“البوتاس العربية”: تعزز حضورها في أوروبا بتوقيع اتفاقية توريد مع Tessenderlo البلجيكية

في خطوة تسهم في ترسيخ مكانتها كمورد رئيس لسماد البوتاس في القارة الأوروبية، وقعت شركة البوتاس العربية اليوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول 2025، في العاصمة البرتغالية لشبونة، اتفاقية توريد طويلة الأمد مع مجموعة Tessenderlo البلجيكية، إحدى أكبر منتجي سماد كبريتات البوتاسيوم (SOP) في العالم. ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة Tessenderlo جيرت غيسلينك (Geert Gyselinck)، والرئيس التنفيذي التجاري لشركة البوتاس العربية–أوروبا المهندس رشيد اللوباني، وذلك على هامش مشاركة الشركة في مؤتمر “أرجوس للأسمدة في أوروبا”، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التي تجمع المنتجين والمستهلكين في قطاع الأسمدة على مستوى القارة الأوروبية. وتعد شركة البوتاس العربية–أوروبا ( APC Trading and Logistics Europe AG )، الذراع التجاري واللوجستي الجديد لشركة البوتاس العربية ومقرها مدينة زوغ (Zug) في سويسرا، إحدى أهم ركائز استراتيجية توسع الشركة داخل القارة الأوروبية، حيث تلعب دوراً محورياً في تطوير عمليات التسويق والتوزيع، من خلال تحسين كفاءة الشحن والتخزين وتوسيع قاعدة العملاء في الأسواق المستهدفة. وبموجب الاتفاقية، ستقوم “البوتاس العربية” بتوريد كمية تتراوح بين (100 – 120) ألف طن سنوياً من مادة البوتاس للمجموعة، على أن تُجدد الاتفاقية تلقائياً كل عام، ما يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية وثقة الشركاء الأوروبيين في جودة منتجات الشركة، التي شهدت مبيعاتها إلى Tessenderlo ارتفاعاً تدريجياً خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى نحو 90 ألف طن في عام 2024. وتعتبر هذه الشراكة النوعية مع مجموعة رائدة مثل Tessenderlo، شهادة عالمية على جودة وموثوقية البوتاس الأردني، وتعكس السمعة المرموقة التي بنتها شركة البوتاس العربية. ويذكر أن الشركة ماضية في تنفيذ خطتها التوسعية الطموحة في القارة الأوروبية، مستفيدةً من القدرات التي يوفرها ذراعها التجاري واللوجستي الجديد في سويسرا، إذ أن هذا التوسع لا يقتصر على زيادة حجم المبيعات، بل يهدف إلى تطوير شبكة توزيع أكثر كفاءة ومرونة، تضمن وصول المنتج إلى العملاء من المزارعين بأفضل صورة، وهو النهج الذي مكّن الشركة من تحقيق مبيعات قياسية في عام 2024، مع توقعات بتجاوزها خلال هذا العام.

زين تِك وداتايكو تتعاونان لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تمكين المؤسسات في المنطقة على تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤول لتعزيز الابتكار وتحقيق نتائج أعمال ملموسة.

أعلنت زين تِك، مزوّد الحلول الرقمية المتكاملة التابع لمجموعة زين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع داتايكو (Dataiku)، منصة الذكاء الاصطناعي العالمية ، وذلك خلال فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2025، الحدث التقني الأبرز الذي يجمع نخبة من المبتكرين العالميين والمؤسسات وصُنّاع القرار الذين يقودون مسيرة التحول الرقمي.

وتواصل زين تِك قيادة الابتكار بصفتها شركة رائدة تتبنى نهج الذكاء الاصطناعي أولاً (AI-first)، والذي يمكّن المؤسسات والجهات الحكومية من أن تصبح أكثر رقمنة وذكاءً ومرونة. وتأتي هذه الشراكة الجديدة مع داتايكو لتعزز هذا النهج، من خلال مساعدة المؤسسات على تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وعلى نطاق واسع، بما يضمن تحقيق نتائج قابلة للقياس.

وقال أندرو حنّا، الرئيس التنفيذي لشركة زين تِك“: يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الطريقة التي تعمل وتبتكر وتتنافس بها المؤسسات. وتعكس شراكتنا مع داتايكو إيمانًا مشتركًا بضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن خلال الجمع بين خبرات زين تِك الإقليمية ونهجها القائم على الذكاء الاصطناعي، وبين منصة داتايكو العالمية لإدارة الذكاء الاصطناعي، نعمل على مساعدة عملائنا في بناء مؤسسات ذكية ومرنة ورقمية قادرة على تحقيق نمو مستدام.”

وتستند مذكرة التفاهم إلى علاقة تعاون قائمة بين الجانبين، حيث ستركّز على مبادرات تتعلق بالجاهزية للذكاء الاصطناعي، والأطر الأخلاقية، والحوكمة، والتطبيقات المتخصصة بالقطاعات المختلقة والتي تمكّن المؤسسات من حل تحديات الأعمال الفعلية مع ضمان تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.

وقال سيد باتيا، نائب الرئيس العام والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META) في داتايكو: “يتيح لنا التعاون مع زين تِك إيصال مزايا الذكاء الاصطناعي المُدار والموثوق إلى عدد أكبر من المؤسسات في المنطقة. ونسعى معًا إلى مساعدة الشركات على توسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بثقة، مع ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في كل خطوة من رحلتها الرقمية.”

