“كابيتال بنك” يواصل دعمه المجتمعي ويهدي حافلة نقل لمركز البنيات للتربية الخاصة

كجزء من التزامه بدعم المجتمع المحلي والتعليم، وشراكته الممتدة مع مركز البنيات للتربية الخاصة، أهدى كابيتال بنك حافلة نقل جديدة بهدف توسعة نطاق تغطية المركز.

وتأتي هذه المبادرة إلى جانب الدعم الذي يقدمه كابيتال بنك سنوياً ويتكفل بموجبه بدفع الرسوم التعليمية لعدد من الطلاب الأقل حظاً، حيث يعد المركز واحداً من المراكز الرائدة على مستويين المحلي والإقليمي في مجال تعليم وتدريب وتأهيل الطلبة من ذوي الإعاقة، وذلك بفضل جهود القائمين عليه وبما يقدمونه من رعاية للطلبة على كافة الأصعدة التعليمية والنفسية والاجتماعية والمهنية، إلى جانب توفيرهم لأحدث الأساليب التربوية، وإيجاد علاقة ايجابية بين البيئة التعليمية والكوادر التربوية والطلاب وأولياء أمورهم.

وأعربت رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في كابيتال بنك، تولين بارطو عن سعادتها بالمساهمة في توفير وسيلة نقل مريحة وآمنة للمستفيدين من مركز البنيات، وقالت: “نؤمن في كابيتال بنك بأهمية دعم وتمكين المجتمع المحلي، ومن خلال هذا التبرع، نأمل بتوفير بيئة مريحة ومحفزة للمستفيدين من مركز البنيات للتربية الخاصة، وتقديم الدعم اللازم لهم للوصول إلى أهدافهم التعليمية والمهنية”.

وأشارت بارطو إلى أن دعم المؤسسات التعليمية والتربوية يعكس التزام كابيتال بنك الحقيقي ببناء مجتمع أكثر شمولاً وتضامناً، حيث يمكن للجميع تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في نموه وتطوره.

كريف الأردن تنظّم محاضرة توعوية في الأمن السيبراني

قامت شركة كريف الأردن بتنظيم محاضرة متخصصة في مجال الأمن السيبراني، بالتعاون مع خبير خارجي، وذلك في إطار حرصها المتواصل على نشر الوعي الأمني بين موظفيها، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات المتزايدة في العالم الرقمي.

وتأتي هذه المحاضرة امتدادًا لسلسلة من المبادرات التوعوية التي تنفذها الشركة، بقيادة قسم المخاطر وأمن المعلومات، والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني داخل بيئة العمل. وقد حرصت كريف الأردن من خلال هذه الخطوة على تقديم محتوى نوعي وحديث عبر استضافة خبير ملم بأحدث التهديدات والتقنيات في هذا المجال.

وفي هذا السياق، قالت السيدة تمارا هياجنه، مديرة قسم المخاطر وأمن المعلومات في كريف الأردن:
نحن في كريف الأردن نولي أهمية كبيرة للتوعية المستمرة، ونؤمن بأن رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى الموظفين هو خط الدفاع الأول في مواجهة التهديدات السيبرانية المتجددة.”

وتناولت المحاضرة عدة مواضيع مهمة، منها تحليل المخاطر، أبرز أساليب الهجمات الإلكترونية الحديثة، وتقنيات الحماية الفعّالة، إضافة إلى كيفية التصرف في حال التعرض لأي تهديد رقمي سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، كما استهدفت المحاضرة جميع مستويات الموظفين العاملين في الشركة و من ضمنهم الادارة التنفيذية و ذللك للتاكيد على حصول جميع موظفين الشركة على التوعية الامنية الازمة لحمايات بيانات الشركة.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن استراتيجية كريف الأردن الهادفة إلى تطوير مهارات موظفيها بشكل مستمر، ورفع جاهزيتهم في التعامل مع مختلف التحديات الأمنية، بما يعكس التزام الشركة العميق ببناء بيئة عمل رقمية آمنة وواعية.

وزير الاقتصاد الرقمي يفتتح مقر شركة كلاسيرا الجديد في الأردن

بحضور الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا والرئيس التنفيذي لجمعية انتاج ، وزير الاقتصاد الرقمي يفتتح مقر شركة كلاسيرا الجديد في الأردن

افتتح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، مقر شركة كلاسيرا للتعلم الذكي الجديد في العاصمة عمان، الشركة الأكبر في مجال تقنيات التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا، المهندس محمد المدني، والرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن (إنتاج)، المهندس نضال البيطار.

وأكدت الشركة في بيان صحفي، ان افتتاح مقرها الجديد في عمّان، يُمثّل خطوة محورية في توسّع كلاسيرا في الشرق الأوسط، ويعزّز التزامها بتحويل مشهد التعلم الرقمي في المنطقة، حيث جاء تصميم المكتب الجديد ليكون مركزًا للإبداع والابتكار والتعاون، وامتدادًا للإرث الذي أسسته كلاسيرا عبر مكتبها السابق على مدار السنوات الماضية.

ويضم المكتب أحدث مراكز خدمة العملاء، ومختبرات ابتكار متطورة، ومساحات مخصصة لدعم رفاهية الموظفين وتحفيزهم. ويُعد هذا التوسع خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور المحلي وخدمة الشركاء بفعالية أكبر، بما يتماشى مع رؤية الأردن في التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي تنافسي، إلى جانب دعم مبادرات كلاسيرا الإقليمية الهادفة إلى تسريع الابتكار في قطاع التعليم.

