الحكومة تنجز 13 مشروعا في قطاع الاتصالات في أيار

أكد تقرير حكومي مؤخرا، أن الحكومة من خلال المؤسسات الحكومية المعنية بقطاع الاقتصاد الرقمي والريادة أنهت 13 إنجازا ومشروعا خلال شهر أيار (مايو) الماضي، كان من أهمها إقرار الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وإقرار تعليمات حماية المنافسة في قطاع الاتصالات. 

وقال التقرير الشهري الذي تصدره وزارة الاتصال الحكومي حول إنجازات المؤسسات الحكومية “إن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة واصلت إطلاق مبادرات تعنى بريادة الأعمال، إذ أطلقت شبكة لدعم الريادة في إقليم الشمال، كما باشرت شركة البريد الأردني في تقديم خدمة إصدار وطباعة الشهادات الحيوية للمواطنين إلكترونيا، بعد إلغاء حضور المواطنين شخصيا إلى دائرة الأحوال المدنية والجوازات.

وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة

وفي التفاصيل وحول إنجازات وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة خلال الشهر الماضي، قال التقرير إن الوزارة قامت بإطلاق شبكة الريادة في أقليم الشمال، بهدف بناء بيئة داعمة ومحفزة للرياديين والرياديات من خلال تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين، وتسهيل الوصول إلى الموارد والخدمات وفرص التدريب والتمويل.

ولفت التقرير إلى أن الوزارة انتهت من تحديث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية ونقلها إلى الحوسبة السحابية الحكومية، وذلك ضمن الجهود المستمرة لتحديث البنية التحتية الرقمية في القطاع الحكومي وتعزيز جاهزية المؤسسات العامة لتقديم خدمات حكومية رقمية متكاملة وآمنة، لرفع كفاءة وتحسين تجربة المواطنين.

وذكر التقرير أن الوزارة قامت بإطلاق التقرير الوطني للأردن ضمن المرصد العالمي لريادة الأعمال 2025-2024 بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية ومنتدى الاستراتيجيات الأردني، ويهدف التقرير إلى رصد وتقييم واقع ريادة الأعمال في المملكة وتحيليل التحديات والفرص التي تواجهها ما يساهم في تعزيز بيئة ريادة الأعمال ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

هيئة تنظيم قطاع الاتصالات

وأكدت أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنجزت العديد من المشاريع والإنجازات في الشهر الماضي، منها إقرار تعليمات حماية المنافسة في قطاع الاتصالات التي تهدف إلى وضع إطار تنظيمي لآلية فرض أحكام تنظيمية لتعزيز المنافسة الفعالة في القطاع، والتعريف بالممارسات المخلة بالمنافسة وآلية التحقيق فيها.

وأشار التقرير إلى أن الهيئة قامت بإصدار ونشر التقرير الإحصائي المتعلق بمؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام الماضي، لخدمات الاتصالات الصوتية والثابتة وخدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق، وخدمات الإنترنت الثابت عريض النطاق وخدمات الخطوط المؤجرة.

وأكد أهمية مشاركة الهيئة لدول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات للعام الحالي، تحت عنوان “المساواة بين الجنسين في التحول الرقمي”، بالتزامن مع الذكرى 160 لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات ليكون فرصة لتعزيز الوعي بأهمية المساواة بين أفراد المجتمعات كافة، في النفاد إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومواكبة الاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة.

وقال التقرير إن الهيئة قامت بتنظيم ورشات عمل متخصصة بحضور الجهات ذات العلاقة والمعنيين في الهيئة، حيث تم عقد ورشة عمل فنية بالتنسيق مع شركتي “كييه سايت” والشركة العلمية الإلكترونية الحديثة، حول مراقبة الطيف الترددي، وعقد ورشة عمل متخصصة بالتنسيق مع شركة “كوليين” ضمن سلسلة من الورش الهادفة إلى تمكين الموظفين في مجالات تقنيات الأقمار الصناعية من وجهة نظر الاتحاد الأوروربي، لتنظيم خدماتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودور الجهات التنظيمية في تعزيز اقتصاد البيانات ومشاركتها واستدامتها.

المركز الوطني للأمن السيبراني

وقال التقرير إنه من إنجازات الحكومة في مجال الأمن السيبراني، إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي ستحكم عمل القطاع خلال الفترة من (2025 إلى 2028).

إقرار سياسة الإبلاغ والاستجابة لحوادث الأمن السيبراني 2025

وذكر التقرير، أن الحكومة من خلال المركز الوطني للأمن السيبراني انتهت من تنفيذ الدفعة الثانية من تدريب برنامج “مسار” للتدريب الميداني، والمخصص لطلبة تخصص الأمن السيبراني المتوقع تخرجهم في الجامعات الأردنية.

ويأتي تنفيذ البرنامج، في إطار جهود المركز المتواصلة لتطوير المهارات الفنية والتقنية للخريجين، وبما ينسجم مع متطلبات سوق العمل في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية، لدعم منظومة الحماية السيبرانية في المملكة.

وأشار التقرير إلى الانتهاء من تدريب ما يقارب 65 مؤسسة حكومية على منصة “بوليسي اكس”، بواقع 133 ضابط ارتباط التي تعتبر منصة من منصات نظام “ال ام اس”.

