قطاع التعدين والصناعات الكيماوية المرتبطة به في الأردن، حيث قامت الشركة بزيادة طاقتها الإنتاجية من مادة البوتاس لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة، ساعية لجعل الأردن من أوائل الدول المنتجة للبرومين عالمياً.

وتؤدي الشركة دوراً حيوياً في دعم النمو الاقتصادي، حيث تُشكل صادراتها نحو 8 بالمئة من إجمالي صادرات المملكة، كما ضخت حوالي 1.1 مليار دينار في خزينة الدولة ورفدت النظام المصرفي الأردني بحوالي 8.6 مليار دولار من العملات الأجنبية خلال السنوات الست الماضية.

وعلى صعيد تعزيز الصادرات الوطنية، تُصدر الشركة منتجاتها إلى مختلف قارات العالم، مما يُسهم في تحسين الميزان التجاري للمملكة مع العديد من الدول، وخاصة في الاتحاد الأوروبي وأميركا الجنوبية. حيث تضاعفت صادرات الأردن إلى الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات خلال الأعوام الأربعة الماضية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى صادرات الأسمدة الأردنية، خاصة مادة البوتاس والتي تُشكل 22 بالمئة من إجمالي صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتضاعفت صادرات الأردن إلى أميركا الجنوبية أربع مرات خلال الأعوام الأربعة الماضية، ويرجع ذلك إلى صادرات الأسمدة الأردنية، وخاصة مادة البوتاس التي تُشكل 60 بالمئة من إجمالي صادرات المملكة إلى أميركا الجنوبية، بحسب المهندس أبو هديب.

وبين أن شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية “كيمابكو”، المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية والتي تقع مصانعها في مدينة العقبة، ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني، إذ تعتبر ثالث أكبر منتج في العالم لمادة سماد نترات البوتاسيوم عالي القيمة، وشركة النميرة للأملاح المختلطة والطين التي تمتلك حقوقاً حصرية في استخراج وإنتاج وتوزيع خامات البحر الميت الغنية بالمعادن الطبيعية، وتعد مصدراً رئيسياً لأملاح وطين البحر الميت العلاجية، ومزوداً للمواد التي تستخدم في تصنيع المستحضرات العلاجية والتجميلية عالية المستوى. أما على صعيد دعم سوق العمل، فإن البوتاس العربية تُوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يُسهم في رفع مستويات التشغيل.

وأوضح أن تبني شركة البوتاس لمشاريع الطاقة المتجددة جاء انطلاقاً من أسباب رئيسة ترتبط بأهدافها الاستراتيجية على المستويين البيئي والتشغيلي، إلى جانب متطلبات الأسواق العالمية، وخصوصاً الأسواق الأوروبية. مضيفاً أن الشركة تهدف من خلال هذه المشاريع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها التشغيلية، وهذه الخطوة تعزز من التزام الشركة بالاستدامة البيئية وتقليل الأثر السلبي على البيئة المحيطة، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تركز على الموارد المستدامة.

كما أن استخدام الطاقة المتجددة يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية على المدى الطويل وتحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة، حيث إن الأسواق الأوروبية تُولي أهمية كبيرة للاستدامة البيئية وتضع معايير صارمة لتقييم المنتجات المستوردة بناءً على الأثر البيئي لعمليات إنتاجها، الأمر الذي يعني أن زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء المستخدم في عمليات الشركة خطوة استراتيجية لتلبية هذه المتطلبات.

وتُطلق الشركة مبادرات تنموية في المجتمعات المحلية المحيطة بمواقع عملها ومواقع أخرى في المملكة، بما يسهم في توفير فرص عمل لأبناء هذه المجتمعات ويرتقي بمستوى المعيشة ويُحسن من مستوى الخدمات في تلك المناطق. حيث تخصص الشركة وضمن استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية مخصصات مالية سنوية لدعم وإقامة المشاريع المختلفة، ضمن قطاعات عدة أبرزها: التعليم والتدريب، والبحث والتطوير، والصحة، والبنية التحتية، والثقافة، إلى جانب دعم جامعات أردنية وجمعيات خيرية وإنسانية، وتمويل المشاريع الصغيرة. كما تولي أهمية كبيرة للاستدامة البيئية وتسعى جاهدة إلى المحافظة على البيئة، ولأجل ذلك تُركز الشركة على 5 محاور رئيسية لتحقيق الاستدامة وهي: الحوكمة الرشيدة، وإدارة المخاطر، والإنتاج المسؤول، وتطوير المواهب، وخلق تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية، والالتزام بالمعايير البيئية العالمية.

وثمن أبو هديب الدعم الحكومي المتواصل الذي كان له الأثر الكبير في تمكين الشركة من تنفيذ مشاريعها الاستثمارية، وتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ مشاريع الشركة، ما يساهم في تعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. موضحاً أن هذا الدعم يعكس حرص الحكومة على دعم قطاعات الصناعة والتعدين والأسمدة وتعزيز تنافسيتها، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ككل.

وأكد الدكتور معن النسور أن الشركة وضمن خطتها الاستراتيجية افتتحت عدداً من المشاريع المهمة والحيوية والتي بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 450 مليون دولار، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للشركة ورفع تنافسيتها وتحقيق التنمية المستدامة.

وشملت المشاريع التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني مشروع محطة الضخ الرئيسية، الذي يُعد الشريان الأساسي لضمان استمرارية العملية الإنتاجية، حيث يسهم هذا المشروع في توفير المواد الأولية اللازمة لدعم المشاريع التوسعية للشركة، بالإضافة إلى مشروع مصنع البوتاس الحبيبي الذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من 450 ألف طن إلى نحو 1.2 مليون طن سنوياً، ما يعزز من الحصة السوقية للشركة في الأسواق العالمية الهامة مثل البرازيل والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وعدد من الدول الآسيوية.