ومن خلال الجمع بين ريادة زين تِك في مجالات الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والتحول الرقمي، وقدرات داتايكو المتقدمة في الذكاء الاصطناعي المؤسسي، تؤكد هذه الشراكة التزام الطرفين بدعم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية وتعزيز الابتكار المسؤول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويعكس توقيع الاتفاقية خلال جيتكس جلوبال 2025 استمرار مهمة زين تِك في إعادة تعريف التحول الرقمي المؤسسي في المنطقة.

تطبّيق نظام حكيم للمحاسبة المالية في 85 منشأة صحية

أعلنت شركة الحوسبة الصحية، عن تطبيق نظام “حكيم للمحاسبة المالية” في 85 منشأة تابعة لوزارة الصحة حتى الآن، بمختلف أنحاء المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات وشفافيتها للمراجعين والمرضى.

 وقالت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء، إن النظام يعد إنجازا تقنيا جديدا طوره بالكامل فريق الشركة، بهدف إدارة عمليات الفوترة المالية في المنشآت الصحية المطبقة لبرنامج “حكيم”، من خلال منصة رقمية متكاملة تتيح متابعة البيانات المالية بدقة وسرعة.

وأضافت أن النظام يوفر للمرضى إمكانية الاطلاع على جميع فواتيرهم وسندات القبض الخاصة بهم، بسهولة عبر تطبيق “حكيمي”، بما يعزز الشفافية ويمنح المستخدمين تجربة رقمية مريحة ومتكاملة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية المهندس عمر عايش، إن نظام حكيم للمحاسبة المالية يمثل خطوة متقدمة نحو التحول الرقمي الشامل للقطاع الصحي في الأردن، وأن ما تحقق الشركة هو امتداد لرؤية تؤمن أن التكنولوجيا هي المحرك الأساسي لتطوير الخدمات الصحية وتحسين حياة المواطنين.

ويأتي إطلاق نظام “حكيم للمحاسبة المالية”، ضمن جهود شركة الحوسبة الصحية المتواصلة لتطوير حلول رقمية مبتكرة تواكب التحول الرقمي في القطاع الصحي الأردني، وتمكن من تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف العبء الإداري عن الكوادر الطبية والفنية.

جمعية انتاج تنعى وفاة الدكتور محمد أمين القدومي

تنعى أسرة جمعية إنتاج ممثلة برئيس وأعضاء مجلس إدارتها ومديرها التنفيذي وكافة موظفيها ببالغ الحزن والأسى وفاة الدكتور محمد أمين القدومي رئيس هيئة المديرين في كلية الخوارزمي الجامعية التقنية، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أمنية تطلق هويتها الجديدة كإحدى شركات Beyon إيذاناً بمرحلة جديدة من النمو والابتكار في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا

استثمارات جديدة بقيمة 300 مليون دينار خلال خمسة سنوات

أعلنت شركة أمنية عن إطلاق هويتها المؤسسية الجديدة كإحدى شركات Beyon، في خطوة استراتيجية تمثل مرحلة جديدة من النمو والابتكار، وتهدف إلى تعزيز ارتباطها بمجموعة “Beyon” الإقليمية الرائدة في مجال حلول التكنولوجيا والابتكار الرقمي.

وجاء إطلاق الهوية الجديدة، خلال حفل حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء، والوزراء، وعدد من كبار الشخصيات، والمسؤولين، والدبلوماسيين، وممثلي وسائل الإعلام، بدعوة من الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس إدارة مجموعة Beyon، وأعلنَ خلاله عن استثمارات جديدة للمجموعة في الأردن بما يقارب 300 مليون دينار خلال الخمس سنوات القادمة.
ويُعد تبني الهوية الجديدة امتداداً طبيعياً لمسيرة أمنية مع مجموعتها الأم. فمنذ انضمامها إلى شركة “بتلكو” البحرينية في عام 2006، شهدت هذه العلاقة تطوراً محورياً في عام 2022 حين أصبحت “بتلكو” نفسها جزءاً من مجموعة Beyon؛ وهي منظومة إقليمية رائدة تملك استثمارات في 17 منطقة جغرافية موزعة على ثلاث قارات، ما يمنح أمنية إمكانات أكبر لخدمة عملائها وتعزيز مساهمتها في تطوير الاقتصاد الرقمي في الأردن، انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

فمنذ تأسيسها عام 2005، لعبت أمنية دوراً محورياً في تغيير ملامح سوق الاتصالات الأردني، وتوِّجت جهودها بعدد من الإنجازات، أبرزها دورها الرائد في إطلاق أولى خدمات الجيل الخامس تجارياً في المملكة، وتصنيفها كواحدة من أسرع الشركات نمواً في عام 2024، وحصولها على لقب “أسرع شبكة للهاتف المحمول” في الأردن لثلاث أعوام من شركة Ookla العالمية.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات أن إطلاق الهوية الجديدة لشركة أمنية يشكل محطة مهمة في مسيرة قطاع الاتصالات الأردني ويعكس حيوية هذا القطاع ودوره في دعم التحول الرقمي وتعزيز الابتكار مؤكدا أن الاستثمارات الجديدة لمجموعة Beyon تجسد ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني وتسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار ضمن مسار وطني يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لتطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وجعل الأردن مركزا إقليميا للابتكار والمعرفة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس إدارة مجموعة Beyon
“إن العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية هي الأساس الذي انطلق منه استثمارنا الناجح في أمنية على مدى عشرين عاماً. واليوم، لا يمثل إطلاق هويتنا الجديدة مجرد تغيير بصري، بل فصلاً جديداً نكتبه في مسيرة هذا الاستثمار، نُعمّق من خلاله التزامنا بالمساهمة في بناء مستقبل الأردن الرقمي الواعد، ونتطلع في مجموعة Beyon إلى المستقبل بعزيمة أكبر لمواصلة الاستثمار وتوسيع نطاق أعمالنا، حيث نعتزم استثمار ما يقارب 300 مليون دينار أردني في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، عبر شركة أمنية، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن والمنطقة.”