شركة البريد الأردني

واكد التقرير أنه جرى خلال الشهر الماضي، توقيع اتفاقية مع صندوق التنمية والتشغيل لتمويل سيارات وسكوترات في محافظات المملكة كافة، لتوفير 250 فرصة عمل للأردنيين بحجم تمويل يصل إلى مليون دينار.

وأشار إلى أن الشركة قامت بإطلاق خدمة إصدار وطباعة الشهادات الحيوية الصادرة إلكترونيا، عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات من خلال المكاتب البريدية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بعد إلغاء الحضور الشخصي إلى مكاتب دائرة الأحوال المدنية.

المصدر الغد

“إنتاج” تعقد جلسة حوارية مع وزير التعليم العالي لبحث مواءمة التعليم مع سوق العمل

 

الوزير محافظة: الأردن من أوائل دول العالم التي تُدرس مباحث المهارات الرقمية والثقافة المالية في مدارسها

الوزير محافظة الجامعات بحاجة ماسة إلى مراجعة خططها الدراسية بشكل مستمر

محافظة: السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تطورًا مذهلاً يستدعي المزيد من التعاون ما بين الجامعات والقطاع الخاص وفق آليات محددة

محافظة يؤكد تكثيف العمل وزيادة الجهود لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم

صويص يشيد بتعاون وزارة التعليم العالي ويؤكد أهمية الشراكة في مواجهة تحديات القطاع

ملبس: الأردن كان من أوائل دول المنطقة التي تبنّت مسار الرقمنة

طبيشات: دينارك وصلت إلى أكثر من 500 ألف عميل وبحجم حركات مالية فاق 5 مليارات دولار

البيطار: المعادلة الناجحة تبدأ من شراكة حقيقية بين الأكاديميا والقطاع الخاص

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، جلسة حوارية موسعة تحت عنوان “تمكين التعليم لتسريع الابتكار الرقمي”، جمعت وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة بعدد من ممثلي شركات القطاع وعدد من رؤساء الجامعات وأكاديميين وخبراء التعليم والتكنولوجيا،

الفعالية التي أقيمت برعاية ذهبية من شركة Dinarak و الشركة العامة للحاسبات والإلكترونيات GCE ورعاية فضية من شركة TrueMarkets لبحث سبل ردم الفجوة بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل، وتعزيز الشراكة في تطوير المناهج، وتمكين التعليم المهني، والارتقاء بمهارات الطلبة بما يتواءم مع متطلبات الاقتصاد الرقمي.

وتناولت الجلسة، التي تأتي ضمن جهود ‘إنتاج’ لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص والأكاديمي، ومناقشة التحديات التي تواجه التعليم في الأردن على مستوى المناهج والبرامج الأكاديمية والبحث العلمي، وأثرها المباشر على قابلية تشغيل الخريجين ومواءمة مهاراتهم مع تحولات السوق، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والتحليل الرقمي، والمهارات التقنية المتقدمة.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة أن الأردن من أوائل دول العالم التي تُدرس مباحث المهارات الرقمية والثقافة المالية في مدارسها، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص وتوفير البيئة الحاضنة للإبداع لتعزيز الفكر الريادي وبما يواكب التطور المتسارع عالميًا في هذا المجال.
الجلسة التي أدارها رئيس هيئة المديرين في جمعية المهارات الرقمية الدكتور علاء النشيوات، وحضرها رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة الدكتور ظافر الصرايرة، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وجمع من أعضاء الجمعية وشركائها من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، بين فيها الوزير محافظة أن الجامعات بحاجة ماسة إلى مراجعة خططها الدراسية بشكل مستمر خاصة وأن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تطورًا مذهلاً يستدعي المزيد من التعاون ما بين الجامعات والقطاع الخاص وفق آليات محددة.

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على التوسع في البنية التحتية الرقمية في مدارسها كافة، ومواكبة التقنيات والتكنولوجيا العالمية، مشددًا على أهمية مواءمة مخرجات التعليم والتدريب المهني والتقني، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، لتحسين البنية الرقمية للتعليم، بالإضافة لتطوير المناهج، والأدلة، وأدوات التعلم، والتعليم.
وفيما يتعلق بالتعليم المهني؛ أوضح الدكتور محافظة أن الوزارة تطبق برنامج (BTEC) في مدارسها المهنية، موضحًا أن هذا البرنامج يقوم على المشاريع، وتلبي تخصصاته احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، حيث بدأت الوزارة بتطبيق (6) تخصصات العام الماضي وكان الإقبال أكبر من التوقعات، كما أضافت الوزارة (4) تخصصات جديدة لاقت إقبالا كبيرًا، فيما ستقوم العام الدراسي القادم بإضافة تخصصين جديدين هما الرياضة، والرعاية الصحية، حيث تظهر البيانات الواردة من الميدان التربوي إقبالًا لافتًا من الطلبة على هذه التخصصات.

وبين الدكتور محافظة أن فرع التعليم المهني يعاني من نظرة مجتمعية سلبية؛ الأمر الذي يستدعي التوعية بهذا الأمر، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بحملة إعلامية للتوعية بمزايا وايجابيات هذا الفرع التعليمي وفوائده الاقتصادية للوطن.
وأشار إلى أهمية تكثيف العمل وزيادة الجهود لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم الذي يعد أمرًا حيويًا لمواكبة التطور التكنولوجي الحديث وتحسين جودة التعليم، وهذا يدعو الجميع إلى تطوير البنية التحتية الرقمية في المدارس والجامعات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة.

