ملتقى الابتكار يحتضن جلسة نقاشية لتقديم نماذج لمهندسات ناجحات بتنظيم من أورنج الأردن

تردد صدى نجاح سيدات في مجال الهندسة خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها أورنج الأردن في ملتقى الابتكار ليشكل إضافة هامة إلى الجهود الهادفة إلى استقطاب المزيد من السيدات للانضمام إلى المجالات العلمية والهندسة وعالم التكنولوجيا، خصوصاً أن النساء العاملات في مجال الهندسة يشكلن 13% من القوى العاملة في العالم، كما تشير الإحصائيات إلى أن 30% فقط من النساء اللواتي يحملن درجة البكالوريوس في الهندسة سيتابعن العمل في هذا المجال خلال ال20 عاماً القادمة.

وعقدت أورنج هذه الجلسة النقاشية التي انضمت لها سيدات أردنيات ناجحات في مجال الهندسة بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في الهندسة الذي يصادف 23 حزيران من كل عام، حيث تطرقت السيدات إلى تجاربهن والتحديات التي مررن بها كما وجهن الدعوة لكل سيدة أردنية لاتباع شغفها في المجالات العلمية والاستفادة من الفرص والآفاق غير المحدودة التي توفرها التكنولوجيا.

وتأتي الجلسة التي شاركت فيها كل من مهندسة الاتصالات ومؤسسة شركة Neuro_STEM الناشئة والمهندسة التقنية في مختبرات أورنج للتصنيع الرقمي والابتكار لجين عناب، ومؤسسة شركة Smart Green Startup المهندسة سلمى عمايري، ومؤسسة شركة Smart WTI الناشئة المهندسة هبة أسعد، ومؤسسة شركة Shield & Tech  و Mena Space Community المهندسة سلام أبو الهيجاء، بالإضافة إلى المهندسة ساندرا شاويش التي أدارت الجلسة الحوارية، التي تندرج ضمن برنامج أورنج الأردن للنساء في مجال الهندسة.

وتعد هذه الجلسة استكمالاً لجهود الشركة المستمرة في هذا المجال، ما ساهم في انضمام 53 مهندسة إلى أورنج الأردن في مختلف المجالات التي تشهد تطورات متسارعة بفضل التكنولوجيا.

وأشارت أورنج الأردن إلى أن هذه الفعالية تأتي انطلاقاً من إيمانها الراسخ بقوة التنوع والشمول حيث يصب تمكين النساء من الانضمام إلى الأدوار القيادية والإبداعية ضمن التزام الشركة في تعزيز التنوع بوصفه من أهم القيم المؤسسية التي تعمل الشركة من خلالها، الأمر الذي يترك أثره على مستقبل الهندسة كمجال حيوي يرحب بانضمام النساء الموهوبات والملهمات.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة تنفذ عدداً من المبادرات الهادفة لتعزيز الشمول والمساواة بين الجنسين في مكان العمل بالإضافة إلى تشجيع انضمام الشابات والشباب إلى المجالات العلمية والتكنولوجية وعلى رأسها الهندسة بالنظر إلى دورها الهام في تطوير القطاعات والصناعات المختلفة.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة و “انجاز” تنفذان مشروعا لتعليم النساء

نفّذت مؤسّسة إنجاز بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع شركة استدامة للاستشارات مشروع الفرصة الثانية للتعليم للنساء في مراكز الواحة التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي يهدف إلى تقديم دورات تعليمية للفئات المستهدفة من مستفيدات مراكز الواحة، من خلال تطبيق مناهج هيئة الأمم المتحدة للمرأة والدورات الإلكترونية المقدّمة من خلال منصة EdApp التعليمية.

وتضمن المشروع إعداد محتوى الدورات التدريبية،  وتأهيل 30 مدربة من خلال برنامج تدريبي مكثف لتمكينهن من المهارات والأدوات اللازمة لقيادة وإدارة الدورات التدريبية التي يتم تنفيذها من خلال مراكز الواحة، وعملت المدربات على تنفيذ جلسات تجريبية لتنفيذ الدورات التدريبية بحضور أكثر من 200 سيدة من مراكز الواحة.

واشتملت الدورة الأولى على تدريب حول “التوعية المالية” بهدف تزويد النساء المشاركات بالمهارات المالية العملية التي تعزز من وضعهن الاجتماعي والاقتصادي، وتناولت الدورة مجموعة من المواضيع: (مقدمة في الثقافة المالية، استراتيجيات الادخار والاستثمار، الميزانية، تحرير الديون، والشمول المالي)، والتعرف على المنتجات والخدمات المصرفية الأساسية والرقمية، الأمر الذي يمنح النساء المستفيدات مرونة مالية، ويساعدهن في اتخاذ قرارات مالية حكيمة.

 وتناولت الدورة التدريبية الثانية تعزيز “المهارات الشخصية” للمشاركات، من خلال مواضيع متعددة تشمل: (تطوير الوعي الذاتي والذكاء العاطفي، تحسين التواصل والمهارات الشخصية، إدارة الوقت وتحديد الأهداف، تنمية التفكير النقدي وحل المشكلات(، مما يسهم في تمكين المشاركات من كيفية التعامل والتواصل مع الآخرين والمواقف التي تواجههن باقتدار.

وعززت الدورة التدريبية الثالثة الوعي والمعرفة في مجال “الصحة”، والتي  تتلائم مع احتياجات المستفيدات من برامج الواحة، حيث تم تصميم وتطوير محتوى الدورة لتزويد المشاركات بأساسيات صحة الأسرة وأهمية الحفاظ عليها من خلال محتوى تفاعلي. كما وتغطي الدورة أساسيات صحة المرأة في جميع المراحل العمرية بشكل عام والصحة الإنجابية بشكل خاص وتقدم مدخلاً للتعامل مع قضايا الصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة.