كما تضمنت المشاريع المرحلة الأولى من مشروع التوسع الشرقي، الذي يسهم في زيادة القدرة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بنحو 80 ألف طن سنوياً عبر توسيع الملاحات الشمسية.

كذلك افتتح جلالته مركز العمليات والخدمات اللوجستية، الذي تم تصميمه وفق أحدث المواصفات العالمية في كل من موقعي الشركة في غور الصافي والعقبة، بهدف تحسين عمليات تعبئة وتغليف البوتاس، وتلبية احتياجات الأسواق العالمية مع التركيز على استهداف أسواق جديدة، بالإضافة إلى مركز البحث والتطوير والابتكار الذي يعزز من قدرات الشركة في إجراء بحوث معمقة حول الفرص الاستثمارية المحتملة في معادن البحر الميت، كما يولي المركز أهمية لتطوير عمليات التصنيع والتشغيل المرتبطة بصناعة البوتاس إلى جانب تنويع وتطوير المنتجات، بما يسهم في تعزيز تنافسية الشركة عالمياً ودعم الصناعات التابعة لها.

وبين أن هذه المشاريع مجتمعةً ستُحدث نقلة نوعية في الأداء التشغيلي لشركة البوتاس العربية، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاجية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مادة البوتاس، كما أنها تفتح آفاقاً لدخول أسواق جديدة ذات مردود ربحي أعلى، ما يعزز من مكانة الشركة كلاعب رئيسي في قطاعي التعدين والأسمدة عالمياً.

وأشار الدكتور النسور، إلى أن الشركة حققت إنجازات تشغيلية ومالية غير مسبوقة خلال الفترة من 2019- 2024، ما يعكس نجاح استراتيجياتها المدروسة ومقاربتها الدقيقة لتحقيق النمو والاستدامة، فمن الناحية التشغيلية تمكنت الشركة من تحقيق أرقام قياسية في الإنتاج والمبيعات بلغت نحو 15.9 مليون طن، ما يشير إلى تطور واضح في أداء الشركة، مدعوماً بإدارة دقيقة للموارد والعمليات التشغيلية، وعند تحويل هذه الأرقام إلى معدلات نمو سنوية يتضح جلياً كفاءة عمليات الشركة وتوازنها مع الطلب في السوق.

وأوضح ان الشركة تمكنت من رفع كميات الإنتاج السنوية من مادة البوتاس من حوالي 2.4 مليون طن في العام 2018 لتصل إلى ما يفوق 2.8 مليون طن في 2024، بنسبة نمو بلغت 17 بالمئة، وتم ذلك من خلال رفع كفاءة العمليات التصنيعية وقبل دخول مشاريع التوسع الجديدة التي يجري العمل عليها حالياً في الخدمة.

وفي جانب الإنفاق الرأسمالي، بين أن الشركة سجلت متوسط إنفاق سنوي على المشاريع بلغ 213 مليون دولار، ليصل الإجمالي إلى 1.3 مليار دولار على مدى الست سنوات الأخيرة، أما الأداء المالي للشركة فقد أظهرت البيانات تحقيق صافي أرباح إجمالية تُقدّر بـ 2.2 مليار دولار خلال الفترة ذاتها، وهو ما يعادل متوسطاً سنوياً يصل إلى حوالي 367 مليون دولار، ويعكس هذا الرقم الاستخدام الفعّال للموارد، ونجاح الشركة في تحسين الهوامش الربحية وخفض التكاليف الثابتة عبر أساليب إدارة مُحكمة ودقيقة.

وأوضح أنه وخلال هذه الفترة أنتجت الشركة 6 أصناف جديدة عالية الجودة من مادة البوتاس، ليرتفع اجمالي الأصناف التي تنتجها الشركة إلى 9 بدلاً من 3 أصناف، كما كانت عليه قبل العام 2019، ويتم تصديرها إلى مختلف القارات حول العالم من موانئ المملكة في العقبة خصوصاً من الميناء الصناعي.

كما ساهمت صادرات الشركة بتحسين الميزان التجاري للمملكة مع الشركاء التجاريين مثل دول الاتحاد الأوروبي، ودول أميركا الجنوبية وعلى الأخص البرازيل، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، وتايلند.

وكشف النسور، أن الشركة وفي إطار الخطط المستقبلية تستعد لمواصلة الإنفاق الاستثماري بما ينسجم مع خطط النمو المستدام، وأن هذه الخطط تعتمد على معادلات دقيقة تتضمن زيادة القدرات الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية والاستثمار في الصناعات المشتقة ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى مشاريع للتحول الرقمي والتوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات الشركة التشغيلية المختلفة.

وحول شراكة البوتاس العربية وألبامارل الأميركية، التي وقعت أخيرا، لتنفيذ مشروع توسعة في شركة برومين الأردن، بين أن المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدار 5 سنوات بتكلفة تتجاوز 800 مليون دولار سيتم تمويله ذاتياً من الأرباح المدورة في شركة برومين الأردن، يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البرومين والمواد المشتقة المتخصصة.

وتجدر الإشارة أن هذه الشراكة ما بين الشركتين بدأت في العام 1998 وأثبتت نجاعتها، إذ أصبحت شركة برومين الأردن التي تعمل في منطقة الأغوار الجنوبية واحدة من أكبر الشركات المنتجة لمادة البرومين في العالم.

