شنايدير الكتريك توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الحسين التقنية

 قال مدير عام شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة المشرق العربي محمد سامي:  إن الشركة تعمل على تعزيز تمثيلها في المنطقة من خلال مكتب لها في الأردن.
وأضاف، في حديثه بمؤتمر صحفي عقد أمس على هامش أعمال يوم الابتكار، أن شركة شنايدر إلكتريك تولي اهتماما كبيرا بتطوير الكوادر البشرية؛ لأنها أهم عامل لتحقيق الكفاءة وتحسين الخدمات المقدمة.
كما بين أن الشركة تتبنى برامج مع عدد من الوزارات في مجالات كفاءة الطاقة وشحن السيارات الكهربائية.

من جهته، قال مدير عام الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيباستيان ريز: إن التوجه نحو الرقمنة هو السبيل لتحقيق الاستدامة وكفاءة الطاقة، مؤكدا أن الشركة تركز في عملها على المهارات المهمة والبرمجيات والذكاء الاصطناعي.

وجاءت هذه التصريحات على هامش فعاليات “يوم الابتكار” الذي عقد أمس بنسخته الثانية في تحت شعار “الطريق نحو الكفاءة الرقمية”، وسلطت الفعاليات الضوء على الحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة من قبل الشركة لتحسين الكفاءة التشغيلية في مختلف القطاعات، وذلك بحضور، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، سامي سميرات  السفير الفرنسي في عمان أليكسي لوكوور غرانميزون.

وتأتي النسخة الثانية من يوم الابتكار تأكيدًا على التزام شنايدر إلكتريك بدعم جهود الرقمنة في المملكة بما يتماشى مع رؤيتها في تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها.

كما ركزت الفعاليات على تقديم أحدث حلول شنايدر إلكتريك الرقمية التي تستهدف القطاعات الحيوية في الأردن، مثل الاستدامة، الطاقة، الصناعة، المباني، ومراكز العمليات الموحدة. كما يستعرض عدة حلول وتقنيات تعتمد على منصة EcoStruxure وبرمجيات AVEVA، والتي تعكس ريادة الشركة في مجال التحول الرقمي وتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية في تلك القطاعات. وفي ضوء النجاح المتزايد الذي حققته شنايدر إلكتريك في الأردن، سجلت الشركة نموًا ملحوظًا في حجم الطلبات الجديدة بزيادة سنوية تبلغ 45 % منذ عام 2021 حتى 2024، مما يعكس تزايد الطلب على الحلول الرقمية المتكاملة التي تقدمها شنايدر إلكتريك ويعزز نموها كشريك رئيسي لعملائها في المملكة نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

وخلال الجلسات قال رييز، إن الاستدامة تأتي في صميم أهداف شنايدر إلكتريك وثقافتها المؤسسية وأعمالها التشغيلية في إطار سعيها الدائم لتسريع وتيرة التحول نحو مجتمع أكثر استدامة واعتمادًا على الكهرباء. وكشركة تؤمن بأهمية خلق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات والأعمال باستخدام التكنولوجيا، نقوم بتوفير حلولنا ومنتجاتنا المبتكرة لمساعدة عملائنا لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وتأمين احتياجاتهم من الطاقة دون الحاجة لإنتاج المزيد منها.

وفي إطار التزامها بتعزيز الاستدامة من خلال دعم المجتمعات المحلية وتمكين الأجيال، وقعت شنايدر إلكتريك مذكرتي تفاهم مع جامعة الحسين التقنية (HTU) ودار أبو عبد الله (DAA).

وتهدف مذكرة التفاهم مع جامعة الحسين التقنية لتوفير التدريب العملي لطلاب الجامعة داخل منشآت الشركة وإعدادهم للانضمام إلى سوق العمل بسهولة، بالإضافة إلى تقديم جلسات تدريبية وفرص عمل للخريجين المتميزين. أما مذكرة التفاهم الثانية مع مؤسسة “دار أبو عبدالله”، تهدف لتنفيذ حلول مستدامة لمشروع الزراعة المائية في مزرعة الدار بمنطقة “الربّة” التابعة للمؤسسة بداخل جامعة مؤتة. يشمل المشروع تركيب نظام “Water of the Sun” لضخ المياه بالطاقة الشمسية ورفعها من البئر غير المستخدم حاليا في الجامعة لري 21 صوبة زراعية، إضافة إلى تفعيل نظام EcoStruxure للتحكم والرصد عن بُعد باستخدام إنترنت الأشياء. كما يتضمن المشروع وحدة لتخصيب وري التربة وإعادة تدوير المخلفات الزراعية في الصوب الزراعية، باستخدام الطاقة الشمسية لتحويل المخلفات إلى سماد عضوي ليتم استخدامه في الصوب الزراعية والمجتمعات المجاورة لجامعة مؤتة، مما يعزز التكامل بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء “Energy, Water, and Food Nexus” لمواجهة تحديات ندرة المياه في الأردن.

من جانبه، قال سامي إن السوق الأردني يشهد طفرة فيما يتعلق بالرقمنة مع توسع الحكومة والقطاع الخاص في تبني حلول تحقق كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الكفاءة التشغيلية. ومن خلال يوم الابتكار هذا العام والذي يهدف إلى تسليط الضوء على كيفية تحسين الكفاءة التشغيلية باستخدام الحلول الرقمية في مختلف القطاعات الحيوية، نقوم بعرض أحدث حلولنا في السوق الأردني أمام كبار عملائنا وشركائنا وموزعينا، والتي تتماشى مع رؤية المملكة للتحول الرقمي.

وأكد على أن الشركة تمكنت على مدار أكثر من 20 عامًا، من ترسيخ وجودها في السوق الأردني كشريك رئيسي في تحقيق أهداف الاستدامة والتحول الرقمي في المملكة.

