تقرير رؤية التحديث: انتهاء التحضيرات لإطلاق جائزة ريادة الأعمال

اظهر تقرير تقدم سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025 عن الربع الثالث من العام الحالي، أن الحكومة انتهت من التحضيرات لإطلاق جائزة ريادة الأعمال للاعتراف بإنجازات رواد الأعمال ومساهمتهم في قطاع التصنيع حيث سيتم إطلاق برنامج الجائزة خلال مؤتمر المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمنوي عقده خلال الشهر الحالي.

وأوضح التقرير الصادر عن وحدة متابعة الأداء الحكومي في رئاسة الوزراء، وجود تأخر باستكمال دراسات وتصاميم وطرح وثائق عطاء مشروع المدينة الاقتصادية مع العراق، ووجود تأخر بإعداد خطة ترويج المنتجات الدوائية الأردنية محلياً ودوليا لحين إصدار تعليمات اعتماد المختبرات.

وضمن مشروع إعداد استراتيجية وخارطة طريق لتعزيز التصنيع الغذائي ومنظومة التتبع الغذائي الوطني أعدت الحكومة التعليمات المتعلقة بعمل المؤسسة العامة للغذاء والدواء المتعلقة بنظام التتبع الغذائي الوطني، وجار العمل على الانتهاء من الإجراءات التشريعية اللازمة لاعتمادها.

كما اختيرت الشركة الاستشارية التي ستعد استراتيجية القطاع الغذائي بعد مناقشة محاورها والاتفاق على منهجية وخطوات العمل.

وضمن مشروع إعداد استراتيجية وطنية وخارطة طريق لتعزيز قطاع الصناعات الهندسية محليا ودوليا، بين التقرير أنه تم اختيار الشركة الاستشارية، ومناقشة محاور الاستراتيجية والاتفاق على منهجية وخطوات العمل، وبدأت عملية جمع البيانات والمسح السوقي للقطاع الهندسي من قبل الجهة المنفذة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأعدت الحكومة خطة عمل السياسة الصناعية (2024-2028) واعتمدها الفريق الوطني لمتابعة تنفيذ السياسة الصناعية والمشكل بموجب قرار مجلس الوزراء، في شهر أيلول، وبدأ بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة للمباشرة بالتنفيذ.

وفي إطار الجهود المبذولة لإعداد وإطلاق سياسة ترويج المنتج المحلي “صنع في الأردن”، مُنحت 35 شركة صناعية حق استخدام شعار صنع في الأردن.

وبين التقرير الانتهاء من دراسة تحديد الفجوات في المهارات المطلوبة في قطاع التصنيع الغذائي، فيما تجري مناقشة مخرجات الدراسة مع الجهات ذات العلاقة ليتم عكسها على البرامج التدريبية، إذ يجري العمل على بحث آلية تصميم البرامج التدريبية لتغطية الفجوات ولتأهيل العاملين في قطاع التصنيع الغذائي.

وفي القطاع التجاري، أنشأت الحكومة ومن خلال مشروع إنشاء قاعدة بيانات سعرية للسلع والخدمات التجارية “مرصد للأسعار” وتم إنجاز التقارير الأولية لأسعار المستهلك وجار العمل على فحصها والتأكد من دقتها، كما يجري العمل على تقارير الأسعار العالمية ومقارنتها بمؤشرات الأسعار المحلية.

ومن خلال مشروع إصلاح منظومة التراخيص القطاعية في الأردن، أُقرت الأنظمة المعدلة بما يتضمن إلغاء رخصة المكتبات، كما يجري دراسة حيثيات إلغاء رخص المراكز الرياضية مع الجهات ذات العلاقة.

المصدر-(بترا)

اختيار 100 شركة ضمن مشروع تطوير أعمال الشركات الناشئة

أكدت الحكومة مؤخرا، أنها اختارت الشركات المائة التي سوف تستفيد من مشروع تطوير أعمال الشركات الناشئة، الذي فتحت باب التقدم له منذ أشهر عدة.
وأوضحت الحكومة في تقرير متابعة سير العمل في رؤية التحديث الاقتصادي خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي، أنها أتمت العديد من الإنجازات في قطاع الصناعات الإبداعية، أهمها، إطلاق مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة وهو من المشاريع الواردة في الخطة التنفيذية للسياسة الوطنية لريادة الأعمال، الذي يهدف الى دعم 100 شركة ناشئة أردنية في مرحلة النمو.