وفي بداية اللقاء، اكد رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، عيد أمجد صويص، إن التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي شهد تقدمًا ملموسًا في العام الأخير، مؤكدًا أهمية استمرار هذا التنسيق لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع.

وقدم صويص، شكره للوزير على حضوره وتفاعله المباشر مع قضايا القطاع.

وأشار إلى أن الجلسة تهدف إلى فتح حوار مباشر مع الوزير، مثمنا تعاون الوزير في مناقشة التحديات، سواء كشركات أو جامعات، حيث كان دائم الاستعداد للاستماع واتخاذ قرارات سريعة وفاعلة”.

وأوضح أن ‘إنتاج’ على تواصل دائم مع وزارة التربية، خاصة فيما يتعلق بالتعليمات الناظمة للعلاقة بين القطاع الخاص والجهات الرسمية، وأن الوزير كان حريصًا على إزالة العقبات التي تعيق التقدم.

وقال: “الهدف واحد، وهو أن نواصل التقدم، وأعتقد أن ما تم تحقيقه بالتعاون مع وزارة التربية مثال واضح على نجاح هذه الشراكة”.

ومن جهته، قال المدير العام للشركة العامة للحاسبات والإلكترونيات، المهندس عبدالرحيم ملبس، إن الأردن كان من أوائل دول المنطقة التي تبنّت مسار الرقمنة، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلال الخمسين عامًا الماضية يعد إنجازًا مهمًا، لكن ما زال هناك متسع كبير للمزيد من التطوير والنمو.

وتابع: “رغم قصص النجاح التي تحققت في القطاعين العام والخاص، فإن الأرقام تشير إلى أن أمامنا طريقًا طويلاً”.

واستشهد بدراسة صادرة عن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، توضح أن مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي الأردني تبلغ نحو 4%، مقارنة بـ10% في الدول المتقدمة، كما يسجل القطاع في الأردن معدل نمو سنوي يبلغ حوالي 7%، مقابل معدل نمو لا يتجاوز 2.2% للاقتصاد العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأشار إلى أن “الاقتصاد الرقمي ينمو بوتيرة أسرع بكثير من النمو العام للاقتصاد العالمي”، معربًا عن أمله في أن يساهم التعليم الرقمي في سد الفجوة وتعزيز تنافسية الاقتصاد من خلال إعداد الطلبة للحياة الواقعية ومتطلبات سوق العمل.

وأشاد ملبس بجهود وزارة التربية والتعليم ومركز الملكة رانيا لتكنولوجيا التعليم والمعلومات في تنفيذ التحول الرقمي في قطاع التعليم، قائلًا إن شركته فخورة بالمشاركة في هذا التحول الاستراتيجي، من خلال بناء البنية التحتية التقنية في المدارس.

ومن جهتها، قالت مديرة المشاريع والاستراتيجيات في شركة “دينارك”، الدكتورة هديل طبيشات، إن الشركة وصلت إلى أكثر من 500 ألف عميل، وبحجم حركات مالية فاق 5 مليارات دولار، مضيفة أن هذه الأرقام تمثل أكثر من مجرد إنجاز تجاري، بل تعكس مسؤولية وطنية وتجربة أردنية انطلقت من الداخل، ووصلت إلى مستوى دولي.

وأضافت طبيشات، إن التحول الرقمي في عام 2016 كان يُنظر إليه كأمر بعيد المنال، “لكننا اليوم نتحدث عن الذكاء الاصطناعي ليس كتقنية فقط، بل كلغة للجيل القادم”.

وقالت طبيشات: “نحن لا نقدّم تدريبًا نظريًا فقط، بل نوفّر تدريبًا تفاعليًا عمليًا على الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والتحليل الرقمي”، مضيفة أن المبادرة تتضمن أيضًا تطوير محفظة ذكية للطلبة تمنحهم أدوات مالية حقيقية، وتدربهم على كيفية إدارتها.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، نضال البيطار، إن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص يمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل رقمي للأردن، داعيًا إلى مقاربة تعليمية مرنة ومحدثة مع ضرورة التركيز على جودة مخرجات التعليم.

وأضاف البيطار، أن “المعادلة الناجحة تبدأ من شراكة حقيقية بين الأكاديميا والقطاع الخاص، أو ما نسميه (Public-Private-Academia Partnership)”، مؤكدًا أن هذه المقاربة لم تعد خيارًا، بل ضرورة وطنية.

ومن جهته استعرض المهندس براء الكيلاني من جمعية انتاج عدد من الاحصائيات أبرزها أن 87% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات خلال عام 2023 تركزوا في منطقة الوسط، مقابل 21% في الشمال و7% في الجنوب، ما يعكس اختلالًا في التوزيع الجغرافي للكوادر.

وأشار إلى أن أكبر نسبة من الخريجين كانت من تخصصات علوم الحاسوب، وهندسة الحاسوب، والبرمجيات، دون احتساب التخصصات الداعمة.
ولفت إلى أن نسبة النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا بلغت نحو 33%، مع تفاوت في التوزيع بين المناصب الإدارية والفنية، داعيًا إلى تعزيز مشاركة النساء في الجوانب التقنية والتخصصية.

