انطلاق مؤتمر الاقتصاد الرقمي في جامعة عجلون الوطنية

انطلقت اليوم السبت، في جامعة عجلون الوطنية، أعمال المؤتمر السادس لكلية الأعمال بعنوان “الاقتصاد الرقمي: الواقع والطموح”.

وأكدت الأمين العام لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سميرة الزعبي، خلال افتتاحها المؤتمر مندوبة عن الوزير، أن المؤتمر فرصة جيدة لتبادل المعارف والخبرات، ومساحة للنقاش واستغلال الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الرقميّ وتوظيفها للتغلب على التحديات.

وأشارت إلى أهمية الاقتصاد الرقميّ ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وإيجاد بيئة تكنولوجية حديثة تخدم القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أن الأردن أدرك مبكراً أهمية الاقتصاد الرقميّ وعكس ذلك من خلال استراتيجيات وطنية وقطاعية وبرامج ومشاريع ومبادرات ساهمت في تحقيق التحوّل الرقمي.

وقالت الزعبي، إن المؤتمر دليل ملموس على إدراك المؤسسات التعليمية والأكاديمية أهمية تسخير إمكاناتها البحثية والعلمية لمواكبة متطلبات الحداثة والتطور في شتى القطاعات.

وقال رئيس المؤتمر واللجنة العلمية رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة، إن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات جذرية وتطوراً سريعاً في التكنولوجيا في ظل الثورة الرقميّة، واعتماداً واسعاً على الحلول الرقمية في جميع القطاعات الاقتصادية، خاصة التطورات المستمرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة.

وأضاف أن فكرة المؤتمر جاءت لمناقشة واستكشاف الواقع والطموح، ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بالتحوّل الرقميّ في القطاعات الاقتصادية، ولبناء مستقبل اقتصادي رقميّ قويّ ومتين.

وأكد الهناندة ضرورة استيعاب التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، ومواكبة التطورات وضمان التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب التفكير بطرق جديدة للاستثمار في التعليم والتدريب، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز أطر تنظيمية تدعم الابتكار.

بدوره، أشار رئيس اللجنة التحضيرية، عميد كلية الأعمال في الجامعة، الدكتور محمد جرادات، إلى إن المؤتمر سيناقش على مدار يومين مواضيع تتعلق بدور الاقتصاد الرقمي في ذكاء الأعمال، و التحديات التي تواجهها الدول النامية في تبني الاقتصاد الرقمي، وحماية البيانات وضمان الخصوصية في عصر الرقمنة.

من جهته، قال الدكتور معراج هواري، باسم المشاركين، إن المؤتمر جاء تجسيداً لرؤية الأردن في دعم الاقتصاد الرقميّ من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف توسيع شبكة الإنترنت السريع في المملكة، ودعم تنمية المهارات الرقمية للشباب، إضافة إلى إطلاق خطة طموحة للدفع الإلكتروني للمعاملات الحكومية ودعم ريّادة الأعمال للحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق العالمية.

بدوره، أشار مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة، إلى أهمية المؤتمر في بناء القدرات والكفاءات والمعارف العلمية والمهارات الرقميّة، مؤكداً أن مستقبل العمل الوظيفي التقليدي سينتهي بغضون سنوات، وسيصبح العمل الوظيفي عن بعد، إذ سيتبدل موظفين بآخرين تتوفر لديهم الخبرة الكافية والمعرفة بالمهارات الرقميّة.

وشارك في المؤتمر الذي تناقش في 73 ورقة علمية، باحثون من الأردن، والسعودية، والعراق، ومصر، وفلسطين، والسودان، وماليزيا، والولايات المتحدة الأميركية.

المصدر-(بترا)

“المركزي الأردني” يطلق المعسكر التدريبي للأمن السيبراني

انطلاقا من حرص البنك المركزي الأردني على خلق بيئة استثمارية آمنة في المملكة ودعم إمكانيات القطاع المالي والمصرفي في إدارة المخاطر السيبرانية والاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، وتحقيقا لأهدافه المتمثلة برفع الكفاءات وبناء القدرات والكفايات المؤهلة في القطاع المالي والمصرفي، أطلق البنك المركزي المعسكر التدريبي الأول في الأمن السيبراني، والذي يستهدف موظفي القطاع المالي والمصرفي.