وبينت الحكومة، أنه بعد إطلاق مشروع تطوير أعمال الشركات الناشئة قبل أشهر عدة، تم الانتهاء من اختيار الشركات المائة الناشئة التي ستستفيد من الدعم المقدم من المشروع.

وأشارت إلى أنها أنجزت خطط التطوير لخمسين شركة منها، إذ يهدف المشروع إلى دعم 50 شركة كلعام (50 العام الحالي، و50 أخرى خلال العام المقبل).

وقالت الحكومة: “مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة يهدف إلى دعم 100 شركة أردنية في مرحلة النمو من خلال تطوير وظائف هذه الشركات وتعزيز أدائها التجاري، وذلك عبر إجراءات منظمة ودقيقة من خلال تقديم دعم مالي للشركات بقيمة 25 ألف دولار لكل شركة، تنطبق عليها معايير الاختيار.

وأكدت الحكومة أنه تم اختيار 20 % من هذه الشركات من الاستثمارات التقليدية و80 % تكنولوجية، وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون على الأقل 10 % من الشركات المختارة من المحافظات، وأن تكون على الأقل 30 % منها مملوكة أو تديرها نساء.

وتشمل إجراءات الدعم، التي ستشرف عليها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالشراكة مع منظمة “إنديفر الأردن”، المتخصصة بدعم الشركات الريادية تقييم الوضع الحالي لكل شركة، وتحديد الفجوات في ممارساتها الحالية، وإنشاء وتقديم خطط مخصصة لمعالجة هذه الفجوات، وإدارة تنفيذ هذه الخطط من قبل مستشاري ومزودي خدمات متخصصين.

وعلى صعيد متصل، أكدت الحكومة في تقرير متابعة سير عمل رؤية التحديث الاقتصادي، أنها قامت في الربع الثالث من العام الحالي بتحديد موقع مركزين متخصصين للرياديين في إقليم الجنوب وإقليم الشمال وذلك بهدف توفير بيئة تدعم الابتكار وتعزز قدرات الشباب، وتم طرح العطاء الخاص بتصميم المركزين والعمل جار على التعاقد مع المشغلين.

المصدر الغد

البنك الأهلي الأردني يحصل على شهادة أفضل الأماكن للعمل لعام 2024

تتويجًا لجهوده الجماعية والتزامه المستمر بتوفير بيئة عمل استثنائية تدعم التطور المهني وتحقق الرضا الوظيفي، حصل البنك الأهلي الأردني مؤخرًا على شهادة برنامج “أفضل الأماكن للعمل لعام 2024”. وتأتي هذه الشهادة بعد خضوع البنك لمنهجية تقييم شاملة وإطار عمل يعكس أحدث اتجاهات مكان العمل، مع التركيز على ثمانية عوامل هي: القيادة، وسياسات الموارد البشرية، والتعويضات، والمميزات، والعمل الجماعي والعلاقات، ومشاركة الموظفات والموظفين، ومكان العمل، والإجراءات، والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور أحمد الحسين، الرئيس التنفيذي والمدير العام للبنك الأهلي الأردني عن سعادته بحصول البنك على هذه الشهادة المرموقة، قائلًا: “يعكس حصولنا على شهادة برنامج أفضل الأماكن للعمل لعام 2024 التزامنا الراسخ في التطوير المؤسسي المستمر الذي يُعدّ جزءًا أساسيًا من ثقافتنا في البنك الأهلي الأردني، والاستثمار في مواهب موظفاتنا وموظفينا ودعم تطورهم المهني بوصفهم العنصر الأهم في مسيرة نجاحنا”.

