البيطار: الأردن شريك إقليمي في تطوير الحلول التقنية لمكافحة الجرائم المالية الرقمية

 

البيطار: غسل الأموال يلتهم حتى 5% من الناتج المحلي العالمي والفرص كبيرة للقطاع الخاص في تطوير الحلول التقنية

قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إن العالم يواجه تحدياً هائلاً في مكافحة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال، مع تقديرات تشير إلى أن حجم الأموال التي يتم غسلها سنوياً يتراوح بين 800 مليار دولار وتريليوني دولار، أي ما يعادل ما بين 2% و5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع لتصل إلى نحو 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتقديرات دولية متخصصة.

وأضاف البيطار، خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “الجرائم المالية الرقمية ودور التقنيات الناشئة” ضمن منتدى اتحاد المصارف العربية الذي عقد في عمان، أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً هائلاً أمام الأنظمة المالية العالمية، لكنها في الوقت ذاته توفر فرصة كبيرة أمام القطاع الخاص لتطوير حلول ابتكارية مدعومة بالتقنيات الحديثة تساهم في تعزيز كفاءة أنظمة الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأشار إلى أن تكاليف الامتثال ارتفعت بنسبة تقارب 60% للمؤسسات المالية خلال السنوات الخمس الماضية، استناداً إلى تقارير عالمية، وهو ما يعكس الضغط المتزايد على البنوك والجهات الرقابية لتبني تقنيات حديثة تخفف من الأعباء التشغيلية والمالية.

وأضاف أن استطلاعات دولية كشفت أن 22.2% فقط من البنوك المركزية تمتلك استراتيجيات موثقة للتكنولوجيا التنظيمية (RegTech)، في حين أن 78% من البنوك حول العالم رفعت حجم استثماراتها في هذا المجال، بما يعكس اتجاهاً متنامياً نحو الاعتماد على التكنولوجيا كحل أساسي لتعزيز النزاهة والشفافية المالية.

وأكد البيطار أن المجرمين الذين ينشطون في الجرائم المالية الرقمية غالباً ما يمتلكون مهارات تقنية عالية تفوق أحياناً قدرات المؤسسات الحكومية والأمنية، ما يفرض على القطاعين العام والخاص العمل معاً بشكل متواصل وسريع لمواكبة التطورات.

وأضاف أن دعم الشركات الناشئة، وتشجيع الابتكار، وتطوير برامج تعليمية ومراكز احتضان أعمال، تمثل جميعها مداخل أساسية لتمكين الاقتصادات من مواجهة هذه التحديات.

وقال إن جمعية “إنتاج”، التي تأسست عام 2000 بناء على مخرجات المبادرة الملكية “ريتش” في عام 1999، ولعبت دوراً محورياً في تمثيل شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية، مشيراً إلى أن الجمعية تضم في عضويتها شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة تعمل في مختلف مجالات التقنية والاتصالات.

وأضاف أن الجمعية غير ربحية وتعمل على ثمانية محاور رئيسية تشمل المشاركة في تطوير التشريعات وتحفيز بيئة الأعمال، دعم التحول الرقمي، تعزيز المهارات البشرية، دعم الشركات الناشئة، وبناء شراكات مع القطاعات: العام والخاص، والأكاديمي.

وأوضح البيطار أن الأردن كان ولايزال من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت التحول الرقمي عبر سياسات وتشريعات حديثة، مشيداً بدور البنك المركزي الأردني في قيادة مسيرة الابتكار المالي عبر دعم إطلاق أنظمة دفع رقمية رائدة مثل “أي فواتيركم” و”كليك”، والبيئة التنظيمية التجريبية (Sandbox) لتكون بيئة آمنة تسمح للشركات والشركات المالية بتقديم حلول مالية مبتكرة لجهات السوق واختبارها مع العملاء الحقيقيين، تحت إشراف البنك المركزي ، التي تتيح اختبار الابتكارات المالية ضمن بيئة آمنة قبل اعتمادها بشكل كامل.

واعتبر أن هذه الجهود والسياسات جعلت الأردن من الدول الأسرع في المنطقة في مواكبة التطورات التكنولوجية، سواء في المدفوعات الرقمية أو الأمن السيبراني أو الأصول الافتراضية.

وأشار إلى أن جمعية “إنتاج” عملت على كسب التأييد لتوفير حوافز كبيرة لشركات تكنولوجيا المعلومات من خلال إعفاءات ضريبية على الصادرات وتخفيضات على ضريبة الدخل والمبيعات، إلى جانب شراكات مع الجهات ذات العلاقة وخاصة صناع القرار بما في ذلك الحكومة ومجلسي النواب والأعيان لتطوير تشريعات محفزة وأكثر ملاءمة للقطاع.

وأضاف أن ‘انتاج’ تشارك بفاعلية في التأثير على مخرجات القوانين والتشريعات المرتبطة بالأمن السيبراني، حماية البيانات، والذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواءمة البيئة التنظيمية مع متطلبات الشركات والأسواق.

وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أوضح البيطار أن قطاع التكنولوجيا يعتمد على الكفاءات أكثر من اعتماده على الآلات، ما يجعل تنمية رأس المال البشري أولوية قصوى.
وأشار إلى أن حوالي 40% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات في الأردن من الإناث، لكن نسبة مشاركتهن في سوق العمل لا تتجاوز 20%، مؤكداً أن ‘انتاج’ تعمل على توفير بيئة عمل أكثر مرونة تدعم مشاركة المرأة، خصوصاً من خلال فرص العمل عن بعد في المحافظات.
وأضاف أن ‘انتاج’ تتعاون مع الجامعات الأردنية ووزارة الاقتصاد الرقمي وجمعية المهارات الرقمية، وهيئة الاعتماد والجودة لضمان إدماج تخصصات مثل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي في مناهج مختلف التخصصات، بما في ذلك المحاسبة والمالية والصيدلة، بهدف رفد السوق بمهارات رقمية عالية الجودة.
كما أشار إلى أن معهد الدراسات المصرفية التابع للبنك المركزي بدأ بإطلاق برامج متخصصة في التكنولوجيا المالية (FinTech)، بالتعاون مع دول رائدة في هذا المجال، ما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات المؤهلة.
وأكد البيطار أن جمعية “إنتاج” تدير منصة “StartupsJo.com” بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والصندوق الأردني للريادة، حيث تضم المنصة أكثر من 460 شركة ناشئة مصنفة حسب مراحل نموها والقطاعات التي تعمل بها، ما يوفر قاعدة بيانات متجددة تساعد في الربط بين رواد الأعمال والمستثمرين والبنوك.
واعتبر أن هذه المنصة تمثل أداة مهمة لدعم الشركات الناشئة وربطها بالقطاع المالي والقطاعات الأخرى، بما يعزز فرصها في دخول السوق وتطوير حلول عملية قابلة للتطبيق.
كما شدد على ضرورة تشجيع البنوك المحلية على الاستثمار في حلول ابتكارية من شركات ناشئة محلية بدلاً من الاعتماد فقط على حلول مستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن عدداً من البنوك الأردنية بدأ بالفعل بتجربة برامج تجريبية مع شركات محلية، وهو ما وصفه بالخطوة الإيجابية نحو بناء شراكة حقيقية بين القطاعين المصرفي والتقني.
وفي ختام حديثه، أكد البيطار أن مواجهة الجرائم المالية الرقمية وغسل الأموال تتطلب “حواراً مستمراً” بين القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز البحث، مشدداً على أن الابتكار المستمر والدعم المؤسسي للشركات الناشئة يمثلان خط الدفاع الأول لمواكبة التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا المالية، وحماية الاقتصادات الوطنية من المخاطر المتنامية.

زين تك تُطلق خدمة عمليات الأمن السيبراني المدارة بالذكاء الاصطناعي

 

 خدمة متكاملة ومدارة بالكامل متوفرة الآن في الإمارات، السعودية، الأردن، وستشملقريبا أسواقًا إضافية في المنطقة مثل الكويت والبحرين.

  • تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التهديدات، الاستجابة الفورية، وضمان الامتثال للتشريعات المحلية.
  • مصممة خصيصًا لتعزيز أمن بيئات الحوسبة السحابية والهجينة.

أعلنت زين تك، المزود المتكامل للحلول الرقمية التابع لمجموعة زين،  عن الإطلاق الرسمي لخدمة عمليات الأمن السيبراني المدارة AI Powered SecOps ، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير حماية مستمرة ومتكاملة لبيئات الحوسبة السحابية والهجينة، بما يتماشى مع متطلبات الامتثال الإقليمي وسيادة البيانات.

وتوفر الآن زين تك خدمة عمليات الأمن السيبراني المدارة للمؤسسات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعمل مراكز عمليات الأمن السيبراني التابعة لها (SOCs) في الإمارات والسعودية والأردن، إلى جانب مساعٍ مستمرة لتوسيع هذه البصمة إلى أسواق إقليمية إضافية مثل الكويت والبحرين. وتُعد زين تك من بين الشركات القلائل الذين يمتلكون بصمة إقليمية لمراكز عمليات أمن سيبراني خاصة بها، الأمر الذي يمكّنها من تقديم خدمات محلية بالكامل، يتم فيها التعامل مع بيانات العملاء وسجلاتهم ضمن حدود المنطقة، مما يضمن الامتثال، الأمان، والشفافية التشغيلية.

كما تم تصميم هذه الخدمة لدعم المؤسسات بمختلف أحجامها ومستويات نضجها الرقمي، حيث تقدم عمليات أمنية شاملة ومدارة بالكامل من خلال نموذج البرمجيات كخدمة  SaaS ، مما يلغي الحاجة للبنية التحتية التقليدية ويوفر وضوحًا في التكاليف بدون أية رسوم خفية. وتجمع بين كشف التهديدات في الوقت الفعلي، التقييم المستمر للثغرات، تعقّب التهديدات المتقدمة، إدارة التصحيحات التلقائية، واكتشاف ومعالجة الهجمات على الأجهزة المتصلة بالشبكات، عبر خدمة موحدة. علاوة على ذلك، سيستطيع عملاء زين تك الحصول على الخدمة بسرعة وسهولة في غضون عشرة أيام فقط.