وفي ختام الجلسة، دار حوار مفتوح بين الوزير والحضور من ممثلي شركات التكنولوجيا تناول مقترحات عملية لتفعيل التعاون بين الجامعات والشركات، وسبل دمج المهارات الرقمية في التعليم المدرسي والجامعي، وآليات إشراك القطاع الخاص في تدريب الطلبة وصياغة البرامج الأكاديمية، بما يضمن مخرجات تعليمية أكثر توافقًا مع متطلبات سوق العمل، ويؤسس لمنظومة تعليمية ديناميكية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في الاقتصاد الرقمي.

زين الأردن تطلق ذراعها التأميني “زين إنشور” بالتعاون مع مجموعة الخليج للتأمين – الأردن

 

أعلنت شركة زين الأردن، الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات وحلول الأعمال والخدمات الرقمية، عن إطلاق  ذراعها التأميني تحت اسم “زين إنشور”، وذلك بالشراكة مع مجموعة الخليج للتأمين – الأردن، الشركة الأعلى تصنيفاً في قطاع التأمين في المملكة.اضافة اعلان

وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام شركة زين بتوسيع منظومة خدماتها الرقمية وتقديم حلول مبتكرة تواكب متطلبات الحياة العصرية، حيث تهدف “زين إنشور” إلى توفير خدمات تأمينية رقمية فورية، مبسطة، ومخصصة لمشتركي زين في جميع أنحاء المملكة،  وذلك عبر منصات رقمية مخصصة سيتم إطلاقها والإعلان عنها خلال المرحلة القادمة مع مزايا حصرية وأسعار تفضيلية  لمشتركي زين وخدمة دعم متميزة تُقدَّم من خلال مجموعة الخليج للتأمين – الأردن.

وجرى توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي أقيم في مقر مجموعة الخليج للتأمين – الأردن، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، إلى جانب الدكتور علي الوزني، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن، وكبار أعضاء الفريقين التنفيذيين.

وبين الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم بأن إطلاق “زين إنشور”’ يُجسد رؤية زين لتمكين مشتركيها من خلال توفير خدمات متكاملة تلبي احتياجاتهم عبر تسخير التكنولوجيا لتوفير خدمات جديدة ونوعية تلامس مختلف جوانب حياتهم، مضيفاً بأن هذه الشراكة مع مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تمثل نقلة نوعية في عالم الخدمات الرقمية، حيث نوفّر تجربة تأمينية متكاملة من خلال منصاتنا الذكية ستمكن المشتركين من الوصول إلى باقة من الحلول التأمينية والاستفادة منها في أي وقت ومن أي مكان.

من جانبه، قال الدكتور علي الوزني:
“نفخر بهذه الشراكة التي تجمعنا مع زين الأردن لإطلاق ‘زين إنشور’. إنها خطوة استراتيجية تعكس التزامنا المشترك نحو تقديم تجربة تأمينية رقمية سلسة، شفافة، وقائمة على الفهم العميق لاحتياجات العملاء. ونسعى من خلالها إلى تعزيز الوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع بطريقة مرنة وفعّالة.”

وتعكس هذه الخطوة التزام زين الأردن  ومجموعة الخليج للتأمين – الأردن بتطوير حلول تأمينية ذكية ومتكاملة، تلبّي طموحات المستخدمين، وتفتح آفاقًا جديدة لخدمة السوق المحلي بأسلوب رقمي متطور.

مستقبل الخدمات العامة بالذكاء الاصطناعي – بقلم المهندس نضال البيطار

يشهد العالم تحولًا جذريًا في كيفية تقديم الخدمات العامة، مدفوعًا بتطورات متسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالنسبة للأردن، فإن هذه التقنية تمثل فرصة استراتيجية لتحسين جودة الخدمات الحكومية، وزيادة كفاءتها، وتحقيق استجابة أكثر فعالية لاحتياجات المواطنين. وتُعد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة خطوة متقدمة في الاتجاه الصحيح، حيث تضع إطارًا لتبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وتسعى إلى ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتقنيات الذكية، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة وبناء القدرات الوطنية.

وفي قطاع الصحة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تسريع تشخيص الأمراض، وتحسين إدارة الموارد، وتوفير رعاية صحية استباقية، اما في قطاع التعليم، تتيح الأدوات الذكية تقديم محتوى مخصص لكل طالب حسب قدراته واحتياجاته، مما يقلص الفجوات التعليمية ويرفع من جودة مخرجات التعليم. أما في البلديات، فيمكن للتقنيات الذكية تحسين التخطيط الحضري، وإدارة المرور والنفايات، وتبسيط الإجراءات الإدارية.

وفي قطاع الزراعة، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا كبيرة لتحسين إنتاجية المزارع، من خلال أنظمة ذكية لمراقبة المحاصيل والتربة والرطوبة، والتنبؤ بالطقس والآفات، وتحسين إدارة الموارد المائية. ويمكن لهذه التطبيقات أن تسهم في تقليل الفاقد، ورفع كفاءة الإنتاج، وتمكين صغار المزارعين من اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة، ما يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاستدامة الزراعية.