وأضاف أن اختيار شركة ألبامارل لتنفيذ مشروع التوسع في الأردن مع شركة البوتاس العربية، مبني على عدة عوامل رئيسة منها؛ النجاح المستمر للشراكة بين الشركتين والبيئة الاستثمارية الجاذبة في الأردن، وموقع المملكة الاستراتيجي القريب من الأسواق العالمية، وتوافر المواد الأولية من معادن البحر الميت، إضافة إلى وجود عمالة أردنية مؤهلة ومدربة، موضحا أنه المتوقع أن يُسهم مشروع التوسع الذي يشمل 4 مراحل في تعزيز مكانة الأردن في قطاع الصناعات الكيماوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يُنتظر أن تصبح شركة برومين الأردن الأولى عالمياً في تصنيع البرومين والمواد المشتقة منه بعد استكمال المشروع، ما يسهم في تحسين الواقع الاقتصادي ويشجع على جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الصناعات الكيماوية.

وتستخدم مادة البرومين في العديد من الصناعات المتخصصة مثل؛ تصنيع الأدوية والأغذية ومواد مثبطات اللهب ووسائل النقل والأجهزة الكهربائية وكيماويات معالجة المياه وغيرها.

أما بالنسبة للآثار الاقتصادية، فبين النسور، أن المشروع سيوفر عند استكماله حوالي 650 فرصة عمل دائمة، بالإضافة إلى مئات الفرص خلال فترة التنفيذ، ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في زيادة الصادرات الوطنية والناتج المحلي الإجمالي، حيث سترتفع حصة البرومين من الناتج المحلي الإجمالي من 2.2 بالمئة إلى نحو 5 بالمئة عند اكتمال المشروع.

وستتضاعف صادرات الشركة من 7 بالمئة لتشكل حوالي 14 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية، بالإضافة إلى زيادة إيرادات المبيعات سنوياً من حوالي 330 مليون دولار إلى نحو مليار دولار، مضيفا أن المشروع سيُسهم في تعزيز الميزة التنافسية لصناعة البرومين في المملكة، حيث أنه من المتوقع أن تصبح الأردن أكبر منتج للبرومين في العالم، متفوقة من حيث إجمالي الكميات على الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى في هذا المجال.

وحول أهم التحديات التي تواجه قطاع التعدين في الأردن، أوضح أن القطاع يواجه عدداً من التحديات، لتحويل الأردن إلى مركز عالمي للصناعات التعدينية وجذب الاستثمارات الأجنبية لها، وذلك من خلال وضع مصفوفة تحدد أولويات وأطر العمل على مختلف المستويات التشغيلية، البيئية، التشريعية، المالية، التجارية، واقتراح مشاريع القيمة المضافة العالية للنهوض بقطاع التعدين وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ومنها؛ الاستثمار في البرومين، وصناعة بطاريات التخزين، إضافة إلى زيادة الاستثمار في صناعة الأسمدة المتخصصة، وفي مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وتطوير صناعة الأسمدة النيتروجينية، موضحا أن هذه الاهداف تتلخص قي استراتيجية النمو في قطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة، للأعوام (2024-2034) والتي تعد من المبادرات الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي وتهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمصدر رئيسي للأسمدة والكيماويات، حيث يعتبر هذا القطاع أحد المحركات التي تعول عليها الدولة الأردنية لدعم مسار النمو والتنمية في البلاد.

واوضح الدكتور النسور ان هذه الاستراتيجية تعتبر خارطة طريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة والمخطط لها في رؤية التحديث الاقتصادي للارتقاء بقطاعي الأسمدة والتعدين من خلال التكامل بين العناصر السمادية المتوافرة في المملكة وإيجاد العناصر التكميلية التي من الممكن تصنيعها محلياً وبما يضمن دخول المملكة في صناعات مستقبلية تنافسية، كما تجسّد الاستراتيجية تطلعات الشركة في ترسيخ مكانتها في سوق الأسمدة العالمي من خلال تصنيع منتجات متنوعة وذات قيمة مضافة عالية.

وبين ان شركة البوتاس العربية تحرص على تحقيق مستوى من الأداء يُجسد الندية العالمية في جميع جوانب عملها، بدءاً من مجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية وجميع العاملين فيها وصولا إلى أساليبها التشغيلية، وعمليات الصيانة، وجودة منتجاتها، وتنوعها. كما تُولي الشركة اهتماماً خاصاً بسياسات التسويق وخطط التنافسية التي تضمن استمرار نجاحها وتعظيم عوائد المستثمرين فيها، إلى جانب إسهامها الملموس في رفد الاقتصاد الوطني بالموارد.

واضاف ان الأردن يمتلك المقومات اللازمة لتحقيق ندية اقتصادية عالمية في قطاع الصناعة والتعدين بفضل رأسماله البشري، وموارده الطبيعية الغنية، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وتشريعاته الاقتصادية الراسخة، موضحا ان الرؤى الملكية في تطوير القطاع بمثابة المحرك الأساسي الذي يُعزز هذه الإمكانيات ويمنح الأردن القدرة على ترسيخ مكانته كدولة رائدة في مجالات التعدين والصناعات المتطورة الأخرى، ما يضمن مستقبلاً اقتصادياً تنافسياً ومستداماً للمملكة.

و الجدير بالذكر ان شركة إدارة الاستثمارات الحكومية تمتلك ما نسبته 26% من رأس مال شركة البوتاس العربية ، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي التي تملك 10%، إضافة إلى وزارة المالية التي تملك 1% من رأس المال ، في حين تمتلك مجموعة SDIC الصينية الحكومية 28% من رأس مال الشركة والشركة العربية للتعدين تملك 20% من رأس مال الشركة، والحكومة العراقية تملك 5% من رأسمال الشركة، والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية تملك 4% من رأس مال الشركة، والهيئة العامة للاستثمار – الكويت والتي تملك أيضاً 4% من رأس مال الشركة.