كما هدفت الدورة الرابعة “تغذية المرأة” إلى تزويد المشاركات بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق الصحة الشمولية، حيث صُممت هذه الدورة لتلبية احتياجات المرأة في مختلف مراحل حياتها.

بالإضافة إلى ذلك، تغطي الدورة الاحتياجات الغذائية الخاصة بكل مرحلة من مراحل الحياة، بما في ذلك أساسيات تغذية الحوامل، الرضع، والمراهقين، والبالغين الكبار، مع التركيز على أهمية التغذية للوقاية من الأمراض وتحسين الصحة العامة.

وتناولت الدورة الخامسة تعزيز “المهارات الرقمية”، بهدف تمكين المشاركات من استخدام التكنولوجيا الرقمية لخدمة احتياجاتهن الشخصية والعملية، وتضمنت الدورة تعليم استخدام الحواسيب والأجهزة الخلوية والبرامج الشائعة، مثل البريد الإلكتروني وتحرير النصوص وإدارة البيانات والاجتماعات عن بعد، والتعرف على الأمان في الفضاء السيبراني، والاستفادة من منصات التعلم الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لتسويق الأعمال.

أورنج الأردن تستعرض تجربتها الرقمية وإسهاماتها الريادية في “معرض التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات الذكية” SMARTECH 2024

قدمت أورنج الأردن الرعاية لمعرض التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات SMARTECH 2024، والذي عقد في المركز الأردني للمعارض الدولية في مكة مول تحت رعاية وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة حيث افتتحه معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة على مدار 4 أيام، استطاع خلالها آلاف الزوار من المهتمين بمجال التكنولوجيا والاتصالات وغيرهم التعرف على أبرز الشركات الناشئة في الأردن والإقليم بالإضافة إلى تغذية تجربتهم ومعارفهم الرقمية والتعرف على عالم التطبيقات الذكية ودورها في حياتنا لتمكيننا من أن نحظى بتجربة رقمية شمولية.

وأتاحت أورنج لزائري المعرض الفرصة للتفاعل مع أبرز خدماتها وتجاربها الرقمية من خلال جناح خاص حرصت فيه على استعراض أبرز خدماتها الرقمية الحديثة المتمثلة في الفايبر، والجيل الخامس، وحلول الحياة الذكية، وتطبيق jood، بالإضافة إلى المزايا والخدمات المالية التي تقدمها محفظة Orange Money.

واستعرضت الشركة إسهاماتها الريادية من خلال برنامج BIG by Orange في جناح آخر في المعرض، شكل منصة للرياديين الذين تحرص على أن تكون “دائماً معهم” لتعريف الجمهور من الزائرين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء المملكة بأبزر منتجاتهم وأفكارهم والتفاعل معهم.

وشملت الشركات الناشئة المشاركة كلاً من Techcare، و MUSAAD AI، وKaleela، وCO-DE، وJusoor Labs، وbalador.

وأعربت أورنج الأردن عن أهمية التفاعل مع المشتركين والمستخدمين والزبائن في مختلف المحطات والفعاليات بوصفه عنصراً هاماً لفهم اتجاهات السوق واحتياجات الزبائن وبالتالي التفوق في تلبيتها.

ومن الجدير بالذكر أن المعرض شكل مظلة لأكثر من 20 مجالاً ضمن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا تضمنت الإلكترونيات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والاتصالات والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية وغيرها.

استراتيجية جديدة للتحول الرقمي تغطي 5 سنوات

أعلن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، أمس، أن الحكومة تعمل على صوغ النسخة الأولية من الاستراتيجية الجديدة الوطنية للتحول الرقمي وخطتها التنفيذية تغطي 5 سنوات منذ العام 2025 حتى العام 2030.

وأوضح الوزير في تصريحات صحفية لـ”الغد”، أن هذه الاستراتيجية بنسختها الأولية وبعد الانتهاء من صوغها سيجري العمل على طرحها للاستشارة العامة مع القطاع والمهتمين بقطاع التقنية والاتصالات والتحول الرقمي لتعديلها، بحسب آراء وملاحظات القطاع حتى تعكس شراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتوقع الهناندة طرح الاستراتيجية الجديدة للاستشارة العامة مع القطاع خلال أسابيع.

وبين أن الاستراتيجية الجديدة تأتي استكمالا لما تم انجازه في الاستراتيجية السابقة والتي تغطي الفترة من العام 2021 وحتى العام 2025، مبينا ان العمل مبكرا على صوغ هذه الاستراتيجية وإقرارها حتى تكون جاهزة بشكلها النهائي خلال العام المقبل، عندما تنتهي فترة عمل الاستراتيجية السابقة.

وأكد أن الاستراتيجية الجديدة سيجري صوغها إلى جانب خطة تنفيذية بتواريخ محددة للانجاز كما هو الحال في الاستراتيجية السابقة، وهي ستتضمن محاور متعددة تعنى باستكمال عملية رقمنة الخدمات الحكومية، وستركز بشكل كبير على استغلال وتطويع التقنيات الحديثة في عملية الرقمنة وخصوصا الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورا لافتا مع دخوله  القطاعات كافة، ومنها القطاع الحكومي، فضلا عن تركيز الاستراتيجية الجديدة على موضوع تحسين تجربة المستخدم في الاستخدام والحصول على الخدمات المرقمنة.

وأكد الوزير أن عدد الخدمات المرقمنة حتى اليوم بلغ قرابة 1250 من أصل 2500 خدمة متاحة، وهو ما يشكل نسبة تتجاوز الـ50 % من إجمالي عدد الخدمات الحكومية، متأملا الوصول إلى نسبة تتجاوز 60 % مع نهاية العام الحالي.