ومن جانبه، لفت فيصل الجلاهمة، الرئيس التنفيذي لشركة أمنية “أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة لا يقتصر على تغيير الاسم أو الشعار، بل يعكس رؤيتنا لمستقبل أكثر شمولية وابتكاراً. سنواصل الاستثمار في أحدث التقنيات من شبكات الجيل الخامس إلى الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بما يمكّننا من تلبية احتياجات عملائنا في مختلف القطاعات، والإسهام في بناء اقتصاد رقمي متطور يعزز مكانة الأردن إقليمياً”. وأضاف: “إن مواءمة هويتنا المؤسسية مع مجموعة Beyon تمثل خطوة طبيعية تعكس عمق انتمائنا للمجموعة منذ البداية، وتمنحنا قوة إضافية للاستفادة من بنيتها التحتية العالمية وخبراتها الواسعة، لكن جوهرنا الذي عرفه الأردنيون لن يتغير. سنبقى قريبين من الناس، شفافين في وعودنا، وجريئين في ابتكاراتنا لخدمة هذا الوطن. هذه الهوية الجديدة هي وعد بأن نحمل قصة نجاحنا الأردنية إلى العالمية”.

وستركز جهود التطوير للشركة في المرحلة المقبلة على تعزيز الاتصال العالمي، والريادة التكنولوجية، والابتكار المستدام، والشمول الرقمي، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي. وانطلاقاً من هذه الركائز، تستعد أمنية لتنفيذ مجموعة من المشاريع المستقبلية تشمل إنشاء مركز بيانات متطور لدعم البنية التحتية الرقمية الوطنية، والتوسع في شبكة الجيل الخامس، وإدخال تقنية WiFi 7 ، إضافة إلى توسيع شبكة الألياف الضوئية لتشمل عمّان والبلقاء والزرقاء، مع تركيز خاص على منطقة وادي عربة.

وإلى جانب دورها في تطوير سوق الاتصالات، تواصل أمنية، الاستثمار في المجتمع عبر مبادرات مستدامة، أبرزها مشروع “نظام الربط والحماية الإلكترونية” مع وزارة التربية والتعليم، الذي يستهدف ربط أكثر من 3500 مدرسة وموقع تعليمي لخدمة نحو 1.3 مليون طالب وطالبة، و100 ألف من الكوادر التعليمية. ويجسد هذا المشروع التزام الشركة بدعم البنية التحتية للتعليم الرقمي في المملكة.

وبهذه الهوية الجديدة، تجدد أمنية التزامها بأن تكون شريكاً موثوقاً وقريباً من المجتمع الأردني، وأن تسهم في صياغة مستقبل رقمي يليق بتطلعات الأفراد ويعزز الاقتصاد الوطني، ويضع الأردن في موقع فاعل على الخريطة الرقمية العالمية.

وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تحصد المركز الأول بمؤشر النزاهة الوطني

أعلنت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة عن تصدّرها نتائج مؤشر النزاهة الوطني لعام 2024–2025 وحصولها على المركز الأول عن فئة الوزارات، بعد حصولها على أعلى الدرجات في تقييم مدى الامتثال والالتزام بتطبيق معايير النزاهة الوطنية التي تشمل سيادة القانون، والمساءلة والمحاسبة، والشفافية، والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص، والحوكمة الرشيدة.

وتسلّم الجائزة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات، خلال الاحتفال الذي أقامته هيئة النزاهة ومكافحة الفساد اليوم في عمّان، بحضور مندوب رئيس الوزراء، وزير الدولة للشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور عبدالمنعم العودات.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات أن تصدّر الوزارة لمؤشر النزاهة الوطني يمثل إنجازًا وطنيًا يعكس التزام الوزارة بتعزيز منظومة النزاهة والشفافية في العمل المؤسسي، مشيرًا إلى أن هذا التقدير يأتي نتيجة جهدٍ تكاملي لفرق العمل في الوزارة التي حرصت على دمج مبادئ الحوكمة الرشيدة في جميع مجالات الأداء، من التخطيط للمشروعات الوطنية إلى تطوير الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين.

وأضاف السميرات أن هذا الإنجاز يأتي انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية بترسيخ ثقافة النزاهة كأحد ركائز التحديث الشامل، ومع رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل جهودها في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات الحكومية الرقمية بما يعزز ثقة المواطنين ويرتقي بصورة الأداء الحكومي.

من جانبها، أعربت الأمين العام للوزارة سميرة الزعبي عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يعكس ثقافة مؤسسية قائمة على القيم والمسؤولية والالتزام الوطني، مؤكدة أن الوزارة تعتبر النزاهة والشفافية نهجًا استراتيجيًا في تطوير العمل العام والتحول الرقمي، وأن هذا التقدير يشكل حافزًا لمواصلة العمل على ترسيخ المعايير الوطنية في الأداء المؤسسي.