كيف يدعم قانون الذكاء الاصطناعي مستقبل الابتكار والاقتصاد الرقمي في الأردن؟

مشروع “ستارغيت”، الذي أُعلن عنه في 21 يناير 2025، هو مبادرة جديدة تهدف إلى استثمار 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة لتطوير بنية تحتية حديثة للذكاء الاصطناعي لصالح OpenAI في الولايات المتحدة. يبدأ المشروع بضخ 100 مليار دولار بشكل فوري. يسعى هذا الاستثمار إلى تعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق فوائد اقتصادية هائلة على مستوى العالم. الممولون الأساسيون للمشروع هم SoftBank وOpenAI وOracle وMGX، حيث ستكون SoftBank الشريك المالي الرئيسي، في حين ستتولى OpenAI المسؤولية التشغيلية.
يشمل المشروع أيضًا شركاء تكنولوجيين رئيسيين مثلArm، Microsoft، NVIDIA، Oracle  وOpenAI. يمثل هذا المشروع خطوة مفصلية نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام  AGI  لخدمة البشرية، مع تمكين المبدعين من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الحياة وتحقيق فوائد مستدامة على المدى الطويل.

يعد قانون الذكاء الاصطناعي EU AI Act  الجديد الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة لتنظيم تطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. يهدف القانون إلى وضع قواعد واضحة تضمن استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول مع تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية حقوق الإنسان. ولكنه يفرض أيضًا تحديات كبيرة على المؤسسات، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها. القانون الجديد يُلزم المؤسسات التي تطور أو تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي بالامتثال لمجموعة من المعايير والمتطلبات. يركز القانون بشكل خاص على الأنظمة “عالية المخاطر”، التي تشمل التطبيقات التي يمكن أن تؤثر على الصحة، السلامة، أو الحقوق الأساسية للأفراد. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ بعض الأحكام الصارمة للقانون اعتبارًا من أغسطس 2026.

التحديات التي تواجه المؤسسات
لكن أحد التحديات الكبيرة هو تصنيف الأنظمة التقنية عالية المخاطر. تتطلب اللائحة من المؤسسات تحديد المخاطر المرتبطة بأنظمتها بشكل دقيق، مع ضمان أن البيانات المستخدمة في تدريب هذه الأنظمة خالية من الأخطاء بقدر الإمكان. هذه المتطلبات ضرورية لضمان عمل الأنظمة بطريقة آمنة ومسؤولة. القانون الجديد يطرح مجموعة من التحديات المهمة، من أبرزها إدارة المخاطر، حيث يتطلب تطوير أنظمة قادرة على تحديد المخاطر المحتملة وتحليلها والحد من تأثيرها. كما يستدعي تعزيز الشفافية من خلال تقديم وثائق واضحة تشرح كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها على المستخدمين. يتضمن ذلك أيضًا تصنيف الأنظمة كعالية المخاطر، وهي عملية تحتاج إلى دراسات دقيقة لضمان الامتثال لمتطلبات القانون. بالإضافة إلى ذلك، تبرز حماية البيانات كأحد التحديات الأساسية، حيث يجب تأمين البيانات المستخدمة في تدريب الأنظمة وضمان تمثيلها ومناسبتها للغرض المطلوب.
كيف يمكن أن تساعد ISO 42001؟
تأتي المواصفة الدولية ISO 42001 كأداة مساعدة مهمة للمؤسسات التي تسعى لتحقيق الامتثال لقانون الذكاء الاصطناعي. تقدم هذه المواصفة إطارًا شاملًا لإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مع التركيز على الحوكمة، الشفافية، وإدارة الجودة. فوائد ISO 42001 متعددة وتشمل إدارة المخاطر بفعالية من خلال مساعدة المؤسسات على تحديد المخاطر المرتبطة بأنظمتها وتقليلها باستخدام أدوات وتقنيات متقدمة. كما تعزز الشفافية من خلال توفير توثيق واضح للعمليات والنتائج، مما يزيد من ثقة العملاء وأصحاب المصلحة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المواصفة في تحسين الجودة عبر توفير إطار لإدارة البيانات وضمان توافق الأنظمة مع متطلبات الأداء. وتساعد أيضًا المؤسسات على التكيف مع القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى إعادة تصميم الأنظمة بشكل كامل.
الشفافية ودورها في تعزيز الثقة
تشكل الشفافية أحد العناصر الرئيسية لقانون الذكاء الاصطناعي. تطلب المادة 13 من القانون تقديم معلومات واضحة حول كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها. كما يجب على المؤسسات توفير أدلة تشغيلية تتضمن تفاصيل مثل اسم المزود، والغرض من النظام، والمخاطر المحتملة. هذه المتطلبات تهدف إلى تمكين المستخدمين والمشغلين من فهم كيفية عمل الأنظمة والتدخل عند الحاجة. كما تشجع الشفافية المؤسسات على تحسين ممارساتها وضمان التزامها بأعلى المعايير الأخلاقية.
إدارة الجودة ودورها في الامتثال
تشمل المواصفة ISO 42001 معايير صارمة لإدارة الجودة، بما في ذلك ضمان دقة البيانات المستخدمة في تدريب الأنظمة وكونها ممثلة للواقع. تركز المواصفة أيضًا على توثيق العمليات لضمان توافق الأنظمة مع المعايير الدولية. الامتثال لقانون الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خيار بل ضرورة، إذ يساهم في تجنب عقوبات مالية قد تصل إلى ملايين الدولارات. علاوة على ذلك، يعزز الامتثال سمعة المؤسسات ويبني ثقة العملاء، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا. الثقة أصبحت اليوم عاملًا حاسمًا لنجاح واستدامة المؤسسات.
كيف يمكن للمؤسسات التحضير؟
لتحقيق الامتثال، يمكن للمؤسسات اتخاذ خطوات عملية للتحضير. أولاً، يمكنها ااعتماد المواصفات الدولية مثل ISO 42001، التي تساهم في إنشاء نظام إدارة متكامل يدعم الامتثال للقوانين. ثانياً، يجب على المؤسسات إجراء تقييم شامل للمخاطر المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد النقاط الحرجة ومعالجتها بفعالية. ثالثاً، من الضروري تحسين الشفافية من خلال توفير وثائق واضحة وشاملة تشرح كيفية عمل الأنظمة وتأثيرها. وأخيراً، ينبغي التركيز على تدريب الموظفين وتأهيلهم لفهم متطلبات القانون وضمان تطبيقها بشكل دقيق وفعال.
رسالة للمؤسسات
يعد قانون الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو تنظيم استخدام التكنولوجيا وضمان سلامتها. ولكنه يتطلب من المؤسسات العمل بجدية لتحقيق الامتثال. من خلال تبني مواصفات مثل ISO 42001، يمكن للمؤسسات أن تضمن ليس فقط الامتثال، ولكن أيضًا تعزيز الابتكار بطريقة مسؤولة ومستدامة. في النهاية، يمثل قانون الذكاء الاصطناعي فرصة للمؤسسات لتطوير ممارسات أفضل في إدارة التكنولوجيا. ومع وجود مواصفات دولية مثل ISO 42001، يمكن للمؤسسات تحقيق التوازن بين الامتثال والابتكار، مما يعزز قدرتها على التنافس في سوق عالمي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.
تعزيز مكانة الأردن الرقمية
يمكن للأردن أن يستفيد بشكل كبير من قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي والمواصفة ISO 42001 لتعزيز الابتكار الرقمي ومكانته الإقليمية والدولية. تقدم هذه الأطر نهجًا متكاملاً لتنظيم تطوير الأنظمة الذكية مع التركيز على الحوكمة، الشفافية، وإدارة المخاطر والجودة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويبني الثقة مع الشركاء الدوليين. تكليف جلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل وبمتابعة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يمثل خطوة محورية لوضع سياسات موحدة تدعم الابتكار وتساعد في جذب الاستثمارات التقنية. بفضل هذه الجهود، يمكن للأردن التحول إلى مركز إقليمي للتميز الرقمي في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا المالية. إضافة إلى ذلك، تدريب الكفاءات المحلية وربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل يعزز اقتصادًا رقميًا مستدامًا. مع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن للأردن تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية.
المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي والتمكين الوطني