وأضاف: “إنّ هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تفاني فريق عملنا وإسهاماتهم الفاعلة في تشكيل بيئة عمل متميزة، إلى جانب مشاركة آرائهم الإيجابية وتقييمهم لبيئة العمل. نتوجه إليهم بخالص الشكر والتقدير على جهودهم الدؤوبة، ونعدهم بمواصلة توفير بيئة عمل داعمة وملهمة تمكنّنا من الازدهار معًا”.

يشار إلى أن البنك الأهلي الأردني قد نال مؤخرًا جائزتيْ “أفضل استراتيجية وإطار عمل للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في القطاع المصرفي في الأردن لعام 2024″ و”أفضل بنك لخدمة العملاء في الأردن لعام 2024” ضمن الجوائز السنوية الرفيعة التي تمنحها مجلة التمويل الدولية (International Finance Magazine) البريطانية الشهيرة.

مذكرة تفاهم بين بنك الاتحاد والجامعة الألمانية الأردنية

وقع بنك الاتحاد مذكرة تفاهم مع الجامعة الألمانية الأردنية، لدعم تطوير مركز المعرفة لتدوير بطاريات المركبات الكهربائية في الجامعة، وأنشطة البحث والتطوير فيه.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز الإدارة المستدامة لبطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة عن طريق اعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري.

وبحسب بيان للبنك، تتضمن المذكرة تبادل المعرفة وبناء القدرات، حيث سيقدم البنك تدريبات الثقافة المالية لطلاب الجامعة وأعضاء المركز، بينما سيقدم المركز رؤى متعمقة حول ممارسات الاقتصاد الدائري وإدارة البطاريات، بما يعزز مهارات موظفي البنك وأعضاء المركز على حد سواء.

وأضاف البيان أن المذكرة تؤكد على أهمية وضع استراتيجيات فعالة لإعادة تدوير بطاريات السيارات، في ظل التزايد المستمر في استخدام المركبات الكهربائية في الأردن، خاصة أنه مع توجّه المملكة نحو حلول نقل أكثر استدامة، أصبحت الإدارة المستدامة لبطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة مجالا حيويا للابتكار.

وأكدت الرئيس التنفيذي للبنك نادية السعيد، أن هذه الشراكة تشكل خطوة محورية في ربط الجوانب المالية بالابتكار والمسؤولية البيئية، مضيفة أن المركز يمثل فرصة لمواجهة واحد من التحديات البيئية الملحّة، والمساهمة في تطوير حلول مستدامة تسهم في رسم ملامح الاقتصاد الأخضر في الأردن.

من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي، إن التعاون مع البنك سيسهم في تحقيق أهداف المركز الجديد، ويمكنه في تطوير حلول عملية تُسهم في دفع عجلة الاستدامة وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في الأردن والمنطقة المحيطة.

زين شريكاً استراتيجياً لمُنافسات “ريد بُل سولو كيو” في الأردن

انطلاقاُ من استراتيجيتها الهادفة إلى دعم كافة القِطاعات لا سيّما قِطاعي الرياضة والشباب، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع ريد بُل منذ أعوام؛ قدّمت شركة زين الأردن -الشريك الاستراتيجي لكافة فعاليات وأنشطة ريد بُل في الأردن- وعبر مركزها للرياضات الإلكترونية  Zain eSportsJo رعايتها لمنافسات “ريد بُل سولو كيو”، التي أُقيمت بحضور الأمير عمر بن فيصل رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية، في قُبة الألعاب الإلكترونية بمجمع الملك الحسين للأعمال في العاصمة عمان.

وبيّنت شركة زين الأردن بأن رعايتها للبطولة التي تقام للمرة الأولى على مستوى المملكة، تأتي في إطار مُساهماتها المستمرة لوضع المملكة على خارطة أكثر الدول تقدّماً في مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية، وأن تكون المملكة مركزاً لصناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها المتواصلة لدعم ورفد قِطاع الألعاب الإلكترونية الواعد، لتعزيز تمثيل الأردن في بطولات الرياضات الإلكترونية على مستوى المنطقة والعالم، -كون شركة زين من أوائل الشركات التي تنبّهت لأهمية قِطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية منذ العام 2020- إضافةً إلى احتضان المواهب الأردنية وتطوير مهارات اللاعبين وتصدير مواهب المستقبل، للارتقاء بهذا القِطاع الذي يعد أحد القِطاعات الإبداعية التي تسهم برفد الاقتصاد الوطني.