الخدمة قيد التشغيل حاليًا وتُستخدم من قبل عملاء في مختلف القطاعات، بما في ذلك التأمين، التكنولوجيا المالية، الرعاية الصحية، الصرافة، التجزئة، والضيافة. كما تتكامل الخدمة بسهولة مع البيئات القائمة لتقليل التعقيد وتعظيم الاستفادة من تراخيص البرامج الحالية.

وتعليقا على إطلاق الخدمة، قال أندرو حنا، الرئيس التنفيذي لشركة زين تك”: يتطلب مشهد التهديدات اليوم ما هو أكثر من الدفاعات التقليدية. ونحن اليوم ومن خلال خدمتنا المدارة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، نساعد عملاءنا في المنطقة على مواكبة التهديدات المتطورة من خلال حلول أذكى، أسرع، وتراعي السيادة الوطنية في البيانات. إن إطلاق هذه الخدمة يمثل محطة مهمة في إتاحة حلول الأمن السيبراني المتقدمة لجميع المؤسسات، على اختلاف أحجامها، مع الحفاظ على الكفاءة في التكاليف، الامتثال، والمرونة التشغيلية.”

وتتكامل هذه الخدمة مع مجموعة واسعة من منصات SIEM ومنصات إدارة عمليات تكنولوجيا المعلومات، بما يتيح سيرالأعمال بشكل أكثر ذكاء ومرونة، والحصول على استجابات مؤتمتة عبر البيئات المحلية والهجينة والسحابية، وذلك ضمن نموذج خدمة SaaS سيادي وإقليمي.

وتعزز هذه الخطوة الاستراتيجية مكانة زين تك الراسخة في تقديم برامج الأمن السيبراني كخدمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تدعم استراتيجيتها المرتكزة على الذكاء الاصطناعي، وتُسهم في تحقيق رؤيتها الأوسع لتوفير خدمات آمنة، قابلة للتوسع، ومواكبة لمتطلبات المستقبل، تمكّن العملاء من المضي بثقة في رحلتهم نحو التحول الرقمي.

“عيد صويص: اتفاقية توريد الإنترنت مع سوريا تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”

رئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج عيد صويص، في تصريح صحفي: اتفاقية الاردن الموقعة مع الجانب السوري لتوريد الإنترنت تمثل خطوة استراتيجية مهمة تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة.
التفاصيل عبر الرابط التالي:

افتتاح المركز التقني في قادسية الطفيلة

افتتحت أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سميرة الزعبي، اليوم الخميس، المركز التقني في بلدة القادسية – لواء بصيرا بمحافظة الطفيلة، بحضور فعاليات رسمية وأهلية.

وقال بيان للوزارة، إن المركز ثمرة لمبادرة محلية، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ممثلة بشركة وصل للتوعية والتثقيف وجمعية أصول العطاء، بهدف تعزيز الثقافة الرقمية، وتمكين الشباب من المهارات التكنولوجية التي تطور قدراتهم التعليمية والمهنية، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للابتكار وريادة الأعمال.

وأكدت الزعبي، أن المشروع يمثل نموذجًا للشراكة بين الدولة والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته الرقمية هو الاستثمار الأجدى.

وأوضحت، أن المركز درب 100 شاب وشابة من أبناء المنطقة على المهارات الرقمية، الذين نقلوا هذه المعرفة إلى غيرهم، بما وسع دائرة الاستفادة ورسخ الوعي بأهمية التكنولوجيا.

وأكدت، أن الوزارة ماضية في دعم مثل هذه المبادرات، بما يعزز الشمول الرقمي في محافظات المملكة، ويضمن وصول ثمار التحول الرقمي إلى جميع المواطنين على حد سواء.

المصدر (بترا)

السرحان يرعى يوما توعويا حول التحول الرقمي

نظمت لجنة الإبداع والابتكار في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى مؤخراً يوماً توعوياً حول التحول الرقمي وذلك في إطار مبادرة إعلان “عمان عاصمة عربية رقمية 2025” والتي جاءت بتوصيات من مجلس وزراء الاتصالات العرب الذي تم عقده بداية العام الحالي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام فاضل السرحان أن فوز العاصمة عمان جاء نتيجة لتضافر جهود الجهات كافة من القطاعين العام والخاص وأن هذا الإنجاز لا يخص العاصمة بعينها بل بمحافظات ومدن المملكة كافة، مشيرًا إلى ضرورة تحويل الخدمات المقدمة للمواطنين إلى خدمات رقمية من شأنه التسهيل على مستخدميها، وزيادة الإنتاجية والتقليل من الفساد ومواطن الخلل.

وأضاف المهندس السرحان أن الأردن من أوائل الدول العربية التي تطرقت لموضوع الحكومة الإلكترونية وأهمية التحول الرقمي للخدمات وتقدم المجتمعات، حيث غدت البينة التحتية هي أساسًا هاما لانطلاق الخدمات الرقمية وممكنة في الوقت نفسه للتحول الرقمي.

وأضاف ،  “ومن هذا المنطلق بدأت الهيئة مبكراً في تعزيز البنية التحتية اللازمة من خلال تنفيذ المشاريع الريادية التي تهدف إلى ردم الفجوة الرقمية بين المجتمعات من خلال إطلاق خدمات الجيل الخامس في السوق الأردني وإدخال خدمات الانترنت الفضائي بهدف التسهيل على أفراد المجتمع الأردني كافة للوصول إلى الاستفادة من الخدمات المقدمة بكل يسر وسهولة وبدعم متواصل من الحكومة الأردنية ” .

