جامعة الزرقاء تستضيف وفدًا من جمعية إنتاج

استضافت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الزرقاء، يوم الخميس 23/10/2025، الدكتور جعفر شهابات من جمعية إنتاج (int@j)، لعقد جلسة تعريفية تهدف إلى الترويج لمبادرة TechForward الهادفة إلى ربط مخرجات التعليم بسوق العمل والشركات، من خلال مواءمة مشاريع التخرج الطلابية مع احتياجات قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وخلال الجلسة، استعرض الدكتور شهابات قصة نجاحه منذ بداية مسيرته المهنية وحتى وصوله إلى مواقع متقدمة في مجال عمله، مقدمًا مجموعة من النصائح للطلبة لدخول سوق العمل، تمثلت في أربعة محاور رئيسة، هي: الاجتهاد في الدراسة، وإتقان اللغة الإنجليزية، وتطوير القدرات الشخصية، وتنمية المهارات الرقمية.

كما دعا الطلبة إلى المشاركة في المشاريع التي تدعم سوق العمل من خلال التسجيل عبر المنصة الإلكترونية: www.shortupsjo.com، لتبني أفكارهم الريادية من قبل الشركات المعنية.

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الزرقاء لتعزيز فرص الطلبة في تحويل أفكارهم ومشاريع تخرجهم إلى منتجات واقعية وفرص عمل ريادية.

وفي ختام الزيارة، قدّم عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، الدكتور هايل خفاجة، درعًا تذكاريًا للدكتور جعفر شهابات تقديرًا لجهوده وعطائه.

ولي العهد يفتتح مدينة العقبة الرقمية كأول مشروع رقمي متكامل في الأردن

افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، اليوم الثلاثاء، مدينة العقبة الرقمية، وهي أول مشروع رقمي متكامل في الأردن، وإحدى أكبر مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية في المنطقة.

وجال سمو ولي العهد في مرافق المدينة الرقمية، واستمع إلى شرح من رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي المهندس إياد أبو خرما، حول المشروع الذي يضم أكبر مركز بيانات في المملكة بمساحة تقارب 17 ألف متر مربع وبقدرة تشغيلية تصل إلى 12 ميغاواط جاهزة لاستقبال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أبو خرما أن المشروع تأسس بكفاءات أردنية، ويحتضن أول محطة إنزال كوابل بحرية بسياسة الوصول المفتوح في المملكة، مما يعزز دور الأردن كبوابة رقمية مستقلة ترتبط مباشرة بالشبكات الدولية.

وبين أن المشروع يضم ثلاثة كوابل بحرية تعزز من موقع الأردن كنقطة رئيسية للاتصال بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، إضافة إلى كابلين آخرين يجري العمل على تطويرهما وربطهما بالمدينة الرقمية.

ويضم المشروع أول مركز محايد لتبادل البيانات في المملكة وأسرعها انتشارا في المنطقة، ويتيح استضافة الخدمات السحابية العامة والخاصة، فضلا عن منظومة أمنية متكاملة تشمل مركز عمليات أمنية ومنصة وصول آمن، مما يجعل المملكة وجهة إقليمية لاستضافة الأنظمة الحساسة لاستخدام الجهات الحكومية والقطاع المالي.

ويشتمل المشروع على مرافق لتدريب الشباب وتأهيلهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، فضلا عن مراكز للبيانات والذكاء الاصطناعي وتصميم الألعاب الإلكترونية وصناعة المحتوى الرقمي.

ورافق سموه خلال الزيارة رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي، ومدير مكتب سمو ولي العهد، الدكتور زيد البقاعين.

المصدر 

إنتاج: خطاب الملك يؤكد المضي في التحديث الاقتصادي وتمكين الشباب

أكدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، يشكل تأكيدا واضحا على إيمان القيادة الهاشمية الراسخ بأن إصلاح الاقتصاد الوطني ومواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ليست خيارا بل ضرورة وطنية، تهدف إلى تحقيق النمو، وإقامة المشاريع، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى المعيشة.