ويُعدّ هذا الفوز امتدادًا لمسيرة الوزارة في تعزيز الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة في القطاع الرقمي، وانعكاسًا لرؤيتها في بناء إدارة عامة قادرة على تقديم خدمات رقمية فعّالة ترتكز إلى قيم النزاهة والعدالة وتكافؤ الفرص.

المصدر

“قطاع التعهيد” يُعد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الرقمي في المملكة

أكد معنيون بقطاع تكنولوجيا المعلومات، أن “قطاع التعهيد” يعد إحدى الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الرقمي في المملكة، لما يتمتع به من مقومات تنافسية تشمل الكفاءات البشرية المؤهلة والقدرات التقنية المتقدمة والموقع الجغرافي الاستراتيجي، إضافة إلى البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن أبرز مقومات “قطاع التعهيد” في الأردن تتركز بوجود قاعدة واسعة من المواهب التقنية الشابة ثنائية اللغة المعتادة على بيئات العمل الدولية والقادرة على خدمة أسواق متعددة.

و “التعهيد” هو استخدام واستئجار كفاءات وقوى وأفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو شركات أو جهات ثالثة (أجنبية أو محلية).

وأشار وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، إلى أن توافق المنطقة الزمنية مع أوروبا ودول الخليج وسهولة الربط التشغيلي مع الولايات المتحدة يسهمان في تسهيل إدارة الفرق الموزعة وضمان تسليم الخدمات على مدار الساعة.

وأوضح أن حضور شركات عالمية أنشأت أو وسعت عملياتها في الأردن يعزز الثقة في سلاسل التوريد والكوادر المحلية، فضلا عن تنوع الخدمات التي تغطي دورة التحول الرقمي بالكامل، بدءا من تطوير البرمجيات والحوسبة السحابية والاختبار، وصولا إلى مراكز الاتصال والدعم وتجربة المستخدم والتصميم.

وقال الوزير، إن دعم قطاع التعهيد يتطلب تعميقا لمسارات إعداد المواهب المضمونة التوظيف من خلال برامج ومنح مرتبطة باحتياجات السوق مثل برنامج الشباب والتكنولوجيا والوظائف، بحيث يربط التدريب باحتياجات التوظيف الفعلية، مشددا على أهمية تعزيز الحضور العالمي للقطاع عبر الترويج المستمر وإبراز قصص النجاح والمشاركة الفاعلة في الفعاليات الدولية لجذب المزيد من الطلبات والعقود.

وبين أنه من الضروري ترسيخ مجالات خدمات العملاء متعددة اللغات والأمن السيبراني والخدمات المالية الرقمية والألعاب والتعليم الرقمي، لجعل الأردن مركزا إقليميا وتعزيز القيمة المضافة للأسواق الدولية، موضحا أن المواهب الأردنية تعمل اليوم مع عملاء يمتدون من أميركا إلى آسيا، إلا أن أنماط الطلب تتركز في عدد من الكتل السوقية الواضحة.

وأشار الى أنه في ظل شبكة اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات منع الازدواج الضريبي التي تسهل النفاذ إلى الأسواق وإبرام العقود العابرة للحدود، فإن التركيز ينصب على أسواق دول الخليج والشرق الأوسط الأوسع مدعومة بروابط الأخوة والعلاقات الاقتصادية المتينة، ومع توافق زمني وثقافي يسهل التشغيل اليومي في خدمات العملاء متعددة اللغات والدعم التقني ومراكز الاتصال والتشغيل الخلفي.

كما ينصب التركيز كذلك على المملكة المتحدة وأوروبا والاستفادة من التداخل الزمني الذي يتيح تشغيل فرق موزعة بكفاءة في مجالات تطوير البرمجيات والاختبار وضمان الجودة وتجربة العميل إلى جانب قطاعات الألعاب والتقنيات المالية (الفنتك).

وأكد أن الأردن لديه المواهب التي تمتلك القدرة على البناء التعاوني مع الشركاء حول العالم، حيث أن هذه المعطيات تعزز النمو المستمر للقطاع، مقرون بتركيز أكبر على المهارات التقنية المتخصصة وترسيخ عقلية التعلم المستمر على مستوى الأفراد والمؤسسات.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل قطاع التعهيد، بل يرفعه إلى مستوى أعلى، إذ يتولى تنفيذ المهام المتكررة بسرعة وكفاءة، ما يتيح للفرق البشرية التركيز على التحليل والإبداع وبناء العلاقات مع العملاء.

وأضاف، إن البيئة العامة داعمة وجاذبة ضمن الإطار القانوني الواضح والحوافز المشجعة على التوسع والتصدير، مشيرا الى أن هناك حزمة حوافز ضريبية موجهة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والتعهيد.

و أشار إلى أن الأردن يتمتع باتفاقيات تجارة حرة واتفاقيات منع الازدواج الضريبي واتفاقيات استثمار ثنائية، تسهل النفاذ إلى الأسواق الخارجية وتحد من التعقيدات الضريبية والتعاقدية للعقود العابرة للحدود.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” المهندس نضال البيطار، إن قطاع التعهيد يسهم بشكل مباشر في توفير آلاف فرص العمل النوعية للشباب الأردني وفي تعزيز صادرات المملكة من الخدمات التقنية، بما يرسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأكد البيطار، أن دعم هذا القطاع الحيوي يتطلب تعزيز واستدامة منظومة الحوافز الاستثمارية، والاستمرار في تطوير المهارات الرقمية للشباب الأردني، إلى جانب توسيع نطاق الترويج الدولي للخدمات الوطنية.