وتوّج الأمير عمر بن فيصل اللاعب الفائز بلقب البطولة وليد اسماعيل، بعد اجتيازه منافسات شيّقة جمعته مع سبعة لاعبين في لعبة “ليج أوف ليجيندز” التي ارتكزت على المواجهات الفردية،حيث فاز برحلة مدفوعة التكاليف لحضور النهائي العالمي لبطولة “ريد بُل ليج أوف إتس أون” (Red Bull League of its Own)  التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس في 15 كانون الأول من العام المُقبل.

و اشتملت “ريد بُل سولو كيو” في الأردن على ست تصفيات توزعت بين جولات حضورية في بعض مراكز الألعاب الإلكترونية في عمّان، إضافةً إلى تصفيات أُقيمت عبر الإنترنت، ليتأهل أفضل لاعبي كل محطة تصفية إلى النهائيات الوطنية للبطولة، حيث تأهل 8 لاعبين للنهائيات من أصل 166 مشاركاً.

ثلاثة مشاريع فائزة في تحدي أورنج الصيفي 2024

عقدت أورنج الأردن الحفل الختامي لتحدي أورنج الصيفي 2024، المنعقد تحت مظلة مراكز أورنج الرقمية، في ملتقى الابتكار في قرية أورنج الرقمية في العبدلي.

وعقد التحدي هذا العام تحت عنوان « Tech4Impact» بالشراكة مع نوكيا، وخدمات أمازون السحابية AWS، وإرنست آند يونغ EY، وتَركّز بصورة أساسية على تنمية المهارات الريادية للمشاركات والمشاركين للخروج بأفكار تعالج تحديات مجتمعية، حيث استعرض المشاركون، أفكارهم أمام لجنة التحكيم ليتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة خلال الحفل النهائي.

وخلال الحفل قام الجمهور ولجنة التحكيم بالتصويت عبر تطبيق Votepad حيث شكل تصويت الجمهور 40 % من النتيجة الإجمالية، فيما منح أعضاء لجنة التحكيم ال 60% المتبقية.

وأشار الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، فيليب منصور، إلى أن أفكار المشاريع التي قدمها المشاركون قدمت دليلاً واضحاً على كيفية توظيف الجانب الإنساني للتكنولوجيا وخدمة المجتمعات عن طريق تعزيز الابتكار، معرباً عن فخره بأن يتأهل المشروع الفائز في المركز الأول من الأردن إلى المرحلة النهائية على مستوى أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث ستقود مشاريع المشاركات والمشاركين في جميع البلدان جهود خدمة مجتمعاتها المحلية ما ينعكس أثراً إيجابياً متكاملاً على المستوى الأكبر.

وحصل كل من مشروع ARFL الذي يقدم حلولاً لردم حفر الشوارع على المركز الأول،ومشروع SAVERBOT المتخصص في تقديم المساعدة لفرق الإنقاذ للعثور على ناجين أثناء الكوارث والأزمات على المركز الثاني، ومشروع Phytobase Solutions الذي يقدم حلولاً للمزارعين للتعرف على المعلومات الخاصة بمحاصيلهم من خلال قياس درجة حرارة التربة والجو على المركز الثالث.

بنك الإسكان الراعي البرونزي لمؤتمر الجمعية الأردنية لجراحي العظام

قدّم بنك الإسكان رعايته البرونزية للمؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية الأردنية لجراحي العظام، والذي عقد تحت رعاية سمو الأمير علي بن الحسين، في الفترة من 6-9 تشرين الثاني الجاري في فندق كمبنسكي عمّان، بتنظيم من الجمعية الأردنية لجراحي العظام.