حيث سيستمر المعسكر التدريبي لمدة 3 أشهر وسيتم تنفيذه على دفعتين من خلال مدربين معتمدين. ويتضمن المعسكر التدريبي ثلاثة برامج تدريبية: برنامج متخصص في الأمن السيبراني، وبرنامج مخصص لمدراء أمن المعلومات، وبرنامج تدريب الأمن السيبراني بمستوى أساسي. حيث يتيح المعسكر التدريبي للمشاركين الفرصة للحصول على 9 شهادات معتمدة في المجال صادرة عن (Ec-council) والتي تعد من الشركات الرائدة في خدمات التدريب عالميا.
ومندوبا عن محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، افتتح نائب المحافظ الدكتور خلدون الوشاح المعسكر التدريبي، وفي هذا السياق صرح الوشاح: “بأن الأمن السيبراني يعد ركيزة أساسية في بنية القطاع المالي والمصرفي، حيث يعمل البنك المركزي الأردني على تقديم الدعم اللازم لموظفي القطاع من خلال البرامج التدريبية المختلفة”، مؤكدا على التزام المركزي في تعزيز كفاءة فرق العمل في مواجهة التهديدات السيبرانية، وضمان الحفاظ على أمن المعلومات وسلامة المعاملات المالية”.
كما أضاف الوشاح بأن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الثقة في النظام المالي والمصرفي الأردني، وتدعم جهود المملكة في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومحصن ضد الهجمات السيبرانية، وتعزز الثقة في البيئة الاستثمارية في الأردن”.
ومن جانبه، أكد مدير وحدة الاستجابة للحوادث السيبرانية للقطاع المالي والمصرفي المهندس إبراهيم الشافعي: “إن إطلاق هذا المعسكر التدريبي يعزز قدرات موظفي القطاع المالي والمصرفي في مجال الأمن السيبراني، حيث نسعى من خلال هذا المعسكر إلى تقديم تدريب متخصص يساهم في رفع مستوى كفاءة العاملين في مواجهة التهديدات السيبرانية والذي بدوره يعمل على حماية النظام المالي والمصرفي من مخاطر الأمن السيبراني المتزايدة.”
والجدير بالذكر أن وحدة الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (FinCERT) تؤكد دوما على التزامها الراسخ بتعزيز أمان واستقرار القطاع المالي والمصرفي في الأردن من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة وإحداها المعسكر التدريبي، وتهدف الوحدة إلى بناء مجتمع مالي يتمتع بأعلى مستويات الأمن السيبراني ، مما يدعم مكانة المملكة كوجهة آمنة للاستثمار، ويضمن سلامة مؤسسات القطاع المالي والمصرفي.
المصدر الغد

العقبة.. تسريع أتمتة الخدمات الإلكترونية يعزز الوصول إلى المدينة الذكية

يعزز تطوير وتسريع وتيرة أتمتة الخدمات الإلكترونية في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، المضي بالمدينة السياحية نحو الوصول إلى مدينة رقمية ذكية، ما يزيد بالتالي من حالة الرضا في أوساط السكان والمستثمرين، إضافة إلى الانسجام مع خطة التحديث الاقتصادي بشأن العقبة.

وخلال العام الحالي، أنهت السلطة أتمتة 53 خدمة إلكترونية جديدة، وبوفر مالي بمقدار 150 ألف دينار، لصبح عددها الإجمالي بذلك 157 خدمة مؤتمتة.
وينظر مواطنون ومستثمرون إلى أن الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها سلطة العقبة الخاصة خلال السنتين الماضيتين، والتي بلغ عددها 157 خدمة، قد ساهمت في تبسيط الإجراءات الحكومية، حيث انعكس ذلك على توفير الوقت والجهد، إلى جانب استحداث أنماط إدارية ومؤسسية جديدة، ما رفع ترتيب الأردن في مؤشر التنافسية العالمي ليصبح ضمن أعلى 30 %.

وفق المواطن محمد الغرابلي، فإن الخدمات الجديدة في مختلف القطاعات التي تم إطلاقها واستحداث بعضها تلقى قبولا من المتعاملين، مما أدى إلى توفير الوقت والجهد وإنجاز المعاملات عن بُعد، وهذا ينطبق على باقي التطبيقات التي توفر منصة واسعة مرتبطة ببعضها البعض من الخدمات المختلفة، مشيرا إلى أنه بالإمكان متابعة كافة إجراءات المعاملة عبر تطبيق السلطة.

أما المستثمر بلال الزعبي، فأكد من جهته، أن تبسيط الإجراءات الحكومية هو مسعى لدى كافة الوزارات والمؤسسات بالتشارك مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه لغاية الآن جميع طلباته باستقدام العمالة جرت من خلال تحميل كافة الأوراق والمستندات على تطبيق سلطة المنطقة الخاصة، والتي تفتح آفاق تعاون حكومي مع القطاع الخاص دون وجود أي تعقيدات، مما يساهم في إنجاز المعاملة بأسرع وقت ودفع الرسوم المترتبة عبر تطبيق “إي-فواتيركم”.

وتتضمن إستراتيجية سلطة العقبة (2023 – 2027)، محور المدينة الذكية، وغايتها الإستراتيجية التحول إلى مدينة ذكية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال تحسين البنية التحتية التكنولوجية، إضافة إلى تعزيز وتطوير منظومة التحول الرقمي في المنطقة والإقليم، وتوفير أنظمة التنقل والنقل الذكية، وتطبيق الممارسات الذكية في تعزيز الحماية والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام الممارسات الذكية في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في العقبة وتعزيز استخدام الممارسات الذكية في القطاع السياحي.