واستعرض المتحدثون في اليوم التوعوي الجهود التي بذلتها المؤسسات في سبيل إنجاز التحول الرقمي وتقديم خدمات رقمية متنوعة، حيث أكدت المهندسة لانا العضايلة ممثل أمانة عمان الكبرى أن الأمانة تعكف على تنفيذ العديد من المشاريع وصولاً إلى (عمان مدينة ذكية) خلال السنوات القادمة وذلك من خلال تنفيذ حزم متخصصة ولسنوات محددة تتناول أنظمة النقل والتنقل الذكي والحوكمة الذكية والطاقة الذكية والسياحة الذكية والأبنية الذكية وغيرها من المشاريع التي سيتم إنجازها بتعاون وتكاتف المؤسسات كافة. وأكدت العضايلة أهمية التحول الرقمي في حياة الأفراد ومجالات استخدامه كالمدن الذكية وتقنياتها وأهميتها في تسهيل حياة المواطنين.

من جانبه، استعرض مدير مديرية شؤون المستفيدين والمرخصين في الهيئة المهندس زيد القاضي المشاريع التي نفذتها الهيئة خلال السنوات الماضية والتي هدفت الى إيجاد بنية تحتية تعزز وتواكب التحول الرقمي وتتيح استخدام تقنيات التحول الرقمي بكل يسر وسهولة وبهدف ردم الفجوة الرقمية بين المجتمعات والمناطق الأردنية المتنوعة كإدخال خدمات الجيل الخامس وترخيص خدمات الإنترنت الفضائي وانتشار خدمات الفايبر بشكل ملحوظ وتنظيم خدمات إنترنت الأشياء، إضافة إلى الدور الذي تقوم به الهيئة لضمان جودة تقديم الخدمات على النحو الذي يتيح للمستفيدين  استخدام التكنولوجيا الموثوقة والآمنة في تسهيل الأعمال والاستفادة من الخدمات الرقمية على حد سواء.

واستعرضت المهندسة روان علاوي عضو لجنة الإبداع والابتكار في العرض التقديمي دور الإبداع والابتكار في التحول الرقمي وأهمية تلك العناصر في الوصول إلى مدن ذكية في قطاع الاتصالات وقطاع التعليم وقطاعات العمل الأخرى، إضافة إلى التحديات التي تواجه التحول الرقمي والابتكار في المدن الذكية. كما استعرضت علاوي إنجازات الهيئة ودورها في نقل الابتكار إلى أرض الواقع، عن طريق إشراك الحضور والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم على الرابط الخاص بتقديم الأفكار الابتكارية.

وتأتي الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار الرقمي وتطوير قدرات العاملين في القطاع، لما لذلك من أثر مباشر في دعم توجهات التحول الرقمي الشامل، وتحقيق رؤية عمان كمدينة ذكية ورقمية على مستوى المنطقة، إضافة إلى كونها منصة لبناء قدرات وطنية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار والتحول الرقمي من خلال تشجيع تبني الأدوات الرقمية الحديثة في العمل المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين.

المصدر الغد

اختتام شراكة أورنج الأردن وProparco بتخريج فوج جديد من أكاديمية البرمجة

ضمن فعالية في مدينة العقبة

اختتام شراكة أورنج الأردن وProparco بتخريج فوج جديد من أكاديمية البرمجة

مندوباً عن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، “شادي رمزي” المجالي، رعى مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار، الدكتور محمد أبو عمر، حفل اختتام أورنج الأردن شراكتها مع ( Proparco) الذراع الاستثماري للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بتخريج الفوج الأخير من المشروع لطلبة أكاديمية البرمجة التابعة لمركز أورنج الرقمي في العقبة.

وقد شكل ذلك إنجازاً مبهراً للبرنامج بتحقيق نسبة نجاح 100%، بعد إتمام 5 أشهر من التدريب المكثف بواقع 800 ساعة، وتبعتهُ فترة تدريب عملي لمدة شهر في الشركات الشريكة، بهدف تطبيق المهارات المكتسبة في بيئة عمل حقيقية. كما شمل البرنامج تدريباً على مجموعة من أهم لغات البرمجة وتطوير تطبيقات الويب والموبايل، إلى جانب تنفيذ 8 مشاريع برمجية.

وعبّر الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، المهندس فيليب منصور، عن اعتزازه بهذه الشراكة، وفخره بالنجاح الذي حققه هذا الفوج، والذي يعتبر الخامس من أكاديمية البرمجة في العقبة والثاني مع Proparco، مؤكداً أن الخريجين أثبتوا التزاماً وطموحاً كبيرين في توظيف مهاراتهم الرقمية لخلق فرص عمل حقيقية.

 وأشار، المهندس منصور، على أن دعم أورنج المتواصل للشباب الأردني يترجم التزامها بدورها كمزوّد رقمي رائد ومسؤول، حيث نجحت أكاديمية البرمجة التابعة لمركز أورنج الرقمي خلال ستة أعوام في إحداث أثر مجتمعي واسع أسهم في تغيير حياة أكثر من 1022 شابةً وشاباً، التحق 80% منهم بسوق العمل.