وقال رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، فادي قطيشات، إن التوجه الملكي السامي يمنح القطاع الخاص، لا سيما شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دافعا قويا للانخراط بفاعلية في تنفيذ الرؤية الاقتصادية والعمل كركيزة أساس لتحقيق أهدافها، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان أن تحدث المشاريع الكبرى أثرا مباشرا في دعم شركات القطاع وتسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وأضاف، إن “إنتاج” ستواصل العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتسريع الجهود الرامية إلى تمكين شركات القطاع، بما فيها الناشئة، باعتبارها محركا رئيسا للابتكار، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل.

وأشار إلى أن الجمعية تضع ضمن أولوياتها رفع كفاءة الكوادر البشرية الأردنية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الشراكة مع القطاع الأكاديمي والجهات ذات العلاقة، بما يتماشى مع توجيهات جلالة الملك نحو تمكين الشباب وبناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة.

ولفت قطيشات، إلى أن خطاب جلالته يمثل دعوة للعمل الجاد والمستمر لترسيخ مكانة الأردن الإقليمية كمركز للتكنولوجيا والابتكار، مؤكدا أن “إنتاج” ستواصل أداء دورها الوطني بروح المسؤولية والعزيمة والكفاءة الأردنية لتحقيق المستهدفات التي رسمها قائد الوطن في رؤيته الاقتصادية الشاملة.

زين تدعم برنامج “المسرّع المهني” لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب

قدّمت شركة زين الأردن دعمها لبرنامج المنح الممولة من مشروع “الشباب والتكنولوجيا والوظائف” لدى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والهادفة إلى تعزيز المهارات الرقمية للشباب وربطهم بفرص عمل حقيقية في السوق المحلي والعالمي.

وتَمثّل دعم زين لهذا البرنامج بتوفير حزم إنترنت مجانية لجميع المشاركين المقبولين في برامج المنح الرقمية المندرجة ضمن المشروع، وذلك انطلاقاً من التزامها بتسخير مختلف الخدمات التي تقدّمها لتمكين الشباب، حيث ستساهم هذه الحزم بتعزيز وصول الشباب الأردني إلى التدريب الرقمي، وضمان استكمال الشباب المشاركين برامجهم التعليمية دون انقطاع، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى المحتوى الرقمي بسلاسة عبر تغطية تكلفة الإنترنت طوال فترة التدريب، حيث يمكن للمستفيدين تفعيل الحزم مباشرة عبر تطبيق زين للهواتف الذكية (Zain Jo) بعد القبول الرسمي في إحدى برامج المنح الرقمية.

ويأتي دعم زين لهذا البرنامج في إطار دورها الكبير كشريك وطني رئيسي في دعم الشباب والمبادرات الوطنية، ومساندة الجهود الهادفة إلى تعزيز قدرات الجيل الجديد وتمكينه بالمعرفة والمهارات الرقمية، انسجاماً مع رؤيتها في خدمة المجتمع والمساهمة في دفع عجلة التحول الرقمي في الأردن، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الوعي ببرامج  مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف YTJ و برامج جمعية المهارات الرقمية Digiskills وتشجيع الشباب على التسجيل فيها.

تأتي هذه الخطوة تقديرًا لجهود وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف، وجمعية المهارات الرقمية، وتعكس منهج زين الأردن الداعم للمبادرات الوطنية، حيث تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وتزويدهم بالأدوات التقنية اللازمة لبناء مستقبل مهني رقمي مزدهر.

سعادة الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة يزور مقر أمنية إحدى شركات Beyon مهنئًا الفريق بنجاح إطلاق الهوية الجديدة

في أعقاب إطلاق الهوية الجديدة لشركة أمنية، إحدى شركات Beyon، استقبلت الشركة في مقرها بالعاصمة عمّان  سعادة الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس إدارة مجموعةBeyon ، حيث قام بجولة في مقر الشركة والتقى بأعضاء فريق العمل من مختلف الإدارات. 