وأشار إلى أهمية تمكين الشركات المحلية من الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال المشاركة الفاعلة في الفعاليات والمعارض الإقليمية والدولية، وإيجاد وسطاء ومتخصصين في تطوير الأعمال داخل الأسواق المستهدفة التي يشهد فيها الطلب على الكفاءات التقنية نموا متزايدا، بما يضمن ربط الشركات الأردنية بهذه الفرص الواعدة.

بدوره، قال الرئيس الإقليمي لشركة “كونسينتركيس” المتخصصة في خدمات التعهيد الخارجي وتجارب الزبائن، وعد الحوامدة، إن الأردن يمتلك مزايا تنافسية تؤهله ليكون لاعبا فاعلا في قطاع التعهيد على مستوى المنطقة وكبوابة للشرق الأوسط بالرغم من مواجهته للعديد من التحديات المتمثلة بتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني، مشيرا إلى أن أبرز هذه المزايا توفر الكوادر البشرية المؤهلة، حيث يتمتع الأردن بنسبة عالية من الخريجين في مجالات تقنية المعلومات واللغات، إلى جانب مستوى جيد في إتقان اللغة الإنجليزية، ما يعزز قدرة الشركات على تقديم خدمات عالية الجودة للأسواق الإقليمية والدولية على حد سواء.

وأضاف، إن الموقع الجغرافي والزماني الاستراتيجي للمملكة يسهم أيضا في تسهيل التواصل والتعامل مع الأسواق الأوروبية والخليجية بكفاءة.

وأكد الحوامدة، أن القطاع يحظى بدعم حكومي متزايد من خلال المبادرات والبرامج الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وزيادة تنافسية السوق المحلية، حيث تعد الإعفاءات الضريبية والجمركية من أبرز هذه المبادرات التي توفر بيئة استثمارية جاذبة وتزيد من الفرص التنافسية في الأردن، بالاضافة الى الأمن والأمان الذي تنعم به المملكة تعد عنصرا إضافيا يجذب المستثمرين والشركات العاملة في هذا المجال.
وأشار الى المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحفيز قطاع التعهيد في الأردن، والتي كان لها الأثر الإيجابي في تطوير الكفاءات وتوسيع نطاق العمل، من أبرزها برامج دعم التشغيل والتدريب، مثل برنامج “تشغيل” بالتعاون مع وزارة العمل، الذي اسهم في توفير كوادر مدربة تلبي احتياجات السوق وحوافز الاستثمار في المناطق التنموية التي تشمل إعفاءات ضريبية وتسهيلات على التصدير، ما شجع على توسيع العمليات في بيئة أقل كلفة وأكثر تنافسية.

وأكد أن برامج وزارة الاستثمار ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لعبت دورا مهما في دعم تصدير الخدمات التكنولوجية والرقمية، داعيا الى المزيد من التسهيلات لتعزيز بيئة الأعمال ورفع تنافسية الأردن في هذا المجال.

المصدر

الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية: قوة ناعمة في عصر الذكاء والبيانات

في زمن تتجاوز فيه الحدود الجغرافية معناها المادي لتتحول إلى رموز بيانات وأكواد رقمية، لم تعد أدوات النفوذ السياسي أو الاقتصادي حكرا على الجغرافيا والموارد، بل أصبحت القدرة على إنتاج المعرفة الرقمية وتوجيهها العنصر الأهم في معادلة القوة الحديثة. وهنا تولد الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية، كأحد أكثر المفاهيم تطورا في عصر الذكاء الاصطناعي، لتعيد رسم موازين التأثير والنفوذ بين الدول. لم تعد العلاقات تدار فقط من خلال السفارات والمؤتمرات، بل من خلال منصات رقمية عابرة للقارات، تتفاعل عبرها الاستثمارات والمصالح والقرارات في بيئة تتغذى على البيانات وتتحرك بسرعة الضوء.

التحول الجاري ليس مجرد رقمنة للأدوات الدبلوماسية، بل إعادة هيكلة شاملة لمفهوم الدبلوماسية ذاتها. فالاقتصاد الرقمي أصبح اليوم يشكل أكثر من 15 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2030، وفق تقارير البنك الدولي. ومع هذا التحول، أصبحت السيطرة على تدفق المعلومات لا تقل أهمية عن السيطرة على خطوط التجارة، وأصبح امتلاك البنية التحتية الرقمية المتقدمة شرطا للسيادة الوطنية. فالدولة التي تمتلك منظومات ذكاء اصطناعي قوية، وتشريعات مرنة لحوكمة البيانات، ومراكز بيانات قادرة على إدارة التدفق الاقتصادي العابر للحدود، هي التي تملك اليوم القدرة على التفاوض والتأثير.