وتضمنت الحلول والمنتجات التي تم عرضها على هامش يوم الابتكار حلول مخصصة للقطاع الصناعي والتي تستهدف تقليل فترات التوقف غير المخطط لها وزيادة الكفاءة التشغيلية للعمليات واستبدال المعدات القديمة بحلول خضراء وذكية وذلك ضمن حلول “صناعات المستقبل” من شنايدر إلكتريك.

زين تك وأوراكل تتعاونان لدفع عجلة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لتطوير حلول الحوسبة السحابية والأمن السيبراني للشركات والحكومات

زين تك وأوراكل تتعاونان لدفع عجلة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

  أعلنت زين تك، مزود الحلول الرقمية المتكاملة التابعة لمجموعة زين وعضو في شبكة شركاء أوراكل (OPN)، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة أوراكل، بهدف الاستفادة مما تمتلكه الشركتان من نقاط قوة للعمل على تسريع عملية التحول الرقمي للشركات والجهات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حيث تؤسس هذه الشراكة لمرحلة جديدة من التعاون المستقبلي لتقديم خدمات الحوسبة السحابية، والحلول الرقمية المتطورة، والاستشارات التقنية التي تدعم عمليات تطوير الأعمال وعمليات القطاع العام. حيث ستلتزم الشركتان بتسهيل تبني التقنيات الحديثة وتحسين البنية التحتية الرقمية، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام والتنافسية في المنطقة.

كما تهدف الشراكة إلى تعزيز القدرات الرقمية للشركات والحكومات في المنطقة من خلال بنية أوراكل السحابية، وقواعد بياناتها، وتطبيقات الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأدوات الأمن السيبراني المتطورة. كما ستتكامل هذه الأدوات مع خدمات زين تك الحالية لتمكين الشركات من تحسين العمليات، وإدارة البيانات بفعالية أكبر، وتحسين عمليات اتخاذ القرار.

كما تعتزم زين تك دعم تبني حلول أوراكل السحابية من خلال الاستفادة من معرفتها العميقة بالسوق الإقليمي، وعلاقاتها القوية مع العملاء، وخدماتها المتكاملة. كما ستركز الشراكة على توفير الدعم المحلي وخدمات التكامل والخدمات المدارة، مما يسهل على الشركات في المنطقة الاستفادة من تقنيات أوراكل.

وبهذه المناسبة، قال أندرو حنا، الرئيس التنفيذي لشركة زين تك: “يعكس هذا التعاون مع أوراكل التزامنا بتقديم حلول مبتكرة ومصممة خصيصًا لعملاء أوراكل. حيث سنستفيد اليوم من الخبرة العالمية لشركة أوراكل في مجالات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، مع فهم شركتنا العميق لأسواق المنطقة، فإننا نعمل على تعزيز الابتكار الرقمي وتمكين عملائنا من الحفاظ على الريادة في اقتصاد رقمي يتسم بالتنافسية المتزايدة.”

من جانبه، صرّح إلمار فان إمينيس، نائب رئيس خدمات استشارات التكنولوجيا في أوراكل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “يمثل تعاوننا مع زين تك خطوة هامة نحو دفع عجلة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال دمج بنية أوراكل التحتية السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحلول الأمن السيبراني المتقدمة مع المعرفة العميقة لزين تك بالأسواق وخدماتها القوية، يمكننا تمكين الشركات والحكومات من تبني الابتكار وتحسين العمليات، لنساهم معًا، لا نعزز القدرات الرقمية للمؤسسات فحسب، بل نساهم أيضًا في تحقيق النمو الاقتصادي الإقليمي من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والتحديث.”

وسيعمل الطرفان على التعاون في مبادرات تشمل تحسين الحوسبة السحابية، وتعزيز الأمن السيبراني، وتنفيذ مشاريع التحول الرقمي، مما يضمن استفادة العملاء من الإمكانات الكاملة للأدوات الرقمية المتقدمة. الأمر الذي يؤكد التزامهما باستكشاف الفرص ذات الإمكانات العالية، مع تقديم حلول مبتكرة تدعم رحلة التحول الرقمي للشركات في المنطقة، مما يمهد الطريق لتحقيق نمو طويل الأمد وتعزيز الابتكار وضمان نجاح العملاء على المدى البعيد.

إطلاق مشروع التحول الرقمي التكنولوجي في قطاع المياه بقيمة 24 مليون دولار

أطلقت وزارة المياه والري اليوم الأحد، مشروع التحول الرقمي التكنولوجي في قطاع المياه، بقيمة 24 مليون دولار بهدف تحسين كفاءة التزويد المائي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية قطاع المياه لخفض الفاقد المائي.

وأطلق المشروع بحضور مديرة مشروع تعزيز البنية التحتية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سيسيل توبيل وعدد من مسؤولي قطاع المياه وممثلي شركات المياه مياهنا، العقبة، اليرموك والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وبحسب بيان وزارة المياه، أكد أمين عام سلطة المياه المهندس وائل الدويري، أهمية تعزيز الشراكة مع الوكالة الأميركية والاستفادة من الخبرات الحديثة في مجال الحفاظ على المياه وبناء القدرات الفنية والتقنية لمواجهة التحديات المائية لضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح أهمية التحول الرقمي التشغيلي في قطاع المياه، مشيرا الى ان الهدف الأساسي للمشروع هو توفير البيانات التشغيلية اللحظية على مستوى قطاع المياه بما يضمن تشغيل وتحكم من بعد على جميع المصادر والنظام المائي في المملكة.

وثمن الدويري، الجهود المبذولة من الوكالة الأميركية لدعم قطاع المياه خاصة في مجالات خفض الفاقد وتحسين التزويد المائي في ظل تزايد التحديات المائية، وتوفير حلول تقنية حديثة ترفع من كفاءة التزويد المائي وإدارة المصادر بشكل موثوق بما يساهم في توفير كميات مياه وضمان حماية الأمن المائي الوطني.

من جهتها، عرضت مديرة المشروع سيسيل توبيل أبرز ملامح المشروع الذي يمتد لمدة 3 سنوات من الآن، ويسهم في تحسين مراقبة المصادر المائية وتعزيز جهود خفض الفاقد وسرعة الاستجابة وخفض كلف التشغيل والصيانة وتقليل الوقت والجهد.