وخلال الزيارة، هنأ سعادته فريق أمنية على نجاح عملية إعادة إطلاق الهوية المؤسسية، مشيداً بجهودهم التي تعكس التزام الشركة بالابتكار والتميز، وحرصها المستمر على تعزيز تجربة عملائها وتقديم أفضل الحلول والخدمات الرقمية.كما أكد الشيخ عبد الله على أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين جميع شركات مجموعة Beyon، مشيراً إلى أن تبادل الكفاءات والخبرات بين الشركات يسهم في دعم رؤية المجموعة نحو بناء منظومة اتصالات وتكنولوجيا متكاملة وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل الرقمي. 

من جهته، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة أمنية ، السيد فيصل الجلاهمه، عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تعكس اهتمام قيادة المجموعة وحرصها على التواصل المباشر مع فرق العمل، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكّل دافعًا قويًا لمواصلة الابتكار وتحقيق رؤية الشركة في بناء مستقبل رقمي شامل يخدم الأفراد والشركات في الأردن. 

واختُتمت الزيارة بلقاء جمع سعادة الشيخ عبد الله بعدد من أعضاء الإدارة العليا وموظفي مختلف الأقسام، في أجواء إيجابية تشجع على الحوار وتبادل الأفكار حول الابتكار والتطور المستقبلي. 

الأهلي الأردني يتوّج بجائزة أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن

حصد البنك الأهلي الأردني جائزة “أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025” من مجلة Global Brands  البريطانية المرموقة التي تعد إحدى أبرز المجلات الدولية التي تهتم بالتقارير والتحليلات والاستطلاعات الخاصة بالمصارف والمؤسسات المالية على مستوى العالم.
ويعكس هذا التتويج – الذي جاء بعد عملية تقييم دقيقة وشاملة – المكانةَ الريادية للبنك واهتمامَه بالتحوّل الرقمي والابتكار بما يسهم في تقديم كل جديد لعملائه وجعلهم محور الاهتمام، كما يرسّخ التزامه المستمر بتطوير تجربة مصرفية متكاملة وآمنة وسهلة الوصول.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال الدكتور أحمد الحسين، الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك الأهلي الأردني: “نفتخر بهذا الإنجاز الذي يُعدّ انعكاسًا مباشرًا لاستراتيجيتنا القائمة على الابتكار وخدمة العميل أولًا. فموقعنا الإلكتروني ليس مجرد واجهة رقمية، بل هو منصة تفاعلية متكاملة تتيح لعملائنا إدارة احتياجاتهم المصرفية المتجددة بمرونة وأمان، وبما يواكب التطورات العالمية في التكنولوجيا المالية”.
وأضاف: “يُجسّد هذا التقدير من مجلة Global Brands البريطانية التزامنا المتواصل بتقديم حلول مصرفية ذكية وسريعة ومخصصة مدعومة ببنية تحتية سحابية آمنة تتوافق مع معايير البنك المركزي الأردني.
ويتميّز الموقع الإلكتروني للبنك الأهلي الأردني بتصميمه ثنائي اللغة (العربية والإنجليزية) وبنائه الذي يسهّل تجربة العملاء ويجعلها أسرع وأكثر تفاعلية، حيث يتيح الموقع تنقلًا ووصولًا سلسًا إلى خدمات الأفراد، والشركات الصغرى والمتوسطة، والاستثمار، والشركات الكبرى، وغيرها من الخدمات المصرفية. كما أن التصميم المتوافق مع الأجهزة الذكية يضمن تجربة موحدة عبر مختلف المنصات، فيما يقدّم الموقع محتوى غنيًا بأسلوب قصصيّ يعكس هُوية البنك وقِيَمه في خدمة العملاء. ويتميز الموقع أيضًا بخصائص مبتكرة مثل المساعد الذكي “ahliGPT” القادر على الاستجابة الفورية لاستفسارات العملاء وإرشادهم خلال رحلتهم المصرفية.
يُضاف هذا التتويج إلى سلسلة من الإنجازات التي حصدها البنك الأهلي الأردني هذا العام، ومن أبرزها جائزة “أفضل بنك لخدمة العملاء في الأردن لعام 2025” من المجلة ذاتها، وجائزة “أفضل ممول للشركات الصغرى والمتوسطة لعام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” من مؤسسة التمويل الدولية (IFC). مما يعكس مكانه البنك الأهلي الأردني الريادية بوصفه أحد أبرز المؤسسات المصرفية في المنطقة في مجالات الابتكار وتجربة العملاء وخدمة الشركات.