وأعرب الوزير سميرات، عن سعادته بهذا الحدث، مؤكدًا أن افتتاح مكتب كلاسيرا في عمّان يُعد خطوة نوعية تعكس الثقة المتزايدة ببيئة الابتكار في الأردن، وتعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي في مجالي الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن هذا التوسع يشكل دعمًا حقيقيًا لمسيرة التحول الرقمي، وفرصة لتعزيز منظومة التعليم من خلال حلول ذكية تواكب متطلبات المستقبل، كما يسهم في خلق فرص جديدة أمام الشباب الأردني، ويدفع نحو بناء اقتصاد معرفي تنافسي على مستوى المنطقة.

وبدوره، قال المهندس البيطار، إن افتتاح شركة كلاسيرا لمقرها الجديد في الأردن من قبل وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يعكس ثقتها ببيئة الأعمال الأردنية، ويؤكد جاذبية المملكة للاستثمارات الإقليمية في قطاع التكنولوجيا، لا سيما تلك التي تركز على التعليم الرقمي والتحول التربوي.

وأشاد المهندس البيطار بالدور الذي تلعبه كلاسيرا في دعم الكفاءات الأردنية وتوفير فرص عمل نوعية في مجال تكنولوجيا التعليم، مؤكدًا أن الأردن يحتضن بيئة حيوية لنمو الشركات التقنية، سواء الوطنية أو المستثمرة من الخارج.

وأضاف أن قصة نمو كلاسيرا تمثل نموذجًا مشرفًا للتكامل العربي في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتعكس الإمكانيات الكبيرة التي يمكن تحقيقها عندما تتلاقى الخبرات والموارد في بيئة داعمة مثل الأردن.

ومن جهتهم، أكد المهندس محمد المدني، الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا، التزام الشركة بالمنطقة، قائلًا:
“نحن متحمسون لتعميق جذورنا في الأردن، البلد الذي يتميز بنهجه المستقبلي ومواهبه الديناميكية. سيكون هذا المكتب مركزًا للابتكار والإبداع و امتداد قوي لكوكبة مكاتبنا حول العالم من السعودية و من مكتب السيليكون فالي غربا الى ماليزيا شرقا، و سيكون المكتب مركز خاص لتسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تعلم ذكية تُحدث تحولًا ملموسًا . نتعاون هنا مع شركائنا لإطلاق مشاريع تحويلية تُسرّع مستقبل التعلم في الأردن الى العالم.”

وجمع حفل الافتتاح كبار قادة كلاسيرا وأبرز قادة التعليم والرقمنة في الأردن وشركاء الشركة الرئيسيين في جولة داخل المرافق الجديدة، تلتها عروض تقديمية حول أحدث ابتكارات كلاسيرا ومشاريعها القادمة.

“الحوسبة الصحية” تعلن عن انطلاق مسابقة أكاديمية حكيم بدورتها العاشرة

أعلنت أكاديمية حكيم، إحدى برامج شركة الحوسبة الصحية (EHS)، عن انطلاق المرحلة الأولى من مسابقة أكاديمية حكيم في دورتها العاشرة، والتي تعد منصة رائدة لاحتضان ودعم الابتكار بين طلبة الجامعات الأردنية في القطاع الصحي وتكنولوجيا المعلومات.

وبحسب بيان لشركة الحوسبة الصحية اليوم السبت، أن المسابقة تستهدف طلبة الجامعات الأردنية من مختلف التخصصات ذات الصلة بالقطاع الصحي وتكنولوجيا المعلومات، وشهدت الدورة العاشرة إقبالا كبيرا، حيث تقدم 147 مشروعا بمشاركة أكثر من 450 طالبا وطالبة من كليات الهندسة الطبية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والصيدلة، والطب، وغيرها من التخصصات الحيوية.

وتم اختيار 25 مشروعا للمشاركة في المرحلة الأولى من المسابقة، حيث عرض الطلبة المشاركون يومي 26 و27 من أيار الحالي، أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء في القطاعات المختلفة.

وبعد انتهاء العروض ، ستقوم لجنة التحكيم بتقييم المشاريع المشاركة بناء على معايير محددة تشمل الابتكار، الجدوى، والتأثير المتوقع، ليتم بعدها اختيار أفضل 10 مشاريع للتأهل إلى المرحلة الثانية من المسابقة، والتي من المتوقع أن تبدأ في منتصف حزيران المقبل.

إنشاء مركز للرياضات الإلكترونيّة في الجامعةِ الأردنيّة بالتّعاون بين زين الأردنّ ووزارة الاقتصاد الرقمي