لكن هذه التطبيقات جميعها تعتمد على توفر البيانات، إذ يشكل توفر البيانات الحكومية المفتوحة والدقيقة والمنظمة حجر الأساس لأي نظام ذكاء اصطناعي فاعل، ولهذا، فإن مواصلة العمل على تحديث نظم إدارة البيانات، وتفعيل الحوكمة الرقمية، وتسهيل التكامل بين قواعد البيانات الحكومية، تُعد خطوات ضرورية لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وبالنظر إلى التجارب الدولية، تقدم سنغافورة، وإيرلندا، والمملكة العربية السعودية نماذج ملهمة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المواطن، كما يؤكد مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي لعام 2024، حيث تصدرت سنغافورة المؤشر عالميًا، بينما حلت إيرلندا ضمن المراكز العشرين الأولى، وبرزت السعودية ضمن الدول المتقدمة عربيًا.

وفي هذا السياق، تقدّم الأردن إلى المرتبة 49 عالميًا ضمن المؤشر لعام 2024، واحتل موقعًا متقدمًا على المستوى الإقليمي، مما يعكس الجهود الوطنية المبذولة في تطوير البنية الرقمية وتحسين السياسات.

وأخيرًا، إن نجاح الأردن في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماته العامة لا يتطلب فقط توفر التكنولوجيا، بل الاستمرار والإسراع في بناء منظومة متكاملة تشمل: بيئة تشريعية داعمة، بنية تحتية رقمية متينة، كفاءات بشرية مؤهلة، وثقافة مؤسسية تعتمد على الابتكار والبيانات، حيث يأتي تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل مطلع هذا العام كمظلة وطنية تعكس التزام الدولة بتوجيه التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مسارات تنموية متكاملة، بالتكامل مع جهود وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبدعم من الفاعلين في القطاع الخاص، وفي مقدمتهم جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج)، التي أطلقت مبادرة “المهتمين في الذكاء الاصطناعي في الأردن (AI Enthusiasts of Jordan – AI-EJO)” ، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في الأردن من خلال بناء مجتمع يتكون من محترفي الذكاء الاصطناعي، والهواة، والأكاديميين، والطلاب بالإضافة إلى جهودها مع كافة الجهات ذات العلاقة حول الذكاء الاصطناعي. ومع استمرار هذا التعاون متعدد الأطراف، يمتلك الأردن المقومات للانتقال من الخدمات التقليدية إلى خدمات ذكية قائمة على الاستباقية والشفافية والفعالية، تُلبي تطلعات المواطن وتعزز ثقة المجتمع بالدولة.

*الرئيس التنفيذي / جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن – انتاج

اطلاق بوابة الكترونية حكومية للمشاركة المجتمعية

أعلنت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة عن إطلاق بوابة “تواصَل” الحكومية الموحدة للمشاركة الإلكترونية، وهي منصة رقمية تفاعلية تهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين وأصحاب المصلحة في صناعة القرار من خلال إبداء آرائهم بشأن التشريعات والسياسات والمشاريع الحكومية.

وتتيح بوابة “تواصَل”، التي تم ربطها بتطبيق “سند” لتوحيد آلية الدخول بطريقة ميسّرة وآمنة، للمستخدمين سهولة الوصول إلى محتوى التشريعات والسياسات والمشاريع المطروحة للنقاش، والمشاركة في الاستطلاعات العامة، وتقديم المقترحات، بالإضافة إلى متابعة نتائج المشاورات بشفافية تامة.

كما توفر البوابة آلية متكاملة لاستقبال الشكاوى والمقترحات من المواطنين عبر الربط مع منصة “بخدمتكم”، ما يعزز من قنوات التواصل المباشر بين المجتمع والحكومة ويُسهل على الجميع التعبير عن آرائهم وملاحظاتهم.

ودعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين وأصحاب المصلحة إلى زيارة البوابة عبر الرابط الإلكتروني، والاستفادة من هذه المنصة التفاعلية التي تسهّل عليهم المشاركة بفاعليّة في تطوير التشريعات والخدمات الحكومية.

ويأتي إطلاق بوابة “تواصَل” ضمن التزام الحكومة الأردنية بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم لتعزيز المواطنة الفاعلة وفتح قنوات شفافة للتواصل بين الحكومة والمجتمع، بما يشمل المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، سامي السميرات، أن بوابة “تواصَل” تمثل خطوة نوعية في بناء شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع، مشيرًا إلى أن تصميمها المبسط وربطها بتطبيق “سند” يسهّل على الجميع الانخراط في عمليات التشاور وصنع القرار، ودعا الجميع إلى المشاركة والإسهام بأفكارهم وملاحظاتهم التي تسهم في صياغة سياسات تلبي تطلعات المجتمع.

ويأتي هذا الإطلاق في إطار جهود الحكومة لترسيخ مبادئ الشفافية والمشاركة، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات والسياسات العامة في الأردن.

المصدرالمملكة

شركة أمنية تعتمد نظام iGrafx المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية

أعلنت شركة أمنية عن اعتمادها لنظام iGrafx، الرائدة عالمياً في إدارة العمليات المؤسسية(BPM) ، وذلك بهدف تحسين كفاءة سير العمل وتعزيز الإنتاجية في مختلف وحداتها.