وأكد أبو عمر على أهمية تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، مضيفاً أن هذا المشروع الحيوي يساهم في تحويل مدينة العقبة إلى مدينة ذكية، ويعزز من فرص الشباب في الانخراط بالمشاريع الريادية المبتكرة، بما يتفق مع استراتيجية سلطة العقبة ضمن محور تنمية المهارات وجعل العقبة مركزاً للريادة والابتكار في المنطقة.

ومن جهته، أعرب المدير الإقليمي للشرق الأوسط في Proparco، سيبستيان فلوري، عن فخرهم بدعم طلاب أكاديمية البرمجة التابعة لمركز أورنج الرقمي، حيث يجمع البرنامج بين جودة المناهج واختيار الشباب الطموحين، ما يجعل منه تجربة فريدة تقود إلى النجاح. مضيفاً أن فتح آفاق جديدة أمام الشباب وتمكينهم هي في صميم رسالة Proparco.

كما شهد الحفل عقد جلسة نقاشية بعنوان “استدامة نمو الشركات الناشئة في العقبة”، بمشاركة مفوض شؤون السياحة والشباب في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور ثابت حسان النابلسي، والرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، المهندس فيليب منصور، إلى جانب عدد من رياديي حاضنات ومسرعات أورنج، حيث ناقشوا فرص تطوير بيئة ريادة الأعمال في العقبة وتمكين الشباب من تأسيس شركات ناشئة قادرة على النمو والتوسع.

ومن الجدير بالذكر، أن الاتفاقية بين أورنج و Proparco انطلقت العام الماضي لتمكين الشابات والشباب بالمهارات الرقمية والحياتية وتعزيز فرصهم في سوق العمل. وعلى امتداد هذا التعاون، تم تخريج ما مجموعه 239 شابة وشاباً من أربع محافظات أردنية، وهي: الزرقاء، إربد، العقبة، والبلقاء. وقد شكّلت الإناث ما نسبته 42% من المشاركين، فيما حقق البرنامج معدلات توظيف متميزة، إلى جانب خريجين أسسوا شركات ناشئة من خلال مشاريع تخرجهم.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا:www.orange.jo .

الصرايرة للجامعات الخاصة: لا شهادات بلا مهارات

عقدت هيئة الاعتماد وضمان الجودة لقاءً موسعاً ضم رؤساء الجامعات الخاصة وعمداء الكليات الجامعية الخاصة، بمشاركة ممثلين عن مجلس تكنولوجيا المستقبل، وذلك لبحث حزمة من القرارات والإجراءات العملية الرامية إلى مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، وتسريع التمكين الرقمي في مختلف التخصصات.

وأكد رئيس الهيئة، الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لخطة عمل انطلقت منذ زيارة سمو ولي العهد للهيئة، وما تلاها من اجتماعات قطاعية مع عمداء كليات تكنولوجيا المعلومات والأعمال والإعلام ورؤساء الأقسام فيها.

وشدد الصرايرة على أهمية الانتقال من مجرد تغيير مسميات البرامج إلى تطوير محتواها ومهاراتها، قائلاً “لن تُجاز أي تعديلات شكلية على البرامج، كاستبدال مسمى تقليدي بمسمى رقمي، ما لم تُرفق بخطط دراسية محدثة، ومواد عملية، وكفاءات تدريسية متخصصة”.

من جانبهما، عرض د. بشار الكيلاني ود. نبيل الفيومي من المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل أولويات المجلس ضمن أربعة محاور: البنية التحتية الرقمية، التشريعات المواكِبة للاقتصاد الرقمي، جذب الاستثمار، وتنمية رأس المال البشري، وأكدا على أن عامل الوقت حاسم، وأن معالجة فجوة المهارات في سوق العمل تتطلب تحركاً سريعاً وعملياً من الجامعات.

ومن أبرز القرارات والإجراءات التي أعلنتها الهيئة:
• تحديث الخطط الدراسية: إدماج المهارات والتطبيقات الرقمية في الخطط الدراسية لكافة التخصصات، مع التركيز على الجانب العملي (مختبرات، مشروعات، تدريب ميداني).
• نماذج تعليمية جديدة: تطبيق نموذج الدراسات الثنائية من خلال شراكات مع القطاع الصناعي.

• متابعة الخريجين: إنشاء منصة لتتبع الخريجين وقياس مدى ملاءمة المخرجات لسوق العمل.

• تطوير الكوادر التدريسية: السماح بتعيين خبراء ممارسين بنسبة تصل إلى 30%، مع إلزام أعضاء هيئة التدريس بالحصول على شهادات مهنية دولية.

• تنمية المهارات: رفع مستوى متطلبات الكفاءة في اللغة الإنجليزية والمهارات الشخصية (Soft Skills) .
• تعزيز الاعتماد الدولي: تشجيع الجامعات على الحصول على الاعتماد الدولي لبرامجها.
• الشهادات المصغرة: تحفيز الطلاب للحصول على الشهادات المصغرة (Micro-credentials) وربطها بسجلهم الأكاديمي.
• تسكين البرامج في الاطار الوطني للمؤهلات: استكمال تسكين كافة برامج تكنولوجيا المعلومات والأعمال في الإطار الوطني للمؤهلات.