وجاءت رعاية البنك للمؤتمر ضمن إطار استراتيجية برنامج “إمكان الإسكان” للمسؤولية الاجتماعية، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات المجتمعية ودعم الفعاليات البارزة في الأردن، وخاصة تلك التي تُعنى بالقطاعات الحيوية التي يركز البرنامج على مساندتها، ومنها القطاع الصحي بتخصصاته المختلفة كطب العظام بهدف تمكين المختصين في هذا المجال من مواكبة التطورات الحديثة ضمنه.

واستقطب المؤتمر حضوراً واسعاً من الأطباء ورؤساء وممثلي جمعيات جراحة العظام العربية والأوروبية والعالمية، حيث تم تبادل الخبرات ومناقشة أحدث الطرق العلاجية. وشمل المؤتمر العديد من المحاضرات والجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة في فروع جراحة العظام، إلى جانب استعراض عمليات جراحية نوعية.

وقد أقام البنك جناحاً في المعرض المصاحب للمؤتمر، مما أتاح الفرصة للمشاركين والزوار للاطلاع على خدمات البنك ومنتجاته المتنوعة التقليدية والرقمية، بالتركيز على تلك الموجهة لخدمة القطاع الصحي.

الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي: طموحات وتحديات

هل يمكن أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الطب ويجعل العلاج أسرع وأكثر دقة؟ الذكاء الاصطناعي   AI – Artificial Intelligence  يزداد استخدامه في المجال الطبي، لكن الفكرة نفسها ليست جديدة تمامًا. الأدوات المعتمدة على النصوص مثل ChatGPT أصبحت مؤخرًا في دائرة الضوء، لكن تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الصور موجودة منذ سنوات عديدة. في مجال الأشعة، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في مهام مثل التعرف على الصور، وغالبًا ما يعمل في الخلفية دون أن يدرك الأطباء وجوده. تعتمد أجهزة الفحص الحديثة، مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي  MRI  والأشعة المقطعية  CT-Scan، على الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصور وزيادة كفاءة العمليات.

البداية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب: بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي منذ السبعينيات. ومن الأمثلة المبكرة البارزة على ذلك نظام MYCIN، الذي تم تطويره في جامعة ستانفورد عام 1972، والذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص العدوى البكتيرية وتقديم توصيات بالعلاج. كان هذا النظام يمثل خطوة مهمة في دمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات الطبية.

الفوائد العملية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخفف من أعباء العمل للأطباء والفرق الطبية. على سبيل المثال، يمكنه إعادة بناء الصور الطبية بشكل أسرع وبجودة أكبر، مما يجعل عمليات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر فعالية. يُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في مراقبة المعدات وتوقع الأعطال المحتملة، مما يساعد في منع المشاكل التقنية قبل وقوعها. وبينما تبدو بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي بسيطة، إلا أنها تُحدث فرقًا كبيرًا في العمليات اليومية.

الذكاء الاصطناعي التوليدي: الذكاء الاصطناعي التوليدي  Generative AI، الذي ينشئ محتوى جديدًا بناءً على الأنماط المكتسبة، أثبت أيضًا فعاليته في المجال الطبي. يستخدم أطباء الأشعة هذه التقنية لتبسيط العمليات المعقدة وتسريع إنتاج الصور الطبية. لكن التحديات تظل قائمة، مثل ضرورة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ببيانات عالية الجودة لتجنب الأخطاء. استخدام هذه الأنظمة بفعالية في بيئات مختلفة أمر بالغ الأهمية، لأن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المدرب على بيانات محلية قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة عند نقله إلى مناطق أخرى. هذا يوضح الحاجة إلى أنظمة قابلة للتكيف عالميًا.

التحديات والمخاوف: رغم الفوائد، يواجه الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي شكوكًا وتنظيمات صارمة. حماية خصوصية البيانات وأمنها تمثلان مصدر قلق كبير. يخشى الأفراد من كيفية استخدام معلوماتهم الطبية الشخصية، خصوصًا مع انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات. قد يكون من المفيد التأكيد أكثر على أهمية خصوصية البيانات والاعتبارات الأخلاقية، حيث إنها عادة ما تكون من القضايا الرئيسية. يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تقديم حلول مبتكرة، ولكن يجب دائمًا أن نضمن استخدام هذه التكنولوجيا بشكل يحترم حقوق الأفراد ويعزز الثقة في النظام الصحي. من المهم التأكد من أن بيانات المرضى مجهولة الهوية بشكل مناسب وتُستخدم بشكل مسؤول.