وقال: “إن الحكومة ستواصل العمل، وضمن الاستراتيجية الجديدة على تطوير وتحسين تطبيق “سند” الحكومي، والذي تخطط الحكومة إلى أن يكون البوابة الرئيسية والوحيدة التي يمكن للمواطن الحصول على الخدمات المرقمنة من خلاله”.

وأكد استمرار الحكومة في إضافة خدمات جديدة مرقمنة، تتبع مؤسسات حكومية على تطبيق سند، والاستمرار في تشجيع المواطنين على انشاء الهويات الرقمية من خلال التطبيق.

وكانت استراتيجيات التحول الرقمي السابقة، واجهت العديد من التحديات خلال السنوات السابقة منها، محدودية الموازنات، نقص المهارات والقدرات والوعي والفجوات الرقمية، الجاهزية المؤسسية، الجاهزية التقنية.

ومن التحديات الأخرى أيضا، تضارب المبادرات، التعقيدات والعقبات القانونية والتشريعية، نقص المعايير وأطر العمل، والمخاوف المرتبطة بخصوصية البيانات.

 

المصدر الغد

البيطار: الكفاءات الأردنية لابد ان تكون قادرة على ابتكار منتجات وأدوات وحلول وطنية لمواجهة الأخطار التكنولوجية العالمية

 دعا خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، الشركات الأردنية إلى ابتكار منتجات وأدوات وحلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه من المهم وجود أنظمة تكرارية وأنظمة احتياطية خاصة للتعافي من الكوارث وضمان استمرارية الخدمة، بحيث يتم تفعيلها وتشغيلها في حال حدوث عطل في النظام الأساسي.

وأشاروا الى انه يجب على الشركات متابعة الوضع بشكل مستمر وإبقاء الموظفين على اطلاع بأي مشكلة والحلول المحددة، وكذلك تنفيذ الإجراءات الداخلية للتعامل مع مثل هذه المشكلات.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج) المهندس نضال البيطار، ان الشركات الأردنية لابد ان تكون قادرة على ابتكار منتجات وأدوات وحلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية، مشيراً إلى أهمية السيادة الرقمية في العصر الحالي.

وأوضح أن السيادة الرقمية تُعبر عن القدرة على إدارة وسيطرة الدول على مصيرها في العالم الرقمي، بما يشمل البيانات، الأجهزة، والبرمجيات التي تستخدمها وتطورها.

ولفت البيطار الى أن هذه المسألة تثير القلق، حيث يلاحظ أن السيطرة تتمركز بشكل مفرط في عدد محدود من الأماكن بالعالم، ما يقلل من التنوع في خيارات سوق التكنولوجيا ويمنح نفوذاً زائداً لعدد قليل من الشركات التكنولوجية الكبرى.

وأشار إلى ضرورة العمل على استراتيجية عربية موحدة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة وتحدياتها الفريدة لتحقيق السيادة الرقمية.

وحول العطل التقني العالمي الأخير الذي أصاب العديد من المواقع الحساسة بالعالم مثل البنوك والمطارات، أكد البيطار أهمية التنوع في حلول الأمن السيبراني والعمل على تطوير حلول وطنية، مشدداً على أن الاعتماد على مجموعة متنوعة من الأنظمة والتقنيات الأمنية يقلل من احتمالية التأثر بأي خلل في نظام معين.
كما أشار إلى ضرورة الاستعداد للأزمات عبر إعداد خطط طوارئ واستمرارية الأعمال لمواجهة أي انقطاع تقني محتمل، مشيدا بجهود المركز الوطني للأمن السيبراني وكوادره والجهات الأخرى المعنية في هذا المجال.

وأبرز البيطار أهمية الاستثمار في التدريب والتوعية لتعزيز الوعي الأمني بين الموظفين، بالإضافة إلى الرقابة المستمرة والتحديث الدوري للأنظمة لضمان التصدي لأي ثغرات أمنية جديدة.

وفيما يتعلق بكيفية تجنب الأردن لأضرار مماثلة في المستقبل، أشار البيطار إلى ضرورة تنويع استخدام التقنيات الأمنية وعدم الاعتماد على نظام أمني واحد فقط، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية السيبرانية من خلال الاستثمار في تطوير وتحسين البنية التحتية التكنولوجية.

وأكد أهمية إجراء اختبارات دورية للأنظمة لاكتشاف ومعالجة نقاط الضعف قبل أن تستغل من قبل المهاجمين، والتعاون مع خبراء دوليين للاستفادة من خبرات المؤسسات والشركات العالمية في مجال الأمن السيبراني، مشددا على ضرورة تحديث الأنظمة بانتظام لضمان أنها تحتوي على آخر التحديثات الأمنية المتاحة.

ودعا البيطار الى تطوير الكفاءات المحلية ودعم برامج التعليم والتدريب لتطوير مهارات وخبرات العاملين في مجال الأمن السيبراني داخل المملكة، لضمان الحماية المستدامة.

من جهته، قال رئيس قسم الأمن السيبراني والحوسبة السحابية في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتور أحمد العتوم، على الرغم من أن شركة “كراودسترايك” من أشهر الشركات العالمية في مجال حمايه أنظمة المعلومات، الا أنها وأثناء قيامها بتثبيت أحد التحديثات تسببت في حدوث خلل غير متوقع في بعض خدمات الأمن السحابي المتعلقة بأنظمة الحماية، وكذلك بعض الخدمات الخاصة بشركة مايكروسوفت ما أدى الى انقطاعات متفاوتة في بعض الخدمات وعلى نطاق واسع.