تتصاعد اهتمامات العالم بالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، ويشتد التنافس بين الدول في هذا المجال، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان عن مشروع كبير هوستارغيت StarGate والذي يهدف إلى إقامة بنية تحتية جديدة لمنظومة ذكاء اصطناعي هائلة باستثمارات تصل إلى 500 بليون دولار. وستعمل هذه المنظومة على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للمرافق الخدمية والصناعية على مختلف أنواعها بما فيها الصناعات الحربية بغية تفوق أميركا على الصين واليابان والهند وغيرها. 

ومن هنا فإن السنين القادمة ستحمل معها موجات ضخمة ومنوعة من الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تحدث تغييرات ثقافية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية على المستويات الوطنية والعالمية،  وعلى مستوى المؤسسات والأفراد. يضاف إلى ذلك حدوث تغيرات كبيرة على معالم سوق العمل في السنوات القليلة المقبلة، لتختفي وظائف كثيرة جدا وخاصة ذات الطابع التكراري والبيروقراطي والتوثيقي والنمطي، وفي نفس الوقت سوف تنشأ الحاجة إلى وظائف من نوع جديد تقوم اساسا على المهارات والخبرات والإبداع وليس الشهادات والسنوات. ومثل هذا التغيير سوف يشمل شتى المهن والأعمال إن لم يكن جميعها على الإطلاق، ابتداء من الطب والتمريض وعلم النفس مروراً بالهندسة والزراعة والصناعات والفنون وانتهاء باللغات والمالية والقانون والسياسة. بمعنى انه لن يكون هناك مجال للعمل لن تدخله التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي سواء في استبيان المعلومات أوتصميم الإجابة أو توقعات النتائج.

ومن هنا فإن الاهتمام المبكر بهذا الموضوع وتمكين الأجيال الصاعدة من التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المواضيع الدراسية الأخرى، وإعدادهم ليكونوا متفاعلين منتجين وليس مجرد مستهلكين، سيشكل نقطة تحول مفصلية اقتصاديا واجتماعيا. ويتوقع أن يحتل هذا الموضوع أولوية كبيرة لدى المؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية على حدا سواء. ومن هنا فإن تشكيل “المجلس الأعلى لتكنولوجيا المستقبل” الذي أوعز جلالة الملك إلى رئيس الوزراء بتشكيله منذ أيام من شأنه أن يدفع بالاتجاه الصحيح.

ومع هذا فإن الذكاء الاصطناعي له بعض السلبيات إذا لم يكن توظيفه والرجوع إليه قد تم وضعه في الإطار الصحيح سواء من حيث المنتج النهائي، أو التوقيت الزماني أو المكاني. ونظراً للفجوة الكبيرة بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث درجة التصنيع وثقافة العلم والتكنولوجيا لدى المجتمع، ومعدل الإنفاق على البحث والتطوير والإبداع، وقدرات مؤسسات البحث ومدى استثمار رأس المال البشري، فإن الدول النامية ستكون أمام احتمالات تأثرها بشكل سلبي أكبر بكثير من الدول المتقدمة، الأمر الذي يستدعي الالتفات إلى عدد من المسائل وربما في الإطار التالي: 

اولا: ضرورة إدخال مادتي التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي إلى التعليم الأساسي كما فعلته وزارة التربية والتعليم ومن الصفوف فوق المتوسطة وحتى التخرج من الجامعة. 
ثانياً: دراسة التأثيرات السلبية لهذه المواد على طريقة تنامي مقدرة الطالب على التفكير والتحليل والإبداع وعلى دافعيته للعمل والجهد حتى لا يتحول الطالب إلى الاعتماد الكلي على الحاسوب والإنترنت وبدونهما لا يستطيع عمل شيء. 