الاقتصاد الرقمي وسقوط الطبقة الوسطى: صعود النخبة الخوارزمية

في زمن يعاد فيه ترتيب القيم كما تعاد برمجة الأكواد، يقف العالم على حافة تحول لا يشبه أي ما سبق. لم يعد الغنى يقاس بما في اليد من ذهب، بل بما في الخوادم من بيانات، ولم تعد المكانة تمنح لمن يملك الأراضي أو المصانع، بل لمن يملك الخوارزمية القادرة على إدارتها. نحن أمام اقتصاد جديد لا تحكمه القوانين المالية التقليدية، بل الذكاء الاصطناعي، ولا تهيمن عليه الطبقة الرأسمالية القديمة، بل النخبة الرقمية التي تعرف كيف تحول المعلومة إلى سلطة.

هذا التحول لم يعد نظرية. الأرقام تتحدث بوضوح: أكثر من 60 % من الوظائف في العالم مهددة بالأتمتة خلال العقد المقبل، وفقا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، وقرابة 40 % من الطبقة الوسطى مهددة بالانزلاق نحو الهشاشة الاقتصادية بحلول العام 2035. في المقابل، تضاعفت ثروات شركات التكنولوجيا الكبرى خمس مرات خلال عشر سنوات، وأصبح أقل من 10 % من سكان العالم يتحكمون في أكثر من 90 % من البيانات الرقمية المتاحة.

الطبقة الوسطى التي شكلت لقرنين ركيزة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، تتآكل اليوم أمام صعود اقتصاد لا يعترف بالجهد البشري بقدر ما يقدس سرعة الخوارزميات ودقة التنبؤ. كان العمل في الماضي يقاس بالوقت والمهارة، أما الآن فيقاس بمستوى التفاعل مع الأنظمة الذكية. كل دقيقة بيانات تنتج ثروة، وكل خط كود يعادل مصنعا.
في الأردن، بدأت ملامح التحول تتسلل بهدوء. تشير بيانات وزارة الاقتصاد الرقمي إلى أن عدد الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تجاوز 500 شركة العام 2024، بزيادة تقارب 32 % على العام السابق. هذه الأرقام ليست مجرد نمو اقتصادي، بل مؤشر على تحول في بنية العمل الوطني؛ فمؤسسة أردنية واحدة تمتلك منظومة بيانات قوية تستطيع أن تنافس شركات إقليمية كانت تحتاج لعقود لبناء نفوذها. رأس المال البشري الأردني المتميز لم يعد يحتاج الهجرة ليبدع، بل يحتاج بيئة رقمية محلية تحتضنه وتفتح له المجال لصناعة القيمة. لقد تحولت البيانات إلى نفط القرن الحادي والعشرين، لكنها نفط بلا جغرافيا. من يملكها يملك السوق، ومن لا يملكها يصبح جزءا من معادلتها من دون أن يدرك. في هذا المشهد، ولدت طبقة جديدة: النخبة الخوارزمية. فئة لا تقاس ثروتها بالعملة، بل بالكود، ولا تعرّف سلطتها بالمنصب، بل بالوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدير العالم. هذه النخبة لا تبيع منتجات، بل تتحكم في الأنماط الاستهلاكية للبشر، وتوجههم من دون أن يشعروا، عبر الخوارزميات التي تختار لهم ما يشاهدون، وما يشترون، وما يؤمنون به.
المفارقة أن الذكاء الاصطناعي الذي ولد لتسهيل حياة الإنسان، بدأ يهدد وجوده المهني. أكثر من 300 مليون وظيفة قابلة للأتمتة خلال العقد المقبل، بحسب “غولدمان ساكس”، و70 % من طلاب الجامعات اليوم سيلتحقون بأعمال لم تخترع بعد. هذه الأرقام لا تثير الخوف فقط، بل تفرض سؤالا وجوديا: ما الذي تبقى من الطبقة الوسطى إن فقدت أدوات البقاء التي صنعتها؟
الإجابة لا تكمن في مقاومة التحول، بل في إعادة تعريفه. فكما احتاجت البشرية إلى قرن لتتعلم القراءة والكتابة، تحتاج اليوم إلى عقد واحد لتتعلم لغة الآلة. التعليم لم يعد مرحلة، بل منظومة مستمرة. من يمتلك المهارة الرقمية يصبح مواطنا في الاقتصاد الجديد، ومن يفتقدها يبقى خارج الزمن الاقتصادي.
القوة اليوم ليست في رأس المال المادي، بل في القدرة على الفهم والتأثير داخل النظام الخوارزمي. العدالة لم تعد تعني توزيع الثروة، بل إتاحة الوصول إلى المعرفة التقنية. كل دولة تتأخر في بناء سيادتها الرقمية، تسهم في تعميق الفجوة بين من يصنع القرار ومن يُصنع له. فحين تصبح الخوارزميات محتكرة من قبل شركات عابرة للحدود، تتحول الدول إلى مستخدمين لا إلى صانعين، وتفقد سيادتها على وعي شعوبها قبل مواردها.