وأضاف انه يجب التوقف عند هذه الحادثة التي أدت الى انقطاع وتأثر الخدمات لفترات متفاوتة وفي قطاعات متعددة على مستوى العالم، مؤكدا أهمية وجود أنظمة تكرارية وأنظمة احتياطية خاصة للتعافي من الكوارث وضمان استمرارية الخدمة، بحيث يتم تفعيلها وتشغيلها في حال حدوث عطل في النظام الأساسي.

وقال العتوم بالإضافة الى الاختبارات الشاملة والتحديثات المدارة بعناية، ينبغي إجراء اختبارات دقيقة وشاملة للتحديثات قبل تنفيذها في البيئة الحية، وضمان أن التحديثات تدار بحذر لمنع حدوث مشاكل غير متوقعة.

ويرى العتوم انه لو تمت تجربة التحديثات بشكل كامل في البيئة التجريبية لما أدت التحديثات الى مثل هذه المشاكل في الأنظمة العاملة (الأنظمة الحية).

وشدد كذلك على ضرورة عمل خطة للطوارئ وإدارة الأزمات، فيجب على الشركات تطوير ومراجعة خطط الطوارئ وإجراءات إدارة الأزمات لضمان القدرة على التعامل مع الأعطال التقنية بسرعة وكفاءة، وأيضا مراقبة الشبكة والتحليل المستمر للبيانات الذي يمكن أن يساعد في التعرف على المشاكل المحتملة قبل أن تتحول إلى أعطال كبيرة بحيث يتم منع الضرر من التدحرج ككرة الثلج.

وحول تجنب أضرار مثل هذا العطل في المستقبل في الأردن، قال العتوم، انه على الرغم من عدم حدوث تأثيرات واسعه في الأردن لهذه الحادثة لعدم اعتماد قطاعات كبرى على خدمات شركة “كراودسترايك”، الا ان هذه الحادثة تدعو القطاعات الحيوية في الأردن الى توخي الحذر فيما يتعلق بالاعتماد على البنية السحابية.

وبين انه يجب الاستثمار في بنية تحتية سحابية قوية وموزعة لتقليل مخاطر العطل التقني، وينبغي العمل على بناء مراكز بيانات محلية خاصة وبناء مراكز تعاف في مواقع جغرافية متباعدة على المستوى الوطني، وحتى خارج الوطن، لضمان استمرارية الخدمات من مواقع بديله عند تعطل المواقع الأساسية سواء لأسباب فنية او لهجومات سيبرانية.

وأضاف انه يجب كذلك تطوير القدرات المحلية وتدريب الكوادر على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في إدارة الأنظمة السحابية، حيث ان الاستفادة من الخدمات السحابية والقدرة على إدارتها يعتمد على وجود كوادر مؤهله وتأهيل خريجي جامعات وفنيين في تخصص الحوسبة السحابية، حيث ان الحوسبة السحابية والأمن السيبراني يعززان بعضهما في استثمار القدرات الهائلة للحوسبة السحابية وفي نفس الوقت حماية الأنظمة من أية اختراقات سيبرانية.

وأشار العتوم الى ضرورة التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية لضمان تبني أحدث الحلول والأدوات في مجال الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، وضرورة دراسة الخدمات المقدمة من هذه الشركات ومعرفة الاجراءات المتوقعة لها عند حصول الكوارث، وفي حال برزت الحاجة لاستضافة خدمات وطنية حساسة لدى شركات الحوسبة السحابية يجب كتابه العقود الملزمة لهذه الشركات لتحمل الضرر المادي والمعنوي الذي قد يحدث نتيجة انقطاع الخدمات.

ولفت الى انه قد يكون من المفيد اعادة دراسة التشريعات والسياسات المتعلقة بالحوسبة السحابية ووضع مزيد من الضوابط على مقدمي الخدمات في حال حاجتهم لاستخدام الحوسبة السحابية وخاصة في المؤسسات او الشركات التي تقدم خدمات حيوية (حرجة) للمواطنين.

بدوره، اقترح استشاري تقني استراتيجي المهندس هاني البطش، بعض الحلول لمثل العطل التقني العالمي الأخير، ونصح المستخدمين باتباع بعض الخطوات مثل: التحقق من حالة انقطاعات معروفة تؤثر على الخدمة المحددة، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها من خلال إعادة تشغيل التطبيق أو الجهاز أو مسح ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيق، بالإضافة إلى ذلك، الإبلاغ عن المشكلة عبر القنوات الرسمية، واستخدام البدائل غير المتصلة بالإنترنت.

وقال انه يجب على الشركات متابعة الوضع بشكل نشط وإبقاء الموظفين على اطلاع بأي مشكلة والحلول المحددة، وكذلك تنفيذ الإجراءات الداخلية للتعامل مع مثل هذه المشاكل، بما في ذلك الخطط الاحتياطية وبروتوكولات الاتصال، وقد يشمل ذلك استخدام برامج أو قنوات اتصال بديلة، وتقييم حلول سحابية بديلة أو خطط لاستمرارية الأعمال بهدف تقليل الاضطراب في الأحداث المستقبلية.

اما بالنسبة للحكومات، اضاف انه نظرًا لأن هذه مشكلة خاصة بالخدمة فمن المحتمل ألا تتطلب تدخلًا حكوميًا كبيرًا، ومع ذلك، فمن الضروري إنشاء قنوات اتصال لفهم الموقف والحلول المحتملة اذا كان الانقطاع واسع النطاق وأثر على العمليات الحكومية الهامة.