وتلعب تقنية المعلومات عموما، والخدمات الإلكترونية والاتصالات خصوصا، دورا فاعلا في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، حيث عززت من أنشطة البحث والتطوير لتحسين أداء المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتوفر الخدمات الجديدة في مختلف القطاعات قنوات رقمية ذكية وتطبيقات الهاتف الذكي، ورفع وعي المواطن بالخدمات الرقمية والترويج لها، وإعداد سياسة المشاركة الإلكترونية، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة يسهل الوصول إليها واستخدامها من قبل الأفراد والشركات، مما يساهم في توسيع الفرص، ويحفز النمو الاقتصادي.

وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، أن السلطة أنهت أتمتة 53 خدمة إلكترونية جديدة من خلال كوادر مديرية أنظمة المعلومات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ليصبح إجمالي الخدمات الإلكترونية 157 خدمة مؤتمتة، مشيرا إلى أن الخدمات الإلكترونية الجديدة لهذا العام بلغت 53 خدمة وبوفر مالي بمقدار 150 ألف دينار، حيث تتميز بربط إلكتروني مع الجهات المعنية.

وأضاف الفايز، أن السلطة أطلقت خدمات إلكترونية جديدة لتطبيقات النقل الذكي، وهي متوفرة عبر تطبيق سند الحكومي، لافتا إلى أنه بإمكان جميع الأفراد والشركات والمؤسسات استخدام الدفع الإلكتروني بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وأشار إلى أن السلطة وضمن خطتها الإستراتيجية في جعل العقبة مدينة ذكية، طورت منظومة النقل لتصبح منظومة نقل ذكية، متطرقا إلى عدد مستخدمي بطاقات الدفع الذكي لخدمات النقل الذي بلغ 5300 بطاقة وبواقع ما يقارب 100 ألف حركة دفع عبر البطاقات.

كما أكد الفايز، أن السلطة بدأت في تطبيق التشريعات الناظمة في ترخيص عدد من أنماط النقل من خلال استكمال المتطلبات كافة وتوفير التسهيلات للراغبين في الاستثمار، وأنها تعمل حاليا على استكمال المتطلبات الخاصة بأنماط النقل السياحي، وذلك ضمن التشريعات الناظمة لوسائط النقل، وبدأت باستقبال طلبات الترخيص لبعض الأنماط، والسير في إجراءات الترخيص ضمن المنافسة العادلة للمرخصين من شركات منطقة العقبة، وتوفير التسهيلات للفروع مع التأكيد على ضبط المخالفين.

المصدر الغد

زين و”الأمن السيبراني” يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات

في إطار جهودها المتواصلة لرفع مستوى الوعي بمخاطر الأمن السيبراني في ظل التطورات الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، وتعزيز بيئة رقمية آمنة؛ أطلقت شركة زين الأردن وبالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني حملة توعوية حول حماية البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت، استهدفت كِبار السّن من أفراد المجتمع الأردني.

وجاءت هذه الحملة انطلاقاً من الرؤية المشتركة لشركة زين والمركز الوطني للأمن السيبراني والتزامهما الراسخ تجاه أفراد المجتمع كافة لا سيّما فئة كِبار السن، لتمكينهم من التعامل مع التهديدات المُحتملة واتخاذ التدابير المناسبة للحماية من الهجمات السيبرانية، وإيماناً بضرورة توفير بيئة رقمية آمنة للمواطنين لدعم التحوّل الرقمي، وتعزيز أهمية أمن المعلومات والبيانات في ظل انتشار وتزايد الهجمات السيبرانية، للوصول إلى مجتمع رقمي أكثر شمولاً وأماناً.

وتم إطلاق الحملة عبر صفحات شركة زين الأردن والمركز الوطني للأمن السيبراني على منصات التواصل الاجتماعي، كما قامت شركة زين بإرسال رسائل نصية لمُشتركيها من الفئة المُستهدفة، تتضمن نشر نصائح وإرشادات حول المُمارسات الواجب اتباعها من قِبل الأفراد وكيفية التصدي للاحتيالات الإلكترونية عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والمُكالمات الهاتفية الخلوية ورسائل البريد الإلكتروني الواردة من مصادر مجهولة، وتجنّب فتح روابط ومُرفقات احتيالية، وعدم مُشاركة أية بيانات مالية وشخصية مع أي جهة مجهولة.

يُذكر أن شركة زين كانت قد أطلقت وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وضمن الشراكة الممتدة التي تجمعهما، حملة توعوية حول تمكين المرأة رقمياً تحت اسم “مساحات آمنة”، بهدف رفع نسبة الوعي حول العنف السيبراني وكيفية تفاديه لضمان حقوق النساء الرقمية والحفاظ على خصوصيتهن أثناء تعاملهن مع الفضاء الإلكتروني.

ومن الجدير بالذكر أن المركز الوطني للأمن السيبراني يعمل دوما على إطلاق الحملات التوعوية التي تستهدف جميع شرائح المجتمع انطلاقًا من إيمانه بأهمية التوعية بالأمن السيبراني والدور المهم والحساس الذي يلعبه كل فرد أيا كان موقعه في الحفاظ على الفضاء السيبراني للمملكة الأردنية الهاشمية.