لقد دخلنا زمنا يكتب فيه التاريخ بالكود. القرارات الاقتصادية الكبرى تتخذ بناء على أنماط بيانات تحللها خوارزميات أسرع من قدرة الإنسان على التفكير. في الأسواق العالمية، تتحكم أقل من 15 شركة في أكثر من 70 % من حركة البيانات اليومية. هذه ليست مجرد أرقام، بل خريطة جديدة للسلطة العالمية، حيث يعاد تعريف مفهوم السيادة والطبقة والمواطنة في ضوء من يمتلك الخوارزمية لا الأرض.

ومع هذا الصعود المذهل للنخبة الرقمية، لا بد أن نتذكر أن التكنولوجيا ليست قدرا مقدسا، بل أداة. من يتحكم بها يحدد وجه المستقبل، ومن يكتفي بالاستهلاك يظل في الهامش مهما بلغ طموحه. السباق الحقيقي لم يعد بين الشرق والغرب، بل بين من يفهم الخوارزمية ومن يُستهلك بها.
في الأردن، الإنسان هو المحور الحقيقي لأي تحول رقمي؛ فالعقل الأردني الذي بنى نهضته بالعلم قادر على برمجة مستقبله بالكود ذاته. إن تحويل التعليم إلى تجربة رقمية واعية، وتمكين الشباب من أدوات الابتكار لا من ثقافة الاستهلاك، هو السبيل لصنع اقتصاد وطني ذكي لا يقصي أحدا. حين تصبح المعرفة الرقمية حقا عاما، يتحول الذكاء الاصطناعي من خطر إلى وعد، ومن تهديد إلى فرصة.

إن المستقبل لن يرحم المتأخرين. من لا يملك خوارزميته اليوم، سيدار بها غدا. ومن لا يفهم اقتصاد المعلومة، سيبقى في سوق لا يرى نفسه فيه إلا كرقم في قاعدة بيانات. ومع ذلك، ما يزال في يد الإنسان الخيط الذي يعيد التوازن. فالعالم لا يحتاج إلى مزيد من الأكواد بقدر ما يحتاج إلى وعي يقودها.

فالذكاء لا يكون في الآلة إلا بقدر ما ينعكس من الإنسان. وعندما نعيد للوعي مكانه في قلب المعادلة، تولد الطبقة القادمة: الطبقة الإنسانية الذكية، تلك التي لا تحارب الخوارزميات، بل تكتبها بلغة الأخلاق، وتعيد للذكاء الاصطناعي وجهه البشري، وللاقتصاد وجهه العادل، وللمستقبل روحه. وهناك فقط يعود الإنسان سيد التقنية لا تابعها.