ولعل أبرز ما يميز هذه المرحلة هو أن القوة الاقتصادية لم تعد تنبع من وفرة الموارد الطبيعية بل من كفاءة إدارة المعرفة الرقمية. فبينما كانت الثروات سابقا تستخرج من باطن الأرض، أصبحت اليوم تستخرج من عمق الخوارزميات. هذه النقلة الجوهرية جعلت الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية محورا جديدا لتقاطع السياسة بالتقنية، حيث تتقدم الدول التي تفهم لغة البيانات وتستثمر في الذكاء الاصطناعي لتقود التحالفات وتعيد تعريف التعاون الدولي.
وفي هذا الإطار، يبرز الأردن كنموذج عربي فاعل في التحول نحو الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية. فقد تبنى مسارا متدرجا نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والريادة، مستندا إلى رؤى وطنية تعزز مكانته كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. إذ يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة نموا يفوق 8 % سنويا، ما يعكس ديناميكية البيئة الاقتصادية الأردنية وقدرتها على استقطاب الاستثمارات والشراكات العالمية. كما تسهم المبادرات الوطنية للتحول الرقمي في ترسيخ مكانة الأردن على خريطة الاقتصاد الذكي، من خلال تطوير المدن الذكية، وتوسيع البنية التحتية الرقمية، وتعزيز منظومات الحوكمة والأمن السيبراني بما يحافظ على السيادة الرقمية ويصون المصالح الوطنية.
ومع تسارع هذا التوجه، يبرز الذكاء الاصطناعي كـذراع دبلوماسية جديدة. فالخوارزميات التنبؤية أصبحت قادرة على تحليل الأسواق وتوقع الأزمات وتوجيه المفاوضات التجارية، بموضوعية ودقة تفوق القدرات البشرية التقليدية. وفي موازاة ذلك، بدأت تقنيات “البلوكتشين” تستخدم لتوثيق الاتفاقيات التجارية وتبادل البيانات المالية بشكل آمن وشفاف، ما يقلل النزاعات ويعزز الثقة بين الدول. بل إن التمويل اللامركزي (DeFi) بات يشكل أحد أشكال التعاون الاقتصادي الجديد، حيث تتجاوز المعاملات المالية الحدود والسياسات، لتخضع فقط لمنطق التقنية ومصداقية الخوارزمية.
لكن هذا المشهد المشرق لا يخلو من تحديات معقدة. فكلما زادت الرقمنة، اتسعت مساحة المخاطر. الأمن السيبراني، حوكمة البيانات، والسيادة الرقمية أصبحت مفاهيم أساسية في أجندات الدول، لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن استقلالها الاقتصادي. فالدولة التي لا تملك منظومة لحماية بياناتها الوطنية، تصبح عرضة للابتزاز الرقمي والتبعية التقنية. لذلك، باتت “الدبلوماسية الوقائية الرقمية” ضرورة ملحة توازن بين الانفتاح على العالم الرقمي وحماية المصالح الوطنية من التهديدات غير التقليدية.
وتواجه الدول النامية تحديا أكثر تعقيدا يتمثل في اللحاق السريع بالثورة الرقمية من دون التضحية بقيمها الإنسانية والاجتماعية. فالتحول الرقمي في العلاقات الاقتصادية لا يعني فقط استخدام أدوات جديدة، بل إعادة تعريف فلسفة الدبلوماسية ذاتها. إنها نقلة من منطق النفوذ إلى منطق التفاعل الذكي، من الدبلوماسية القائمة على المصالح إلى الدبلوماسية القائمة على البيانات والمعرفة المشتركة.
النجاح في هذا المجال لم يعد يقاس بعدد الاتفاقيات أو الزيارات الرسمية، بل بقدرة الدولة على بناء بيئة رقمية مرنة قادرة على التكيف مع الأسواق المتغيرة، وتحويل البيانات إلى أداة للابتكار والتفاوض والتأثير. فالسفير الرقمي في المستقبل قد لا يحمل حقيبة دبلوماسية، بل خريطة بيانات وتحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ترشده إلى كيفية إدارة الحوار الاقتصادي بأسلوب علمي وذكي.
في هذا السياق، تصبح الصورة الرقمية للدولة أحد عناصر قوتها الناعمة. فحضورها في المنصات الاقتصادية العالمية، واستراتيجياتها في الأمن السيبراني، ومكانتها في الاقتصاد المعرفي، كلها مؤشرات على نفوذها الحضاري الجديد. لقد أصبحت الهوية الرقمية مرآة تعكس ثقافة الدولة، وشفافيتها، وعمق مؤسساتها.
غير أن الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية لا ينبغي أن تكون سباقا تقنيا بحتا، بل رؤية إنسانية تعيد التوازن بين التقنية والقيم. فالتكنولوجيا إن لم تسخر لخدمة الإنسان، تتحول إلى وسيلة هيمنة جديدة. ومن هنا، فإن على الدول والمفكرين وصانعي القرار أن يعملوا على بناء وعي رقمي دبلوماسي يربط بين التنمية والعدالة، وبين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية. فالقوة الحقيقية في هذا العصر لا تكمن في امتلاك الخوارزميات، بل في القدرة على توجيهها لخدمة الإنسان وتعزيز التعاون العالمي.

إن الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية تمثل اليوم البوابة الكبرى لعصر السيادة الواعية، حيث لا تقاس القوة بعدد السفارات أو الصفقات، بل بعدد المنصات التي تحسن مخاطبة العالم بلغة الذكاء والابتكار. إنها دبلوماسية تحول المصالح إلى شراكات، والمنافسة إلى تعاون، وتعيد الاعتبار لقيمة الإنسان في قلب المعادلة التقنية. ومن يدرك هذه الحقيقة مبكرا، سيقود الغد لا بالسلطة، بل بالبصيرة الرقمية التي تجمع بين الذكاء والتوازن والإنسانية.