ثالثاً: إعداد البرامج الإثرائية اللازمة لتمكين المعلمين واساتذة الجامعات من التعامل مع التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي كمحرك معقد التأثير في الثقافة المعاصرة من جانب، وكجزء من مهارات جديدة من جانب ثان، وكمجال غير اعتيادي سوف يدخله الطالب من جانب ثالث ويؤثر في تفاعله مع البيئة التعليمية. 

رابعاً: تمكين الطلبة من المهارات اللغوية كتابة وقراءة وحديثا واستماعاً وتفاعلاً واستيعابا حتى يكون الطالب قادراً على قراءة المادة المكتوبة بوعي وعقل وتفهم وقادرا على انتاج الأفكار الجديدة. خامساً: تطوير البرامج التي تمكن الطالب من المهارات التقليدية الأساسية وأهمها المهارات اللغوية إضافة إلى الرياضيات والعلوم ومهارات التعلم والإبداع، ومهارة صنع الاشياء، خاصة وان ضعف هذه المفردات لدى طلبتنا لن يمكنهم من النجاح في التعلم الذاتي الذي أصبح ركناً أساسياً للتعليم في الحاضر والمستقبل.  

سادساً: إذا استمر فقر التعلم لدى طلبتنا على حاله فإن التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي ستتحول من “محفز” للتفكير والإبداع إلى “ملقن” للطالب ليأخذ المعلومة ويعيد قراءتها أو كتابتها بعد حفظها. 
سابعاً: لا بد من إجراء دراسات معمقة بعيدا عن التعميم حول الجانب التربوي في المؤسسة التعليمية، كيف يمكن للمعلم والاستاذ والمدرسة والجامعة أن يكون لهم دور حقيقي ومتقدم في تطوير عقلية الطالب وبناء شخصيته وتنمية روح الفريق والعمل المشترك في جوانبها الوطنية والإنسانية والشخصية والمجتمعية إذا كان الذكاء الاصطناعي سيوفر له الاجابة عن أي سؤال ويقدم الحل لأي معضلة دون جهد ذاتي؟ 

ثامناً: ضرورة تطوير مدونات سلوك تضع بعض الضوابط التربوية والأخلاقية والسلوكية للطلبة في وقت مبكر وكذلك للاساتذة والمعلمين حتى لا تطغى الاستعمالات السلبية للذكاء الاصطناعي على الاستعمالات الايجابية المفيدة.

وأخيراً فإن موجة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية المتجددة ستضع ضغوطا كبيرة على المجتمعات عموماً وعلى مجتمعات الدول النامية بشكل خاص لغياب الاقتصادات الصناعية التي تساهم في توجيه استعمال للذكاء الاصطناعي لغايات الإنتاج والبناء والإضافة. الأمر الذي يجب أن تعمل الدولة معه على تطوير الاقتصاد الوطني باتجاه التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة وتطوير الثقافة باتجاه العلم والعمل المتقدم وحل المشكلات في جميع القطاعات، وان يتم توجيه الشباب في وقت مبكر لاستثمار التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير الإمكانات الإنتاجية للبلاد من صناعة إلى زراعة إلى سياحة ومواجهة الاحتياجات من مياه إلى طاقة وابتداع الحلول لمعضلات الجفاف والتغير المناخي والتصحر وغيرها. ويبقى الاهتمام بالفكر والثقافة والفنون ومهارة صنع الأشياء والتفكير الناقد واللغة منطلقا صلبا لمستقبل التغيرات التي يحملها الذكاء الاصطناعي.

المصدر الغد

بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج “إمكان الإسكان” لعام 2024

احتفى بنك الإسكان مؤخراً بجهود موظفيه المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح المبادرات والنشاطات المجتمعية التي أطلقها خلال عام 2024، ضمن إطار برنامجه للمسؤولية الاجتماعية “إمكان الإسكان”. وجاء ذلك خلال حفل تكريمي حضره الرئيس التنفيذي للبنك، عمّار الصفدي، وأعضاء الإدارة التنفيذية تقديراً لدورهم بتحقيق أهداف البرنامج وإحداث أثر إيجابي ومستدام.

وتضمن الحفل استعراضاً للمبادرات والنشاطات التي تم تنفيذها من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني ضمن محاور البرنامج الأساسية: التمكين الاجتماعي، والتعليم، والصحة، والبيئة، والتي شهدت انخراطاً فعالاً من الموظفين الذين يتشاركون مع البنك قيم العطاء وتحمل المسؤولية.

وواصل البنك خلال العام 2024 تعزيز حضوره من خلال الدعم الكبير للمبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية والحملات الإنسانية والخيرية والبيئية المختلفة. وجاء التكريم ليعكس التزام بنك الإسكان بمسؤوليته الاجتماعية، وليجسد دوره الريادي في تعزيز ثقافة التطوع والعمل الجماعي، من أجل تحقيق رؤيته كداعم ومساند لكل الفئات والقطاعات بما لا يقتصر على خدماته وحلوله ومنتجاته المصرفية.

وسيواصل البنك من خلال برنامجه “إمكان الإسكان” تقديم الحلول التي تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في تعزيز جودة الحياة، متطلعاً للاستمرار بدعم مشاريع البرنامج الحالية، وإطلاق والمشاركة في المزيد من المبادرات والنشاطات لتوسيع نطاق الأثر الإيجابي، بما يعكس منهجيته في الشمول والاستدامة والتطوير في شكل العمل التنموي والمجتمعي.