كابيتال بنك يواصل بطولة الشطرنج بنسختها الخامسة للعام 2024

كرم رئيس إدارة الخزينة والاستثمار ورئيس لجنة النشاط الاجتماعي في كابيتال بنك، علي أبو صوي، الموظفين الفائزين ببطولة “كابيتال بنك الخامسة للشطرنج 2024″، التي أقيمت تحت إشراف الاتحاد الملكي الأردني للشطرنج، وانتهت بفوز توفيق شوباش بالمركز الأول، وأحمد خيري بالمركز الثاني، وسليمان المعايعة بالمركز الثالث.

واتبع المشاركون في البطولة التي امتازت بأجواءٍ حماسية ومنافسة قوية بين 18 مشاركاً من موظفي وموظفات كابيتال بنك، نظام اللعب السويسري الذي تضمن 9 جولات بواقع 20 دقيقة لكل لاعب.

وأكد على أبو صوي في حفل التتويج على أهمية هذه الفعاليات التي تعزز من روح المنافسة الإيجابية بين الموظفين وتساعد في بناء علاقات متينة تسهم في تطوير الأداء الجماعي للبنك، مُبدياً فخره واعتزازه بالمستوى العالي من المهارات التي أظهرها المشاركون في البطولة.

وتأتي هذه البطولة التي ينظمها كابيتال بنك لموظفيه منذ العام 2019، في إطار جهوده لتعزيز الروابط الاجتماعية وروح الفريق الواحد بين الموظفين خارج إطار العمل الرسمي، وبما ينعكس إيجابًا على أداء البنك بشكل عام.

“أمنية” تغير مشهد خدمة قطاع الأعمال في المملكة

أعلنت شركة أمنية عن إطلاقها المرحلة الأولى لبناء أكبر مراكز البيانات من المستوى الثالثTier III، والمعتمد من معهد Uptime الأميركي الرائد والمتخصص بتصنيف مراكز المعلومات والبيانات، بما يتضمنه من مجموعة ديناميكية من حلول استضافة البنى التحتية والتعافي من الكوارث، التي يتوقع أن تغير مشهد خدمة قطاع الأعمال في المملكة.

واختارت شركة أمنية جنوب العاصمة عمان موقعا لمركز بياناتها الجديد، إذ سيتم تجهيز المركز بأحدث التقنيات والأنظمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق، ولتقديم خدمات استضافة البنى التحتية والتعافي من الكوارث التي تضمن استدامة أعمال الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
كما سيقدم مركز بيانات أمنية الجديد Tier III، خدمات عمليات الأمن السيبراني (SOC)، وخدمات عمليات إدارة الشبكات (NOC) مما يشكل منظومة متكاملة تلبي احتياجات الشركات، من حيث الأمن والتشغيل والإدارة.

وصرح فيصل قمحيه، الرئيس التنفيذي لشركة أمنية: “إن هذا المركز يعكس حرص أمنية على تجهيز بنية تحتية عالية الجودة، تتيح تقديم باقة من الحلول للشركات والمؤسسات، وفق أحدث المعايير العالمية، وبأعلى معايير الأمن والسلامة والموثوقية”.

وأضاف قمحيه أن شركة أمنية تتطلع بدعم من شركتها الأم، مجموعة Beyon البحرينية، إلى أن تقدم حلول الأعمال الشاملة من مكان واحد تحت مظلتها، إذ يعد إطلاقنا لهذا المركز الجديد علامة فارقة مهمة في مسيرة التحول الرقمي في الأردن. ونتوقع أن يلعب المركز دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني وخلق بيئة أعمال أكثر تنافسية وفرصاً جديدة للنمو والازدهار.

ووفقا لإياد جبر، رئيس دائرة قطاع الأعمال في أمنية، إن مركز بيانات أمنية الجديد سيتبنى أحدث التقنيات بما يتوافق مع معايير المستوى الثالث (Tier III) الأكثر تطوراً، والذي يعتمد على أحدث التقنيات وأنظمة الأمان لضمان جاهزية عالية وسرعات فائقة، مما يوفر المرونة اللازمة للشركات للتوسع والتكيف مع بيئات الأعمال المتغيرة. كما يلتزم المركز بأعلى معايير الأمان والخصوصية لحماية البيانات الحساسة.

وأضاف جبر: “يتيح مركز البيانات Tier III لقطاع الأعمال خدمات استضافة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والبيانات الخاصة بالشركات والمؤسسات في مكان واحد وآمن وموثوق، حيث تتولى أمنية مسؤولية ربط وتشغيل البنى التحتية للشركات والمؤسسات المستضافة، لتتفرغ الشركة أو المؤسسة للقيام بأنشطتها الرئيسية، فضلا عن تزويد المركز بإمكانيات متطورة للتعافي من الكوارث، ما يضمن لعملائنا استمرارية العمل من دون انقطاع، وتجنب الخسائر الناجمة عن أي توقف”.