وأشار بيان الوزارة الى أنه سيتم خلال المشروع دراسة احتياجات قطاع المياه لتطوير أنظمة “سكادا” بما يضمن الوصول إلى إنشاء نظام معماري موحد متقدم وآمن سهل لقطاع المياه في الأردن المستندة الى المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب في مراقبة إدارة شبكات توزيع المياه وتطويرها بما يضمن التوزيع العادل للمياه بكفاءة.

المصدر الغد

الأمن السيبراني في الأردن: تحديات الحاضر، دروس مستفادة، وإستراتيجيات للمستقبل

في الأردن، أصبحت الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني أكثر إلحاحا مع التوسع في التحول الرقمي واعتماد المؤسسات الحكومية والخاصة على التكنولوجيا في تقديم الخدمات. ومن بين الجهود الوطنية البارزة، قام المركز الوطني للأمن السيبراني بوضع معايير وضوابط تهدف إلى حماية الأنظمة الرقمية من التهديدات السيبرانية، بجانب إقرار الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني لعام 2024، والذي يُعد إطارا شاملا موجها للجهات المتعاملة مع الوزارات والدوائر الحكومية.

يهدف هذا الإطار إلى ضمان التزام المؤسسات بتطبيق أفضل الممارسات العالمية. مع تطور الخدمات والمنصات الحكومية الرقمية التي تسهم في تبسيط حياة المواطنين، تأتي الحاجة إلى رفع مستوى الوعي الأمني للأفراد والمؤسسات لحماية البيانات الحساسة وضمان استمرارية الأعمال. شهد الأردن، في السنوات الأخيرة، زيادة ملحوظة في المبادرات الوطنية وبرامج التدريب التي تهدف إلى بناء قدرات الشباب والموظفين في مجال الأمن السيبراني، وهو ما يعد أمرا حيويا لمواكبة التهديدات الرقمية المتزايدة وتعزيز قدرة البلاد على التصدي للهجمات السيبرانية.
الهجمات السيبرانية
تشكل الهجمات السيبرانية تهديدا دائما يتطلب استجابة المؤسسة ومنهجية لمعالجتها بفعالية. التصدي المنهجي للحوادث الأمنية في مجال تقنية المعلومات يعزز الدفاعات الأمنية ويزيد من مرونة المؤسسات تجاه التهديدات المستقبلية. غالبًا ما تسعى المؤسسات إلى العودة السريعة للأعمال اليومية بعد وقوع الحوادث الأمنية لتخفيف الضغوط. ومع ذلك، فإن الأيام الأولى بعد الهجوم تعتبر فرصة حاسمة لتوثيق الدروس المستفادة بشكل منهجي. هذه الدروس تتيح للمؤسسات تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتحسين استعدادها لمواجهة التهديدات المستقبلية. توفر الهجمات رؤى عميقة حول البنية التحتية الأمنية والإجراءات التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسلط الهجمات الضوء على أساليب المهاجمين، مما يمكن المؤسسات من استغلال هذه المعرفة لبناء دفاعات أقوى وأكثر مرونة. وفقا لتقرير IBM Security X-Force Threat Intelligence Index لعام 2024، شكلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 7 % من الحوادث السيبرانية العالمية التي تعاملت معها فرق IBM X-Force في عام 2023.
تضمنت هذه الحوادث استخدام البرمجيات الضارة بنسبة 50 %، بالإضافة إلى هجمات الحرمان من الخدمات، والتصيد عبر البريد الإلكتروني، والوصول غير المصرح به إلى الخوادم، حيث شكل كل منها 17 % من الهجمات. على مستوى القطاعات، كان قطاعا المالية والتأمين الأكثر استهدافا بنسبة 38 %، تليهما قطاعات النقل والطاقة بنسبة 19 % لكل منهما، ثم القطاعات المهنية والاستهلاكية بنسبة 13 %. أما على مستوى الدول، فقد تصدرت السعودية القائمة بنسبة 40 % من الحوادث، تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 30 %، ثم موريشيوس بنسبة 12 %.
تُبرز هذه الإحصاءات التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، مما يؤكد ضرورة تعزيز الدفاعات السيبرانية واعتماد استراتيجيات متقدمة لمواجهة التهديدات المتزايدة. مع ازدياد تعقيد الهجمات السيبرانية، تزداد أهمية الاستجابة الفورية. التعاون الإقليمي بين المؤسسات والحكومات، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يوفر إطار عمل مشترك لمشاركة التهديدات وتنسيق الاستجابات. مثل هذه الجهود تعزز البنية التحتية الإقليمية، وتحسن الاستعداد المشترك للتصدي للتهديدات العابرة للحدود. على سبيل المثال، تُظهر الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات العامة والخاصة في المنطقة مدى أهمية التصدي للهجمات السيبرانية واعتماد تقنيات متقدمة لتعزيز الدفاعات. من خلال تطوير استراتيجيات استجابة فعّالة وتكثيف التعاون بين المؤسسات، يمكن تحقيق حماية أكبر للأنظمة والبيانات الحساسة.
الدروس المستفادة
ومعالجة الفجوات
يمكن استخلاص الدروس المستفادة من ملاحظات الفرق المشاركة في الحوادث، تقارير إدارة الأزمات، والمراجعات الاستعادية المستوحاة من منهجيات إدارة المخاطر. كما أن تقارير مقدمي خدمات الاستجابة للحوادث تُعد مصدرا مهما للنتائج والتوصيات. تتضمن الخطوات الرئيسية لتوثيق وتحليل الهجمات توثيق النتائج الرئيسية أثناء وبعد معالجة الحادث مباشرة، وتنظيم البيانات لاستخلاص دروس مفيدة تعزز الأمن السيبراني، وأخيرا تكييف التحليل مع احتياجات فرق تقنية المعلومات، الإدارة العليا، أو الشركاء والعملاء. هذه العملية تضمن أن تكون التوصيات موجهة ومؤثرة، سواء لتعزيز الفرق الداخلية أو لطمأنة العملاء والشركاء حول سلامة البيانات واستمرارية الخدمات.
من ناحية أخرى، تكشف الهجمات السيبرانية عن نقاط ضعف قد تتطلب إجراءات سريعة لمعالجتها. يشمل ذلك تقديم برامج تدريبية موجهة لتحسين وعي الموظفين ومهاراتهم في مجال أمن المعلومات، بالإضافة إلى تحليل السياسات والإجراءات الضعيفة وتحديثها لضمان التزامها بالمعايير الأمنية. كما تشمل هذه الإجراءات تطبيق حلول فورية مثل المصادقة متعددة العوامل، تقليل الأذونات غير الضرورية، واستبدال الأنظمة القديمة، مما يسهم في تقوية دفاعات المؤسسات وزيادة جاهزيتها لمواجهة التهديدات المستقبلية.
التعليم والتوعية