الترويج المبالغ فيه والواقع: على الرغم من التطورات، هناك الكثير من الترويج المبالغ فيه حول الذكاء الاصطناعي، وليس كل ما يُقال عنه دقيق. بعض الادعاءات الكبيرة، مثل التنبؤ بأن الذكاء الاصطناعي سيحل محل وظائف طبية معينة، هي غير واقعية. شهد المجال الطبي وعودًا مبالغ فيها لم تتحقق، مثل الفكرة بأن الذكاء الاصطناعي سيحل بالكامل محل أطباء الأشعة. الواقع هو أن الذكاء الاصطناعي قد تحسن، لكنه لا يمكنه أن يحل محل الخبرة البشرية بشكل كامل.

الاستثمارات والتوجهات: يستمر النمو في الذكاء الاصطناعي بفضل الاستثمارات الضخمة، لكن المستثمرين غالبًا ما يبحثون عن قصص نمو مثيرة. عندما تكون الأفكار عملية ولكن غير ملفتة للنظر، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة السجلات الطبية، يصعب جذب التمويل لها. ونتيجة لذلك، تُهدر الأموال أحيانًا على مشاريع باهظة لكنها غير عملية. ومع ذلك، تحتاج التحديات الحقيقية في الطب إلى حلول ذكية، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم ذلك إذا تم توجيه الموارد بشكل صحيح.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب: لتنفيذ الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، من الضروري التغلب على العقبات التقنية والالتزام بالتنظيمات الصارمة. رغم أن هذه القوانين قد تبطئ تبني الذكاء الاصطناعي، إلا أنها ضرورية لضمان سلامة المرضى وحماية بياناتهم. يحتاج المنظمون إلى تجهيز أنفسهم بشكل جيد لإدارة هذه التكنولوجيا، بما في ذلك توفر الأدوات المناسبة والخبرة الكافية.

المجال الطبي يخضع لمعايير صارمة، ويستغرق الأمر وقتًا لتقبل الأدوات الجديدة ودمجها في النظام.

التفاؤل الحذر: هناك تفاؤل حذر بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحولًا إيجابيًا في الطب. رغم العقبات، فإن الضغط للابتكار كبير، خاصة مع الاحتياجات المتزايدة في قطاع الصحة. في النهاية، ستثبت التطبيقات المفيدة للذكاء الاصطناعي قيمتها، حتى لو استغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع. يجب أن يكون التركيز على نشر الذكاء الاصطناعي بطرق تُحسن النتائج الصحية وتدعم الأطباء، وليس فقط لمجرد الاستفادة من الضجة الإعلامية.

أحدث استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب: خلال السنوات الخمس الماضية، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص المبكر للأمراض، تسريع تطوير الأدوية، وتعزيز دقة الجراحة الروبوتية. كما ساهم في إدارة السجلات الطبية بفعالية، التنبؤ بتفشي الأمراض، تقديم استشارات طبية افتراضية، تخصيص الرعاية الصحية، تحسين سير العمل في المستشفيات، ومراقبة المرضى عن بُعد لتعزيز جودة الرعاية الصحية.