وكانت أمنية افتتحت في العام الماضي، مركزيها لحلول الأمن السيبراني (SOC) وإدارة الشبكات (NOC)، ما يعكس التزام الشركة بحماية سلامة وأمن بيانات عملائها، والمراقبة المستمرة لهذه البيانات، واكتشاف التهديدات والاستجابة للحوادث السيبرانية ومعالجتها، إلى جانب توفير مراقبة وإدارة البنية التحتية للشبكات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، ما يضمن الأداء الأمثل وتوفير الحلول السريعة لمشاكل الشبكات.

أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد الصناعات والقطاعات المختلفة حيث تسهم تطبيقاته المتغيرة بشكل متسارع في تطوير العمليات والخدمات. بناء على ذلك، تعمل أورنج الأردن مع القطاعات الحكومية والخاصة لاستكشاف اَفاق التطور المرتبطة بهذه التقنيات الحديثة. وتندرج الجلسة التي عقدتها الشركة مؤخراً مع مديرية الأمن العام في هذا الإطار، حيث سلط الجانبان الضوء على الدور الذي تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام وإعادة تشكيل المشهد الأمني.
وشهدت الجلسة التي اتخذت الجلسة طابعاً نقاشياً مشاركة ممثلين عن مختلف إدارات الأمن العام شملت المعلومات الجنائية، وإدارة المختبرات والأدلة الجرمية، وإدارة السير، وإدارة التنفيذ القضائي، ومديرية العمليات والسيطرة، وإدارة مكافحة المخدرات، والأمن الوقائي، وإدارة البحث الجنائي، وغيرها.
وتنسجم هذه الخطوة مع مساعي أورنج الأردن لتعزيز الثقافة الرقمية في جميع أنحاء المملكة، حيث هدفت الجلسة إلى تعزيز معارف القيادات وصناع القرار في مديرية الأمن العام حول الاَلية المثلى لتوظيف هذه التقنيات واستخدامها لتطوير عمليات الأمن العام، والتي تشمل الكثير من المحاور مثل نشر الأمن والتنبؤ بالجرائم وإدارة الحركة المرورية بصورة أكثر سلاسة ما يسهم في تعزيز السلامة العامة.
وتخلل هذه الجلسة استعراض مدير التعليم والمراكز الرقمية وخبير الذكاء الاصطناعي في أورنج الأردن حسام الحوراني لأمثلة واقعية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأمن العام، والتي تتمثل في التحليل التنبؤي للبيانات للتعامل مع التهديدات الأمنية، والتبؤ بالجرائم، وكشف التهديدات السيبرانية ومعالجتها، وتحديد الأنماط السلوكية، لاتخاذ قرارات أفضل.
واتخذت الجلسة طابعاً تفاعلياً حيث تمحورت نقاشات المشاركين حول دور القطاعات المختلفة في وضع استراتيجيات عملياتية متسقة مع التغيرات التي يشهدها العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تحسين عمليات الرصد والتحليل الجنائي وتعزيز الاستجابة السريعة للتحديات الأمنية التي تتغير بصورة متسارعة وتحسين جودة البيانات الأمنية.
وفي ختام الجلسة، ثمن ممثلو مديرية الأمن العام جهود أورنج المستمرة في العمل يداً بيد مع القطاعات المختلفة لتحسين الخدمات والقدرات والعمليات من خلال نشر المعرفة الرقمية المتمحورة حول الذكاء الصطناعي.