بالإضافة إلى ذلك، يلعب التعليم والتوعية دورا أساسيا في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات والمجتمعات. من خلال برامج تدريبية دورية وورش عمل موجهة، يمكن للمؤسسات رفع مستوى وعي الموظفين حول التهديدات السيبرانية وكيفية التصدي لها. تعزيز فهم الأساليب المستخدمة في الهجمات، مثل التصيد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية، يُساعد على تقليل الأخطاء البشرية التي تعد السبب الرئيسي للعديد من الحوادث السيبرانية. إلى جانب ذلك، يجب إدماج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، مما يساعد على تعزيز ثقافة الأمن السيبراني منذ سن مبكرة وإعداد جيل واعٍ بمخاطر التهديدات الرقمية وكيفية التصدي لها. أما بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأردن، فهي بحاجة ماسة إلى حلول بسيطة وفعّالة من حيث التكلفة لتعزيز أمنها السيبراني. يمكن لهذه المؤسسات البدء بتطبيق إجراءات أساسية مثل استخدام المصادقة متعددة العوامل، تثبيت تحديثات البرامج بانتظام، والاعتماد على أدوات مفتوحة المصدر لمراقبة الأنظمة وتحليل التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالتعاون مع الجهات المحلية مثل المركز الوطني للأمن السيبراني للحصول على دعم تقني وتدريبي مخصص.
التركيز على بناء بيئة عمل مرنة للأمن السيبراني
لضمان المرونة أمام الهجمات السيبرانية، ينبغي للمؤسسات التركيز على تعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين الموظفين من خلال دمج برامج تدريبية دورية لتحديث المعرفة بأحدث التهديدات وأساليب التصدي لها، وكذلك تطبيق سيناريوهات تمارين محاكاة تعزز الاستعداد العملي وتكشف عن نقاط الضعف غير المتوقعة. إضافة إلى ذلك، يجب دمج استراتيجيات الأمان في دورة حياة تطوير الأنظمة لضمان أن تكون الأنظمة آمنة منذ البداية، مما يقلل من الحاجة إلى التصحيح المستمر بعد إطلاقها.
منصات لإدارة وتحليل
ومشاركة معلومات
منصة  OpenCTI هي منصة مفتوحة المصدر لإدارة وتحليل ومشاركة معلومات التهديدات السيبرانية، تمكّن المؤسسات من جمع بيانات التهديدات من مصادر متعددة، مثل مؤشرات الاختراق، وتحليلها لتحديد الأنماط وتعزيز الدفاعات السيبرانية. تساعد المنصة في تحليل البيانات وربطها لتقديم رؤية شاملة، وتعزيز التعاون مع الشركاء لرفع كفاءة الاستجابة، وربط المنصة بأنظمة كشف التسلل ومنصات إدارة الأحداث الأمنية.
منصة  MISP هي منصة مفتوحة المصدر مصممة لتسهيل مشاركة وتحليل معلومات التهديدات السيبرانية. تساعد المؤسسات في جمع وتبادل مؤشرات الاختراق مثل العناوين الرقمية IP، أسماء النطاقات، وتوقيعات الملفات المشبوهة. توفر MISP ميزات رئيسية تشمل تخزين وتحليل وتنظيم معلومات التهديدات بشكل فعال، وتعزيز التعاون بين المؤسسات عبر تبادل البيانات حول الهجمات المحتملة، ودمج المعلومات مع أدوات الأمان مثل أنظمة إدارة معلومات الأمان والأحداث SIEM  لتحسين الدفاعات.
مشاركة معلومات الأمن السيبراني
تلعب مشاركة معلومات الأمن السيبراني دورا حيويا في تعزيز الأمن السيبراني. تسهم منصات متخصصة مثل   Malware Information Sharing Platform MISP   وOpen Cyber Threat Intelligence OpenCTI في تسهيل تبادل المعلومات السيبرانية بين المؤسسات، مما يعزز قدراتها على الاستجابة السريعة للتهديدات. مثل هذه المنصات لا تساهم فقط في مشاركة المعلومات، بل تعزز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات بشكل جماعي. تُعد جهود التعاون بين المؤسسات والشركاء المحليين والإقليميين أحد الركائز الأساسية لتعزيز الدفاعات الوطنية. يمكن إنشاء مجموعات عمل تشارك المعلومات حول التهديدات السيبرانية وإستراتيجيات التصدي لها، بما يتماشى مع إرشادات “المجلس الوطني للأمن السيبراني”. مثل هذه الجهود ترفع من مستوى الوعي الأمني الوطني وتعزز قدرة الأردن على مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.
تكامل الذكاء الاصطناعي
في الأمن السيبراني
يمثل الذكاء الاصطناعي أداة متقدمة لتحسين الدفاعات السيبرانية واستجابة المؤسسات للهجمات. يمكن لتقنيات التعلم الآلي تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن الأنماط المشبوهة وتنبيه الفرق الأمنية بشكل استباقي. على سبيل المثال، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحديد “السلوكيات غير العادية” في حركة البيانات، مما يساعد في اكتشاف التهديدات التي يصعب التعرف عليها بالطرق التقليدية.  إلى جانب ذلك، يعزز الذكاء الاصطناعي قدرة المؤسسات على تحليل مؤشرات الاختراق والتفاعل مع تقنيات مثل منصات تبادل المعلومات الأمنية MISP وOpenCTI، مما يُسرع من اتخاذ القرارات وتقليل وقت الاستجابة للهجمات. مع التقدم في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، يصبح التعاون الإقليمي أكثر أهمية لضمان استجابة جماعية وفعّالة للهجمات المتطورة.
الخلاصة، ان تقييم الهجمات السيبرانية بشكل مستمر واكتشاف نقاط الضعف الداخلية يُعد من أهم الخطوات لتحسين الدفاعات. المؤسسات التي تسعى لتحليل الهجمات بشكل منهجي ومشاركة أفضل الممارسات تُعزز من مرونة بنيتها التحتية، مما يضمن استمرار الخدمات وبناء ثقة المستخدمين. الاستثمار في تحسين الأمن السيبراني ليس مجرد ضرورة لحماية الأنظمة، بل هو أيضا أساس لبناء مجتمع رقمي آمن ومستدام في مواجهة التحديات المتزايدة بثقة. تطوير الأمن السيبراني ليس مجرد مسؤولية تقنية بل هو استثمار استراتيجي يساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. المؤسسات التي تسعى إلى تحسين دفاعاتها بشكل مستمر وتحافظ على التعاون مع المجتمع الأمني الأوسع ستكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الرقمية في المستقبل. من خلال الالتزام بالتطوير المستمر للأمن السيبراني، يمكن للمؤسسات ليس فقط حماية أنظمتها بل أيضًا المساهمة في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة على المستوى الوطني والإقليمي. المضي قدمًا يتطلب من الحكومات والمؤسسات تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستجابة الفورية والتنسيق الإقليمي، مما يساهم في بناء بنية تحتية رقمية قوية ومستدامة.