وقّعت الجامعة الأردنية، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، اتّفاقية تعاون مع شركة زين الأردن، تهدف إلى إنشاء أول مركز متخصص للرياضات الإلكترونية وصناعة الألعاب في أكاديمية الجامعة الأردنية داخل حرم الجامعة، في خطوة استراتيجية تُعدّ الأولى من نوعها في الجامعات الأردنية، بهدف تمكين الشباب الأردني وتعزيز بيئة الابتكار الرقمي في قطاع التعليم العالي.
وتمّ توقيع الاتفاقية اليوم في مقر وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، والرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، ورئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، إلى جانب عدد من المعنيين.
ويُجسّد هذا التعاون نموذجًا متقدمًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية، حيث تتكاتف الجهود لإنشاء مركز متكامل لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، يتميّز ببنية تحتية حديثة وتجهيزات احترافية. ويُعدّ هذا المركز الأول من نوعه داخل الجامعات الأردنية، بما ينسجم مع الجهود الوطنية لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تضمنت قطاع الرياضات الإلكترونية كأحد القطاعات التي تشكّل اقتصاد المستقبل.
من جهته، أشار وزير الاقتصاد الرقمي والريادة إلى أن توقيع هذه الاتفاقية جاء ترجمة لأهداف الاستراتيجية الأردنية للرياضات والألعاب الإلكترونية للأعوام 2023–2027، والخطة التنفيذية المنبثقة عنها، والتي تهدف إلى تأسيس مراكز تأهيل وتدريب للرياضات والألعاب الإلكترونية في مختلف أقاليم المملكة.
وأوضح: “باشرنا بتنفيذ هذه الرؤية من خلال إنشاء أول مركز في مجمع الملك الحسين للأعمال – The Arc، ونعمل حالياً على تأسيس مركزين إضافيين في محافظتي إربد والعقبة، بالإضافة إلى مركز في محافظة الزرقاء، ويأتي إنشاء هذا المركز الجديد في الجامعة الأردنية كخطوة نوعية نحو دمج الرياضات والألعاب الإلكترونية في البيئة الأكاديمية، وتعزيز التعليم والبحث العلمي المرتبطين بصناعة الألعاب”. كما أضاف: “يعكس هذا التعاون نموذج الشراكة الفاعلة بين القطاع العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، ويشكّل منصة لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها، وتمكين الطلبة من مختلف التخصصات لاكتساب مهارات رقمية وتنافسية تواكب تطورات الاقتصاد الرقمي العالمي، ويمتد أثر هذه المبادرة إلى دعم ريادة الأعمال وفتح آفاق جديدة للفرص الاقتصادية أمام الشباب الأردني في مجالات تطوير الألعاب، والبث الرقمي، والتحكيم الإلكتروني”.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات: “نفخر في الجامعة الأردنية بشراكتنا المثمرة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وشركة زين، حيث ننظر إلى هذه الخطوة بأهمية كبيرة نظرًا لما تحققه من تكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي. لقد قمنا باستقطاب اختصاصيين في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات خارج جدول المفاضلة، تماشيًا مع احتياجات تخصصات الطلبة وأهمية هذه التقنيات الحديثة في بناء قدراتهم العملية”.
وأضاف عبيدات: “نحن بأمسّ الحاجة إلى إدخال مفاهيم الإنتاج الرقمي ضمن المناهج، والانتقال من التعليم الأكاديمي البحت إلى بيئة تعليمية تصقل المهارات وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة، والمجال مفتوح أمامهم الآن لتطوير الألعاب الإلكترونية من خلال المركز المشترك مع شركائنا، مما يسهم في تحقيق رؤيتنا في الريادة والابتكار”.
وتابع قائلًا: “كما أود أن أشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأردنية في مسيرة رقمنة مؤسسات الدولة، ونثمّن عاليًا ما تقوم به شركة زين والشراكات الوطنية كافة، التي تسهم بفاعلية في دعم قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي في الأردن”.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن، فهد الجاسم، عن سعادته بهذه الخطوة النوعية التي تعكس التزام زين بدعم الشباب الأردني من خلال توسيع آفاق التعاون الممتد، والشراكة الاستراتيجية المستمرة التي تجمع زين مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجامعة الأردنية، لنواصل العمل عبر تكاتف الجهود لخدمة الأردن والمساهمة في مسيرة التحديث والتطوير، وتوفير الأدوات والتقنيات التي تعزز من حضور الشباب الأردني وتنمّي مهاراتهم في قطاع الرياضات الإلكترونية الآخذ بالنمو المتسارع، وفي تكنولوجيا المستقبل التي تحظى باهتمام ملكي لأهميتها في مسيرة التنمية ودورها في رفد الاقتصاد الوطني، وهو الأمر الذي أكّد عليه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مؤخرًا خلال كلمته في منتدى “تواصل 2025”.
وأضاف الجاسم بأن زين، ومن خلال المركز الجديد، ستوظّف خبراتها المتراكمة عبر مركز زين للرياضات الإلكترونية (Zain Esports Jo) الذي انطلق في العام 2020، وأصبح اليوم من أكبر مجتمعات الألعاب الإلكترونية في المنطقة، حيث نظّمت زين مئات البطولات المحلية والإقليمية، واستقطبت آلاف اللاعبين والمطورين والمهتمين بهذا القطاع من مختلف أنحاء المملكة، بما يعكس التزام الشركة بدعم هذا المجال كصناعة ناشئة واعدة.
وستعمل زين، من خلال هذا المركز، على استضافة البطولات والفعاليات الخاصة بالرياضات والألعاب الإلكترونية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات تطوير الألعاب وصناعة المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى ربط المركز بمنصة زين للإبداع (ZINC) لتمكين الطلبة من الوصول إلى شبكة من المعارف والخبراء، وتعزيز تفاعلهم مع مجتمع الابتكار الأردني.
كما ستوفر زين للمركز بنية تحتية وبيئة رقمية متقدمة من خلال خدمة الإنترنت السلكي واللاسلكي (WiFi) عالي السرعة مجانًا داخل المركز، لاستخدامه من قبل رواد المركز، فيما سيتم توفير مساحات مصممة بعناية تتيح للطلبة خوض تجارب تفاعلية، وتطوير مهاراتهم التقنية والإبداعية، تحت إشراف كادر مختص وضمن بيئة تنظيمية متكاملة تديرها الجامعة الأردنية.
ويُنتظر أن يشكّل المركز الجديد نقطة جذب للطلبة المهتمين بريادة الأعمال والرياضات الإلكترونية، كما سيتيح المجال لتقديم محتوى تعليمي وتفاعلي متنوع، وتنظيم بطولات وأنشطة تسويقية وتدريبية مشتركة، تُعزز من مكانة الجامعة كمركز ريادي للابتكار في المملكة.

أمنية تتعاون مع مايكروسوفت لتقديم حلول سحابية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملائها من قطاع الأعمال

 أعلنت شركة أمنية عن انضمامها إلى برنامج مزودي حلول الخدمات السحابية (CSP)، وذلك بعد دخولها بتعاون استراتيجي مع شركة مايكروسوفت العالمية، بهدف تمكين عملاء أمنية من الشركات والمؤسسات من تعزيز تحولهم الرقمي عبر تقديم حلول ذكية مدعومة بخبرات متخصصة، مما يضمن بناء بنية مؤسسية متينة وقابلة للتطور، بالإضافة إلى توفير تجربة مرنة وسلسة تتيح لهم تحديد أولويات الحلول التقنية بكفاءة، بما يتوافق مع احتياجاتهم وأهدافهم الاستراتيجية.