المصدر الغد 

من استهلاك التقنية إلى إنتاجهابقلم المهندس نضال البيطار

لقد أحدث العصر الرقمي تحولًا جذريًا في أساليب حياتنا وطرق عملنا ووسائل تواصلنا، لا سيما ان الأسواق الرقمية ساهمت في تبسيط مهامنا اليومية، حيث يبرز الاحتياج إلى فهم أعمق للتكنولوجيا والانتقال من مجرد استخدامها إلى إنتاجها، خاصة في مجالات «التكنولوجيا العميقة”(Deep Tech)
وتشمل التكنولوجيا العميقة مجموعة من التقنيات المتقدمة التي تعتمد على الاكتشافات العلمية والهندسية الجديدة لحل مشاكل معقدة وصعبة في مختلف المجالات، وهي تختلف عن التقنيات التقليدية، لأنها تتطلب عادةً تطويرًا طويل الأمد واستثمارًا كبيرًا في البحث والتطوير، كما تعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة، ومن أهمها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات والأنظمة المستقلة، والحوسبة الكمومية (Quantum Computing) وتكنولوجيا النانو، والطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وإنترنت?الأشياء، والواقع الافتراضي والواقع المعزز، والتكنولوجيا الطبية المتقدمة.
وتعتبر التكنولوجيا العميقة القوة المحركة وراء الابتكارات الرائدة، فمن خلال تبني وإنتاج هذه التقنيات، تستطيع الدول تعزيز النمو الاقتصادي عبر تشجيع الابتكار وتوفير فرص عمل ذات قيمة عالية وتعزيز سيادتها الرقمية لتكون مستقلة في اتخاذ قراراتها على كافة الأصعدة ولتحصل على احترام الدول الأخرى، فعلى سبيل المثال، استثمرت الصين بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، مما جعلها ليس فقط مستخدمًا للتكنولوجيا، ولكن منتجًا رائدًا لها، حيث ساعد هذا الاستثمار في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الصيني، وجعله? منافسًا عالميًا في هذه المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدول تعزيز التنافسية العالمية بالبقاء في مقدمة السباق التكنولوجي، فكوريا الجنوبية مثال آخر، حيث تُعتبر موطنًا لشركات تكنولوجيا عالمية مثل سامسونج وهيونداي، والتي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير لإنتاج تقنيات جديدة؛ فمن خلال التركيز على إنتاج التكنولوجيا، تمكنت كوريا الجنوبية من تعزيز مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية عالميًا.
وفي حين توفر الأسواق الرقمية بيئة مريحة للمستهلكين لبيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، من الضروري تجاوز هذه المنافع السطحية للنظر في متطلبات بناء مجتمع رقمي مستدام يقوم على إنتاج التكنولوجيا بدلا من استخدامها فقط.
إن المجتمع الرقمي الحقيقي يتطلب تبني نهج شامل يشمل البنية التحتية الرقمية من خلال بناء شبكة رقمية قوية وآمنة لدعم اقتصاد رقمي مزدهر؛ فعلى سبيل المثال طورت سنغافورة بنية تحتية تقنية متقدمة، مما جعلها مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار، وليس فقط سوقًا للمستهلكين، كما أن خصوصية البيانات والأمن السيبراني لا بد من أخذها بعين الاعتبار، وذلك لضمان حماية البيانات الشخصية والتصدي للتهديدات الإلكترونية؛ فألمانيا مثلا وضعت قوانين صارمة لحماية البيانات، وهي تشجع الشركات على تطوير حلول أمنية مبتكرة، مما يدعم صناعة م?لية قوية في مجال الأمن السيبراني.
كما ان تمكين المواطنين من المهارات الرقمية اللازمة لإنتاج التكنولوجيا متطلبا رئيسياً لتحقيق النجاح في هذا العصر الرقمي،فإيرلنداالمعروفة بريادتها في التعليم والتكنولوجيا، تستثمر بشكل كبير في التعليم التقني والبحث العلمي، مما أدى إلى إنشاء بيئة مزدهرة للشركات التقنية الناشئة؛ أما الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والابتكار المسؤول فهو ضروري جدا؛ فعلى سبيل المثال تعمل اليابان من خلال شركاتها وبدعم حكومي على تطوير روبوتات وذكاء اصطناعي يركز على تحسين جودة الحياة، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاجتماعية.
كما أن هناك دورا أساسياً للمؤسسات التعليمية؛ حيث إن لها دوراً حيويًا في تنشئة الجيل القادم من منتجي التكنولوجيا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحديث المناهج الدراسية التي تتضمن التقنيات المتقدمة في البرامج الأكاديمية لتعكس التطورات الحديثة؛ فجامعة تسينغهوا في الصين، على سبيل المثال، تُعتبر مركزًا رئيسيًا للبحث في التكنولوجيا العميقة، وتُخرج مهندسين وعلماء مؤهلين.
كما أن تشجيع التعلم العملي يدعم المشاريع التطبيقية والتجارب الواقعية لتعزيز الفهم العملي؛ ففي السويد مثلا، تتعاون الجامعات مع الشركات لتوفير فرص تدريبية ومشاريع مشتركة للطلاب، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار تعزيز التعاون بين التخصصات، وذلك لكسر الحواجز بين المجالات المختلفة وتبني نهج متعدد التخصصات لتشجيع الابتكار؛ وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة الذي يشجع على التعاون بين مجالات الهندسة والعلوم والطب لتطوير تقنيات مبتكرة.
ومن أهم الأدوار التي لا بد للمؤسسات التعليمية أن تلعبها، تنمية ثقافة الابتكار، وذلك من خلال خلق بيئات تحفز على الإبداع والمخاطرة المدروسة لتطوير حلول جديدة؛ ففي ماليزيا مثلا، تُعتبر مدينة سايبرجايا مركزًا للابتكار التكنولوجي، حيث تدعم الحكومة والشركات ثقافة ريادة الأعمال والابتكار وتطمح هذه المدينة لتكون وادي السيليكون في ماليزيا.
وأخيرًا، فمن خلال التحول من استهلاك التكنولوجيا إلى إنتاجها، مع التركيز على تطوير القدرات المحلية في التكنولوجيا العميقة، يمكننا تشكيل مستقبل تمكّن فيه التكنولوجيا الأفراد والمجتمعات بدلاً من التحكم بهم، وهذا المسار ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان الازدهار والأمان في عالم رقمي متسارع.
كما تُظهر تجارب الدول المذكورة، فإن الاستثمار في إنتاج التكنولوجيا وتعزيز المهارات الرقمية يساهمان بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة، والسيادة الرقمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.