إطلاق دراسة السلامة الرقمية للأطفال

اطلق المجلس الوطني لشؤون الأسرة، بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل، اليوم الثلاثاء، دراسة السلامة الرقمية للأطفال، ضمن مشروع السلامة الرقمية للأطفال واليافعين.

وحضر إطلاق الدراسة أمين عام المجلس القضائي القاضي علي المسيمي ومساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد الزعبي وممثلون عن وحدة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي التابعة لمديرية الأمن العام والمديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل المهندسة دانا عريقات.

وقال المسيمي إن السلامة الرقمية ليست مجرد هدف بحد ذاته، بل هي ركيزة لتحقيق تعاون مستدام مع التقنيات الحديثة وتأثيرها الإيجابي على الأطفال، مشددا على ضرورة العمل على تحقيق بيئة تقنية إلكترونية محصنة، خالية من التدخلات والتأثيرات السلبية.

وبين أن التشريعات الوطنية تحتاج إلى مراجعة مستمرة لضمان مواكبتها للتطورات الرقمية وحماية الحقوق، مؤكدا ان تطبيق القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية ضرورة لضمان بيئة إلكترونية آمنة.

وقال إن المشاريع والمخرجات التقنية يجب أن تصمم لضمان الاستفادة من الوسائل الرقمية مع الحد من تأثيراتها السلبية، مشيرا الى ان السلامة الرقمية تبدأ من التشريعات، وتمتد لتشمل العمل على نشر الوعي ومواجهة التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة.

من جهته، أوضح الزعبي أن الأردن خطى خطوات كبيرة في مجال حماية الأطفال من العنف والاستغلال من خلال إعداد السياسات والتشريعات وتطوير الخدمات التي تحرص على حماية وخدمة المواطنين والأطفال ومراعاة احتياجاتهم وتقديم افضل الخدمات في هذا المجال.

وأضاف أن الشراكة بين المجلس الوطني لشؤون الأسرة وجمعية إنقاذ الطفل تعد خطوة مهمة لتمكين وتعزيز التعاون فيما يخص السلامة الرقمية لحماية الطفل، داعيا إلى ضرورة استحداث البرامج والمبادرات الوطنية لتوفير ضمانات للمساحات الرقمية الآمنة للأطفال للتعبير عن أنفسهم، وتوفير الحماية من جميع أشكال العنف عبر الإنترنت بما يتماشى مع قانون حقوق الطفل ومؤشرات القانون.

ولفت الزعبي، الى أن هذه الورشة تهدف لتشجيع الحكومة على الالتزام بالأحكام المنصوص عليها في المادة 7 من قانون حقوق الطفل بشأن حرية الرأي والتعبير والمادة 23 التي تتعلق بحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية، سواء كانوا مرتكبين للجرائم أو ضحايا لها.

بدورها، قالت عريقات إن نتائج هذه الدراسة ستقدم مراجعة شاملة لأنظمة الحماية الرقمية للأطفال واليافعين في الأردن، بما يشمل ذلك من مراجعة السياسات والتشريعات والإجراءات والأطر المؤسسية، وتحليل الاحتياجات والفجوات.

وأكدت السعي لتحقيق الهدف الرئيسي للدراسة المتمثل في توفير ضمانات للمساحات الرقمية الآمنة للأطفال للتعبير عن أنفسهم، وتوفير الحماية من جميع أشكال العنف عبر الإنترنت، بما يتماشى مع قانون حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

من جانبها، أشارت مديرة التطوير التشريعي والاتفاقيات في المجلس نائلة الصرايرة، الى قانون حقوق الطفل ومساهمته في المواءمة بين التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، داعية لضرورة تدريب الصحفيين للاهتمام بقضايا حقوق الطفل واعداد مواد اعلامية متخصصة حول الحقوق الرقمية للاطفال.

وتهدف الدراسة لتوفير ضمانات للمساحات الرقمية الآمنة للاطفال للتعبير عن أنفسهم وتوفير الحماية لهم من جميع أشكال العنف عبر الانترنت خاصة في ضوء الظروف التي يؤثر فيها على الأطفال وعزلهم عن البيئة الأسرية.