• ممثلو الصناعة في المجالس: إقرار تعليمات لتشكيل مجالس استشارية في الكلية تخدم برامجها الأكاديمية، على أن تضم في عضويتها ما لا يقل عن ممثلين اثنين من أرباب العمل والجمعيات والمؤسسات المهنية ذات الصلة بمجالات التخصص. وأن يُمثل المجتمع المحلي في مجلس الجامعة من قبل أرباب العمل والجمعيات المهنية المتخصصة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والأعمال. على أن يكون عضوا مجلس الكلية من خارج الجامعة، والمنصوص عليهما في المادة (19/أ/4) من قانون الجامعات الأردنية، من

ذوي الاختصاص والخبرة في مجالات الكلية وتخصصاتها.

وأكد الأستاذ الدكتور الصرايرة أن الهدف الأساسي هو الارتقاء بجودة الخريج الأردني لتمكينه من الحصول على وظيفة لائقة محليًا وإقليميًا، مشيرًا إلى أن “الهيئة تسعى لبرامج حديثة تصنع مهارات حقيقية، لا شهادات بلا قيمة سوقية”.

ونوه إلى الشراكات القائمة مع القطاع المصرفي والمبادرات الوطنية مثل مدرسة “42” ومشاريع وزارة الاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى توفير مسارات تدريب وشهادات دولية مجانية أو مدعومة للطلبة.

وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة التزام الجامعات بخطط التنفيذ المحددة، مع التأكيد على ضرورة رفع تقارير تقدم دورية إلى الهيئة. يجب أن تتضمن هذه التقارير تحديث الخطط الدراسية، ونسب التطبيق العملي، وحالة الاعتماد الدولي، وتفاصيل برامج الشهادات المصغرة، ومؤشرات توظيف الخريجين. وسيقوم مجلس الهيئة خلال العام الجامعي (2026/2025) بمتابعة مدى التزام الجامعات بهذه الإجراءات. وسيتم أخذ ذلك بعين الاعتبار عند النظر في أي طلبات خاصة ببرامج تكنولوجيا المعلومات والأعمال، وستُرفع تقارير دورية لمجلس التعليم العالي لاتخاذ القرارات اللازمة.

المصدر

هيئة الإعلام تعلن قرب إطلاق نظام شامل للإعلام الرقمي.. والمومني يوضح تفاصيله

المومني: أن النظام يشكّل إطاراً متوازناً يهدف إلى ضمان حرية التعبير مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية

أعلنت هيئة الإعلام عن قرب إطلاق نظام شامل للإعلام الرقمي، والذي يشكّل سابقة على المستويين العربي والدولي، حيث يهدف إلى تنظيم عمل صُنّاع المحتوى (المؤثرين) ووضع ضوابط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يوفر بيئة تشريعية واضحة وآمنة تدعم مكانة الأردن كمرجعية في تنظيم الإعلام.

وأكد مدير عام هيئة الإعلام، بشير المومني، أن النظام يشكّل إطاراً متوازناً يهدف إلى ضمان حرية التعبير مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، لتعزيز مصداقية المشهد الإعلامي الرقمي في الأردن.

وأوضح المومني أن النظام لا يشمل الأفراد ومحتواهم الشخصي على تطبيقات التواصل الاجتماعي، بل هو مخصص لـمحترفي العمل الإعلامي والقطاعات التي ينظمها قانونا المطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع، ويشمل أحكاماً خاصة بصنّاع المحتوى (المؤثرين).

ويضع النظام ضوابط واضحة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، بما يمنع استغلالها لإنتاج محتوى مضلل أو يتضمن خطاب كراهية، مع مراعاة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالملكية الفكرية.

وفيما يتعلق بآليات التنفيذ، بيّن المومني أن النظام سيُطرح أولاً أمام شركاء الهيئة من مؤسسات إعلامية ونقابة الصحفيين ومتخصصين لتلقي الملاحظات، ثم يمر بمرحلة تجويد لدى ديوان التشريع والرأي، تليها مرحلة تقييم وفحص عملي لمدة 18 شهراً بعد نشره في الجريدة الرسمية لإجراء التعديلات اللازمة.

واعتبر المومني أن هذا النظام يمثل أول مقاربة شمولية لتنظيم الإعلام الرقمي، ومن المتوقع أن يشكّل نموذجاً يُحتذى به إقليمياً ودولياً، مؤكداً أنه يعزز حرية ومهنية الإعلام ويوفر بيئة آمنة وموثوقة تحمي حقوق العاملين والجمهور على حد سواء، بحسب ما ذكرت صحيفه “الرأي”.

المصدر 

تعديلات “كاتب العدل”.. تواكب التحول الرقمي بالمعاملات القانونية

نشر موقع ديوان التشريع والرأي مشروع قانون معدل لقانون كاتب العدل، والذي تضمن مجموعة من المواد الجديدة والإضافات الجوهرية التي تهدف لتحديث الإطار التشريعي المنظم لعمل الكاتب العدل في الأردن. 

ويأتي هذا المشروع في إطار مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي بالمعاملات القانونية، بما يضمن تعزيز الكفاءة وتسهيل الإجراءات على المواطنين، مع الحفاظ على الضمانات القانونية والموثوقية الرسمية للوثائق.