177 ألف مستفيدة ومستفيد من صندوق المرأة اشتركوا في منصة “الطبي” للاستشارات الطبية عن بعد

أعلنت شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، أن أكثر من 177 ألف من المستفيدات والمستفيدين من خدمات الشركة، اشتركوا في خدمات استشارية صحية تقدمها منصة (الطبي)، حيث توفر المنصة إمكانية الوصول إلى طبيب في أي وقت ومن أي مكان، بهدف الحصول على الاستشارات الطبية المناسبة لحالتهم الصحية، إضافة إلى توصيات طبية معتمدة بشأن التحاليل الطبية، التي تعود للمستفيدات والمستفيدين وأفراد أسرهم.

وقالت الرئيس التنفيذي للشركة مها السعيد، في بيان اليوم أن لدى شركة صندوق المرأة شراكة استراتيجية مع منصة (الطبي) تمتد لأكثر من 5 سنوات، استفاد خلالها من خدمات المنصة عشرات الآلاف من مستفيدات ومستفيدي الشركة.

و تأتي شراكة الشركة مع منصة (الطبي)، في إطار حرص شركة صندوق المرأة على تقديم خدمات إضافية تندرج ضمن الخدمات غير الاقراضية لمستفيداتها ومستفيديها، من أجل المساهمة في توفير حياة صحية أفضل لهم ولعائلاتهم وتسهيل حصولهم على المعلومات الطبية الدقيقة والموثوقة من قاعدة بيانات ضخمة، وكذلك المكالمات الهاتفية أو المحادثات النصية مع أطباء عرب معتمدين بشكل مباشر.

وبيّنت السعيد أنه من خلال الشراكة، التي وصفتها بـ”الاستثنائية”، تمكّن مستفيدات ومستفيدي شركة صندوق المرأة من الاشتراك في منصة (الطبي) بسعر مخفض للغاية، حيثُ يبلغ الاشتراك السنوي نحو 5 دنانير فقط، مقارنة مع سعر الاشتراك الأصلي، البالغ 50 دينارًا سنويا ، وهي نموذجًا يحتذى به في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، معربة عن تطلعها إلى تعزيز آفاق الشراكة بما يعود على المجتمع بمختلف مكوناته.

 وقال جليل اللبدي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الطبي: “نحن في الطبي نفتخر بالشراكة المستمرة مع شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، والتي مكنتنا من تقديم خدماتنا الطبية عن بعد إلى أكثر من 177 ألف مستفيد ومستفيدة. هذه الشراكة تجسد رؤيتنا المشتركة لتعزيز الصحة المجتمعية وتمكين الأفراد من الوصول إلى رعاية صحية موثوقة بسهولة ويسر. سنواصل العمل مع شركائنا لتوسيع نطاق خدماتنا وتقديم حلول مبتكرة لتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.”

بدورهم، أعرب العديد من مستفيدات ومستفيدي شركة صندوق المرأة عن سعادتهم بالاستفادة من خدمات) الطبي(، التي أتاحتها الشركة بمبالغ رمزية، مؤكدين أنها سهلت عليهم الحصول على خدمات الرعاية الصحية عن بعد وعلى رأسها الاستشارات الطبية، ووفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد والمال.

ويذكر أن شركة صندوق المرأة، التي بدأت أعمالها عام 1996، هي شركة خاصة غير ربحية، وتعمل تحت رقابة وإشراف البنك المركزي الأردني وتلتزم بتقديم خدمات غير مالية من شأنها دعم المستفيدات والمستفيدين وتمكينهم في مشاريعهم المختلفة.

لقاء التلفزيون الاردني مع المهندس نضال البيطار للحديث حول الشركات الناشئة الأردنية

لقاء التلفزيون الاردني مع المهندس نضال البيطار حول الشركات الناشئة الأردنية التي تسهم في تطوير الابتكار وريادة الأعمال

لمتابعة اللقاء

 

جمعية انتاج تنظم جلسة حوارية لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية

نظمت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” جلسة حوارية ضمن فعاليات اللقاء الثاني لمجتمع محبي الذكاء الاصطناعي في الأردن.

وبحسب بيان للجمعية اليوم السبت، حضر الجلسة متخصصون ومهتمون بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مختلف القطاعات، حيث تميزت بالتنوع في الموضوعات المطروحة حول التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء والإنتاجية في مجالات حيوية كالقطاع العام، البيئة، الطاقة، ومستحضرات التجميل.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن هذا النشاط يأتي ضمن رؤية الجمعية لتعزيز المعرفة التقنية وبناء مجتمع تفاعلي يضم خبراء ومتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن فكرة تنظيم مثل هذه اللقاءات جاءت من الحاجة إلى نشر الوعي حول الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وأهمية دمج هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات لتحقيق تنمية مستدامة.

وأضاف البيطار، ان الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة، بل هو أداة قوية تساعد على مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار، اذ ان هذه اللقاءات تهدف إلى بناء أرضية للحوار وتبادل الخبرات بين الشركات والأفراد العاملين في هذا المجال.

ولي العهد يؤكد ضرورة تنفيذ مشاريع نوعية تواكب المستقبل في قطاع التكنولوجيا

أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأحد، ضرورة تنفيذ مشاريع جديدة ونوعية تواكب المستقبل في قطاع التكنولوجيا، بما يخدم الاقتصاد الوطني.

وأوضح سمو ولي العهد، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في رئاسة الوزراء، أن الهدف الرئيس للمجلس تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجيا.

وشدد سموه، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، رئيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، على أهمية أن تنعكس أعمال المجلس على مشاريع الحكومة القائمة، مثل التحول الرقمي وإدارة البيانات، وتنمية الموارد البشرية التقنية، والتوسع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأشار سمو ولي العهد إلى أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص، والاستعانة بالخبرات الأردنية داخل المملكة وخارجها، واتخاذ قرارات جريئة ضمن خطط استراتيجية، للوصول إلى نتائج واضحة وقابلة للقياس.