وشملت الدراسة اربع محافظات ضمن نطاق انشطة مؤسسة انقاذ الطفل ولكونها ممثلة للتنوع الاجتماعي في المملكة، تضمنت الدراسة حوالي 1500 طفل ضمن 375 اسرة، وتبين حجب 7.5 بالمئة من العائلات عينة الدراسة “المواقع غير الأخلاقية” عن اطفالهم، ويستخدم 56 بالمئة من الاطفال اجهزة خاصة بهم.

المصدر بترا

“إنتاج”: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني واعد ومتطور

أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” عيد أمجد الصويص، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني يتمتع بثلاث ركائز تجعله قطاعاً واعداً وهي (بنية تحتية رقميّة متينة ومتطورة، وموارد بشرية مؤهلة وقادرة على التنافس عالمياً، ومجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية).
ولفت على هامش مشاركته بأعمال مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول، إلى أن الأردن نجح في إنشاء وتطوير القطاع بتنافسية عالية، الأمر الذي اجتذب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، وشهدت السنوات الأخيرة نموًّا كبيرا في هذا المجال، في حين أن لدى المملكة بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال.
كما أكد ان قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلي يمتلك سمعة عالمية قوية وكفاءات فريدة تُترجم إلى طلب عالمي متزايد على خدماته، لافتا الى أن القرارات الحكومية الأخيرة، بتمديد إعفاء أرباح صادرات القطاع من ضريبة الدخل لـ10 سنوات، وتخفيض ضريبة الدخل على الخدمات المحلية إلى 5 بالمئة، تُعد خطوات جوهرية لتعزيز تنافسية الشركات الأردنية عالمياً.
وأشار إلى أن المؤتمر يتيح الفرصة للنخبة من الخبراء لمناقشة التغيرات الكبرى التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة اليومية والعملية، وتسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية الأبرز في هذا المجال، خاصة أن النقاش يتمحور حول كيفية تحسين الخدمات الصحية والتعليمية من خلال التقنيات الجديدة، والتحديات الحالية التي تواجهها الشركات في مجال حماية البيانات في ظل التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
وشدد على أن المنتدى منصة حيوية لاستكشاف التوجهات التكنولوجية المستقبلية كالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتأثيرهما المحتمل على الاقتصاد والأعمال، إضافة إلى دور تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، وشبكات الجيل الخامس (5G) وما بعدها، والتكنولوجيا الناشئة كالبلوك تشين وإنترنت الأشياء وتأثيراتها على المجتمع والاقتصاد.
وأكد أن كل هذه العوامل تجعل من المنتدى بيئة مثالية لبناء شراكات جديدة واستكشاف فرص النمو والتطور في المستقبل.

شراكة استراتيجية تجمع شركة زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية

بحضور سمو الأمير عمر بن فيصل، رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية؛ وقّعت شركة زين الأردن وعبر مركزها للرياضات الإلكترونية Zain eSports Jo اتفاقية تعاون استراتيجي مع الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية، بهدف تعزيز قِطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية الأردني الذي يشهد نمواً متسارعاً في المملكة.

ووقّع الاتفاقية، بمقر الاتحاد بمجمع الملك الحُسين للأعمال، الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، ونائب رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية حازم بواب.

وبموجب اتفاقية الشراكة، ستقوم شركة زين برعاية الأنشطة والفعاليات كافة التي ينظمها ويطلقها الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية، إلى جانب تقديم الرعاية والدعم اللازم للفِرق المُمثلة للأردن في المحافل والبطولات الدولية والعالمية كافة، حيث تحرص زين ومن خلال مركزها للرياضات الإلكترونية على تنمية المواهب الأردنية، وتوفير تدريب شامل مصمم خصيصاً للمواهب التي ستقود المشهد في مجال الرياضات الإلكترونية.

ويأتي توقيع الاتفاقية من جانب زين في إطار إسهاماتها المتواصلة منذ تأسيس مركزها للرياضات الإلكترونية في العام 2019، لترسيخ مكانة المملكة ضمن الدول الأكثر تقدّماً في مضمار الرياضات والألعاب الإلكترونية، وتعزيز نمو هذا القِطاع الذي يعد أحد القِطاعات الإبداعية في المملكة ضمن استراتيجية الشركة الرامية إلى دعم القِطاعات التنموية والحيوية المختلفة، لا سيما القِطاعات الواعدة التي تزخر بالفرص، وذلك للمساهمة في الجهود الرامية إلى أن تكون المملكة مركزاً لصناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية في المنطقة، وتعزيز تمثيل الأردن في بطولات الرياضات الإلكترونية الإقليمية والعالمية.

كما جاءت هذه الخطوة من زين حرصاً منها على مواصلة احتضانها للمواهب الأردنية وتطوير مهارات اللاعبين وعقد الفعاليات التي تُعنى بالرياضات والألعاب الإلكترونية، بهدف الارتقاء بالقِطاع بما يحقق نتائج ملموسة كرفد الاقتصاد الوطني، وزيادة فُرص العمل وتعزيز إبداع الشباب الأردني، واحتضان وتصدير مواهب المستقبل.

وتعمل شركة زين على تصميم خدمات اتصالات وحلول إنترنت لمواكبة متطلبات سوق الألعاب الإلكترونية، فيما توفّر الشركة كل ما يلزم لهواة ومحترفي الرياضات والألعاب الإلكترونية، كالبُنية التحتية المثالية والإنترنت فائق السرعة وكافة الحلول والأدوات اللازمة لدعم مسيرتهم وتنمية مواهبهم وتوسيعها للوصول إلى العالمية.