وقد جرى تنفيذ النظام الجديد في المقر الرئيسي للشركة في عمّان، وتم الانتهاء من تطبيقه بالكامل في شهر أيار من العام الجاري، ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق نظام iGrafx إلى تحسينات ملموسة في حوكمة المنظومة الكاملة للإجراءات والسياسات في أمنية، بما في ذلك تحسين إدارة العمليات، وخفض التكاليف، ورفع مستوى الخدمة. مما سينتج عنه تجربة أكثر سلاسة لعملاء أمنية. وعلى مستوى القطاع، تضع هذه الخطوة معياراً جديداً للتميز التشغيلي والابتكار.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال المهندس أمجد فروقة، المدير التنفيذي لدائرة أمن المعلومات واستمرارية الأعمال في شركة أمنية: “يُشكّل اعتماد نظام iGrafx نقطة تحول نوعية في رحلتنا نحو التميز التشغيلي، لقناعتنا بأن دمج التقنيات الحديثة في إدارة العمليات سيمكّننا من تحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والمرونة. هذه الخطوة لا تُعزز فقط تجربتنا الداخلية، بل تنعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة لعملائنا من حيث السرعة، والدقة، والاستجابة.”

من جانبه، قال شعيب جاويد، رئيس قسم المنتجات في iGrafx :”نفخر بشراكتنا مع شركة أمنية في رحلتها نحو التميز التشغيلي. إن الحل الذي يقدمه نظام iGrafx، مصمم خصيصاً لتمكين المؤسسات من فهم عملياتها وتحسينها بشكل لم يسبق له مثيل. نحن واثقون من أن تبني أمنية لهذا الحل سيحقق لها فوائد كبيرة وسيعزز مكانتها كشركة رائدة في الابتكار في قطاع الاتصالات.”

تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجية أمنية الأوسع لتسريع عملية التحول الرقمي داخل الشركة، وتعزيز قدرتها التنافسية في سوق الاتصالات عبر اعتماد أحدث الابتكارات التكنولوجية، بما يضمن جاهزيتها للنمو المستقبلي وتوسيع نطاق خدماتها بكفاءة واستدامة.

PROTECH تشارك في فعالية إنغرام مايكرو ليفانت المتميزة التي أُقيمت في لبنان

يسعدنا ويشرفنا أن نكون جزءًا من فعالية إنغرام مايكرو ليفانت المتميزة التي أُقيمت في لبنان

لقد كان من دواعي سرورنا لقاء شركائنا المميزين واستكشاف أحدث التقنيات التي تُسهم في تشكيل مستقبل صناعتنا. لقد كانت الجلسات ملهمة وغنية بالمعلومات، وقد أضافت الكثير من القيمة والمعرفة كل الشكر لفريق Ingram Micro Levant على تنظيم هذا الحدث الرائع والمميز بكل تفاصيله

بنك الإسكان ينفذ حملته السنوية للتبرع بالدم بالتعاون مع مديرية بنك الدم

نفذ بنك الإسكان في مبناه الرئيسي بمنطقة الشميساني، حملته السنوية للتبرع بالدم تحت شعار “النخوة بدمك”، وذلك بالتعاون مع مديرية بنك الدم التابعة لوزارة الصحة الأردنية، وتحت إشراف كادر طبي متخصص.

وتنسجم الحملة مع أهداف برنامج البنك للمسؤولية الاجتماعية “إمكان الإسكان” ضمن قطاعي الصحة والتمكين الاجتماعي؛ حيث يحرص البنك على تعزيز دوره بمشاركة موظفيه في دعم وتنفيذ مبادرات صحية ذات طابع إنساني، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المعنية، بما يعكس روح الشراكة المستمرة، ويسهم في استدامة العطاء وخدمة المجتمع.

وشهدت الحملة مشاركة فاعلة من موظفي البنك من مختلف المستويات الوظيفية، إيماناً منهم بأهمية التبرع بالدم كقيمة إنسانية وواجب وطني يسهم في رفع قدرة المؤسسات الصحية على تلبية احتياجات المرضى، ويقدم نموذجاً عملياً في العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي الذي يعود بالنفع على صحة المتبرعين أنفسهم.

وللبناء على مكانته كمؤسسة مالية رائدة ومسؤولة مجتمعياً، سيواصل بنك الإسكان مساهماته لتكون أكثر شمولاً واستدامة، ولتظل عاملاً محورياً في تعزيز جودة حياة أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة، من خلال نشاطاته التي ينفذها ضمن برنامج “إمكان الإسكان”، لا سيما حملات التبرع بالدم.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم: ثورة تغير مستقبل التعلم في المدارس والجامعات

اكتشف كيف تُحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ثورة كبيرة. تعرف على أبرز تطبيقاته في تخصيص التعلم، تقييم الطلاب، وأتمتة المهام. استكشف مستقبل التعليم بمساعدة AI وخدمات ريناد المجد المتخصصة لتحويل مؤسستك التعليمية.