الحكومة تطلق مشروعا لدعم 100 شركة ناشئة في مرحلة النمو

في الوقت الذي تشهد فيه بيئة ريادة الاعمال المحلية تطورات ملحوظة وزيادة في عدد الشباب المقبلين على تأسيس شركاتهم الناشئة في شتى القطاعات، أعلنت الحكومة أخيرا من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة إطلاق برنامج جديد لتطوير الشركات الناشئة “مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة”.
وأكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن هذا البرنامج الجديد مصمم لاستهداف ودعم 100 شركة أردنية في مرحلة النمو، من الشركات الناشئة العاملة في قطاعات رقمية أو من الشركات الناشئة التقليدية أو غير الرقمية.
وقالت الوزارة “المشروع سينفذ بواسطة ائتلاف بقيادة منظمة ” إنديفر الأردن” ، المنظمة غير الربحية المعنية بدعم ريادة الأعمال، وصندوق ” أويسيس 500” المتخصص في الاستثمار بالشركات الناشئة، ومؤسسة “بيوند كابيتال”، الشركة المعنية بدعم الشركات الناشئة.
وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج يتماشى هذا البرنامج مع سياسة ريادة الأعمال الوطنية التي وضعتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال بشكل أكبر، دون الاشارة الى قيمة هذا المشروع.
وبحسب الجهات القائمة على المشروع فهو سينفذ على مدار سنتين، سيشمل اختيار 100 شركة سيجري العمل على تطوير اعمالها ستُقسم إلى مجموعتين، 50 شركة كل سنة.
وأكدت الوزارة ان المشروع يهدف الى اختيار مئة شركة منها 20 % شركات تقليدية و80 % منها تكون من الشركات التكنولوجية أو من الشركات التقنية الممكنة للقطاعات الاخرى مثل المالية والصحة والتعليم وغيرها، إضافة إلى ذلك، يجب أن تكون على الأقل 10 % من الشركات المختارة من المحافظات وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود حوالي 30 مؤسسة تمويلية وصندوقا استثماريا تعنى بالاستثمار في المشاريع الريادية، مع وجود أكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.
ويحتضن الأردن 200 شركة ناشئة مسجلة وفقا لدراسات محايدة، فيما تقدر دراسات أخرى، أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى.
من جانبها قالت مؤسسة ” انديفر الأردن” ان “مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة هو مشروع مصمم لدعم 100 شركة أردنية في مرحلة النمو من خلال تطوير وظائفها التجارية وتعزيز ادائها عبر تدخلات منسقة، تشمل التقييم للوضع الحالي للشركة ومن ثم تحددي الفجوات في ممارساتها الحالية ومن ثم تقديم خطط لمعالجة هذه الفجوات، وادارة تنفيذ هذه الخطط من قبل مستشارين ومزودي خدمات متخصصين”.
وبينت ان مراحل المشروع الرئيسية تشمل اولا عملية مراجعة الطلبات المتقدمة ومطابقتها للمعايير، ومن ثم عملية تقييم وفلترة لكل هذه الطلبات ومن ثم تحضير ملفات للشركات التي يتم اختيار واخيرا القيام بعملية الاختيار من خلال لجنة تحكيم واختيار متخصصة ثم الدخول في الخدمات والدعم الذي يقدمه المشروع.  وقالت المؤسسة “معايير الاختيار تشمل العديد من النقاط اهمها  ان تكون الشركة مسجلة في الأردن وتوظف ما بين 5 إلى 250 موظفا، وان يتراوح عمر الشركة بين سنتين إلى 8 سنوات”.
وقالت الوزارة “من المعايير الأخرى أن تكون لدى الشركة القابلية للنجاح بسرعة ، وإمكانية توفير وظائف مهمة، ولها أثر إيجابي على الاقتصاد، ولديها مساحة من الابتكار في منتجها أو خدمتها التي تقدمها”.
وأشارت إلى من المعايير أن تكون الشركة تقنية أو ممكنة لقطاعات أخرى أو تقليدية، كما انها يشترط أن تكون مسجلة على المنصة الوطنية لريادة الأعمال “ستارتبس جو”.