شركة أمنية وبرنامج زمالة الصحافة للحوار يعلنان أسماء الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة البرنامج

أعلنت شركة أمنية وبرنامج زمالة الصحافة للحوار الذي أطلقه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد).عن أسماء الفائزين في النسخة الأولى من البرنامج الذي يهدف إلى تمكين الصحفيين الشباب وصناع المحتوى من انتاج قصص إنسانية ومحتوى رقمي يتناسب مع المشهد الإعلامي الحديث، مع التركيز على تعزيز حرية التعبير والحوار بين الثقافات وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر.

وتمثل دعم أمنية في تقديم الدعم اللوجيستي، والمشاركة في تقييم أفضل الأعمال، حيث جرى تكريم ثلاثة فائزين بجوائز نقدية مقدمة من “كايسيد”  ضمن ثلاث  فئات هي: المحتوى المكتوب، والإنتاج المرئي، والمحتوى الخاص بمنصات التواصل الاجتماعي.

وتكوّنت لجنة التحكيم من الدكتورة ربا زيدان، الزميلة في برنامج زمالة الصحافة للحوار في كايسيد ومديرة المبادرة، والإعلامي صدام راتب المجالي، ومشرف رئيسي للمسؤولية الاجتماعية في شركة أمنية رولا نصراوين.

ويسعى برنامج “الصحافة للحوار” إلى تعزيز دور الإعلام في تجاوز التغطية التقليدية للصراعات، وتشجيع الصحفيين على تقديم محتوى يركّز على قصص الإنسان ويساهم في تقليل الاستقطاب ومكافحة الصور النمطية. كما يهدف إلى تيسير الحوار بين مختلف الأطراف لتعزيز التفاهم الثقافي وبناء جسور التواصل.

وأعربت المدير التنفيذي لدائرة الاتصال المؤسسي في شركة أمنية، وجيهة الحسيني عن اعتزازها بمساهمة شركة أمنية في هذه المبادرة الهامة، التي تسعى إلى تمكين الصحفيين الشباب وتعزيز الحوار عبر الإعلام، مؤكدة التزام الشركة بدعم الشباب العربي والترويج للأصوات المتنوعة التي تعكس ثقافة وقيم المجتمعات العربية الغنية.

ولفتت الحسيني إلى أن شركة أمنية تسعى من خلال دعمها لبرنامج مبادرة “صحافة الحوار” إلى جيل جديد من الصحفيين الذين يساهمون في خلق عالم أكثر شمولية وانسجاماً، ونثني على جهود كايسيد في تعزيز الحوار والتفاهم الثقافي.

وفي تصريحها، أكدت الدكتورة  زيدان على أهمية البرنامج في تمكين الشباب وتوجيه طاقاتهم الإبداعية نحو إنتاج محتوى هادف يخدم القضايا الإنسانية، مشيرة إلى أن المشاركين قدموا قصصاً ملهمة سلطت الضوء على معاناة الأفراد في مختلف السياقات، مما يعكس قدرتهم على استخدام الإعلام كوسيلة لتعزيز التفاهم ونشر ثقافة التسامح.

بدوره، شدد الإعلامي صدام راتب المجالي على الدور المحوري لهذه المبادرات في تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات المهنية اللازمة لإنتاج محتوى إعلامي موضوعي ومؤثر، مبيناً أن البرنامج يفتح آفاقاً جديدة أمام الصحفيين الشباب لممارسة دورهم بفعالية ومسؤولية.

مؤسسة أورنج والمجلس النرويجي للاجئين يحتفيان بخريجي برنامج “نجاحنا” في الحفل الختامي للمشروع

توجت مؤسسة أورنج شراكتها مع المجلس النرويجي للاجئين بالاحتفاء بتخريج أفواج من المبدعين رقمياً الذين التحقوابالبرامج التدريبية في مدرسة البرمجة ومختبر التصنيع الرقمي في إربد، والمنفذة تحت مظلة مراكز أورنج الرقمية (ODC)، وذلك في إطار الشراكة المبرمة بين الطرفين والهادفة إلى توسيع نطق المشاركات والمشاركين وبناء قدراتهم الرقمية، وذلك خلال الحفل الختامي لمشروع “نجاحنا”، الذي عقد في ملتقى الابتكار في قرية أورنج الرقمية في العبدلي.

واستكمل الطلاب الأردنيون واللاجئون السوريون برنامجاً تدريبياً مكثّفاً طور مهاراتهم في مجالات حيوية مثل لغات البرمجة، والابتكار الرقمي، والتصنيع باستخدام الأدوات الرقمية، مما يمكّنهم من دخول سوق العمل أو بدء رحلة إبداعية رقمية.

وقد أثمرت جهودهم عن تأسيس 53 مشروعاً شملت حلولاً برمجية ونماذج أولية مبتكرة.

وعلى هامش الحفل الختامي تقدمت مؤسسة أورنج بالتهنئة للخريجين الذين كان انضمامهم إلى البرنامج التدريبي بمثابة انطلاقة لرحلة رقمية متكاملة سيسهمون من خلالها في تطوير مجتمعاتهم المحلية وتوظيف الأدوات الرقمية لتحقيق التحول المنشود.

كما أشادت بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين والتي تعد نموذجاً لتضافر الجهود لتمكين المزيد من الشابات والشباب من بدء مسيرة من التميز المهني والشخصي.

من جهتها علقت المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين في الأردن، إيمي شميدت، على هذه الخطوة قائلة: “يفخر المجلس النرويجي للاجئين بشراكته مع أورنج الأردن. لقد دعمنا معاً 53 شاباً أردنياً وسورياً لتطوير المهارات الرقمية اللازمة في سوق العمل اليوم، ومنحهم الأدوات اللازمة للمساهمة في النمو الاقتصادي في الأردن، أهنئ الطلاب الخريجين اليوم وأتطلع إلى رؤية مشاريعهم المبتكرة تتطور”.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع نجاحنا تضمن برنامج تنمية للمهارات الرقمية امتد على مدار عشرة أشهر، وتم تنفيذه بالشراكة بين أورنج والمجلس النرويجي للاجئين، لتعزيز التمكين الاقتصادي للشابات والشباب في المملكة.