في عصر يتسارع فيه التطور التقني بوتيرة غير مسبوقة، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كقوة دافعة لإحداث تحولات جذرية في مختلف القطاعات، ولا يمثل قطاع التعليم استثناءً من هذه القاعدة. لم يعد الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم مجرد رؤية مستقبلية، بل أصبح واقعاً ملموساً يشكل ملامح العملية التعليمية ويفتح آفاقاً جديدة للتعلم والتدريس والإدارة. إن دمج حلول الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، من المدارس الابتدائية وصولاً إلى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، يعد بتحسين الكفاءة، تعزيز تجربة التعلم، وتمكين المعلمين والطلاب على حد سواء. يهدف هذا المقال إلى الغوص في أعماق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، استعراض أبرز استخداماته، تسليط الضوء على فوائده الجمة، ومناقشة التحديات المصاحبة، مع التركيز على الدور الذي تلعبه الشركات المتخصصة في تقديم هذه الحلول، وعلى رأسها شركة ريناد المجد، في تحقيق هذا التحول الرقمي الواعد.

ما هو الذكاء الاصطناعي في سياق التعليم؟

يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى استخدام أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة القدرات البشرية مثل التعلم، حل المشكلات، واتخاذ القرارات، بهدف تحسين جوانب مختلفة من العملية التعليمية. لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على مجرد أتمتة المهام، بل يمتد ليشمل تحليل البيانات الضخمة، التنبؤ باحتياجات الطلاب، وتخصيص المحتوى التعليمي ليناسب القدرات الفردية، مما يعكس دور الذكاء الاصطناعي في التعليم كأداة تمكينية قوية. هذا الاستخدام المتقدم للتقنية يمثل نقلة نوعية نحو تعليم أكثر فعالية وإنصافاً وتكيفاً.

أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم التي تعيد تشكيل الفصول الدراسية

تتنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم لتشمل مختلف مستويات العملية التعليمية، من التفاعل المباشر مع الطلاب إلى إدارة المؤسسات التعليمية. ومن أبرز هذه التطبيقات:

  1. تخصيص مسارات التعلم (Personalized Learning): ربما يكون هذا هو أحد أقوى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات أداء الطالب، سرعة تعلمه، أسلوبه المفضل في تلقي المعلومات، ونقاط قوته وضعفه. بناءً على هذا التحليل، يمكن للأنظمة تقديم محتوى تعليمي مخصص، توصية بمصادر إضافية، اقتراح تمارين موجهة، وتعديل وتيرة الشرح لتناسب كل طالب على حدة. هذا يساعد في تلبية الاحتياجات الفردية التي يصعب على المعلم تلبيتها في الفصول التقليدية المكتظة، ويساهم بشكل كبير في تحسين فوائد الذكاء الاصطناعي للطلاب.
  2. أنظمة التدريس الذكية (Intelligent Tutoring Systems): تعمل هذه الأنظمة كمعلم آلي يقدم الدعم والتوجيه للطلاب خارج وقت الحصة الدراسية. يمكنها الإجابة على أسئلة الطلاب، تقديم شروحات إضافية، وتوفير تمارين تفاعلية مع ملاحظات فورية ومفصلة. تستخدم هذه الأنظمة الذكاء الاصطناعي لفهم استجابات الطالب وتكييف مستوى الصعوبة وطريقة الشرح بناءً على أدائه، مما يوفر دعماً فردياً مستمراً.
  3. الأتمتة وتقييم الطلاب (Automated Grading and Assessment): يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة جزء كبير من مهام التقييم، خاصة بالنسبة للأسئلة الموضوعية أو المقالات ذات التنسيق المحدد. هذا يوفر وقتاً ثميناً للمعلمين يمكنهم استغلاله في التفاعل المباشر مع الطلاب وتقديم الدعم الفردي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل إجابات الطلاب لتقديم ملاحظات بناءة وفورية، مما يساعد الطلاب على فهم أخطائهم وتحسين أدائهم بشكل أسرع. هذا يمثل تطوراً هاماً في مجال تقييم الطلاب بالذكاء الاصطناعي.
  4. تحليل البيانات التنبؤي لتحديد الطلاب المعرضين للخطر (Predictive Analytics): يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من بيانات الطلاب (مثل الحضور، المشاركة، الأداء في الواجبات والاختبارات) لتحديد الطلاب الذين قد يواجهون صعوبات أكاديمية أو سلوكية قبل أن تتفاقم المشكلات. هذا يسمح للمؤسسات التعليمية والمعلمين بالتدخل مبكراً وتقديم الدعم اللازم، سواء كان أكاديمياً أو نفسياً، مما يعزز فرص نجاح الطالب ويقلل من معدلات التسرب.
  5. المساعدون الافتراضيون وروبوتات الدردشة (Virtual Assistants and Chatbots): يمكن استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة المتكررة من الطلاب وأولياء الأمور والموظفين فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية، المواعيد النهائية، المعلومات العامة عن المؤسسة، وغيرها. هذا يقلل العبء على الكوادر الإدارية ويضمن توفير المعلومات على مدار الساعة، مما يعزز كفاءة إدارة الفصول الدراسية بالذكاء الاصطناعي ويوسع نطاق الدعم الإداري.
  6. إنشاء المحتوى التعليمي (Content Creation and Curation): يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين في إنشاء محتوى تعليمي متنوع، مثل عروض تقديمية، ملخصات، أو حتى نماذج أولية لتمارين تفاعلية. كما يمكنها اقتراح وتجميع موارد تعليمية ذات صلة ومناسبة لمستوى الطلاب واهتماماتهم من مصادر مختلفة عبر الإنترنت، مما يثري العملية التعليمية.
  7. أتمتة المهام الإدارية (Administrative Tasks Automation): بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع الطلاب، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في أتمتة العديد من المهام الإدارية الروتينية للمؤسسات التعليمية، مثل جدولة الفصول الدراسية، إدارة قواعد بيانات الطلاب، معالجة طلبات التسجيل، والتواصل مع أولياء الأمور. هذا يحرر وقت الموظفين للتركيز على مهام أكثر أهمية وتفاعلية.