وبموجب هذا التعاون، ستتمكن أمنية من تعزيز حافظة حلولها السحابية الذكية، حيث ستقدم لعملائها من الشركات والمؤسسات على اختلاف أحجامها، حزمة متكاملة من الحلول الرقمية المتطورة تشمل الحلول المكتبية الرقمية (Modern Workplace) المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل Microsoft 365 Copilot، وحلول البنية التحتية السحابية (Microsoft Azure) المزودة بأحدث تقنيات إدارة التطبيقات، بالإضافة إلى أنظمة الأعمال الذكية (Dynamics 365) وحلول الأمن السيبراني المتكاملة.

يمثل هذا التعاون الاستراتيجي قفزةً نوعية في مسيرة التحول الرقمي بالمملكة، حيث تدمج شركة أمنية خبرتها الراسخة في السوق الأردني مع أحدث الحلول التقنية العالمية، لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات الذكية المصممة خصيصاً لمواكبة متطلبات البيئة الرقمية المحلية. حيث ستمكن هذه الحلول المبتكرة الشركات من تحقيق قفزات استثنائية في كفاءة العمليات، وإثراء تجربة العملاء، وبناء بنى تحتية مرنة قادرة على استيعاب متطلبات المستقبل، كل ذلك ضمن إطار آمن يتوافق مع أعلى المعايير العالمية للأمن السيبراني والحماية الرقمية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس دائرة قطاع الأعمال في شركة أمنية ، إياد جبر، على أهمية هذه الشراكة وقال: “يمثل انضمامنا إلى برنامج “مزودي خدمات السحابة” (CSP) مع مايكروسوفت خطوة استراتيجية تعكس التزام أمنية بتوفير أحدث الحلول الرقمية المتطورة لعملائنا من قطاع الأعمال. فمن خلال هذا التعاون، نعمل على تمكين عملائنا في قطاع الأعمال من الشركات والمؤسسات من تسريع عمليات التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة التشغيلية، إلى جانب توفير حلول مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية المتقدمة”.

وأشار جبر أن تعاون أمنية مع عمالقة الحوسبة السحابية العالمية مثل مايكروسوفت تُكمِّل خبرتها المحلية في تقديم حلول سحابية متكاملة، حيث توفّر أمنية للقطاعين العام والخاص حزمةً متكاملة من الخدمات تشمل: البنية التحتية السحابية (IaaS)، والتعافي من الكوارث (DRaaS)، والنسخ الاحتياطي المؤتمت (BaaS)، بالإضافة إلى خدمات الأمن السيبراني المُدارة (SOC Services) وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المُدارة (Managed ICT Services)، مما يعزز مكانتها كشريك موثوق يُلبّي احتياجات التحول الرقمي في المملكة بمرونة وكفاءة.

اجتماع أردني سوري لبحث التعاون بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

 

بحث وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية عبد السلام هيكل، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وبحسب بيان للوزارة، اليوم الاثنين، ركز الاجتماع على بحث سبل التعاون في مجالات تفعيل ممر كوابل الألياف الضوئية، وتوفير مسارات بديلة للاتصالات والإنترنت، إضافة إلى إمكانية أن تكون المملكة الأردنية الهاشمية نقطة عبور هامة لشبكة الإنترنت بسعة تصل الى 100 تيرابايت، وربطها بشبكات الألياف الضوئية الأردنية بهدف دعم استدامة الخدمة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى أن يصبح الأردن مسار عبور استراتيجي لحركة الاتصالات والإنترنت عبر الأراضي السورية باتجاه الجنوب.

واتفق الوزيران على عقد ملتقى تقني للشركات العاملة في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات، تستضيفه العاصمة دمشق في أقرب فرصة ممكنة، وذلك لبحث فرص التعاون المباشر بين القطاع الخاص في البلدين.

ومن المقرر أن يرأس الوزير سامي سميرات الوفد الأردني المشارك في الملتقى، والذي سيضم عددًا من الشركات الأردنية العاملة في مجالات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والألياف الضوئية، والبنية التحتية الرقمية.

وأكد الوزير سميرات، استعداد الأردن لتسخير إمكانياته لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السوري، وإتاحة المجال أمام الشركات الأردنية للمساهمة في المشروعات التقنية والاستثمارية ضمن هذا القطاع الحيوي.

كما اتفق الوزيران، على مواصلة التنسيق وتعزيز قنوات التعاون بين الوزارتين، وذلك ضمن إطار مجلس التنسيق الأعلى، الذي تم توقيع مذكرة التفاهم لإنشائه وتفعيله بتاريخ 20 أيار الماضي في العاصمة دمشق.

المصدر  (بترا)

معنيون بقطاع تكنولوجيا المعلومات: الأردن قادر على تطويع تكنولوجيا المستقبل وجعلها مشروعا وطنيا

أكد معنيون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، أن تطويع تكنولوجيا المستقبل وتحويلها إلى أولوية وطنية في الأردن يتطلب رؤية شاملة وإرادة فاعلة تنطلق من الاستثمار في رأس المال البشري.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأردن يتميز بوجود طاقات بشرية شابة ومتميزة ومؤهلة، قادرة على جعل المملكة منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، إذا ما أتيحت لها الفرصة الحقيقية لخدمة وطنها.

وكان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، قد شدد في الكلمة التي ألقاها خلال إطلاق فعاليات (منتدى تواصل 2025)، إلى أهمية التكنولوجيا ودورها في تجويد الخدمات والارتقاء بمستوى التعليم والصحة، والإدارة العامة، وتوفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد.

وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج) المهندس نضال البيطار، أن تطويع تكنولوجيا المستقبل وتحويلها إلى أولوية وطنية في الأردن يتطلب رؤية شاملة وإرادة فعلية.

وأشار إلى أن هذه الرؤية تنطلق من الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تطوير منظومة التعليم والتدريب وربطها بالمهارات الرقمية واحتياجات سوق العمل المستقبلي، إلى جانب تعزيز التعليم العملي القائم على المشاريع مقابل الاعتماد على التعليم النظري التقليدي.

وأوضح أن تحقيق هذه الغاية يستوجب تكاملا حقيقيا بين القطاعين العام والخاص، عبر تحفيز بيئة الابتكار ودعم ريادة الأعمال التكنولوجية، خصوصا في القطاعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والبلوك تشين، وتكنولوجيا الطاقة، والمياه، والزراعة، والسياحة.

وأضاف أن الأردن يشهد تخرج ما يقارب 7000 طالب وطالبة سنويا في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما يستدعي تمكين هذا الجيل من مجموعة شاملة من المهارات التقنية والمهنية والشخصية، إلى جانب تدريبهم على أدوات الذكاء الاصطناعي وفهم الاتجاهات التكنولوجية المستقبلية.

وأكد البيطار، أهمية توفير شهادات مصغرة ودرجات تخصصية قصيرة، تمكن الخريجين من التكيف السريع مع متطلبات سوق العمل وتعزز من فرصهم في الابتكار والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.

من جهته، قال عميد كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الزعبي، إن ما طرحه سمو ولي العهد،، يجسد رؤية عميقة وشجاعة نحو مستقبل تشكل فيه التكنولوجيا وتقنيات المستقبل محورا أساسيا في أولويات الأردن الوطنية، وهي رؤية تشكل نقلة نوعية في التفكير الاستراتيجي بشأن مكانة التكنولوجيا ودورها المحوري في رسم ملامح مستقبل الأردن.

وأضاف “لم يكن حديث سموه مجرد استعراض للتحديات، بل جاء كدعوة واضحة وصريحة لتحويل التكنولوجيا من أداة للاستهلاك إلى محرك وطني للإنتاج والابتكار، فعندما يؤكد أن القيمة لم تعد تقاس بما تنتجه المصانع فحسب، بل بما تنتجه العقول، فإنه يرسخ أسس فلسفة اقتصادية جديدة تقوم على المعرفة والابتكار، وتسعى إلى توظيف التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية، من التعليم والصحة إلى البيئة والطاقة”.

وأوضح أن تطويع تكنولوجيا المستقبل وجعلها أولوية وطنية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مسارات مترابطة، تبدأ ببناء بنية تحتية رقمية مرنة وقابلة للتوسع، وتطوير تشريعات تواكب التحولات التكنولوجية وتعزز الثقة في استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي، وصولا إلى الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري الأردني، ويتطلب ذلك تحديث المناهج التعليمية، وإطلاق برامج تدريب تخصصية، وتحفيز التفكير الريادي منذ المراحل الدراسية المبكرة.

وتابع “وفي هذا السياق تبرز الجامعات الأردنية بوصفها حجر الزاوية في هذا المشروع الوطني، إذ تعد المعامل الحقيقية لإعداد جيل متمكن من أدوات الثورة الصناعية الرابعة، وقادر على قيادة التحول الرقمي بوعي وكفاءة”.

ولفت إلى أن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات أكاديمية، بل يجب أن تتحول إلى مراكز لإنتاج المعرفة والابتكار التكنولوجي، فدورها لا يقتصر على تخريج الطلبة، بل يمتد ليشمل توجيه البحث العلمي نحو تلبية احتياجات الوطن، وإنشاء حاضنات أعمال جامعية تدعم الريادة التقنية وبناء شراكات حقيقية مع القطاعين العام والخاص، تفضي إلى تحويل الأفكار البحثية إلى منتجات وحلول قابلة للتطبيق.

وأشار إلى أن تحديث الخطط الدراسية، وإدماج تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، لم يعد ترفا، بل أصبح ضرورة وأولوية قصوى تفرضها تحولات العصر ومتطلباته.

وأكد أن رؤية سموه تحمل الجميع مسؤولية التحرك الفوري نحو التنفيذ، بعيدا عن التردد والمماطلة، وضرورة خلق بيئة حاضنة للمبادرات، تشجع على التجريب والتطوير والتنفيذ، دون أن تعيقها البيروقراطية أو التأجيل.

وأضاف أن تأكيد سموه أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة وتحليل البيانات في دعم القرار الحكومي وتعزيز الكفاءة والشفافية، يعكس وعيا عميقا بمستقبل الإدارة العامة، وهو توجه يجب أن تتبناه جميع المؤسسات بثقة وشجاعة، بما يواكب متطلبات العصر.

وبين الزعبي، أننا اليوم أمام لحظة حاسمة تتطلب تحركا وطنيا جماعيا يؤمن بأن الاستثمار في العقل الأردني هو السبيل الوحيد لبناء اقتصاد متجدد ومجتمع قوي ومتماسك، وتشكل الجامعات القلب النابض لهذا الاستثمار، بما تمتلكه من طاقات علمية وبحثية وقدرات بشرية مؤهلة.

وقال إن هذه ليست رؤى بعيدة المنال، بل فرص واقعية قابلة للتحقيق، ومتى توفرت الإرادة السياسية والتنسيق الفعال والتنفيذ الجاد، سيكون الأردن في موقع ريادي على المستوى الإقليمي في تصدير الحلول الذكية وصناعة التكنولوجيا، لا في استيرادها فحسب.