 

إنجاز تنظم المسابقة النهائية لبرنامج تحدي الأعمال وتكرم الفائزين

نظّمت مؤسّسة إنجاز المسابقة الوطنية لريادة الأعمال على مستوى المدارس لبرنامج تحدّي الأعمال 2024، الذي يتم تنفيذه بشراكة استراتيجية مع كل من مؤسسة “كنج ترست” العالمية وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين ومؤسسة إدارة المشاريع التعليمية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وبحسب بيان للمؤسسة اليوم الثلاثاء، تخرج من البرنامج في آخر عامين أكثر من 10000 طالب وطالبة من 242 مدرسة توزعت على جميع مناطق المملكة، واستطاع 35 فريقا الوصول إلى المرحلة النهائية للمسابقة من أصل 1184 فريقا شاركوا في مراحل البرنامج عبر التصفيات المؤهلة للمسابقة النهائية.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز ديمة البيبي، إن برنامج تحدي الأعمال هو رحلة تعليمية تراكمية يكتسب من خلالها الطلبة المعرفة والمهارات الريادية في سن مبكرة، لتعزيز روح العمل الجماعي، مؤكدة الأثر الحقيقي للبرنامج والذي ينعكس بشكل مباشر على جيل الشباب ويساهم في بناء توجهاتهم المستقبلية.
وأكدت البيبي أهمية الجهود المبذولة من جميع الشركاء والمتطوعين والمعلمين ومديري المدارس لدعم جهود الطلبة وتمكينهم، مشيرة الى أهمية بناء الشراكات مع مختلف القطاعات والجهات المحلية والإقليمية والدولية لتقديم ما هو أفضل للشباب الأردني.
من جانبها، قالت نائب رئيس أول في صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين دانا الدجاني، إن الصندوق يعتز بالشراكة المثمرة مع مؤسسة إنجاز للوصول إلى الطلبة في مختلف مواقعهم، مشيرة الى أن التجربة التي يعيشها الطلبة المشاركون ستفيدهم في حياتهم المستقبلية إضافة الى جهود المعلمين والمتطوعين الداعمين للطلبة.
وفاز في المسابقة النهائية بالمركز الأول فريق جينيوس من مدرسة الأشرفية الأساسية للذكور ، والمركز الثاني فريق منجم من مدرسة القدس الثانوية للبنات، وجاء في المركز الثالث فريق ايكو انفيشن من مدرسة النزهة الأساسية للذكور.
وتضمنت الفعالية تكريم للطلبة الفائزين بجائزة الاستدامة العالمية التي أطلقتها مؤسسة “كنج ترست” العالمية لتسليط الضوء على الإنجازات البارزة من الأفراد والمبادرات والشركات التي يكون لعملها الابتكاري تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع المحلي وفاز بهذه الجائزة ثلاثة طلاب من الأردن في نسختها لعامي 2023 و 2024.
وتم تكريم الطالبة دانا يوسف حسين من مدرسة زينب بنت الرسول التي اعتمدت على تجربة عائلتها في الزراعة البسيطة والمستدامة، وابتكرت سمادًا سائلًا مصنوعًا من السماد الحيواني، تبيعه الآن محليًا بثلاثة أصناف مختلفة، الأمر الذي يحد من الآثار البيئية والصحية للأسمدة الكيماوية.
كما فاز الطالب حسين علي من مدرسة ذوقان الهنداوي الذي ابتكر جهازا يحول طاقة الرياح أثناء سير المركبات إلى طاقة كهربائية حيث كان لهذه الفكرة المبتكرة تأثير بيئي كبير في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة.
وفازت الطالبة سلمى كورشلو من مدرسة المشرق الدولية التي صممت جهازا للدراجات الهوائية يقوم بتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية أثناء تحرك الدراجة، وسيكون من الممكن شحن البطاريات والأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل الهواتف المحمولة حيث يهدف مشروع سلمى إلى تصميم دراجات صديقة للبيئة وتحافظ على الطاقةبالإضافة إلى استبدال الطاقة غير المتجددة بالموارد المتجددة.
ويساهم برنامج تحدّي الأعمال في مساعدة الطلبة على بناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة ومبتكرة باستخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث يتضمّن تدريبات متخصّصة في إدارة المشاريع بمساعدة متطوِّعين مؤهَّلين ومدرَّبين، لتعريف الطلبة على المفاهيم الأساسيّة في عالم ريادة الأعمال، وكيفيَّة بناء الاستراتيجيات الفاعلة، والتشجيع على ممارسة هذه المفاهيم عمليّاً من خلال تطبيق محاكاة تفاعليّة على الحاسوب، وتم دعم تنفيذ البرنامج هذا العام من قبل مدرسة المشرق الدولية وشركة واحة أيلة والشركة العالمية للتأمينات العامة وشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع بهدف زيادة عدد الطلبة المستفيدين في مختلف مناطق المملكة.
وخاض الطلبة من خلال البرنامج والمسابقة عدة تجارب عملية ممتعة مع معلميهم ومتطوعيهم طيلة فترة البرنامج، حيث نقلوا لهم خبراتهم وأسهموا في تعريفهم بأهم المصطلحات والمفاهيم في عالم ريادة الأعمال التجارية، وأخلاقيات العمل التجاري، وبناء روح العمل الجماعي، واستثمار نقاط القوة، واتخاذ القرارات المناسبة وتعزيز التفكير الإبداعي وبناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة باستخدام التكنولوجيا في التعليم.
وتكونت المسابقة النهائية من جزأين؛ الأول العرض التقديمي أمام لجان التحكيم التي ضمت مجموعة من رياديي الأعمال وأصحاب الخبرة في تأسيس المشاريع الريادية قدم الطلبة خلاله شرحا عن أفكارهم الريادية وأهميتها للمجتمع ليتم تطبيقها على أرض الواقع، والثاني تطبيق لعبة محاكاة تفاعلية على الحاسوب تتضمن بناء شركة ريادية، وممارسة العمل التجاري بطريقة تفاعلية.