واقترح البطش بعض الحلول البديلة مثل استخدام البدائل السحابية اعتمادا على الاحتياجات المحددة، فيمكن للشركات والحكومات استكشاف مجموعات إنتاجية بديلة قائمة على السحابة من شركات أخرى، وأيضاً استخدام البرامج دون اتصال بالإنترنت أو الاستثمار في الحلول التي تسمح بالتخزين المحلي والمزامنة السحابية عند الاتصال بالإنترنت، وكذلك استكشاف منصات الاتصال البديلة أو أدوات الاتصال الداخلية أثناء انقطاع الخدمة.

أما من الناحية التقنية، شدد على ضرورة وضع خطط واستراتيجيات لاستعادة الخدمة والمحافظة على استمراريتها، وذلك عن طريق تشغيل أكثر من وسيلة، على سبيل المثال توصيل خطوط فايبر عن طريق أكثر من مزود خدمة، واستخدام الاتصال الفضائي مع الجهات التي تتطلب عدم انقطاع، وخدمات استضافة على الكلاود بالإضافة لوجود كلاود محلي أو مزود آخر.

 توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين  جو أكاديمي و بروجريسف جينيريشن هولدينج

تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين أعظم الكيانات الرائدة في المحتوى الرقمي التعليمي والترفيهي في الأردن : جو أكاديمي و بروجريسف جينيريشن هولدينج، يهدف هذا التعاون إلى الارتقاء بمستوى التعليم الإلكتروني وأتمتة التعليم إلى أفق العالمية، من خلال تقديم رؤية مشتركة لمستقبل تعليمي متطور ومبتكر.

الهناندة: التحول الرقمي في الأردن “إنجازات وطموحات نحو المستقبل”

قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة، إن الأردن حقق الكثير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالرغم من محدودية موارده، بفضل الرعاية الملكية السامية.

وبين خلال استضافته اليوم الثلاثاء، في منتدى التواصل الحكومي الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان “الريادة والتحول الرقمي في الأردن”، بمشاركة وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، أن الوزارة أطلقت استراتيجيتها عام 2021، التي تعنى بعمليات التحول الرقمي وما يرتبط بها من مشاريع وبرامج لجميع مؤسسات الدولة ولكل ما يطلبه القطاع الخاص لمواكبة التطور الرقمي.

ولفت إلى أن العالم يشهد تحولا سريعا في التكنولوجيا والتحول الرقمي، ما تطلب أن يواكب الأردن ويطور من قدراته الرقمية على مستوى البنية التحتية والخدمات والتشريعات والبيانات والموارد الحكومية والأنظمة، ومن هنا جاءت هذه الاستراتيجية.

وقال الهناندة، إن الاستراتيجية تتضمن عدة محاور منها البنية التحتية التي تتطلب مواكبة كل ما هو جديد وتقييم البنى التحتية الداعمة للتحول الرقمي وتحديثها، حيث يعتمد الأردن في استراتيجيته على المركزية بالبنية التحتية المشتركة في جميع المؤسسات، ما ساهم في توفير ما لا يقل عن 120 مليون دينار من المصاريف التشغيلية والرأسمالية حتى نهاية العام الماضي، وساعد على السيطرة على البيانات وحماية هذه المنظومة ورفع جودتها والاستغلال الأمثل للموارد بشكل أبسط وأسهل.

وأشار إلى محور الإجراءات والخدمات، حيث بلغ عدد الخدمات التي جرى رقمنتها نحو 1250 خدمة وتمثل أكثر من 50 بالمئة من مجموع الخدمات الحكومية، متوقعا أن يتم رقمنة أكثر من 60 بالمئة وتغطية أغلب الخدمات التي تهم المواطن مع نهاية العام.

وعن الهوية الرقمية، قال الهناندة، إنها مجموعة متغيرات يستخدمها المواطن للتعريف عن نفسه دون حضوره شخصيا وتشمل 5 معايير منها الرقم الوطني والاسم وكلمة السر ورمز التحقق ورقم الهاتف، وجاري العمل على إضافة بصمة الوجه، ليتم استخدام المعايير حسب الحاجة، مشيرا إلى أن التوقيع الرقمي أصبح متاحا ومعترفا به بموجب القانون باستثناء بعض الحالات، واعتماد الوثائق الرقمية في أغلب المؤسسات.

وتابع الهناندة، أن من محاور الاستراتيجية التحدي الأساسي حيث يرتبط إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها بالثقافة المؤسسية ما يتطلب فترة من الزمن لأنها ترتبط بمتطلبات تشريعية.

وأشار إلى المدفوعات الرقمية لأغلب الخدمات الحكومية التي تجري إلكترونيا، حيث يستهدف مع نهاية عام 2025 الوصول إلى مدفوعات إلكترونية بنسبة 100 بالمئة.

وأضاف، أن من المحاور أيضا التشريعات الناظمة للتحول الرقمي، حيث أنجزنا تشريعات خاصة بالوزارة، وتشريعات تم إرسال تقرير لرئاسة الوزراء لدراستها.
ولفت إلى موضوع البيانات وإدارتها والعمل على الانتقال إلى القرارات المبنية على تحليل البيانات، بالتعاون مع خبراء متخصصين لإدارتها وتحليلها.

كما لفت إلى مجموعة برامج تعنى بالتقنيات الحديثة مثل سياسة الذكاء الاصطناعي، والخطة التنفيذية، والرياضيات الإلكترونية إضافة إلى بعض محاور رؤية التحديث الاقتصادي وخطة تحديث القطاع العام.

وبين ان هناك مشاريع مرتبطة بالعنصر البشري التي تعمل الوزارة بالتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات ومنها قطاع التعليم على تطوير مهارات الطلاب والخريجين لمواكبة سوق للعمل، مشيرا إلى توقيع اتفاقيات مع أكثر من 12 جامعة لتدريب الطلاب في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والتخصصات الأخرى، كما سيجري تدريس المنهاج الرقمي في المدارس العام المقبل.