ومن أبرز التعديلات التي تضمنها المشروع، السماح باستخدام الوسائل الإلكترونية وأنظمة الاتصال المرئي والمسموع بتوثيق وتنظيم المعاملات، بما في ذلك اعتماد التوقيع والختم الإلكتروني، وإقرار الحجية القانونية للوثائق المؤرشفة إلكترونياً أسوة بالوثائق الورقية.

كما نص المشروع على إمكانية التصديق على الإفادات الخطية المشفوعة بالقسم القانوني أمام الكاتب العدل، إضافة لتعديل شروط الاختصاص المكاني، بحيث أصبح بالإمكان إجراء بعض المعاملات عن بعد دون اشتراط حضور الأطراف شخصياً.

ولتعزيز الحوكمة والشفافية، نصت التعديلات على إنشاء إدارة خاصة لشؤون الكاتب العدل في الوزارة، تتولى متابعة وتنظيم أعماله، كما أجاز القانون الاحتفاظ بالوثائق ورقيا أو إلكترونيا، مع اعتماد آليات تضمن سريتها وسلامتها وسهولة الرجوع إليها، فضلا عن استحداث لجنة مختصة بإتلاف مرفقات المعاملات بعد مرور 15 عاما على أرشفتها إلكترونيا، في خطوة تهدف لضبط عملية الحفظ والتخلص من التكدس الورقي.

وبحسب مختصين فإن هذه التعديلات ستسهم برفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، عبر تسهيل الوصول إلى الكاتب العدل وإنجاز المعاملات بمرونة أكبر، سواء بالحضور المباشر أو عبر الوسائل الرقمية، كما ستعزز هذه الخطوة ثقة المتعاملين بالوثائق الرسمية، عبر إقرار مساواتها من حيث الحجية القانونية، وهو ما يواكب التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات في مختلف القطاعات.

تحديث التشريعات العدلية

ويرى المحامي أحمد بطمة أن مشروع تعديل قانون كاتب العدل خطوة لافتة في مسار تحديث التشريعات العدلية بالأردن، إذ يركز على إدخال الوسائل الإلكترونية والأنظمة المرئية في عملية توثيق المعاملات، بما يعكس توجهاً واضحاً نحو رقمنة الخدمات الحكومية، معتبرا ذلك “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لما ستتيحه من تسهيلات كبيرة في إنجاز المعاملات، لاسيما للمغتربين الذين كانوا يواجهون صعوبات نتيجة اشتراط الحضور الشخصي أمام الكاتب العدل.

وأوضح بطمة أن هذه التجربة ليست جديدة، إذ جرى تطبيقها في العديد من دول العالم، بما فيها دول الخليج، حيث يمكن إنجاز معاملات مثل الوكالات وبيع المركبات دون الحاجة إلى الحضور المباشر.

على أنّه أكد أن نجاح هذه التعديلات سيعتمد بشكل أساسي على الأنظمة والتعليمات التنفيذية التي ستصدر لاحقاً، والتي من شأنها أن تحدد آليات التطبيق وتضمن فعاليتها على أرض الواقع،  وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوّة.

ويأتي هذا التوجه منسجماً مع خطة وزارة العدل بالتحول الرقمي، حيث كانت وزارة العدل قد أطلقت عددا من الخدمات الإلكترونية، التي تهدف للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمحامين والمواطنين بالدرجة الأولى، وذلك لتسهيل تسجيل الطلبات والدعاوى والاستعلام عنهم بما يخفف العبء على موظفي المحاكم والمواطنين بتقليل الوقت اللازم لتسجيل الدعاوى وتقديم الطلبات الاجرائية ومتابعتها إلكترونياً.

وأطلقت الوزارة في حزيران “يونيو” الماضي، 11 خدمة إلكترونية جديدة موجهة للقضاة، تتيح لهم الاطلاع على الملفات الإلكترونية للقضايا، ومعالجة الطلبات، واستقبال التعاميم إلكترونياً، وذلك في إطار خطة شاملة للوصول إلى 100 خدمة إلكترونية مع نهاية العام الحالي.

ونصت المادة 4 من مشروع القانون على “أنه تنشأ في الوزارة إدارة تسمى إدارة شؤون الكاتب العدل تتبع للوزير تعنى بتنظيم ومتابعة أعمال الكاتب العدل، وتحدد مهامها وصلاحياتها موجب تعليمات يصدرها الوزير لهذه الغاية”.

كما تمّ تعديل المادة (17) من القانون الأصلي على النحو التالي “أولا: إضافة عبارة (أو عن بعد دون حضور الأطراف أمامه عبر الوسائل الإلكترونية المعتمدة بموجب نظام يصدر لهذه الغاية بعد كلمة (بالذات) الواردة فيها.

ثانيا: بإلغاء عبارة وأن يكون محل الإقامة الدائمة أو المؤقتة لأي منهم ضمن دائرة اختصاص الكاتب العدل فيما عدا حالة التأشير وأن يكون المترجم مستوفيا للشروط التي يتطلبها هذا القانون الواردة فيها”.