بدوره، قال مستشار وخبير تكنولوجيا المعلومات المهندس عبدالحميد الرحامنة، يتميز الأردن بوجود طاقات بشرية شابة ومتميزة ومؤهلة، قادرة على جعل المملكة منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، إذا ما أتيحت لها الفرصة الحقيقية لخدمة وطنها، فقد ساهم العديد من هؤلاء الشباب في تحقيق التقدم التكنولوجي في عدد من الدول العربية، وكان الأردن من أوائل الدول التي بادرت في مجال الحكومات الإلكترونية.

وأضاف “نحن في الأردن نمتلك القدرة على تطويع تكنولوجيا المستقبل، وجعلها أولوية ومشروعا وطنيا، لا سيما في ظل الدعم اللامحدود من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، كما نتمتع ببنية تحتية متقدمة، مع دخول تقنيات الجيلين الرابع والخامس، وخدمة الألياف الضوئية، والإنترنت الفضائي، لكن لتحقيق ذلك لا بد من توفر رؤية عميقة وخطة محكمة ومتابعة مستمرة ومحاسبة صارمة، إلى جانب تمكين كل مختص من أداء دوره على أكمل وجه، عندها فقط سنكون قادرين على تعزيز مكانة الأردن كدولة رائدة تكنولوجيا، تنعم باقتصاد رقمي ومجتمع مزدهر”.

ولفت الرحامنة، إلى أن تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بتكليف من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد، يهدف إلى تعزيز مكانة الأردن تكنولوجيا في ظل التنافسية العالمية المتسارعة في تبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والواقعين الافتراضي والمعزز، وتقنيات البلوكتشين، والأمن السيبراني المتقدم.

المصدر (بترا)

ورشة تفاعلية من أورنج الأردن وiSystem لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة رقمياً

استضافت أورنج الأردن وبالتعاون مع شركة iSystem ورشة تفاعلية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول (GAAD)، والتي أقيمت في مركز أورنج الرقمي للإبداع والابتكار، بحضور 30 مشاركاً من الأشخاص ذوي الإعاقة، مجسدة التزامها المستمر بتعزيز الشمول الرقمي لهم، ضمن إطار مبادراتها وحلولها المتنوعة لشمولهم، وذلك تحت مظلة “قدراتنا مختلفة، ولكن إمكانياتنا أكيدة”.

حيث قاد خبراء معتمدون خلال الورشة تدريباً عملياً للمشاركين من الأشخاص من ذوي الإعاقة لتمكينهم من استخدام الهواتف الذكية بكفاءة من خلال تدريب متخصص، شمل التعريف بميزات إمكانية الوصول الحالية والمستقبلية، وكيفية ضبط الجهاز بما يتناسب مع احتياجاتهم، مع شرح ميزة VoiceOver ومزايا أخرى لدعم الاستخدام. بالإضافة إلى تقديم نصائح لتعزيز كفاءة استخدام جهاز iPhone، وشهادة شخصية ملهمة من أحد المشاركين حول إنشاء المحتوى، كما تم عرض تطبيقات ترفيهية ومساعدة لتسهيل حياتهم الرقمية.

وأكدت أورنج الأردن أن تنظيم هذه الورشة يأتي امتداداً لجهودها السابقة في هذا المجال، حيث أقامت فعالية مماثلة في عام 2018، مما يعكس استمرارية نهجها الداعم لتكافؤ الفرص وتمكين كافة فئات المجتمع وشمولهم رقمياً. كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف التنمية المستدامة للشركة، إذ تواصل أورنج الأردن تطوير برامج ومبادرات تستهدف الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان مشاركتهم الكاملة من خلال أدوات وتطبيقات مبتكرة تواكب احتياجاتهم.

ومن الجدير ذكره أنه خلال الورشة تم استعراض خدمات الشمول الرقمي التي تقدمها أورنج الأردن لدعم هذه الفئة وتعزيز دمجها الرقمي بشكل فعّال، والتي تشمل تطبيق SignBook للغة الإشارة وكتالوج الدمج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم خلال الورشة تسليط الضوء أيضاً على معرض الدوار السابع الفائز بالفئة الذهبية لنتائج “جائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة” للعام 2023، لما يتمتع به من وسائل لشمول جميع الأشخاص من ذوي الإعاقة، والتي أطلقها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2022.

كيف نتحول من مجتمع مستهلك للتقنية إلى منتجين ومبتكرين؟

وسط تطورات مذهلة ومتسارعة تشهدها قطاعات التقنية والابتكار والريادة، ودخولها لخدمة كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية، تبرز الحاجة اليوم إلى العمل بجد لتحويل شبابنا ومجتمعاتنا من مستهلكين للتقنية إلى منتجين لها، لتحويل اقتصادنا إلى اقتصاد رقمي نام وفقا لخبراء.

وقال الخبراء، إن حديث ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أول من أمس في ” منتدى تواصل” عن التقنية ومستقبلها، وضرورة العمل على الاستفادة من أدواتها وتمكين شبابنا منها، يدل على رؤيا تستشرف المستقبل الذي ستشكله تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات والإنترنت، وهو ما يتطلب جهودًا مُتكاملة لتحويل المجتمعات من مجرد مستهلكين إلى مُنتجين للابتكار التكنولوجي.