وقال إن من البرامج المهمة التي تعمل عليها الوزارة، برنامج الشباب والتكنولوجيا والوظائف الذي يغطي محاور التدريب والتأهيل، ودعم نمو الأعمال في الأردن من خلال دعم وتحفيز الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، كما أن هناك برنامجا يعنى بجعل الأردن وجهة استثمارية ونافذة ومركزا إقليميا للمواهب البشرية.
ولفت إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوفر بشكل مباشر أكثر من 40 ألف وظيفة، وبشكل غير مباشر أكثر من 60 ألف وظيفة في الوظائف المعتمدة على المشاريع الرقمية.

وحول الأمن السيبراني بين الهناندة، ان الأردن من أوائل الدول التي أنشأت مجلسا ومركزا للأمن السيبراني، ويعمل على تطبيق أعلى درجات الأمن والحماية لحماية المنظومة الرقمية بالأردن.

وبين ان استراتيجية التحول الرقمي والمشاريع المرتبطة بها تتابع بشكل شخصي من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بهدف خدمة الأهداف والمؤشرات الخاصة بها مثل رضا المواطن والتطوير الاقتصادي وغيرها، وهو استكمال لما بدأه جلالة الملك في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن هنا تم تأسيس وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء للعناية بديمومة واستمرارية وتنفيذ المشاريع بصورتها النهائية.

وتطرق الهناندة، إلى مراكز الخدمات الشاملة التي تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات تحت مظلة واحدة، حيث تم افتتاح مركز خدمات حكومي في منطقة المقابلين يقدم 112 خدمة ضمن 25 مؤسسة.

كما يقدم مركز الخدمات الحكومي فرع مطار الملكة علياء الدولي 38 خدمة حكومية ضمن 16 مؤسسة، ويعمل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، بينما يقدم مركز الخدمات الحكومي فرع إربد 103 خدمات حكومية ضمن 24 مؤسسة، وتم افتتاح فرع الطفيلة أخيرا ويضم 84 خدمة حكومية تشمل 19 مؤسسة حكومية، إضافة إلى الموجودة بالمحاكم.

كما سيتم العمل على افتتاح 3مراكز قبل نهاية العام الحالي، بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر وتوفير الوقت والجهد.

وقال إن الوزارة تعنى بدعم نمو ريادة الأعمال، فلديها السياسية الوطنية لريادة الأعمال والتي تضم 21 برنامجا لدعم ريادة الأعمال بالأردن، من ناحية التمويل او التشريعات الناظمة او الوصول للأسواق الخارجية او استقطاب الاستثمارات.

بدوره، قال المبيضين، إن القطاع الرقمي هو قطاع حيوي، وسيغير الكثير من حياتنا اليومية، مؤكدًا أهمية هذا القطاع في تطوير الإدارة العامة و دعم تحولها الرقمي، بما ينعكس إيجابًا على تعزيز منعة الأردن وقدرته على مواجهة التحديات.

وأشار إلى أن منتدى التواصل الحكومي يعد منصة حوارية بين المسؤول والإعلام، بهدف عرض إنجازات الوزارات والمؤسسات العامة والوقوف على أبرز تحدياتها.

وأكد أن الحكومة تقدر دور وسائل الإعلام في نقل رسائل الدولة وتوجيه النقد المسؤول والموضوعي حوّل أداء الوزارات والمؤسسات، والذي يهدف لتحقيق المصلحة العامة.

وحول الحرب على غزة، أكد المبيضين أن جهود الأردن مستمرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف هذه الحرب، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع، مشيرا إلى الدعم الإغاثي الذي تقدمه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال تسيير شاحنات المساعدات للقطاع، بالإضافة إلى عمليات الإنزال الجوية التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

كما لفت إلى أن فعاليات مهرجان جرش بدورته الثامنة والثلاثين ستنطلق يوم غد الأربعاء تحت شعار “ويستمر الوعد”، مبينًا أن مسؤولية هذا المهرجان هي ثقافية حضارية وطنية تنطلق من مبدأ أن ” الأردن القوي القادر على مواجهة تحدياته هو الذي ينهض بمشروعه الثقافي الوطني، ومهرجان جرش هو جزء من السردية الثقافية الأردنية، وسيكون جرش هذا العام مختلفًا ويليق بإنجازات الدولة عبر مئة عام واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية”.

وتمحور اللقاء حول التحول الرقمي والأمن السيبراني في المملكة، وتطبيق سند والهويات الرقمية، إضافة إلى الحديث عن مراكز الخدمات الحكومية، واستراتيجيات وأولويات قطاع الريادة، وبرنامج الشباب والتكنولوجيا والوظائف، والاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

المصدر  (بترا)

انطلاق مؤتمر الاقتصاد الرقمي في جامعة عجلون الوطنية

انطلقت اليوم السبت، في جامعة عجلون الوطنية، أعمال المؤتمر السادس لكلية الأعمال بعنوان “الاقتصاد الرقمي: الواقع والطموح”.

وأكدت الأمين العام لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سميرة الزعبي، خلال افتتاحها المؤتمر مندوبة عن الوزير، أن المؤتمر فرصة جيدة لتبادل المعارف والخبرات، ومساحة للنقاش واستغلال الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الرقميّ وتوظيفها للتغلب على التحديات.

وأشارت إلى أهمية الاقتصاد الرقميّ ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وإيجاد بيئة تكنولوجية حديثة تخدم القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أن الأردن أدرك مبكراً أهمية الاقتصاد الرقميّ وعكس ذلك من خلال استراتيجيات وطنية وقطاعية وبرامج ومشاريع ومبادرات ساهمت في تحقيق التحوّل الرقمي.