خبراء: الذكاء الاصطناعي يعزز الثقة بالانتخابات ويسهل عمليات الاقتراع الإلكتروني

أكد خبراء بمجال تكنولوجيا المعلومات أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الانتخابية، من حيث تسهيل عمليات الاقتراع الإلكتروني أو تقديم معلومات دقيقة عن مراكز الاقتراع وأوقات العمل والرقابة عليها، لضمان النزاهة والعدالة في العملية الانتخابية.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات يحسن عمليات التنبؤ بالانتخابات بناء على تحليلات دقيقة للبيانات السابقة والأنماط السياسية والاجتماعية، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية ومهمة في العديد من الأمور، وخصوصا في الانتخابات.
وأكدوا ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات بحذر شديد، لغياب معرفة استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي لدى معظم أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الانسياق العاطفي، ما يجعل من السهل جدا على الشخص تصديق ما يرى وما يقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن العالم العربي لا زال يخطو خطوات ضئيلة جدا نحو حماية استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، في عصر التكنولوجيا المتقدمة أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية ومهمة في العديد من الأمور وخصوصا في الانتخابات، حيث أنه يمتلك إمكانيات واسعة لتحسين الكفاءة وتعزيز النزاهة في العملية الانتخابية، ما يجعل استخدامه أمرا بالغ الأهمية لضمان انتخابات أكثر شفافية وموثوقية.
وأوضح أن الإمكانيات المتاحة في الذكاء الاصطناعي واسعة جدا، حيث يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات الانتخابية واتخاذ قرارات مبنية على تحليلات دقيقة، كما يمكنه المساعدة في سرعة تحليل البيانات بدقة عالية، ما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل.
وأشار إلى أن تحليل البيانات الكبيرة من الأمور المهمة التي يدعمها الذكاء الاصطناعي، والذي يساعد المرشحين والأحزاب السياسية على تصميم استراتيجيات حملاتهم بناء على معلومات دقيقة، ما يعزز فاعلية حملاتهم الانتخابية ويأخذ في الاعتبار المواقع الديموغرافية الهامة.
ومن الأمور المهمة أيضا في مجال الانتخابات بحسب الرواجبة، مكافحة التزوير الانتخابي، فالذكاء الاصطناعي يلعب دورا حيويا في مكافحة التزوير الذي يمثل تهديدا كبيرا للعمليات الديمقراطية، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في تعزيز نزاهة العمليات الانتخابية.
ولفت إلى أن استخدام تطبيقات خاصة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يحسن تجربة الناخبين من خلال توفير معلومات حول أماكن مراكز الاقتراع والإجابة على استفساراتهم الفورية، وتوفير محادثات ذكية تقدم معلومات مخصصة للناخبين حول عملية التصويت وتجيب على استفساراتهم بشكل فوري، ما يسهل عليهم المشاركة في الانتخابات ويزيد من وعيهم وإلمامهم بالإجراءات الانتخابية.
بدورها، أكدت مديرة مديرية الذكاء الاصطناعي في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة المهندسة لمى عربيات، أن الذكاء الاصطناعي يزيد من كفاءة العملية الانتخابية من خلال تبسيط عمليات تسجيل الناخبين، والتحقق التلقائي من صحة المستندات والمعلومات والأشخاص وتحسين عمليات فرز الأصوات ودقتها، ما يقلل من الأخطاء البشرية ويحسن الكفاءة العامة للانتخابات.
‎وقالت إنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات لتوقع نتائج الانتخابات بدقة أكبر، استنادا إلى أنماط التصويت التاريخية والديموغرافية والعوامل الأخرى ذات الصلة، ويمكن استخدامه لكشف الاحتيال أو الانتهاكات في أنماط التصويت أو تمويل الحملات، ما يعزز نزاهة الانتخابات ويقلل من فرص التزوير، كما يمكنه التأثير على مشاركة الناخبين من خلال التواصل والرسائل والحملات المستهدفة بناء على تحليل تفضيلات الناخبين وسلوكهم.
وأشارت إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر مع وجود تدابير للتعامل مع المخاوف المحتملة، ووضع معايير للشفافية والعدالة والأمان والخصوصية، لضمان استخدامه بكفاءة في الانتخابات، مع الحفاظ على الثقة ونزاهة العمليات الديمقراطية.
وبينت عربيات، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتعامل مع بيانات الناخبين تتطلب حماية خصوصية قوية لضمان عدم إساءة استخدام المعلومات الحساسة أو تعريضها للخطر، بالإضافة إلى ضرورة حمايتها من الهجمات الإلكترونية أو التلاعب بها.
من جهته، قال الاستشاري التقني الاستراتيجي المهندس هاني البطش، إن الذكاء الاصطناعي في الأردن يشكل حلا محتملا ومثيرا للاهتمام في الانتخابات النيابية، ويمكن أن يلعب دورا هاما في تحسين العملية الانتخابية وزيادة مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم في البرلمان.
وأضاف أنه وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن تحليل البيانات الضخمة لفهم احتياجات الناخبين وتوجيه الحملات الانتخابية بشكل أفضل وأكثر استراتيجية، كما يمكن التنبؤ بنتائج الانتخابات بناء على الاتجاهات والتحليلات الدقيقة، ما يسهم في تقديم رؤى استراتيجية للأحزاب السياسية، ويمكن استخدام تقنيات متقدمة لتعزيز الشفافية وتحسين العملية الديمقراطية مثل: البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتكنولوجيا البلوكشين، والتطبيقات الذكية.
وعرض البطش بعض الأمثلة لكيفية استخدام التكنولوجيا الناشئة في الانتخابات أهمها: تسجيل الناخبين عبر الإنترنت، ما يؤدي إلى زيادة مشاركة الناخبين، واستخدام تقنيات التعرف على هوية الناخبين مثل البصمات الرقمية والتعرف على الوجه والتي تسهم في ضمان دقة القوائم الانتخابية ومنع التكرار والازدواجية، والتعليم الانتخابي من خلال المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات اللازمة عن الانتخابات والمرشحين وبرامجهم.
وتابع “من الأمثلة أيضا، استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتعزيز القدرة على تحليل البيانات الانتخابية بسرعة ودقة، ما يساهم في توفير توقعات دقيقة مبنية على حقائق وأرقام ويعزز شفافية العملية الانتخابية، ويمثل استخدام تحليل البيانات الضخمة نقلة نوعية في فهم الاتجاهات الانتخابية واحتياجات الناخبين، كما أن خوارزميات التنبؤ الآلي تمثل قفزة نحو فهم أعمق لحظوظ المرشحين، إضافة إلى أن استخدام تكنولوجيا البلوكشين في التصويت الإلكتروني المشفر يوفر راحة أكبر للناخبين ويقلل من الطوابير الطويلة في مراكز الاقتراع ومن الأخطاء البشرية”.
وتطرق البطش، الى استخدام تقنيات المراقبة الحديثة مثل الكاميرات والذكاء الاصطناعي، ما يعزز شفافية العمليات الانتخابية ويرصد المخالفات ويضمن نزاهة النتائج، كما يساهم استخدام التكنولوجيا في حملات التوعية في الوصول إلى جمهور واسع من الناخبين ونشر رسائل الحملة، ويساعد التفاعل عبر التطبيقات الذكية والوسائط الاجتماعية في توعية الناخبين، واستهداف السكان في المناطق الانتخابية، وعرض المرشحين لهم، وتشجيعهم على المشاركة السياسية، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المرشحين والأحزاب.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يسهم أيضا بشكل كبير في تحسين العملية الانتخابية وزيادة مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم في البرلمان، وذلك بفضل تحليل البيانات الضخمة واستخدام خوارزميات التنبؤ الآلي، ما يجعل من الممكن توقع نتائج الانتخابات بدقة أكبر ويعزز من شفافية العملية ويساهم في تقديم رؤى استراتيجية للأحزاب السياسية.
وبين أن استخدام التكنولوجيا مثل التعرف على الهوية والتصويت الإلكتروني بتقنية البلوكشين يضمن دقة القوائم الانتخابية ويحسن كفاءة العملية الديمقراطية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الانتخابي عبر التطبيقات الذكية والوسائط الاجتماعية، ما يسهم في تثقيف الناخبين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة، وبالاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة يمكن تعزيز مشاركة الناخبين وتحقيق تقدم ملموس نحو عملية انتخابية أكثر شفافية وفعالية في الأردن.
من جانبه، تحدث الدكتور شحادة القريني في كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة البلقاء التطبيقية، عن الجوانب السلبية والمحاذير من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية لا سيما في عالمنا العربي (الذي يعتمد فيها المرشح على قاعدته الانتخابية المكونة أساسا من دعم العشيرة أو القبيلة)، موضحا أن العالم العربي لا زال يخطو خطوات ضئيلة جدا نحو حماية استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال إن غياب معرفة استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي لدى معظم أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الانسياق العاطفي، يجعل من السهل جدا على الشخص تصديق ما يرى وما يقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح القريني، أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على “فبركة الواقع”، وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على أي عملية انتخابية، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لتركيب فيديوهات ملفقة ما يقدم معلومات مضللة وينشر خطاب الكراهية، كما يمكن استخدامه أيضا لتقديم محتوى مزيف، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في إنتاج فيديوهات ملفقة تظهر أوراق الناخبين مبعثرة على الأرض في دائرة انتخابية معينة، ما يعزز من التلاعب ويضر بنزاهة العملية الانتخابية.
وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد لا توفر في الحملات الانتخابية نفس الفوائد الكبيرة كما هو الحال في القطاعات الأخرى، خاصة أن الهدف الرئيسي من استخدامها هو التأثير على مرشح معين وتغيير الصورة الإيجابية التي يتمتع بها في مجتمعه، داعيا إلى عدم استخدام هذه التقنيات حتى لا تؤثر على منظومة المجتمع وتماسكه، بحسب قوله.