المصدر

شراكة أردنية-بريطانية لتعزيز التحول الرقمي وتمكين الشباب المبدع

أكد مشاركون وخبراء في تكنولوجيا المعلومات في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني، أن انعقاد المنتدى برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يجسد الحرص على تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم الاقتصاد الرقمي وتمكين الشباب الأردني المبدع.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الشراكة الأردنية-البريطانية في قطاع تكنولوجيا المعلومات تمثل خطوة استراتيجية تعزز التكامل بين بيئتين تكنولوجيتين تسعيان باستمرار نحو التوسع والابتكار.

وأشاروا إلى أن التمثيل ضم قادة القطاع التكنولوجي من الجانبين ورجال الأعمال والحكومة البريطانية، إضافة إلى دور السفارة الأردنية في لندن التي أسهمت في تهيئة البيئة المناسبة للتواصل.

ورعى ولي العهد، الاثنين الماضي في لندن، إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني، حيث جمع المنتدى ممثلين عن شركات تكنولوجية أردنية وقادة ومؤسسي شركات بريطانية رائدة في مجالات تكنولوجية متعددة.

من جانبه، أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” فادي قطيشات، أن الجمعية تحرص على دعم جميع الجهود لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار وتمكين شركات القطاع الخاص من التوسع والانطلاق نحو الأسواق العالمية.

ودعا قطيشات الشركات إلى الاستثمار في الأردن والاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة والمواهب البشرية المؤهلة والبنية التحتية التقنية المتقدمة وجعل الأردن نقطة انطلاق نحو أسواق المنطقة والعالم.

بدوره، أوضح المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ميس الورد” المتخصصة بتكنولوجيا صناعة ألعاب الموبايل، نور خريس، أن الوفد الأردني المشارك ضم مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الألعاب الإلكترونية، ما يعكس القوة المتنامية للأردن في هذا المجال على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن الأردن يتمتع بطاقات شبابية مؤهلة وبنية تحتية رقمية في تطور مستمر، إلى جانب قطاع ألعاب واعد أثبت حضوره في الأسواق العربية والعالمية، كما تتميز المملكة المتحدة بخبراتها العريقة، وأسواقها الناضجة، وفرصها الاستثمارية الواسعة.

وبين أن هذه الشراكة تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة وتوسيع الأسواق أمام الشركات الأردنية، لا سيما العاملة في صناعة الألعاب، كما توفر للشركات البريطانية نقطة انطلاق مثالية نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعد السوق الأسرع نموا عالميا في قطاع الألعاب الإلكترونية.

وقال خريس، إن المشاركة في المنتدى تهدف إلى بناء شراكات جديدة واستكشاف فرص استثمارية نوعية وتسليط الضوء على القدرات الأردنية في مجالات مثل تطوير الألعاب والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.

ولفت الى أنه خلال الجلسة النقاشية بعنوان “ما بعد الترفيه – بناء اقتصاد إبداعي رقمي”، أعلن عن إطلاق مشروع رقمي جديد بعنوان “Digital Transmissions III”، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وبتنفيذ من شركة ميس الورد ومختبر الألعاب الأردني.

وأضاف، إن المشروع يهدف إلى تطوير قدرات الشباب الأردني في مجال التكنولوجيا الرقمية والإنتاج الإبداعي من خلال برنامج شامل لبناء القدرات، ينتهي في عام 2026 بإطلاق تجربة مستقبلية غامرة تمزج بين التراث الثقافي الأردني وأحدث تقنيات الواقع الممتد وتطوير الألعاب الإلكترونية، مشددا على ان المشروع يعد محليا في جوهره وعالميا في طموحه وتأثيره، إذ يسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام الفنانين الأردنيين في الصناعات الإبداعية الرقمية.

وأكد خريس، أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع شركاء دوليين، بينهم” FutureEverything” (المملكة المتحدة) ومعهد غوته (الأردن) ما يعكس روح التعاون الثقافي العابر للحدود.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، محمد المحتسب، إن ولي العهد، قاد الوفد الأردني المشارك في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنتدى وتم التشبيك مع نظرائهم في القطاع البريطاني.

وتابع، أن الحديث في المنتدى عن الأردن ودور المملكة في التقدم الذي حققه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد بحد ذاته ترويجا للبلاد ويرسل رسائل واضحة عن استقرار الأردن وقدرته على أن يكون مركزا قياديا عالميا في هذا المجال.

وأوضح أن أبرز الرسائل التي ركز عليها المنتدى تمثلت في إبراز الكفاءات الأردنية، لا سيما خريجي الجامعات الذين يتمتعون بمستوى عال من المهارة في القطاع التكنولوجي، إلى جانب التكاليف التشغيلية التنافسية في الأردن التي تعزز من موقعه وقدرته على المنافسة إقليميا وعالميا.

كما أشار إلى أن استقرار الأردن في منطقة تواجه العديد من التحديات يجعله بوابة مثالية للشركات البريطانية للدخول إلى الأسواق العربية بما في ذلك أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا الى أن الأردن يعد كذلك منصة مناسبة لتوسع الشركات الأردنية والبريطانية في المشرق العربي، بما يشمل سوريا والعراق وفلسطين من خلال فتح مكاتب وفروع جديدة.

وأكد المحتسب، أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة الأردنية، حيث أثبتت جدواها الاقتصادية ونجاح مؤسسيها في بناء شركات منافسة رغم التحديات والظروف الصعبة، كما انها تشكل نسبة جيدة من الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، موضحا ان الوقت قد حان للتطلع إلى أسواق خارج المنطقة.