وقالت الزعبي، إن المؤتمر دليل ملموس على إدراك المؤسسات التعليمية والأكاديمية أهمية تسخير إمكاناتها البحثية والعلمية لمواكبة متطلبات الحداثة والتطور في شتى القطاعات.

وقال رئيس المؤتمر واللجنة العلمية رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة، إن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات جذرية وتطوراً سريعاً في التكنولوجيا في ظل الثورة الرقميّة، واعتماداً واسعاً على الحلول الرقمية في جميع القطاعات الاقتصادية، خاصة التطورات المستمرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة.

وأضاف أن فكرة المؤتمر جاءت لمناقشة واستكشاف الواقع والطموح، ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بالتحوّل الرقميّ في القطاعات الاقتصادية، ولبناء مستقبل اقتصادي رقميّ قويّ ومتين.

وأكد الهناندة ضرورة استيعاب التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، ومواكبة التطورات وضمان التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب التفكير بطرق جديدة للاستثمار في التعليم والتدريب، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز أطر تنظيمية تدعم الابتكار.

بدوره، أشار رئيس اللجنة التحضيرية، عميد كلية الأعمال في الجامعة، الدكتور محمد جرادات، إلى إن المؤتمر سيناقش على مدار يومين مواضيع تتعلق بدور الاقتصاد الرقمي في ذكاء الأعمال، و التحديات التي تواجهها الدول النامية في تبني الاقتصاد الرقمي، وحماية البيانات وضمان الخصوصية في عصر الرقمنة.

من جهته، قال الدكتور معراج هواري، باسم المشاركين، إن المؤتمر جاء تجسيداً لرؤية الأردن في دعم الاقتصاد الرقميّ من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف توسيع شبكة الإنترنت السريع في المملكة، ودعم تنمية المهارات الرقمية للشباب، إضافة إلى إطلاق خطة طموحة للدفع الإلكتروني للمعاملات الحكومية ودعم ريّادة الأعمال للحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق العالمية.

بدوره، أشار مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة، إلى أهمية المؤتمر في بناء القدرات والكفاءات والمعارف العلمية والمهارات الرقميّة، مؤكداً أن مستقبل العمل الوظيفي التقليدي سينتهي بغضون سنوات، وسيصبح العمل الوظيفي عن بعد، إذ سيتبدل موظفين بآخرين تتوفر لديهم الخبرة الكافية والمعرفة بالمهارات الرقميّة.

وشارك في المؤتمر الذي تناقش في 73 ورقة علمية، باحثون من الأردن، والسعودية، والعراق، ومصر، وفلسطين، والسودان، وماليزيا، والولايات المتحدة الأميركية.

المصدر-(بترا)

“المركزي الأردني” يطلق المعسكر التدريبي للأمن السيبراني

انطلاقا من حرص البنك المركزي الأردني على خلق بيئة استثمارية آمنة في المملكة ودعم إمكانيات القطاع المالي والمصرفي في إدارة المخاطر السيبرانية والاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، وتحقيقا لأهدافه المتمثلة برفع الكفاءات وبناء القدرات والكفايات المؤهلة في القطاع المالي والمصرفي، أطلق البنك المركزي المعسكر التدريبي الأول في الأمن السيبراني، والذي يستهدف موظفي القطاع المالي والمصرفي.

حيث سيستمر المعسكر التدريبي لمدة 3 أشهر وسيتم تنفيذه على دفعتين من خلال مدربين معتمدين. ويتضمن المعسكر التدريبي ثلاثة برامج تدريبية: برنامج متخصص في الأمن السيبراني، وبرنامج مخصص لمدراء أمن المعلومات، وبرنامج تدريب الأمن السيبراني بمستوى أساسي. حيث يتيح المعسكر التدريبي للمشاركين الفرصة للحصول على 9 شهادات معتمدة في المجال صادرة عن (Ec-council) والتي تعد من الشركات الرائدة في خدمات التدريب عالميا.
ومندوبا عن محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، افتتح نائب المحافظ الدكتور خلدون الوشاح المعسكر التدريبي، وفي هذا السياق صرح الوشاح: “بأن الأمن السيبراني يعد ركيزة أساسية في بنية القطاع المالي والمصرفي، حيث يعمل البنك المركزي الأردني على تقديم الدعم اللازم لموظفي القطاع من خلال البرامج التدريبية المختلفة”، مؤكدا على التزام المركزي في تعزيز كفاءة فرق العمل في مواجهة التهديدات السيبرانية، وضمان الحفاظ على أمن المعلومات وسلامة المعاملات المالية”.
كما أضاف الوشاح بأن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الثقة في النظام المالي والمصرفي الأردني، وتدعم جهود المملكة في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومحصن ضد الهجمات السيبرانية، وتعزز الثقة في البيئة الاستثمارية في الأردن”.
ومن جانبه، أكد مدير وحدة الاستجابة للحوادث السيبرانية للقطاع المالي والمصرفي المهندس إبراهيم الشافعي: “إن إطلاق هذا المعسكر التدريبي يعزز قدرات موظفي القطاع المالي والمصرفي في مجال الأمن السيبراني، حيث نسعى من خلال هذا المعسكر إلى تقديم تدريب متخصص يساهم في رفع مستوى كفاءة العاملين في مواجهة التهديدات السيبرانية والذي بدوره يعمل على حماية النظام المالي والمصرفي من مخاطر الأمن السيبراني المتزايدة.”
والجدير بالذكر أن وحدة الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (FinCERT) تؤكد دوما على التزامها الراسخ بتعزيز أمان واستقرار القطاع المالي والمصرفي في الأردن من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة وإحداها المعسكر التدريبي، وتهدف الوحدة إلى بناء مجتمع مالي يتمتع بأعلى مستويات الأمن السيبراني ، مما يدعم مكانة المملكة كوجهة آمنة للاستثمار، ويضمن سلامة مؤسسات القطاع المالي والمصرفي.
المصدر الغد

العقبة.. تسريع أتمتة الخدمات الإلكترونية يعزز الوصول إلى المدينة الذكية

يعزز تطوير وتسريع وتيرة أتمتة الخدمات الإلكترونية في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، المضي بالمدينة السياحية نحو الوصول إلى مدينة رقمية ذكية، ما يزيد بالتالي من حالة الرضا في أوساط السكان والمستثمرين، إضافة إلى الانسجام مع خطة التحديث الاقتصادي بشأن العقبة.