*مطور للمدن الذكية والاقتصاد الرقمي

المصدر

الاردن .. خطة تحديثية شاملة لتطبيق سند

 أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أنها ستنفذ خطة لتطوير واجهة استخدام تطبيق “سند” وتجربة المستخدم فيه بداية العام المقبل في بلد يقدر فيه عدد مستخدمي الإنترنت بنحو 11 مليونا.

وأوضحت الوزارة أنها ستقوم بتنفيذ المشروع لتحسين واجهات الاستخدام وتجربة المستخدم في تطبيق “سند” بحيث يستخدم المواطن منصة موحدة موثوقة وسهلة تلبي احتياجاته اليومية والعملية.

وأكدت الوزارة أن الأهداف العامة للمشروع تشمل ثلاثة أهداف رئيسة، زيادة عدد مستخدمي تطبيق “سند”، وزيادة نسبة رضا المستخدمين، وزيادة نسبة الخدمات الحكومية والفوائد التي يمكن للمواطن الحصول عليها من خلال التطبيق.

ووفقا لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يبلغ معدل استخدام تطبيق سند أسبوعيا نصف مليون مستخدم، وهنالك ما بين 3-5 ملايين حركة رقمية ما بين استعلام وخدمات تجري شهريا على التطبيق على سند، فضلا عن تفعيل 1.8 مليون هوية رقمية حتى اليوم.

وتطبيق سند هو بوابة للخدمات الحكومية الرقمية، من خلالها، بإمكان المواطن القيام بإنشاء هويته رقمية تمكنه من الوصول إلى مستنداته الرقمية الحكومية والحصول على الخدمات الحكومية والوصول إلى سجلاته الشخصية، وتوقيع المستندات رقمياً، ودفع الفواتير والعديد من الميزات الأخرى.

المصدر

“البوتاس العربية”: تعزز حضورها في أوروبا بتوقيع اتفاقية توريد مع Tessenderlo البلجيكية

في خطوة تسهم في ترسيخ مكانتها كمورد رئيس لسماد البوتاس في القارة الأوروبية، وقعت شركة البوتاس العربية اليوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول 2025، في العاصمة البرتغالية لشبونة، اتفاقية توريد طويلة الأمد مع مجموعة Tessenderlo البلجيكية، إحدى أكبر منتجي سماد كبريتات البوتاسيوم (SOP) في العالم. ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة Tessenderlo جيرت غيسلينك (Geert Gyselinck)، والرئيس التنفيذي التجاري لشركة البوتاس العربية–أوروبا المهندس رشيد اللوباني، وذلك على هامش مشاركة الشركة في مؤتمر “أرجوس للأسمدة في أوروبا”، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التي تجمع المنتجين والمستهلكين في قطاع الأسمدة على مستوى القارة الأوروبية. وتعد شركة البوتاس العربية–أوروبا ( APC Trading and Logistics Europe AG )، الذراع التجاري واللوجستي الجديد لشركة البوتاس العربية ومقرها مدينة زوغ (Zug) في سويسرا، إحدى أهم ركائز استراتيجية توسع الشركة داخل القارة الأوروبية، حيث تلعب دوراً محورياً في تطوير عمليات التسويق والتوزيع، من خلال تحسين كفاءة الشحن والتخزين وتوسيع قاعدة العملاء في الأسواق المستهدفة. وبموجب الاتفاقية، ستقوم “البوتاس العربية” بتوريد كمية تتراوح بين (100 – 120) ألف طن سنوياً من مادة البوتاس للمجموعة، على أن تُجدد الاتفاقية تلقائياً كل عام، ما يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية وثقة الشركاء الأوروبيين في جودة منتجات الشركة، التي شهدت مبيعاتها إلى Tessenderlo ارتفاعاً تدريجياً خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى نحو 90 ألف طن في عام 2024. وتعتبر هذه الشراكة النوعية مع مجموعة رائدة مثل Tessenderlo، شهادة عالمية على جودة وموثوقية البوتاس الأردني، وتعكس السمعة المرموقة التي بنتها شركة البوتاس العربية. ويذكر أن الشركة ماضية في تنفيذ خطتها التوسعية الطموحة في القارة الأوروبية، مستفيدةً من القدرات التي يوفرها ذراعها التجاري واللوجستي الجديد في سويسرا، إذ أن هذا التوسع لا يقتصر على زيادة حجم المبيعات، بل يهدف إلى تطوير شبكة توزيع أكثر كفاءة ومرونة، تضمن وصول المنتج إلى العملاء من المزارعين بأفضل صورة، وهو النهج الذي مكّن الشركة من تحقيق مبيعات قياسية في عام 2024، مع توقعات بتجاوزها خلال هذا العام.