كما تمّ تعديل نص المادة (20) من القانون الأصلي على النحو التالي:

“أولاً: إضافة عبارة (أو المحفوظة بأي من الوسائل الإلكترونية أو المؤرشفة) بعد كلمة (اضبارتها) الواردة فيها.
ثانيا: تستبدل كلمة (اضبارتها) بكلمة (سجل) أينما وردت في القانون الأصلي”.

كما نصت المادة 26 على “يجوز للكاتب العدل القيام بالمهام والاختصاصات التي ينظمها في هذا القانون باستخدام الوسائل والأنظمة الإلكترونية وأنظمة الاتصال المرئي والمسموع المخصص لذلك، بما في ذلك التوقيع والختم الإلكتروني وفقا لنظام يصدر لهذه الغاية” و”يحتفظ الكاتب العدل بنسخة ورقية أو إلكترونية من الوثائق المنظمة أو المصدقة، على أن يتم حفظها بطريقة تضمن سلامتها وسريتها وسهولة الرجوع إليها”، و”تكون لنسخ الأوراق والسندات المحفوظة إلكترونيا الحجية المقررة ذاتها للنسخ الورقية المؤرشفة”. كما جاء فيها أنّ “الأوراق والسندات التي ينظمها أو يصادق عليها الكاتب العدل وقناصل المملكة الأردنية الهاشمية وفق الشروط والقواعد المبينة بهذا القانون تعتمد لدى جميع المحاكم الشرعية والنظامية والدوائر الرسمية”.

كما تمّ استحداث المادة 27 والتي تنص على أنّه ” يشكل الوزير المختص لجنة تتولى اتلاف مرفقات المعاملات التي قام الكاتب العدل بإجرائها بعد أرشفتها إلكترونيا ومضي خمس عشرة سنة على تاريخ إجراء المعاملة”.

وتمّ استحداث المادة 33 بالنص التالي “يصدر مجلس الوزراء الأنظمة اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون”.

واستحداث المادة 34 التي تنص على أنّ الوزير يصدر “التعليمات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون، بما فيها تعليمات اعتماد المترجمين لدى الكاتب العدل”.

المصدر

شراكة استراتيجية منذ 29 عاماً بين الجيش العربي وأورنج الأردن

في الوقت الذي تؤدي فيه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي دورها المقدّس كخط الدفاع الأول عن الوطن، أفرزت التحوّلات الرقمية واقعاً جديداً وسّعت نطاق هذا الدور، وفتحت المجال أمام تحالفات استراتيجية تعزز مفهوم الأمن الشامل.
في هذا الإطار، ولدت شراكة استثنائية بين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وأورنج الأردن قبل نحو ثلاثة عقود، وقدّمت نموذجاً وطنياً يُجسّد التزام القطاع الخاص بدوره في دعم مؤسسات الدولة، لا سيما تلك التي تضطلع بمهام في مجالات الاتصالات والتحوّل الرقمي، ليبقى الوطن دائماً الهدف الأسمى.
بدأت ملامح هذه الشراكة الاستراتيجية الممتدة بالتبلور منذ أكثر من ربع قرن، من خلال اتفاقية خدمات الخطوط الأرضية والإنترنت، والتي تم تجديدها في نيسان 2025، تأكيداً على أهمية استمرارية هذا التعاون بين الجانبين. وفي تشرين الثاني 2024، جُددت اتفاقية خدمات الاتصالات الخلوية، التي انطلقت منذ عام 2011، في تجسيد لالتزام أورنج الأردن بتوفير بنية تحتية رقمية حديثة، تنسجم مع الدور المحوري لحماة الوطن.
وتعززت هذه العلاقة في أيار 2025، عبر خطوة استراتيجية تمثلت بتوقيع اتفاقية تعاون مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية لإطلاق بطاقة “رفاق السلاح” الرقمية المرتبطة بمحفظة Orange Money، لتقدم للعسكريين والمتقاعدين خدمات مالية رقمية آمنة، مرنة، ومواكبة للتطورات التكنولوجية.
وتوجّت شراكة أورنج ورعايتها لمعرض “سوفكس 2024” في العقبة الصورة المتكاملة للشراكة بينها وبين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، حيث شكّل الحدث منصة لتسليط الضوء على أحدث ابتكارات أورنج والمتمثلة في مستشفى افتراضي متكامل ومحاكاة تدريبية رقمية باستخدام تقنيات الجيل الخامس، مما يتسق مع رؤية الطرفين في استباق الاتجاهات الرقمية العالمية التي دخلت جميع دول العالم على خط السباق لمواكبتها.
وفي سياق هذه العلاقة الاستراتيجية المتنامية، تبادل الطرفان الزيارات حيث استقبل مؤخراً رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن يوسف الحنيطي، في مكتبه بالقيادة العامة، الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، المهندس فيليب منصور، وذلك لمواصلة البحث في آفاق جديدة للتعاون، والبناء على قاعدة منجزات السنوات الماضية.
وفي حزيران الماضي، نظّمت أورنج الأردن احتفالاً وطنياً خاصاً تكريماً للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية، بمناسبة يوم الجيش والأعياد الوطنية، وتجسيداً لعلاقتها المتجذرة، وتحيةً للدور الوطني الراسخ الذي تقوم به هذه الأجهزة في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره، في وقت تزداد فيه أهمية التكامل بين الأمن والتكنولوجيا في مواجهة تحديات العصر.