كابيتال بنك يعزز مسيرته في دعم التعليم ويرعى منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين

في إطار التزامه الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية ودعمه للقطاع التعليمي في المملكة، رعى كابيتال بنك منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين السنوي، الذي اختتم أعماله مؤخراً تحت شعار “الارتقاء بالتعليم من خلال الشراكات”، بمشاركة واسعة من التربويين وصناع القرار، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص وأصحاب العلاقة.

وتأتي رعاية كابيتال بنك لهذا المنتدى انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والتزامه بدعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في المجتمع، حيث يسعى البنك من خلال رعايته للمنتدى إلى تعزيز الشراكات التي تساهم في تطوير القطاع التعليمي وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التعليمية.

وفي تعليق لها على هذه الرعاية، قالت رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة كابيتال بنك، تولين بارطو: “نفخر بدعمنا لهذا المنتدى الوطني الذي يعكس التزامنا بالاستثمار في قطاع التعليم وتعزيز التنمية المجتمعية، حيث نؤمن بأن بناء شراكات قوية مع مؤسسات رائدة مثل أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هو خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل أفضل للتربويين وبناء قدراتهم التي تساهم في تطوير البيئة التعليمية في الأردن”.

وشهد المنتدى، جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية بمشاركة 35 متحدثاً وميسراً من 14 دولة وحضور أكثر من 10,000 مشاركاً من الأردن والعالم، مما أتاح لهم فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في التعليم.

وتوزعت فعاليات المنتدى على يومين، شمل اليوم الأول ورشات عمل افتراضية بقيادة تربويين، بينما تضمن اليوم الثاني جلسة افتتاحية حضرها نخبة من خبراء التعليم.

ويُعدّ المنتدى السنوي محطة رئيسية للتبادل المعرفي وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، حيث يسعى إلى تمكين المعلمين من تبادل الأفكار وطرح حلول مبتكرة تساهم في تحسين البيئة التعليمية وتلبية احتياجات الطلبة والمجتمع على حد سواء.