ودعا الخبراء المعنيين في الحكومات والقطاع الخاص إلى  أهمية التركيز على محور التعليم الذي يؤدي دورا أساسيا في تأهيل وتحضير الصغار واليافعين للمستقبل، مؤكدين على أن تطوير أنظمتنا التعليمية يجب أن يركز على المهارات الرقمية والابتكار الذكاء الاصطناعي مع التركيز على تدريب المعلمين على أساليب التعليم الرقمي وربط البحث العلمي بالسوق وواقع القطاعات الاقتصادية، فضلا عن أهمية العمل على تطوير البنية التحتية للاتصالات والإنترنت ودعم الريادة التقنية والشباب الريادي لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية اقتصادية مجدية.
وأكدوا على أهمية العمل على محور البيئة التشريعية والتنظيمية، والتي يجب أن تواكب التطورات التقنية الحاصلة، وتحديد الأولويات الوطنية والمجالات التي تملك فيها ميزة تنافسية، أو التي تواجه فيها تحديات كبيرة (مثل ندرة المياه أو الأمن الغذائي)، والتركيز على تطوير حلول تكنولوجية محلية لهذه القضايا.
وكان سمو ولي العهد الأمير
الحسين بن عبدالله، أكد في كلمته الافتتاحية لـ”منتدى تواصل 2025 ” الذي انعقد أول من امس السبت، على أهمية التقنية وأدواتها والتي بدأت ترسم ملامح مستقبل الدول والاقتصادات ومنها الأردن، وأهمية تمكين شبابنا وأصحاب المواهب من هذه الأدوات للإسهام في إنتاج التقنية بدلا من استهلاكها.
وقال سموه في كلمته: ” لا بد أن نواصل تمكين مواهبنا الفتية من امتلاك أدوات العصر، خاصة بعد إسهامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في كل مجالات الحياة، ففي الاقتصادات المتقدمة، لم تعد القيمة تقاس فقط بما تنتجه المصانع، بل بما تنتجه العقول، وقد أدى استثمار هذه الدول في رأس المال البشري، والبحث والتطوير إلى بناء أنظمة اقتصادية قادرة على التجدد والابتكار كمحرك رئيس للإنتاجية والتنافسية، وتأسيسا على ذلك، رأيت أن أتحدث معكم عن بعض الأولويات الوطنية والفرص التي يمكن اغتنامها بالاعتماد على التكنولوجيا وتقنيات المستقبل”.
وتابع سموه قائلا: ” وأدعوكم ومن عنوان هذا الملتقى وأهدافه، أن تفكروا بشكل الأردن بعد عقد أو عقدين، كيف سيكون؟! كيف ستستطيع التكنولوجيا أن تقدم حلولا لندرة المياه والموارد، للبيئة وحمايتها، للنقل، لمستقبل المدن والخدمات، للتعليم والصحة، لخدمة الإنسان الأردني والتسهيل عليه، وان تفكروا بمستقبل الفرص والمهن، كيف ستكون التكنولوجيا وسيلة فاعلة لصناعات ثقافية وإبداعية تحتفي بإرثنا الكبير وتراثنا الفريد وتاريخنا المتجذر، وتتبدى إنتاجات معرفية أردنية عالمية، تستند إلى لغتنا وعاداتنا وتنوع مجتمعنا وثراء هويتنا الوطنية الأردنية”.
وأكد سمو ولي في العهد في كلمته أن علينا أن “نصارح أنفسنا وأن نشير إلى مواقع التقصير والضعف، وأن نعوض سنوات أضاعها التردد والمماطلة في التنفيذ”، وأنه من المهم ” ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل أن نكون روادا في صناعتها، ومؤثرين في رسم مساراتها”.
رؤية وطنية ومبادرات ممنهجة
ويرى خبير إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس رامي الدماطي أن التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج في مجال التقنية بالعموميات “يتطلب رؤية وطنية تطبق بقرارات ومبادرات ومشاريع حكومية جادة وممنهجة طابعها الشمولية والتنفيذ على مستوى وطني باتساق وانسجام”.
وقال الدماطي: “إن ما أشار إليه سمو ولي العهد يؤكد أن الأردن لا يجب أن يبقى مجرد مستهلك للتقنية، بل يجب أن يصبح منتجاً لها، ومؤثراً في تشكيل مستقبلها، فهذا التحول لا يتم فقط بالنوايا، بل عبر سياسات واضحة”.
وأضاف: “أن الحكومة مطالبة اليوم بأن تكون الممكن الأول لهذا التحول، عبر سنّ تشريعات مرنة، وربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للسوق”.
وأوضح الدماطي أن الحكومة يجب أن تعمل على سياسات يجب أن تبدأ من تحديث المناهج التعليمية لتشمل علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي مبكراً، وتوفير حوافز استثمارية لرواد الأعمال في التكنولوجيا، وتأسيس صناديق دعم وتمويل للمشاريع التقنية الناشئة.
وشدد الدماطي على أهمية دعم الريادة التقنية ونقلها من المبادرة الفردية إلى حاضنات وطنية للابتكار.
الريادة التقنية لم تعد خيارا
وبين الدماطي أن دعم الريادة التقنية “لم يعد خياراً بل ضرورة”، حيث يجب أن يتجسد هذا الدعم في إطلاق حاضنات ومسرّعات أعمال متخصصة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، مع توفير بيئة تنظيمية وتشريعية حاضنة للمخاطرة والابتكار.
وأشار إلى أهمية تمكين الشباب عبر برامج تدريبية احترافية وتحفيزهم لتأسيس شركات ناشئة ما يُعد عاملاً حاسماً في بناء اقتصاد رقمي تنافسي.
وقل الدماطي: “لا بد أن تتحول قصص النجاح من حالات فردية إلى منظومة متكاملة ترعاها الدولة بشراكة حقيقية وكاملة مع القطاع الخاص”.
أنظمة تعليمية تركز على الابتكار
وقال الخبير الاقتصادي وجدي المخامرة إن أهم المحاور التي يجب التركيز عليها لنتحول من مستهلكين إلى منتجين للتكنولوجيا هو ” التعليم”؛ لأنه الأساس لتشكيل المستقبل، داعيا إلى تطوير الأنظمة التعليمية لتركز على موضوع الابتكار من خلال إعادة هيكلة المناهج الدراسية لتركز على حل المشكلات والإبداع التقني، مع تدريب المعلمين على أساليب التعليم الرقمي.
حاضنات التصنيع ودعم الريادة التقنية
واقترح المخامرة العمل على إنشاء حاضنات التصنيع المحلي من خلال دعم تصنيع المكونات الإلكترونية وتطوير الأجهزة بتكاليف تنافسية مثل إنشاء مناطق صناعية تقنية بضرائب مخفضة.
ولفت إلى أهمية تمكين الشركات الناشئة الهادفة وتمويل “مشاريع التقنية العميقة” مثل إنترنت الأشياء الصناعي، الروبوتات، والأنظمة المدمجة، وليس فقط التطبيقات التسويقية.
ودعا المخامرة الحكومة إلى العمل على مجموعة من المحاور لتعزيز الإنتاج في المجال التقني ومنها اتخاذ تشريعات جديدة وسن قوانين حماية بيانات مرنة لتجربة التقنيات الجديدة، وتقديم التمويل من خلال إنشاء صندوق سيادي للاستثمار في التقنية بعائد طويل المدى، وإعفاءات ضريبية للشركات التصنيعية التقنية.
البنية التحتية ومعامل التصنيع
وأشار المخامرة إلى أهمية تعزيز البنية التحتية للاتصالات من خلال العمل المتواصل على تطوير شبكات الجيل الخامس وخصوصا في المناطق الصناعية، وتشجيع وتطوير معامل تصنيع النماذج الأولية للمشاريع في الجامعات.
ودعا إلى تفعيل الشراكات الدولية وعقد اتفاقيات نقل تكنولوجيا مع دول رائدة بشرط توطين التدريب.
كيف ندعم الريادة التقنية
وعن دعم الريادة التقنية، اقترح المخامرة العمل على إنشاء وتعميم المسرعات متخصصة مثل مسرِّعات للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي أو الزراعي بدعم مالي وفني وغيرها، لافتا إلى أهمية العمل بجد على ربط البحث الأكاديمي بالسوق وتمويل مشاريع تخرج طلاب الهندسة والحاسوب بالشراكة مع الشركات.
واقترح المخامرة تقديم حوافز للمستثمرين في شركات التقنية الناشئة الأردنية، والعمل على تطوير منصة موحدة تكون بمثابة بوابة إلكترونية تجمع الرياديين، المستثمرين، والجهات الداعمة (مثل شركة تطوير المشاريع التقنية).