المصدر 

سوق العمل والذكاء الاصطناعي.. تحولات جذرية في الأفق

«خمسون بالمائة من وظائف الياقات البيضاء للْمُبتدئين ستختفي خلال السنوات الخمس القادمة».  بهذه الكلمات الصادمة أطْلق داريو أمودي الرئيس التنفيذي لشركة «Anthropic»  تحذيرات زادت من ضربات ناقوس الخطر، وجهها إلى صُناع القرار والعاملين على حد سواء، وزاد أمودي بأنه يتوقع ارتفاعًا في معدلات البطالة في أميركا إلى ما بين 10-20 %  خلال مدة عام إلى خمسة أعوام.

هذه التصريحات تكتسب أهمية استثنائية كونها صادرة عن أحد قادة صناعة الذكاء الاصطناعي في العالم، وليس من محللين، أو مُتشائمين مهووسين بنظريات نهاية العالم، فأمودي يقفُ على الخط الأول في البحث والتطوير لهذه التقنيات، ويرى بوضوحٍ ما قد لا يراهُ الآخرون من تسارعٍ مُذهل في قُدرات الآلة الذكية.

ما نُشاهده من مواقعنا في الإدارة، وما نسمعه في المُؤتمرات واللقاءات على المستوى العالمي، هو ملامح هذا التحول تتجلى في مجالاتٍ مُتعددة، ومن بينها المهن التي تتجه إليها أجيالُنا الجديدة مثل قطاعي تكنولوجيا المعلومات والمهن الطبية؛ حيث تتسارع وتيرة تبني التقنيات الذكية بشكلٍ لافت. فالمُبرمجون والمطورون الذين اعتادوا على أداء مهام روتينية في كتابة الشيفرات البرمجية، باتوا اليوم يُواجهون مُنافسًا شرسًا يتمثل في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستطيع إنجاز ذات المهام بسرعةٍ فائقة وبدقةٍ تضاهي -إن لم تتفوق على- أغلب ما يُنتُجه العقل البشري اليوم.

وفي القطاع الطبي؛ تتجلى التحديات بصورةٍ مُختلفة، إذْ نرى بدايات تتزايد كمًا، وتتراكم كيفًا يحلُ فيها الذكاء الاصطناعي محل العديدْ من المهام التشخيصية التي كانت حكرًا على الأطباء، فالتقنيات الحديثة باتتْ قادرة على تحليل الصور الإشعاعية واكتشاف الأورام بدقةٍ تفوقُ المُمارسات المُعتادة، مما يضعُ علامات استفهام كبيرة حوْل مُستقبل بعض التخصصات الطبية على المدى المتوسط والطويل.

وإذا كانت هذه التحديات العالمية تتطلب تعاونًا عالميًا وإقليميًا ومُواجهة شاملة -ربما كمواجهة وباء كورونا مع الفوارق-  فإن الفوارق بين الدول من حيثُ الموارد، ومن حيثُ موقعها على خريطة الذكاء الاصطناعي توجب علينا أنْ نتحمل مسؤوليتنا محليًا أمام هذه التحولات بقدر ما نستطيع، خاصة مع اعتماد الاقتصاد المحلي بشكلٍ كبيرٍ على قطاع الخدمات والوظائف المعرفية، واعتمادنا المتزايد على أسواق العمل في دول الجوار العربي، فالمُنتدى الاقتصادي العالمي يُشيرُ في تقريره الأخير إلى أن التحولات القادمة ستُطال 22 % من إجمالي الوظائف الحالية خلال الفترة 2025 – 2030، وهي نسب تتغير من بحثٍ إلى بحث، ومن شهرٍ إلى شهر؛ مُشكلة تحدٍ آخر أمام المُخططين وواضعي السياسات وصُناع القرار.

لكن، وكما هي سُنة الحياة، فإن كل تحدٍ يحملُ في طياته فُرصًا واعدة؛ فالتحول نحو الذكاء الاصطناعي يفتحُ الباب أمام أعمالٍ ووظائف جديدة لمْ تكن موجودة من قبل، وهي ذات ديناميكية مُتسارعة وتطورات مُتعددة المجالات؛ يتعلق الكثير منها بتطبيق إمكانات الذكاء الاصطناعي في العمل وفي الحياة، تنتظرُ المُبادرات والإمكانات ومنها ما هو في دائرة الإمكان.

والحقيقة التي لا مفر من مُواجهتها بشجاعةٍ هي أن عصر الذكاء الاصطناعي لنْ يتوقفْ بانتظار من يتأخر، فإما أنْ نستعد لهذه الموجة العاتية بتطوير مهاراتنا ومراجعة برامجنا التعليمية وإعادة تأهيل كوادرنا؛ أو أنْ نجد أنفُسنا أمام مُشكلات مُستعصية في سوق عمل لا يرحمْ المُتأخرين.

المصدر