وعبر سموه عن ثقته بقدرة المجلس على الإنجاز، والقيام بدور ريادي على مستوى المنطقة.

بدوره، أشار رئيس الوزراء إلى أن المجلس بدأ بالنظر في خطط العمل الضرورية لضمان البدء بشكل سريع ضمن الأولويات التي حددها جلالته.

وبين الدكتور حسان أن المجلس يبني على الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردن في قطاع التكنولوجيا، ويستهدف مواكبة التطورات العالمية وتعزيز مكانة الأردن في هذا المجال، لما له من أثر مباشر على الاقتصاد والمجتمع، ويخدم تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أن المجلس سيعتمد على الخبرات والكفاءات الأردنية المتميزة والمشهود لها في المنطقة، وسيستعين بفرق عمل تنظر في قطاعات محددة.

وأكد رئيس الوزراء أن المجلس سيعمل على تنفيذ المشاريع والبرامج وفق جدول زمني، وسيضع مؤشرات لتقييم الأداء.

ويضم المجلس ممثلين عن القطاع العام، وخبراء من القطاع الخاص، وينبثق عنه لجان فرعية متخصصة تشكل لغايات محددة، وتقديم التوصيات والخطط القابلة للتنفيذ.

وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين، وأعضاء المجلس، ومدير مكتب سمو ولي العهد.
المصدر الغد

 

منصّة زين للإبداع ZINC تدعو الرياديين للمشاركة في النسخة الجديدة من برنامج “زين المبادرة”

 أعلنت منصّة زين للإبداع (ZINC) عن فتح باب التسجيل في برنامج “زين المبادرة” بنسخته الجديدة لهذا العام، والذي يعد أحد أهم برامجها ومبادراتها لدعم المبدعين والرياديين الأردنيين، وتعزيز قطاع ريادة الأعمال في الأردن، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين الجيل الجديد من روّاد الأعمال، من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع جاهزة للاستثمار، والمساهمة في نموّها وتطوّرها، بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني بشركات مبتكرة تدعم التنمية المستدامة.
ودَعت المنصّة عبر صفحاتها على منصّات التواصل الاجتماعي (ZINC Jordan)، الرياديين من أصحاب الشركات الناشئة في مراحلها الأولية وأصحاب الأفكار الإبداعية، للتسجيل والمشاركة بالبرنامج على مدار العام، حيث سيتم اختيار الأفكار والشركات المطابقة للشروط للمشاركة بالبرنامج كل 4 أشهر، ويمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمنصّة (https://zinc.jo)، حيث يمكنهم الاطلاع على كامل تفاصيل البرنامج وشروط التقديم.
ويتضمّن البرنامج مسارين أساسيين، هما مسار الشركات الناشئة الذي يستهدف الشركات الناشئة المسجلة في الأردن، والتي يمكن تسجيلها وإدارة أعمالها خارج الأردن، بحيث لا يزيد عمرها عن 3 سنوات، على أن تكون الشركة مدرّة للدخل، وممكّنة عن طريق التكنولوجيا، وأن يكون أحد مؤسسوها متفرغاً للعمل بها بدوام كامل، فيما خُصّص المسار الثاني للأفراد الذين يمتلكون أفكاراً ريادية ممكَّنة عن طريق التكنولوجيا ويرغبون بتحويلها إلى مشاريع، على أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يكون مؤهلاً قانونياً، وأن تكون الفكرة غير مسجّلة، وأن يكون أحد أفراد الفريق متفرّغاً بشكل كامل للعمل على الفكرة.
وستقدّم منصّة زين للإبداع (ZINC) لكل شركة ناشئة يتم اختيارها منحاً ودعماً نقدياً يصل إلى 10,000 دينار أردني، فيما ستحصل كل فكرة ريادية يتم اختيارها على منح ودعم نقدي بقيمة 15,000 دينار أردني، وذلك لتمكين أصحابها من بناء نموذج العمل لأفكارهم بعد التحقق من إمكانية تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع ومدى ملائمتها للسوق، إلى جانب الدعم اللوجستي من المنصة لمدة عام كامل، والذي يشمل الخدمات المحاسبية، والخدمات القانونية، والاستشارات التقنية، وخدمات الهوية البصرية، والخدمات الإعلامية والترويج عبر منصّات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى خدمات التسويق وتسهيل الدخول إلى الأسواق.
وسيمرّ المشاركون في البرنامج بعدّة مراحل تبدأ بمعسكر تدريبي مكثّف تحت إشراف نخبة من المدربين والمختصين، يليه جلسات توجيه وإرشاد للمساهمة في تطوير مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتمكينهم من جذب المستثمرين، وتعزيز نمو وتطوّر الشركات الناشئة لضمان ديمومتها وتمكينها من التوسّع.
وتحرص منصّة زين للإبداع (ZINC) على إطلاق برنامج “زين المبادرة” سنوياً لدعم مجموعات جديدة من الشباب وروّاد الأعمال الأردنيين، وذلك في إطار التزامها بدعم وتعزيز منظومة ريادة الأعمال في المملكة، حيث استقبل البرنامج على مدار الأعوام السابقة آلاف الأفكار، وحوّل المئات منها إلى شركات قائمة، ورَفَد السوق المحلي بشركات جديدة في مجالات حديثة يتطلبها التطور الحالي وتتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة، حيث وصل عدد الشركات الأردنية الناشئة التي حظيت بدعم المنصة حتى نهاية العام 2024 إلى 246 شركة ناشئة في مختلف القطاعات، وأسهمت في تنمية مشاريع ريادية تركت بصمة واضحة في السوق المحلي، من خلال توفير فرص عمل جديدة ورفد الاقتصاد الوطني.