وخلال العام الحالي، أنهت السلطة أتمتة 53 خدمة إلكترونية جديدة، وبوفر مالي بمقدار 150 ألف دينار، لصبح عددها الإجمالي بذلك 157 خدمة مؤتمتة.
وينظر مواطنون ومستثمرون إلى أن الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها سلطة العقبة الخاصة خلال السنتين الماضيتين، والتي بلغ عددها 157 خدمة، قد ساهمت في تبسيط الإجراءات الحكومية، حيث انعكس ذلك على توفير الوقت والجهد، إلى جانب استحداث أنماط إدارية ومؤسسية جديدة، ما رفع ترتيب الأردن في مؤشر التنافسية العالمي ليصبح ضمن أعلى 30 %.

وفق المواطن محمد الغرابلي، فإن الخدمات الجديدة في مختلف القطاعات التي تم إطلاقها واستحداث بعضها تلقى قبولا من المتعاملين، مما أدى إلى توفير الوقت والجهد وإنجاز المعاملات عن بُعد، وهذا ينطبق على باقي التطبيقات التي توفر منصة واسعة مرتبطة ببعضها البعض من الخدمات المختلفة، مشيرا إلى أنه بالإمكان متابعة كافة إجراءات المعاملة عبر تطبيق السلطة.

أما المستثمر بلال الزعبي، فأكد من جهته، أن تبسيط الإجراءات الحكومية هو مسعى لدى كافة الوزارات والمؤسسات بالتشارك مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه لغاية الآن جميع طلباته باستقدام العمالة جرت من خلال تحميل كافة الأوراق والمستندات على تطبيق سلطة المنطقة الخاصة، والتي تفتح آفاق تعاون حكومي مع القطاع الخاص دون وجود أي تعقيدات، مما يساهم في إنجاز المعاملة بأسرع وقت ودفع الرسوم المترتبة عبر تطبيق “إي-فواتيركم”.

وتتضمن إستراتيجية سلطة العقبة (2023 – 2027)، محور المدينة الذكية، وغايتها الإستراتيجية التحول إلى مدينة ذكية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال تحسين البنية التحتية التكنولوجية، إضافة إلى تعزيز وتطوير منظومة التحول الرقمي في المنطقة والإقليم، وتوفير أنظمة التنقل والنقل الذكية، وتطبيق الممارسات الذكية في تعزيز الحماية والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام الممارسات الذكية في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في العقبة وتعزيز استخدام الممارسات الذكية في القطاع السياحي.

وتلعب تقنية المعلومات عموما، والخدمات الإلكترونية والاتصالات خصوصا، دورا فاعلا في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، حيث عززت من أنشطة البحث والتطوير لتحسين أداء المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتوفر الخدمات الجديدة في مختلف القطاعات قنوات رقمية ذكية وتطبيقات الهاتف الذكي، ورفع وعي المواطن بالخدمات الرقمية والترويج لها، وإعداد سياسة المشاركة الإلكترونية، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة يسهل الوصول إليها واستخدامها من قبل الأفراد والشركات، مما يساهم في توسيع الفرص، ويحفز النمو الاقتصادي.

وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، أن السلطة أنهت أتمتة 53 خدمة إلكترونية جديدة من خلال كوادر مديرية أنظمة المعلومات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ليصبح إجمالي الخدمات الإلكترونية 157 خدمة مؤتمتة، مشيرا إلى أن الخدمات الإلكترونية الجديدة لهذا العام بلغت 53 خدمة وبوفر مالي بمقدار 150 ألف دينار، حيث تتميز بربط إلكتروني مع الجهات المعنية.

وأضاف الفايز، أن السلطة أطلقت خدمات إلكترونية جديدة لتطبيقات النقل الذكي، وهي متوفرة عبر تطبيق سند الحكومي، لافتا إلى أنه بإمكان جميع الأفراد والشركات والمؤسسات استخدام الدفع الإلكتروني بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وأشار إلى أن السلطة وضمن خطتها الإستراتيجية في جعل العقبة مدينة ذكية، طورت منظومة النقل لتصبح منظومة نقل ذكية، متطرقا إلى عدد مستخدمي بطاقات الدفع الذكي لخدمات النقل الذي بلغ 5300 بطاقة وبواقع ما يقارب 100 ألف حركة دفع عبر البطاقات.

كما أكد الفايز، أن السلطة بدأت في تطبيق التشريعات الناظمة في ترخيص عدد من أنماط النقل من خلال استكمال المتطلبات كافة وتوفير التسهيلات للراغبين في الاستثمار، وأنها تعمل حاليا على استكمال المتطلبات الخاصة بأنماط النقل السياحي، وذلك ضمن التشريعات الناظمة لوسائط النقل، وبدأت باستقبال طلبات الترخيص لبعض الأنماط، والسير في إجراءات الترخيص ضمن المنافسة العادلة للمرخصين من شركات منطقة العقبة، وتوفير التسهيلات للفروع مع التأكيد على ضبط المخالفين.

المصدر الغد