المصدر (بترا)

جائزة أورنج للتنمية المجتمعية المحلية (OSVP) في نسختها الثامنة تواصل تمكين الرياديين من إحداث فرق مجتمعي

خلال الفعالية التي عقدتها أورنج الأردن ضمن مرحلة استعراض الأفكار من جائزة أورنج للتنمية المجتمعية (OSVP) بنسختها المحلية، استعرض 12 من الرياديين أفكارهم الهادفة إلى إحداث تأثير مجتمعي مستدام أمام لجنة التحكيم وذلك عقب اجتيازهم لمعايير النسخة العالمية.

وقيمت لجنة التحكيم المؤلفة من الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” نضال البيطار، ومديرة مشروع تنمية الشباب الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ريما القيسي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز ديمة البيبي، والمدير التنفيذي لمؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية غدير الخفش، والمدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي والاستدامة المهندسة رنا الدبابنة، وعضو مجلس إدارة الصندوق الأردني للريادة ونائب عميد كلية الأعمال في الجامعة الأردنية الدكتور أشرف بني محمد، المشاريع التي تمحورت حول مجالات الصحة والتعليم والطاقة والتجارة الإلكترونية.

واستعرض الرياديون مشاريعهم التي تتوافق مع عدد من المعايير وتشمل تقديم حلول مبتكرة قائمة على التكنولوجيا لتحديات مجتمعية مختلفة وحيوية، وتحقيق أثر مجتمعي وبيئي مستدام، وبناء خطة عمل ورؤية واضحة بالإضافة إلى وجود فريق يمتلك القدرات والمهارات اللازمة لوضع المشروع موضع التنفيذ.
وستستكمل المشاريع الفائزة رسالة الفائزين في النسخ السابقة حيث احتلت هبة أسعد مؤسسة مشروع SMART WTI المركز الثالث في النسخة العالمية لعام 2023، فيما فازت سوسن لوباني عن مشروعها iRole بجائزة بقيمة 20 ألف يورو وذلك ضمن فئة “International Women’s Prize” عام 2022.
وعقب التقييم ستحظى المشاريع الثلاثة الأولى بفرصة الفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 5000 دينار في المركز الأول و3000 دينار في المركز الثاني و2000 في المركز الثالث، بالإضافة إلى فرصة التأهل إلى النسخة العالمية والتي تصل قيمة الجائزة الأولى فيها إلى 25,000 يورو.
وتوجهت أورنج الأردن بالشكر إلى لجنة التحكيم الذين أثرى تنوعهم عملية التقييم وعزز من معارف الرياديين في مختلف المجالات خصوصاً أن الأفكار تقدم حلولاً مبتكرة في مجالات حيوية وتكتسب في كل عام المزيد من الزخم والتطور الذي يتماشى مع التقدم التكنولوجي العالمي.