المصدر

الأردن يواصل تعزيز حضوره الإقليمي في سوق التجارة الإلكترونية

تواصل المملكة تعزيز حضورها الإقليمي في مجال التجارة الإلكترونية من خلال مبادرات وطنية نوعية تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الرقمي، في إطار رؤية شمولية للتحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي.

وقال المتدرب أحمد عليوة، الحاصل على درجة الماجستير في المحاسبة وأحد المنتفعين من دورات الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية واللوجستيك، إن انخراطه في أحد برامج التدريب المتخصصة بالتجارة الإلكترونية ساعده على اكتساب المعرفة والخبرة اللازمة للبدء في هذا المجال، ما مكنه من إطلاق مشروعه الخاص وتحقيق دخل مستقل.

وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن التدريب قدم له خطوات واضحة وتطبيقا عمليا غنيا بالمعلومات، مضيفا :”اكتسبت ثقة كبيرة من خلال البرنامج، واليوم لدي مصدر دخل خاص أنشأته من الصفر”.

وأشار إلى أن استخدام أدوات التسويق الإلكتروني والترويج الاحترافي للمنتجات كان من أبرز الجوانب التي ساعدته على التميز، قائلا: “تعلمت كيف أسوق لمنتجاتي على مستوى عالمي وأعرضها بطريقة احترافية، ما أحدث فرقا كبيرا في النتائج”.

ودعا عليوة الشباب إلى خوض تجربة التجارة الإلكترونية، مؤكدا أن الأكاديميات التدريبية توفر قاعات مجهزة ومدربين أصحاب خبرة طويلة.

ونص الراغبين في دخول هذا المجال بالالتزام بالشفافية والمصداقية في عرض المنتجات، محذرا من أن أي مخالفة قد تؤدي إلى إغلاق الحسابات.

كما أشار إلى إمكانية البدء دون رأس مال، من خلال التعاون مع محال الحرف اليدوية أو التحف وعرض منتجاتهم على المتاجر الإلكترونية.

من جهته، أكد رئيس الأكاديمية إيهاب أبو دية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الأكاديمية، التي تعمل تحت مظلة البريد الأردني، تسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات متقدمة في مجالات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، بما يتوافق مع التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي في هذا المجال الحيوي.

وأشار إلى أن التسجيل في برامج الأكاديمية متاح عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو بزيارة مقرها في منطقة العبدلي – عمان، إذ تتراوح رسوم البرامج التدريبية بين 75 و300 دينار بحسب مدة الدورة ونوعها، مبينا أن الأكاديمية تعمل بالشراكة مع وزارة الشباب وعدد من الجهات المانحة لتوفير منح تغطي التكاليف التدريبية للمشاركين من المناطق الأقل حظا.

وقال أبو دية إن الأكاديمية تركز على إعداد كوادر قادرة على الانخراط في سوق العمل الرقمي من خلال توفير تدريب متخصص يجمع بين المعرفة النظرية الحديثة والمهارات التطبيقية العملية، التي تمكن المتدرب من تنفيذ مشاريع حقيقية خلال فترة التدريب.

وأضاف أن هذه البرامج تهدف إلى دعم العمل الحر وتخريج شباب قادرين على إطلاق مشاريع رقمية مستقلة أو تطوير أعمال قائمة عبر التحول الرقمي، إلى جانب بناء جيل متخصص في التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، ما يسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي في الأردن.

وأوضح أن الأكاديمية ترتبط بشراكات مع عدد من الجهات الحكومية، منها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وصندوق التنمية والتشغيل، ما يسهم في تمويل بعض البرامج التدريبية وربط المتدربين بـفرص دعم حكومي أو مشاريع تمويلية.

ولفت إلى أن إحدى الدورات التي تقدمها الأكاديمية، وتمتد لثلاثة أشهر، ممولة من مشروع “الشباب والتكنولوجيا والوظائف” وتدار من قبل جمعية المهارات الرقمية (DigiSkills) بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وأكد أن وجود الأكاديمية تحت مظلة البريد الأردني يمنحها بعدا تكامليا مع القطاع البريدي واللوجستي الرسمي، ما يتيح للخريجين فرصا مباشرة للالتحاق بمؤسسات الشحن والتوصيل أو بالمشاريع اللوجستية التي تحتاج إلى كوادر مؤهلة ومتمكنة.

من جانبه، قال الكاتب الاقتصادي سلامة الدرعاوي، إن مثل هذه المبادرات النوعية تشكل أحد أهم المفاتيح لتخفيض البطالة، لأنها تفتح المجال أمام الشباب للعمل والإنتاج عبر مشاريعهم الخاصة، بدلا من انتظار الوظيفة الحكومية.

وأضاف أن المشاريع الريادية، خصوصا في مجالات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، تمثل اليوم رافعة اقتصادية حقيقية قادرة على استيعاب الشباب المؤهلين، مشيرا إلى أن الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية واللوجستيك نموذج واضح على هذا التوجه الجديد القائم على تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الرقمي.

وأوضح أن نجاح مثل هذه المبادرات يسهم في تحويل الطاقة البشرية إلى قيمة اقتصادية مضافة، ويوفر وظائف غير تقليدية نابعة من السوق نفسه، وهو ما ينعكس تدريجيا على خفض معدلات البطالة ورفع نسب التشغيل الذاتي.

المصدر