زين تِك وداتايكو تتعاونان لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تمكين المؤسسات في المنطقة على تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤول لتعزيز الابتكار وتحقيق نتائج أعمال ملموسة.

أعلنت زين تِك، مزوّد الحلول الرقمية المتكاملة التابع لمجموعة زين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع داتايكو (Dataiku)، منصة الذكاء الاصطناعي العالمية ، وذلك خلال فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2025، الحدث التقني الأبرز الذي يجمع نخبة من المبتكرين العالميين والمؤسسات وصُنّاع القرار الذين يقودون مسيرة التحول الرقمي.

وتواصل زين تِك قيادة الابتكار بصفتها شركة رائدة تتبنى نهج الذكاء الاصطناعي أولاً (AI-first)، والذي يمكّن المؤسسات والجهات الحكومية من أن تصبح أكثر رقمنة وذكاءً ومرونة. وتأتي هذه الشراكة الجديدة مع داتايكو لتعزز هذا النهج، من خلال مساعدة المؤسسات على تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وعلى نطاق واسع، بما يضمن تحقيق نتائج قابلة للقياس.

وقال أندرو حنّا، الرئيس التنفيذي لشركة زين تِك“: يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الطريقة التي تعمل وتبتكر وتتنافس بها المؤسسات. وتعكس شراكتنا مع داتايكو إيمانًا مشتركًا بضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن خلال الجمع بين خبرات زين تِك الإقليمية ونهجها القائم على الذكاء الاصطناعي، وبين منصة داتايكو العالمية لإدارة الذكاء الاصطناعي، نعمل على مساعدة عملائنا في بناء مؤسسات ذكية ومرنة ورقمية قادرة على تحقيق نمو مستدام.”

وتستند مذكرة التفاهم إلى علاقة تعاون قائمة بين الجانبين، حيث ستركّز على مبادرات تتعلق بالجاهزية للذكاء الاصطناعي، والأطر الأخلاقية، والحوكمة، والتطبيقات المتخصصة بالقطاعات المختلقة والتي تمكّن المؤسسات من حل تحديات الأعمال الفعلية مع ضمان تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.

وقال سيد باتيا، نائب الرئيس العام والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META) في داتايكو: “يتيح لنا التعاون مع زين تِك إيصال مزايا الذكاء الاصطناعي المُدار والموثوق إلى عدد أكبر من المؤسسات في المنطقة. ونسعى معًا إلى مساعدة الشركات على توسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بثقة، مع ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في كل خطوة من رحلتها الرقمية.”

ومن خلال الجمع بين ريادة زين تِك في مجالات الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والتحول الرقمي، وقدرات داتايكو المتقدمة في الذكاء الاصطناعي المؤسسي، تؤكد هذه الشراكة التزام الطرفين بدعم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية وتعزيز الابتكار المسؤول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويعكس توقيع الاتفاقية خلال جيتكس جلوبال 2025 استمرار مهمة زين تِك في إعادة تعريف التحول الرقمي المؤسسي في المنطقة.