إستراتيجية للتحول من الاستهلاك إلى الإنتاج
وعلى صعيد متصل، أكد الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي أن الانتقال من كوننا مجرد مستخدمين للتكنولوجيا إلى مطورين ومنتجين لها هو تحد كبير “يتطلب إستراتيجية شاملة”.
وبين الصفدي أن الإستراتيجية يجب أن تركز على الاستثمار في رأس المال البشري والتركيز على التعليم والتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتطوير المهارات اللازمة للابتكار في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وإطلاق مبادرات لبرمجة الأطفال والشباب وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة سيخلق جيلًا جديدًا من المبتكرين
ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية يجب أن تبنى على بيئة حاضنة للابتكار من خلال إنشاء المزيد من حاضنات الأعمال والمسرعات التكنولوجية، ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتشجيع البحث والتطوير، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وقال الصفدي إن هذه الإستراتيجية يجب أن تبنى على تحديد الأولويات الوطنية والمجالات التي تملك فيها ميزة تنافسية، أو التي تواجه فيها تحديات كبيرة (مثل ندرة المياه أو الأمن الغذائي)، والتركيز على تطوير حلول تكنولوجية محلية لهذه القضايا، لافتا إلى أهمية تطوير تشريعات وسياسات داعمة تُشجع الابتكار، وتحمي الملكية الفكرية، وتوفر بيئة تنظيمية مُيسرة للأعمال التكنولوجية.

نماذج دولية ناجحة
وقدم الصفدي مجموعة من النماذج الدولية الناجحة والملهمة في تسخير التكنولوجيا لتحقيق التنمية والتحول من الاستهلاك إلى الإنتاج، منها أميركا التي تُعد رائدة عالميًا في نظام بيئي للذكاء الاصطناعي، حيث تقود أميركا الصناعة التقنية في أبحاث الذكاء الاصطناعي والاستثمار الخاص، وتُنتج نماذج تعلم آلة بارزة.
وأشار إلى تجربة الصين التي حققت تقدمًا هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، وصناعة الإلكترونيات والهواتف المتنقلة مدعومة باستثمارات حكومية ضخمة، واليابان التي تعد من الدول الرائدة في التكنولوجيا بشكل عام وفي التكنولوجيا المتعلقة بالإنتاج بشكل خاص، وكوريا الجنوبية التي نجحت في التحول من اقتصاد منخفض الدخل إلى اقتصاد مرتفع الدخل، لتُصبح رائدة عالميًا في الابتكار والتكنولوجيا، مع شركات عالمية متميزة في صناعة الهواتف المتنقلة.
وأشار الصفدي أيضا إلى تجارب سنغافورة التي تُعد مثالاً للبلدان التي تُضاعف قدراتها التكنولوجية، بفضل موقعها الإستراتيجي، وحكومتها الداعمة للأعمال، وبنيتها التحتية المتقدمة، وتجربة الهند التي تُحقق تقدمًا كبيرًا في تصنيع الإلكترونيات، لتصبح مركزًا للبحث والتطوير في مجال الإلكترونيات، ولديها مبادرات ناجحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة وتوصيل الأدوية بالطائرات بدون طيار، فضلا عن تجارب ماليزيا وتايوان وفيتنام وتايلند التي برزت كقواعد تصنيعية قوية في صناعات الإلكترونيات والتكنولوجيا الفائقة.

المصدر الغد